المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سري للغاية: مشروع اللائحة الداخلية لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب


ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:29 PM
عاجل للأهمية....
أرجوا الإطلاع على
مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
و برنامج مشروع الوايح الداخلية للحراك الجنوبي

المرسل من قبل ( الرفيق) ناصر الخبجي
عضو اللجنة المركزي للحزب الإشتراكي اليمني
نائب حركة نجاح سابقاً
نائب مجلس قيادة الثورة السليمة سابقاً
رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب محافظة لحج حالياً..

وهما عبارة عن أفكار قديمة بصيغة جديدة
ومن خلال إجراء الإتصالات ببقية المحافظات
تبين لنا أنه تمت صياغة وإعداد هذه المشروع
دون إشراك اي طرف سياسي من المحافظات الخمس الإخرى
(عدن، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة)،
وهذا يعد ديمة قلبنا بابها...

وكما كتب سابقاً لبعض الأخوان فإن
"هؤلاء يعتقدون أنهم أصحاب الحل والربط
هم يقررون للناس بالنيابة عنهم ..
والبقية عليهم السمع والطاعة
وإذا لم يسمعوا ويطيعوا
فإن سياط التخوين وتهمة المس بالثوابت الجنوبية
(التصالح والتسامح والتضامن) موجودة عندهم ومعلبة
ولم يبقى سوى تصديرها لخصومهم الخونة المدسوسين العملاء أذناب الاحتلال
وقريباً سينقلون العاصمة إلى جمهوريتهم العظمى"


لذلك نقول أن هذا البرنامج سيفجر صراعات
أشد وأعظم من تلك التي عرفناها في الماضي
لانهم إعتبروا أنفسهم أوصياء على الجنوب
ولم يشروكوا أحد معهم
وسيعتبر بداية النهاية للحراك (لاسمح الله)
كونه إعد دون التشاور مع القيادات في الداخل والخارج،
وهذا سيخلق تذمر في قيادات وقواعد الحراك
وسيؤدي إلى فك إرتباط شعبنا حول الحراك السلمي
بدلاً من فك الإرتباط بنظام صنعاء
وسيؤثر على سمعته على المستوى الإقليمي والدولي،
كما يقول المثل "عادت حليمة لعادتها القديمة"

وعليه تؤكد أننا لسنا مع البرنامج أو اللائحة
كون المرء لا يلدغ من الجحر مرتين
"ولسنا لحقه" ولن نكون
والمحافظات التي إدخلت على عبدالله صالح الى الجنوب في الأمس
هي المأهلة تاريخياً ووطنياً لإخراجة اليوم أو غداً
وليس الذين هربوا في 7 يوليو 1994
وتركوا طائراتهم ومدافعهم ودباباتهم وجنودهم في الميدان
ووصلوا الى عمان وجبوتي والخراخير
قبل أن تتوقف المعارك في بعض الجبهات



ملاحظة: يرجى تعمييم هذا البرنامج على أبناء الجنوب في الداخل والخارج للأهمية
وليعرفوا المؤامرة التي يحيكها نظام صنعاء مع الحزب الإشتراكي للقضاء على الحراك




بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع اللائحة الداخلية
لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب



•الباب الأول: التسمية والتعاريف

•ماده1:
•: تسمى هذه اللائحة باللائحة الداخلية لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وفروعه مجالس المحافظات والمديريات والأحياء والمناطق السكنية ويكون للألفاظ والعبارات الواردة أدناه المعاني المبينة قرين كل منها ما لم تدل القرينة على خلاف ذلك:
•المجلس: مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته.
•الجنوب: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمحافظاته الست وجزره وبحدوده البرية ومياهه الإقليمية ومجاله الجوي.
•المؤتمر العام: المؤتمر العام لمجلس الحراك السلمي في الجنوب.
•المندوبون: المندوبون من مجالس المحافظات إلى المؤتمر العام وفقاً لقوام المندوبون الذي تحدده اللجنة التحضيرية.
•الجمعية الوطنية: الجمعية الوطنية لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يتم إقرار قوامها وأعضائها في المؤتمر العام.
•رئاسة المجلس : رئاسة المجلس للحراك السلمي لتحرير الجنوب
•الامانه العامه: الامانه العامه للمجلس
•اللجنة التنفيذية: اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى لتحرير الجنوب التي يتم إقرار قوامها وأعضائها في المؤتمر العام.
•الهيئة الاستشارية: الهيئة الاستشارية للمجلس الذي يتم اختيار أعضائها بالتمثيل من مجالس المحافظات ويتم إقرارها في المؤتمر العام.
•رئيس المجلس: رئيس مجلس الحراك السلمي لتحريرالجنوب هو الرئيس الشرعي للجنوب.
•الرئيس الشرعي للجنوب: علي سالم البيض.
•النائب الأول (لرئيس المجلس) الذي يتم اختياره من قبل الرئيس الشرعي للجنوب0
•النائب الثاني لرئيس المجلس : الذي يتم اختياره من قبل الرئيس الشرعي للجنوب (رئيس المجلس) .
•الناطق الرسمي: الناطق الرسمي للمجلس.
•الأمين العام: الأمين العام للمجلس.
•السكرتير: سكرتير المجلس.
•الدائرة: إحدى دوائر الأمانة العامة للمجلس.

- هذه اللائحه هي الوثيقة المنظمة للحياة الداخلية لهيئات مجلس الحراك السلمي المركزية والمحلية وبمهامها المختلفة ويتوجب على كل عضو وهيئة الالتزام بما جاء فيها ولا يحق لأي جهة تعديلها سوى المؤتمر العام أو الجمعيه الوطنيه بموافقة غالبية الأعضاء وهي وثيقة مكملة للبرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وتهدف إلى:

أـ إيجاد التسلسل الهرمي والروابط النضالية بين مختلف الهيئات لمجالس الحراك السلمي ابتداءً من مجالس الحراك في الأحياء والقرى وحتى أعلى هيئة.
ب ـ تحديد مهام وواجبات وصلاحيات كل إطار نضالي من أطر المجلس.
ج ـ الشروط الواجب توافرها في كل عضو من أعضاء المجلس وما يتم اتخاذه من الإجراءات التي ستتخذ ضده في حالة المخالفة لمواد هذه اللائحة أو للبرنامج السياسي أو قرارات هيئات المجلس.

د ـ القواعد الانضباطية التي يتوجب الالتزام بها بين مكونات المجلس.

هـ - ضمان توسيع القاعدة الشعبية المنضوية في إطار المجلس أو المناصرة له ولأهدافه بما يجعل منها قوة منظمة لا لتقود حراك شعب الجنوب السلمي الحضاري التحرري فقط وإنما قادرة على ضمان انتصاره.

و- ترسيخ مبادئ الممارسة الديمقراطية في الحياة النضالية لمجلس الحراك السلمي من خلال إرساء مبادئ العمل المؤسسي كأساس لاختيار أعضاء المجلس وهيئاته وتنظيم نشاطه ونشاط هيئاته ووفقاً للتالي:
1ـ مبدأ العمل الجماعي ويقوم على:
2 1ـ إيجاد مرجعية موحدة للحياة التنظيمية الداخلية لمجلس الحراك السلمي الجنوبي. •توسيع المشاركة في القيادة وفي صناعة القرار.
•ضمان تنفيذ القرار في الواقع الملموس.
•استيعاب القدرات المختلفة وتوفير مجال الاجتهاد والإبداع.
2ـ مبدأ البناء الهرمي ويقوم على:
•بناء الهيئات من الأدنى إلى الأعلى وتكويناتها.
•تحديد قوام الهيئات.
•تحديد مصادر القوام وهيئاته.
3ـ مبدأ تحديد المهام ويقوم على:
•الانطلاق من طبيعة الحاجة لتنفيذ الواجب المطلوب فضلاً عن كون المهام أداة ضبط وقياس الأداء كهيئات وأفراد.
•تحقيق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب من خلال تفصيل الأفراد على المهام وليس العكس.
•تحقيق مبدأ الجمع الخلاق بين المسئولية الجماعية والمسئولية الشخصية.
4ـ مبدأ الديمقراطية التوافقية في اختيار الأفراد إلى الهيئات والمواقع ويقوم على:
•التمثيل الجغرافي لمجالس المحافضات بالتساوي مع مراعاة استيعاب التمثيل الاجتماعي وأن يختار كل مجلس ممثليه.
•التوافق في المواقع التي لا تتسع للتمثيل من المحافضات
•الخبرة والكفاءة والاستعداد


الباب الثاني: الأهداف والمبادئ العامة
ماده(2)


يعمل المجلس على توثيق ما تم من نهب واستيلاء على الأرض والثروة والممتلكات العامة والخاصة والمساس بالحقوق على مستوى الجنوب من خلال إيجاد قاعدة البيانات وفقا للتالي:


10- تأسيس وصياغة مجتمع شعب الجنوب من خلال إعادة تشكيل الاتحادات والجمعيات التخصصية والمهنية والحقوقيين والإعلاميين والأدباء والأطباء والمهندسين والرياضيين والمرأة والمزارعين والفنانين وغيرها من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.

__________________

ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:33 PM
يقوم البناء الهرمي للمجلس من الادنى وفقا للتالي :
..) مديرية(..) محافظه (...).
..)مديرية(..)محافظه(...)
.....)

........)0

ماده(9): مجلس المنطقة/ القرية ويتكون من قوى الحراك السلمي من مختلف شرائح المجتمع في المنطقة ووفقاً للطوعية والاختيار. والعضوية مفتوحة أمام كل من يرغب في الانضمام والمشاركة من أبناء المنطقة محكوم بـ:
الباب السابع المهام التنفيذية
ماده(27 ) رئيس المجلس : هو الرئيس الشرعي للجنوب ويمارس مهامه كرئيس للمجلس من خلال نوابه الذين يقوم باختيارهم وعلى نحو ما تبينه اللائحة، ويحق له تغييرهم أو أحدهم وتعيين البديل من بين أعضاء الجمعية الوطنية على مستوى الداخل ومن الخارج من بين أبناء الجنوب الموجودين في الخارج.
ماده(28) النائب الأول للرئيس في الداخل:
وتتحدد مهامه في تنفيذ مهام الرئيس على صعيد قيادة نشاط المجلس وهيئاته في الداخل في إدارة ومتابعة نشاط وعمل الجمعيه الوطنية ـ الهيئة التنفيذية ـ وأي مهام أخرى يكلف بها من قبل الرئيس أو الهيئات.

ماده(29)النائب الثاني للرئيس:
1ـ يقوم بتنفيذ مهام النائب الأول في حال غيابه.
2ـ يساعد النائب الأول في تنفيذ مهامه.
3ـ أي مهام أخرى يكلف بها من قبل الرئيس أو الهيئات.
ويمكن للرئيس أن يختار أكثر من نائب إذا تطلب الأمر ذلك.

مهام النائب الأول للرئيس في الخارج:
يقوم بتنفيذ المهام التالية:
1ـ تعزيز حضور قضية الجنوب والحراك السلمي بين أبناء الجنوب في الخارج واقامت الفعاليات والمهرجانات وتزامنا مع مايجري في الداخل .
2ـ تأسيس هيئات مجلس الحراك السلمي في البلدان المختلفة ومتابعة تنفيذ خطط تشكيل المجتمع الجنوبي في الخارج.
3ـ حماية مصالح أبناء الجنوب.
4ـ أي مهام أخرى يكلف بها من قبل الرئيس.

مهام النائب الثاني:
1ـ يساعد النائب الأول في مهامه.
2ـ يقوم بالمهام المحددة للنائب الأول في حال غيابه.

ماده(30) الأمين العام ونوابه وتتحدد مهامهم في قيادة دوائر الأمانة العامة وفقاً للمهام المبينة أمامها وأمام دوائرها.

ماده(31) الناطق الرسمي ونائبه وتتحدد مهامهما في تغطية الجانب الإعلامي لفعاليات الحراك ونشاطاته وإبرازه وإظهاره إعلامياً وإصدار التصريحات والتصدي والرد على الإشاعات ومحاولات تزييف الحقائق والتصريحات الكاذبة وفي الوقت المناسب والترتيب والإعداد لقيام الندوات والفعاليات والكتابات بالتنسيق مع ذوي القدرة بما فيه إمكانية إصدار نشرة شهرية أو دورية وصياغة الشعارات والمصلقات.

ماده(32) سكرتير المجلس والمقرر العام وتتحدد مهامها في الإعداد والتحضير لاجتماعات الهيئات ومتابعة تنفيذ قراراتها وصياغة محاضر الاجتماعات والاحتفاظ بالوثائق وما في حكم ذلك من المهام المرتبطة بأعمال السكرتارية.

ماده(33) ممثلي الشباب والمرأة وتتحدد مهامها في تفعيل دور قطاعي الشباب والمرأة في الحراك السلمي.
الباب الثامن: أحكام ختامية:
ماده(34) الهيئة الاستشارية وتقوم بتقديم الرأي والمشورة للمجلس بمختلف هيئاته.
ماده(35) ما لم يرد به نص في هذه اللائحة يدخل في نطاق مهام واختصاصات اللجنة التنفيذية ووفقاً لأحكام هذه اللائحة وبروح مبادئ وأهداف المجلس.
ماده(36) نشاط المجلس وهيئاته وفروعه وقياداته وموقفه وخطابه السياسي والإعلامي محكوم بوثيقة البرنامج السياسي للمجلس وأحكام هذه اللائحة.

ماده(37) تقوم الهيئات رئاسة المجلس والأمانة العامة والسكرتارية والناطق الرسمي والهيئة الاستشارية بوضع خطط لنشاطها بروح أهداف ومبادئ المجلس وأحكام هذه اللائحة.

ماد(38)تلتزم الهيئات والأفراد بدءاً برئيس المجلس وانتهاءً بعضو مجلس المنطقة بالبرنامج السياسي وبأحكام هذه اللائحة والعمل بروحها ووفقاً للمبادئ والأسس الديمقراطية والعمل الجمعي من خلال الهيئات والحفاظ على وحدة المجلس وهيئاته وتماسكه وأي خروج عنها يعتبر خروج عن الإجماع ومحاولة للمساس بقضية شعب الجنوب وبنضالاته وتضحياته مما يستوجب الوقوف أمامه وبمسئولية من قبل الهيئة إذا كان فرد ومن قبل بقية الهيئات إذا كانت هيئه.
ماده(39) لغرض عقد المؤتمر العام للمجلس يتم تشكيل لجنة تحضيرية وتتفرع عنها لجان وتحدد لها مهام ووفقاً لما يتم التوافق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية.
ماده(40) تقوم الجمعية الوطنية بمهام المؤتمر في حال تعذر انعقاده ووفقاً لمقترح يقدم من اللجنة التنفيذية أومن اللجنة التحضيرية.
ماده(41) يتم إسقاط هذه اللائحة على مجالس المحافظات لوضع اللوائح المنفذة لها على صعيد تنظيم حياتها الداخلية واستناداً لما ورد فيها في ضوء ظروف ونشاط كل مجلس وبروح البرنامج السياسي وبما لا يخالف أحكام هذه اللائحة ولا يتعارض مع ما جاء فيها.

والله الموفق،،








يتبع

مشروع البرنامج السياسي
لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
__________________

ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:36 PM
12- وعلى الصعيد الإداري يعمل المجلس على القيام بالمهام الإدارية الداخلية من خلا


1.يتمسك المجلس بوحدة الصف الجنوبي القائم على القبول بالآخر بعيداً عن الإقصاء والوصاية والتخوين والتشكيك باعتبار ذلك هو السلاح الأمضى في تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعبنا في الجنوب وعدم السماح لأي عمل يسهم في إعادة إنتاج الماضي والصراعات السياسية كأساس لانتصار قضية شعبنا وسوف يعمل على تقوية أواصر الصلات الإيجابية مع وبين كل قوى الجنوب الحية ملتزماً إرادة شعب الجنوب الواعي في طي صفحات الماضي الأليم والاستفادة من دروسه وعبره وتكريس قيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي وتحويله إلى ممارسة في الوعي والسلوك هذا الفعل الإنساني الأخلاقي النبيل المجسد لثقافة جنوبية حضارية متميزة تشكل الجسر المادي والمعنوي الذي توحدت عليه إرادة الشعب وانتفضت دفاعاً عن وجودها من نزوع الطمس والتدمير العنيف في ثقافة غزاة 7/7 وكذا المساهمة في حل قضايا الثأر العالقة إن وجدت وإصلاح ذات البين. 2.عدم السماح بالانزلاق إلى معارك جانبية والتركيز على الخصم الواحد ومنح الحراك السلمي أبعاده الإنسانية والأخلاقية وبما يجسد ثقافة شعبنا في الجنوب وأخلاقياته وعاداته الأصيلة ومشروعية نضاله وعدالة قضيته. 3.يدرك المجلس أن الظروف الراهنة تفرض ضرورة التعاون مع كل القوى السياسية والمدنية لمواجهة المحتل وإجراءاته القمعية والهمجية بل هي تفرض التعامل مع أي قوى تبدي وقوفها أو تعاطفها مع قضية شعبنا العادلة ومن منطلق أن أي إضعاف لسلطة الاحتلال أينما كان يصب في مجرى نضالنا السلمي وتحقيق هدف شعبنا في الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وارتباطاً به يكون من الواجب التأكيد والحرص على العلاقة مع أشقائنا أبناء الجمهورية العربية اليمنية باعتبار أن قضية شعبنا مع نظام صنعاء ومتنفذيه وليس معهم. 4.يعمل المجلس على إتباع خطاب سياسي وإعلامي متوازن، يوسع دائرة الاستقطاب لا يستعدي ولا يبحث عن خصوم وانطلاقاً من أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي وعلى أساس التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كحق شرعي وقانوني وسياسي يحمل مفهوم القضية الجنوبية وتعريفها الوحيد المعبر عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأن السلاح الأمضى في تحقيق هذا الهدف هو وحدة الصف في داخل الوطن وخارجه والتنظيم وتوسيع القاعدة الجماهيرية لقوى الحراك من خلال استقطاب كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب وتفعيلها والبحث عن القواسم المشتركة للعمل بها وفقاً لمبادئ الديمقراطية وانسجاماً مع ما ينشده شعبنا في الجنوب من بناء دولة مدنية بعد استعادتها يكون الحضور فيها للمجتمع المدني وهو ما ينبغي أن تهيأ أرضيته من الآن. 5.سيواصل المجلس النضال السلمي يد بيد مع كل القوى السياسية والمدنية والشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وفك الارتباط والعمل بإخلاص وتفاني مع كل من تهمهم قضية الجنوب في إطار هدف الخلاص من الاحتلال وانطلاقاً من التزام مبادئ التعدد والتنوع الفكري واحترام حق الرأي والرأي الآخر والقبول بالآخر كشريك في هذا الوطن في راهنه الكفاحي ومستقبله ملتزماً ثقافة الحوار بأبعادها الحضارية باعتبارها لغة العصر وبالديمقراطية كمنظومة سياسية متكاملة باعتبارها سمة العصر. 6.يتبنى المجلس هموم ومعاناة الناس اليومية والحياتية ويلفت اهتمامهم وانتباههم نحوها ويحثهم على التعبير عن مظالمهم والتمسك بحقوقهم باعتبارها جزء لا يتجزأ من القضية الجنوبية وتأتي في سياق ممارسة النضال السلمي وتسهم في إشاعة ثقافته وتوسيع قاعدته وحشد وتعبئة أبناء الجنوب للانخراط فيه. 7.يعمل المجلس بكل فروعه على رصد وتوثيق كل ما واجهته وتواجهه قوى النضال السلمي وبقية الفعاليات الأخرى وكل أبناء الجنوب من أساليب ووسائل القمع وجرائم القتل وسقوط الشهداء والجرحى والمفقودين والاعتقالات والمطاردات والمساس بالحقوق وانتهاك الحريات والتنسيق مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان واعداد بيانات بذلك وتقديمها للمحاكم الدوليه باعتبارها جرائم حرب ضد الانسانيه تمارس ضد شعب اعزل واقع تحت الاحتلال. 8.يعمل المجلس على إحياء المناسبات الوطنية والتاريخية والنضالية الجنوبية 14 اكتوبر ذكرى انطلاقة الثورة و20 يونيو ذكرى سقوط مدينة كريتر ـ عدن ـ بيد الثوار و30 نوفمبر ذكرى تحقيق الاستقلال الوطني و11 فبراير يوم شهداء الثورة و13 اكتوبر ذكرى سقوط شهداء منصة الحبيلين يوم شهداء النضال السلمي و1 سبتمبر عيد القوات المسلحة والأمن الجنوبية، و13 يناير يوم التصالح والتسامح و24 مارس بداية انطلاقة النضال السلمي و7/7 يوم الأرض ويوم الغضب الجماهيري وذكرى انطلاقة النضال السلمي من ساحة الحرية بخور مكسر. 9. 1ـ شهداء وجرحى مناضلي ثورة 14 اكتوبر وما يواجهونه من تهميش وحرمان. 2 ـ الشباب والخريجين بدون عمل والعاطلين عن العمل. 3ـ المتقاعدين والمبعدين قسراً عسكريين وأمنيين ومنقطعين وعمالة فائضة وكل ما لحق بهم من المظالم وإقصاء عن الوظيفة وحرمان حقوق وكل ما في حكم ذلك بما فيه من تم إعادتهم وهمياً. 4ـ كل ما تم تدميره ونهبه من مؤسسات الدولة ومقدراتها وفي كل المجالات ومنها المجالين الأمني والعسكري. 11- يعتمد المجلس في نشاطه وتسيير مهامه على مساهمة وتبرعات أعضائه وانصاره . 1ـ إعداد اللوائح والخطط والبرامج التنفيذية للنشاط. 2ـ تنفيذ المهام والتكليفات. 3ـ عقد الاجتماعات وإعداد مواضيعها وتوثيق محاضرها وتوفير نظام لحفظ الوثائق. 4ـ امتلاك قاعدة البيانات لقوام الهيئات.
الباب الثالث العضوية وأحكامها
ماده(3) الشروط العامة: يحق لكل شخص أن يكون عضواً في المجلس إذا توافرت فيه الشروط الآتية:



ماده(4) الشروط الخاصة: أن ينظم إلى المجلس الواقع في نطاق سكنه ومن خلاله يمارس النضال السلمي.
ماده(5) تنقسم العضوية في المجلس إلى الآتي:
العضوية العامة: وتمنح لكل شخص توافرت فيه شروط العضوية، ويتمتع بها كافة أبناء الجنوب كلاً في محافظته ومديريته ونطاقه السكني.
العضوية القيادية: وتمنح لكل شخص في موقع هيئة قيادية في المركز أو المديرية أو المحافظة أو المستوى الأعلى كممثل لمجلس المحافظة.
العضوية الشرفية: وتمنح لكل من يتم الاستعانة بخبراتهم ودعمهم ومساندتهم.

ماده(6) حقوق العضوية:


ماده(7) واجبات العضوية:
يلتزم عضو المجلس بالواجبات التالية:


ماده(8) الإجراءات:
إذا أخل العضو بأي من مبادئ وأهداف المجلس والبرنامج السياسي ولائحته الداخلية وقرارات هيئاته فإنه يكون عرضة للإجراءات التاليه:

وغيرها من الإجراءات المناسبة.

1.أن يكون من أبناء الجنوب. 2.أن يكون مؤمناً بقضية شعب الجنوب وأهدافها ومبادئها وملتزماً ببرنامج المجلس السياسي ولائحته الداخلية وقرارات الهيئات. 1. 2. 3. 1.الحضور والمشاركة في اجتماعات الهيئات والتكوينات المنتمي إليها. 2.المشاركة في النقاش وإبداء الرأي بالاجتهاد والمبادرة في كافة القضايا. 3.حق الانتخاب والترشيح والتصويت وفقاً للشروط المنصوص عليها في هذه اللائحه. 4.حق العضو في الاحتفاظ بنقل عضويته عند نقل سكنه أو موطن عمله. 5.يحق لكل عضو الدفاع عن نفسه أمام الهيئة المنتمي إليها حال اتخاذ أي إجراء بحقه. 1.الالتزام والتقيد بمبادئ وأسس وأهداف المجلس وكافة اللوائح المنظمة لنشاطه. 2.احترام الرأي والرأي الآخر والتقيد بالعمل المؤسسي المستند إلى قرارات الهيئات والمساهمة الفاعلة في تنفيذها. 3.التقيد بقرارات الهيئات والتكليفات وتنفيذ ما يسند إليه من مهام وفقا للبرنامج السياسي واللائحة الداخلية. 4.المشاركة بفعالية في كافة الأنشطة والبرامج التي ينظمها مجلس المحافظة أو يدعو لها المجلس الأعلى وكذا على صعيد المديريه والحي السكني . 5.الالتزام بالنهج والخط السياسي الذي يقره المجلس وينظم علاقته مع الغير بما يعزز من وحدة الصف الجنوبي. 6.المساهمة والتبرع المالي لتسيير نشاط الهيئة المنتمي لها. 1ـ التنبيه الشفوي. 2ـ النقد. 3ـ حرمانه المؤقت من العضوية القيادية.
الباب الرابع البناء الهرمي للمجلس

____________

ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:42 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))صدق الله العظيم

مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
المقدمة:
•إن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يضع أمام شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبمختلف تكويناته السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الشعبية. وأمام العالم هذه الوثيقة التاريخية ليوضح فيها أن هذا الشعب كان وما زال جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، ويستلهم نضاله الوطني من تراثه الحضاري الضارب في أطناب التاريخ الذي شيده على ارض جنوب جزيرة العرب منذ أكثر من سبعة ألاف سنة.. شعباً يعشق الحرية ويناضل منذ القدم ضد الظلم والاستبداد والاستعمار ، وقدم التضحيات الجسام في سبيل الحفاظ على استقلاله وحماية ترابه الوطني من براثن الغزاة والمحتلين، وكانت أرضه وما تزال مقبرة للغزاة المحتلين ، وان هذا الشعب لم يكن ذات يوم جزء من شعب آخر أو دولة أخرى ، وإنما شعب مستقل في أصول جذوره الإنسانية منذ آلاف السنين . غير انه كان على الدوام محباً في تقديم يد العون للآخرين ويحترم حقوقهم وجيرتهم عليه ، ويقدس انتمائه العربي.

•هذا الشعب الذي كان طموحاً لتحقيق الوحدة العربية والتقارب والتعاضد بين أبناء البشرية جمعا واشترك مع شعب ودولة الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م في مشروع وحدة سلمية قائمة على الشراكة المتساوية بين طرفين مستقلين اعتقاداً منه أن الطرف الآخر سيبادله نفس المشاعر ، لكن ما حصل هو العكس ، فقد قامت سلطات الجمهورية العربية اليمنية وجيشها بشن حرباً عسكرية استعمارية ظالمة في عام 1994م واحتلال الجنوب أرضاً وأنساناً ضاربة بعرض الحائط اتفاقيات مشروع الوحدة بين الطرفين وقرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي والشرعية الدولية المتمثلة في قراري مجلس الأمن الدولي (924) و (931) لعام 1994م التي رفضت فرض الوحدة بقوة السلاح ، فقتل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ وشرد عشرات الآلاف من أبناء وقيادات شعب الجنوب إلى خارج وطنهم واستولى على كل ممتلكاتهم العامة والخاصة.
•على اثر احتلال الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 7/7/1994م قامت سلطات الاحتلال بأبشع الأعمال ضد شعب الجنوب من تدمير لمؤسسات دولته وجيشها والاستيلاء على الأرض ، ونهب ثرواته وتدمير ومحو لحضارته وتاريخه وأذلال كرامتة اعتقاداً منها أن هذه التصرفات التي لم يقم بها الاستعمار البريطاني ضد شعب الجنوب كفيلة بضمان استمرار احتلالها لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، غير أن شعب الجنوب اعتبر احتلال وطنه قضيه مقدسة، وبدأ نضاله من اجلها منذ اللحظة الأولى لشن الحرب عليه، حيث ظل يقاوم ببسالة ولمدة ( 70) يوماً ، ثم اتخذ نضاله أشكال وأساليب متعددة ، ومنها ظهور حركات سياسية وفعاليات شعبية ، فقدم شعبنا خلال هذه الفترة قوافل من الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين ، وحيث شكلت هذه الأشكال النضالية إرهاصات أولية لانطلاقة الحراك السلمي الذي عبر شعب الجنوب عن دعمه لها بالتفاف شعبي غير مسبوق ، وروح مسئولة رائعة من خلال تطبيق مبدأ التصالح والتسامح والتضامن والتخلص من أثار صراعات الماضي.
• لقد كان توحد قوى الحراك السلمي الجنوبي في كيان سياسي واحد تم الإعلان عنه في 9 مايو 2009م هو مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ، الذي عبر عن هويته وتوجهاته ورؤيته على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال هذا البرنامج الذي يحدد معالم المهام المرحلية النضالية لشعب الجنوب وأدواتها وأساليبها وهدفها الاستراتيجي والمتمثل في تحرير شعب الجنوب لأرضة واستعادة دولته المستقلةـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ ذات السيادة على كامل ترابها الوطني ومياهها الإقليمية ، ونظامها السياسي الديمقراطي التعددي وسياستها الداخلية وعلى مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدفاعية والأمنية ، ومنطلقات سياستها الخارجية على المستويين العربي والدولي ، وإنها ستكون عامل بناء في نشر السلم والاستقرار الإقليمي والدولي .

الباب الأول
الجنوب ومسار اعلان مشروع الوحده
الفصل الاول لمحه تاريخيه:
•لا يحتاج شعب الجنوب عن دلائل استقلاليته وعظمة تاريخه كشعب ذا سيادة على أرضه في كل الحقب التاريخية، وأنه لم يكن ذات يوم جزء من شعب آخر، لأن الله وحده قد بين ذلك في كتبه السماوية الثلاثة (التوارة ، الإنجيل، القرآن) حيث بينت هذه المصادر الإلهية العظيمة, وكذا النقوش والآثار التي وجدت في أرجاء أرض الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، أن هذا الشعب قد بنى أقدم حضارة للبشرية عمرها أكثر من سبعة ألف عام والمتمثلة في حضارة قوم عاد في منطقة الاحقاف بحضرموت وحضارة قوم إرم ذات العماد في منطقة عدن، وقد ذكر ذلك الله في القرآن الكريم في سورة الاحقاف التي خص الله بها الشعب العظيم, وغيرها من السور, وخصه الله بأن جعله من نسل نبيين عربيين هما النبي هود والنبي صالح عليهما الصلاة والسلام. وحفظ الله لهذا الشعب في المصادر السماوية والبشرية أصول سلالته الواحدة التي ترجع إلى الجد الأول وهو حضرموت ابن قحطان ابن النبي هود عليه الصلاة والسلام.
•شعب الجنوب هو أول من بنى الدولة العصرية المتكاملة، وقد تمثل ذلك في الممالك العظيمة التي ظهرت على أرضه منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى ظهور الإسلام (ممالك: حضرموت، قتبان، أوسان) هذه الممالك رغم تعددها وتباعد فتراتها الزمنية، فإنها من ذات السلالة النقية الطاهرة لنبي الله هود عليه الصلاة والسلام، وحفيده العظيم حضرموت ابن قحطان.. بنى هذا الشعب العريق حضارة رائعة استفادت منها البشرية جمعا فهو الشعب الذي وضع أول القوانين التجارية وحقوق المرأة والعمل وغيرها من القوانين.. شعب لم يدون له التاريخ الإنساني سواء السمعة الطيبة في نقل سمات الإنسانية وعطائها إلى بقية أرجاء المعمورة، وأرتبط اسم شعب الجنوب باسم أرضه الطيبة التي رفدت البشرية بخيراتها من البخور واللبان والتوابل، وارتبطت معها بتجارة واسعة. وحتى عندما توسع حكم الممالك الجنوبية ليشمل كل أرجاء الجزيرة العربية ووصل إلى بلاد الصين وآسيا الوسطى وأفريقيا لم توصف المصادر التاريخية ذلك الحكم بأنه استعمار، لأنه حكم كان هدفه الأول والأخير نشر القيم الإنسانية النبيلة ولم تفرض عليها الظلم والقهر والإذلال.


يتبع
•عندما أرسل الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأعظم رسالة للبشرية قبل 1430سنة كان شعب الجنوب من أول الشعوب التي أمنت بهذه الرسالة السماوية وعملت بها، حيث ساهم أبناء شعب الجنوب في الفتوحات الإسلامية وفي قيادة جيوش تلك الفتوحات العظيمة. كما واصل علماء شعب الجنوب الإجلاء نشر الرسالة المحمدية إلى المناطق التي لم يصل إليها الإسلام بعد في آسيا وأفريقيا. ولأن شعب الجنوب قد حمل رسالة سامية سواء في تلك المناطق التي وصل إليها أو الشعوب التي عاش بين أوساطها وهي تعترف له بذلك, فأصبح كثير من أبناء الجاليات الجنوبية قيادات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية ويضرب بها المثل في نشر الإخاء والعدل والمساواة والأمانة .
•لقد توحد هذا الشعب مع محيطه العربي ولاسيما بعد ظهور الإسلام لأن ذلك أتى ملبياً لنزعته القومية العربية وسجاياه وإرثه التاريخي الإنساني الحامل لقيم الإخاء وتبادل المصالح، كما تعرض هذا الشعب في فترات متباعدة إلى محاولات غزو أجنبية ومنها الغزو الاستعماري البريطاني في 19 يناير 1839م، وعندما احتل الصهاينة أرض فلسطين في عام 1948م عبر عن مساندته لأشقائه الفلسطينيين ليس من خلال المظاهرات والإضرابات الشعبية التي شهدتها عاصمة الجنوب التاريخية والسياسية عدن ومدن الجنوب الأخرى، وجمع التبرعات المالية والعينية، وإنما ذهب الكثير من أبناء الجنوب للقتال على أرض فلسطين وأستشهد العشرات منهم هناك.
•عند قيام الثورة المصرية في 23يوليو 1952م كان شعب الجنوب أول من هتف لهذه الثورة وعندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي في عام 1956م شهدت مدينة عدن أكبر تظاهرات منددة بذلك العدوان وأقفل عمال موانئ عدن الملاحة أمام السفن التجارية التابعة للدول المشاركة في العدوان بما فيها السفن البريطانية التي كان مندوبها السامي يحكم الجنوب. وعند إعلان الانقلاب العسكري على نظام الأئمة في المملكة المتوكلية اليمنية في 26سبتمبر 1962م ساند شعب الجنوب أشقائه العرب في المملكة المتوكلية اليمنية بكل الوسائل المادية والمعنوية وذهب المئات من رجال الجنوب للمشاركة في القتال لنصرة أخوانهم في الجمهورية العربية اليمنية والدفاع عن هذه الجمهورية الوليدة وأستشهد وجرح العديد منهم . وفي أسوأ هزيمة تعرضت لها الأمة العربية في 5حزيران/ يونيو 1967م كان شعب الجنوب السباق الأول في الرد على هذه الهزيمة عندما قام أبطاله في فصائل الكفاح المسلح وضباط وجنود القوات المسلحة والأمن بملحمة 20يونيو 1967م التي استطاعوا فيها فرض سيطرتهم على مدينة كريتر لمدة 14 يوماً، وقام عمال موانئ عدن بإضراب شامل ومنع أي سفن غربية بمساندة إسرائيل من التفريغ أو الشحن من ميناء عدن.
•في ظل الفكر القومي العربي الذي كان سائداً في المنطقة العربية منذ مطلع النصف الثاني من القرن الماضي أتى تحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م كنتاج للكفاح التحرري بانطلاق الثورة من قمم جبال ردفان الشماء في 14 اكتوبر 1962م في وقت كانت فيه القيادات الجنوبية الحاملة للفكر القومي وبتأثير الثورة المصرية قد تحملت مقاليد قيادة الدولة الجديدة في الجنوب، وأعلنت عن نهجها القومي الداعي ليس إلى الوحدة الإقليمية لمنطقة جنوب الجزيرة العربية وإنما للوحدة العربية الشاملة.
•جسدت تلك القيادة مع كل كياناتها السياسية تطبيق فكرها القومي بأن تبنت التسمية القديمة التي كانت تطلق على جنوب الجزيرة العربية القديمة (يمنت) وتعنى في الأصل (الجنوب) فقد كان العرب القدماء يطلقون على اتجاه الشمال (شامات ـ شمال الكعبة) وعلى اتجاه لجنوب (يمنات ـ يمين الكعبة) فأطلقت على الدولة الجديدة اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م، وتم الاعتراف بها كدولة مستقلة في اليوم الأول لإعلانها وأصبحت عضواً في الجامعة العربية في 12 ديسمبر 1967م وفي 15 ديسمبر من العام ذاته عضواً في الأمم المتحدة. كما أصبحت عضواً فاعلاً في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز، وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه في 22 يونيو 1969م. قامت هذه الدولة وبسطت سيادتها على أراضي الجنوب المعروفة حدودها الدولية منذ آلاف السنين، والمتصلة بثلاث دول عربية وهي سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية ، الجمهورية العربية اليمنية، وكانت علاقة دولة الجنوب الثنائية بهذه الدول بنفس المقدار . بل إن الحدود بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية أكثر تحديداًُ ووضوحاً لأنه تم تحديدها في عدة اتفاقيات دولية معترف بها ومنها اتفاقية عام 1914م. غير أن دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية اشتركتا في حمل كلمة (يمنات) أو يمن وهو تجسيد لموقعهما الجغرافي. أي جنوب الجزيرة العربية، ومع ذلك فإن العلاقة تميزت بين الدولتين الجارتين بالآتي:
1.كان لكل دولة نهجها السياسي والاقتصادي والثقافي وعلاقاتها العربية والدولية التي كانت تعكس الأوضاع الدولية حينها وثقافة الحرب البارده .
2.وجود النزعة القومية العربية الوحدوية لدى شعب الجنوب ساعدت على تجذر الفكر اليساري التقدمي وحملته الذين لا يؤمنون بالوحدة العربية الشاملة فقط وإنما بوحدة القوى التقدمية في العالم، فأرادوا تطبيق ذلك بأقرب جار لديهم مستغلين كلمة( يمن) التي تحملها كلا الدولتين في تسميتهما، أما القول أن شعبي الدولتين هو شعب واحد وأن الاستعمار الأجنبي هو الذي مزق هذا الشعب إلى دولتين، فهو تجاوز لوقائع التاريخ و الجغرافيا و الهوية والثقافة و العادات والتقاليد ........الخ
3.كان العداء بين الدولتين أكثر حدة من عدائهما مع جيرانهما الآخرين، فنشبت بينهما عدة صراعات مسلحة كان أهمها حرب سبتمبر 1972م والتي نتج عنها التوقيع على مشروع وحدة بين الدولتين في القاهرة في 28أكتوبر 1972م ثم التوقيع على بيان طرابلس في ليبيا بتاريخ 26نوفمبر 1972م. غير إن هذه الاتفاقيات ظلت مجرد أنشطة لعمل اللجان المشكلة من قبل الطرفين. وفي فبراير 1979م اندلعت حربا بين الدولتين نتج عنها توقيع اتفاقية الكويت في 30 مارس 1979م وكان أبرز ما نتج عن هذه الاتفاقية هو إعداد مشروع لدستور دولة الوحدة الذي تم إنجازه في 30 /12/1981م وكانت أهم الخطوات التي حددها هذا الدستور هي:
•المناقشة لمشروع الدستور من قبل المجلسين التشريعين في البلدين ثم المصادقة عليه لإحالته إلى الشعبين للاستفتاء عليه.
•مكونات الدولة بجميع أجهزتها وثرواتها قائمة على الشراكة بين طرفين متساوين، وغيرها من الضوابط الهامة.
•في عام 1988م شهدت العلاقات بين البلدين توتراً حاداً كادت تشعل حرباً ثالثة نتيجة للخلافات الحدودية ولاسيما في المناطق التي تم اكتشاف فيها ثروات نفطية (شبوةــ مأرب ) وكانت المناطق الجنوبية هي الواعدة بالثروة النفطية. فتم في البداية التوقيع على اتفاقية الاستثمار المشترك بين الدولتين في المنطقة الحدودية المشتركة في 24مايو 1988من ثم جاء اتفاق لقاء قمة عدن (اتفاقية عدن) في 30 نوفمبر 1989م، وكذا اتفاق صنعاء في 22ابريل الذي أطلق عليه ( اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية) والذي حدد إن إعلان الوحدة بين الدولتين سيكون في 26مايو 1990م. ويمكن توضيح هذه التجاوزات التي حدثت لنصوص الاتفاقيات التي وقع فيها طرفي مشروع الوحدة وماذا قدم كل طرف في سبيل تحقيق الوحدة فيما سيأتي:
1.اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس واتفاقية الكويت كلها اتفاقيات أتت كإفراز لأوضاع غير طبيعية بين الدولتين، فهي وثائق نتجت عن حروب دامية بين الدولتين والشعبين، ومن الصعب أن تتحول إلى وثائق مشاريع وئام وسلام ووحدة.
2.لقاء قمة عدن كان في الأساس مقرراً للبحث عن الحلول لتنفيذ اتفاقية 24 مايو 1988م الخاصة بالتنقيب المشترك عن النفط في وادي جنة، ومع ذلك تطورت الأمور إلى اتجاه آخر للسير على طريق مشروع الوحدة، وكانت أهم الضوابط التي حددتها الاتفاقية :
•إحالة مشروع الدستور إلى مجلس الشورى والشعب في الدولتين وذلك للموافقة عليه طبقاً للأنظمة الدستورية لكل منهما خلال فترة زمنية أقصاها ستة أشهر.
•يقوم رئيسا الدولتين بتفويض من السلطتين التشريعيتين بتنظيم عمليتي الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة اليمنية الجديدة طبقاً للدستور الجديد.
•تنفيذا لذلك يشكل رئيساً الدولتين لجنة وزارية مشتركة تضم إلى عضويتها وزيري الداخلية في كلا الدولتين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال وذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الدولتين على مشروع الدستور، ويكون لهذه اللجنة كافة الصلاحيات اللازمة للقيام بمهمتها.
•يدعو رئيساً الدولتين جامعة الدول العربية لإيفاد ممثلين عنها للمشاركة في أعمال اللجنة.
•تلتزم قيادة الدولتين بتنفيذ هذا الإتفاق خلال الفترة الزمنية المحددة في مواده.

مع الأسف هذه البنود لم يتم التقيد بحرف واحد مما جاء فيها، لا من حيث المضمون ولا الشكل ولا الوقت.

بيان إعلان صنعاء بدلاً من أن يناقش الخطوات التي تمت وفقاً لاتفاق عدن أطلق عليه (أتفاق إعلان قيام الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية) وقد حدد في مادته الأولى ((بأن يقوم مشروع وحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية بتاريخ 26مايو 1990م)) وفي مادته الثانية حدد قوام مجلس الرئاسة وتوحيد المجلسين التشريعين، وفي المادة الثالثة حددت الفترة الانتقالية بسنتين وستة أشهر, فكانت من نتائجه إلغاء ما نصت عليه مواد مشروع دستور دولة الوحدة واتفاق عدن، وحددت فترة انتقالية غير كافية. ومع إنه حدد يوم 26مايو 1990م يوم إعلان الدولة الجديدة، حتى هذا الموعد لم يتم الالتزام به، فقد تم الإعلان عنها يوم 22مايو 1990م، وحملت معها اسباب فشلها
__________________



الفصل الثاني
العوامل الموضوعية والذاتية لفشل اعلان مشروع الوحده
أن النجاح أو الفشل لتجربة ما عادة تحكمه عوامل موضوعية وذاتية ، وهنا يمكن القول إن فشل مشروع اعلان الوحدة بين الدولتين وفترتها الانتقاليه كان نتاج طبيعي لوجود عوامل موضوعية وذاتية لم يتم الأخذ بها بجدية أبرزها:

1.انطلقت قيادة الجنوب في خطواتها الوحدوية من غلبة دور العواطف الجياشة على دور العقل والمنطق ووقائع التاريخ والجغرافيا وحسابات قوى التوازن, وعدم الاستناد على دراسة الواقع الداخلي والخارجي. 2.الطرف الآخر (قيادة الجمهورية العربية اليمنية) اتجهت إلى مشروع الوحدة انطلاقاً من رؤية مسبقة لخطواتها مبيته النية لأفعال عكس الأقوال, فما أن تعقد اتفاقية مع الطرف الجنوبي لا تنفذ منها شيئاً وتسارع إلى عقد الاتفاقية الأخرى التي تلغي نصوصها الاتفاقيات السابقة . 3.إعلان الوحدة يوم 22مايو 1990م تم بصورة ارتجالية بعيدة عن أبسط التطبيق العملي لمضامين الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترات السابقة، وعدم الأخذ بضوابط التنفيذ بما في ذلك وجود جهة ثالثة عربية أو دولية تضمن حقوق الطرفين. 4.قدم الطرف الجنوبي في سبيل تحقيق حلمه الوحدوي تنازلات مهولة منها: رئاسة الجمهورية، العاصمة، العملة النقدية،الأرض, الثروات, بينما الطرف الآخر كل ما قدمه إنه أبدى مرونة في قبول متطلبات مشروع الجانب الجنوبي التي كتبت على صفحات محاضر الحوارات ولم يطبق منها شيئاً. 5.إيمان القيادة الجنوبية بطموحها الوحدوي جعلها لا تتفاعل مع نصائح بعض الدول العربية بالتمهل وعرضت عليها تقديم مساعدات مالية كبيرة ما إذا كانت بحاجة إلى ذلك . 6.أقدمت القيادة الجنوبية على مشروع الوحدة مع دولة أخرى ولم تقدم على المصالحة الداخلية لإزالة أثار الصراعات السياسية السابقة التي شهدها الجنوب 7. لقد تم إعلان الوحدة بين نظامين ومجتمعين مختلفين في قيمهما ( السياسية ,الثقافية ,الاجتماعية والقانونية .. الخ) التي اكتسباها عبر قرون من الزمن . ففي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تراكمت قيم سياسية واجتماعية وحقوقية أساسها المساواة بين أفراد المجتمع من خلال وجود الأنظمة والقوانين وتنفيذها على كافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية والأفراد والجماعات . بمعنى الحضور الكامل في الواقع لدولة المؤسسات . بينما في الجمهورية العربية اليمنية تراكمت منظومة متخلفة تستند في مجملها إلى القوة العائلية والقبلية والطائفية والنفوذ الاجتماعي الأقرب إلى العبودية والتي تنتفي فيها المساواة بين المواطنين الأمر الذي أدى إلى تصادم هذه القيم مع تلك . 8.تحديد الفترة الانتقالية بعامين ونصف لم تكن كافية على الإطلاق بحيث يتم خلالها إعادة تأهيل الدولتين بما يلبي متطلبات الدولة الجديدة الموحدة ، وخاصة من حيث عدم استكمال بناء مؤسسات الدولة في الجمهورية العربية اليمنية بما يضاهي دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من ناحية، وإلغاء أو تعديل القوانين السارية أو إصدار قوانين جديدة في الجنوب تعيد صياغة دور الدولة وأشكال الملكية المختلفة من ناحية ثانية، ومع ذلك وبالرغم من تم تمديد الفترة الانتقالية ستة أشهر إضافية إلا أن شيء من ذلك لم يتم. 9.تم تجاوز حقائق التاريخ الثابتة بان الجنوب والشمال كانا على الدوام دولتان وشعبان مستقلان ليس في الجغرافيا والأنظمة السياسية فقط وإنما في جذور الأصول البشرية ، فالشعب في الجنوب ينحدر إلى سلالة حضرموت والشعب في الشمال ينحدر إلى سلالة سبا ، وان التاريخ لم يدون في صفحاته بشكل جلي عن توحدهما واندماجهما في دولة واحدة حتى أنه عندما جاء الإسلام قبل 1430 سنة حُكما الشعبان كأقاليم مستقلة تحت الخلافات الأسلامية المتعددة 10.تم التسويق لمفهوم بان اليمن شطرين وليس قطرين ، وان التشطير من صنع الأئمة والاستعمار ، مفهوم يحمل مضامين تكذيبه في كلماته؛ فالأئمة حكموا الشمال أكثر من ألف عام ولم يكن ذات يوم الجنوب جزء من حكمهم . فقد كان الجنوب يحكم من قبل سلاطين ومشائخ المنطقة. وعندما احتل الاستعمار البريطاني الجنوب في 19 يناير 1839م لم يحتل شبرا واحدا خارج حدود الجنوب ، وكذا الحال عندما سيطروا العثمانيون على الشمال عام 1872م بسطوا نفوذهم على الشمال فقط ، وبهذا كانت الحدود الدولية بين دولتي وشعبي جنوب الجزيرة العربية معروفة ومحددة حيث تم ترسيمها في عام1914م . 11. لم يدرس الجانب الجنوبي طبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية والقبلية والدينية السائدة في الجمهورية العربية اليمنية واعتمد على تقارير ومعلومات غير دقيقة, حتى إنه لم يستجب للاعتراضات الجنوبية التي أتت من قيادات جنوبية عند التوقيع على اتفاق 30 نوفمبر 1989م، بينما القيادة في صنعاء قامت بتوزيع أدوار محكمة بينها، منها الساعي للوحدة ومنها الرافض والمتحفظ. 12.كان الأجدر أن يتم دارسة تجارب الوحدة العربية وغير العربية الناجحة والفاشلة وأخذ العبر والفوائد منها، حتى لا يتم تكرار أخطائها، كما هو حال فشل مشروع اعلان الوحدة اليمنية الذي صدم طموح وأمال شعب الجنوب في تحقيق الوحدة العربية الشاملة. 13. منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي كانت السلطات الحاكمة في صنعاء هي الرافضة ليس لمشروع الوحدة وإنما حتى للتقارب بين الشعبين ، لهذا فان عملية الاستعجال في مشروع إعلان الوحدة الاندماجية في 22 مايو 1990م وقبل الموعد المحدد لها في نصوص اتفاقية 30 نوفمبر 1989م كان في إطار خطة تآمرية مدروسة وترتيبات مسبقة من قيادة ( ج.ع.ي.) مع بعض الأطراف الإقليمية لإخراج الجنوب من أي معادلة إقليمية وعربية ، أفصحت عن ذلك الأحداث بعد احتلال نظام العراق الهمجي لدولة الكويت الشقيقة في أغسطس 1990م ، حيث بينت هذه الأزمة عن أولى المواقف الخارجية لقيادة الشريكين في الوحدة, فقد خرجت المظاهرات في عدن عاصمة الجنوب منذ اللحظة الأولى لاحتلال نظام العراق للكويت منددة بهذا الفعل المشين والغادر بينما خرجت المظاهرات في صنعاء مؤيدة للنظام العراقي . بل تم تشكيل اللجنة العليا لمناصرة العراق من أبرز قادة نظام صنعاء . وكان هذا الحدث بداية الخلاف في المواقف الخارجية بين الطرفين . 14.من بين أهم الثغرات التي اكتنفت مرجعية مشروع الوحدة السياسية بين الدولتين خلوها من أي ضمانات عربية ودولية تؤمن حقوق ومصالح الطرفين وعلى قدم المساواة وتأصيلها في الدستور والقانون لمشروع دولة الوحدة. وعلى سبيل المثال تم الاتفاق على الأخذ بالأفضلية من تجربة الدولتين ، لكنه ما أن تم إعلان الوحدة حتى كرس حكام الجمهورية العربية اليمنية مفاهيم حكمهم في كل مفاصل الحياة ورفضوا العمل بالاتفاق الهادف إلى بناء دولة النظام والقانون، وعندما حاولت القيادة الجنوبية التعبير عن رفضها لهذا النهج عن طريق الاعتكاف عن العمل كأسلوب حضاري سلمي للاحتجاج قابلت ذلك سلطات صنعاء
__________________
بتصعيد امني كبير ، حيث قامت بسلسة اغتيالات لأكثر من (150) كادر جنوبي ومحاولات اغتيال العديد من القيادات السياسية المدنية والعسكرية العليا ، وشنت حرباً اعلاميه شعواء ضد شعب الجنوب وقيادته ، وتحالفت مع العناصر الإسلامية الجهادية العائدة من أفغانستان لتنفيذ أهدافها الخبيثة في إخضاع الطرف الجنوبي من خلال مسلسل الاغتيالات . 15.أثر حملة الاغتيالات التي تعرض لها الجنوبيون في صنعاء ورفض الطرف الآخر من تنفيذ الاتفاقيات الوحدوية عبر الرئيس الجنوبي عن رفضه لذلك بتوقفه عن العمل, فخشيت سلطات صنعاء من حدوث مشكلة قبل انتهاء الفترة الانتقالية, فعقد لقاء بين الرئيسين في الحديدة بتاريخ 14/11/1992م بحضور الزعيم الراحل/ ياسر عرفات, فطلب الطرف الجنوبي من الطرف الشمالي التعهد على المصحف الشريف بأنه سوف يلتزم بالتعهدات السرية التي تم التعهد بها قبل الوحدة وبحضور عرفات نفسه, ومنها عدم اللجوء إلى القوة في حل الخلافات, وعدم التصرف بأراضي وثروات الجنوب... الخ, فقبل الطرف الشمالي بذلك وقطع العهد على نفسه فصدر بيان عن الاجتماع بتحديد الفترة الانتقالية بثلاث سنوات, وقد أعترف رئيس الجمهورية العربية اليمنية بذلك بعد احتلاله للجنوب عام 1994م. 16.اعتماد مبدأ التمثيل في مؤسسات الدولة على مؤشر عدد السكان دون الأخذ بالوقائع الأخرى ( الأرض ، الثروة ، الموقع الاستراتيجي والمستوى الحضاري والثقافي .. الخ ) التي يفترض عكسها على تساوي التمثيل في المؤسسات المنتخبة وأجهزة الدولة المركزية ( التنفيذية والقضائية ) وان الوحدة تحققت بين قطرين دوليين، بالتالي فان الاكتفاء بحجم مؤشر السكان وحده كان تكريساً لمصالح الجمهورية العربية اليمنية وهيمنتها ، وان تجاهل المؤشرات الأخرى الثروات والارض والبنيه الاساسيه والاصول التي تمتلكها جمهورية اليمن الديمقراطية ستؤدي إلى إضعاف تمثيلها ، لهذا اتبعت قيادة الجمهورية العربية اليمنية سياسة مرنة في تعاملها مع الطرف الجنوبي خلال المرحلة الانتقالية ، لكنها ما أن انتهت الفترة الانتقالية بإعلان نتائج الانتخابات التي تمت في 27 ابريل 1993م والتي انحصر فيها تمثيل الجنوب بـ (56) دائرة انتخابية بينما الشمال تمثل بـ (245) دائرة حتى اعتبرت سلطات صنعاء هذا التمثيل يعطيها الحق الشرعي في إلغاء حق الشراكة للجنوب وإقصائه ، وتحويله من شريك فاعل إلى مجرد طرف ضعيف في الحياة السياسية ، هذا الضعف حد وقلل من نفوذ وحضور القيادة الجنوبية في هيئات ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع أن أكثر من 80% من ميزانية دولة الوحدة كانت تمول من الشريك الجنوبي . 17.أن انتخابات 27 ابريل 1993م بقدر ما حاولت سلطات صنعاء استغلالها لإنهاء شراكة الطرف الجنوبي ، فإنها بينت اصطفاف شمالي جنوبي واضح للشعبين ، وبوادر فشل للوحدة الاندماجية ، فقد استطاع الحزب الاشتراكي الذي كان يمثل الجنوب حينها إن يحصد 98% من دوائر الجنوب ، ولم يخسر سوى دائرتين . بل وحصد أكثر من عشر دوائر من المناطق الشمالية. 18.قدم الجنوب تنازلات مهولة من اجل الوحدة منها : ( رئاسة الدولة ، العاصمة ، العملة ، الأرض ، الثروة .. الخ ) فان الطرف الآخر ( ج .ع.ي.) لم يكتف بعدم تقديم التنازلات المماثلة ، وإنما سخر هذه التنازلات لإلحاق الأضرار الفادحة بالطرف الجنوبي ، حيث ركز كل السلطات بيد الرئيس و جعل من العاصمة صنعاء مقبرة للطرف الجنوبي, فهي محيط من القبائل الموالية للأسرة الحاكمة، وفيها أهم الوحدات العسكرية ، وسخر أموال الدولة ووسائل إعلامها لصالحه ، وحول عاصمة الجنوب مدينة عدن إلى مجرد قرية ، وبذل كل جهد للسيطرة على ارض الجنوب وثرواته ، وعمل بكل السبل على الاستفادة من صراعات وخلافات الماضي ومنع أي تقارب جنوبي ـ جنوبي ، وقام بإحياء كل الموروثات من ثار وصراعات قبلية والتي تم القضاء عليها تماماً في الجنوب. 19.كان من المفترض انه خلال الفترة الانتقالية تعزيز الثقة بين شريكي الوحدة ودمج وتطوير مؤسسات الدولة الجديدة ، وترسيخ روح الثقة المتبادلة ، لكن هذا الافتراض اصطدم بالنوايا الشريرة للطرف الآخر (ج.ع.ي ) التي كانت قد تبنت روح الحقد والمؤامرة للقضاء على الشريك الجنوبي من خلال افتعال الحوادث الأمنية الموجهة ضده والصدامات المتكررة بين الوحدات العسكرية التابعة للطرفين ، فبادر رئيس الوزراء باعتباره من الطرف الجنوبي إلى تشكيل لجنة عسكرية وأمنية من الطرفين برئاسة وزير الدفاع (جنوبي ) في 11/11/1993م مهمتها وقف التداعيات الأمنية والعسكرية ، غير أن سلطات صنعاء استمرت في سياستها ، فأدخلت البلاد في أزمة عاصفة مما جعل إشراك أطراف عربية وأجنبية ضرورة ملحة للحد من تفاقم الأزمة التي وصلت إلى الصدامات العسكرية المتكررة ، فجرت عدة وساطات كانت تجول بين عدن وصنعاء ( أي الطرف الجنوبي والطرف الشمالي) للبحث عن مخارج وحلول للازمة السياسية التي طفت إلى السطح بما فيها وساطة عسكرية لوقف الاشتباكات بين الوحدات العسكرية التابعة للطرفين مكونة من الملحقين العسكريين لدول ( سلطنة عُمان ، الأردن ، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنسا ) إضافة إلى مجموعتين من القيادات العسكرية تمثلان كل من عدن وصنعاء ، ثم عقد لقاء بين قيادتي الدولتين في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 20 فبراير1994م تمخض عنه التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق, ثم عقد لقاء بين رئيسي الدولتين في سلطنة عمان في 3/4/1994م والذي تم الاتفاق فيه على سحب الوحدات العسكرية للطرفين إلى مواقعها قبل الوحدة, لكن وفد ( ج.ي.ع) بعد عودته إلى صنعاء رفض التطبيق. ،بل أن الطرف الآخر في الوحدة ( ج.ع.ي.) لم يكتف بعدم تنفيذ هاتين الاتفاقيتين وإنما كان يعد العدة لشن الحرب على الجنوب .
الباب الثاني
الحرب على الجنوب واحتلاله وموت مشروع وحدة الشراكة والتراضي التعاقدية
_________________
الفصل الاول:اعلان الحرب واحتلال الجنوب
•لم تكن الحرب على الجنوب واحتلاله وليدة الصدفة وإنما كانت نتاج لنوايا سياسية إستراتيجية رسمت وخططت من قبل الطرف الآخر (ج.ع.ي) منذ ما قبل الوحدة التي لم يسعى إليها لنزعة وحدوية قومية أو إسلامية لديه ، وإنما تجسيداً لمقولة كاذبة (الفرع عاد إلى الأصل) وسعياً إلى النهب والاستحواذ على ثروات الجنوب، فعمل على تدمير أهم ركيزة من ركائز دولة الجنوب وهي القوات المسلحة التي كانت معروفة بقدراتها القتالية والبشرية والمادية وروحها الإنضباطية من خلال التحكم بمتطلبات تموينها وتسليحها وتدريبها وتشويه صورة قياداتها ومنع استمرار تأهيل كوادرها. والحرص على نقل أهم الوحدات العسكرية الجنوبية إلى مناطق موالية له, وفي معسكرات تشاركها فيها وحدات عسكرية شمالية مما يصعب تحركها ويسهل تدميرها. وإقامة تحالف وثيق مع العناصر الإسلامية المتشددة العائدة من الجهاد في أفغانستان، وإلغاء جهازي الأمن الجنوبيين ــ الشرطة وأمن الدولة ــ واحتفاظه بهذين الجهازين التابعين للجمهورية العربية اليمنية، وإصراره على نقل كثير من متطلبات القوات المسلحة البشرية والمادية بما فيها الذخائر والأسلحة والصواريخ والطائرات من عدن إلى صنعاء، وإخلاء المناطق الحدودية من الوحدات العسكرية الجنوبية وحرمان القيادة الجنوبية الاحتفاظ بوحدات الإحتياط الإستراتيجي تحت شعار إخلاء المدن من الوحدات بينما أحتفظ هو في صنعاء بأهم وأقوى احتياط استراتيجي عسكري والمتمثل في الحرس الجمهوري البالغ عدده أكثر من ستين ألف جندي وضابط.
•لهذا لم يمر أكثر من شهرين على وثيقة العهد و الإتفاق التي تم التوقيع عليها في الأردن بتاريخ 20/2/ 1994م حتى كشف الطرف الآخر عن نواياه المناقضة لما جاء في هذه الوثيقة من خلال خطاب إعلان الحرب على الجنوب الذي ألقاه رئيس الجمهورية العربية اليمنية في صباح يوم 27 أبريل 1994م، فما أن انتهى من خطابه حتى تم بدء الهجوم في نفس اليوم على أهم لواء جنوبي وهو اللواء الثالث مدرع في عمران شمال صنعاء، ثم تواصلت العمليات العسكرية بصورة منتظمة ابتداء من 4 مايو 1994م بهدف إحتلال الجنوب في أقل وقت، لكن تلك العمليات قوبلت بمقاومة جنوبية شعبية عنيفة وغير متوقعة من قبل الشريك الآخر في مشروع الوحدة. وبعد رفض هذا الطرف لنداء العقل وللدعوات الوطنية والعربية والدولية الداعية إلى وقف الحرب وعدم فرض الوحدة بالقوة، وبناء على رغبة شعب الجنوب أعلن الرئيس علي سالم البيض عن فك الإرتباط بين الطرفين واستعادة شعب الجنوب لدولته اليمن الديمقراطية ـ في يوم 21 مايو 1994م ، وحدد بيان الإعلان قوام تشكيل هيئات الدولة ومهامها، وضمت لأول مرة ليس الحزب الإشتراكي الذي كان الحزب الوحيد والحاكم للجنوب وإنما معظم القوى السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية المستقلة، وأن طبيعة نظام الحكم للدولة سوف يكون تعددي وديمقراطي وتداول سلمي للسلطة.

يتبع

ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:48 PM
•عندما أرسل الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأعظم رسالة للبشرية قبل 1430سنة كان شعب الجنوب من أول الشعوب التي أمنت بهذه الرسالة السماوية وعملت بها، حيث ساهم أبناء شعب الجنوب في الفتوحات الإسلامية وفي قيادة جيوش تلك الفتوحات العظيمة. كما واصل علماء شعب الجنوب الإجلاء نشر الرسالة المحمدية إلى المناطق التي لم يصل إليها الإسلام بعد في آسيا وأفريقيا. ولأن شعب الجنوب قد حمل رسالة سامية سواء في تلك المناطق التي وصل إليها أو الشعوب التي عاش بين أوساطها وهي تعترف له بذلك, فأصبح كثير من أبناء الجاليات الجنوبية قيادات سياسية واقتصادية وثقافية ودينية ويضرب بها المثل في نشر الإخاء والعدل والمساواة والأمانة .
•لقد توحد هذا الشعب مع محيطه العربي ولاسيما بعد ظهور الإسلام لأن ذلك أتى ملبياً لنزعته القومية العربية وسجاياه وإرثه التاريخي الإنساني الحامل لقيم الإخاء وتبادل المصالح، كما تعرض هذا الشعب في فترات متباعدة إلى محاولات غزو أجنبية ومنها الغزو الاستعماري البريطاني في 19 يناير 1839م، وعندما احتل الصهاينة أرض فلسطين في عام 1948م عبر عن مساندته لأشقائه الفلسطينيين ليس من خلال المظاهرات والإضرابات الشعبية التي شهدتها عاصمة الجنوب التاريخية والسياسية عدن ومدن الجنوب الأخرى، وجمع التبرعات المالية والعينية، وإنما ذهب الكثير من أبناء الجنوب للقتال على أرض فلسطين وأستشهد العشرات منهم هناك.
•عند قيام الثورة المصرية في 23يوليو 1952م كان شعب الجنوب أول من هتف لهذه الثورة وعندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي في عام 1956م شهدت مدينة عدن أكبر تظاهرات منددة بذلك العدوان وأقفل عمال موانئ عدن الملاحة أمام السفن التجارية التابعة للدول المشاركة في العدوان بما فيها السفن البريطانية التي كان مندوبها السامي يحكم الجنوب. وعند إعلان الانقلاب العسكري على نظام الأئمة في المملكة المتوكلية اليمنية في 26سبتمبر 1962م ساند شعب الجنوب أشقائه العرب في المملكة المتوكلية اليمنية بكل الوسائل المادية والمعنوية وذهب المئات من رجال الجنوب للمشاركة في القتال لنصرة أخوانهم في الجمهورية العربية اليمنية والدفاع عن هذه الجمهورية الوليدة وأستشهد وجرح العديد منهم . وفي أسوأ هزيمة تعرضت لها الأمة العربية في 5حزيران/ يونيو 1967م كان شعب الجنوب السباق الأول في الرد على هذه الهزيمة عندما قام أبطاله في فصائل الكفاح المسلح وضباط وجنود القوات المسلحة والأمن بملحمة 20يونيو 1967م التي استطاعوا فيها فرض سيطرتهم على مدينة كريتر لمدة 14 يوماً، وقام عمال موانئ عدن بإضراب شامل ومنع أي سفن غربية بمساندة إسرائيل من التفريغ أو الشحن من ميناء عدن.
•في ظل الفكر القومي العربي الذي كان سائداً في المنطقة العربية منذ مطلع النصف الثاني من القرن الماضي أتى تحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م كنتاج للكفاح التحرري بانطلاق الثورة من قمم جبال ردفان الشماء في 14 اكتوبر 1962م في وقت كانت فيه القيادات الجنوبية الحاملة للفكر القومي وبتأثير الثورة المصرية قد تحملت مقاليد قيادة الدولة الجديدة في الجنوب، وأعلنت عن نهجها القومي الداعي ليس إلى الوحدة الإقليمية لمنطقة جنوب الجزيرة العربية وإنما للوحدة العربية الشاملة.
•جسدت تلك القيادة مع كل كياناتها السياسية تطبيق فكرها القومي بأن تبنت التسمية القديمة التي كانت تطلق على جنوب الجزيرة العربية القديمة (يمنت) وتعنى في الأصل (الجنوب) فقد كان العرب القدماء يطلقون على اتجاه الشمال (شامات ـ شمال الكعبة) وعلى اتجاه لجنوب (يمنات ـ يمين الكعبة) فأطلقت على الدولة الجديدة اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م، وتم الاعتراف بها كدولة مستقلة في اليوم الأول لإعلانها وأصبحت عضواً في الجامعة العربية في 12 ديسمبر 1967م وفي 15 ديسمبر من العام ذاته عضواً في الأمم المتحدة. كما أصبحت عضواً فاعلاً في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز، وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه في 22 يونيو 1969م. قامت هذه الدولة وبسطت سيادتها على أراضي الجنوب المعروفة حدودها الدولية منذ آلاف السنين، والمتصلة بثلاث دول عربية وهي سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية ، الجمهورية العربية اليمنية، وكانت علاقة دولة الجنوب الثنائية بهذه الدول بنفس المقدار . بل إن الحدود بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية أكثر تحديداًُ ووضوحاً لأنه تم تحديدها في عدة اتفاقيات دولية معترف بها ومنها اتفاقية عام 1914م. غير أن دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية اشتركتا في حمل كلمة (يمنات) أو يمن وهو تجسيد لموقعهما الجغرافي. أي جنوب الجزيرة العربية، ومع ذلك فإن العلاقة تميزت بين الدولتين الجارتين بالآتي:
1.كان لكل دولة نهجها السياسي والاقتصادي والثقافي وعلاقاتها العربية والدولية التي كانت تعكس الأوضاع الدولية حينها وثقافة الحرب البارده .
2.وجود النزعة القومية العربية الوحدوية لدى شعب الجنوب ساعدت على تجذر الفكر اليساري التقدمي وحملته الذين لا يؤمنون بالوحدة العربية الشاملة فقط وإنما بوحدة القوى التقدمية في العالم، فأرادوا تطبيق ذلك بأقرب جار لديهم مستغلين كلمة( يمن) التي تحملها كلا الدولتين في تسميتهما، أما القول أن شعبي الدولتين هو شعب واحد وأن الاستعمار الأجنبي هو الذي مزق هذا الشعب إلى دولتين، فهو تجاوز لوقائع التاريخ و الجغرافيا و الهوية والثقافة و العادات والتقاليد ........الخ
3.كان العداء بين الدولتين أكثر حدة من عدائهما مع جيرانهما الآخرين، فنشبت بينهما عدة صراعات مسلحة كان أهمها حرب سبتمبر 1972م والتي نتج عنها التوقيع على مشروع وحدة بين الدولتين في القاهرة في 28أكتوبر 1972م ثم التوقيع على بيان طرابلس في ليبيا بتاريخ 26نوفمبر 1972م. غير إن هذه الاتفاقيات ظلت مجرد أنشطة لعمل اللجان المشكلة من قبل الطرفين. وفي فبراير 1979م اندلعت حربا بين الدولتين نتج عنها توقيع اتفاقية الكويت في 30 مارس 1979م وكان أبرز ما نتج عن هذه الاتفاقية هو إعداد مشروع لدستور دولة الوحدة الذي تم إنجازه في 30 /12/1981م وكانت أهم الخطوات التي حددها هذا الدستور هي:
•المناقشة لمشروع الدستور من قبل المجلسين التشريعين في البلدين ثم المصادقة عليه لإحالته إلى الشعبين للاستفتاء عليه.
•مكونات الدولة بجميع أجهزتها وثرواتها قائمة على الشراكة بين طرفين متساوين، وغيرها من الضوابط الهامة.
•في عام 1988م شهدت العلاقات بين البلدين توتراً حاداً كادت تشعل حرباً ثالثة نتيجة للخلافات الحدودية ولاسيما في المناطق التي تم اكتشاف فيها ثروات نفطية (شبوةــ مأرب ) وكانت المناطق الجنوبية هي الواعدة بالثروة النفطية. فتم في البداية التوقيع على اتفاقية الاستثمار المشترك بين الدولتين في المنطقة الحدودية المشتركة في 24مايو 1988من ثم جاء اتفاق لقاء قمة عدن (اتفاقية عدن) في 30 نوفمبر 1989م، وكذا اتفاق صنعاء في 22ابريل الذي أطلق عليه ( اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية) والذي حدد إن إعلان الوحدة بين الدولتين سيكون في 26مايو 1990م. ويمكن توضيح هذه التجاوزات التي حدثت لنصوص الاتفاقيات التي وقع فيها طرفي مشروع الوحدة وماذا قدم كل طرف في سبيل تحقيق الوحدة فيما سيأتي:
1.اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس واتفاقية الكويت كلها اتفاقيات أتت كإفراز لأوضاع غير طبيعية بين الدولتين، فهي وثائق نتجت عن حروب دامية بين الدولتين والشعبين، ومن الصعب أن تتحول إلى وثائق مشاريع وئام وسلام ووحدة.
2.لقاء قمة عدن كان في الأساس مقرراً للبحث عن الحلول لتنفيذ اتفاقية 24 مايو 1988م الخاصة بالتنقيب المشترك عن النفط في وادي جنة، ومع ذلك تطورت الأمور إلى اتجاه آخر للسير على طريق مشروع الوحدة، وكانت أهم الضوابط التي حددتها الاتفاقية :
•إحالة مشروع الدستور إلى مجلس الشورى والشعب في الدولتين وذلك للموافقة عليه طبقاً للأنظمة الدستورية لكل منهما خلال فترة زمنية أقصاها ستة أشهر.
•يقوم رئيسا الدولتين بتفويض من السلطتين التشريعيتين بتنظيم عمليتي الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة اليمنية الجديدة طبقاً للدستور الجديد.
•تنفيذا لذلك يشكل رئيساً الدولتين لجنة وزارية مشتركة تضم إلى عضويتها وزيري الداخلية في كلا الدولتين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال وذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الدولتين على مشروع الدستور، ويكون لهذه اللجنة كافة الصلاحيات اللازمة للقيام بمهمتها.
•يدعو رئيساً الدولتين جامعة الدول العربية لإيفاد ممثلين عنها للمشاركة في أعمال اللجنة.
•تلتزم قيادة الدولتين بتنفيذ هذا الإتفاق خلال الفترة الزمنية المحددة في مواده.

مع الأسف هذه البنود لم يتم التقيد بحرف واحد مما جاء فيها، لا من حيث المضمون ولا الشكل ولا الوقت.

بيان إعلان صنعاء بدلاً من أن يناقش الخطوات التي تمت وفقاً لاتفاق عدن أطلق عليه (أتفاق إعلان قيام الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية) وقد حدد في مادته الأولى ((بأن يقوم مشروع وحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية بتاريخ 26مايو 1990م)) وفي مادته الثانية حدد قوام مجلس الرئاسة وتوحيد المجلسين التشريعين، وفي المادة الثالثة حددت الفترة الانتقالية بسنتين وستة أشهر, فكانت من نتائجه إلغاء ما نصت عليه مواد مشروع دستور دولة الوحدة واتفاق عدن، وحددت فترة انتقالية غير كافية. ومع إنه حدد يوم 26مايو 1990م يوم إعلان الدولة الجديدة، حتى هذا الموعد لم يتم الالتزام به، فقد تم الإعلان عنها يوم 22مايو 1990م، وحملت معها اسباب فشلها
__________________


الفصل الثاني
العوامل الموضوعية والذاتية لفشل اعلان مشروع الوحده
أن النجاح أو الفشل لتجربة ما عادة تحكمه عوامل موضوعية وذاتية ، وهنا يمكن القول إن فشل مشروع اعلان الوحدة بين الدولتين وفترتها الانتقاليه كان نتاج طبيعي لوجود عوامل موضوعية وذاتية لم يتم الأخذ بها بجدية أبرزها:

1.انطلقت قيادة الجنوب في خطواتها الوحدوية من غلبة دور العواطف الجياشة على دور العقل والمنطق ووقائع التاريخ والجغرافيا وحسابات قوى التوازن, وعدم الاستناد على دراسة الواقع الداخلي والخارجي. 2.الطرف الآخر (قيادة الجمهورية العربية اليمنية) اتجهت إلى مشروع الوحدة انطلاقاً من رؤية مسبقة لخطواتها مبيته النية لأفعال عكس الأقوال, فما أن تعقد اتفاقية مع الطرف الجنوبي لا تنفذ منها شيئاً وتسارع إلى عقد الاتفاقية الأخرى التي تلغي نصوصها الاتفاقيات السابقة . 3.إعلان الوحدة يوم 22مايو 1990م تم بصورة ارتجالية بعيدة عن أبسط التطبيق العملي لمضامين الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترات السابقة، وعدم الأخذ بضوابط التنفيذ بما في ذلك وجود جهة ثالثة عربية أو دولية تضمن حقوق الطرفين. 4.قدم الطرف الجنوبي في سبيل تحقيق حلمه الوحدوي تنازلات مهولة منها: رئاسة الجمهورية، العاصمة، العملة النقدية،الأرض, الثروات, بينما الطرف الآخر كل ما قدمه إنه أبدى مرونة في قبول متطلبات مشروع الجانب الجنوبي التي كتبت على صفحات محاضر الحوارات ولم يطبق منها شيئاً. 5.إيمان القيادة الجنوبية بطموحها الوحدوي جعلها لا تتفاعل مع نصائح بعض الدول العربية بالتمهل وعرضت عليها تقديم مساعدات مالية كبيرة ما إذا كانت بحاجة إلى ذلك . 6.أقدمت القيادة الجنوبية على مشروع الوحدة مع دولة أخرى ولم تقدم على المصالحة الداخلية لإزالة أثار الصراعات السياسية السابقة التي شهدها الجنوب 7. لقد تم إعلان الوحدة بين نظامين ومجتمعين مختلفين في قيمهما ( السياسية ,الثقافية ,الاجتماعية والقانونية .. الخ) التي اكتسباها عبر قرون من الزمن . ففي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تراكمت قيم سياسية واجتماعية وحقوقية أساسها المساواة بين أفراد المجتمع من خلال وجود الأنظمة والقوانين وتنفيذها على كافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية والأفراد والجماعات . بمعنى الحضور الكامل في الواقع لدولة المؤسسات . بينما في الجمهورية العربية اليمنية تراكمت منظومة متخلفة تستند في مجملها إلى القوة العائلية والقبلية والطائفية والنفوذ الاجتماعي الأقرب إلى العبودية والتي تنتفي فيها المساواة بين المواطنين الأمر الذي أدى إلى تصادم هذه القيم مع تلك . 8.تحديد الفترة الانتقالية بعامين ونصف لم تكن كافية على الإطلاق بحيث يتم خلالها إعادة تأهيل الدولتين بما يلبي متطلبات الدولة الجديدة الموحدة ، وخاصة من حيث عدم استكمال بناء مؤسسات الدولة في الجمهورية العربية اليمنية بما يضاهي دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من ناحية، وإلغاء أو تعديل القوانين السارية أو إصدار قوانين جديدة في الجنوب تعيد صياغة دور الدولة وأشكال الملكية المختلفة من ناحية ثانية، ومع ذلك وبالرغم من تم تمديد الفترة الانتقالية ستة أشهر إضافية إلا أن شيء من ذلك لم يتم. 9.تم تجاوز حقائق التاريخ الثابتة بان الجنوب والشمال كانا على الدوام دولتان وشعبان مستقلان ليس في الجغرافيا والأنظمة السياسية فقط وإنما في جذور الأصول البشرية ، فالشعب في الجنوب ينحدر إلى سلالة حضرموت والشعب في الشمال ينحدر إلى سلالة سبا ، وان التاريخ لم يدون في صفحاته بشكل جلي عن توحدهما واندماجهما في دولة واحدة حتى أنه عندما جاء الإسلام قبل 1430 سنة حُكما الشعبان كأقاليم مستقلة تحت الخلافات الأسلامية المتعددة 10.تم التسويق لمفهوم بان اليمن شطرين وليس قطرين ، وان التشطير من صنع الأئمة والاستعمار ، مفهوم يحمل مضامين تكذيبه في كلماته؛ فالأئمة حكموا الشمال أكثر من ألف عام ولم يكن ذات يوم الجنوب جزء من حكمهم . فقد كان الجنوب يحكم من قبل سلاطين ومشائخ المنطقة. وعندما احتل الاستعمار البريطاني الجنوب في 19 يناير 1839م لم يحتل شبرا واحدا خارج حدود الجنوب ، وكذا الحال عندما سيطروا العثمانيون على الشمال عام 1872م بسطوا نفوذهم على الشمال فقط ، وبهذا كانت الحدود الدولية بين دولتي وشعبي جنوب الجزيرة العربية معروفة ومحددة حيث تم ترسيمها في عام1914م . 11. لم يدرس الجانب الجنوبي طبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية والقبلية والدينية السائدة في الجمهورية العربية اليمنية واعتمد على تقارير ومعلومات غير دقيقة, حتى إنه لم يستجب للاعتراضات الجنوبية التي أتت من قيادات جنوبية عند التوقيع على اتفاق 30 نوفمبر 1989م، بينما القيادة في صنعاء قامت بتوزيع أدوار محكمة بينها، منها الساعي للوحدة ومنها الرافض والمتحفظ. 12.كان الأجدر أن يتم دارسة تجارب الوحدة العربية وغير العربية الناجحة والفاشلة وأخذ العبر والفوائد منها، حتى لا يتم تكرار أخطائها، كما هو حال فشل مشروع اعلان الوحدة اليمنية الذي صدم طموح وأمال شعب الجنوب في تحقيق الوحدة العربية الشاملة. 13. منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي كانت السلطات الحاكمة في صنعاء هي الرافضة ليس لمشروع الوحدة وإنما حتى للتقارب بين الشعبين ، لهذا فان عملية الاستعجال في مشروع إعلان الوحدة الاندماجية في 22 مايو 1990م وقبل الموعد المحدد لها في نصوص اتفاقية 30 نوفمبر 1989م كان في إطار خطة تآمرية مدروسة وترتيبات مسبقة من قيادة ( ج.ع.ي.) مع بعض الأطراف الإقليمية لإخراج الجنوب من أي معادلة إقليمية وعربية ، أفصحت عن ذلك الأحداث بعد احتلال نظام العراق الهمجي لدولة الكويت الشقيقة في أغسطس 1990م ، حيث بينت هذه الأزمة عن أولى المواقف الخارجية لقيادة الشريكين في الوحدة, فقد خرجت المظاهرات في عدن عاصمة الجنوب منذ اللحظة الأولى لاحتلال نظام العراق للكويت منددة بهذا الفعل المشين والغادر بينما خرجت المظاهرات في صنعاء مؤيدة للنظام العراقي . بل تم تشكيل اللجنة العليا لمناصرة العراق من أبرز قادة نظام صنعاء . وكان هذا الحدث بداية الخلاف في المواقف الخارجية بين الطرفين . 14.من بين أهم الثغرات التي اكتنفت مرجعية مشروع الوحدة السياسية بين الدولتين خلوها من أي ضمانات عربية ودولية تؤمن حقوق ومصالح الطرفين وعلى قدم المساواة وتأصيلها في الدستور والقانون لمشروع دولة الوحدة. وعلى سبيل المثال تم الاتفاق على الأخذ بالأفضلية من تجربة الدولتين ، لكنه ما أن تم إعلان الوحدة حتى كرس حكام الجمهورية العربية اليمنية مفاهيم حكمهم في كل مفاصل الحياة ورفضوا العمل بالاتفاق الهادف إلى بناء دولة النظام والقانون، وعندما حاولت القيادة الجنوبية التعبير عن رفضها لهذا النهج عن طريق الاعتكاف عن العمل كأسلوب حضاري سلمي للاحتجاج قابلت ذلك سلطات صنعاء
__________________

بتصعيد امني كبير ، حيث قامت بسلسة اغتيالات لأكثر من (150) كادر جنوبي ومحاولات اغتيال العديد من القيادات السياسية المدنية والعسكرية العليا ، وشنت حرباً اعلاميه شعواء ضد شعب الجنوب وقيادته ، وتحالفت مع العناصر الإسلامية الجهادية العائدة من أفغانستان لتنفيذ أهدافها الخبيثة في إخضاع الطرف الجنوبي من خلال مسلسل الاغتيالات . 15.أثر حملة الاغتيالات التي تعرض لها الجنوبيون في صنعاء ورفض الطرف الآخر من تنفيذ الاتفاقيات الوحدوية عبر الرئيس الجنوبي عن رفضه لذلك بتوقفه عن العمل, فخشيت سلطات صنعاء من حدوث مشكلة قبل انتهاء الفترة الانتقالية, فعقد لقاء بين الرئيسين في الحديدة بتاريخ 14/11/1992م بحضور الزعيم الراحل/ ياسر عرفات, فطلب الطرف الجنوبي من الطرف الشمالي التعهد على المصحف الشريف بأنه سوف يلتزم بالتعهدات السرية التي تم التعهد بها قبل الوحدة وبحضور عرفات نفسه, ومنها عدم اللجوء إلى القوة في حل الخلافات, وعدم التصرف بأراضي وثروات الجنوب... الخ, فقبل الطرف الشمالي بذلك وقطع العهد على نفسه فصدر بيان عن الاجتماع بتحديد الفترة الانتقالية بثلاث سنوات, وقد أعترف رئيس الجمهورية العربية اليمنية بذلك بعد احتلاله للجنوب عام 1994م. 16.اعتماد مبدأ التمثيل في مؤسسات الدولة على مؤشر عدد السكان دون الأخذ بالوقائع الأخرى ( الأرض ، الثروة ، الموقع الاستراتيجي والمستوى الحضاري والثقافي .. الخ ) التي يفترض عكسها على تساوي التمثيل في المؤسسات المنتخبة وأجهزة الدولة المركزية ( التنفيذية والقضائية ) وان الوحدة تحققت بين قطرين دوليين، بالتالي فان الاكتفاء بحجم مؤشر السكان وحده كان تكريساً لمصالح الجمهورية العربية اليمنية وهيمنتها ، وان تجاهل المؤشرات الأخرى الثروات والارض والبنيه الاساسيه والاصول التي تمتلكها جمهورية اليمن الديمقراطية ستؤدي إلى إضعاف تمثيلها ، لهذا اتبعت قيادة الجمهورية العربية اليمنية سياسة مرنة في تعاملها مع الطرف الجنوبي خلال المرحلة الانتقالية ، لكنها ما أن انتهت الفترة الانتقالية بإعلان نتائج الانتخابات التي تمت في 27 ابريل 1993م والتي انحصر فيها تمثيل الجنوب بـ (56) دائرة انتخابية بينما الشمال تمثل بـ (245) دائرة حتى اعتبرت سلطات صنعاء هذا التمثيل يعطيها الحق الشرعي في إلغاء حق الشراكة للجنوب وإقصائه ، وتحويله من شريك فاعل إلى مجرد طرف ضعيف في الحياة السياسية ، هذا الضعف حد وقلل من نفوذ وحضور القيادة الجنوبية في هيئات ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مع أن أكثر من 80% من ميزانية دولة الوحدة كانت تمول من الشريك الجنوبي . 17.أن انتخابات 27 ابريل 1993م بقدر ما حاولت سلطات صنعاء استغلالها لإنهاء شراكة الطرف الجنوبي ، فإنها بينت اصطفاف شمالي جنوبي واضح للشعبين ، وبوادر فشل للوحدة الاندماجية ، فقد استطاع الحزب الاشتراكي الذي كان يمثل الجنوب حينها إن يحصد 98% من دوائر الجنوب ، ولم يخسر سوى دائرتين . بل وحصد أكثر من عشر دوائر من المناطق الشمالية. 18.قدم الجنوب تنازلات مهولة من اجل الوحدة منها : ( رئاسة الدولة ، العاصمة ، العملة ، الأرض ، الثروة .. الخ ) فان الطرف الآخر ( ج .ع.ي.) لم يكتف بعدم تقديم التنازلات المماثلة ، وإنما سخر هذه التنازلات لإلحاق الأضرار الفادحة بالطرف الجنوبي ، حيث ركز كل السلطات بيد الرئيس و جعل من العاصمة صنعاء مقبرة للطرف الجنوبي, فهي محيط من القبائل الموالية للأسرة الحاكمة، وفيها أهم الوحدات العسكرية ، وسخر أموال الدولة ووسائل إعلامها لصالحه ، وحول عاصمة الجنوب مدينة عدن إلى مجرد قرية ، وبذل كل جهد للسيطرة على ارض الجنوب وثرواته ، وعمل بكل السبل على الاستفادة من صراعات وخلافات الماضي ومنع أي تقارب جنوبي ـ جنوبي ، وقام بإحياء كل الموروثات من ثار وصراعات قبلية والتي تم القضاء عليها تماماً في الجنوب. 19.كان من المفترض انه خلال الفترة الانتقالية تعزيز الثقة بين شريكي الوحدة ودمج وتطوير مؤسسات الدولة الجديدة ، وترسيخ روح الثقة المتبادلة ، لكن هذا الافتراض اصطدم بالنوايا الشريرة للطرف الآخر (ج.ع.ي ) التي كانت قد تبنت روح الحقد والمؤامرة للقضاء على الشريك الجنوبي من خلال افتعال الحوادث الأمنية الموجهة ضده والصدامات المتكررة بين الوحدات العسكرية التابعة للطرفين ، فبادر رئيس الوزراء باعتباره من الطرف الجنوبي إلى تشكيل لجنة عسكرية وأمنية من الطرفين برئاسة وزير الدفاع (جنوبي ) في 11/11/1993م مهمتها وقف التداعيات الأمنية والعسكرية ، غير أن سلطات صنعاء استمرت في سياستها ، فأدخلت البلاد في أزمة عاصفة مما جعل إشراك أطراف عربية وأجنبية ضرورة ملحة للحد من تفاقم الأزمة التي وصلت إلى الصدامات العسكرية المتكررة ، فجرت عدة وساطات كانت تجول بين عدن وصنعاء ( أي الطرف الجنوبي والطرف الشمالي) للبحث عن مخارج وحلول للازمة السياسية التي طفت إلى السطح بما فيها وساطة عسكرية لوقف الاشتباكات بين الوحدات العسكرية التابعة للطرفين مكونة من الملحقين العسكريين لدول ( سلطنة عُمان ، الأردن ، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنسا ) إضافة إلى مجموعتين من القيادات العسكرية تمثلان كل من عدن وصنعاء ، ثم عقد لقاء بين قيادتي الدولتين في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 20 فبراير1994م تمخض عنه التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق, ثم عقد لقاء بين رئيسي الدولتين في سلطنة عمان في 3/4/1994م والذي تم الاتفاق فيه على سحب الوحدات العسكرية للطرفين إلى مواقعها قبل الوحدة, لكن وفد ( ج.ي.ع) بعد عودته إلى صنعاء رفض التطبيق. ،بل أن الطرف الآخر في الوحدة ( ج.ع.ي.) لم يكتف بعدم تنفيذ هاتين الاتفاقيتين وإنما كان يعد العدة لشن الحرب على الجنوب .
الباب الثاني
الحرب على الجنوب واحتلاله وموت مشروع وحدة الشراكة والتراضي التعاقدية
_________________
الفصل الاول:اعلان الحرب واحتلال الجنوب
•لم تكن الحرب على الجنوب واحتلاله وليدة الصدفة وإنما كانت نتاج لنوايا سياسية إستراتيجية رسمت وخططت من قبل الطرف الآخر (ج.ع.ي) منذ ما قبل الوحدة التي لم يسعى إليها لنزعة وحدوية قومية أو إسلامية لديه ، وإنما تجسيداً لمقولة كاذبة (الفرع عاد إلى الأصل) وسعياً إلى النهب والاستحواذ على ثروات الجنوب، فعمل على تدمير أهم ركيزة من ركائز دولة الجنوب وهي القوات المسلحة التي كانت معروفة بقدراتها القتالية والبشرية والمادية وروحها الإنضباطية من خلال التحكم بمتطلبات تموينها وتسليحها وتدريبها وتشويه صورة قياداتها ومنع استمرار تأهيل كوادرها. والحرص على نقل أهم الوحدات العسكرية الجنوبية إلى مناطق موالية له, وفي معسكرات تشاركها فيها وحدات عسكرية شمالية مما يصعب تحركها ويسهل تدميرها. وإقامة تحالف وثيق مع العناصر الإسلامية المتشددة العائدة من الجهاد في أفغانستان، وإلغاء جهازي الأمن الجنوبيين ــ الشرطة وأمن الدولة ــ واحتفاظه بهذين الجهازين التابعين للجمهورية العربية اليمنية، وإصراره على نقل كثير من متطلبات القوات المسلحة البشرية والمادية بما فيها الذخائر والأسلحة والصواريخ والطائرات من عدن إلى صنعاء، وإخلاء المناطق الحدودية من الوحدات العسكرية الجنوبية وحرمان القيادة الجنوبية الاحتفاظ بوحدات الإحتياط الإستراتيجي تحت شعار إخلاء المدن من الوحدات بينما أحتفظ هو في صنعاء بأهم وأقوى احتياط استراتيجي عسكري والمتمثل في الحرس الجمهوري البالغ عدده أكثر من ستين ألف جندي وضابط.
•لهذا لم يمر أكثر من شهرين على وثيقة العهد و الإتفاق التي تم التوقيع عليها في الأردن بتاريخ 20/2/ 1994م حتى كشف الطرف الآخر عن نواياه المناقضة لما جاء في هذه الوثيقة من خلال خطاب إعلان الحرب على الجنوب الذي ألقاه رئيس الجمهورية العربية اليمنية في صباح يوم 27 أبريل 1994م، فما أن انتهى من خطابه حتى تم بدء الهجوم في نفس اليوم على أهم لواء جنوبي وهو اللواء الثالث مدرع في عمران شمال صنعاء، ثم تواصلت العمليات العسكرية بصورة منتظمة ابتداء من 4 مايو 1994م بهدف إحتلال الجنوب في أقل وقت، لكن تلك العمليات قوبلت بمقاومة جنوبية شعبية عنيفة وغير متوقعة من قبل الشريك الآخر في مشروع الوحدة. وبعد رفض هذا الطرف لنداء العقل وللدعوات الوطنية والعربية والدولية الداعية إلى وقف الحرب وعدم فرض الوحدة بالقوة، وبناء على رغبة شعب الجنوب أعلن الرئيس علي سالم البيض عن فك الإرتباط بين الطرفين واستعادة شعب الجنوب لدولته اليمن الديمقراطية ـ في يوم 21 مايو 1994م ، وحدد بيان الإعلان قوام تشكيل هيئات الدولة ومهامها، وضمت لأول مرة ليس الحزب الإشتراكي الذي كان الحزب الوحيد والحاكم للجنوب وإنما معظم القوى السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية المستقلة، وأن طبيعة نظام الحكم للدولة سوف يكون تعددي وديمقراطي وتداول سلمي للسلطة.

يتبع
__________________

ثانيا: الموقف الاقليمي والدولي من الحرب والاحتلال

•بعد أن رفض نظام الجمهورية العربية اليمنية كل الدعوات الصادرة عن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقيادة المصرية التي كان موقفها واضحاً ورافضاً لفرض الوحدة بالقوة، واستمرار الحرب الهادفة إلى تدمير واستباحة أرض الجنوب ومنجزات شعبه ونهبها وقتل النساء والأطفال والشيوخ من قبل الآلة العسكرية للجمهورية العربية اليمنية عقد مجلس الأمن الدولي عدة اجتماعات لبحث الحرب الدائرة بين الدولتين واصدر قراره رقم (924) في الأول من ي، تأييده لجهود ودعوات الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والوقف الفوري لإطلاق النار، وأن الخلاف بين الطرفين لا يمكن حله باستخدام القوة وإنما بالمفاوضات والوسائل السلمية، وأن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً عن ذلك في فترة لا تزيد عن أسبوع، ويقرر إبقاء المسألة (الملف) قيد النظر الفعلي.
وعلى ضوء قرار مجلس الأمن الدولي عين الأمين العام للأمم المتحدة السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً له لحل الخلاف بين الطرفين.

• كما عقدت الدورة (51) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربي يوم 3 يونيو 1994م وأصدر بيانا نص على أنه ((انطلاقاً من أن حقيقة الوحدة مطلباً لأبناء الأمة العربية فقد رحب مجلس التعاون الخليجي بالوحدة اليمنية عند قيامها بالتراضي بين الدولتين في 22 مايو 1990م وبالتالي فإن بقائها لا يمكن أن يستمر إلا بالتراضي بين الطرفين )) وأيد البيان ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (924) لعام 1994م.

• في يوم 27 يونيو 1994م عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً للاستماع إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أوضح بأن السلطات في صنعاء قرنت موافقتها على نص القرار الدولي بوضع عدة شروط لا يمكن للجنوب القبول بها، وبالمقابل أوضح التقرير إنه ((وبينما كان المبعوث الخاص بالمكلا أجتمع بمجموعة من الزعماء السياسيين الجنوبيين يمثلون 22حزباً سياسياً ومختلف المنظمات أعرب هؤلاء الممثلون عن دعمهم للسيد علي سالم البيض ولإعلان الدولة الجديدة في 21 مايو 1994م )) وعن موقف الدول العربية أضاف التقرير بأنه ((ذكًر جميع الزعماء المبعوث الخاص أن جميع البلدان رحبت بالإجماع بالوحدة ودعمتها عندما تحققت بين الدولتين وأعلنوا تأكيد موقفهم أن الأمر يتوقف على الشعب وعلى زعمائه الذين هم أطراف في النزاع لكي يقرروا بأنفسهم عن طريق الحوار السلمي إذا كانوا سيعيشون في دولة موحدة أو يعودون إلى الحالة التي كانت قائمة قبل 22مايو 1990م عندما كانت هناك دولتان مستقلتان كل منهما عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة بلدان عدم الانحياز)) وأوضح التقرير أن رأي الزعماء العرب ورأي الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على ضرورة إرسال مراقبين دوليين للفصل بين القوات وبما يضمن ووقف دائم للقتال والدخول في حوار يفضي إلى حل عادل.

• إن أهم ما أفصح عنه كل من قرار مجلس الأمن الدولي رقم (924) والتقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة ما يلي:



1.اتخاذ مجلس الأمن الدولي لهذا القرار وبالإجماع وتأكيده على عدم مشروعية الحرب التي شنتها الجمهورية العربية اليمنية ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو بمثابة رفض قاطع من العالم لفرض الوحدة بالقوة. 2.لم يرضخ المجتمع الدولي لمطالب نظام صنعاء بإدانة فك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب يوم 21 مايو 1994م كما فعل ذلك في وقائع قرارات أخرى. عندما أدانت أربعة قرارات لمجلس الأمن الدولي محاولة انفصال كاتنجا عن الكونغو عام 1960م وأكدت على وحدة الكونغو,. وكذا الحال محاولة انفصال بيافرا عن الإتحاد النجيري عام 1970م. ويعود السبب في عدم إدانة مجلس الأمن لقرار استعادة دولة الجنوب، لأن هذا القرار نتاج لقرار الحرب غير المشروعة التي شنها الطرف الآخر، ولأن دولة الوحدة قامت على أساس تعاقدي بين دولتان عضوتان في الأمم المتحدة ، وقبولهما بتلك الصفة في المنظمة الدولية اعتراف من أعضاء المنظمة بأهليتهما الدولية كدولتين مستقلتين ذات حدود وشعب وهوية متميزة وإلا لكان تم تمثيلهما في دولة واحدة. •لقد كشفت سلطات صنعاء عن نواياها المسبقة الحاقدة على الجنوب والهدف المخفي من دخولها مشروع الوحدة من خلال عدم استجابتها لقرار المجتمع الدولي واستمرار الحرب دون مراعاة لأبسط المعاهدات الدولية أثناء الحرب من قتل وتدمير للجنوب بشرياً ومادياً، ولاسيما القصف المتواصل لعاصمة الجنوب مدينة عدن، مما جعل مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا أخرا في 29 يونيو 1994م واتخذ قراراً ثانياً هو القرار رقم (931) الذي جاء في مقدمته إن المجلس ((إذا يؤيد بقوة النداء الموجه من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الوقف الفوري والتام لقصف مدينة عدن..وإذ يدين عدم الاكتراث بهذا النداء)) وأكدت بنود هذا القرار: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والشجب بقوة لإيقاع إصابات ودمار بين المدنيين نتيجة للهجوم المستمر على عدن، وإنشاء آلية مقبولة للجانبين ويفضل أن تشترك فيها بلدان من المنطقة لرصد وقف إطلاق النار، وأكد قرار مجلس الأمن الدولي ((تأكيده أن الخلافات السياسية لا يمكن حسمها عن طريق استعمال القوة)) وإنما بالحوار وبدون شروط مسبقة، و إعادة التأكيد على أن تبقى هذه المسألة قيد النظر الفعلي. وتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقريراً مرحلياً عن تنفيذ هذا القرار بأسرع ما يمكن وعلى أي حال في غضون 15يوماً من اعتماد هذا القرار. وبهذا يكون المجتمع الدولي قد أوضح ما يلي:





1.هول الجريمة التي أرتكبها نظام صنعاء بحق شعب الجنوب وإنها كانت بحق حرب إبادة بشرية ومادية واستهداف متعمد من القصف بمختلف وسائل التدمير الجوية والبحرية والبرية لمدينة عدن كرمز تاريخي وسياسي لشعب الجنوب، وإن اعتراف المجتمع الدولي بهذه الواقعة يعطي لشعب الجنوب حق المطالبة بتقديم المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية. 2.عبر المجتمع الدولي عن رفضه للشروط المسبقة التي كان الطرف الآخر قدمها للقبول بالحوار مع الطرف الجنوبي، وبين اعتراف المجتمع الدولي بالجانبين كطرفين متساويين. 3.تبني المجتمع الدولي لإنشاء آلية مراقبة دولية للفصل بين القوات (مراقبين دوليين) أثبات آخر عن اعترافه بالطرفين المستقلين. 4.إبقاء المسألة (قيد النظر) هو تأكيد على عدم اعتراف المجتمع الدولي بأي حلول قائمة على الحسم العسكري في حينها وفي المستقبل. •في ظل الرفض المطلق من قبل المجتمع الدولي لفرض الوحدة بالقوة كانت قيادة الجمهورية العربية اليمنية تتعامل مع الموقف الدولي نظرياً وترفضه عملياً متخذه أسلوب المماطلة والحوار غير الجدي، فقد وافقت على توقيع اتفاقية مع قيادة الجنوب في موسكو بتاريخ 30 يونيو 1994م نصت على الوقف الفوري لإطلاق النار والقبول بمراقبين دوليين لوقف الحرب، لكنها وقعت عليها لمجرد كسب الوقت، أما على الأرض فقد كانت حربها على
__________________


الجنوب مستمرة وتهدف إلى إخضاع شعب الجنوب، ولاسيما عندما اشتدت مقاومته مع ما تبقى من وحدات جيشه دفاعاً عن العاصمة عدن والمناطق المجاورة لها، فسخر الطرف الآخر الدين الإسلامي أبشع استخدام من خلال إصدار الفتاوى الدينية التي أباحت قتل المواطنين الجنوبيين المدنيين واعتبرت الجنوب دار كفر يحق قتل شعبه ونهب ممتلكاته العامة والخاصة، ولهذا تم قصف المصادر المزودة لعدن بالمياه، ومستودعات المواد الغذائية وفرض حصار كامل على مدينة عدن لعدة أسابيع، ومنذ بداية الحرب صدرت الأوامر العسكرية بالسماح للمعتدين بنهب كل ما يمكن لهم الحصول عليه كعامل تشجيع لحثهم على مواصلة القتال.
رغم إن الجمهورية العربية اليمنية أعلنت يوم 7 يوليو 1994م يوم انتصارها على شعب الجنوب واحتلالها لأرضه معتقدة إن ذلك الإعلان هو نهاية المطاف، لكنها كانت واهمة، فقد عبر شعب الجنوب عن رفضه لذلك منذ ذلك اليوم المشئوم الذي أصبح يوم إعلان موت ودفن مشروع الوحدة واحتلال الجنوب من قبل الشريك الآخر( ج. ع. ي) .

•كما أن المجتمع الدولي كان واضحاً في قراراته بأن القضية ستظل قيد النظر الفعلي. وهذا ما تجلى بأن مجلس الأمن الدولي حتى بعد إعلان صنعاء انتهاء الحرب عاد ليناقش القضية من جديد بالاستناد إلى قراره رقم (931) وذلك من خلال التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في منتصف شهر يوليو 1994م الذي حمل بين دفتيه الحقائق التالية:






إن عنجهية سلطات الجمهورية العربية اليمنية بعد احتلالها لأرض الجنوب رفضت كل هذه النصائح التي هي أغلى من أن تكتب بماء الذهب ورفضت العمل بقرارات الشرعية الدولية ، وعبرت بذلك عن عقلية استعمارية عنصرية مارقة ضد شعب الجنوب الذي بالمقابل يعتبر قرارات المجتمع الدولي هي المرجعية الأولى لقضيته العادلة .
في يوم7 يوليو 1994م قدمت حكومة الجمهورية العربية اليمنية رسالة إلى المجتمع الدولي أعلنت فيها انتهاء الحرب والتزمت بتحقيق عدة مطالب ، لكنها لم تعمل بأي واحدة منها ولو في حدها الأدنى. بل مارست أبشع الأساليب الاستعمارية ضد شعب الجنوب، ولا زالت الحرب ونهج الحرب مفروضة على الجنوب حتى اليوم . 1.فقرات التقرير والوثائق التي سبقته عندما كانت تشير للقيادة في صنعاء تقول الجانب اليمني وعندما تشير القيادة في عدن تقول زعماء الجنوب وهي بذلك تعطي لكل جهة صفتها الحقيقة كطرفين مستقلين. 2.أن حكومة صنعاء قبلت بوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار والإعلان في ثمان مرات عن قبولها بوقف إطلاق النار لكنها ترفضه على الأرض فقد جاء في التقرير ((وحيث أنه كان من الواضح أن أحد الطرفين أقوى بكثير من الطرف الآخر،أخذ يتضح أنه يجري ألتماس حل عسكري ويجري تجاهل القرارين 924(1994م) و931(1994م))). 3.بعد قصف مصادر المياه لعدن أن الحياة فيها خطيرة للغاية لعدم توفر البديل ولا المعدات القادرة على ضخ المياه. وأن السلطات في صنعاء رفضت طلب منظمة الصليب الأحمر بهدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار للسماح لها بتزويد المدينة بالمياه والمواد الغذائية والطبية ودفن جثث الموتى. 4. إنه رغم توقف القتال إلا أنباء موثوقة بعث بها مراسلو الصحف تؤكد القيام بأعمال نهب وخرق للقانون وإضرام حرائق مما أثر على الكثير من الممتلكات العامة واستهداف الممتلكات الخاصة بما في ذلك منازل زعماء الجنوب. 5.بما أنها لا توجد إحصائيات دقيقة للأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وأصيبوا إلا إنه من المعروف أن هناك عدداً كبيراً وللغاية من القتلى والمصابين وكثير ممن دمرت منازلهم ومن اضطروا إلى الفرار بعيداً عن ديارهم للنجاة بعد أن لحق الدمار والخراب بممتلكاتهم 6.من الملفت للاهتمام إن الأمين العام للأمم المتحدة كان يدرك أن انتهاء الحرب ليس نهاية المطاف وان قضية الجنوب سوف تعود إلى سطح الأحداث ، فقد جاء في تقريره انه أثناء اتصاله برئيس الجمهورية العربية اليمنية قال (( أعربت عن الأمل أن تترجم بسرعة الالتزامات التي قطعتها حكومة صنعاء على نفسها إلى عمل ، وأشرت أيضا إلى إن وقف الأنشطة العسكرية لن يؤدي في حد ذاته إلى إنهاء الأزمة في اليمن ، ومن اللازم على سبيل المثال الاستعجال لتحقيق الوفاق وإجراء حوار سياسي بين الطرفين ...الخ ).ويضيف في تقريره(( إن انتهاء القتال في حدا ذاته لا يشكل الحل الدائم ولن يتسنى التوصل إلى هذا الحل إلا عن طريق إجراء حوار سياسي بين الجانبين حسبما طلب بإلحاح القراران 924 ( 1994م ) و931(1994م) )) .


يتبع
__

ابن السعدي حاثم
2010-04-25, 11:53 PM
الباب الثالث
الممارسات الاستعمارية لنضام صنعاء بعد احتلال الجنوب
بإعلان سلطات الجمهورية العربية اليمنية في 7/7/1994م عن احتلالها لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح خلافا لاتفاقيات مشروع الوحدة وقرارات الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قراري مجلس الأمن الدولي ( 924) و(931) لعام 1994م بهذا تكون قضية شعب الجنوب قضية احتلال لأرضه وتدمير لدولته وهويته ، وإذلال لكرامته مثله مثل أي احتلال عرفته البشرية، غير إن هذا الاحتلال اشد بشاعة لأنه احتلال همجي عنصري متخلف تجلت ممارساته الاستعمارية في الجنوب أثناء وبعد الحرب وحتى اليوم بالآتي:

17ـ إن السياسة الاستعمارية الأخطر التي مارستها وتمارسها سلطات الجمهورية العربية اليمنية ضد شعب الجنوب منذ بدء حربها واحتلال أرضه وحتى اليوم هي تدمير واجتثاث ومحو هويته الوطنية، فالهوية تتمثل في التاريخ والثقافة والعادات والتقاليد والقيم والسلوك : وسنوضح أهم ملامح هذه السياسية بالآتي:
أـ نهب وتدمير المعالم والوثائق التاريخية لشعب الجنوب ، ونهب القطع الأثرية من المتحف الوطني في مدينة عدن ومن المواقع الأثرية في كل من حضرموت والضالع وردفان ولحج وأبين وشبوة ، والوثائق التاريخية في كل من جامعة عدن والمكتبة الوطنية في كريتر ، ومركز البحوث والدراسات التابع للجنة المركزية للحزب الاشتراكي ـ الحزب الحاكم في الجنوب سابقاً ـ والذي كان يعتبر أهم مركز توثيقي في الجنوب ويحتوي على أكثر من خمسة مليون وثيقة تم نهبه والاستيلاء على وثائقه.
ب ـ عدم حماية المواقع الأثرية من العبث والحفريات العشوائية بغرض التجارة بآثار الجنوب ، ونهب هذه المواقع وطمس النقوش الموجود فيها وتغيير معالمها . والسماح بالبناء العمراني الجديد عليها مثل منطقة صبر في محافظة لحج ومنطقة العماد في عدن وغيرها من المناطق فضلاً عن تغيير النمط العمراني الجنوبي بالنمط الشمالي.
ج ـ تدمير المعالم التاريخية لمدينة عدن كرمز تاريخي وسياسي للجنوب بما فيها المعالم الإسلامية تحت مبرر إعادة بنائها وليس أدل على ذلك من تدمير أقدم واكبر جامع في الجنوب وهو مسجد أبان ابن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنهما الذي بناه بنفسه عندما كان والياً على عدن قبل 1370 سنة . وغيرها من المعالم التي لا تقدر بثمن ولا يمكن إعادتها . حتى الجبال والشواطئ التي هي من أهم خصائص وجمال مدينة عدن يتم العبث فيها بصورة لا يقبله العقل .
د ـ محو الإرث النضالي لثورة شعب الجنوب ـ ثورة 14 أكتوبر 1963م ــ من خلال ربطها بانقلاب 26 سبتمبر ضد الأئمة عام 1962م ، وتحت مسمى واحدية الثورة ، والثورة الأم ، والثورة البنت وحيث تم تحويل متخف أول شهيد لهذه الثورة راجح بن غالب لبوزه في ردفان إلى مطبخ (مطعم ) لجنود الاحتلال ، وتدمير النصب التذكاري العملاق لثوار الجنوب وقواته المسلحة في مدينة التواهي بعدن ، وتحويل معسكر ثورة 14 في العند ومعسكر 20 يونيو في عدن وتغيير مسماه إلى معسكر 7 يوليو كرمزية ليوم احتلال الجنوب، وكذا تغيير أسماء المدارس والشوارع والأحياء السكنية وغيرها من المعالم التي كانت تحمل أسماء رمزية لإبطال وأعلام وأحداث هامة في تاريخ الجنوب إلى أسماء أخرى . حتى إذاعة عدن تم تغيير اسمها إلى إذاعة البرنامج الثاني وتم تقليص بثها لمدة 12 ساعة ثم تربط بإذاعة صنعاء ، وتلفزيون عدن الذي يعد أول تلفزيون في الجزيرة والخليج تم تغيير اسمه إلى ( القناة اليمانية) والقيام ببيع مباني أصول سفارات دولة الجنوب.
هـ ـ محو تاريخ الجنوب وربطه بتاريخ الجمهورية العربية اليمنية ، وتكريس مقولة ( الفرع عاد إلى الأصل ) وتنسيب انتماء جذور أهم قبائل الجنوب وشخصياته المبدعة وأنه أتى من الجمهورية العربية اليمنية ، وتشويه أصول بعض سكان الجنوب بأنهم من أفريقيا والهند . وبالمقابل منع أي تدوين حقيقي ومنصف لتاريخ الجنوب والقيام بتحريف وإلغاء الثير من المعلومات والحقائق من تاريخ الجنوب الحديث.

و ـ ألغت من المناهج التعليمية في جميع مراحله الدنيا والجامعية أي ذكر لتاريخ شعب الجنوب وتغيير المناهج التعليمية إلى مناهج تخدم نهج الاحتلال حتى وصل الأمر إلى وصم شعب الجنوب وقيادته التي توحدت معها في هذه المناهج (بـقوى الردة والانفصال) وفسرت كلمة قوى الردة الذي كانت قد أطلقته على أبناء الجنوب أيضاً بالمرتدين عن الدين ـ الكفرة ـ ، وأطلقت على يوم احتلال الجنوب 7 يوليو 1994م يوم النصر العظيم. وكان الهدف من ذلك إيجاد جيل جديد في الجنوب فاقد لتاريخه وهويته وكرامته وعزته ومُسلماً بهزيمته وضعفه ووضعه المفروض عليه من قبل الاحتلال.

زـ تهميش وتجاهل الإرث الثقافي لشعب الجنوب ورجاله ونسائه العظام من أدباء وكتاب وشعراء وفنانين وصحفيين وباحثين الذين لهم إبداعات مشهودة, أمواتا أو أحياء ، ولم تسمح للجيل الجديد بالظهور وتفجير طاقاته الخلاقة ، من خلال عدم السماح بإنشاء صحف ومجلات ودور نشر في الجنوب وإبتاع سياسة الإفقار التي لا تسمح لشعب الجنوب الاهتمام بالإبداع الإنساني ، والسيطرة على وسائل الإعلام الحكومية التي أوجدتها دولة الجنوب قبل الاحتلال .

ح ـ تكريس وتشجيع الفساد والإفساد والرشوة والاحتيال والكذب والكسب غير الشرعي والتسول، وعدم الاعتزاز بالنفس والكرامة والقيم الأخلاقية بما يفقد المجتمع الجنوبي كل ارثه الثقافي والحضاري وقيمه وعاداته التي توارثها منذ قرون بعيدة.

ط ـ إحياء الثارات القبلية من جديد بين القبائل والعشائر الجنوبية ودعم طرف على حساب الطرف الآخر تكريساً للسياسية الاستعمارية ( فرق تسد ) ، وإفساد القضاء ، وغياب الدولة، إضاعة أهم شروط الآمن والاستقرار والحياة الطبيعية ، والقضاء على كل قيم التعاون والتآخي والتسامح بين أفراد المجتمع.

ي ـ تضخيم وتهويل الخلافات والصراعات السياسية التي شهدها الجنوب بعد الاستقلال مع إن نتائجها اقل بكثير من الصراعات التي شهدتها وتشهدها الجمهورية العربية اليمنية وتشويهها، وعدم السماح لأبناء الجنوب بالتقارب فيما بينهم وعملت بما يضمن تمزقهم وتشتتهم وبالتالي ضعفهم وعدم فاعليتهم.

ك ـ القضاء على قيم التحضر والتمدن والقبول بالآخر من خلال تشجيع العصبية والمناطقية العنصرية وثقافة التمييز.
ل ـ التعامل بالدونية مع شعب الجنوب والتعامل بصفة عنصرية، حتى إن مواطن من رعايا سلطات الاحتلال عسكري أو مدني يقتل بالسلاح أو يدوس بالسيارة مواطن جنوبي من الصعب مقاضاته فهو محمي من سلطة الاحتلال، وحتى إن ممارسات التمييز وصلت إن الجندي أو الضابط الجنوبي لا يصرف له سلاح شخصي بينما نظيره من الطرف الآخر يحصل على ذلك.

م ـ تشجيع التشدد الديني في أوساط شباب الجنوب بما يظهر
__________________
شعب الجنوب بأنه شعب متطرف أمام الرأي العام العربي والعالمي، وذلك بما يحرم شعب الجنوب من التعاطف الخارجي لنصرة قضيته وإيجاد وسط اجتماعي مغلق.

ن ـ الرفض المطلق لمطالب شعب الجنوب التي عبر عنها بصورة سليمة منذ إحتلال وطنه عام 1994م بل مجابهتها بأبشع صور القوة العسكرية، فقامت بحملات عسكرية متعددة ضد أبناء الجنوب في كل من مديرية جحاف وقرية قرض مديرية الأزارق وقريتي حياز وزُبيد مديرية الضالع، والصبيحة وكرش والمسيمير وردفان وعدة حملات عسكرية على مديريات رصد ويافع وأبين وشبوة وحضرموت. وقصفت في هذه الحملات بالمدفعية والدبابات والطائرات ونسفت المنازل بالمتفجرات، وقتلت العشرات وجرحت المئات من مواطني شعب الجنوب بما فيهم نساء وأطفال وشيوخ.

س ـ منذُ انطلاقة ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية فإن أعمال القتل والإصابات والاعتقالات والتشريد لأبناء شعب الجنوب من جراء الأعمال الهمجية التي قامت بها سلطات الاحتلال خلال الثلاث السنوات الماضية فإنه من الصعب سردها وتحتاج إلى مجلدات، وقد شاهد العالم الكثير منها على شاشات القنوات الفضائية وصدر صفحات الصحف وما خفي على الرأي العام العربي والدولي فهو الأعظم. .إنها ليس جرائم استعمارية كما يعرفها العالم وإنما جرائم إبادة بحق الإنسانية والسكوت عليها من قبل أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وأحرار العالم هي وصمة عار على جبين هذا العصر ومن يعيشونه اليوم.

ع ـ انتاج وتكريس كل ثقافات القرون الوسطى والعهود المظلمة السياسية والاجتماعية والدينية وإنتاج ثقافة التطرف في التفكير وإصدار الفتاوى والتكفير لأي سلوك وظاهرة حضارية وزرع مزور الفتنة والضغائن والثأر بين أبناء الجنوب وذلك على طريق القضاء على أي مظهر من مظاهر المدنية والدولة في الجنوب.
1ـ تدمير مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية ومقرات الوزارات وفروعها والمؤسسات الخدمية الخاصة بالكهرباء والمياه وليس أدل على ذلك من قصف طائراته للمحطة الكهرو حرارية في منطقة الحسوة بعدن ، وقصف مدفعيته للمصدر الوحيد المزود للعاصمة عدن بالمياه محطة بئر ناصر بمحافظة لحج ، وقصف مدن الجنوب بأحدث الأسلحة وفرض حصار خانق عليها بهدف اخضاعها مما أدى إلى مقتل ألاف النساء والأطفال والشيوخ ومنع حتى دفنهم رغم المناشدات التي تقدمت بها المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر . 2ـ تشريد عشرات الآلاف من أبناء شعب الجنوب وقياداته إلى خارج وطنهم، ومازال الكثير منهم خارج وطنهم ، فلا يوجد شعب في العالم رؤسائه مشردين خارج وطنهم إلا شعبنا الذي ثلاثة من رؤسائه مشردين ، إضافة إلى معظم وزرائه وقادته وكوادره. 3ـ رفض سلطة الاحتلال مناشدات أبناء شعب الجنوب والمنظمات الدولية بالموافقة على تشكيل لجنة لمعرفة مصير أبناء الجنوب المفقودين من عسكريين ومدنيين بما فيهم طيارين وبحارة وعلماء وأطفال ونساء . 4ـ أن السياسية النقدية التي توجد في الجنوب كان مشهود لها في العالم وكانت عملتها الدينار الذي بقت قيمته ثابتة لعقود بسبب الاحتياطي النقدي (الذهب) وهو من العوامل التي ساعدت على استقرار المستوى المعيشي للمواطن الجنوبي ولكن جرى إلغاء هذا الدينار وسحب الاحتياطي إلى صنعاء وهو الحال الذي جرى مع طيران اليمن الديمقراطي (اليمدا) التي كانت مملوكة لدولة الجنوب 100% وتم مصادرة أصولها والاسطول الجوي وقاعدة مادية وبيانية لصالح طيران الجمهورية العربية اليمنية التي تمتلك فيها دولة الشمال نسبة 51%. 5ـ القيام بتوزيع وتمليك ممتلكات دولة الجنوب من المنشات المدنية والعسكرية لمتنفذي سلطة الاحتلال وكذا مساكن قيادات الجنوب التي وزعت على الشماليين من القادة العسكريين بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في الجنوب . وتوزيع أراضي الجنوب ولاسيما في العاصمة عدن على رعاياه بالكيلومترات بينما أبناء الجنوب لم يسمح لهم بالتملك حتى المنازل السكنية وقطع الأرض التي دفعوا ثمنها من مرتباتهم في عهد دولتهم قبل إعلان مشروع الوحدة. وسمح لرعاياه وفي مقدمتهم المسئولين بالاستيلاء عليها ، فأصبح أبناء الجنوب إذا أراد أحداً منهم أن يبني مسكناً عليه شراء الأرض من مواطني سلطات الاحتلال . 6ـ أكثر من خمسين مزرعة كبيرة وأكثر من 75 مزرعة صغيرة عامرة بالمنتجات الزراعية كانت تعد أهم مصدر زراعي في الجنوب تم توزيعها على المسئولين في الجمهورية العربية اليمنية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وأقربائه . 7ـ أكثر من خمسين مصنعاً تم السماح بنهبها وبيعها ، والأخرى لم يعد اليوم حتى واحد يعمل منها. 8ـ تم تسريح كل موظفي دولة الجنوب في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والبالغ عددهم زهاء (450) ألف دون مراعاة لأبسط حقوقهم القانونية وأوضاع أسرهم ، ومن تم منحه التقاعد أعطي مبلغ زهيد لا يقابل نفقة يوم واحد من نفقات اصغر مسئول في الجمهورية العربية اليمنية . 9ـ تحويل مدينة عدن إلى قرية من خلال تجميد نشاط مينائها ثم بيعه وكذلك مستشفياتها وجامعاتها وكلياتها ومعاهدها . 10ـ تعديل دستور دولة الوحدة وقوانينها لأكثر من خمس مرات بما يلغي أي حقوق لشعب الجنوب كشريك متساوي مع الطرف الآخر وبما يكرس هيمنة حكم الجمهورية العربية اليمنية القائم على : الفرد ، الأسرة ، المنطقة ، القبيلة ، الطائفة ، القوة العسكرية . 11ـ المنع المطلق على مواطني شعب الجنوب من ممارسة الأعمال التجارية الهامة وحق الحصول على الوكالات للشركات الأجنبية . بل وسحب ما كان لديهم من وكالات تجارية قبل الوحدة ، وعرقلة أي استثمارات لهم . 12ـ مع إن الثروات النفطية والمعادن والاسمنت كلها في ارض الجنوب إلا إن أبناء الجنوب لا يسمح لهم بالتوظيف فيها إلا لغرض الحراسة أو الأعمال الشاقة. 13ـ كان أبناء الجنوب يحضون بالحصول على آلاف المنح الدراسية الجامعية في الخارج لكن بعد الحرب احتكر نظام صنعاء تلك المنح لأبنائه. 14ـ منع شباب الجنوب من الانتساب إلى مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والحصول على الدراسات العليا في الداخل والخارج ، بل إن بعض المؤسسات محرمة عليهم مثل : الأمن القومي والأمن السياسي ، والقصر الجمهوري ومجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي ، والقضاء ، والمؤسسات الايرادية مثل المالية والضرائب والواجبات والجمارك. وإن تم توظيفهم فقط في مجال التربية والتعليم كمدرسين في مناطقهم ، أو جنوداً حتى يكونوا وقوداً لمغامرات سلطات صنعاء العسكرية أو صيد سهل لأسلحة القبائل. 15ـ لقد ورثت دولة الجنوب نظاماً للضمان الاجتماعي والتقاعدي من مستعمرة عدن والسلطنات حافظت عليه وعممته على جميع محافظات الجنوب في وقت لم يكن هذا النظام معروفاً أو متعاملاً به في صنعاء.. وبعد الحرب تمت عملية نقل كل مبالغ صناديق الضمان الاجتماعي المتراكمة لعقود من الجنوب إلى صنعاء لصالح صندوق المعاشات الجديد الذي لم يساهم فيه موظفي ومتقاعدي الشمال. 16ـ لم يتم الاكتفاء بمنع العمل والتوظيف على أبناء الجنوب في مؤسسات الدولة المركزية وإنما كل المسئولين والقياديين العسكريين والأمنيين في محافظات الجنوب هم من أبناء الجمهورية العربية اليمنية ، ومن يتم السماح لهم بالعمل من أبناء الجنوب في بعض المركز القيادية المركزية يتم احتيارهم بعناية فائقة، والهدف من وجودهم الشكلي في تلك المناصب هو إظهارهم للرأي العام بأنهم ممثلون للجنوب ، لتشويه سمعة شعب الجنوب وإذلاله والقول له هؤلاء هم رموزك .

يتبع
__________________

الباب الرابع
الحراك السلمي الجنوبي ـ المقدمات ـ والانطلاقة .

أي حركة سياسية أو ثورة شعبية لا يمكن أن تظهر إلى السطح فجأة دون مقدمات وتوافر عوامل وأسباب موضوعية وذاتية ونمو قوى حية لها تأثيرها في تفعيل تلك العوامل وتسخيرها لخدمة قضيتها التي تناضل من اجلها دون يأس، لأنها مؤمنة بتلك القضية ولديها استعداد للتضحية في سبيلها مع التفاف شعبي واسع وقناعة الجماهير بصحة وعدالة القضية. ومن هذا المنطلق فان الحراك السلمي الجنوبي قد سبقت انطلاقته مقدمات موضوعية وذاتية كانت بمثابة إرهاصات أولية مهدت لنجاحه وهي:
الفصل الاول

مقدمات الحراك السلمي الجنوبي.

1.منذ أن شن نظام صنعاء الاستعماري حربه العدوانية الغادرة على شعب الجنوب في 4 مايو 1994م جابه شعب الجنوب هذه الحرب ببسالة فائقة رغم تباين توازن القوى العسكري والبشري بين الطرفين الذي كان لصالح نظام صنعاء إما المجابهة السياسية لهذه الحرب فقد اتخذت القيادة الجنوبية وبالإجماع وتلبية لرغبة شعب الجنوب قرارها التاريخي في 21 مايو 1994م بإعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب ـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ وبالاستناد إلى حقائق التاريخ والجغرافيا ، وإيصال قضية شعب الجنوب إلى المنظمات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية بما فيها أعلى منظمة دولية وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي اتخذ قراران هامان وبالإجماع هما : 924 (1994م) و 931 (1994م) . اللذان نصا على عدم شرعية فرض الوحدة بالقوة . وبهذا يكون شعب الجنوب قد امتلك المقدمات الوطنية والعربية والدولية الشرعية نضاله لتحرير وطنه من الاحتلال .
2.على اثر نزوح القيادات الجنوبية المدنية والعسكرية إلى خارج وطنها عام 1994م أودعت لدى المنظمات العربية والإسلامية والدولية وثيقة هامة عبرت فيها عن رفضها لأي تصرفات يقوم بها نظام صنعاء تجاه شعب الجنوب الذي يقع تحت الاحتلال بما يعتبر خرق لاتفاقية جنيف الرابعة ، وحذرت من عقد أي اتفاقيات مع هذه السلطات لان ذلك عمل غير شرعي واشتراك مباشر في نهب ارض وثروات شعب الجنوب .
3.بعد سننين من احتلال الجنوب أي في عام 1996م ظهر أول شكل نضالي جنوبي وهو المنظمة الوطنية الجنوبية ( موج ) وتم الإعلان عنها من الخارج.
4.إعلان الحزب الاشتراكي الشريك في مشروع الوحدة مقاطعته للانتخابات النيابية في 27/4/1997م شارطاً المشاركة في الانتخابات بضرورة عقد مصالحة وطنية وإزالة آثار حرب 1994م لكن سلطات صنعاء رفضت هذه الدعوة. بالمقابل لبت جماهير شعب الجنوب دعوة الحزب الاشتراكي بمقاطعة الانتخابات النيابية وهو الأمر الذي يعني عدم الاعتراف بسلطة صنعاء ورفض استمرار احتلال الجنوب وبروز تيار إصلاح مسار الوحدة.
5.تأسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) في 27/7/1997م التي أعلنت بوضوح عن رفضها للاحتلال ومقاومة الغزو العسكري للجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية من خلال قيامها بعدة أعمال عسكرية ضد معسكرات سلطات صنعاء الموجودة في الجنوب وقدمت كوكبة من الشهداء والجرحى وتم اعتقال بعض أعضائها وشرد الآخرون ، ولأسباب موضوعية جمدت نشاطها بعد فترة قرابة ثلاثة أعوام ، وقد شمل نشاطها كثير من محافظات الجنوب بما فيها العاصمة عدن
6. ظهور حركة سياسية وشعبية جنوبية في حضرموت والمهرة وشبوة أطلق عليها ( جبهة الخلاص ) دعت في بياناتها إلى الخلاص من الاحتلال العسكري للجمهورية العربية اليمنية للجنوب .
7.قيام أبناء الجنوب بإنشاء منتديات ثقافية في منازل بعض الشخصيات الجنوبية كشكل من أشكال النضال السلمي . كما خاض مثقفي الجنوب نضالاً فكرياً واسعا من اجل حرية شعبهم من خلال الاستفادة القصوى من وسائل الإعلام المعبرة عن قضية شعب الجنوب ، ونشر العديد منهم كتباً ودراسات عن القضية .
8.من أرقى أشكال النضال التي ظهرت في الجنوب تجربة اللجان الشعبية التي تأسست عام 2000م, حيث شُكلت أول لجنة شعبية في العاصمة عدن ثم شُكلت في بقية محافظات الجنوب وصدر عنها بيانا في 7/7/2000م حددت فيه مطالبها واتجاهات نضالها , وضمت بين صفوفها صفوة الجنوب من المثقفين والمحامين والصحفيين والنساء والعسكريين والدبلوماسيين,وشكلت لها قيادة موحدة وقامت بعدة أنشطة, فقامت السلطات الاستعمارية باستدعائهم إلى نيابة الصحافة وجندت عليهم فرق الأمن والسفهاء, وسجنت البعض منهم, وفرضت حظر على نشاطها.
9.في 7/7/2004م تم الإعلان عن تنظيم جنوبي علنيي في بريطانيا هو التجمع الوطني الجنوبي ( تاج).
10.اتباع سلطة الاحتلال بصنعاء تجاه الجنوب السياسة الاستعمارية ( فرق تسد ) لتمزيق وحدة شعب الجنوب وتعميق الصراعات الداخلية الجنوبية ، واستخدام أوراق صراعات الماضي حيث قامت في 10/12/2005م بنبش المقابر في عدن، وأبرزتها في وسائل إعلامها اعتقاداً منها أن تلك المخططات سوف تعمق الشرخ الجنوبي، لكن رد شعب الجنوب كان مفاجأة غير متوقعة لها ، فقد عقد اجتماعاً كبيراً في مقر جمعية أبناء ردفان الخيرية بعدن في يوم 13 يناير 2006م حضره جمع غفير من كافة محافظات الجنوب دعا فيه المجتمعون اعتبار يوم 13 يناير يوماً للتصالح والتسامح والتآخي والتضامن وإغلاق صفحات الماضي والنظر إلى المستقبل . على اثر ذلك قامت السلطات الاستعمارية بمداهمة وتفتيش الجمعية وإغلاقها، حينذاك شكل أبناء الجنوب ملتقيات التصالح والتسامح وعقدوا عدة لقاءات شعبية في أبين والضالع وشبوة. كانت كل هذه المقدمات وغيرها أرضية خصبة لانطلاقة مسيرة الحراك السلمي الجنوبي المباركة والمنتصرة بإذن الله تعالى.

الفصل الثاني
انطلاقة حراك شعب الجنوب السلمي الحضاري التحرري:
أي ثورة كانت سلمية أو مسلحة لا يمكن لها أن تستمر وتنتصر دون أن تتوفر لها قيادة منظمة تحمل رؤية متكاملة لأهداف ومراحل الثورة التكتيكية والإستراتيجية ، وقواعد منظمة ومنضبطة ولديها روح الاستعداد للتضحية لتطبيق هذه الرؤية . فتم في مطلع عام 2006م تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الضالع كجمعية تطالب بالحقوق القانونية والدستورية التي حرم منها منتسبيها نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش والطرد من إعمالهم التي مارستها سلطات صنعاء تجاه أبناء الجنوب منذ احتلالها لوطنهم في 7/7/1994م ، فقامت هذه الجمعية بعدة فعاليات احتجاجية محدودة ، غير أن فعالية يوم 24 مارس 2006م كانت الأهم حيث قادت مظاهرة جماهيرية واسعة اشترك فيها الكثير من مواطني الجنوب.
هذه البداية الناجحة انعكست بتأسيس جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في بقية مديريات ومحافظات الجنوب وتشكيل مجلس
__________________

التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الجنوب تكون من روؤساء الجمعيات ونوابهم وأمناء العموم والمقررون، وقدمت هذه الجمعيات مطالبها عبر مختلف الجهات بما فيها عبر نواب البرلمان الممثلون للجنوب في 27 ابريل 2007م ، ولكن دون جدوئ . على اثر ذلك اقر مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين تنظيم أول تظاهرة جماهيرية يشترك فيها كل أبناء الجنوب وذلك بتاريخ 22 يونيو 2007م في الضالع وهو اليوم تم فيه تحرير أول منطقة جنوبية من الاستعمار البريطاني عام 1967م وهي مدينة الضالع ، وفي هذه المظاهرة أعلن مجلس التنسيق انه إذا لم تستجب سلطات صنعاء لمطالب الجمعيات فإنها تعلن أن نضالها سوف يستمر وبصورة سلمية وحضارية لاستعادة حقوق شعب الجنوب ، ودعت جماهير شعب الجنوب للتوجه إلى مدينة عدن للاشتراك في تظاهرة يوم 7/7/2007م . وهو اليوم الذي يصادف إعلان سلطات صنعاء انتصارها على الجنوب عام 1994م وبالفعل لبى شعب الجنوب هذا النداء ، فرغم الإجراءات الأمنية والعسكرية الكثيفة وقطع الطرقات واعتقال بعض قيادات الجمعيات إلا أن أبناء الجنوب عسكريين ومدنيين زحفوا سيراً على الأقدام إلى ساحة العروض في خور مكسر بعدن التي أصبح اسمها منذ ذلك اليوم ساحة الحرية ، كان الهتاف المدوي للجماهير ودون تنظيم مسبق ( برع .. برع يا استعمار من ارض الأحرار ) وهنا عبر شعب الجنوب عن هدفه الحقيقي ، وانعكست أهمية هذا اليوم فيما يلي :
1.إجبار السلطات الاستعمارية في صنعاء على الإفراج الفوري عن قيادات الجمعيات.
2.ازالة حاجز الخوف وشكل بمثابة الانطلاقة للحراك السلمي الجنوبي.
3.استطاع شعب الجنوب أن يبدل يوم 7 يوليو من يوم احتلال وهزيمة إلى يوم جديد للسير على طريق التحرر والانتصار.
4.وصول صدى حراك شعب الجنوب السلمي إلى الرأي العام الإقليمي والعربي والدولي .
5.أعلن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بان أولى الحلول هي إعادة وحدات جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى وضعيتها قبل حرب عام 1994م.
6.بدأ شعب الجنوب يخوض نضاله السلمي ضمن اطر تنظيمية منظمة ، حيث تم تأسيس جمعيات الشباب والطلاب ، ومناضلي ثورة 14 أكتوبر ، والمتقاعدين الدبلوماسيين ، وأصبح اسم مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بعد انضمام المتقاعدين المدنيين إليه ( مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين ) وشكل بذلك القيادة الرئيسية للنضال السلمي لشعب الجنوب.
7.لم يعد الحراك السلمي مختصر في منطقة أو مدينة أو قوى بعينها وإنما أصبح يعم كل مناطق ومدن ومديريات ومحافظات الجنوب، وبدلاً من أن تجابه سلطات صنعاء مطالب شعب الجنوب بالحوار والاعتراف بقضيته ذهبت الى مجابهته بأحدث وسائل القتل والدمار ، حيث تم قتل المئات من مناضلي شعب الجنوب العزل وجرح الآلاف واعتقال عشرات الآلاف ، وهي بذلك بعد أن دفنت مشروع الوحدة بين الدولتين في حربها على الجنوب واحتلاله عام 1994م أنما تكشف مجددا عن حقيقة صورتها الاستعمارية البشعة وأهدافها الخبيثة المخفية من الوحدة وحقدها الدفين على شعب الجنوب .
8.اتساع واستمرار نضال شعب الجنوب من معظم القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية وتحوله من نضال مطلبي إلى نضال سياسي وجماهيري واضح المعالم وتبنى قضية شعب ودولة الجنوب. وفي هذا السياق جرى تشكيل مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية ضمت في قوامها ممثلين عن جمعيات المتقاعدين والشباب والمناضلين وبقية الفئات والشرائح الاجتماعية والمهنية والسياسية الأخرى على مستوى المديريات وفي وقت لاحق تم تشكيل هيئات النضال السلمي على مستوى المحافظات ضمت في قوامها مجالس المديريات على مستوى كل محافظة من محافظات الجنوب وبقصد وحدة هذه المكونات وتوحيد رؤاها ونضالها، وقياداتها ،وبنائها التنظيمي فقد جرى تشكيل لجنة تحضيرية ضمت في عضويتها ممثلين عن هيئات النضال السلمي في كل محافظات الجنوب وفي هذه الأثناء تم الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته في 31 أكتوبر 2008م ، والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعاد دولته ، والهيئة الوطنية العليا للحراك الشعبي ، وحركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح ) التي نتجت عن توحيد هيئات النضال السلمي في مديريات ومحافظات الجنوب بعد استكمال أعمال التحضيرات ودمجها في كيان وطني واحد هو حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) والتي عقدت مؤتمرها الأول الدورة الأولى في الفترة من 23ـ 24 ابريل 2009م ، وأصدرت جملة من الوثائق الهامة ، وبينت إنها تشكل اكبر تنظيماً وابرزمؤسسية في الساحة الجنوبية، وبهذا يكون حراك شعب الجنوب السلمي قد حقق جملة من الأهداف الوطنية الكبيرة من أهمها :

أ-عتبار قضية شعب الجنوب في واجهة الإحداث وفرضها كقضية لابد من الاعتراف بها محلياً وعربياً ودولياً.

ب-انتقال قضية شعب الجنوب إلى الجيل الجديد من أبنائه وغرسها في ذهنه كقضية مقدسة عليا بحب الانتصار لها ، لأنه لا مستقبل له بدون تحرير وطنه واستعادة كرامة شعبه ، وأصبح هذا الجيل من الجنسين يتصدر مسيرة الحراك السلمي في الجنوب وبكل ثقه فخر واعتزاز ،لقد تسلم هذا الجيل رلاية القضيه الجنوبيه وهو اليوم يرفعها عاليا ويتقدم الصفوف ويقدم الشهداء والجرحى ويتعرض للسجون والملاحقات غير ان كل ذلك لم يزيد سوى الاصرارعلى مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق اهدافه وظمان مستقبله في وطنه وحقه في الحياه الحره والعيش الكريم وفي ذات السياق نجد مكانة المراه الجنوبيه ومشاركتها الفعاله في خوض النضال السلمي بكل قوه واصرار ولعل المشهد البارز في هذه المشاركه هو مايجري اليوم من فعاليات احتجاجيه نسائيه عبرت المراه الجنوبيه من خلالها عن رفضها لواقع الاحتلال والتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدوله.

ج- تم الانتقال بصورة سلسلة من مرحلة النضال التكتيكي إلى مرحلة النضال الاستراتيجي مع الحفاظ الصارم على الطابع السلمي الحضاري التحرري لحراك شعب الجنوب رغم محاولات السلطات الاستعمارية جر هذا الحراك إلى مربع العنف من خلال استخدامها لأحدث وسائل القتل والإرهاب والتعذيب في مواجهة أبناء الجنوب
__________________

العزل.

د-أثبتت الحراك السلمي لشعب الجنوب قدرته على الاستمرارية رغم كل ما يواجهه من أعمال القتل والقتل الوحشية وانتهاك الحقوق والحريات والتعتيم الإعلامي.

هـ - بينت مسيرة الحراك الجنوبي عظمة شعب الجنوب على إنجاب قيادات شابة مؤمنة بقضية شعبها ومستعدة للتضحية في سبيلها ، وان مصير هذا الحراك لا يرتبط بفرد أو فئة قوى سياسية معينة وإنما الشعب هو وحده صاحب الإرادة في تقرير مصيره.

1ـ أن القضية الجنوبية هي قضية وطن عاصمته التاريخية عدن بحدودها البرية ومياهها وأجوائها الإقليمية والدولية الثابتة منذُ يوم الاستقلال 30 نوفمبر 67م ووفقاً لوثيقة الاستقلال الموقعة مع بريطانيا وحتى يوم إعلان مشروع الوحدة 22 مايو 1990م وأن الوحدة التي تم الإعلان عن مشروعها في يوم 22 مايو 90م بما رافق ذلك من الثغرات والنواقص الجوهرية هو مشروع وحدة سياسية بين كيانين ونظامين سياسيين معترف بهما دولياً هما (ج.ي.د.ش) في الجنوب و(ج.ع.ي) في الشمال. وأن إعلان الحرب قد ألغى شرعية إعلان مشروع الوحدة وأن الحرب ونتائجها قد مثلت النهاية التامة لموت هذا المشروع وأسقطت شرعية ما تم الإعلان والاتفاق عليه.

2ـ أن الوحدة السياسية ما بين الدول والشعوب هي عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها على تأمين مصالح أطرافها، ولذلك فهي قابلة للنجاح بقدر ما هي قابلة للفشل أيضاً ولنأخذ مثلاً الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت أكثر من 70 سنة فعاد كل طرف لوضعه السياسي المستقل بطريقة سلمية وكذلك فشل الوحدة المصرية السورية حيث لم تلجأ القاهرة إلى فرض الوحدة بالقوة على دمشق كما فعلت (ج.ع.ي) مع (ج.ي.د.ش) في صيف 94م واحتلال أراضيها عسكرياً وما تلى ذلك العدوان من ممارسات استباحية للأرض والعرض والدم، أن كل ذلك لا يقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة السياسية بين دولتين قامتا على عقد سياسي (اتفاقيات) دولية بين طرفيها وطالما نكث طرف بالعهد المتفق عليه فقد سقط ما ترتب على ذلك العقد شرعاً وقانوناً وإنساناً وحسب المواثيق والعقود والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتحفظ لكل الأطراف حقوقها ومصالحها وبفشل هذا العقد يحق لأحد طرفيها العودة إلى ما قبل إعلانه أي إلى وضعه السابق واستعادة الدولة وهو حق شرعي وقانوني لن تلغيه القوة وأطماع المحو والتدمير.

3ـ أن حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا في الجنوب الواقع تحت الاحتلال منذُ فشل مشروع الوحدة بين (ج.ي.د.ش) و(ج.ع.ي) بفعل الحرب التي شنها نظام الـ(ج.ع.ي) على الجنوب وتوجت باحتلاله يوم 7/7 تتجلى في كونه واقع تحت أسوأ احتلال عرفه التاريخ قادم من كهوف القرون الوسطى بركائزه الثلاث، القوة العسكرية القائمة على القمع والقتل والقوة القبلية القائمة على السلب والنهب والقوة الأصولية المتطرفة القائمة على الفتاوى والتفكير التي شرعنت استباحة الجنوب الأرض والعرض والدم باعتباره دار كفر وذلك لكسر إرادة شعب بأكمله وتبرير احتلاله واستخدام الدين في خدمة الاحتلال وأهدافه. إن حرب صيف 94م قد أطاحت بمشروع الوحدة التعاقدية الذي تم الإعلان عنه في مايو 90م بين نظامين وكيانين سياسيين لكل منهما دولته ودستوره وعلمه وعملته النقدية الوطنية وشخصيته الدولية وأرضه بحدودها السياسية والجغرافية البرية والبحرية والجوية ولا زال نهج الحرب قائماً حتى اليوم.

4ـ أن استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ضد الإنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب ثرواته واغتصاب اراضيه وتدمير مكتسبات دولته يعطي له كامل الحق للتحرر من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها والحصول على التعويضات الكاملة عن الثروات والممتلكات المنهوبة الخاصة والعامة والتعويض العادل عن معاناة شعبنا التي بلغت حد الفاجعة من قبل الاحتلال فضلاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة في المحاكم الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات ومغتصبي الحقوق بالقوة ضد أصحاب الحق الشرعي.

5ـ أن حق شعبنا في التحرر والاستقلال في استعادة دولته، ليس حق إنساني تكفله الشرائع السماوية وقوانين الأرض وحسب، بل ووفقاً لقرار فك الارتباط واستعادة دولته (ج.ي.د.ش) الصادر عن قيادة دولة الجنوب في 21/5/1994م وهي القيادة ذاتها التي قبلت بالدخول في مشروع الوحدة الفاشلة مع إعلان الوحدة، من حيث الشرعية السياسية والقانونية (فإذا كان قرار قيادة دولة الجنوب في 22 مايو 1990م قراراً شرعياً فإن القرار الثاني الصادر في 21 مايو 1994م له الشرعية ذاتها، والعكس بالعكس صحيح) ومعلوم أن سلطة صنعاء هي المسئولة عن مسئولية فشل الوحدة، وشن الحرب على الجنوب وعن إعلان فك الارتباط الشرعي واستعادة الشخصية لدولة الجنوب ((ج.ي.د.ش)).

6ـ كما يستند شعب الجنوب لنيل حقه بالحرية والاستقلال إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يقر بأي شرعية سياسية لنتائج القوة (الحروب) على الغير. وعلى المواثيق والعهود الدولية التي شرعت لنصرة حقوق وحريات الأفراد والجماعات والشعوب على السواء.
وكذلك على إلمام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا التي اتخذ مجلس الأمن الدولي بشأنها القرارين (924ـ 931) لعام 1994م ولا زالت القضية قيد النظر أمام مجلس الأمن الدولي.

7ـ أن أمن واستقرار المنطقة لن يأتي من خلال التعامل مع سلطة اللا دولة سلطة تفرخ الإرهاب وترعاه وتعيش على حساب إنتاج الأزمات وتصديرها فضلاً عن كونها لا تحترم المواثيق والاتفاقيات وتنكث العهود وبشهادة إقليمية. إن مصلحة دول المنطقة ومصالح الدول الأجنبية لنتكون آمنة في ظل سلطة عصبوية قبلية منتجة للحروب مرتكزة على القوة كلغة وجود.. وأن استمرار احتلالها للجنوب سوف يسهم في تعاظم حدة الصراع الأمر الذي سيجعل من أمن المنطقة عرضة للخطر الدائم فضلاً عن الأزمة العامة التي تتعمق يوماً عن يوم وتنخر جسد سلطة صنعاء الهشة البنية المنتجة لعوامل فشلها ومخاطر سقوطها على السلم في المنطقة ولذلك فإن إزالة الاحتلال البدائي الهمجي ومساعدة شعب الجنوب على إعادة بناء دولته المستقلة هو ما سيسهم في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة وفي أهم ممر دولي واستراتيجي في العالم وفي محاربة الارهابواستئصال ثقافته وتجفيف منابعه .

8ـ أن شعب الجنوب وقد حزم أمره على خوض معركة الدفاع عن حقه في الوجود للتخلص من الاحتلال الذي كان نتيجة فشل مشروع الوحدة السلمية مع (ج.ع.ي) يحق له أن ينهج بكل الوسائل المشروعة في نضاله حتى يتخلص من الاحتلال وسيكون المجتمع الدولي المعني بالاعتراف بهذا الحق الضغط على سلطة صنعاء في إنهاء احتلالها لدولتنا للحيلولة دون صوملة كامل إقليم جنوب الجزيرة العربية والمنطقه.

9ـ أن شعب الجنوب تواق إلى الحرية والاستقلال وهو يبحث عن مناخ ديمقراطي حضاري يتيح له النضال بأساليب ووسائل حضارية تمكنه من استعادة استقلاله ودولته المغتصبة عبر آلية حضارية منصوص عليها في القانون الدولي وهو حق تقرير المصير تحت المظلة الدولية وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وهذا حقه الطبيعي والشرعي. لذلك فهو اختار المسيرات والمهرجانات وصولاً إلى العصيان المدني والانتفاضة كأسلوب ووسيلة للنضال من أجل استعادة الاستقلال الوطني لدولة الجنوب، وإن عقد العزم نظام الاحتلال اليمني على استخدام الوسائل الحربية والإرهاب وكل أنواع العنف ضد شعبنا الأعزل.

10ـ أن التاريخ يعلمنا بأن نظام الاحتلال هو من يحدد هذا المناخ ومن هنا نخلص إلى أن نظام صنعاء قد اختار شكل وطبيعة المواجهة مع شعب
__________________

الجنوب من خلال الزج بجميع تشكيلات جيشه وأجهزته الأمنية واستخباراته ومليشياته المسلحة كي تستخدم أقذر وأبشع أساليب ووسائل العنف والإرهاب ضد شعبنا الأعزل. لهذا فإننا نحذر من التمادي في ممارسة العنف من قبل سلطة الاحتلال اليمني ضد شعبنا الجنوبي الصامد من خلال حقنا الطبيعي الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس في مواجهة الآلة العسكرية لنظام الجمهورية العربية اليمنية التي ترتكب المجازر الجماعية في حق شعبنا الأعزل في الجنوب.


الباب الرابع
الحراك السلمي الجنوبي ـ المقدمات ـ والانطلاقة .

أي حركة سياسية أو ثورة شعبية لا يمكن أن تظهر إلى السطح فجأة دون مقدمات وتوافر عوامل وأسباب موضوعية وذاتية ونمو قوى حية لها تأثيرها في تفعيل تلك العوامل وتسخيرها لخدمة قضيتها التي تناضل من اجلها دون يأس، لأنها مؤمنة بتلك القضية ولديها استعداد للتضحية في سبيلها مع التفاف شعبي واسع وقناعة الجماهير بصحة وعدالة القضية. ومن هذا المنطلق فان الحراك السلمي الجنوبي قد سبقت انطلاقته مقدمات موضوعية وذاتية كانت بمثابة إرهاصات أولية مهدت لنجاحه وهي:
الفصل الاول

مقدمات الحراك السلمي الجنوب

الفصل الثاني

1.منذ أن شن نظام صنعاء الاستعماري حربه العدوانية الغادرة على شعب الجنوب في 4 مايو 1994م جابه شعب الجنوب هذه الحرب ببسالة فائقة رغم تباين توازن القوى العسكري والبشري بين الطرفين الذي كان لصالح نظام صنعاء إما المجابهة السياسية لهذه الحرب فقد اتخذت القيادة الجنوبية وبالإجماع وتلبية لرغبة شعب الجنوب قرارها التاريخي في 21 مايو 1994م بإعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب ـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ وبالاستناد إلى حقائق التاريخ والجغرافيا ، وإيصال قضية شعب الجنوب إلى المنظمات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية بما فيها أعلى منظمة دولية وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي اتخذ قراران هامان وبالإجماع هما : 924 (1994م) و 931 (1994م) . اللذان نصا على عدم شرعية فرض الوحدة بالقوة . وبهذا يكون شعب الجنوب قد امتلك المقدمات الوطنية والعربية والدولية الشرعية نضاله لتحرير وطنه من الاحتلال . 2.على اثر نزوح القيادات الجنوبية المدنية والعسكرية إلى خارج وطنها عام 1994م أودعت لدى المنظمات العربية والإسلامية والدولية وثيقة هامة عبرت فيها عن رفضها لأي تصرفات يقوم بها نظام صنعاء تجاه شعب الجنوب الذي يقع تحت الاحتلال بما يعتبر خرق لاتفاقية جنيف الرابعة ، وحذرت من عقد أي اتفاقيات مع هذه السلطات لان ذلك عمل غير شرعي واشتراك مباشر في نهب ارض وثروات شعب الجنوب . 3.بعد سننين من احتلال الجنوب أي في عام 1996م ظهر أول شكل نضالي جنوبي وهو المنظمة الوطنية الجنوبية ( موج ) وتم الإعلان عنها من الخارج. 4.إعلان الحزب الاشتراكي الشريك في مشروع الوحدة مقاطعته للانتخابات النيابية في 27/4/1997م شارطاً المشاركة في الانتخابات بضرورة عقد مصالحة وطنية وإزالة آثار حرب 1994م لكن سلطات صنعاء رفضت هذه الدعوة. بالمقابل لبت جماهير شعب الجنوب دعوة الحزب الاشتراكي بمقاطعة الانتخابات النيابية وهو الأمر الذي يعني عدم الاعتراف بسلطة صنعاء ورفض استمرار احتلال الجنوب وبروز تيار إصلاح مسار الوحدة. 5.تأسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) في 27/7/1997م التي أعلنت بوضوح عن رفضها للاحتلال ومقاومة الغزو العسكري للجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية من خلال قيامها بعدة أعمال عسكرية ضد معسكرات سلطات صنعاء الموجودة في الجنوب وقدمت كوكبة من الشهداء والجرحى وتم اعتقال بعض أعضائها وشرد الآخرون ، ولأسباب موضوعية جمدت نشاطها بعد فترة قرابة ثلاثة أعوام ، وقد شمل نشاطها كثير من محافظات الجنوب بما فيها العاصمة عدن 6. ظهور حركة سياسية وشعبية جنوبية في حضرموت والمهرة وشبوة أطلق عليها ( جبهة الخلاص ) دعت في بياناتها إلى الخلاص من الاحتلال العسكري للجمهورية العربية اليمنية للجنوب . 7.قيام أبناء الجنوب بإنشاء منتديات ثقافية في منازل بعض الشخصيات الجنوبية كشكل من أشكال النضال السلمي . كما خاض مثقفي الجنوب نضالاً فكرياً واسعا من اجل حرية شعبهم من خلال الاستفادة القصوى من وسائل الإعلام المعبرة عن قضية شعب الجنوب ، ونشر العديد منهم كتباً ودراسات عن القضية . 8.من أرقى أشكال النضال التي ظهرت في الجنوب تجربة اللجان الشعبية التي تأسست عام 2000م, حيث شُكلت أول لجنة شعبية في العاصمة عدن ثم شُكلت في بقية محافظات الجنوب وصدر عنها بيانا في 7/7/2000م حددت فيه مطالبها واتجاهات نضالها , وضمت بين صفوفها صفوة الجنوب من المثقفين والمحامين والصحفيين والنساء والعسكريين والدبلوماسيين,وشكلت لها قيادة موحدة وقامت بعدة أنشطة, فقامت السلطات الاستعمارية باستدعائهم إلى نيابة الصحافة وجندت عليهم فرق الأمن والسفهاء, وسجنت البعض منهم, وفرضت حظر على نشاطها. 9.في 7/7/2004م تم الإعلان عن تنظيم جنوبي علنيي في بريطانيا هو التجمع الوطني الجنوبي ( تاج). 10.اتباع سلطة الاحتلال بصنعاء تجاه الجنوب السياسة الاستعمارية ( فرق تسد ) لتمزيق وحدة شعب الجنوب وتعميق الصراعات الداخلية الجنوبية ، واستخدام أوراق صراعات الماضي حيث قامت في 10/12/2005م بنبش المقابر في عدن، وأبرزتها في وسائل إعلامها اعتقاداً منها أن تلك المخططات سوف تعمق الشرخ الجنوبي، لكن رد شعب الجنوب كان مفاجأة غير متوقعة لها ، فقد عقد اجتماعاً كبيراً في مقر جمعية أبناء ردفان الخيرية بعدن في يوم 13 يناير 2006م حضره جمع غفير من كافة محافظات الجنوب دعا فيه المجتمعون اعتبار يوم 13 يناير يوماً للتصالح والتسامح والتآخي والتضامن وإغلاق صفحات الماضي والنظر إلى المستقبل . على اثر ذلك قامت السلطات الاستعمارية بمداهمة وتفتيش الجمعية وإغلاقها، حينذاك شكل أبناء الجنوب ملتقيات التصالح والتسامح وعقدوا عدة لقاءات شعبية في أبين والضالع وشبوة. كانت كل هذه المقدمات وغيرها أرضية خصبة لانطلاقة مسيرة الحراك السلمي الجنوبي المباركة والمنتصرة بإذن الله تعالى.
انطلاقة حراك شعب الجنوب السلمي الحضاري التحرري:
أي ثورة كانت سلمية أو مسلحة لا يمكن لها أن تستمر وتنتصر دون أن تتوفر لها قيادة منظمة تحمل رؤية متكاملة لأهداف ومراحل الثورة التكتيكية والإستراتيجية ، وقواعد منظمة ومنضبطة ولديها روح الاستعداد للتضحية لتطبيق هذه الرؤية . فتم في مطلع عام 2006م تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين
__________________

في الضالع كجمعية تطالب بالحقوق القانونية والدستورية التي حرم منها منتسبيها نتيجة سياسة الإقصاء والتهميش والطرد من إعمالهم التي مارستها سلطات صنعاء تجاه أبناء الجنوب منذ احتلالها لوطنهم في 7/7/1994م ، فقامت هذه الجمعية بعدة فعاليات احتجاجية محدودة ، غير أن فعالية يوم 24 مارس 2006م كانت الأهم حيث قادت مظاهرة جماهيرية واسعة اشترك فيها الكثير من مواطني الجنوب.
هذه البداية الناجحة انعكست بتأسيس جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في بقية مديريات ومحافظات الجنوب وتشكيل مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الجنوب تكون من روؤساء الجمعيات ونوابهم وأمناء العموم والمقررون، وقدمت هذه الجمعيات مطالبها عبر مختلف الجهات بما فيها عبر نواب البرلمان الممثلون للجنوب في 27 ابريل 2007م ، ولكن دون جدوئ . على اثر ذلك اقر مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين تنظيم أول تظاهرة جماهيرية يشترك فيها كل أبناء الجنوب وذلك بتاريخ 22 يونيو 2007م في الضالع وهو اليوم تم فيه تحرير أول منطقة جنوبية من الاستعمار البريطاني عام 1967م وهي مدينة الضالع ، وفي هذه المظاهرة أعلن مجلس التنسيق انه إذا لم تستجب سلطات صنعاء لمطالب الجمعيات فإنها تعلن أن نضالها سوف يستمر وبصورة سلمية وحضارية لاستعادة حقوق شعب الجنوب ، ودعت جماهير شعب الجنوب للتوجه إلى مدينة عدن للاشتراك في تظاهرة يوم 7/7/2007م . وهو اليوم الذي يصادف إعلان سلطات صنعاء انتصارها على الجنوب عام 1994م وبالفعل لبى شعب الجنوب هذا النداء ، فرغم الإجراءات الأمنية والعسكرية الكثيفة وقطع الطرقات واعتقال بعض قيادات الجمعيات إلا أن أبناء الجنوب عسكريين ومدنيين زحفوا سيراً على الأقدام إلى ساحة العروض في خور مكسر بعدن التي أصبح اسمها منذ ذلك اليوم ساحة الحرية ، كان الهتاف المدوي للجماهير ودون تنظيم مسبق ( برع .. برع يا استعمار من ارض الأحرار ) وهنا عبر شعب الجنوب عن هدفه الحقيقي ، وانعكست أهمية هذا اليوم فيما يلي :


اتساع واستمرار نضال شعب الجنوب من معظم القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية وتحوله من نضال مطلبي إلى نضال سياسي وجماهيري واضح المعالم وتبنى قضية شعب ودولة الجنوب. وفي هذا السياق جرى تشكيل مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية ضمت في قوامها ممثلين عن جمعيات المتقاعدين والشباب والمناضلين وبقية الفئات والشرائح الاجتماعية والمهنية والسياسية الأخرى على مستوى المديريات وفي وقت لاحق تم تشكيل هيئات النضال السلمي على مستوى المحافظات ضمت في قوامها مجالس المديريات على مستوى كل محافظة من محافظات الجنوب وبقصد وحدة هذه المكونات وتوحيد رؤاها ونضالها، وقياداتها ،وبنائها التنظيمي فقد جرى تشكيل لجنة تحضيرية ضمت في عضويتها ممثلين عن هيئات النضال السلمي في كل محافظات الجنوب وفي هذه الأثناء تم الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته في 31 أكتوبر 2008م ، والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعاد دولته ، والهيئة الوطنية العليا للحراك الشعبي ، وحركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح ) التي نتجت عن توحيد هيئات النضال السلمي في مديريات ومحافظات الجنوب بعد استكمال أعمال التحضيرات ودمجها في كيان وطني واحد هو حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح) والتي عقدت مؤتمرها الأول الدورة الأولى في الفترة من 23ـ 24 ابريل 2009م ، وأصدرت جملة من الوثائق الهامة ، وبينت إنها تشكل اكبر تنظيماً وابرزمؤسسية في الساحة الجنوبية، وبهذا يكون حراك شعب الجنوب السلمي قد حقق جملة من الأهداف الوطنية الكبيرة من أهمها :

أ-عتبار قضية شعب الجنوب في واجهة الإحداث وفرضها كقضية لابد من الاعتراف بها محلياً وعربياً ودولياً.

ب-انتقال قضية شعب الجنوب إلى الجيل الجديد من أبنائه وغرسها في ذهنه كقضية مقدسة عليا بحب الانتصار لها ، لأنه لا مستقبل له بدون تحرير وطنه واستعادة كرامة شعبه ، وأصبح هذا الجيل من الجنسين يتصدر مسيرة الحراك السلمي في الجنوب وبكل ثقه فخر واعتزاز ،لقد تسلم هذا الجيل رلاية القضيه الجنوبيه وهو اليوم يرفعها عاليا ويتقدم الصفوف ويقدم الشهداء والجرحى ويتعرض للسجون والملاحقات غير ان كل ذلك لم يزيد سوى الاصرارعلى مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق اهدافه وظمان مستقبله في وطنه وحقه في الحياه الحره والعيش الكريم وفي ذات السياق نجد مكانة المراه الجنوبيه ومشاركتها الفعاله في خوض النضال السلمي بكل قوه واصرار ولعل المشهد البارز في هذه المشاركه هو مايجري اليوم من فعاليات احتجاجيه نسائيه عبرت المراه الجنوبيه من خلالها عن رفضها لواقع الاحتلال والتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدوله.

ج- تم الانتقال بصورة سلسلة من مرحلة النضال التكتيكي إلى مرحلة النضال الاستراتيجي مع الحفاظ الصارم على الطابع السلمي الحضاري التحرري لحراك شعب الجنوب رغم محاولات السلطات الاستعمارية جر هذا الحراك إلى مربع العنف من خلال استخدامها لأحدث وسائل القتل والإرهاب والتعذيب في مواجهة أبناء الجنوب العزل.

د-أثبتت الحراك السلمي لشعب الجنوب قدرته على الاستمرارية رغم كل ما يواجهه من أعمال القتل والقتل الوحشية وانتهاك الحقوق والحريات والتعتيم الإعلامي.

هـ - بينت مسيرة الحراك الجنوبي عظمة شعب الجنوب على إنجاب قيادات شابة مؤمنة بقضية شعبها ومستعدة للتضحية في سبيلها ، وان مصير هذا الحراك لا يرتبط بفرد أو فئة قوى سياسية معينة وإنما الشعب هو وحده صاحب الإرادة في تقرير مصيره.

وكذلك على إلمام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا التي اتخذ مجلس الأمن الدولي بشأنها القرارين (924ـ 931) لعام 1994م ولا زالت القضية قيد النظر أمام مجلس الأمن الدولي.

1.إجبار السلطات الاستعمارية في صنعاء على
__________________

الإفراج الفوري عن قيادات الجمعيات. 2.ازالة حاجز الخوف وشكل بمثابة الانطلاقة للحراك السلمي الجنوبي. 3.استطاع شعب الجنوب أن يبدل يوم 7 يوليو من يوم احتلال وهزيمة إلى يوم جديد للسير على طريق التحرر والانتصار. 4.وصول صدى حراك شعب الجنوب السلمي إلى الرأي العام الإقليمي والعربي والدولي . 5.أعلن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بان أولى الحلول هي إعادة وحدات جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى وضعيتها قبل حرب عام 1994م. 6.بدأ شعب الجنوب يخوض نضاله السلمي ضمن اطر تنظيمية منظمة ، حيث تم تأسيس جمعيات الشباب والطلاب ، ومناضلي ثورة 14 أكتوبر ، والمتقاعدين الدبلوماسيين ، وأصبح اسم مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بعد انضمام المتقاعدين المدنيين إليه ( مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين ) وشكل بذلك القيادة الرئيسية للنضال السلمي لشعب الجنوب. 7.لم يعد الحراك السلمي مختصر في منطقة أو مدينة أو قوى بعينها وإنما أصبح يعم كل مناطق ومدن ومديريات ومحافظات الجنوب، وبدلاً من أن تجابه سلطات صنعاء مطالب شعب الجنوب بالحوار والاعتراف بقضيته ذهبت الى مجابهته بأحدث وسائل القتل والدمار ، حيث تم قتل المئات من مناضلي شعب الجنوب العزل وجرح الآلاف واعتقال عشرات الآلاف ، وهي بذلك بعد أن دفنت مشروع الوحدة بين الدولتين في حربها على الجنوب واحتلاله عام 1994م أنما تكشف مجددا عن حقيقة صورتها الاستعمارية البشعة وأهدافها الخبيثة المخفية من الوحدة وحقدها الدفين على شعب الجنوب . 8. 1ـ أن القضية الجنوبية هي قضية وطن عاصمته التاريخية عدن بحدودها البرية ومياهها وأجوائها الإقليمية والدولية الثابتة منذُ يوم الاستقلال 30 نوفمبر 67م ووفقاً لوثيقة الاستقلال الموقعة مع بريطانيا وحتى يوم إعلان مشروع الوحدة 22 مايو 1990م وأن الوحدة التي تم الإعلان عن مشروعها في يوم 22 مايو 90م بما رافق ذلك من الثغرات والنواقص الجوهرية هو مشروع وحدة سياسية بين كيانين ونظامين سياسيين معترف بهما دولياً هما (ج.ي.د.ش) في الجنوب و(ج.ع.ي) في الشمال. وأن إعلان الحرب قد ألغى شرعية إعلان مشروع الوحدة وأن الحرب ونتائجها قد مثلت النهاية التامة لموت هذا المشروع وأسقطت شرعية ما تم الإعلان والاتفاق عليه. 2ـ أن الوحدة السياسية ما بين الدول والشعوب هي عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها على تأمين مصالح أطرافها، ولذلك فهي قابلة للنجاح بقدر ما هي قابلة للفشل أيضاً ولنأخذ مثلاً الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت أكثر من 70 سنة فعاد كل طرف لوضعه السياسي المستقل بطريقة سلمية وكذلك فشل الوحدة المصرية السورية حيث لم تلجأ القاهرة إلى فرض الوحدة بالقوة على دمشق كما فعلت (ج.ع.ي) مع (ج.ي.د.ش) في صيف 94م واحتلال أراضيها عسكرياً وما تلى ذلك العدوان من ممارسات استباحية للأرض والعرض والدم، أن كل ذلك لا يقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة السياسية بين دولتين قامتا على عقد سياسي (اتفاقيات) دولية بين طرفيها وطالما نكث طرف بالعهد المتفق عليه فقد سقط ما ترتب على ذلك العقد شرعاً وقانوناً وإنساناً وحسب المواثيق والعقود والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتحفظ لكل الأطراف حقوقها ومصالحها وبفشل هذا العقد يحق لأحد طرفيها العودة إلى ما قبل إعلانه أي إلى وضعه السابق واستعادة الدولة وهو حق شرعي وقانوني لن تلغيه القوة وأطماع المحو والتدمير. 3ـ أن حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا في الجنوب الواقع تحت الاحتلال منذُ فشل مشروع الوحدة بين (ج.ي.د.ش) و(ج.ع.ي) بفعل الحرب التي شنها نظام الـ(ج.ع.ي) على الجنوب وتوجت باحتلاله يوم 7/7 تتجلى في كونه واقع تحت أسوأ احتلال عرفه التاريخ قادم من كهوف القرون الوسطى بركائزه الثلاث، القوة العسكرية القائمة على القمع والقتل والقوة القبلية القائمة على السلب والنهب والقوة الأصولية المتطرفة القائمة على الفتاوى والتفكير التي شرعنت استباحة الجنوب الأرض والعرض والدم باعتباره دار كفر وذلك لكسر إرادة شعب بأكمله وتبرير احتلاله واستخدام الدين في خدمة الاحتلال وأهدافه. إن حرب صيف 94م قد أطاحت بمشروع الوحدة التعاقدية الذي تم الإعلان عنه في مايو 90م بين نظامين وكيانين سياسيين لكل منهما دولته ودستوره وعلمه وعملته النقدية الوطنية وشخصيته الدولية وأرضه بحدودها السياسية والجغرافية البرية والبحرية والجوية ولا زال نهج الحرب قائماً حتى اليوم. 4ـ أن استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ضد الإنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب ثرواته واغتصاب اراضيه وتدمير مكتسبات دولته يعطي له كامل الحق للتحرر من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها والحصول على التعويضات الكاملة عن الثروات والممتلكات المنهوبة الخاصة والعامة والتعويض العادل عن معاناة شعبنا التي بلغت حد الفاجعة من قبل الاحتلال فضلاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة في المحاكم الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات ومغتصبي الحقوق بالقوة ضد أصحاب الحق الشرعي. 5ـ أن حق شعبنا في التحرر والاستقلال في استعادة دولته، ليس حق إنساني تكفله الشرائع السماوية وقوانين الأرض وحسب، بل ووفقاً لقرار فك الارتباط واستعادة دولته (ج.ي.د.ش) الصادر عن قيادة دولة الجنوب في 21/5/1994م وهي القيادة ذاتها التي قبلت بالدخول في مشروع الوحدة الفاشلة مع إعلان الوحدة، من حيث الشرعية السياسية والقانونية (فإذا كان قرار قيادة دولة الجنوب في 22 مايو 1990م قراراً شرعياً فإن القرار الثاني الصادر في 21 مايو 1994م له الشرعية ذاتها، والعكس بالعكس صحيح) ومعلوم أن سلطة صنعاء هي المسئولة عن مسئولية فشل الوحدة، وشن الحرب على الجنوب وعن إعلان فك الارتباط الشرعي واستعادة الشخصية لدولة الجنوب ((ج.ي.د.ش)). 6ـ كما يستند شعب الجنوب لنيل حقه بالحرية والاستقلال إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يقر بأي شرعية سياسية لنتائج القوة (الحروب) على الغير. وعلى المواثيق والعهود الدولية التي شرعت لنصرة حقوق وحريات الأفراد والجماعات والشعوب على السواء. 7ـ أن أمن واستقرار المنطقة لن يأتي من خلال التعامل مع سلطة اللا دولة سلطة تفرخ الإرهاب وترعاه وتعيش على حساب إنتاج الأزمات وتصديرها فضلاً عن كونها لا تحترم المواثيق والاتفاقيات وتنكث العهود وبشهادة إقليمية. إن مصلحة دول المنطقة ومصالح الدول الأجنبية لنتكون آمنة في ظل سلطة عصبوية قبلية منتجة للحروب مرتكزة على القوة كلغة وجود.. وأن استمرار احتلالها للجنوب سوف
__________________
يسهم في تعاظم حدة الصراع الأمر الذي سيجعل من أمن المنطقة عرضة للخطر الدائم فضلاً عن الأزمة العامة التي تتعمق يوماً عن يوم وتنخر جسد سلطة صنعاء الهشة البنية المنتجة لعوامل فشلها ومخاطر سقوطها على السلم في المنطقة ولذلك فإن إزالة الاحتلال البدائي الهمجي ومساعدة شعب الجنوب على إعادة بناء دولته المستقلة هو ما سيسهم في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة وفي أهم ممر دولي واستراتيجي في العالم وفي محاربة الارهابواستئصال ثقافته وتجفيف منابعه . 8ـ أن شعب الجنوب وقد حزم أمره على خوض معركة الدفاع عن حقه في الوجود للتخلص من الاحتلال الذي كان نتيجة فشل مشروع الوحدة السلمية مع (ج.ع.ي) يحق له أن ينهج بكل الوسائل المشروعة في نضاله حتى يتخلص من الاحتلال وسيكون المجتمع الدولي المعني بالاعتراف بهذا الحق الضغط على سلطة صنعاء في إنهاء احتلالها لدولتنا للحيلولة دون صوملة كامل إقليم جنوب الجزيرة العربية والمنطقه. 9ـ أن شعب الجنوب تواق إلى الحرية والاستقلال وهو يبحث عن مناخ ديمقراطي حضاري يتيح له النضال بأساليب ووسائل حضارية تمكنه من استعادة استقلاله ودولته المغتصبة عبر آلية حضارية منصوص عليها في القانون الدولي وهو حق تقرير المصير تحت المظلة الدولية وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً وهذا حقه الطبيعي والشرعي. لذلك فهو اختار المسيرات والمهرجانات وصولاً إلى العصيان المدني والانتفاضة كأسلوب ووسيلة للنضال من أجل استعادة الاستقلال الوطني لدولة الجنوب، وإن عقد العزم نظام الاحتلال اليمني على استخدام الوسائل الحربية والإرهاب وكل أنواع العنف ضد شعبنا الأعزل. 10ـ أن التاريخ يعلمنا بأن نظام الاحتلال هو من يحدد هذا المناخ ومن هنا نخلص إلى أن نظام صنعاء قد اختار شكل وطبيعة المواجهة مع شعب الجنوب من خلال الزج بجميع تشكيلات جيشه وأجهزته الأمنية واستخباراته ومليشياته المسلحة كي تستخدم أقذر وأبشع أساليب ووسائل العنف والإرهاب ضد شعبنا الأعزل. لهذا فإننا نحذر من التمادي في ممارسة العنف من قبل سلطة الاحتلال اليمني ضد شعبنا الجنوبي الصامد من خلال حقنا الطبيعي الشرعي والقانوني في الدفاع عن النفس في مواجهة الآلة العسكرية لنظام الجمهورية العربية اليمنية التي ترتكب المجازر الجماعية في حق شعبنا الأعزل في الجنوب.

الفصل الثالث

توحيد الأداة السياسية للحراك السلمي الجنوبي

•إن تجربة نشوء مكونات الحراك السلمي الجنوبي لم تكن تجربة سلبيه أو نتاج تناقض في الرؤى النضالية تجاه الهدف الاستراتيجي لنضال شعب الجنوب المتمثل في تحرير وطنه واستعادة دولته ، وإنما نتاج تباينات في الجزئيات والثانويات ـ الأهداف التكتيكية ـ وهذا أمر مسلم به ، ومن الطبيعي أن يحدث ذلك في ظل حراك سلمي هو الاول من نوعه في المنطقة العربية .. سمته الأساسية أنه سلمي و حضاريي تحرري في مجابهة احتلال عسكري همجي عنصري متخلف. لهذا فان قواه الفاعلة تؤمن بالاختلاف التنظيمي فيما بينها وتمارسه على الواقع العملي، فقد تم الإعلان عن نشؤ أربعة مكونات سياسية في إطار الحراك السلمي الجنوبي وهي الهيئة الوطنية العليا للحراك السلمي الجنوبي ، المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته ، حركة النضال السلمي الجنوبي ( نجاح ) وذلك ابتداء من أكتوبر 2008م . وحتى مايو 2009م واعتبرت هذه القوى أن تعددها عامل هام ومعزز لمسيرة الحراك السلمي الجنوبي وخطوة ايجابية على طريق ممارسة النهج الديمقراطي في أطار مسيرة الثورة بما يرسخ قيم الديمقراطية في مستقبل شعب الجنوب ، غير إن سلطات الاحتلال ووسائل إعلامها حاولت تشويه هذه الحالة وصورتها على إنها صراع بين اقطاب جنوبية وباحثه عن الزعامات ... الخ ، وخشية من شعب الجنوب أن يصاب حراكه بأي انتكاسة، فإن الوضع التعددي وعلى وجه التحديد في هذه المرحلة من مسيرة الحراك لم يجد استحساناً من غالبية جماهير شعب الجنوب والتي علا صوتها ينادي إلى توحيد قوى الحراك السلمي الجنوبي، ومن منطلق أن التعدد وهو أحد أهم أركان الديمقراطية وركيزتها الأساسية، ولا شك في ذلك لا يكون إلا في ظل وجود الدولة وجوهره التداول السلمي للسلطة ويقوم على أساس التعدد في ذذالبرامج السياسية المختلفة الأهداف والمبادئ الذي يحاول كل مكون سياسي من خلاله أن يبرز أفضليته وبه يكسب ثقة الجماهير (( أي أن التعدد هو في أساسه تعدد برامج سياسية متمايزة وليس فقط تعدد مكونات)) أما في ظل مرحلة تحرر وطني كالتي يعيشها شعبنا في الجنوب منذُ 7/7/1994م وفي ضل حراك سلمي جماهيري شعبي بل وفي ظل الهدف الواحد والمبادئ والوسائل الواحدة فإن القبول بالتعدد في المكونات لا يعدو كونه مجرد تعدد مسميات وإسقاط رغبة وإظهار ذات أن لم تكن له حسابات سياسية تتجاوز متطلبات مرحلة التحرير الوطني إلى المرحلة اللاحقة ، مرحلة ما بعد (استعادة الدولة) ورداً على ذلك وبناءً عليه واستجابة لرغبة شعب الجنوب في توحيد أداته السياسة وبما يخدم تعزيز وحدته داخل الوطن وخارجه وإيجاد القيادة الموحدة في الرؤية الإستراتيجية والممارسة النضالية اليومية الهادفة إلى مواجهة الاحتلال وسياسته الاستعمارية البشعة ضد شعب الجنوب. وبعد حوارات مطولة وعميقة بين مكونات الحراك السلمي التحرري الجنوبي تم الاتفاق على توحيد قوى الحراك السلمي الجنوبي المذكورة أنفا في كيان سياسي وطني واحد عقد اجتماعاً توحيدياً لهذه القوى في مدنية زنجبار عاصمة محافظة أبين في يوم 9 مايو 2009م الذي يصادف يوم النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، لا سيما وأن ما تقوم به السلطات الاستعمارية في الجمهورية العربية اليمنية من أفعال ضد شعب الجنوب شبيهة جداً بأفعال النازية والفاشية ولقد ترتب على ذلك توحيد قوى الحراك السلمي الجنوبي الفاعلة في كيان سياسي واحد هو مجلس قيادة الثوره السلميه لتحرير الجنوب. واختيار الرئيس المناضل/ علي سالم البيض وهو الرئيس الشرعي للجنوب رئيس للمجلس الأعلى وأن يتم دمج مكونات الحراك في المحافظات والمديريات وفقاً للآلية التي تم إنزالها وحيث لا يوجد سوى مكون واحد يعتبر هو فرع المجلس في المحافظة أو المديرية أو المنطقة.
__________________
الباب الخامس
المهام الوطنية لشعب الجنوب في مرحلة التحرر من الاحتلال


•يؤكد مجلس الحراك السلمي الجنوبي لتحرير الجنوب أن وطننا المغتصب أمانة في أعناق كل أبنائه في الداخل والخارج .بل وواجب ديني ووطني وأخلاقي يدعوهم للإسهام في النضال المستمر للخلاص من الاحتلال ، وان يسهم كل منهم حسب قدراته وإمكانياته في أي زمان ومكان لتحرير وطنه وإنقاذ شعبه مما حل به من اغتصاب للأرض وامتهان للكرامة والممارسة اللا إنسانية التي تقوم بها سلطات الجمهورية العربية اليمنية الهمجية المتخلفة والعنصرية .
•يناضل المجلس جنباً إلى جنب مع بقية الفعاليات السياسية والمدنية الأخرى في الجنوب وتحت قيادة الرئيس الشرعي للجنوب الأستاذ المناضل/ علي سالم البيض تحت هدف شعبنا في الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة (ج. ي.د.ش) وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي أثناء حرب صيف عام 94م وحق تقرير المصير كهدف استراتيجي عمده شعبنا بنضالاته وتضحياته ودماء شهدائه وجرحاه ومعاناة أسراه وبكل ما لحق الجنوب الأرض والإنسان من قبل سلطة 7/7 منذُ عام 1990م وحتى اليوم.
• ومن أجل تحقيق هدف شعبنا ينتهج المجلس طريق النضال السلمي كخيار حضاري ومدني لا رجعة عنه وتصعيده من خلال الانتقال به من الاعتصامات والمهرجانات والمسيراتوالمظاهرات إلى الإضراب الجزئي والعام حتى العصيان المدني والانتفاضة وتضل كل الخيارات مفتوحة ولكن وفقاً للقرار الجماعي الذي يجمع عليه المجلس بكل هيئاته وفروعه في المحافظات من المهرة حتى الضالع وبإرادة شعب الجنوب في داخل الوطن الجنوب وخارجه وبهذا الخصوص يؤكد المجلس أن أي موقف أو خطاب سياسي أو أفعال يتجاوز هذا الخيار أو تخالف أحكام البرنامج السياسي للمجلس أو اللائحة الداخلية للمجلس يعتبر موقفاً فردياً لا يعبر عن المجلس وهيئاته كمؤسسات ولكن يعبر عن مصدره فقط.
•يرفض المجلس ويدين ويجرم الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره بما فيه إرهاب سلطة 7/7 ضد أبناء شعبنا في الجنوب باعتباره إرهاب دولة ضد شعب أعزل واقع تحت الاحتلال ويدين ويرفض ما تقوم به من رعاية وتفريخ للإرهاب بكل أشكاله وصوره وما تقوم به من استخدام القوة لقمع نضال شعبنا السلمي وعدم الانجرار إليه ويرفض ويدين كل الأفعال الضارة بالمصالح العامة والخاصة والتقطعات وكل من يقف ورائها والخطاب المسيء والمثير للكراهية والحامل للغة الاستعداء وهو خطاب سلطة 7/7 والذي تريد من خلاله إحداث فتنة داخلية في إطار الجنوب وبين أبناء الجنوب (ج.ي.د.ش) وأبناء الشمال (ج.ع.ي).


ومن هذا المنطلق فان مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يرى أن المهمه رقم واحد لأعضاء مجالس الحراك السلمي وكل القوى الجنوبية الحية وجماهير شعب الجنوب في هذه المرحلة تتمثل في مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق هدف شعبنا في التحرر والاستقلال واستعادة الدوله وهو ما يستوجب ايضا وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي تحقيق المهام النضاليه الاخرى وفق الاتجاهات التالية :
تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية :
يعيش شعب الجنوب اليوم في أفضل صوره للوحدة الوطنية الجنوبية ، ولا نبالغ إذا قلنا أن هذه الوحدة قلما شهد لها تاريخ شعب الجنوب مثيل ، ومع ذلك نؤكد أن الجنوب وطن لكل أبنائه ويتسع لهم كافة دون استثناء ولا مكان فيه للإقصاء والتهميش والاستبعاد والتخوين . وعلينا مواصلة العمل بروح الإجماع الوطني الجنوبي وبروح التصالح والتسامح والتآخي والالتزام الصارم بقيمه وعدم السماح لأي عمل يسهم في إعادة أنتاج الماضي والصراعات السياسية وتقوية أواصر الأخوة بين أبناء شعب الجنوب ومع كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية الجنوبية ، بما يخدم إرادة شعب الجنوب في طي صفحات الماضي والاستفادة من دروسه وعبره. وجعل روح التصالح والتسامح والتضامن ممارسة عملية في الوعي والسلوك ، بما يجسد الفعل الإنساني والأخلاقي النبيل لثقافة شعب الجنوب التي عرف بها لدى الشعوب الأخرى، وفي ذات السياق يؤكد المجلس انه كان وسيظل منفتحاً على الحوار المتكافئ مع كل القوى في أي زمان ومكان ، وانه يرفض التفرد أو الاستحواذ والإقصاء والتخوين لأي مواطن جنوبي ، وأن الشعار الذي يعمل به مناضلي شعبنا اليوم هو ( من ليس معنا اليوم هو منا وسيكون معنا غداً ).
وأن من أهم عوامل تعزيز الوحدة الوطنية هو توسيع قاعدة الحراك السلمي الجنوبي ليشمل كل بيت وأسرة ، بما يجعل كل مواطن جنوبي يشعر أن قضية الجنوب ملكه وأن الحراك مسئوليته وواجبه، ورفض مبدأ التمييز بين أبناء شعبنا على أساس أصولهم الجغرافية والمناطقية وانتماءاتهم الحزبية والاجتماعية والفكرية. وان المجلس سوف يعطي جل اهتمامه الكامل والجدي بأسر شهداء الجنوب وجرحاه ومعتقليه ، فهذه الأسر أمانة في أعناق كل مواطن جنوبي .
ويرى المجلس انه إذا كان تعزيز الوحدة الوطنية من أهم عوامل استمرار وانتصار الحراك السلمي الجنوبي، فان هذا الحراك لا يمكن له أن يحقق ذلك دون الاعتماد على دعم شعبها المادي، فشعبنا المعروف بالعطاء والكرم مطالب اليوم بتجسيد هذه الصفة في دعم الحراك السلمي مادياً.
ويعطي مجلس الحراك جل اهتمامه لأبناء شعبنا المشردين في ارض الشتات أو في بلدان المهجر، ويعتبرهم جزء أساسي من شعبهم وركن قوي من أركان نضاله التحرري ، ولهذا يؤكد على الاهتمام بشؤنهم والتنسيق معهم ويدعوهم إلى تطوير أساليب نضالهم وزيادة دعمهم المادي والمعنوي لخدمة ثورة شعبهم ، وان يكونوا خير سفراء لقضية شعبهم في بلدان إقامتهم .
__________________

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 12:01 AM
بناء منظمات المجتمع المدني الجنوبي :


1ـ يتوجب العمل على بناء منظمات المجتمع المدني الجنوبي المستقلة ( أدباء ، صحفيين ، علماء دين ، أطباء ، عمال، نساء ، فلاحين ، محامين ، حقوق إنسان ، الشباب والطلاب ، فنانيين ، معلمين ...الخ ) فهذه المنظمات تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الحراك السلمي الجنوبي وانتصاره، و يدعو كل منتسبي هذه المنظمات إلى المبادرة الفورية إلى أعاده تأسيس منظماتهم المدنية. كما يدعوهم إلى تفجير طاقاتهم الإبداعية الخلاقة لخدمة نضال شعبهم كلاً في مجال اختصاصه واهتمامه. 2ـ الاهتمام بالشباب وبالعمل على تنمية مداركهم ومعارفهم العلمية والتاريخية والسياسية وإشراكهم في المهام الوطنية الجنوبية،فالشباب هم طاقة نضالنا الحية ،وهم الفئة الأكثر حرماناً وضياعاً في ظل الاحتلال ، كما أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل ، فلا مستقبل لهم إلا بانتصار قضيتهم الوطنية الجنوبية . وسيعمل المجلس على المساهمة في تعزيز دور وفاعلية المنظمة الشبابية (الإتحاد العام لشباب وطلاب الجنوب ) وفي السياق ذاته يجب العمل على كشف حجم التزوير والتشويه والتدليس في مناهج التعليم التي يسوقها الاحتلال لتزييف وعي أبناء الجنوب.
الإعلام والثقافة :
في ظل الحصار الإعلامي المفروض على ثورة شعبنا من قبل السلطات الاستعمارية المارقة في صنعاء ، وسياستها الهمجية منذ احتلالها لوطننا عملت على تدمير ومحو هوية شعب الجنوب التاريخية والثقافية ، ولهذا فان العمل الإعلامي الثقافي في الداخل والخارجي جزء رئيسي وهام جداً في نضال شعبنا . ويمكن تحقيق هذا الاتجاه من خلال ما يلي :









1. الاستفادة القصوى من شبكة المعلومات الانترنت والعمل بجدية على تعلم استخدامها من قبل كل مواطن ومواطنة جنوبية وفي مقدمتهم الشباب، وإيصال قضية شعبنا إلى وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية ودول العالم والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان . والبحث عن الأشخاص الذين يجدون لغات أجنبية وفي مقدمتها اللغة الانجليزية للتواصل مع العالم الخارجي . 2. إصدار النشرات والبيانات الهادفة إلى رفع وعي شعبنا بعدالة قضيته والانتصار لها . 3. كتابة الشعارات المؤيدة لنضال شعبنا ورسم علم دولتنا على الصخور والجبال والجدران 4. عقد الندوات والمحاضرات وحلقات التثقيف الهادفة إلى تعميق وعي شعب الجنوب بهويته التاريخية والثقافية المستقلة ، والتقييم المستمر لنضال شعبنا ، وتعزيز وحدته الوطنية ، بالاستفادة من قدرات مثقفي شعب الجنوب من حملة الشهادات العليا وذوي الخبرات النضالية . 5. حث المبدعون الجنوبيون من صحفيين وكتاب وفنانيين وشعراء على إطلاق إبداعاتهم لخدمة ثورة الجنوب . 6. التركيز على العمل الثقافي والإعلامي في أوساط الشباب والطلاب والمدرسين في الجامعات والمدارس والمعاهد. 7. توجيه الدعوة لعلماء الدين في الجنوب إلى توضيح عدالة قضية شعب الجنوب وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ، وجعل علماء الدين جزء فاعل من ثورة شعبنا. 8. إيجاد وعي لدى شعب الجنوب بان مسيرة الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد تطول وإنها تتطلب تضحيات مادية ومعنوية كبيرة ، لكنها حتماً سوف تنتصر . وعلى هذا الصعيد ينبه مجلس الحراك السلمي الجنوبي ومناضليه إلى مخاطر استسهال طريق الحرية بمواجهة احتلال بربري لا يقيم وزناً لحق ، ولا للقيم الإنسانية ولا الدينية، بل كل القيم عنده تنحصر في القوة .. الغزو – الغنيمة .. الأمر الذي يحتم إدراك ماهية الصراع مع هذا الاحتلال، انطلاقاً من المضمون الرئيسي الباعث للصراع . كما أن ترجيح كفه العامل الخارجي في النصر هو ضرب من الوهم ، ويكفي شعبنا تجربة حرب احتلاله عام 1994م فإذا لم يفرض الداخل ميزان قوى جديد ، فلن يأتي الخارج ليغامر بمصالحه.
مقاومة سياسات سلطة الاحتلال من خلال :
1.فضح ممارساتها الاستعمارية منذ احتلالها لوطننا عام 1994م والقيام بتوثيق جرائمها من نهب للثروات وتصرف بالأراضي وتدمير للمصانع والمنشآت ، وتعاملها العنصري مع مواطني شعبنا . وتقديم ذلك إلى المنظمات الدولية .









2.تشكيل فريق قانوني من أفضل رجالات القانون في الجنوب وإعداد ملفات عن الجرائم التي ارتكبتها ضد شعبنا من قتل وجرح واعتقال ، وحصر أسماء المسؤلين عن ذلك باعتبارهم مجرمين بحق الإنسانية ، والمطالبة بتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية . 3.رفض وفضح سياسة التغيير الديمغرافي ـ السكاني ـ للجنوب من خلال توزيع الأراضي على رعايا سلطات الاحتلال مجاناً ومنحهم القروض الميسرة لضمان بقائهم على ارض الجنوب . وكذلك منح الكثير منهم بطائق هوية بأنهم من مواليد الجنوب وخاصة العاصمة عدن . 4.القيام بحملة إعلامية تحذر مواطني الجنوب من التعامل مع رعايا سلطات الاحتلال في البيع والشراء سواء في الأراضي أو المنشات فهذه ممتلكات خاصة بشعب الجنوب ولم ولن يعترف بها شعبنا ودولتنا في المستقبل بأي إجراءات تمت فيها. وكذلك دعوة مواطني الجنوب إلى عدم تأجير منازلهم ومحلاتهم التجارية لرعايا سلطات الاحتلال ، (فمعظمهم من البوليس السري لسلطة الاحتلال ومن المكلفين بإفساد شباب وفتيات الجنوب) وعدم التعامل في البيع والشراء مع رعايا سلطات الاحتلال. 5.رفض المشاركة في أي مشاريع سياسية مثل الانتخابات بكافة أشكالها وكذلك الفعاليات الدينية والثقافية والرياضية والعمل على إفشالها بكل السبل
__________________


.إسناد مهمة حل الخلافات والمنازعات الشخصية بين مواطني شعب الجنوب إلى مجالس الحراك السلمي في المدن والقرى والى مشائخ الجنوب المؤيدين للحراك السلمي الجنوبي بما يقطع صلة شعب الجنوب بأجهزة سلطات الاحتلال . 7.القيام بالرصد المستمر لأي إجراءات تقوم بها سلطات الاحتلال بهدف النيل من حراكنا السلمي، واتخاذ المعالجات السريعة والناجعة لإفشالها . 8.رفض أي روح عنصرية تفرق بين أبناء شعب الجنوب ، وخاصة تجاه مواطني شعبنا الذين تعود أصولهم إلى الجمهورية العربية اليمنية أو من أي دولة كانت ، فكل مواطن عاش على ارض الجنوب قبل 1990م هو مواطن جنوبي وهو مدعو إلى المشاركة في حراك شعب الجنوب السلمي، وعليه نفس الواجبات وله نفس 9.التوضيح المستمر لشعب الجمهورية العربية اليمنية أن نضال شعب الجنوب ليس موجه ضده وإنما لنيل حقوقه واستعادة دولته ، وان شعب الجنوب لا يكن له الحقد والكراهية فهو شعب شقيق لشعب الجنوب جغرافياً وقومياً ودينياً .
تطوير أساليب النضال :
1.وضع خطط مدروسة لإقامة الفعاليات النضالية على المستوى المركزي والمحلي بحيث لا ترهق الشعب وبما يجعل فائدتها كبيرة ، وان تكون بصورة مستمرة .







2.أقامة المسيرات والمهرجانات والاحتجاجات في المناسبات الوطنية الجنوبية كأسلوب من الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية ، ورفضاً للاحتلال ، ودفاعاً عن مناضلي شعبنا وتاريخ شعبنا وهوية شعبنا. 3.الاستمرار في اقامة الفعاليات السياسيه والاعلاميه تجاه معتقلي الحراك الجنوبي ومؤازرتهم وعائلاتهم ومتابعة ايجاد قاعدة بيانات لشهداء الحراك السلمي ونوافذ رعايه لاسرهم والاهتمام المتواصل لجرحى الحراك الجنوبي ورعايتهم وتوثيق حالاتهم. 4.البحث عن أساليب نضالية جديدة تكون قادرة على المساس بالمصالح الاقتصادية لسلطات الاحتلال ومشاريعه الاستعماريه واجراءاته الاستيطانيه . 5.بحث تطوير مستوى فعالية نضال شعبنا ليشمل كل أرجاء الوطن بما فيها الجزر الجنوبية والخارج والتركيز على العاصمة عدن والمحافظات والمديريات التي تتمتع بخصائص استثنائية تضر بمصالح سلطات الاحتلال . 6.التأكيد على الطابع السلمي لحراك شعب الجنوب، غير أن هذا الطابع قد يتم تطويره إلى أشكال سلمية أكثر فاعلية تتطلبها ظروف المرحلة اللاحقة بما فيها الإضرابات الشاملة والعصيان المدني والإبقاء على كل الخيارات مفتوحة ووفقاً لما يقرره شعبنا في حال واصلت سلطات الاحتلال استخدام وسائل القتل والإذلال وإرهاب الدولة ضد نضالات شعبنا السلمية ، فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن إجبار شعبنا على خياراته الشرعية الأخرى المكفولة لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال عملاً بقول الله العلي القدير (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) صدق الله العظيم . 7.القيام بإعداد الدراسات العلمية والأخذ بها عن السيناريوهات المتوقع وغير المتوقع نشوئها في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة وامتلاك الرؤية لمجابهتها والسيطرة عليها. 8.أن يكون نضال شعبنا قائما على الأخذ بمبدأ المبادرة ويفرض على الطرف الآخر ساحة المواجهة لتكون لصالحه.
على الصعيدين العربي والدولي :
يعتبر نضال شعب الجنوب وقيادته على الصعيدين العربي والدولي من أهم متطلبات استمرار وانتصار حراك شعبنا ، ولاسيما بعد أن قامت السلطات الاستعمارية خلال 15 عاماً بتشويه حقائق التاريخ القيًام بنشاط خارجي محموم لكسب الرأي العام العربي والعالمي إلى جانبها ، وتصوير نضال شعب الجنوب وكأنه مجرد نشاط لمجموعة انفصالية كافره ، حيناً وإرهابية حيناً آخر.

ان المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي يؤكد أن نضال شعبنا على الصعيد الخارجي سوف يتركز على الاتجاهات التالية :






1.الاستمرار في تحرير مفهوم القضية الجنوبية من الغموض الذي تم تكريسه من قبل سلطات الاحتلال في وعي الرأي العام العربي والدولي ولدى بعض النخب المثقفة بان الشعبين في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية هما شعب واحد وان أرضهما هي ارض واحدة ، والحقيقة هي عكس ذلك تماماً فهما شعبان ودولتان مستقلان على مر التاريخ . 2.إن قضية شعب الجنوب هي قضية شعب ودولة تعرض للاحتلال من قبل الشريك الآخر في الوحدة ( الجمهورية العربية اليمنية ) عام 1994م ، وان هذا الشريك هو المسئول عن تدمير مشروع الوحدة السلمية التي دمرها بالحرب وقضى على مكوناتها ، حيث استباح الأرض والعرض وقتل النساء والأطفال والشيوخ ودمر المدن والقرى والمزارع ونهب الممتلكات العامة والخاصة والثروات الطبيعية ، وقام بمحو وتدمير الإرث الحضاري والتاريخي المادي والمعنوي لشعب الجنوب بصورة لم يشهد لها العالم مثيل . 3.حراك شعب الجنوب السلمي تستمد قوته من الله أولاَ ومن عدالة قضيته التي نصت عليها مقررات الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في القرارين (924) و (931) لعام 1994م والتي نصت كلها بعدم فرض الوحدة بالقوة ، ومع ذلك لم تستجب سلطات الاحتلال لصوت العقل. بل إنها لم تطبق التعهدات التي التزمت بها للمجتمع الدولي. 4.نضال شعب الجنوب لتحرير أرضه واستعادة دولته هو الأمر الطبيعي والواقعي، ولا يعبر ذلك ارتداد عن مشروع الوحدة ، فالشعب في الجنوب هو الذي قدم التضحيات والتنازلات من أجل الوحدة، وبناء دولة النظام والقانون، وسيظل شعباً عربياً وحدوياً ، لكن سلطات الجمهورية العربية اليمنية رفضت مبدأ بناء دولة النظام والقانون والاستقرار ، وحولت وحدة الشراكة السلمية القائمة على المساواة بين الشريكين إلى وحدة احتلال وعامل خطر محدق بالأمن والاستقرار في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، فسلطات صنعاء لا تعيش إلا على الأزمات والحروب والدمار ورعاية التطرف والإرهاب. 5.ومن هذا المنطلق فإن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يؤكد للرأي العام العربي والإسلامي والدولي إن استعادة شعب الجنوب لدولته ــ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ــ ستكون عامل أمن واستقرار في المنطقة وفي العالم، وستكون جزء فاعل في المنظومة الإقليمية والدولية، وتقوم على احترام القوانين والمواثيق والمعاهدات والمصالح العربية والدولية وحقوق الإنسان وتقوم على مبدأ الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة، ومقاومة الإرهاب بكل صورة وأشكاله. 6.الاستمرار في توجيه الدعوة للهيئات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحادين الأوروبي والأفريقي ودول عدم الانحياز ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان بعدم السكوت عن معاناة شعب الجنوب الواقع تحت الإحتلال الهمجي الغاشم المتخلف والعنصري الذي يحتل الجنوب أرضاً وإنساناً ودولة ــ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ بالقوة العسكرية منذ 7/ 7/ 1994م، ويدعوهم جميعاً إلى سرعة تحريك ملف الجنوب بالإستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وقرارات الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.
يتبع
__________________

الباب السادس
ملامح النظام السياسي لدولة الجنوب وسياستها الداخلية والخارجية
إن شعب الجنوب الذي قرر اليوم النهوض بثورته السلمية الحضارية التحررية لتقرير مصيره، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل ذلك. هو دون غيره صاحب الحق كل الحق في تحديد طبيعة النظام السياسي لدولته ونهجها السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي وتطلعاته لبناء مستقبله، وهو الوحيد صاحب الحق بالتحكم في أرضه وما تحتويه على ظهرها وباطنها وبحرها.
وبما أن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يقود نضال شعب الجنوب فإنه بالإستناد إلى ثقة هذا الشعب به والى تجارب شعبنا الماضية وتماشياً مع روح العصر يرى أن ملامح الدولة لشعب الجنوب المستقلة وسياستها الداخلية والخارجية ستكون في الاتجاهات التالية:
أولاً: النظام السياسي للدولة :
1.اسم الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى يقرر الدستور غير ذلك , وعاصمتها عدن.









2.دولة عربية واللغة العربية لغتها الرسمية ودينها الإسلام الحنيف وهو المصدر الرئيس للتشريع، وتحترم الأديان والمعتقدات للشعوب الأخرى. 3.نظام الحكم فيها برلماني . 4.علمها وشعارها هما علم وشعار دولة الجنوب السابقة (ج.ي.د.ش) حتى يقرر الدستور دون ذلك. 5.نشيدها الوطني يكون النشيد السابق الذي كان معمول به قبل نشيد ( رددي أيتها الدنيا نشيدي) حتى يقرر الدستور غير ذلك. 6.عملتها الوطنية الدينار حتى يقرر الدستور غير ذلك. 7.القوانين التي سيتم العمل بها هي قوانين دولة الجنوب السابقة حتى يتم استبدالها بقوانين جديدة. على أن لا تتعارض نصوصها مع الشريعة الإسلامية والديمقراطية. 8.تكون هذه الوثيقة بمثابة دستور مؤقت لدولة الاستقلال الثاني خلال الفترة الانتقالية وحتى يتم الاستفتاء على الدستور. 9.تكون الفترة الانتقالية للدولة مدتها سنتين إلى ثلاث سنوات فقط.
تكون سلطة الدولة ومهامها على النحو التالي:
1.رئيس الجمهورية: ومهامه:
أ‌.تمثل الدولة داخليا وخارجيا.
ب‌.اصدار قانون ببطلان كل الإجراءات والاتفاقيات التي تمت في ظل سلطة الاحتلال وإزالة آثارها باعتبارها باطلة باستثناء ما تم من اتفاقيات بترسيم الحدود مع دول الجوار الشقيقة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
ت‌.اصدار قانون لحماية الاتفاقيات الاستثماريه والتجاريه مع الدول والمؤسسات والشركات الاجنبيه
ث‌.يصدر القوانين التي يقرها ( البرلمان) ولا يحق له إصدار قوانين بقرارات إلا في حالة الضرورة لحماية الدولة والشعب من المخاطر المستجدة.

ج‌.يصدر القرارات المقرة من الحكومة بما فيها التعيينات القيادية.

ح‌.يصدر القرارات لدعوة الشعب للانتخابات أو الاستفتاء.

خ‌.يصدر قرار التكليف للمعني بتشكيل الحكومة الانتقالية.

د‌.يشرف على عمل الحكومة في حالة الضرورة.

ذ‌.ادارة حوار وطني شامل مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة لتشكيل ( برلمان) مؤقت يؤمن تمثيل وطني عادل لشعب الجنوب.

ر‌.هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
2.نائب الرئيس: ومهامه:
أ‌.تكاملية مع الرئيس.
ب‌.ينوب عن الرئيس في حالة غيابه أو استقالته أو وفاته ويمثله في المحافل الدولية.
3.الحكومة الانتقالية:ومهامها:
أ‌.يتم تشكيلها على أساس وطني يخضع لمعايير الكفاءة والخبرة والإخلاص.
ب‌.رئيس الحكومة هو المسئول الأول عن اختيار وزراءه وعن تنفيذ السياسة الداخلة للدولة المحددة في هذا البرنامج.
ت‌.تقوم بإعداد الموازنة العامة للدولة وتقديمها للبرلمان.
ث‌.تقوم بمعالجة الأضرار الناجمة عن سنوات الاحتلال ومتابعة التعويضات المعنوية والمادية لشعبنا إذا لم يكن تم حلها في وثيقة الاستقلال.
ج‌.استكمال معالجة أثار قانوني التأميم والإصلاح الزراعي الصادرين بعد الاستقلال الأول وإيجاد الإجراءات الكفيلة بمعالجة آثار وتداعيات الإجراءات والقوانين بالفترات السياسية السابقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث وجدت وبما يعكس ويستوعب طبيعة النظام السياسي وتوجهاته
ح‌.العمل بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى لاعداد مشروع الدستور ومشاريع القوانين وتقديمها إلى البرلمان.

4.البرلمان: ومهامه:
أ‌.إعداد اللائحة المنظمة لعمله, وبما يؤهله من ممارسة أرقى لأشكال العمل البرلماني.
ب‌.مناقشة وإقرار مشروع دستور الدولة وقوانينها.
ت‌.اختيار رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس جهاز الرقابة والمحاسبة ومناقشة تقرير الجهاز الرقابي
ث‌.مناقشة وإقرار ميزانية الدولة وتقارير الحكومة.
ج‌.ممارسة دور رقابي فاعل.
ح‌.يحق للبرلمان سحب الثقة من أي وزير أو من الحكومة كاملة.

5.مجلس القضاء الأعلى : ومهامه:
أ‌.إعادة بناء المؤسسة القضائية للدولة على أسس ومعايير الوطنية والنزاهة والكفاءة.
ب‌.إعداد الدستور ومشاريع القوانين.
ت‌.إيجاد قضاء عادل ونزيه.
ث‌.الحفاظ على استقلالية القضاء المالية والإدارية بما يكفل أن سلطة الدستور والقوانين فوق جميع موطني الجمهورية ابتداء من رئيس الدولة إلى أبسط مواطن.
وكي تكون بداية دولتنا سليمة وديمقراطية حقه, وتضمن التداول السلمي للسلطة فإنه لا يحق لرئيس الجمهورية ونائبه ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة والوزراء في الفترة الانتقالية ترشيح أنفسهم للاستحقاق الانتخابي الأول.
ثانياً: السياسية الداخلية للدولة:
المجال الديمقراطي :












المجال الاجتماعي والخدمات العامه:








مجال التعليم والبحث العلمي:










المجال الصحي:





المجال الاقتصادي: اتباع سياسة إقتصاد السوق الحر القائمة على العرض والطلب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وتوفير لها كل مقومات الفرص الممكنة والضمانات القانونية وستكون الدولة بمثابة المنظم والمراقب للمساهمات الاقتصادية المختلفة، ويكون دور الدولة وتدخلها حاسم وبما يكفل سيطرتها على حقوقها وأمن واستقرار شعبها. وتسعى الدولة إلى أن تكون سياستها الاقتصادية لرفع معيشة الشعب وتقدمه وتطوره في أهم المجالات الاقتصادية:

الصناعة: الاهتمام بالصناعات التي تعتمد على الخامات المحلية مثل النفط والغاز والأسمنت والغزل والنسيج والمعادن, وإقامة المناطق الصناعية، وكذا ستشجع أفراد مجتمعنا على الصناعات الصغيرة والتكميلية والحرف اليدوية. وتشجيع الاستثمارات الأجنبية لإقامة المصانع في بلادنا لما تمتلكه بلادنا من ثروات طبيعية وموقع جغرافي مميز ومساحة شاسعة وأيادي عاملة ماهرة محبة للعمل والإنتاج. وبالمقابل يكون من أولويات هذه السياسة عدم استنفاذ الثروات الطبيعية أو العبث بها، أو الإضرار بالبيئة الوطنية. وأن تخصص الدولة جزء من عائدات الثروات الطبيعية للحفاظ على البيئة في المناطق المستخرجة منها , وإعطاء الأولوية بأن تكون العمالة بنسبة لا تقل عن 50%من أبناء تلك المناطق.

الزراعة: تشجيع الدولة المزارعين على التوسع في زراعاتهم وتقديم لهم الإرشادات العلمية لضمان زيادة انتاجهم الزراعي وتنوعه وبما يحسن معيشتهم ويرفد الاقتصاد الوطني، وتشجيع الدولة الاستثمارات الزراعية الكبيرة وتقديم القروض لشراء وسائل الإنتاج الحديثة، واستصلاح الأراضي البور بما يزيد من الرقعة الزراعية وإنتاجها في بلادنا،وإيقاف الزحف العمراني في المناطق الزراعية, وسوف توجه اهتمامها لبناء الحواجز والسدود المائية في مختلف المناطق, والوقوف بصرامة في وجه دخول المبيدات الضارة بالإنسان والبيئة.

الثروة السمكية والحيوانية: دعم الصيادين الوطنيين وتسهل حصولهم على أدوات الصيد الحديثة وتقديم القروض، وتشجيع الاستثمارات في هذا المجال وبناء المنشآت الحافظة للصيد وتطوير الصناعة السمكية. وتشجيع تصدير الثروة إلى الخارج بما يجعل من هذه الثروة رافداً للاقتصاد الوطني.
وضع الدراسات العلمية لتطوير وتحسين سلالات هذه الثروة وتقديم الخدمات العلاجية البيطرية وتلبية حاجات السوق المحلية من اللحوم ومشتقاتها والألبان ومشتقاتها وتقديم الحوافز للاستثمارات الصغيرة والكبيرة في هذا المجال.

التجارة: العمل على استعادة وتطوير نشاط ميناء ومطار عدن، وتسهيل حركة البواخر والطائرات فيهما وتوفير الخدمات المتعارف عليها دولياً، بما يعطي صورة مشرقة عن بلادنا، والعمل على تحقيق مشروع إعادة عدن كمنطقة تجارية حرة والتفكير بإيجاد مناطق تجارية حرة أخرى، والتشجيعات القانونية والعملية للتجارة التصديرية لمنتجاتنا الوطنية وإعادة التصدير بما يجعل من اقتصاد بلادنا ليس مستهلكاً وإنما منتجاً بما يخدم حياة شعبنا وتطوره.

السياحه:





المجال العسكري والأمني:




على المستوى العربي والإسلامي:






على المستوى الدولي:



1.إتباع نهجاً سياسياً يكفل التعددية السياسية والفكرية،ويصون مبدأ التداول السلمي للسلطة،ويكفل الحقوق لمواطنيه دون تمييز،وصيانة حقوق الإنسان وحرياته العامة بما فيها حق التعبير عن الرأي وفقاً للعهود والمواثيق الدولية التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حياته كحق مقدس. 2.بناء دولة عصرية مؤسسية يسود فيها الدستور والقانون.. تعمل أجهزتها بشفافية ويخضع كل منتسبيها لمبدأ المحاسبة وفقاً للدستور والقانون. 3.بناء دولة مؤسسات تقوم على أساس الفصل بين السلطات الثلاث ــ التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتتحقق في ظلها استقلالية القضاء مالياً وإدارياً. 4.ضمان حقوق المرأة باعتبارها شقيقة الرجل ولها الحق في المشاركة الفعالة في تنظيم نفسها في منظمات مهنية وإبداعية والمشاركة في الوظيفة العامة والحق السياسي وفي مختلف هيئات الدولة المحلية والمركزية . 5.تحريم استخدام القوة في العلاقات السياسية بين الأحزاب والتنظيمات السياسية و كل أطراف العملية السياسية (الحاكم والمعارضة) وحل الخلافات بالحوار السياسي واللجوء إلى القضاء. 6.إتاحة الفرصة لقيام أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني لا تخضع لشروط تعجيزية ويكتفي بإلزام الأحزاب والمنظمات الجديدة بان تسجل نفسها لدى الجهة ذات العلاقات المنظمة
__________________
كمؤسسة قانونية. 7.يحرم تسييس الوظيفة العامة واستخدام المال العام ووسائل إعلام الدولة أو القوات المسلحة والأمن في الانتخابات. 8.تحرير الصحافة من هيمنة الدولة وفتح المجال أمام حرية الرأي والتعبير وإصدار الصحف والمجلات وإنشاء دور النشر والتوزيع ...وإنشاء إذاعات وقنوات تلفزيونية حرة...الخ أي تحرير الإعلام من الهيمنة السلطوية 9.تحدد الفترة الرئاسية للدولة بفترتين رئاسيتين لا تزيد عن 8سنوات كل فترة 4 سنوات والفترة البرلمانية 4سنوات 10.يكون نظام الانتخابات وفقا للقائمة النسبية. 11.لا يحق تعديل الدستور إلا بناء على طلب ثلثي أعضاء البرلمان وإجراء استفتاء شعبي. 1.الاهتمام ببناء الأسرة من خلال توفر أسباب ذلك الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وتوفير شبكة الضمان الاجتماعي والقضاء على البطالة، وتوفير أهم مقومات الحياة الخدمية، وتشجيع النساء والأسر لتكون مجتمع منتج صغير، وكفالة حياة كريمة للمتقاعدين وكبار السن والمشردين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتشجع المجتمع والقطاع الخاص على الاهتمام بالمجالات الخيرية والإنسانية والاشتراك في التنمية. 2.نشر قيم ديننا الإسلامي الحنيف القائمة على الوسطية والاعتدال بما يكفل الحفاظ على سلامة بناء المجتمع وعادات شعب الجنوب في التسامح والعيش المشترك ورفض كل أشكال المغالاة والتطرف والتعصب، وتقديم الرعاية لعلماء الدين وخطباء وأئمة المساجد. 3.الاهتمام بتوسيع شبكة الكهرباء الوطنيه وظمان عمليه تنمويه مطرده. 4.العمل على توفير المياه الصالحه للشرب في عموم مناطق الجنوب والبحث المستمر عن مصادر مياه للزراعه والصناعه والاستخدام المنزلي. 5.ايجاد شبكة طرقات واسعه وحديثه تؤمن الحركه والتطور الاقتصادي والتجاري وامكانية تنفيذ خطط التنميه الى كافة مناطق الجنوب. 6.توسيع الخدمات في مجال المواصلات وايجاد اسطول حديث للنقل البري والبحري والجوي . 7.تامين شبكة اتصالات هاتفيه ارضيه وفضائيه تؤمن التواصل ونقل المعلومات للمواكبه في تطور العصر الراهن وهو الامر نفسه مع الخدمات البريديه المحليه والدوليه. 1.إعادة الحق المكتسب لشعب الجنوب الذي سلب منه بعد عام 1990م في مجال التعليم المجاني في كل المراحل الدراسية والسكن الجامعي. 2.تكافؤ الفرص في التعليم للأولاد والبنات وللرجال والنساء دون تمييز بين الجنسين. 3.إحداث تغيير شامل في المناهج التعليمية بما يواكب تطور العصر والاستشراق على ثقافات العالم. 4.إيجاد جيل مخلص لوطنه الجنوب وتغرس فيه قيم الصدق والأمانة واحترام القانون وأداء الواجب، وتعلم قيم الديمقراطية و احترام الآخرين وإن التداول السلمي للسلطة هو الثابت الوطني الأول والضمانة الأكيدة للاستقرار وعدم التسلط الدكتاتوري. 5.تطوير الجامعات الحالية وإنشاء جامعات جديدة وإعطاء اهتمام خاص لإنشاء الجامعات والمعاهد التي تؤهل المهارات التقنية والفنية بما يلبي احتياجات سوق العمل. 6.نشر ثقافة البحث العلمي في أوساط طلاب المدارس والجامعات. 7.إنشاء مراكز الأبحاث النظرية والتطبيقية وتشجيع ودعم الباحثين من خلال رصد ذلك في الميزانية العامة للدولة. 8.تشجيع المجتمع والقطاع الخاص على دعم مراكز الأبحاث والباحثين. 9.الاهتمام بالثقافة والفنون والرياضية في مختلف أشكالها وأنواعها بما يوجد جيل حامل لهذه الإشكال الهامة في حياة شعبنا. 1.تقديم الخدمات الصحية الأساسية للشعب والتامين الصحي مابعد الخدمه وضمان الرعاية للأمومة والطفولة، وتنظيم الأسرة، والوقاية من الأمراض والأوبئة الخبيثة. 2.الاهتمام بالكادر الطبي وتأهيله وتشجيعه على إنجاز الأبحاث العلمية وتوفير الأجهزة الحديثة في المستشفيات المركزية وفي كل المحافظات. 3.تشجيع إقامة الصناعات الدوائية والمختبرات العلمية البحثية. 4.تشجيع الدولة مساهمة المجتمع والاستثمارات في المجال الصحي بما لا يجعل منه مجالاً للجشع والربح غير المشروع. 1 – العمل على احياء النشاط السياحي كاحد روافد الاقتصاد الوطني للجنوب . 2 – ايجاد صناعه سياحيه تستثمر الموجودات التاريخيه والحضاريه والدينيه والطبيعيه والبيئيه في الجنوب 3 – الاهتمام بالمعالم السياحيه والفنادق والمنتجعات ودور الراحه وتجهيزها بما يواكب الخدمات العالميه. 4 – ايجاد اعلام سياحي متطور وحديث والعمل على تاهيل الكادر السياحي والفندقي . 1.بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية شاملة.. مؤسسة مهنية ذات عقيدة وطنية وعربية إنسانية بعيدة عن الو لاءات الفردية والمناطقية والحزبية , وتقف على الحياد وليس لها حق المشاركة في الأنشطة الحزبية ومهمتها الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. 2.اعتماد المبادئ القانونية والعلمية في الانتساب إليها والترقيات وشغل المناصب القيادية. 3.العمل على جعل القوات المسلحة بكافة صنوفها الثلاثة قوات حديثة التسليح والتأهيل والتدريب بالاستفادة من خبراتنا السابقة والاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لإعادة بناءها وتأهيلها وتسلحيها. 1.دولتنا وشعبنا جزء من الأمة العربية والإسلامية وتتشرف بانتمائها الجغرافي واللغوي والتاريخي والديني والمصير المشترك لهذه الأمة. 2.العمل على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والإسلامية, وعضويتها في منظماتها الإقليمية( الجامعة العربية , منظمة المؤتمر الإسلامي) على قاعدة عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والمصالح المشتركة. 3.بناء العلاقة مع شعب الجمهورية العربية اليمنية لعلاقة جوار وأخوة ومصالح متبادلة وحدود مشتركة، ولن يتم الربط بين سلوك نظام صنعاء تجاه شعبنا وعلاقتنا المستقبلية بهذا الشعب الشقيق ويجب الحرص على العلاقة مع نظام صنعاء وحسن التعايش وعلاقة الجوار واحترام السيادة وتعميق ثقافة الفكر الإنساني والعربي والإسلامي والمصالح كشعبين ودولتين. 4.العمل على الحافظ على أمن واستقرار المنطقة،وعدم الاعتداء على أحد . وعلى صعيد الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي دعم كل ما يحقق التقارب والتعاضد الأخوي بين شعوب هذه الأمة. والعمل على إيجاد علاقة خاصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بما يؤهلها لتكون جزء منه وعامل دعم لاستمرار وتطور مقوماته الطيبة. والاعتراف بالمعاهدات الحدودية مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والقيام بالمسئوليات القومية تجاه عموم دول الجوار ومصالحها. 5.دعم قضايا أمتنا العربية العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تحريره لأرضه وإقامة دولته واستعادة كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967م. 1.العمل على استعادة عضوية بلادنا في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها, واستعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الصديقة وإقامة العلاقات مع الدول الأخرى على قاعدة المصالح المتبادلة وعدم التدخل في شئون الغير. 2.تحتل بلادنا موقفاً هاماً في الخريطة الجغرافية للعالم من خلال إطلالتها على مضيق باب المندب وامتلاكها لجزر كثيرة منتشرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن. فإن دولتنا ستكون عامل استقرار للمصالح الدولية في هذه المنطقة . 3. الالتزام بنهج يقوم على المصالح الإيجابية والإنسانية وبما يعزز التقارب والتفاهم بين شعوب ودول العالم وتبادل المصالح المشتركة وتلاقي الحضارات, والحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين، ونبذ العنف والإرهاب وعدم التدخل في شئون الغير، واحترام العادات والتقاليد والأديان للشعوب الأخرى، واحترام المواثيق الدولية والالتزام بالمعاهدات الدولية التي اتفق المجتمع الدولي عليها والالتزام بحماية مصالح الدول الشقيقة والصديقة وتقديم كل أشكال الدعم لتسهيل سبل الاستثمار للرأسمال العربي والأجنبي بما يساعد على إحداث تنمية اقتصادية شاملة في بلادنا.
انتهى
وإنها لثورة حتى النصر... بالروح بالدم نفديك يا جنوب









إنتهى


مطلوب تعليقاتكم

عبدالله السنمي
2010-04-26, 12:35 AM
السؤال اولا ،، هل هذا النشر الذي تفضل به ابن السعدي حاتم ، لهذا المشروع تصرف مشروع ؟
وهل هذا المشروع ينشر لاول مرة ؟ ولم يوضح السعدي لمن الخبجي ارسل هذا المشروع ؟
ومع ذلك نقول ، ،
مشروع البرنامج السياسي واللوائح الداخلية مجهود جبار وعظيم ،
وإعداده بهذا المستوى الشامل والتفصيلي يعد الخطوة السليمة باتجاه وضع المداميك الاولى للعمل النضالي المؤسسي .
وكما هو مسماه (مشروع) فان عقد مؤتمر وطني لكافة القوى الجنوبية ووضع هذه المشروع الوطني بين ايدي الجميع لدراسته وتنقيحه وإخراجه بالصورة التي يتفق عليها الاغلبية .
وهذا ما شغل كل القوى والشخصيات الجنوبية بضرورة وضع برنامج سياسي واضح يحدد كل القضايا وآاليات إدارة العملية السياسية والنضالية .
ولا أدري لماذ ابن السعدي حاتم اخذ يكيل الاتهامات واستخدامه لعبارات لا مبرر لها مع علمه ان هذا مشروع لا يستطيع احد فرضه على الاخرين ، ولكنه مشروع يخضع للدراسة من كافة القوى والتيارات .
ولكن من ابن السعدي حاتم استعجل باطلاق الاحكام والتفسيرات الغير واقعية .
الله يهدي الجميع .

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 12:38 AM
السؤال اولا ،، هل هذا النشر الذي تفضل به ابن السعدي حاتم ، لهذا المشروع تصرف مشروع ؟
وهل هذا المشروع ينشر لاول مرة ؟ ولم يوضح السعدي لمن الخبجي ارسل هذا المشروع ؟
ومع ذلك نقول ، ،
مشروع البرنامج السياسي واللوائح الداخلية مجهود جبار وعظيم ،
وإعداده بهذا المستوى الشامل والتفصيلي يعد الخطوة السليمة باتجاه وضع المداميك الاولى للعمل النضالي المؤسسي .
وكما هو مسماه (مشروع) فان عقد مؤتمر وطني لكافة القوى الجنوبية ووضع هذه المشروع الوطني بين ايدي الجميع لدراسته وتنقيحه وإخراجه بالصورة التي يتفق عليها الاغلبية .
وهذا ما شغل كل القوى والشخصيات الجنوبية بضرورة وضع برنامج سياسي واضح يحدد كل القضايا وآاليات إدارة العملية السياسية والنضالية .
ولا أدري لماذ ابن السعدي حاتم اخذ يكيل الاتهامات واستخدامه لعبارات لا مبرر لها مع علمه ان هذا مشروع لا يستطيع احد فرضه على الاخرين ، ولكنه مشروع يخضع للدراسة من كافة القوى والتيارات .
ولكن من ابن السعدي حاتم استعجل باطلاق الاحكام والتفسيرات الغير واقعية .
الله يهدي الجميع .

ما ابن السعدي الا ناقلا لهذا الموضوع

تحياتي لك

الابن البار لعدن
2010-04-26, 12:44 AM
عاش الجنوب حرا عربيا مستقلا
سيروا وعلى بركة الله
بروح والدم نفديك ياجنوب

افراح علي سعيد
2010-04-26, 01:08 AM
بصراحة مشروع متكامل ويستحق الشكر عليه ...وعلى الاخوة القائمين عليه توزيعه ليتم دراسته وإضفاء الملاحظات واثرائه بوجهات النظر ..جلى تقديري واحترامي لمن اعده ..عموما هو مازال مشروع وفي طور الاغناء والاثراء شكراً للاخ ابن السعدي حاتم على انزاله .ويكون الافضل ازالة الكلمات غير المناسبة التي اتت بالمقدمة

الجنوب لنا
2010-04-26, 01:10 AM
السؤال اولا ،، هل هذا النشر الذي تفضل به ابن السعدي حاتم ، لهذا المشروع تصرف مشروع ؟
وهل هذا المشروع ينشر لاول مرة ؟ ولم يوضح السعدي لمن الخبجي ارسل هذا المشروع ؟
ومع ذلك نقول ، ،
مشروع البرنامج السياسي واللوائح الداخلية مجهود جبار وعظيم ،
وإعداده بهذا المستوى الشامل والتفصيلي يعد الخطوة السليمة باتجاه وضع المداميك الاولى للعمل النضالي المؤسسي .
وكما هو مسماه (مشروع) فان عقد مؤتمر وطني لكافة القوى الجنوبية ووضع هذه المشروع الوطني بين ايدي الجميع لدراسته وتنقيحه وإخراجه بالصورة التي يتفق عليها الاغلبية .
وهذا ما شغل كل القوى والشخصيات الجنوبية بضرورة وضع برنامج سياسي واضح يحدد كل القضايا وآاليات إدارة العملية السياسية والنضالية .
ولا أدري لماذ ابن السعدي حاتم اخذ يكيل الاتهامات واستخدامه لعبارات لا مبرر لها مع علمه ان هذا مشروع لا يستطيع احد فرضه على الاخرين ، ولكنه مشروع يخضع للدراسة من كافة القوى والتيارات .
ولكن من ابن السعدي حاتم استعجل باطلاق الاحكام والتفسيرات الغير واقعية .
الله يهدي الجميع .

ألقدير:
كاتب العدل
المشروع هو مشروع ولن يكون شرعي الا بعد اقرارة من قبل كافة قوى التحرر الجنوبي من مختلف المناطق واما المقدمة التي كتبت في البداية فهي لا حد الاخوان المصاب بالمرض المزمن والمتاصل فية .
وباعتبار الاخ المناضل د ناصر محمد ثابت سفيان( الخبجي) هو رئيس لجنة صياغة الوثائق التي ستقدم الى مؤتمر جنوبي عام فقد قام باعداد مسودة هذا المشروع والذي سيقدم الى المؤتمر الوطني الجنوبي.
اما عدم علم بقية المحافضات الاخرى التي ذكرها صاحب المرض المزمن فهو لغرض في نفس يعقوب
ونتمنى لة الشفاء العاجل
اخيراً لك خالص الود

افراح علي سعيد
2010-04-26, 01:22 AM
ألقدير:
كاتب العدل
المشروع هو مشروع ولن يكون شرعي الا بعد اقرارة من قبل كافة قوى التحرر الجنوبي من مختلف المناطق واما المقدمة التي كتبت في البداية فهي لا حد الاخوان المصاب بالمرض المزمن والمتاصل فية .
وباعتبار الاخ المناضل د ناصر محمد ثابت سفيان( الخبجي) هو رئيس لجنة صياغة الوثائق التي ستقدم الى مؤتمر جنوبي عام فقد قام باعداد مسودة هذا المشروع والذي سيقدم الى المؤتمر الوطني الجنوبي.
اما عدم علم بقية المحافضات الاخرى التي ذكرها صاحب المرض المزمن فهو لغرض في نفس يعقوب
ونتمنى لة الشفاء العاجل
اخيراً لك خالص الود

لا عليك اخي ...خد جوهر الموضوع ...وهذا هو الاهم ..وتحية خاصة للمناضل د/ناصر محمد ثابت الخبجي ...والله اننا كنا بحاجة الى مثل هذه الرؤى ..اما معاول الهدم ستتساقط لوحدها حين ينجلي غرضها وسبحان الله عندما ينقلب الامر على صاحبه ولكن السؤال هل من انزل الموضوع جنوبي او ...بمعرف جنوبي ...لان الجنوبيين لديهم اخلاق ووسلوك حضاري لا يمكن ان يدهبوا الى شق الصف وتخوين بعضهم ..تحياتي ..

مدفع الجنوب
2010-04-26, 01:27 AM
والله اذا كان هذا العمل قامة فية المناضل الصنديد

د ناصر الخبجي فيعتبر عمل عظيم ويستحق كل الشكر والتقدير


اخي العزيز ابن السعدي معذور لو كال التهم على المناضل الخبجي

لاانة لم يفهم محتوا مسودة المشروع


انا شخصياّ اتمناء ان يكون هذا العمل قام فية الدكتور الخبجي

لانة عمل عضيم

واتمنا من كل قادة الحراك ان يتوحدون ويكونون قيادة موحدة

ويخرجون برؤية ومشروع جنوبي موحد

لبيك يالحد الجنوبي
2010-04-26, 01:33 AM
اشكرك نحن منتظرين هذااااا من زمـــــــــــــــــــــــان


والله انها لثورة حتى النصر

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 01:37 AM
ارجوا تثبيت الموضوع لما يحتوي من اهمية

رجل المواقف
2010-04-26, 01:43 AM
هذا عبارة عن مشروع يقدم للموتمر ان كانهناك موتمر حقيقي وهو قابل للتعديل في حالة وجوب ذلك وان اعتمد ذلك فالقرار يرجع لاصحابة ولازم نعرف ان الرئس البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب وقد يكون هو من طلب ذلك لتقديمة للموتر والسوال متى انعقاد الموتمر الجنوبي العام ؟

alamaken
2010-04-26, 01:45 AM
فعلا نتمنى التثبيت الموضوع مهم جدا ويجب قراءته بتأني
ودراسته ويحتاج وقت كافي للقراءه فرجاء من الأخوه المشرفين التثبيت وشكرا اخي على النقل
لنا عوده فهذه المواضيع التي تفتح شهية القارئ وتشد من عزيمته النضالية

مدفع الجنوب
2010-04-26, 01:57 AM
فعلا نتمنى التثبيت الموضوع مهم جدا ويجب قراءته بتأني
ودراسته ويحتاج وقت كافي للقراءه فرجاء من الأخوه المشرفين التثبيت وشكرا اخي على النقل
لنا عوده فهذه المواضيع التي تفتح شهية القارئ وتشد من عزيمته النضالية


اخي العزيز فعلاّ الموضوع يستحق التثبيت ولاكن..!!

يااخي العزيز لانعرف بالضبط من انزل هذا المشروع

ولايوجد اي مصدر

حاولنا الاتصال بالمناضل د الخبجي لاقينا جواله مغلق

افدني على اي اساس نثبت هذا الموضوع

ولانعرف من اين مصدرة

تقبل مودتي ايها الصنديد

alamuody
2010-04-26, 02:00 AM
برنامج شمولي حزبي نضري غير قابل للتطبيق ... وقد لايستوعبه حتى القيادات نفسها فما بالكم بالاعضاء

هذا البرنامج يذكرني بملف البرنامج النووي العراقي الذي حملت اوراقة وكالة الطاقة الذرية بالطائرات والمراكب لقراءته

العالم كله أدرك ان الحراك مقسم الى 4مكونات رئيسية وكل مكون طرح برنامجه وحدد اهدافه ما عدى مجلس الثورة
كل يوم ببرنامج ، وقد يكون هذا لمجرد جس نبض لقراءة ردود هذا الصرح الجنوبي العملاق صانع القرارات ومصحح الاعوجاج ، نفع كان بها مانفع ننفي علمنا به


الخبجي قائد جنوبي من الطراز الاول .. ولكن لاننكر احراجات على منصر


ليس وجبة وانما برنامج دولة وحزب اوحد يسعى لها البرنامج
والشعب هو الضحية


حقيقة البرنامج اخطر من النووي .. وابرز اخطاءه التعدي على البيض الذي غدر به مثلما غدر بالجنوب

الحرية طريقنا
2010-04-26, 02:09 AM
برنامج شمولي حزبي نضري غير قابل للتطبيق ... وقد لايستوعبه حتى القيادات نفسها فما بالكم بالاعضاء

رايك الشخصي فلا تستعجل اخي

حزبي شمولي عندما شفت كلمت الخبجي فقط

ما هدا التسرع لو كان من جهه اخرى لبدئت بالثنآ عليه

اقرءو وتمعنوا لا احد يتسرع

افراح علي سعيد
2010-04-26, 02:10 AM
اخي العزيز فعلاّ الموضوع يستحق التثبيت ولاكن..!!

يااخي العزيز لانعرف بالضبط من انزل هذا المشروع

ولايوجد اي مصدر

حاولنا الاتصال بالمناضل د الخبجي لاقينا جواله مغلق

افدني على اي اساس نثبت هذا الموضوع

ولانعرف من اين مصدرة

تقبل مودتي ايها الصنديد

اخي العزيز مدفع الجنوب ...ثق ان المناضل الخبجي هو من اعده ..لانه تم توزيعه علينا الليلة وطلبو منا توزيعه للاخواننا بمختلف المناطق ...لاضافة الملاحظات عليه واغنائه ...ولا ادري كيف حصل عليه اخونا السعدي بهذه السرعة ...والمشروع متكامل وقيم وبذل فيه مجهود كبير ويستحق التثبيث لاستفادة والافادة ...مع حذف العبارات غير اللائقة
للمناضل الخبجي جلى التقدير والاحترام ..
تحياتي

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 02:14 AM
اخي العزيز مدفع الجنوب ...ثق ان المناضل الخبجي هو من اعده ..لانه تم توزيعه علينا الليلة وطلبو منا توزيعه للاخواننا بمختلف المناطق ...لاضافة الملاحظات عليه واغنائه ...ولا ادري كيف حصل عليه اخونا السعدي بهذه السرعة ...والمشروع متكامل وقيم وبذل فيه مجهود كبير ويستحق التثبيث لاستفادة والافادة ...
للمناضل الخبجي جلى التقدير والاحترام ..
تحياتي

مستقلة فيني يا أخت افراح

نحن في قلب الحدث دائما

تحياتي لك الاخت الغالية افراح

افراح علي سعيد
2010-04-26, 02:16 AM
مستقلة فيني يا أخت افراح

نحن في قلب الحدث دائما

تحياتي لك الاخت الغالية افراح



انت الغالي علينا ...بالفعل المشروع يستحق التثبيث لكن بعد حذف عبارات المقدمة والتي لا تصح ..
وربنا يهدينا جميعا ..تحياتي

عابر
2010-04-26, 02:28 AM
اخي العزيز مدفع الجنوب ...ثق ان المناضل الخبجي هو من اعده ..لانه تم توزيعه علينا الليلة وطلبو منا توزيعه للاخواننا بمختلف المناطق ...لاضافة الملاحظات عليه واغنائه ...ولا ادري كيف حصل عليه اخونا السعدي بهذه السرعة ...والمشروع متكامل وقيم وبذل فيه مجهود كبير ويستحق التثبيث لاستفادة والافادة ...مع حذف العبارات غير اللائقة
للمناضل الخبجي جلى التقدير والاحترام ..
تحياتي شوفي ايوه الرفيقه نحن لانثق فيكم الاشتراكين ومن خولكم ان تضعون المشاريع سؤ كان الخبجي اوعلي منصر نحن لا نثق في حزب قيادته في بيت الرايس بصنعا لاماذا لايظع الرايه مثلان السقاف استاذ القانون الدولي كل شي تبونه لاانفسكم وعلى مزاجكم اهم شي ايوه الرفيقه انكي حصلتي على نسخه

الحرية طريقنا
2010-04-26, 02:29 AM
الخبجي قائد جنوبي من الطراز الاول .. ولكن لاننكر احراجات على منصر



ايش من احراجات ليش غداء

من يقرر هم من يضحي ,,,,,

ما يصح الا الصيح .........

اســد نـعـمـان
2010-04-26, 02:31 AM
المشروع ممتاز بغض النظر على من طرحه

لا يهمنا الشخص ولكن العمل

واتمنى ان يجد توافق من جميع القيادات

تحياتي

أبو عامر اليافعي
2010-04-26, 02:34 AM
انا لم اقرأ المشروع لانه طويل ويحتاج له وقت
وباذن الله ساقراه .
المطلوب الان هو تثبيت المشروع في المنتدى وابدأ الملاحظات عليه بعد قرأته بتأن .
ثانيا سيتم حذف كل المشاركات التي لا تناقش المشروع وطبعا للان لم يناقشه احد وعلى هذا ان اردتم تثبيته سيتم حف كل المشاركات الموجودة حتى الان .
ويتم حذف المقدمة التي ليس لها لزوم لانه عبارة عن مشروع مقترح قابل للنقاش ومن الخطاء الحكم على شيء مطروح للنقاش فيه .
او حل اخر يمكن ان نطرحه عليكم هنا وهو اعتبار هذا المشروع يمثل مجلس الحراك السلمي والمطلوب الاتيان ببقية المشاريع من المكونات الاخرى ومقارنتها وتحليلها والمفاضلة فيما بينها .
بدلا من النقاش في مشروع وترك بقية المشاريع بدون تحليل .
خلونا نتفق على الطريقة والالية .
ماردكم؟

افراح علي سعيد
2010-04-26, 02:35 AM
شوفي ايوه الرفيقه نحن لانثق فيكم الاشتراكين ومن خولكم ان تضعون المشاريع سؤ كان الخبجي اوعلي منصر نحن لا نثق في حزب قيادته في بيت الرايس بصنعا لاماذا لايظع الرايه مثلان السقاف استاذ القانون الدولي كل شي تبونه لاانفسكم وعلى مزاجكم اهم شي ايوه الرفيقه انكي حصلتي على نسخه

ربنا يهديك ..ليس كل ما يعارض اتجاهكم تطلقون عليه تهمة الاشتراكي ..تم استلامي نسخة منه كوني عضو مجلس الحراك السلمي مثلي مثل اخواني اعضاء المجلس .ولي الفخر بذلك ..وليس لاني بالاشتراكي يافهيم ..واخطي بلغ الافندم حقك ...لا حول ولاقوة الا بالله

اســد نـعـمـان
2010-04-26, 02:39 AM
انا لم اقرأ المشروع لانه طويل ويحتاج له وقت
وباذن الله ساقراه .
المطلوب الان هو تثبيت المشروع في المنتدى وابدأ الملاحظات عليه بعد قرأته بتأن .
ثانيا سيتم حذف كل المشاركات التي لا تناقش المشروع وطبعا للان لم يناقشه احد وعلى هذا ان اردتم تثبيته سيتم حف كل المشاركات الموجودة حتى الان .
ويتم حذف المقدمة التي ليس لها لزوم لانه عبارة عن مشروع مقترح قابل للنقاش ومن الخطاء الحكم على شيء مطروح للنقاش فيه .
او حل اخر يمكن ان نطرحه عليكم هنا وهو اعتبار هذا المشروع يمثل مجلس الحراك السلمي والمطلوب الاتيان ببقية المشاريع من المكونات الاخرى ومقارنتها وتحليلها والمفاضلة فيما بينها .
بدلا من النقاش في مشروع وترك بقية المشاريع بدون تحليل .
خلونا نتفق على الطريقة والالية .
ماردكم؟



نعم اخي ابو عامر مع ماتفضلت به

تحياتي

افراح علي سعيد
2010-04-26, 02:40 AM
انا لم اقرأ المشروع لانه طويل ويحتاج له وقت
وباذن الله ساقراه .
المطلوب الان هو تثبيت المشروع في المنتدى وابدأ الملاحظات عليه بعد قرأته بتأن .
ثانيا سيتم حذف كل المشاركات التي لا تناقش المشروع وطبعا للان لم يناقشه احد وعلى هذا ان اردتم تثبيته سيتم حف كل المشاركات الموجودة حتى الان .
ويتم حذف المقدمة التي ليس لها لزوم لانه عبارة عن مشروع مقترح قابل للنقاش ومن الخطاء الحكم على شيء مطروح للنقاش فيه .
او حل اخر يمكن ان نطرحه عليكم هنا وهو اعتبار هذا المشروع يمثل مجلس الحراك السلمي والمطلوب الاتيان ببقية المشاريع من المكونات الاخرى ومقارنتها وتحليلها والمفاضلة فيما بينها .
بدلا من النقاش في مشروع وترك بقية المشاريع بدون تحليل .
خلونا نتفق على الطريقة والالية .
ماردكم؟

انت الرائع دوماً ..صح لسانك ... وقطعت جهينة ...

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 02:44 AM
انا لم اقرأ المشروع لانه طويل ويحتاج له وقت
وباذن الله ساقراه .
المطلوب الان هو تثبيت المشروع في المنتدى وابدأ الملاحظات عليه بعد قرأته بتأن .
ثانيا سيتم حذف كل المشاركات التي لا تناقش المشروع وطبعا للان لم يناقشه احد وعلى هذا ان اردتم تثبيته سيتم حف كل المشاركات الموجودة حتى الان .
ويتم حذف المقدمة التي ليس لها لزوم لانه عبارة عن مشروع مقترح قابل للنقاش ومن الخطاء الحكم على شيء مطروح للنقاش فيه .
او حل اخر يمكن ان نطرحه عليكم هنا وهو اعتبار هذا المشروع يمثل مجلس الحراك السلمي والمطلوب الاتيان ببقية المشاريع من المكونات الاخرى ومقارنتها وتحليلها والمفاضلة فيما بينها .
بدلا من النقاش في مشروع وترك بقية المشاريع بدون تحليل .
خلونا نتفق على الطريقة والالية .
ماردكم؟

ممتاز جد ا مع مقترح ابو عامر

حوات الجنوب
2010-04-26, 02:46 AM
ليس وجبة وانما برنامج دولة وحزب اوحد يسعى لها البرنامج
والشعب هو الضحية

الاخ العمودي هل قرأت كل ماجاء بالمشروع

بصراحه المشروع طويييييييييييل لا استطيع

قرأته وفهمه وادراك كل مدلولاته

ارجوك وضح لنا من اجل ان لا نصبح ضحيه

حوات الجنوب
2010-04-26, 02:59 AM
حقيقة البرنامج اخطر من النووي .. وابرز اخطاءه التعدي على البيض الذي غدر به مثلما غدر بالجنوب

وش عرفك انه تعدي على البيض

هل عندك مصدر ان البيض لايعرف بهذا المشروع

افدنا

المهندس
2010-04-26, 03:05 AM
ممتاز جد ا مع مقترح ابو عامر
اكمل يابوعامر المقترح في محله تحياتي00

alamuody
2010-04-26, 03:06 AM
البيض لايعرف بهذا المشروع

البيض لم يهرب الى عمان ولكنه أنسحب مشلول ومغمى عليه من هول الصدمه من الخيانات والاختراقات وعدم الاستجابة لسحب الجيش الى حضرموت

اليافعي2010
2010-04-26, 03:08 AM
الاخ العمودي هل قرأت كل ماجاء بالمشروع

بصراحه المشروع طويييييييييييل لا استطيع

قرأته وفهمه وادراك كل مدلولاته

ارجوك وضح لنا من اجل ان لا نصبح ضحيه

لقد كان توحد قوى الحراك السلمي الجنوبي في كيان سياسي واحد تم الإعلان عنه في 9 مايو 2009م هو مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ، الذي عبر عن هويته وتوجهاته ورؤيته على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال هذا البرنامج الذي يحدد معالم المهام المرحلية النضالية لشعب الجنوب وأدواتها وأساليبها وهدفها الاستراتيجي والمتمثل في تحرير شعب الجنوب لأرضة واستعادة دولته المستقلةـ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ ذات السيادة على كامل ترابها الوطني ومياهها الإقليمية ، ونظامها السياسي الديمقراطي التعددي وسياستها الداخلية وعلى مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدفاعية والأمنية ، ومنطلقات سياستها الخارجية على المستويين العربي والدولي ، وإنها ستكون عامل بناء في نشر السلم والاستقرار الإقليمي والدولي

ياخواني توحده مكونات الحرك ولا حد داري

حوات الجنوب
2010-04-26, 03:16 AM
البيض لم يهرب الى عمان ولكنه أنسحب مشلول ومغمى عليه من هول الصدمه من الخيانات والاختراقات وعدم الاستجابة لسحب الجيش الى حضرموت

عكست الايه واعمودي ليش ينسحب مش احسن انه يتقدم

والمثل يقول خير وسيله للدفاع الهجوم

ونا اعرف ان جبهة الضالع سقطت لانها لم تصلها التعزيزات

ابن السعدي حاثم
2010-04-26, 03:22 AM
عكست الايه واعمودي ليش ينسحب مش احسن انه يتقدم

والمثل يقول خير وسيله للدفاع الهجوم

ونا اعرف ان جبهة الضالع سقطت لانها لم تصلها التعزيزات

لاتخرجوا على الموضوع اعلاة
ناقشوا المشروع فقط ولاترجعوا للخلف الناس تصالحت وتسامحت ولاداعي لنبش الماضي

تحياتي

الشيبه
2010-04-26, 03:26 AM
البرنامج يقول ان رئيس الحراك هو الرئيس الشرعي ولا اعرف ايش المقصود هل هو الغاء الرئيس الشرشعي علي سالم ام الغاء لجميع المكونات وهنا تكمن الخطوره

alamuody
2010-04-26, 03:27 AM
اخي حوات البرنامج ليس متوضعا وركز عليه ، فالبرنامج يعتبر أستفزازي و تطاول الى ان جعل نفسه دستور لجمهورية اليمن الديمقراطية الاشتراكية العظمى ، وليس برنامج مكون تنظيمي لاعضاء ومؤقت لمرحلة الحراك والتحرير والاستقلال

الشيبه
2010-04-26, 03:35 AM
نعم اخي العمودي البرنامج هو نفس برنامج الحزب الاشتراكي الشمولي القديم لاصوت يعلو فوق صوت الحزب اين موقع المكونات الاخرى عندما تقول ان رئيس الحراك هو رئيس الجمهوريه

الشيبه
2010-04-26, 03:40 AM
نحن انتقدنا العقله وبشده عندما قال ان الرئيس البيض يمثل مكون وانه بدعم مكون على مكون اخر وهذا البرنامج يسى الى الرئيس البيض مثل ماسى اليه العقله اشكر العمودي على شجاعته وصراحته

حاتم
2010-04-26, 03:41 AM
مع مقترح العزيز ابو عامر

alamuody
2010-04-26, 03:42 AM
نعم اخي العمودي البرنامج هو نفس برنامج الحزب الاشتراكي الشمولي القديم لاصوت يعلو فوق صوت الحزب اين موقع المكونات الاخرى عندما تقول ان رئيس الحراك هو رئيس الجمهوريه
شهادتك تكفي اخي الشيه واشكرك

فحمان
2010-04-26, 03:43 AM
ارسو على بر ولاتلومون الاخرين

الشيبه
2010-04-26, 03:45 AM
اخي حاتم الدرس بين من عنوانه برنامج يزرع الفتنه بين الجنوبين وخاصه ماده(27 ) رئيس المجلس : هو الرئيس الشرعي للجنوب ويمارس مهامه كرئيس للمجلس من خلال نوابه

الكاش
2010-04-26, 03:53 AM
نحن انتقدنا العقله وبشده عندما قال ان الرئيس البيض يمثل مكون وانه بدعم مكون على مكون اخر وهذا البرنامج يسى الى الرئيس البيض مثل ماسى اليه العقله اشكر العمودي على شجاعته وصراحته


تعضيم سلام ياشيبة الجنوب وحكيمه

alamuody
2010-04-26, 03:56 AM
الجنوبيين بيحلمو ا بالحرية والفيدرالية .. والمجلس بيحلم بالرئيس للجنوب ... وهذا يتناقض مع البرنامج (استعادة اليمن الديمقراطي )
كان الاولى ان يعترف المجلس بهويته الجنوب الجنوب العربي

احمد الكندي
2010-04-26, 03:57 AM
ادعو جميع اخواني ان يطلعو على الوثيقة بشكل معمق حتى يفهمو البرنامج المقدم

بعض الاخوة الله يهديهم شافو اسم الخبجي ونزعجو وماهم عارفين ايش موجود في البرنامج

ادعودكم ان تتركو التعصب وان تكونو اصحاب عقليات منفتحة واتركو التعصب ناقشو الفكرة بدل ماتشخصنو الموضوع


الوثيقة سوف تقدم الى المؤتمر الوطني الجنوبي للتداول والنقاش وكل تنظيم يقدم مالديه وسوف ياخذ الافضل


ياشباب لاتبلدو عقولكم وتدخولو في نقاشات لاتخدم القضية


حاولو يكون النقاش مفيد حتى نستفيد من بعض

ناقشو البنود الموجود في الوثيقة


تقبلو تحياتي

بائع المسك
2010-04-26, 03:58 AM
مع مقترح أبي عامر في تثبيت الموضوع مع تثبيت بقية البرامج السياسية للهيئات الأخرى ومناقشة الجميع .. ما أتمناه أن يترفع الأعضاء عن سفاسف الأمور والمناكفات المراهقة والبحث عن نقاط الضعف والقصور أو تصيد الاخطاء لتسديد النقاط فهذا اسمه مشروع انزل للنقاش ومن جانب آخر فكل عمل وجهد انساني مشوب بالقصور ... وأدعو الجميع الى الارتقاء بطرحهم ومناقشاتهم وتحكيم عقولهم وليس عواطفهم .. واحترام مبدأ التخصص فليس من الصواب أن يجعل الواحد من نفسه سياسيا ومؤرخا وقانونيا وفقيها ووو الخ .. والقراءة العميقة المتأملة الهادئة هي التي تمكن صاحبها من تحليل الافكار وتحديد مكامن القوة والقصور فيها ... أخيرا من خلال اطلاعي السريع ظهر لي أن مسودة الوثيقتين السابقة فيهما نقص وتكرار لبعض المواد والفصول لذلك لزم قبل التثبيت تنسيقهما والتأكد من وجود نقص أوتكرار فيهما حتى يسهل الاطلاع بسهولة ويسر .. للجميع التحية

أبو عامر اليافعي
2010-04-26, 04:03 AM
لا تتعبوا انفسكم وتكتبوا كلام خارج نقد الوثيقة وتحليلها .
واي واحد يريد ان يعلق او ينقد او يناقش الوثيقة عليه ان يقتبس الشيء الذي لم يعجبه وينتقده
ويعني بذلك ان بقية الامور موافق عليها .
اما الكلام الوهشلي مانريده هنا في هذا الموضوع .
وكما قلت سيتم حذف كل المشاركات ولكن لاباس ان يطلع الجميع على ماكتب من تعليقات حتى يوم غد ان شاء الله.

مدفع الجنوب
2010-04-26, 04:06 AM
هذه المشاركة انزلتها للتذكير
لبعض الاخوان لعلى وعسى ان يفهمون موقف الدكتور ناصر الخبجي



الخبجي: علينا ترك التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك وغداً قيادة للدولة

استحال حكم الاشتراكي للجنوب كون نظرياته سقطت


الخبجي: علينا ترك التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك وغداً قيادة للدولة
الإثنين 12 إبريل-نيسان 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- لحج - أنيس منصور


استبعد الدكتور ناصر محمد الخبجي- رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمحافظة لحج مقدرة الحزب الإشتراكي اليمني على حكم الجنوب بعد اليوم، داعيا في لقاء جمع قيادات ونشطاء الحراك وأتباعه وجمع من السياسيين عصر أمس الأحد- إلى عدم الإنشغال بالتسميات المتعلقة بما أسماها الدولة الجنوبية، والتفكير بان قيادة الحراك اليوم، يجب أن يكونوا قيادة الدولة غدا، مستعرضا تجربة المهاتما غاندي ونضال تجربته التي شدد على أهمية الاستفادة منها.
وأكد البرلماني الإشتراكي د.ناصر الخبجي عقب انتهاء الألآف من مراسيم تشيع ثلاثة من قتلى الحراك بردفان أمس- على ضرورة الاستمرار في النضال السلمي الحضاري وتنويع طرقه وأساليبه حتى لا يصاب الشعب بالملل كما يحصل أحيانا من المسيرات بعيدا عن العنف الذي تريده السلطة وتستفيد منه.

http://www.marebpress.net/userimages/Image/panal/0A00A16.jpg
وقال :أن السلطة تعيش حالة تخبط وقلق حتى في استخدام الألفاظ المعادية لمسيرة الحراك السلمي، متهماً إياها بإستخدام المال وشراء الذمم وفتح معسكراتها لتجنيد ألاف الشباب ممن قال انها تستغل حالة فقرهم، إضافة إلى شنها حملات الاعتقالات والمحاكمات السياسية والحصار العسكري وضرب وسائل الإعلام وتجييرها عن تغطية مايحدث في الساحة الجنوبية.
وبينما اعتبر الخبجي – احد أبرز قيادات الحراك الجنوبي" أن جميع ذلك التجيير لوسائل الإعلام يهدف إلى ضرب الحراك، فقد اكد ان السلطة ورغم كل ذلك التجيير والتجييش، فشلت وسقطت جميع رهاناتها أمام ما وصفها بإرادة "الشعب الجنوبي".
ووصف الخبجي الحصار العسكري الذي قال أنه قائما على مدن ومحافظات الضالع ولحج وغيرها من المدن الجنوبية، بالعمل المؤقت التي تريد منه السلطة أن تنقذ نفسها من خلاله- حسب قوله.
منوها إلى ان من يصفه بشعب الجنوب قد استطاع التكيف مع وسائل السلطة التي وصفها بالوسائل القذرة" ، إضافة إلى نجاحه في امتصاص غطرستها كون الشعب قد وصل الى مرحلة الوعي بدليل ان مرحلة حشد الناس قد انتهت، بعد أن أصبح الناس يشاركون في أنشطة الحراك بمحض إرادتهم ويضحون من جيوبهم بمجرد سماعهم عن بعد عن أي فعاليه للحراك".
وأكد الخبجي أن الحراك قد استطاع اليوم أن يوجد نفسه كقوة سياسيه أصبحت الخطابات والبيانات التي تصدر من كل فعاليات مديريات ومناطق الجنوب متطابقة وموحدة وان اختلفت في ترتيب العبارات، معتبرا أن تلك الخطابات المتباينة، "دليلا على وعي أبناء الجنوب واستيعابهم للواقع الذي يؤكدونه كل يوم بنضالهم السلمي أنهم شعب حي متمتع بكل مقومات الحيوية"- حسب قوله.
ودعا الخبجي إلى عدم ربط الثورة السلمية في أشخاص وإنما الربط بالأهداف. منبها إلى عدم الانشغال بمسميات ومصطلحات التنظير المستقبلية و الإنشغال بصراع المسميات المتعلقة بالجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية وإلغاء أو إبقاء كلمة (الشعبية) وغيرها من الأمور التي قال "انها مسألة لإخلاف عليها ويجب أن لا ننشغل بها، مستشهدا بالمثل الشعبي القائلhttp://dhal3.com/vb/images/smilies/frown.gifعندما يولد المولود نسميه).
وقال الخبجي :"علينا أن نحرر النفس قبل تحرير الوطن"، مستبعدا بالمناسبة قدرة الحزب الإشتراكي الذي كان يمثله رسمياً في البرلمان عن إشتراكيي ردفان حتى ما قبل مقاطعته لجلساته قبل أكثر من عاميين ماضيين، على حكم دولة الجنوب ، قائلاً:"أن الاشتراكي مستحيل أن يحكم دولة الجنوب إذا تحققت أهداف الحراك".
مبرراً ذلك بان جميع نظريات الاشتراكية سقطت"، ورغم ذلك أشار إلى أن الإشتراكي بإمكانه "أن يكون فصيل من فصائل العمل السياسي وسنكون غدا جميعا شركاء وعلينا الآن ان نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه".
مطالباً الجميع بالتفريق بين قيادة الثورة السلمية ومن وصفهم بـ"قيادة الدوله الجنوبية".
ودعا الخبجي في حديثه لمشيعي ثلاثة من قتلى الحراك - أمس الأحد - بردفان إلى عدم التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك ويوم غدا سنكون قيادة للدولة، وإنما علينا أن نبعد هذا التفكير عن عقولنا"، معللا ذلك إلا "ان الاستمرار في هذا التفكير سيوصل إلى الإنكسار والإصابة بحالات نفسيه" وتحدث الخبجي عن النظرة الدولية للحراك مؤكدا انه قد أوصل قضية الجنوب إلى جميع المحافل الدوليه ووسائل الإعلام.
وقال في الصدد "أن قضية الجنوب مرت بثلاث مراحل بالنسبة للعالم الدولي، هي مرحلة الترقب والمراقبة" والتي قال "أن العالم ظل يراقب ما يحدث في الجنوب"، وكذا ومرحله الفهم التي أكد انها مرحلة تفهم فيها العالم ماذا يريد الجنوبيين اليوم، إضافة إلى مرحلة المناقشة الجارية للقضية في العالم والمحافل الدولية وورش العمل ووكالات الأنباء العالمية.
ودعا د.الخبجي في ختام حديثة إلى عدم النظر للوشايات والتسريبات الأمنية الساعية إلى التشكيك بين قيادات الحراك في الداخل والخارج لأنها كماقال "معروفه وواضحة من حيث المنطق والإخراج وتهدف لزعزعة الصف الجنوبي". حسب تعبيره.
مشددا على اهمية معرفة الفرق والتفريق بين مفهوم الإضراب والعصيان المدني باعتبار أن الإضراب رسائل بسيطة تعبر عن احتجاج، بينما العصيان له تاثير على الجوانب الاقتصادية ومصطلح له معاني كثيرة وتخلل اللقاء الذي انعقد بمنطقة حبيل الريده عاصمة مديرية حالمين مداخلات ومشاركات متفرقة من الحاضرين صبت جميعها في سبيل تطوير فعاليات الحراك ومواجهة المرحلة القادمة من فعالياته القادمة.

حوات الجنوب
2010-04-26, 04:09 AM
هذه المشاركة انزلتها للتذكير
لبعض الاخوان لعلى وعسى ان يفهمون موقف الدكتور ناصر الخبجي



الخبجي: علينا ترك التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك وغداً قيادة للدولة

استحال حكم الاشتراكي للجنوب كون نظرياته سقطت


الخبجي: علينا ترك التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك وغداً قيادة للدولة
الإثنين 12 إبريل-نيسان 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- لحج - أنيس منصور


استبعد الدكتور ناصر محمد الخبجي- رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمحافظة لحج مقدرة الحزب الإشتراكي اليمني على حكم الجنوب بعد اليوم، داعيا في لقاء جمع قيادات ونشطاء الحراك وأتباعه وجمع من السياسيين عصر أمس الأحد- إلى عدم الإنشغال بالتسميات المتعلقة بما أسماها الدولة الجنوبية، والتفكير بان قيادة الحراك اليوم، يجب أن يكونوا قيادة الدولة غدا، مستعرضا تجربة المهاتما غاندي ونضال تجربته التي شدد على أهمية الاستفادة منها.
وأكد البرلماني الإشتراكي د.ناصر الخبجي عقب انتهاء الألآف من مراسيم تشيع ثلاثة من قتلى الحراك بردفان أمس- على ضرورة الاستمرار في النضال السلمي الحضاري وتنويع طرقه وأساليبه حتى لا يصاب الشعب بالملل كما يحصل أحيانا من المسيرات بعيدا عن العنف الذي تريده السلطة وتستفيد منه.

http://www.marebpress.net/userimages/image/panal/0a00a16.jpg
وقال :أن السلطة تعيش حالة تخبط وقلق حتى في استخدام الألفاظ المعادية لمسيرة الحراك السلمي، متهماً إياها بإستخدام المال وشراء الذمم وفتح معسكراتها لتجنيد ألاف الشباب ممن قال انها تستغل حالة فقرهم، إضافة إلى شنها حملات الاعتقالات والمحاكمات السياسية والحصار العسكري وضرب وسائل الإعلام وتجييرها عن تغطية مايحدث في الساحة الجنوبية.
وبينما اعتبر الخبجي – احد أبرز قيادات الحراك الجنوبي" أن جميع ذلك التجيير لوسائل الإعلام يهدف إلى ضرب الحراك، فقد اكد ان السلطة ورغم كل ذلك التجيير والتجييش، فشلت وسقطت جميع رهاناتها أمام ما وصفها بإرادة "الشعب الجنوبي".
ووصف الخبجي الحصار العسكري الذي قال أنه قائما على مدن ومحافظات الضالع ولحج وغيرها من المدن الجنوبية، بالعمل المؤقت التي تريد منه السلطة أن تنقذ نفسها من خلاله- حسب قوله.
منوها إلى ان من يصفه بشعب الجنوب قد استطاع التكيف مع وسائل السلطة التي وصفها بالوسائل القذرة" ، إضافة إلى نجاحه في امتصاص غطرستها كون الشعب قد وصل الى مرحلة الوعي بدليل ان مرحلة حشد الناس قد انتهت، بعد أن أصبح الناس يشاركون في أنشطة الحراك بمحض إرادتهم ويضحون من جيوبهم بمجرد سماعهم عن بعد عن أي فعاليه للحراك".
وأكد الخبجي أن الحراك قد استطاع اليوم أن يوجد نفسه كقوة سياسيه أصبحت الخطابات والبيانات التي تصدر من كل فعاليات مديريات ومناطق الجنوب متطابقة وموحدة وان اختلفت في ترتيب العبارات، معتبرا أن تلك الخطابات المتباينة، "دليلا على وعي أبناء الجنوب واستيعابهم للواقع الذي يؤكدونه كل يوم بنضالهم السلمي أنهم شعب حي متمتع بكل مقومات الحيوية"- حسب قوله.
ودعا الخبجي إلى عدم ربط الثورة السلمية في أشخاص وإنما الربط بالأهداف. منبها إلى عدم الانشغال بمسميات ومصطلحات التنظير المستقبلية و الإنشغال بصراع المسميات المتعلقة بالجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية وإلغاء أو إبقاء كلمة (الشعبية) وغيرها من الأمور التي قال "انها مسألة لإخلاف عليها ويجب أن لا ننشغل بها، مستشهدا بالمثل الشعبي القائلhttp://dhal3.com/vb/images/smilies/frown.gifعندما يولد المولود نسميه).
وقال الخبجي :"علينا أن نحرر النفس قبل تحرير الوطن"، مستبعدا بالمناسبة قدرة الحزب الإشتراكي الذي كان يمثله رسمياً في البرلمان عن إشتراكيي ردفان حتى ما قبل مقاطعته لجلساته قبل أكثر من عاميين ماضيين، على حكم دولة الجنوب ، قائلاً:"أن الاشتراكي مستحيل أن يحكم دولة الجنوب إذا تحققت أهداف الحراك".
مبرراً ذلك بان جميع نظريات الاشتراكية سقطت"، ورغم ذلك أشار إلى أن الإشتراكي بإمكانه "أن يكون فصيل من فصائل العمل السياسي وسنكون غدا جميعا شركاء وعلينا الآن ان نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه".
مطالباً الجميع بالتفريق بين قيادة الثورة السلمية ومن وصفهم بـ"قيادة الدوله الجنوبية".
ودعا الخبجي في حديثه لمشيعي ثلاثة من قتلى الحراك - أمس الأحد - بردفان إلى عدم التفكير بأننا اليوم قيادات للحراك ويوم غدا سنكون قيادة للدولة، وإنما علينا أن نبعد هذا التفكير عن عقولنا"، معللا ذلك إلا "ان الاستمرار في هذا التفكير سيوصل إلى الإنكسار والإصابة بحالات نفسيه" وتحدث الخبجي عن النظرة الدولية للحراك مؤكدا انه قد أوصل قضية الجنوب إلى جميع المحافل الدوليه ووسائل الإعلام.
وقال في الصدد "أن قضية الجنوب مرت بثلاث مراحل بالنسبة للعالم الدولي، هي مرحلة الترقب والمراقبة" والتي قال "أن العالم ظل يراقب ما يحدث في الجنوب"، وكذا ومرحله الفهم التي أكد انها مرحلة تفهم فيها العالم ماذا يريد الجنوبيين اليوم، إضافة إلى مرحلة المناقشة الجارية للقضية في العالم والمحافل الدولية وورش العمل ووكالات الأنباء العالمية.
ودعا د.الخبجي في ختام حديثة إلى عدم النظر للوشايات والتسريبات الأمنية الساعية إلى التشكيك بين قيادات الحراك في الداخل والخارج لأنها كماقال "معروفه وواضحة من حيث المنطق والإخراج وتهدف لزعزعة الصف الجنوبي". حسب تعبيره.
مشددا على اهمية معرفة الفرق والتفريق بين مفهوم الإضراب والعصيان المدني باعتبار أن الإضراب رسائل بسيطة تعبر عن احتجاج، بينما العصيان له تاثير على الجوانب الاقتصادية ومصطلح له معاني كثيرة وتخلل اللقاء الذي انعقد بمنطقة حبيل الريده عاصمة مديرية حالمين مداخلات ومشاركات متفرقة من الحاضرين صبت جميعها في سبيل تطوير فعاليات الحراك ومواجهة المرحلة القادمة من فعالياته القادمة.

ذكر لعلى الذكرى تنفع المؤمنين

بائع المسك
2010-04-26, 04:12 AM
مع مقترح أبي عامر في تثبيت الموضوع مع تثبيت بقية البرامج السياسية للهيئات الأخرى ومناقشة الجميع .. ما أتمناه أن يترفع الأعضاء عن سفاسف الأمور والمناكفات المراهقة والبحث عن نقاط الضعف والقصور أو تصيد الاخطاء لتسديد النقاط فهذا اسمه مشروع انزل للنقاش ومن جانب آخر فكل عمل وجهد انساني مشوب بالقصور ... وأدعو الجميع الى الارتقاء بطرحهم ومناقشاتهم وتحكيم عقولهم وليس عواطفهم .. واحترام مبدأ التخصص فليس من الصواب أن يجعل الواحد من نفسه سياسيا ومؤرخا وقانونيا وفقيها ووو الخ .. والقراءة العميقة المتأملة الهادئة هي التي تمكن صاحبها من تحليل الافكار وتحديد مكامن القوة والقصور فيها ... أخيرا من خلال اطلاعي السريع ظهر لي أن مسودة الوثيقتين السابقة فيهما نقص وتكرار لبعض المواد والفصول لذلك لزم قبل التثبيت تنسيقهما والتأكد من وجود نقص أوتكرار فيهما حتى يسهل الاطلاع بسهولة ويسر .. للجميع التحية

الكاش
2010-04-26, 04:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

البرنامج السياسي للمجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي
لتحرير واستعادة دولة الجنوب

((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله ان الله شديد العقاب)) صدق الله العظيم

المقدمة

إن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة:
هو القيادة السياسية والشعبية الجنوبية المعبرة عن حق شعب الجنوب الشرعي والعادل في النضال من أجل التحرر من براثن الاحتلال العسكري البدائي ( للجمهورية العربية اليمنية ) لينال استقلاله ويستعيد دولته الوطنية ذات السيادة على كامل ترابها.
وإذا استدعت رحلة كفاح شعبنا على مدى عقد ونيف، و ما ترتب عنه ومن حوله من عوامل ذاتية وموضوعية تسعى إلى حصار المفهوم السياسي لقضيتنا داخل المنطقة الرمادية، أي في حالة سيوله وغموض يحملان أكثر من تعريف وبالتالي، اكثر من خطاب سياسي داخل الحركة الشعبية الجنوبية السلمية .. الخ فإذ استدعى ذلك كضرورة سياسية – تحرير ( القضية الجنوبية ) مما سلف ذكره وغيره، تداعي أبناء الجنوب المؤمنين بالهدف الى التشاور مع كل مكونات الحركة السلمية الجنوبية للإنتقال الى مرحلة الوضوح في نضالنا، فكان " لقاء العسكرية " التاريخي الذي أعلن عن قيام مجلس وطني جنوبي سيضم خمسين مناضلاً من كل محافظة في الجنوب وممثلين عن ابناء الجنوب المهاجرين والنازحين في الخارج، المؤمنين بالهدف المعلن من قبل المجلس الوطني الأعلى في بيان إشهاره الذي كان ثمرة ذلك التشاور.
فإن المجلس الوطني يشكل – كذلك – إطاراً جامعاً لوحدة المناضلين الجنوبيين المقتنعين بهدفه المعلن في كل بياناته وببرنامجه السياسي المرحلي هذا، بمعزل عن انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والمهنية – النقابية .. الخ.
منطلقاً من ايمانه بأن وطننا المغتصب امانة في اعناق كل ابنائه في الداخل كانوا او في الشتات، وان الواجب الوطني والديني والأخلاقي يدعوهم أن يسهموا في تحرير وطنهم، كل بما يستطيع ان يقدمه لخدمة هدف الحرية النضالي، متى واينما كان، لتحرير وطنه وانقاذ شعبه من وضعة الفجائعي، تحت نير ما هو اسوأ من الاحتلال، بثقافته الغابوية، ونزوعه التدميري الشامل نحو الجنوب : الأرض والانسان والتاريخ.

إن المجلس الوطني الاعلى، يعي وعياً سياسياً عالياً، المسؤوليات المترتبة على نقلته النضالية النوعية التي حررت القضية من قيود الغموض و مخاطر التردد النخبوي الجنوبي وذرائعيته .. الخ
وفي مقدمة ذلك – لاريب – هي مسؤولية بناء حامل سياسي منظم يرقى الى مصاف الهدف الوطني النبيل الذي اعلنة وتبناه باعتباره التجسيد العملي للإرادة الشعبية الغالبة في الجنوب، التي اوصلتها فاجعتها اللإنسانيه الى اليقين بإستحاله التعايش مع ثقافة سلطة الغزو الوافدة على الجنوب – بالقوة – من خارج العصر بما هي ثقافة تسييد " العقل الهمجي " المبيح للنهب والسلب معيدة الى الذاكرة تاريخ الحروب القديم ، ولا سيما الحروب السبئيه ما قبل الميلاد ، حيث اجلت الممارسات – منذ 7/7/1994م ضد الجنوب الطابع السبئي : الغزو من اجل الغنائم والنزوع العنيف لتدمير المهزومين، وسبي من لم يقتل وتقديم قرابين للآلهة.
لقد حاكت الـ ( ج.ع.ي ) – السلطة بالذات – في غزوتها للجنوب (( مملكة سبأ )) في حروبها التدميرية.

وإذ عبر المجلس عن اراده الشارع الشعبي الجنوبي فإنه لايزعم الوصاية على هذا الشعب المكافح من اجل حريته، بل يربا بنفسه عن هذا المنزلق السياسي اللاعقلاني المدمر، الذي خبره من تاريخ الجنوب السياسي الحديث ولذلك فالمجلس الوطني يدعوا الجماهير الى التمسك الواعي بقناعاتها وخياراتها المعبرة عن ارادتها الحرة، لأنها الارادة الصلبة القادرة على فرض خياراتها الكفاحية التي من اجل انتصارها قدمت وستقدم الغالي والنفيس.
واذ يلتزم مجلسنا خيار الشعب ويجسد ارادته، ينبه الجماهير الى حقيقة ان من لم يجسد ارادتها اليوم ، فلن يحترم ارادة الشعب غداً.
وفي هذا السياق يؤمن مجلسنا بأن ليس ثمة خيار لدي الجماهير في جنوبنا المستباح، يرقى الى مستوى تضحياتها الغالية، سوى هدف الاستقلال واستعادة الدولة. وذلك فمجلسنا يدعوها الى الالتفاف النضالي الواعي حول هذا الهدف الذي سقط من اجله الشهداء الابرار وسالت من اجله الدماء الزكيه على طول وعرض الجنوب.
ويثق المجلس الوطني بأن شعب الجنوب لن ينساق مرة اخرى وراء الاوهام السياسية القاتلة، التي سبق وان قادته الى مصير القربان الجماعي لآلهة التاريخ المؤسطر والايدلوجيا الزائفة وله في حديث رسول الاسلام ( صلى الله عليه وسلم ) القائل " ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " خير هادٍ في رسم آفاق مستقبله.

وسيناضل المجلس يداً بيد مع كل قوى الجنوب السياسية والمدنية والشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وسيعمل بإخلاص وتفاني على تيسير كل السبل لوحدة الاداة النضالية في اطار كفاحي واحد لحماية وتصليب فانتصار الهدف المشترك.
فمجلسنا لا يرى سبباً يحول دون وحدة القوى الجنوبية ذات الهدف السياسي الواحد.
وفي سياق آخر سوف يعمل مجلسنا بكل مكوناته مع الآخرين ممن يتبنون خيارات أخرى، يرون بأنها قادرة على اخراج شعبنا من جحيم فاجعته الانسانيه غير المسبوقة في كل تاريخه.
وسيعمل في هذا الاتجاه منطلقاً من :
1- التزام مبدأ التعدد والتنوع، واحترام الرأي المخالف، والقبول بالآخر كشريك في الوطن في راهنه الكفاحي وفي المستقبل مؤمناً بأن التعدد والتنوع سنة الله في خلقه، وعامل حماية للمجتمعات من الاستبداد والطغيان، وعامل ثراء في المجتمعات غير المتعسفة لمبدأ التنوع في اطار الوحدة.
2- تجسيد قناعاتة المبدئية الرافضة للإستبداد بكل اشكاله من خلال اسهامه العملي على نشر وترسيخ ثقافة التعدد داخله ومن خلال رسم خط علاقاته باصحاب الرؤى المختلفة، الملتزمة قاعدة الاعتراف المتبادل بحق التعدد والاختلاف في الرأي. ويعتبر هذه المرحلة النضالية ضرورية لتعلم فن ادارة الاختلاف والتنوع على صعيد الذات ومع الآخر الوطني او الخارجي. ايماناً من مجلسنا بأن ما سنبذره في مرحلة نضالنا التحرري سيحصده شعبنا مستقبلاً.
3- التنسيق او بناء تحالفات على قاعدة القواسم المشتركة وهي كثيرة بل جوهرية داخل كل مكونات قوى النضال الجنوبية في سبيل خلاص شعبنا من الاحتلال واهدافه المعروفة. وسيعمل على تطوير وتوسيع نقاط الالتقاء طالما اسهم الآخر في تعزيز الشراكة الكفاحية واسهمنا معاً في بناء عوامل الثقة لخدمة قضيتنا وانتصاراً لإرادة شعبنا الحرة.
وإذ يمثل المجلس الوطني الجنوبي اطاراً لوحدة مناضلين مخلصين لهدفهم الكفاحي الواضح، فأنه يؤكد بأن ابواب المجلس مفتوحة لكل المناضلين الجنوبيين ممن اكتملت لديهم القناعة بصواب رؤية مجلسنا السياسية وخطه السياسي الكفاحي.
وسيعمل المجلس بكل تكويناتة على حشد الرأي الشعبي حول هدف الاستقلال واستعادة دولة الجنوب، معتمداً وسيلة الاقناع عبر الحوار ونشاطاته السياسية والاعلاميه والتضامنية والعمل على اعاده بنينة الوعي التاريخي .. الخ.
وسيلتزم المجلس الوطني بمبدأ العمل على الحيلولة دون أي عمل واعي او بدون وعي، يسهم في اعادة انتاج الماضي وصراعاته السياسية العنيفة.. وسيسعى الى تجسير الصلات الايجابية مع وبين كل قوى الجنوب الحية، ملتزما إرادة شعب الجنوب الواعية في طي صفحة الماضي الأليم، والاستفادة من دروسة وعبره والالتزام بقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي، هذا الفعل السياسي والانساني الخلاق المجسد لثقافة جنوبية حضارية متميزة والذي شكل الجسر المادي والمعنوي الذي توحدت عليه ارادة شعب وانتفضت هويته دفاعاً عن وجودها من نزوع الطمس والتدمير العنيف في ثقافة غزاة (7/7).
ان المجلس الوطني جاء كحاجة سياسية موضوعية اقتضت ميلاده من رحم الاضطراب الرؤيوي وسط الحركة الشعبية النضالية الجنوبية العفوية، ذلك الارتباك الذي طفح في تراجع الخطاب السياسي وتعدد مضامينه ليضع الاراده الشعبية الجنوبية امام اختبار عملي لتحديد هدفها وطريق خلاصها الواضح والالتفاف حوله وهو الهدف الذي عبرت عنه في شعاراتها وزواملها وسط الرصاص الحي والغاز السام " برع برع يا استعمار " او ان تظل رهينة مربع الغموض والهلامية الشبيهة بحركة هندول ساعة جدارية سقطت عقاربها. لكن مجلسنا يثق بأن الجماهير التي انتفضت لتواجه الموت بصدور عارية، تعي ما تريد، وانها تسترخص الموت من اجل هدف عظيم : هدف الدفاع عن الوجود من المحو، هدف الحرية والاستقلال.

الباب الأول :
الفصل الأول
القضية الوطنية الجنوبية

ان القضية الوطنية الجنوبية هي قضية حق طبيعي ومكتسب أي قضية شعب وارض وتاريخ سياسي وتراث كفاحي وثقافي - هوية – ( دولة تاريخية ) اخضعت بالغدر والعدوان لإستعمار بدائي هو أسوأ من الاحتلال.
وهي قضية حق سياسي وقانوني وجيو/ثقافي وتاريخي، لا تسقط بالتقادم، بما هي قضية موضوعية الوجود تختزن شروط وعوامل قوتها من شرعيتها وعدالتها بمواجهه القوة، هذه التي اثبتت التجربة التاريخية الانسانية عجزها عن ان تخلق الحق، بمقابل قدرة الحق على خلق اسباب القوة – حسب روسو – وهذه الحقيقة اثبتتها التجربة المعاشة اليوم بمقاومة شعب الجنوب ورفضه للهيمنة العسكرية للجمهورية العربية اليمنية، منذ بدء الاجتياح وما بعد الاحتلال، ليخرج منذ عامين بقضه وقضيضه يناضل سلمياً لإستعادة عزته وكرامته رافضاً للإحتلال ومطالباً بالاستقلال واستعادة دولته المستباحة من قبل نافذي وأمراء حرب سلطة الاحتلال.

وإذا كانت القضية الوطنية الجنوبية، قد بدأت كما يرى المجلس الوطني، مع إعلان قيام ( الجمهورية اليمنية ) في 22/5/1990م عن اندماج ( ج.ي.د.ش ) مع ( ج.ع.ي ) تلك الوحدة التي حملت اسباب فشلها بداخلها بسبب الاندماج الذي لم يراعي ابسط شروط الوحدة بين الشعوب لتأمين مصالح الطرفين مصالحها مما شجع سلطة صنعاء على اعتبار الوحدة مجرد عودة الفرع إلى الأصل معتبراً الـ(ج.ع.ي) اصل و الـ(ج.ي.د.ش) فرع وهو امر متعارض مع مبدأ الوحدة السياسية بين الكيانات السياسية. وعلى هذا كانت مؤشرات القضية الجنوبية واضحة من خلال محاولة هيمنة سلطة صنعاء على السلطة بالتنصل عن اتفاقيات دولة الوحدة المعلنة محولاً ظهره لكل الاتفاقيات الوحدوية. وقد كان اعتكاف البيض الأول بعد اشهر من إعلان الوحدة احتجاجاً على ممارسات نظام صنعاء أول مؤشر عن موت إعلان الوحدة. ومحاولة لإعادة الحياة لها. دون جدوى ولم يعود إلى صنعاء الا على اثر أزمة حرب إحتلال العراق للكويت في 2 أغسطس 1990م. وقد استمرت أزمة الوحدة بين الشعبين بصورة متزايدة مما أعاق دمج مؤسسات الدولتين العسكرية والمدنية بل ظلت كل دولة محتفظة بمؤسساتها. وفتح الباب امام الفوضى من قبل سلطة صنعاء لمفاقمة الفوضى الأمنية فشجع على الاختطافات والأغتيالات والحروب القبلية ثم انتقل الى استهداف القيادات الجنوبية بالأغتيال فقتل منهم أكثر من 150 شخص حتى تمكن من إضعاف القيادة الجنوبية ووضعها في موقف العاجز عن دفع الخطر عن ذاتها ناهيكك عن القيام بمسؤوليتها مما سهل عليه إعلان الحرب الشاملة ضد الجنوب من ميدان السبعين في 27 إبريل 1994م رافضاً كل القرارات والمناشدات الدولية لوقف الحرب وفي مقدمتها قراري مجلس الأمن 921 و931. وكذا دعوة مجلس التعاون الخليجي ومواصلاً الحرب حتى أتم إحتلال أراضي دولة الجنوب في 7/7/1994م وتم إعتبار هذا اليوم يوماً مقدساً، لتصبح حربهم مقدسة وممارستهم للسلب والنهب والقتل والسفك في الجنوب أداء لشعائر مقدسة، واعتراض الجنوبيين لها يمثل في انجيلهم – كفر بمقدس ولكي تصبح الجرائم، المرتكبة بحق الجنوب : الارض والانسان والتاريخ – وبالقوة – ضرب من اداء الواجب الديني، اسندت المقدسات بوعيد الموت وخطوط الدم والعيون الحمر وو.. وما شاكل.
وتهمة " الردة " جاهزة اذا ما رفع الجنوبيون انينهم او طلبوا حقهم فالحكم عليهم بحد الردة وفق تعاليم آلهة ( الوحدة - الغنيمة ) و ( الغنيمة - الوحدة ).
ومن التكريس العصابي للمقدسات الزائفة لتقرير مصير الشعب الجنوبي في دور القربان الجماعي لآلهة الغنيمة السبئية المعاصرة، الى فرص ثنائيات الإلغاء من قبيل : الأصل / الفرع، هذا المفهوم المصطنع يجلي بقوة ثقافة تنزع – بالفعل – الى التدمير الشامل للآخر ( الجنوب ) + الأغلبية/ الأقلية + دار ايمان/ دار كفر. ..الخ
فضلاً عن ممارسة التمميز العنصري الصريح ضد شعب الجنوب، الذي منح مكانة (الفرع ) في الشجرة الأم (الأصل) وهو ما يعني ان الارض تخص الاصل دون الفرع. وهو ما يجري العمل به لتحويل شعب الجنوب الى شعب بلا ارض، ولا هوية له ولا وجود، هكذا تجلت الاهداف المبيتة لدى ( ج.ع.ي ) من وراء قبول اعلان (الوحدة) وتكشفت اكثر في اهداف حرب احتلال الجنوب.المسنودة بفتوى دينية – صكت من دير المطامع السياسية لقوى الحرب القبلية – الاسلامويه – أباحت الارض والعرض والدم.
فجرى تقاسم اراضي الجنوب الخاصة والعامة كإقطاعيات بين امراء الحرب ونافذي الاحتلال بملايين الامتار وثم تحاصص حقول النفط الجنوبية، حتى البحر لم يسلم من المحاصصة فنهبوا الارض بالكيلومترات من املاك الدولة وأراضي المواطنين وأراضي الجمعيات الزراعية، لا فرق، فالجنوب كله – عندهم – فيد حرب وغنيمة نصر مباحة للفاتحين.
كما نهبوا كل مصانع ومؤسسات الدولة، ومزارع الدولة والتعاونيات بأصولها الثابتة والمنقولة وألقوا – بأصحاب الحق – العمال الجنوبيين الى ارصفه الجوع والمهانة فسلبوا مصادر عيشهم وحرموا من ثروات وأراضي بلادهم، التي يتملكها الفاتحون الوافدون من خارجها.
زد الى تصفية الجنوبيين من كل اجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية والنزوح القسري للآلاف من كوادر وأبناء الجنوب، ليصبح شعب الجنوب بكاملة يعيش حالة اغتراب، معطل القدرات مصادر الحقوق، مستلب الارادة، منتهك الكرامة، محظور على ابنائه الحلم والطموح الانسانيين.
شعب محروم من ارضه وثرواتها، مفروض عليه ان يعيش في في سجن الهزيمة العسكرية، مقطوع الصلة بماضيه، منفي – قسراً – من حاضرة. ومعلوم بأن شعباً بلا ماضي لا حاضر ولا مستقبل له.
وليتم ذلك للإحتلال تمت عملية سياسية ممنهجه لتدمير القيم الوطنية والمدنية الجنوبية، وزرع ثقافة القبيلة، التي تمثل محور الفكر السياسي لسلطة الجمهورية العربية اليمنية، فقام بإعادة انتاج العلاقات القبلية، بديلاً للعلاقات المدنية وثقافة القانون السائدتين في الجنوب، من خلال فرض المشائخ والعقال في الريف و المدينة – حتى مدينة " عدن " ذات الثقافة المدنية ( لكوزموبوليتانية ) في تسامحها وتعايش كل الاجناس والاديان فيها، جرت اريفتها ابتداء من تعيين مشائخ وعقال حارات فيها، وهو مالم تعرفه عدن طوال تاريخها ولتتم بدونتها صيروها قرية كبيرة، لن تجد فيها مكتبة لبيع الكتب ولا مسرحاً ولا داراً للنشر .. الخ.
وقد منح للمشائخ والعقال مكانة رسمية معترف بها في المعاملات ذات الطابع الرسمي، ليضطر المواطنون العودة اليهم مرغمين.
كما قامت سلطات الاحتلال بإحياء وتشجيع الاحتراب والثأر القبليين، فنجحت في محافظة شبوة، وفي الصبيحة والحد - يافع ومناطق أخرى.. كممارسة لسياسة " فرق تسد "
الاستعمارية بأسوأ صورها وبأخبث المقاصد وارذلها وليس ببعيد على شعبنا، والعالم من حولنا، قيام سلطات الاحتلال بالعدوان على حرمة موتانا، فنبشت المقابر، لإثارة الفتنة بين ابناء الجنوب، ثم قيام رئيس الـ( ج.ع.ي ) ذاته الى التحريض في م/ أبين – على الثأر من خصوم الماضي السياسيين فاين علماء الدين من قوله تعالى: " والفتنة اشر من القتل " صدق الله العظيم.
وبالتزامن مع تدمير قيم المدنية في الجنوب، بفرض قيم الماضي المعادية لقيم عصرنا الراهن ومثله العلمية والعقلانية، قام الاحتلال بتدمير المعالم التاريخية والرموز والآثار الثقافية الجنوبية القديمة والحديثة كعملية سياسية منظمة تستهدف طمس هوية الجنوب ومحو وجوده، كشعب، من خريطة الحاضر، ولأن ذلك غير ممكن كان لابد من شطبه من ذاكرة التاريخ بما هي (الذاكرة) معالم ورموز وآثار ومآثر وانجازات حضارية مادية وثقافية ومعنوية.
ولم يقف نزوع التدمير عند هذا الحد، بل يعمل حيثياً على تزوير التاريخ تحت شعار سياسي مغتصب وزائف عن (واحدية التاريخ) و (واحدية الثورة اليمنية) ولم تسلم ايضاً متاحف الجنوب وثورته وشهدائه حمى التدمير، فأشهر واقدم مسجد في مدينة "عدن" ( مسجد أبان ) تم هدمة واعادة بنائه بطريقة تقضي على وجوده التاريخي... نصب الجندي المجهول كرمز لثورة أكتوبر استقلال الجنوب نهبوه، متحف الثورة في ردفان حولوه الى مخبز عسكري وو... من الجرائم ضد انسانية التي ارتكبها المحتل الوافد من كهوف التاريخ على صهوة ثقافة الغزو والغنيمة السبئية المضمون.
ان شعباً من شعوب العالم لم يتعرض لجريمة تدمير رموزه ومعالمه وتزوير تاريخه، كما تعرض له شعبنا منذ اخضع لما هو أسوأ من الاحتلال في (7/7/1994م) الاسود.
وفي الجانب الاقتصادي، استولى المحتلون على كل شئ : مصانع ومؤسسات ومزارع الدولة ، وتحاصصوا الارض وحقول النفط.. اجمالاً وتملكوا البر والبحر، فارضين – بالعنف – ميزان ظلم لا مثيل له في التاريخ ينص على أن ارضهم لهم وارض الجنوب وثرواتها لهم!؟
ولأن شعب الجنوب كان يخضع لنظام سياسي ركز الملكية بيد الدولة، ولم يسمح بنمو الرأسمالية.
في القطاع الخاص، فقد تم احتلال الجنوب وليس فيه رؤوس اموال، لا تجارية ولا صناعية ... الخ.
وفوق ذلك لم يسمح للرأسمال الجنوبي المهاجر بالاستثمار والمنافسة، بل ونال النهب وكلاء الشركات الاجنبيه الجنوبيين بإرغامهم علي التخلي عن وكالاتهم، ومحاربه أي نشاط اقتصادي جنوبي سابق او لاحق.
فاستأثر الاحتلال بالسلطة والثروة ليفرض اقتصاداً استعمارياً على الجنوب تبدأ دورته في صنعاء وتعود ارباحه وفوائده اليها.
لتكتمل اركان المحو للجنوب – الغنيمة، بحرمان شعب الجنوب الشامل من السلطة والثروة والمكانة والدور والفرصة.
أي ارغام ارادتة على التسليم بإرادة الاحتلال، طالما سلب كل اسباب القوة المادية والمعنوية التي تكبل توقه الى استعاده عزته وكرامته المسلوبتين – كما قدر عقل القوة المهيمن على ثقافة الاحتلال – وهو تقدير انطلق من واقع الجمهورية العربية اليمنية وتاريخ الاخضاع المهيمن اللذين فرضهما الأئمة والقبائل الزيدية على المناطق الشافعية (تعز و إب و تهامة) ولم يأخذ في الاعتبار ان شعب الجنوب، يمتلك ثقافة اخرى فوق ان قضيته لها وجود موضوعي، كدولة تحت الاحتلال، لن يتنازل عن حقه الطبيعي المكتسب وهو ما حدث وسيواصل كفاحه، مبدعاً عوامل وأسباباً أخرى بديله لقوة المال، والسلاح والسلطة، حتى تنتصر ارادتة ويستعيد حقه الشرعي غير النقوص والحرية والسيادة على ارضه، مستنداً الى الاسباب والحقائق الواردة في الفقرة التالية.

حق شعب الجنوب في التخلص من الاحتلال

ان شعب الجنوب يعيش اقسى وأسوأ حقبة زمنية في تاريخه نتيجه تعرضه لأسوأ احتلال عسكري من قبل الجمهورية العربية اليمنية، هذه التي توجت فشل مشروع الوحدة الكارثي بينها و (ج.ع.د.ش) يغزو دولة الشريك الجنوبي.
فخسر شعب الجنوب الدولة والاستقلال ليخضع لإحتلال بدائي همجي غادر.
ومما لاشك فيه بأن قيادة دولة الجنوب ذهبت الى الوحدة مع سلطة صنعاء، مجسدة الطموح السياسي العربي في انجاز وحدة عربية تخرج امتنا من حالة التمزق والضعف والانحطاط الحضاري الى فضاء تاريخي جديد يبني مداميك القوة لاستعادة العزة والكرامة القومية المهدورتين.
و اذ قبل شعب الجنوب (الوحدة) عام 1990م مع (ح.ع.ي) التي يزيد سكانها عليه بثمانية – عشرة اضعاف وتنقص مساحة اراضيها على مساحة الجنوب ثلاث مرات وبالثروات عشرات المرات تقريباً، فإنما قبل التضحية بكل هذه المميزات التي تخصه وقبلها تنازل عما هو أهم أي القبول بتغيير هويته من "الجنوب العربي" إلى الـ(ج.ي.ج.ش) عشية الاستقلال ثم إلى الـ(ج.ي.د.ش) يعد 22/6/1969م، من اجل خدمة المصلحة القومية العربية، مؤملاً ان تكون تلك الوحدة فاتحة أمل، تقدم نموذجاً يجسد – في الواقع – افضليات الوحدة في خدمة الأمة.
وما كان شعبنا يتصور ان يتحول من صاحب فضل الى ضحية حلمه القومي، حين تعرض لعدوان عسكري غادر بشع من قبل الاشقاء في الـ (ج.ع.ي) الذين قبل ان يقيم نموذجاً للوحدة معهم لغاية اشمل واسمى هي خدمة امتنا العربية.
بيد ان الفشل الكارثي لمشروع وحدة 1990م على شعبنا الذي غدر به من قبل سلطة صنعاء قد أجلى بقوة استحالة الوحدة العربية في ظل انظمة عربية لم تؤهل مجتمعات عربية موحدة في كل دولة على حدة، ولم تبن دول المواطنة بدلاً عن دولة (الرعية).
وان وحدة ناجحة تفترض بالضرورة مراعاة الهويات القطرية التي تكونت في كل دولة منذ قرون، فضلاً عن احترام خصوصيات كل مجتمع.. الخ.
كما ان ذلك الفشل الذي تحول الى احتلال عسكري لدولة الجنوب من قبل دولة الشمال، قد اسقط ليس احلام شعبنا في الوحدة العربية وحسب بل ولدى الشعوب العربية الاخرى – دون شك - .
فلقد تحول شعب الجنوب في الوحدة الى كابوس رهيب، عندما وجد نفسه يخضع لاحتلال عسكري اجتثائي استيطاني باسم وحدة ولدت ميتة، وليس منها سوى خرقة بثلاثة الوان يحتمي بها المحتلون للجنوب في سابقة استعمارية لم يشهد لها التاريخ الحديث والمعاصر مثيلاً.
ولذلك فقد انطلق شعبنا في الجنوب متمسكاً بحقة الطبيعي والمكتسب وحقه الشرعي في النضال للتخلص من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة، المغدور بها، من الحقائق السالفة الذكر ومن الحقائق الآتي ذكرها:
1- ان الوحدة السياسية بين الدول والشعوب، عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها على تأمين مصالح أطرافها، ولذلك فهي قابلة للنجاح بقدر ماهي قابلة للفشل ولنأخذ مثلاً: الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت اكثر من (70 سنة) فعاد كل طرف الى وضعة السياسي المستقل بطريقة سلمية .. ثم الاتحاد اليوغسلافي الذي شهد تفككاً هو الاعنف في عصرنا، والذي شهد آخر استقلالات مكوناته في استقلال (كوسوفو). وفشل الوحدة المصرية السورية، ولم تلجأ القاهرة الى القوة لفرض الوحدة على دمشق كما فعلت صنعاء مع عدن. ولذلك فإن مشروع الوحدة السياسية بين دولة (ج.ي.د.ش) و الـ(ج.ع.ي) التي فشلت قبل ان تبدأ، ثم توج فشلها الذريع يشن الحرب العدوانية الغادرة من قبل الـ(ج.ع.ي) على دولة الجنوب واحتلال اراضيها عسكرياً، وما تلت ذلك العدوان من ممارسات استباحيه للارض والعرض – كما سلفت الاشارة – كل ذلك لا يقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة المعلن في 22/5/1990م وحسب، بل وتحول هذا الفشل الى جريمة ضد انسانيه بحق شعب ودولة الجنوب.
2- إن اعلان (الوحدة) السياسية بين دولتينا على عقد سياسي (اتفاقيات) دولية بين طرفيها وطالما نكث طرف بالعقد المتفق عليه، فقد سقط ما ترتب على ذلك العقد شرعاً وقانونا ً بل وعرفاً وانسانياً منذ انتقل الانسان من عصور الهمجية البربرية الى بناء مجتمعات تقوم علاقاتها السياسية والاقتصادية .. الخ على المواثيق والعقود والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتحفظ لكل الاطراف حقوقها ومصالحها. أي سقوط (الجمهورية اليمنية) باعتبارها دولة تعاهدية، قامت على معاهدات (اتفاقيات دولية) بين دولتين فكان بقائها مرهون بالتزام اتفاقياتها من قبل طرفيها، أي بنجاح عقدها السياسي، وفشل هذا العقد، لعدم التزام سلطة صنعاء به، يعني فشل الدولة المعلنة بعقد، ويحق لطرفيها العودة الى ما قبل اعلانها وهو حق شرعي وقانوني لم ولن تلغيه القوة واطماع المحو والتدمير.
3- ان أجلى صور فشل مشروع وحدة مايو 1990م تقرر في نتائج انتخابات 1993م حيث صوت شعب الجنوب بنسبة 100% لممثلة السياسي الحزب الاشتراكي بينما صوت شعب الشمال لممثليه السياسيين (حزب المؤتمر والاصلاح). وهنا تجسد الفشل على صعيد الشعبين، كاستفتاء على فشل الوحدة واستحالة الاندماج.. وبالتالي فإن مجلس النواب ضم شرعيتين سياسيتين لارادتين شعبيتين مختلفتين واحدة للجنوب والأخرى للشمال، وهذه الحقيقة تكشف زيغ وزيف الشرعية المزعومة لنواب يعبرون عن ارادة شعبية جهويه (الشمال) ضد ارادة شعب الجنوب والذي حارب (70 يوماً) للدفاع عن دولته اما جيوش الـ(ج.ع.ي) الغازية. أي انها حرب بين دولتين: دوله الـ(ج.ع.ي) المعتدية و (ج.ي.د) المدافعة عن سيادتها، لتخضع لاحتلال الأولى.
4- ان سلطة صنعاء لم تكتف بتعطيل اتفاقيات الوحدة وحسب، بل مارست الارهاب ضد الشريك وحضرت للحرب ضد الجنوب، وباجتياحها العسكري له، واحتلاله قامت بإلغاء اتفاقيات الوحدة و أجهزت على دستورها المستفتى عليه عام 1991م وادانت وثيقة العهد والاتفاق. وو ...الخ. وهو امر جلي عن ان (صنعاء) استهدفت ضرب مشروع دوله الوحدة، وتدمير دولة الجنوب التاريخية وبسط الهيمنة والنفوذ عليها، فتحويلها الى فيد حرب وغنيمة ونصر للفاتحين كما اثبتت التجربة المرة التي يتجرعها شعب الحنوب على مدى عقد ونيف من القهر والاذلال والحرمان، في ظل نهج الحرب المستمرة ضده.
5- ان (صنعاء) بمقاومتها العنيفة للدوله تواصل تاريخها السياسي المعادي لدولة النظام والقانون، وتعتبر حربها ضد الدولة العصرية معركة وجود. ان هذا العداء، يمثل ثقافة شعب لا يستطيع العيش في ظل دولة مؤسسية، وهي ثقافة تصطدم بثقافة شعب الجنوب الذي فرضته اللادولة احتلالها عليه، فغدا خاسراً دولته واستقلاله ومستهدفا في طمس ثقافته (هويته) ليبلغ اليقين عن ضرورة الخلاص من الجحيم الذي جناه عليه حلمه القومي المتمثل:
أ‌- جحيم الاحتلال البدائي الهمجي الثقافة والسلوك الذي وضعه تحت رحمة سيوف الاستحالات اللامعقوله في عصرنا:
1- استحالة العيش خارج الدولة المدنية العصرية، التي جاء الاحتلال لتدميرها.
2- بلوغ اليقين الجماعي الدامي عن استحالة التعايش مع سلطة احتلال لا ينتمي الى ثقافتها الماضوية المستندة الى القوة كمحور لكل القيم، والمتشبعة بنزوع التدمير الشامل للآخر.
3- استحالة كفالة ادنى حقوق شعب الجنوب في ظل سلطة تستخدم كل مقومات الدولة للحيلولة دون بناء دولة عصرية. وسلطة كهذه، لا هم لها غير الاستئثار بالسلطة والثروة واباحة فوضى الانساق والنهب والسلب والعدوان يستحيل ان تعترف بحق شعب الجنوب الطبيعي والمكتسب، وحقه الشرعي في الحرية والاستقلال، ويستحيل ضمان حل عادل يرضي شعبنا ويعيد له عزته وكرامته في ظل الاحتلال العسكري، وسلطة تكرس الفوضى وتؤبد اشكال الحكم القبلية، ما قبل مرحلة الدولة.
ب‌- التحرر الكفاحي الواعي من كل المسلمات والاساطير التي اوصلتها الى هذا المصير المهين بعد ان بلغ شعب الجنوب اليقين وسط فاجعته، بتصادم ثقافته وموروثة الحضاري مع اشقائة في الـ(ج.ع.ي)، والذين حاكموا (قلدوا) في احتلالهم لدوله الجنوب حروب وغزوات (مملكة سبأ)، ليحظى علي عبدالله صالح في اللا شعور السياسي للقبيلة بدور المكمل لدور "سبأ" بعد (3 آلاف سنة).
6- ان استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ضد الانسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب وتملك اراضية وثرواته، وتدمير مكتسبات دولته يعطي له كامل الحق في النضال للتحرر من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها، والحصول على التعويضات الكاملة عن الثروات والممتلكات المنهوبة، الخاصة والعامة، والتعويض العادل عن معاناة شعبنا الجماعية التي بلغت حد الفاجعة، من قبل الاحتلال، فضلاً عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة في المحاكم الدولية، كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم، وسالبي ثروات ومغتصبي الحقوق بالقوة ضداً لأصحاب الحق الشرعي.
7- ان حق شعبنا في الاستقلال في استعاده دولته، لا كحق انساني تكفله الشرائع السماء وشرائع الارض وحسب، بل ووفقاً لقرار فك الارتباط واستعادة دولة (ج.ي.د) الصادر عن قيادة دولة الجنوب في 21/5/1994م وهي القيادة ذاتها التي قبلت الدخول في الوحدة الفاشلة مع صنعاء في 22/5/1990م. حيث تعتبر شرعية هذا القرار مرتبط جوهرياً بشرعية قرار اعلان الوحدة، من حيث الشرعية السياسية والقانونية [ فإذا كان قرار قيادة دولة الجنوب في 22مايو1990م قراراً شرعياً، فإن القرار الثاني الصادر في 21مايو1994م له الشرعية ذاتها، والعكس بالعكس صحيح ] ومعلوم بأن سلطة صنعاء هي المسؤولة عن مسؤولية مباشرة عن فشل الوحدة، وشن الحرب على الجنوب (وعن اعلان فك الارتباط الشرعي) واستعادة الشخصية الدولية لدولة الجنوب (ج.ي.د).
8- كما يستند شعب الجنوب لنيل حقه في الحرية و الاستقلال الى ميثاق الامم المتحدة الذي لا يقر بأي شرعية سياسية لنتائج اللقوة (الحروب) على الغير. وعلى المواثيق والعهود الدولية التي شرعت لنصرة حقوق وحريات الافراد والجماعات والشعوب على السواء. وكذلك على المام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا التي اتخذ مجلس الامن الدولي بشأنها القرارين 924-931 لعام 1994م ولا زالت القضية منظورة أمام مجلس الأمن الدولي.
9- يؤمن مجلسنا الوطني الجنوبي الأعلى بأن خلاص شعبنا من وضع العبودية المادي والمعنوي التي فرضها عليهم الاحتلال الهمجي من خلال الاستيلاء على ارضه وثرواته وحرمانه منها وممارسة الافقار والاذلال والقمع ضده، وحرمانه من العمل لتعطيل قدراته وتخريب فاعليته.. الخ..الخ. من اجراءات التمييز العنصري الصريحة التي أخضع لها، هو حق شرعي عادل وليس جريمة. الجريمة هي ان يرغم شعب بكاملة على طمس هويته ومحو وجوده فيخضع للاسترقاق المادي والمعنوي من قبل احتلال بربري حول الحلم العربي في الوحدة الى رعب قاتل. فهل يقبل اشقائنا العرب والعالم من حولنا بأن يستعبد شعبنا في عصر انتصار حقوق الانسان وحرياته وسيادة حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها؟؟
تلك هي القضية الوطنية الجنوبية، وبوجودها الموضوعي، غير القابل للتقادم.
وسيناضل مجلسنا الوطني بكل تكويناته، وسيضحي مناضلوه بالغالي والنفيس حتى تنتصر ارادة شعبنا الحرة بإستعادة الدولة الوطنية الجنوبية وسيادتها على ارضها التي بها ومن خلالها يستعيد عزته وكرامته ومكانته بين شعوب العالم.
ولن يتنازل عن حقه مهما كانت التضحيات، في التخلص من عقد الاسترقاق الظالم الذي يفرضه عليه الاحتلال بديلاً لعقد الوحدة السياسية الفاشل المطبق منذ عام الاحتلال بقوة السلاح الذي ينص على أن :
" كل شئ لصالح المنتصرالـ(ج.ي.ع). وكل شئ على حساب المهزوم (ج.ي.د) " ، ان هذا اللامعقول اقسى من وصف (روسو) لعقد كهذا بالبلاهة حينما قال ان من البلاهة ان اقول " أعقد معك اتفاقاً كله لصالحي وكله على حسابك ، وستنفذه طالما يروق لي، وسأنفذه طالما يروق لي " طالما أن متحرر بقوة إكراهك على قبوله.
أن هذا اللامعقول في نظر صاحبه (العقد الاجتماعي) هو ما يطبق على شعب الجنوب منذ (7/7/1994م). بديلا اكراهياً لعقد الشراكة والتكافؤ بين ارادتي ومصلحة شعبي الدولتين الذي نكثت به سلطة الـ( ج.ع.ي) ليسقط ما ترتب عنه شرعاً وقانوناً (الوحدة السياسية بين الدولتين).
ان هذه الفاجعة الانسانية التي يناضل شعبنا سلمياً اليوم، للخلاص منها هي قضيته الوطنية الجنوبية، مناشداً المجتمع الدولي الى النهوض بمسؤولياته نحو حق شعبنا في الحرية والخلاص من استعمار متخلف وافد من خارج قيم عصر البشرية الراهن.


الفصل الثاني
مرحلة النضال السلمي لتحرير واستعادة الدولة

1- ارهاصات الحركة الشعبية الجنوبية

ان أي مشروع سياسي أو فكري، له صله بحياة الشعوب ومصالحها، يولد ميتاً، يعني – بالضرورة – انه لم يأت نتيجة تشكل موضوعي نضج في أحشاء الزمنين الاجتماعي والجغرافي، ليكون ميلاده كعملية تاريخية تلبيه لحاجة اجتماعية. أي ان تكون عوامل نجاحه وشروط استمراره تمثل صلب مكوناته المادية والشعورية واللاشعوريه عند الحامل والحاضن الاجتماعيين.
ان ذلك ما ينطبق، وبأسوأ صورة، على الاعلان السياسي العلوي لمشروع وحدة مايو1990م، هذا المشروع الذي ولد كمسخ شائه، يحمل كل تشوهات حامليه السياسيين وحاضنيه الاجتماعيين، اللذين استحضرا فيه الماضي وليس المستقبل، فكان منطقياً ان يموت في مهده، ويسلم الراية لقوى التخلف القبلية والثيوقراطية، التي تمكنت بالغدر والقوة – من فرض الماضي سيداً مطلقاً على الحاضر وان تقدمه – بالقوة – قائداً للمستقبل، بما هو – أي المستقبل – منذ عام 1990م، ولاسيما منذ (7/7/1994م) الاسود رحلة من الحاضر الى الماضي البعيد، هذا الذي منحته مسلمات الايدلوجيا واساطير واوهام التأرخه السياسية الزائفة، بعداً مستقبلياً، بما هو عودة الى مالم يكن (الوحدة) لكن انجيلهما جعل منها وصفة سحرية للخلاص من التخلف وعودة الى القوة المختلقة في عهود سحيقة، واذا بحصاد الوهم سقوط ما بشر به قساوة الوحدة وتحولها الى خراب ودمار، معيدة الى الذاكرة حروب وغزوات ما قبل الميلاد بين دول وممالك جنوب الجزيرة العربية.
لم يطل الوقت بل بأقل من عام، كان الارهاب السياسي والفكري والديني والتصفوي قد بدا يعزف الحان التشهير والتزوير والتكفير لكل ما هو جنوبي ويبدأ الموت يلعلع من فوهات البنادق في سلسلة الاغتيالات.. الخ ليبدأ الوعي الجنوبي يتململ ويشرع بمغادرة جبة ميثولوجيا:
" الوحدة قدر ومصير الشعب اليمني ".
أي ان شعبنا قد لمس الخطر المحدق به في المرحلة الانتقالية (الانتقامية – حسب - الشعب) وعبر عن رفضه الاستمرار في مصيدة الوهم ( الوحدوي ) حينما جعل من انتخابات 1993م النيابية بمثابة استفتاءات على (الوحدة) مصوتاً لصالح ممثله السياسي في الوحدة – الفخ، وفخ الوحدة الحزب الاشتراكي وحده.
وبمعزل عن دور ابناء الجنوب في تحقيق هزيمة الجنوب عسكرياً، فقد دافع شعب الجنوب عن ارضه مقدماً الارواح والدماء اكثر من (70 يوماً) هي مدة الحرب العدوانية، على وطننا أي ان احتلال الجمهورية العربية اليمنية لدولتنا (ج.ي.د) لم يقابل بالورود وانما بمقاومة افتقرت للأعداد النفسي والمعنوي القبلي، كما حدث في معسكرات المحتلين قبل شن الحرب تعبئة نفسية ودينية تزعمها اشهر زعماء الاسلام السياسي في اليمن ( عبد المجيد الزنداني ) ولم يسلم شعب الجنوب للهزيمة العسكرية بل ظل يفتش عن وسائل واسباب دعم ارادته لمواجهة الارادة الغالبة للغزاة – الفاتحين الجدد.
ففي عام 1997م فرضت قواعد الاشتراكي الجنوبية رأيها الغالب على قيادة حزبها بمقاطعة الانتخابات النيابية بإعتبارها انتخابات حرب، لا شرعية لها.
• ثم ظهرت في الفترة ذاتها حركة شعبية سلمية قادها المناضل (حسن باعوم) في حضرموت استمرت حتى 27/4/1998م حينما اقدمت سلطات الاحتلال على قمع المسيرة ليسقط الشهيدان بن همام وبارجاش ويطارد (باعوم) لأكثر من عام.
• في العام ذاتة 1998م، وتحديداً في 5 حزيران يونيو ، تقدم قوات الاحتلال على قتل الشهيد محمد ثابت الزبيدي، ليعقبه ذلك مواجهة عسكرية دامت 48 ساعة تقريباً بين اللواء (35 مدرع) وابناء الضالع، ولا سيما منطقة زبيد.
• في العام ذاته ظهرت "حركة تقرير مصير الجنوب العربي" (حتم) العسكرية، وكانت اول صوت يعلن النضال من اجل طرد الاحتلال واستعادة دولة الجنوب. وقد سقط عدد من فدائي الحركة شهداء في الضالع : سقط الشهيد احمد عبدالله احمد ومحمد احمد ناصر و العميد ركن علي قائد المعكر عادل عبدالله مانع وغيرهم ( شهيداً ) كما تم تدمير 4 منازل بـ(tnt) من قبل اللواء (35 مدرع) في العزلة جحاف الضالع. ومعركة اخرى دامت يوماً بين اللواء ( 35 مدرع وفدائيي (حتم) ) في جبل جحاف. واصلت الحركة نشاطها حتى 2002م.
• ظهور اللجان الشعبية التضامنية الجنوبية، التي بدأت في الضالع عام 1999م وقادت التظاهرات والمسيرات في الضالع، لتقوم اللجان الشعبية في كل محافظات الجنوب، كمعبر شعبي رافض للاحتلال، وقد سهمت سياسياً ومعنوياً في تحريك الشارع الجنوبي ودامت حتى 2001م.
• تيار اصلاح مسار الوحدة وازاله آثار حرب 1994م في الحزب الاشتراكي اليمني 2000 – 2005م. وقد اسهم نظرياً في بلورة (القضية الجنوبية) وأصل نظرياً لها وبشر بقدرتها على خلق قواها الذاتية بإعتبارها قضية موضوعية الوجود، لا تسقط بالتقادم. وكان أول من نبه شعب الجنوب لمخاطر مشاركته في انتخابات الاحتلال من خلال كتابات اعضائه ودعواته لعدم المشاركة مع كل موسم انتخابي وغير ذلك.
• ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي، التي بدأت في جمعية ردفان (عدن) في 13 يناير 2006م وتواصلت في كل المحافظات الجنوبية لتتحول الى عملية سياسية مؤثرة، لملمت ارادة الجنوبيين اكثر فأكثر على قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي – الجنوبي. هذه العملية امتدت على طول وعرض الجنوب من المهرة الى الضالع.
• جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين.. مثلت الانتقال النوعي – وان افتقر للتنظيم السياسي –لتراكم اشكال ووسائل النضال السالفة الذكر حيث نقلت النضال – على قاعدة التصالح والتسامح – الى افق سياسي ارحب فجرته وحدة اراده كل ابناء الجنوب. ومثلت فعالية (7/7/2007م) في ساحة العروض في (عدن) الانعطافة السياسية المفصلية في حركة المقاومة الشعبية الجنوبية السلمية.
وما تلاها من تظاهرات ومواجهات مع اجهزة الاحتلال القمعية (2اغسطس2008م، 1 سبتمبر 2007م في عدن، 1سبتمبر في حضرموت، 10سبتمبر في الضالع، 13،14 اكتوبر2007م في ردفان، 30 نوفمبر2007م في عدن، 13يناير 2008م في عدن، كأبرز المحطات في ابراز قضيتنا على المستويين الاقليمي والدولي).
وفي الخارج :
- ظهرت حركة (موج) المعارضة وان لم تقدم فعلاً سياسياً في الداخل.
- التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في بريطانيا (7/7/2004م).
وقد أعلن بأن هدفه في النضال ضد الاحتلال اليمني لتحرير الجنوب العربي (حق تقرير المصير) ولا زال يمثل احد روافد الحركة السياسية الجنوبية في الجنوب.

حملة ابريل 2008 العسكرية الارهابية

لقد شكل النصف الثاني من عام 2007م مرحلة تبلور المضمون السياسي العلني للحركة الشعبية الجنوبية الرافضة – الثائرة ضد الاحتلال العسكري الجاثم على صدر شعبنا منذ عقد ونيف.
وقد قدم شعبنا عشرات الشهداء والجرحى في مواجهاته السلمية مع قوات الاحتلال وهو يهتف "برع برع يا استعمار". معلنا هدفه في التحرر والاستقلال. وحتى مساء 31مارس وصبيحة 1ابريل 2008م، حينما انزل الاحتلال قواته العسكرية بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لحصار مدن الجنوب وشن حملة اعتقالات بعد منتصف ليله 31مارس مداهمة منازل قادة وناشطي الحركة الشعبية في عدن وفي كل مدن الجنوب.
حيث شكلت حرب ابريل 2008م جنوحاً للحرب المستمرة ضد الجنوب الى ارهاب دولة صريح، يحاصر مدن الجنوب بآلة الموت وبنشر الرعب ويطارد الناشطين، ويعلن حالة الطوارئ ويطبقها بالرصاص الحي على المدن وخلال الفترة ابريل – سبتمبر 2008م، ورغم الارهاب المفروض على الجنوب لم يتوقف النضال السلمي، ولم تفل من عزيمة الجماهير الجنوبية هستيريا القتل والسفك والاعتقالات والمحاكمات الصورية لإبطال الحركة الشعبية. فقد تم خرق الحضر في المدن وارتفعت رايات الرفض، حيث تعرض اكثر من (100الف) ناشط للإعتقال وجرح العشرات، ولكن ذلك قدم قضيتنا بصورة اجلى للخارج وعزز قناعة شعبنا بالخلاص.
بيد ان قوة المواجهة، لم تأت ثمارها على صعيد الهدف السياسي من حيث:
1- تجنح الهدف السياسي داخل الحركة الشعبية بصورة الاختلاف الذي برز في بياني فعالية 13 يناير 2008م للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي في عدن.
أ‌- استمرت هيئات التصالح والتسامح ولاسيما هيئة التصالح والتسامح الضالع تقدم خطاباً سياسياً محدد الهدف في النضال من اجل الاستقلال واستعادة الدولة، ومعها تيار واسع من أبناء الجنوب.
ب‌- هيئات الحراك التي تشكلت بعد ابريل ومجلس تنسيق الفعاليات في المحافظات التقت في خطابها السياسي مع احزاب المشترك، لينحصر خطابها السياسي في مطالبة السلطة ان تعترف بالقضية الجنوبية، دون تحديد واضح لمفهوم القضية.
وكان جلياً بأن المضمون السياسي لقضيتنا يخضع لمؤثرات ذاتية ، اكثر مما هي موضوعية، تريد ابقاء قضيتنا اسيرة الغموض، بإبقاء الهدف السياسي حبيس اللون الرمادي، اعتماداً على تعدد تعاريف وتفسيرات (القضية الجنوبية).
وهو ما يعني، من وجهه نظر سياسية عقلانية، ترك السؤال المركزي لشعبنا:
" ماذا يريد شعب الجنوب؟ " بدون اجابة محددة وواضحة.
واذ يغيب الهدف، كاستراتيجبا، يكون التكتيك اشبه بالدوران حول حلقة مفرغة ، كالجمل يدور معصوب العينيين حول المعصرة معتقداً بأنه قطع مسافات طويلة، وهو في الحقيقة يدور في حلقة مفرغة.
ويرى مجلسنا الوطني الجنوبي الأعلى بأن ذلك:
1- يرهن قضيتنا لحسابات سياسية غير دقيقة، تؤخر مسيرة نضالنا، وتحول دون انضاج ظروف وعوامل انتصار قضيتنا، هي حسابات ذرائعية في الغالب الأعم.
2- لا يعبر عن الارادة الغالبة لشعب الجنوب الذي يقدم التضحيات الغالية على طريق الحرية والاستقلال.
3- يحدث ارباكاً واضطراباً في الوسط الشعبي الجنوبي وبالتالي تململاً واحباطَاَ، في الوقت الذي فيه اداة ثورتنا السلمية وقوتها وسلاحها هو الشعب ، وهذا احد ابرز المخاطر.
4- يجعل المراقب السياسي الاقليمي والدولي، الذي لا ينظر الينا بعواطفه وانما بعيون مصالحه، غير قادر على اصدار حكم فيما يريده شعبنا، وهنا تفقد قضيتنا شرط التأثير لخلق ظروف خارجية مساعدة، كعامل مهم.
5- إخضاع حقنا الشرعي والعادل في الحرية والاستقلال، لجدلية [ الوحدة والانفصال ] وهي المعادلة التي يقيم عليها الاحتلال اكذوبه شرعياته. كما انها الساحة التي يملك الاحتلال فيها كل اسباب قوتة التي تسقط حين يكون الصراع خارج هذه الجدلية الآثمة بإستثناء عامل القوة – الاحتلال اللاشرعي.. واخضاع قضيتنا لجدلية الوحدة والانفصال خطأ سياسي اشد ضرراً على شعبنا من خطأ 22/5/1990م. لأن صراعنا مع الاحتلال نفى لاسطورة الوحدة ومفهوم (والانفصال) لا ينطبق على دولتنا المستقلة التي اخضعت للإحتلال. ان مجلسنا يناشد الذين لم يتحرروا بعد من اعاقتهم الذاتية، ان يرحموا هذا الشعب من جحيمه فلا تخذلوا تضحياته وتوقه الى الحرية بمسعى اعاقتكم الايدلوجية (وغيرها للتطهر – غير العقلاني – بما لم يكن (=الوحدة) من تهمة الانفصال.
ولما سبق ذكره كان ميلاد المجلس الوطني الاعلى في 31اكتوبر2008م حاجة موضوعية اقتضت ما يلي:
1- تحرير القضية الجنوبية من اسر الغموض وتعدد التعاريف وقطع دابر التردد بين الموقف الجنوبي الواحد المعترف بأنه يخضع لإحتلال عسكري والاختلاف في فهم الخلاص منه.
2- اخراج الحركة الشعبية من حالة العفوية الى التنظيم، بتحمل مجلسنا مهمة الحامل السياسي الجنوبي الموحد حول الهدف المعلن.
3- تجسيد الارادة الشعبية الجنوبية التواقة الى الاستقلال وتحرير دولتها من الاحتلال، بإعلان المجلس الوطني الأعلى في بيانه السياسي الأول، وما تبعه من بيانات، بأن قضيتنا النضالية هي قضية تحرير شعبنا وارضنا من احتلال الـ(ج.ع.ي) واستعادة دولتنا المستقلة.
4- توحيد الخطاب السياسي وفق وحدة الهدف الواضح غير القابل لتعدد التفسيرات.
5- وضع شعبنا امام مسئولية حماية تضحياته والانتصار لإرادته التي يعتقد مجلسنا جازماً، بإعتباره جزء من الشعب، بأنه جسد ارادة غالبية شعب الجنوب التواقة للإنعتاق، والمستعدة للتضحية، الى بلوغ هدفها الكبير في الحرية والاستقلال ومن اجل ذلك سيتحمل – مجلسنا – مخاطر وتبعات النهوض بخيار الارادة الشعبية الجنوبية التي نهضت من تحت انقاض الدمار والخراب، كطائر الفينق، للخلاص من احتلال بدائي هو الأسوأ والأقسى في تاريخنا القديم والحديث.


2- مرحلة النضال التحرري وإدارة الصراع


1- ان المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة، اذ يمثل ابرز ملامح نضوج الحركة الشعبية الجنوبية السلمية، يدرك بأن وعي الشعوب لطرق خلاصها لا يتشكل دفعة واحدة، وانما يمر عبر سلسلة من التجارب الناجحة والفاشلة وسط تعقد علاقات المصالح وتعدد مستوى الافهام والرؤى في المجتمع المعين نحو الحق الجماعي المسلوب وسبل الدفاع عنه وشروط استعادته.
وبناء على ذلك يمكن فهم الواقع السياسي والاجتماعي لشعبنا الذي جاء المجلس الوطني من وسطه ويرى بأن تجربة كفاح شعبنا على مدى 14 سنة من الاحتلال وما وصلت اليه تمثل حالة طبيعية لشعب حي اذا ما قورنت بحالة التشظي التي ذهبت بها دولتنا الى فخ الوحدة مع صنعاء وما ترتب عن فشل الوحدة – المشروع من كارثة عليه وما كان يسيراً على شعب كشعبنا ان يخرج من صدمته العنيفة، وقد شارك بصور مختلفة في صنع مأسآته، إلا انه شعب حي يأبى الضيم أياً كان مصدره.
2- ان المجلس الوطني الجنوبي اذ يؤمن عن وعي وادراك، بأن انتصار قضيته (قضية شعب الجنوب) يحتمه الوجود الموضوعي للقضية ذاتها. فإنه لا يرى سبباً موجباً لإخضاعها لخيارات سياسية لم تنجح قبل الاحتلال وبعد ان اصبح طريق النضال من اجل الاستقلال واستعادة الدولة يمثل ضرورة دفاع عن الوجود بمواجهه سياسة الالغاء المنظمة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا منذ عقد ونيف.
وحينما يتخذ الصراع صورة القوانين الداروينية (الصراع من اجل البقاء) تسقط معه الخيارات الادنى من معركة الدفاع عن الوجود. ولذلك غداً هدف الاستقلال واستعادة الدولة ضرورة فإما ان نكون او لا نكون.. وطالما شعب الجنوب بمختلف شرائحه الاجتماعية ومكوناته السياسية مجمع على انه خاضع لما هو اسوأ من الاحتلال منذ (7/7) الأسود، فإن خياراً آخر، غير الاستقلال من الاحتلال، يعد ضرباً من الاوهام ذاتها التي قادت شعبنا الى نفق 22/5/1990م ثم الى كارثة نقش (7/7) السبئي المعاصر، ان لم يكن نفقاًَ اشد ظلما وظلاماً.
3- واذ يعمل المجلس الوطني للتحول الى حامل سياسي كفاحي حقيقي للهدف الكبير الذي يؤمن بأنه طريق خلاص شعبنا من المحو الوجودي، من خلال توحيد الجنوبيين المقتنعين بهدفه في الداخل والخارج، ليشكل اطاراً متماسكا لوحدة مناضلين ملتزمين ومستعدين للتضحية من اجل انتصار هدفهم، فيرى ان هذه المرحلة تستلزم من المجلس بكل تكويناتة مايلي:

أولاً : تحرير الوعي الجنوبي من المسلمات الزائفة

ان الجذر التاريخي لقضية شعبنا، – اتخذ مسارين الاول مسار السيطرة على الوعي، بتشكيل وعي تاريخي زائف ابتداء من اول بيان اصدره الاتحاد العمالي في (عدن) في 3 مارس 1956م يتحدث عن وحدة اليمن ارضاً وشعباً.
والمسار الثاني : التطبيق العملي – في الجنوب عبر آلية وقوة السلطة السياسية الخاضعة لفكر قومي ايديولوجي مهيمن في ذلك الوقت، كرست ثقافة الوحدة وجعلتها هدفاً سياسياً لها. وفي هذا السياق سوف يناضل المجلس الوطني بكل تكويناتة على صعيد جبهة الوعي في الوسط الشعبي الجنوبي لاسقاط الوعي التاريخي الاحتفالي الزائف، بما هو لاهوت سياسي واسقاط مسلمات الايديولوجيا التي اثبتت التجربة تناقضها مع حقائق الواقع الصلبة التي اثبتت التجربة قوة ترسخ الهويات القطرية في كل قطر على حدة، في اطار الانتماء القومي العربي.
والجنوب ضمن سياق هذه الحقيقة العربية الشاملة وقبل بالتبديل في المفاهيم السياسية المغتصبة في الوعي الجنوبي من قبيل شطرا اليمن، بدلاً عن قطري اليمن، وكذلك مفهوم "اليمن" ذاته بما هو تعبير عن الجهة جاء من اللغة، وليس عن تبلور سياسي أي (اقليم سياسي واحد) – دولة – لانه لم يعرف وحدة سياسية ما طوال تاريخه، وليس ادل على ذلك من ميلاده السياسي التاريخي الانقسامي، الذي شهد في الألف الأولى ق:م (خمسة كيانات سياسية متزامنة، متنافسة متحاربة).
وهو الامر الذي يقرر حقيقة اكذوبة (الوحدة اليمنية) في العصور القديمة والوسيطة، وهذا ما اثبته التاريخ السياسي المدون منذ ما قبل الميلاد الى عصرنا الراهن.. وكم كان مخجل ان تنطلي على شعبنا اسطورة دور الاستعمار في تمزيق اليمن وغير ذلك من الاكاذيب التي استغلت جهل شعبنا وتسامحه وعواطفه القوية لان ما فعله الاستعمار هو اضفاء الشرعية على ما هو قائم على الارض منذ نهاية القرن السابع عشر.
وللنهوض بهذه المهمة سوف يعمل مجلسنا بالتالي:
1- القيام بإعداد البحوث والدراسات ذات الصلة بالموضوع اعلاه.
2- تنظيم المحاضرات -3- تنظيم الندوات -4- العمل السياسي التوعوي الداخلي
5- الكتابات الصحفية -6- النشرات السياسية والإعلامية -7- الاستفادة من كل وسائط العصر لإيصال الحقائق على الصعيدين الداخلي والخارجي وإنشاء موقع إلكتروني للمجلس
8- العمل بصبر ومثابرة وسط الجماهير، والتزام الصدق والحقائق الثابتة، لبلوغ هدف اجماع شعبي جنوبي واعي عن انعدام ايه شرعية لا سياسية ولا تاريخية ولا جغرافية لسلطة الاحتلال على شعبنا وارضنا، سوى القوة العسكرية، التي تمثل برهانا ً ساطعاً على الاحتلال غير المشروع.
9- تقديم الحقائق بشفافية لشعبنا من مخاطر البحث عن حل لقضيتنا السياسية في ظل الاحتلال تحت مسمى (الحل تحت سقف الوحدة) مع ان شعبنا يدرك ان الوحدة لم تكن، وما هو قائم احتلال بأسوأ صورة. وبالتالي اقناعها بصواب خط المجلس الوطني السياسي، ليس لأنها غير مقتنعة به، بل لإخراجها من حالة الاضطراب المفاهيمي.




ثانياً: وسائل وآليات النضال السلمي المرحلي-

1- على صعيد الداخل

سوف يواصل المجلس الوطني اشكال النضال وآلياته – في هذه المرحلة – التي اهمها:
1- المسيرات الاحتجاجية والمهرجانات الخطابية الهادفة.
2- اقامة الاعتصامات وتطوير اشكالها وتصعيد مطالبها، والعمل على توفير امكانيات وعوامل استمرارها حتى تتحقق المطالب التي تقوم من اجلها الاعتصامات.
3- الاحتفاء – احياء – المناسبات الوطنية الكفاحية الجنوبية منها والتاريخية، واحياء ذكرى شهداء نضال شعبنا منذ ما بعد الاحتلال الى ان يتحقق النصر القريب بإن الله تعالى.
4- تعزيز الوعي الشعبي بأهمية رفض المشاركة في كل مشاريع الاحتلال السياسية، ولا سيما رفض انتخاباته الصورية : الرئاسية والنيبابية والمحلية.
5- تعزيز روح المساندة والتضامن الجنوبي – الجنوبي، على قاعدة ومبدأ التصالح والتسامح والتضامن.
6- العمل في ومع منظمات المجتمع المدني الجنوبي وكل اشكال الدفاع عن الحقوق المغتصبة كالجمعيات والنقابات.. الخ.
7- اسناد مهمة حل الخلافات والمنازعات الشخصية بين مواطني الجنوب الى المراكز المحلية في القرى والاحياء السكنية وذلك على طريق المقاطعة الشاملة لأجهزة الاحتلال الامنية والقضائية.
8- رصد وتدوين جرائم الاحتلال من نهب الارض والحقوق الخاصة والعامة الى جرائم القتل والسك والمذابح الجماعية التي اقترفها الاحتلال ضد شعبنا، وبما في ذلك قصف القرى وهدم منازل المواطنين الجنوبيين عبر تفجيرها بـ(tnt) لوضع الضمير العربي كله امام حقائق جرائم الاحتلال. بحق شعبنا وارضنا وتاريخنا... الخ. وسيكون على المجلس مهمة الوصول لمعرفة عدد شهداء وجرحى حرب 1994م وعدد شهداء وجرحى النضال السلمي الجنوبي و كل الذين تعرضوا للاعتقالات والتعذيب ما بعد 7/7/1994م.
9- العمل مع كل القوى السياسية والشعبية والنقابية والمدنية الجنوبية لبناء عوامل الثقة تحت مبدأ الاقرار بحق التعدد والتنوع في اطار وحدة النضال، كعمل مشترك في الحاضر ويؤسس ويمهد ارضية صالحة لمستقبل خالي من الاستبداد وشمولية الفكر والحكم، وبناء علاقات تقوم على الحوار السياسي.
10- وسيعمل المجلس بتفانٍ واخلاص مع كل قوى الجنوب السياسية والمهنية والقبلية المقتنعة بالهدف على عقد مؤتمر وطني جنوبي لكل الجنوبيين المؤمنيين بهدف الحرية والاستقلال لقيام جبهة وطنية جنوبية موحدة الارادة والهدف.
11- نقل اساليب النضال السلمي – في الوقت المناسب – الى تنظيم الاضطرابات عن العمل حيث لا زال ثمة تواجد جنوبي غالب، وصولاً الى مرحلة العصيان المدني.
12- في حالة واصلت سلطة الاحتلال القوة المفرطة، وارهاب الدولة ضد نضالات شعبنا السلمية، فإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن اجبار شعبنا على خياراته الشرعية الاخرى لمقاومة الاحتلال، المكفولة لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. وبهذا الصدد, يدعو مجلسنا مشائخ وقبائل الجنوب الانضمام الى حركتنا الكفاحية فالقبيلة الجنوبية مكون رئيس من مكونات مجتمعنا وتعاني شأنها شأن كل شعب الجنوب.

ثانياً : على صعيد الخارج

ان المجلس الوطني الجنوبي الاعلى اذ يعي العلاقة الجدلية بين الداخل والخارج، فإنه سيعمل على الصعيدين الاقليمي والدولي بالتزامن مع خوضه الصراع التحرري في الداخل.. واذ يؤمن مجلسنا – ايضاً – بأن دور الداخل الكفاحي هو الدور الحاسم في خلق ميزان جديد لصراع الارادات وبما ان العامل الخارجي يمثل احد عناصر الصراع، كعامل مساعد، الا انه في قضيتنا يشكل عنصراً مكملاً لإنتصار قضيتنا، لانها قد اكتسبت بعداً دولياً من قبل ان تشن جيوش (ج.ع.ي) حربها على دولتنا وتخضعها للإحتلال.
ابتداءاً بتدويل بوادر بلوغ الازمة الى المواجهة العسكرية، بإشراك سفراء عدد من الدول في تفتيش معسكرات الدولتين، حتى أعلن رئيس (ج.ع.ي) الحرب بتاريخ 27/4/1994م قبل ان تنهي اللجنة العسكرية مهمتها.مروراًً بالاشراف الاقليمي على توقيع (وثيقة العهد والاتفاق) برعاية اردنية في العاصمة عمان لعام 1994م وعندما شنت صنعاء حربها على الجنوب اتخذ مجلس الأمن الدولي قراريه المعروفين 924 – 931 لعام 1994م ولازالت القضية منظورة امام المجلس حتى اليوم، لان صنعاء لم تلتزم للشرعية الدولية وفق قراريها المذكورين وليس كذلك وحسب، بل ولم تصغي سلطة الاحتلال لدعوات الدول الشقيقة والصديقة على عدم فرض الوحدة بالقوة ولم تعمل بتعهداتها للمجتمع الدولي في 7/7/1994م تجاه شعب الجنوب ودولته المعلنة في 21/5/1994م، بل اخضعتهما لاحتلال عسكري استيطاني بنزوع عنصري وتدميري للآخر.
أي ان نضال مجلسنا الوطني الجنوبي يقوم على الصعيد الخارجي حول مرتكزين كاملي الشرعية:
الأول : شرعية وعدالة النضال الجنوبي لتحرير واستعادة دولته المستقلة، وهي شرعية لا تستمد قوتها من حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال ان تقرر مصيرها بنفسها وحسب، بل ومن حق شعبنا الطبيعي والانساني في خوض معركة الدفاع عن الوجود، الذي فرضته عليه سلطه الاحتلال (ج.ع.ي) التي لا تستهدف شطبه من خريطة الحقوق الوطنية الانسانية وحسب، بل والعمل على محو وجوده ليصبح شعبُ بلا ارض.
المرتكز الثاني:- ويقوم على قوة الحقائق المتوفرة لدى المجتمع الدولي، تلك التي سلف سردها.
وهو الامر الذي يضع المجتمع الدولي امام مسؤولية دعم الحق الجنوبي الشرعي والعادل في الاستقلال واستعادة دولتة الوطنية المحتلة، بعد ان كانت، وما برحت، قضيتنا تقع في صلب مهامها، لا سيما منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
وارتباط بما تقدم سوف يعمل المجلس الوطني – في هذه المرحلة – بما يلي:
1- اشراك ابناء الجنوب المهاجرين والنازحين قسراً، بسبب الاحتلال، المؤمنين بحق شعبنا في النضال من اجل الحرية والاستقلال في قيادة العمل الوطني الكفاحي وفي اطار المجلس، وبناء فروع كفاحية له وسط الجاليات الجنوبية في اوروبا وامريكا والخليج العربي وحيث يتواجد جنوبيون مؤمنون بالهدف في العالم.
2- التنسيق والتكامل الكفاحي مع الفصائل الوطنية الجنوبية الملتقية مع مجلسنا الوطني في الرؤى وهدف الاستقلال، وذلك من اجل خلق ايقاع نضالي متناغم ومتكامل في الداخل والخارج. ويدعو مجلسنا قيادات الجنوب النازحة قسراً الى توحيد صفوفها وكلمتها لرفد نضال شعبنا على الصعيد الخارجي.
3- العمل على فتح قنوات اتصال موثوقة في الداخل والخارج توصل حقائق الصراع وجرائم الاحتلال الى المنظمات الاقليمية والدولية، التي سيقوم برصدها المجلس الوطني، ولا سيما المنظمات المعنية بحقوق الانسان وحرياته، بما في ذلك منظمة الامم المتحدة ومجلس امنها ... الخ.
4- جمع الادلة والبراهين القانونية الخاصة بجرائم القتل والسفك ضد انسانية بحق شعبنا من قبل الاحتلال ولم يبت فيها قضاء الاحتلال (ومعلوم بأنه لم يقدم قاتل لأبناء الجنوب الى قضاء الاحتلال منذ 7/7/1994م الى اليوم وذلك من اجل رفعها الى محكمة الجنايات الدولية (معاهدة روما)، مشفوعة بدعوى مقاضاة جنرالات الاحتلال لمحاكمتهم كمجرمي حرب، انطلاقاً من حقيقة ان حرب الاحتلال مستمرة على الجنوب منذ عام 1994م، والدليل على ذلك عسكرة الحياة المدنية في الجنوب، ومواصلة السلب والنهب. بحماية عسكرية وقد شكلت حرب ابريل 2008م بطابعها الارهابي وفرض الطوارئ أجلى صورة الحرب المستمرة.
5- في القضيتين (3+4) اعلاه سيعمل المجلس الوطني مع القوى الجنوبية الأخرى، المناضلة ضد الاحتلال لايصال المذكرات ورسائل المناشدة تحت توقيع كل اشكال وقوى النضال الجنوبية، بإعتبارها حقائق ثابتة- يجمع عليها كل الجنوبيين.
6- اقامة الاعتصامات والمهرجانات اما مقر الامم المتحدة وفي عواصم الدول ذات التأثير الدولي مثل واشنطن ولندن وباريس.. والعمل على ايصال مذكرات ورسائل مناشدة من الداخل للأمين العام للأمم المتحدة وللدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وللمجموعة العربية في المنظمة الدولية. وكذلك جامعة الدولي العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الدول الاسلامية و ... الخ.
7- سيعمل مجلسنا في الداخل والخارج، بصبر ومثابرة، لاقناع دول الجوار والدول ذات المصالح المباشرة وغير المباشرة بالحقائق التالية:
أ‌- ان الـ(ج.ع.ي) لم تعرف الدولة طوال تاريخها، لسيادة وهيمنة القبيلة وثقافتها الماضوية. ولأن القبيلة – تاريخياً – نقيض الدولة ونفياً لها، فيستحيل ان تقبل (صنعاء) ببناء دولة.
ب‌- ان امن واستقرار المنطقة لن يأتي من خلال دعم سلطة معادية للدولة، ولن يستقر الوضع لسلطة صنعاء، في ظل اللادولة وهيمنة سلطة اللصوص (الكلبتوقراطية) القبلية الثقافة، ومن حولها دول الجوار، باستمرار بقاء احتلال الـ(ج.ع.ي) البدائي لدولة الجنوب وانما العكس، ازالة الاحتلال البدائي الهمجي، ومساعدة شعب الجنوب على اعادة بناء دولته المستقلة، وهو ما سيسهم في تعزيز الامن والسلم في المنطقة وفي اهم ممر دولي استراتيجي.
جـ- ان عدم وجود الدولة، بل وعدم القبول بها في صنعاء، هو عامل اضطراب والمنتج لفطر الارهاب والفساد والخراب، وتجرؤ القراصنة الصوماليين على خليج عدن وتعريض الملاحة الدولية للخطر، وتواصل العمليات الارهابية داخل العاصمة صنعاء، ابرز تجليات المخاطر التي افرزها احتلال صنعاء لعدن.
د- وبالتالي فإن مصلحة دول المنطقة، ومصالح الدول الاجنبية لن تكون آمنة في ظل سلطة عصبوية قبلية منتجة للحروب مرتكزة على القوة، كعلة وجود.. واستمرار احتلالها لارضنا سوف يسهم في تعاظم حدة الصراع، الامر الذي سيجعل من امن المنطقة عرضة للخطر الدائم، فضلاً عن الازمة العامة التي تتعمق يوماً عن يوم وتنخر جسد سلطة صنعاء الهشة البنية المنتجة، لعوامل فشلها، ومخاطر سقوطها الانفجاري على السلم في المنطقة.
8- الاستغلال المتزايد والهادف للشبكة العنكبوتية وتقنيتها لخدمة قضيتنا اعلامياً، وسيترك المجلس لفروعة الخارجية حق المبادرة وابداع اشكال وميكانيزم لإستغلال تكنولوجيا العصر لخدمة انتصار قضيتنا من خلال التأثير على الرأي العام العالمي من خلال التعريف بحجم الجرائم اللا انسانية التي تعرض لها شعبنا وارضنا وتاريخنا طوال عقد ونيف. وسيرتبط ذلك – بالضرورة – بمستوى الدور الكفاحي المتعاظم لمناضلي المجلس الوطني في الداخل مع بقية اشكال النضال الجنوبية السياسية و الشعبية.
خلاصة:
ان المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية المستقلة يدرك، وعن يقين، بأن التجربة المأساوية بفجائعيتها النازعة الى المحو من الوجود، التي عاشها واخضع لها شعبنا، قد اوصلتة الى قناعة واعية بأن الدفاع عن حقوقه، لا سيما حقة في الوجود والسيادة على مقدراتة، لن يتأتى عبر التجزيئ والحلول الفردية الترقيعية، وانما عبر انتزاعة لحقه الكلي غير المنقوص المتمثل بتحرير واستعادة دولتنا من بين براثن الاحتلال الاستيطاني.
حيث يرى مجلسنا بأن القبول بتجزئة الحق الكلي يقرر الحق لشراكة الغاصب، (يحجب عوراته) أي ان استعادة شعبنا لحقة الكامل وهو الضمانة الاكيدة لنيل حقوق الافراد والشرائح الاجتماعية الجنوبية مجتمعة.
ان مجلسنا ينطلق من ذلك عن وعي حقيقة قضيتنا في انها قضية دولة بكل مقوماتها (اقليم سياسي) تحت الاحتلال العسكري لدولة اخرى، ويقع في صدارة مطالبها تحرير دولتنا من الاحتلال وازالة نتائجه فإعادة بناء الدولة الوطنية المستقلة، وليست قضية حقوق في اطار الـ(ج.ع.ي) كقضية صعدة او تهامة. وتماشياً مع ذلك الفهم للقضية الجنوبية، فإن مجلسنا يؤكد على:
1- ان شعب الجنوب وقد حزم امره على خوض معركة الدفاع عن حقه في الوجود للتخلص من الاحتلال الذي كان نتيجة فشل مشروع الوحدة السلمية مع (ج.ع.ي) يحق له ان يأخذ بكل الوسائل المشروعة في نضاله حتى يتخلص من الاحتلال وسيكون المجتمع الدولي معني بالاعتراف بهذا الحق بالضغط على سلطة صنعاء في انهاء احتلالها لدولتنا، للحيلولة دون صوملة كل اقليم جنوب الجزيرة العربية. والزام الاحتلال بدفع التعويضات الكاملة عما لحق بأرضنا وثروتنا من نهب وعما سببه من اضرار مادية ومعنوية للإنسان الجنوبي.
2- العمل على تنظيم كل القوى الجنوبية المؤمنة بهذا الحق وتملك الاستعداد الطوعي للتضحية، تنظيماً كفاحياً يؤهلها لخوض معركة التحرير وكفاءة ادارة الصراع داخلياً وخارجياً. وهذا ما يستلزم بالضرورة:-
أ‌- وضوح الهدف السياسي، بإعتباره المحدد المحوري لشروط وعوامل ووسائل النضال. وارتباط بوحدة الهدف ووضوحه، يتم تقديم خطاب سياسي موحد في شكله ومضمونه، كونها اساس تحرير قضيتنا من الفوضى وتعدد التعاريف.
ب‌- ادارة الصراع بوعي شروط ووسائل كل مرحلة من مراحل النضال.
ج- الانتقال من عفوية الفعل ونمطية الاداء، الى الديناميكية السياسية وسرعة الحركة في التعاطي مع التطورات التي يفرزها الفعل الثوري في هذه المرحلة من الصراع.
د- العمل على انضاج الظروف، بإبداع اشكال وآليات كفاحية متجددة تعجل النصر بزمن اقصر وتضحيات اقل.
3- أن ينهض المجلس ليس برسم الخطط والاهداف المرحلية وحسب، بل وان يضع الاحتمالات والبدائل المختلفة لكل احتمال، ليمتلك زمام المبادرة ازاء كل حدث سياسي غير محسوب واستغلال كل الظروف السانحة لخدمة انتصار قضيتنا العادلة.
4- تعزيز الوعي الجنوبي بحق شعبنا العادل، ليرقى (جنوبنا – وطننا الغالي) الى مصاف الهوية السياسية والفكرية للشعب. وعي ينتصر، عن ايمان، لحريته المرهونة باستعادة هويته السياسية (دولتة).
5- ان تصبح في صراعها مع هوية الاحتلال اكثر تميزاً لدى الشعب الجنوبي، فلابد من تحويل حق عدم الاعتراف بسلطة الاحتلال ولا بقوانينها ولا بالهيئات التي تمثلها (كما فجر ذلك المناضل (حسن احمد باعوم) وهو خلف قضبان محاكم الاحتلال) الى وعي جنوبي يرتبط بالهوية الجنوبية والدفاع عنها واستسهال التضحية من اجل استعادتها.
6- الاهتمام بالشباب بالعمل على تنمية مداركهم ومعارفهم العلمية والتاريخية والسياسية واشراكهم في الهم الوطني الجنوبي العام، فالشباب هم طاقة نضالنا الحية، وهم الفئة الاكثر حرماناً وضياعاً في ظل الاحتلال، فيما انهم نصف الحاضر وكل المستقبل، فإن لا مستقبل لهم الا بإنتصار قضيتهم الوطنية الجنوبية. وسيعمل المجلس للمساهمة في تعزيز دور وفاعلية المنظمة الشبابية (اتحاد شباب الجنوب). وفي السياق ذاته سوف يعمل مجلسنا الوطني على كشف حجم التزوير والتشويه والتدليس في مناهج التعليم التي يسوقها الاحتلال لتزييف وعي اطفال الجنوب، لا سيما في مناهج التربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا السياسية، لتصبح هذه القضية واحدة من قضايا المجلس النضالية العامة، والعمل على كشف نوايا الاحتلال من تزوير وعي اطفالنا، وسيتبع الطرق المناسبة لدفع ذلك العدوان على عقول اطفالنا.

الباب الثاني
الفصل الأول
مرحلة إعادة بناء الدولة الوطنية الجنوبية


إن المجلس الوطني وهو يرسم آفاق مستقبل نضال شعب الجنوب السياسي في مرحلة التحرير وما بعد التحرير فإنما يقدم للشعب رؤيتة السياسية – البرنامجية المنبثقة عن هدفه الواضح، ولا ولن يدعي بأنه يقدم وصفة جاهزة للخلاص ولماهية سلطة الدولة الوطنية الجنوبية المأمولة كنصوص قطعية غير قابلة للتعديل والتغيير، بل يرى بأن لتغير وتبدل الظروف والعوامل دور مهم في اعادة النظر في كثير من القضايا النضالية، وبما ان مجلسنا يضع الارادة الشعبية في مصاف السيادة، بها ومن اجل خلاصها يناضل، فستكون ارادة شعبنا هي المقررة لماهية وشكل حكومتها المأمولة بإذن الله.
وبصدد هذه المرحلة، يرى مجلسنا، بأنها، وفقاً للمشهد السياسي الراهن، تنقسم الى مرحلتين متلازمتين : الأول : مرحلة السيطرة السياسية والأمنية. والثانية المرحلة الانتقالية.
1- مرحلة السيطرة السياسية والأمنية
تشكل هذه المرحلة من اكثر المراحل دقة وتعقيداً، فهي التي ستقرر من خلالها مستقبل ومصير وطننا، أي ثمار نضال شعبنا وتضحياتة.
ومن قراءة المشهد السياسي الراهن، يرى مجلسنا ان هذه المرحلة تخضع لفرضيتين اساسيتين :
االفرضية الأولى: وتتعلق بالذات الكفاحية الجنوبية. وهذه تحتمل مسارين:
المسار الأول: نضوج الوعي الجنوبي، النخبوي والشعبي، بالغاً مرحلة اللاعودة بأن خلاص شعبنا النهائي لا يحتمل تعدد الخيارات السياسية، وانما اصبح التحرر من الاحتلال واستعادة الدولة، هو خيار الضرورة الحامي لحق شعبنا في الوجود، وهو الامر الذي سيسهم في وحدة الارادة الجنوبية الحرة خلف وحدة الهدف، وهو العامل الذاتي الجنوبي المعول عليه في خلق ميزان القوة الند لتفرض على الاحتلال الرحيل عن ارضنا والتفاوض على الاستقلال، وهو المسار الضامن لعوامل التقليل من مخاطر انفجار الفوضى وتوفير شروط وعوامل التحكم والسيطرة السياسية والامنية على الاوضاع الجديدة ما بعد الاحتلال.
المسار الثاني: بقاء قوى الجنوب السياسية رغم وحدتها النضالية – في حالة انقسام جبهوي، اخضع فيه الحق الجنوبي لتعدد الخيارات أو غيره.. واستمرار هذا المسار – غير المبرر سياسياً – وسط حركة النضال الجنوبية، سوف يضيف تعقيداً أكبر، كعائق ذاتي، لقضيتنا، ويفتح احتمالات خطر تحول مهمة السيطرة الى صراع بيني، ان لم يتم ضبط العلاقات البينية ببناء تحالف مرحلي يقوم على وحدة الهدف مع الاقرار بحق التنوع.
الفرضية الثانية: انهيار السلطة في الـ(ج.ع.ي) انهياراً مباغتاً دراماتيكياً عنيفاً. حيث ستسود الفوضى السياسية والأمنية العارمة. ولا يستبعد ان يسعى جناح ما من صلب الاحتلال ليفرض هيمنته على الجنوب. واذ كل المعطيات والمؤشرات تؤكد السقوط غير الآمن لسلطة صنعاء، أي الانهياري (الصوملة) فإن فرضية الانهيار، كإحتمال مرجح، سيضع مصير كفاح شعبنا ومستقبلة رهن الاحتمالات التالية:
1- بلوغ الذات الجنوبية السياسية مرحلة النضوج المشار اليها في المسار الأول من الفرضية الأولى اعلاه، وهو ما ينبغي ان تعمل من اجله كل قوى الجنوب وشرائحه، لأنه الضامن لتسخير الانهيار في خدمة انتصار الارادة الجنوبية.
2- اذ ما حدث الانهيار المحتمل وقوى الجنوب سادرة في غي تجنحاتها، فإن القوى الكفاحية الاكثر تنظيماً هي القادرة على حسم المعركة مع الاحتلال والسيطرة على الوضع.
3- اذا لم يتوفر الشرطين في (1+2) اعلاه، فسيخضع الجنوب اما للفوضى واما لقوة جديدة طامعة في الجنوب من خارجه مجدداً.
4- ان التشخيص اعلاه يمثل اضاءة للذات الكفاحية الجنوبية تضعها امام مسؤولية وطنية تاريخية، مسؤولية توفير العوامل الذاتية القادرة على تحقيق نصر من الفوضى أو الصراع البيني الاشد خطراً على مصير كفاح شعبنا.
وعلى هذا الصعيد ينبه المجلس الوطني مناضليه الى مخاطر استسهال طريق الحرية بمواجهة احتلال بربري لا يقيم وزناً لحق، ولا يتمثل قيمة انسانية ولا دينية، بل كل القيم عنده تنحصر في قيمة القوة.. الغزو- الغنيمة.. الامر الذي يحتم وعي ما هية الصراع وشروطه، انطلاقاً من المضمون الرئيسي الباعث للصراع. كما ان ترجيح كفه العامل الخارجي في النصر هو ضرب من الوهم، ويكفي شعبنا تجربة حرب احتلاله عام 1994م فإذا لم يفرض الداخل ميزان قوى جديد، فلن يأتي الخارج ليقامر بمصالحه. ان الفرضيات والاحتمالات المبنية على مشاهد الحاضر السياسية والاقتصادية .. الخ هي احتمالات خاضعة للتطورات والاحداث السياسية والاقتصادية الخارجية والداخلية المستقبلية، دون شك، وهو ما يحتم الأخذ بمبدأ الديناميكية في التعاطي مع الأحداث، وعدم ادارة الصراع وفق آلية متجمدة على اطروحات قبلية (سابقة)، وانما ينبغي ادارة الصراع بعقل سياسي غير مقيدة مبادر في مواجهة المستجدات.
2- المرحلة الثانية:
اذا كان بلوغ هذه المرحلة من اعادة بناء دولتنا المأمولة بأمان، مرتبط بمرحلة السيطرة على الاوضاع واعادة سير الحياة الى طبيعتها السابقة لأحداث اللحظات الأخيرة من مرحلة التحرير فإن هذه المرحلة تمثل عنوان مستقبل الدولة وطبيعة نظامها السياسي، ولذلك فهي مرحلة دقيقة وحساسة لا تحتمل القرارات غير المحسوبة، وتقتضي، لتوفير مناخ الهدوء والطمأنينة الشعبية، رسم الاسس النظرية والخطوات العملية بدقة وشفافية تحدد الهوية السياسية للدولة كنهج يحرم استخدام السلطة كوسيلة للسيطرة او الاستبداد السياسي والفكري وللاستئثار بالثروة، وذلك وفق مبادئ وطنية وأسس ملزمة يتم التوافق عليها بين كل التعبيرات السياسية الوطنية الجنوبية، والتي يرى مجلسنا اهمها فيما يلي:-
1- الاسلام دين الدولة عقيدة وشريعة.
2- لغة الدولة هي اللغة العربية وانتمائها القومي العربي العائدة بشخصيتها الدولية الى الجامعة العربية.
3- علم الدولة ونشيدها الوطني يتم التوافق الوطني حولهما عشية الاستقلال.
4- يخضع اسم الدولة لإستفتاء شعبي بعد ان تستعيد الدولة شخصيتها الدولية السابقة (ج.ي.د) المعلنة في 21/5/1994م.
5- الديمقراطية: نهجاً سياسياً يكفل التعددية السياسية والفكرية، ويصون مبدأ التدوال السلمي للسلطة، ويكفل حقوق المواطنة دون تمييز، كما يلتزم مبدأ صيانة حقوق الانسان وحرياتة العامة بما فيها حق التعبير عن الرأي (وحق التفكير) وفقاً للعهود والمواثيق الدولية الكافلة لجملة الحقوق التي تصون كرامة الانسان وتحمي حياتة كحق مقدس ويلتزم بإعادة بناء دولة عصرية مؤسسية يسود فيها الدستور والقانون، الجميع فيها سواسية امام القانون من الرئيس الى ابسط مواطن من مواطني الدولة، فمجلسنا الوطني يؤمن بأن لا ديمقراطية ولا حرية الا في ظل سيادة الدستور على الجميع دون تمييز.
6- العمل على تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية و القضائية) وضمان ذلك دستورياً وفرض تطبيقة بقوة القانون وارادة الرأي العام المعول عليها، بدرجة اساسية، في حماية مكتسباتها.
7- الأخذ بالليبرالية السياسية والاقتصادية (حرية السوق) كمبدأ اساسي ، لكن ذلك لا يعني تطبيقه حرفياً دون مراعاة لخصوصيات مجتمعنا وظروف خروجة من تحت الاحتلال التدميري، حيث يحق للشعب بإعتبارة صاحب الارادة السائدة ان يأخذ من الليبرالية الاقتصادية ما يحقق مصالحة ويخدم تقدمة واستقراره، كالأخذ بالديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية معاً، لضمان الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية..الخ.
8- يتم تغيير شئون الحكومة الانتقالية وفق القوانين الصادرة قبل الاحتلال، وما سيتم التوافق عليه في الحوار الوطني.
9- تأمين الخدمات الضرورية للشعب وتعزيز الاستقرار الأمني والمعيشي، الذي يمثل شرطاً مركزياً لأحداث تنمية اجتماعية و اقتصادية.
10- خلال الفترة الانتقالية يكون شكل الدولة بسيطاً (دولة مركزية) ويتم العمل بما يقره التوافق الوطني حول شكل الدولة، او اخضاع شكل الدولة السياسي للإستفتاء ضمن الاستفتاء على اسم الدولة، أي هل يتم الأخذ بشكل الدولة المركزية ام الفيدرالية ام حكم محلي واسع الصلاحيات شكلاً ومضموناً.
11- تشريع قوانين دستورية المصدر :
أ‌- قانون يحرم استخدام القوة في العلاقات السياسية بين الاحزاب والتنظيمات السياسية ويلزم كل اطراف العملية السياسية (الحاكم والمعارض) العودة الى الحوار السياسي وحل الخلافات سلمياً. ويتيح قيام احزاب سياسية لا تخضع لشروط تعجيزية ويكتفي بالزام الاحزاب الجديدة بأن تسجل نفسها لدى الجهة ذات العلاقة المنظمة كمؤسسة قانونية.
ب‌- قانون يحرر الصحافة من هيمنة الدولة، ويفتح المجال امام حرية الرأي والتعبير واصدار الصحف والمجلات وانشاء دور النشر وكل وسائل النشر والتوزيع... وإنشاء اذاعات وقنوات تلفزيونية حرة.. إلخ. أي تحرير الاعلام من الهيمنة السلطوية..
ج- قانون للقوات المسلحة يحدد مهامها ويكفل حياديتها ومعها المؤسسة الأمنية بحيث يحرم عليهما التدخل في الصراعات السياسية بين الاحزاب وبما يجعل منهما صمام أمان للاستقرار السياسي في الوطن ووظيفتهما الاساسية حماية الحدود السيادية للدولة وتطبيق القانون فقط.
د- قانون يجرم تسييس الوظيفة العامة، ويجرم استخدام الحزب الحاكم المعين للمال العام والوسائل الدولة او القوات المسلحة والأمن واي حزب يثبت عليه استخدام وسيلة من وسائل الدولة في أي استحقاق انتخابي او تسخير المشاريع الحكومية للدعاية الانتخابية وغير ذلك، يحرم من خوض الاستحقاق الانتخابي – للدورة ذاتها – حرماناً تاماً.
هـ- قانون للأسرة، يحمي المرأة من التمييز ومن عبودية الرجل، ويمنحها كامل حقوقها وبما لا يتعارض والنصوص الدينية القطعية وبالاخذ بجانب العدل من تشريعات الاسلام.
12- ومن بين المهام التي تنهض بها الحكومة الانتقالية التي تدير شئون البلاد عقب الاستقلال والمكونة من:
1- رئيس ونائباً للرئيس.
2- حكومة انتقالية يتم تشكيلها على اساس وطني يخضع لمعايير الكفاءة والخبرة والاخلاص وليس على اساس توازن مناطقي او غيره من الحسابات المضرة بالمصلحة الوطنية.
3- مجلس وطني مؤقت (برلمان).
4- مجلس قضاء:- يشرف ويعيد بناء السلطة القضائية ويسهم مع الحكومة في تقديم مشاريع القوانين الى المجلس الوطني (البرلمان) ومن المهام المرتبطة بدور الحكومة في هذه المرحلة كما يرى المجلس الوطني ما يلي.
أ‌- اعادة بناء القوات المسلحة والأمن على اساس وطني.
ب‌- استعادة الحقوق الخاصة بشعبنا تلك التي تضمنتها اتفاقية انهاء الاحتلال والمسؤوليات المترتبة على احتلاله لأرضنا، كالتعويض عن الثروة المنهوبة والحقوق الخاصة والعامة.
ج- متابعة الهيئات الدولية المختلفة لإستعادة عضوية دولتنا فيها.
د- متابعة الاحتلال على جرائمه ضد انسانية بحق شعبنا، اذا لم تكن وثيقة انهاء الاحتلال قد تضمنت حلاً لها.
هـ- تنظيم وادارة حوار وطني ديمقراطي توافقي، تقدم له الاسس وتهيئ المناخ لإنجاحه.
13- الفترة الانتقالية تتحدد بفترة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن ثلاث سنوات، أو بما يقره حوارتوافق بين قوة الاستقلال عشية استلام السلطة من الاحتلال (القوى السياسية التي ادارت معركة تحرير واوصلت الاحتلال الى التسليم بحق شعبنا في الحرية الاستقلال والحوار على هذا الاساس).
14- حوار القوى الوطنية الجنوبية في المرحلة الانتقالية، الذي تلتزم الحكومة الانتقالية بتنظيمة :
أ‌- وفقاً للفقرة (12-هـ) تنظم الحكومة حواراً بين القوى الوطنية الجنوبية لإقرار الاسس والمبادئ التي على اساسها تتعين ماهية السلطة السياسية (الدولة) بعد اعادة مؤسساتها في المرحلة الانتقالية ولا يجوز تغيير ما تم اقرارة والتوافق عليه في هذا الحوار الا بتوافق وطني جديد، اقتضتة المصلحة الوطنية العامة.
ب‌- يحق لقوى الحوار ان تتفق على مرجعية مؤقتة، لإدارة الحوار بينها، ومنحها صلاحية البت في القضايا التي فشل المتحاورون في الاتفاق عليها، لا سيما القضايا التفصيلية المضامين.
وعلى الحكومة في فترة الحوار الذي يرتب له ما بعد اعلان الاستقلال وتشكيل الحكومة المؤقتة ان تنهض لانجاح الحوار ما يلي:
1- اعداد قضايا الحوار وترتيبها حسب اولوياتها كمشاريع تخضع للمناقشات والاغناء من قبل لجان الحوار قبل ان تصبح (قضايا الحوار) ملزمة للجميع.
2- الدعوة لحوار القوى الوطنية الجنوبية السياسية وممثلي الفئات الاجتماعية المختلفة.
3- اعلان نتائج الحوار للشعب، ومن ثم تحويلها الى برامج عملية، بعد تقديمها الى البرلمان واقرارها، ليتم تطبيقها كأساس للنظام السياسي عبر التشريعات والسياسات بإعتبار نتائج الحوار الوطني (عقداً اجتماعياً) معبراً عن الارادة الشعبية الممثلة في لجان الحوار الوطني، ولا يحق تغييرها الا بإجماع وطني جديد.
4- في فترة الحوار تمارس الحكومة الانتقالية مهامها المتوسطة بها بصورة كاملة، بإعتبارها مكلفة بتحمل مسؤولية انجازها مهمة اعادة بناء الدولة بناء يؤهلها للإنتقال الى مرحلة ادارة الدولة الوطنية المكتملة المقومات.

مهام الحكومة الانتقالية
صلاحيات الرئيس :
1- يمثل الدولة داخلياً وخارجياً .
2- يصدر القوانين التي يقرها المجلس الوطني (البرلمان) ولا يحق له اصدار قوانين بقرارات الا اذا خول له حوار القوى الوطنية اصدار قوانين بقرارات لضرورة حماية الدولة من المخاطر المستجدة.
3- يصدر القرارات المقدمة اليه من الحكومة مع رئيس الحكومة.
4- يشرف على اداء الحكومة ويوجهها عند الضرورة.
5- اعلان الدستور بقرار يصدرة بعد اقرارة في البرلمان والاستفتاء عليه من قبل الشعب.
اما النائب فمهامة معروفة وصلاحياتة نيابية تكاملية مع رئيس الدولة، فهو من ينوب الرئيس في حال غيابة او تمثيلة في المحافل الدولية.
وظائف الحكومة الانتقالية:
• تقوم بمهمة اعادة بناء مؤسسات الدولة ومقوماتها التي دمرها الاحتلال.
• العمل على تنظيم وانجاح الحوار الوطني.
• تعد الموازنة العامة وتحدد طرق تحصيل مواردها.
• تقوم بمعالجة الاضرار الناجمة عن سنوات الاحتلال ومتابعة التعويضات المستحقة المادية والمعنوية.
• تستكمل معالجة ما تبقى من آثار قانوني التأميم والاصلاح الزراعي الصادرين بعد الاستقلال الأول.
• العمل الدبلوماسي المثابر على استعادة عضوية دولة الجنوب المستقلة في المنظمات العربية والدولية واستعادة اعتراف دول العالم بها.
• اعداد مشروع الدستور والقوانين وتقديمها الى المجلس الوطني (البرلمان).
• تنظيم الاستفتاء على الدستور وغيره والتهيئة السياسية والقانونية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية (ومحلية) ولضمان بناء دولة وطنية ديمقراطية، تؤكد الحكومة الانتقالية رعايتها لها عملياً تلتزم بالتالي:
1- لا يحق للرئيس ونائبة ترشيح نفسيهما في الاستحقاق الانتخابي الاول.
2- ينطبق على رئيس واعضاء الحكومة الشرط نفسة بعدم الترشح في اول انتخابات ديمقراطية تنافسية.
3- بحق للحزب او الائتلاف الفائز في الانتخابات ان يسند مهاماً وزارية لأي من اعضاء الحكومة الانتقالية، وذلك من منطلق ان حرمانهم من خوض الانتخابات، يضع الحكومة في موقف المنظم المحايد والمسؤول المؤسس لنهج ديمقراطي عملي ورعاية التجربة وانجاحها.

الفصل الثاني
مرحلة الدولة والسيادة الوطنية

ان المجلس الوطني اذ يرسم افقاً لمستقبل نضال شعبنا للتحرر والاستقلال من استعمار بدائي متخلف، كي يضع الجماهير في الصورة الواضحة من مستقبل نضالها، وليطمئن مناضلوا شعبنا الميامين ان تضحياتهم سوف تثمر وطناحراً آمناً يسوده العدل والانصاف والحرية وستحقق حلم شعبنا في استعادة دوره ومكانته بين الشعوب.. الخ.
فإن مجلسنا اذ يرسم الافق السياسي لقضية كفاحنا، يدرك بأن الطريق شاق و وعر ومعقد، لكنه يؤمن ايماناً عالياً بالنصر، ولهذا فهو يقدم برنامجاً سياسياً، يحمل مادة فكرية مرحلية واستشرافية للشعب الجنوبي الحي المكافح ويطالبه بإبداء الرأي بحرية وشفافية حول مجمل القضايا المطروحة للنقاش في هذا المشروع القابل للمراجعة والتعديل والتطوير في خضم معركتنا العادلة ضد الاحتلال. ويقصد مجلسنا بمرحلة الدولة السيادية، مرحلة استعادة اركان دولتنا : (أي الأرض والسكان والسيادة والحكومة) وسيادة الدولة على كامل ترابها وحدودها البرية والبحرية المعروفة دولياً واستكمال البناء المؤسسي لدولة النظام والقانون والديمقراطية الشكل والمضمون السياسيين وليس استعادة النظام السياسي السابق لإعلان مايو1990م الذي اصبح جزءاً من ذاكرتنا الجماعية بحسناتة وسيئاتة.
ويرى مجلسنا انه كي يتم ضمان فاعلية وهيبة الدولة ولكفالة توظيف سلطاتها القانونية لصالح المجتمع وخدمة تقدمه في شتى مناحي الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والعلمية وتمكينه من حقه السيادي في الحكم وفق عقد اجتماعي (دستور) يعبر عن هذا الحق، بتشريع يجسد الارادة الشعبية بإخضاع الحاكم والمحكوم، الغني والفقير.. الخ. لسيادة القانون، وذلك من خلال المرتكزات المبدئية التالية:
1- التسليم غير المشروط بأن كل سكان الدولة مواطنين لا (رعية) يكفل الوطن والانتماء المشترك اليه، كافة حقوق مواطنتهم دون تمييز. ومبدأ الشراكة هذا يقرر مساواة الجميع امام القانون من رئيس الدولة الى ابسط مواطن في اطراف الدولة.
2- يخضع كل مواطني الدولة للمحاسبة القانونية من الرئيس الى اصغر موظف في جهاز الدولة طالما ارتكب خطأ.
3- الفصل بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) للحيلولة دون استئثار احدى السلطات بالهيمنة على بقية السلطات والمؤسسات القانونية.
4- اخضاع العلاقة بين السلطات لمبدأ الرقابة المتبادلة فيما بينها، وتعزيز دور الرقابة الشعبية على مستوى الالتزام بالقوانين من قبل سلطات الدولة ومن قبل موظفيها واجهزتها المختلفة .
5- الالتزام للدستور والقوانين ولا يحق تعديلة او تعطيل مادة في الدستور الا بإستفتاء شعبي.
6- تحدد الفترة الزمنية لرئاسة الدولة بفترتين لا تزيد عن 8 سنوات، كل دورة 4 سنوات ومدة البرلمان 4 سنوات ايضاً دورياً.
7- وبناء على ما تقدم يمكن فهم وظيفة سلطات الدولة على النحو التالي:
أ‌- تطبيق الدستور والقوانين وتشريع واصدار القوانين الجديدة التي تقتضيها حالة التطور الموضوعية سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً.. الخ.
ب‌- لعب دور المطبق، المسؤول قانوناً، للحقوق المكفولة دستورياً لمواطني الدولة، كالتوزيع العادل للثروة، وتكافؤ الفرص، وضمان الحقوق والحريات العامة، وصيانة الحقوق الفردية كالملكية الخاصة وغيرها.
ج- تطبيق مبدأ سيادة القانون على الجميع دون تمييز.
د- توفير الاستقرار الامني والمعيشي للسكان، وتوفير للخدمات العامة وكفالة التعليم والتطبيب وحماية المجتمع من الأمراض العصرية الوافدة، ومن السلع والأدوية التجارية المهربة، ومن خلال فرض الرقابة التجارية و الصحية على الواردات واخضاعها لمقاييس الجودة العالمية.
هـ- ادارة الموارد البشرية والمادية، ادارة علمية مسؤولة، لتحقيق تنمية وطنية شاملة.
و- اتباع سياسة خارجية تقوم على اساس المصالح المشتركة مع العالم وبما يؤمن مصالح الدولة ويسهم في خدمة اهدافها الداخلية بأبعادها السياسي والاقتصادي والعلمية والامنية.. الخ.
ز- أي ان وظيفة الدولة هي خدمة المجتمع، وليس العكس المجتمع في خدمة الحاكم . وضبط هذه الوظيفة لا يتأتى الا من خلال سيادة الدستور، وتأمين نظام سياسي ديمقراطي يؤمن تبادلاً سلمياً للسلطة عبر آلية ديمقراطية تحول دون الاستبداد السياسي او الشمولية الفكرية.

على صعيد السياسة الخارجية
ان السياسة الخارجية للدولة، أي دولة، هي انعكاس لسياستها الداخلية، وبما ان الدولةالتي يناضل المجلس الوطني مع كل قوى الجنوب لاستعادتها واعادة بنائها،تقوم على اسس ديمقراطية تمثل احد ابرز مكونات المنظومة السياسية والقانونية، للدولة ، فإن سياساتها الخارجية سوف تقوم على :
1- التفهم الواعي للتطورات والاحداث الدولية العاصفة التي شهدها عاملنا المعاصر على صعيد انهيار التوازن الدولي وما استتبع ذلك منذ انهيار جدار برلين، وكذلك استيعاب ما احدثة التطور التقني والتكنولوجي لا سيما في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وما احدثته (العولمة) من بتدلات على المستوى المحلي والدولي.
2- ولذلك سوف تعمل دولتنا المستقلة – بإذن الله – من وعي المتغيرات الدولية على استعادة علاقاتها بالمؤسسات الدولية والاقليمية (الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الدول الاسلامية) وفي المؤسسات الدولية الأخرى، واقامة علاقاتها الدبلوماسية مع كل شعوب العالم، وفي مقدمتها الدول العربية، على اساس عدم التدخل في الشئون الداخلية وعلى قاعدة المصالح المشتركة واحترام سيادتنا الوطنية.
3- احترام كل المواثيق والعهود والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الانسان وحرياته العامة وغيرها، وعكسها في دستور الدولة وقوانينها وستنظم الى كل المعاهدات الدولية الجديدة التي لم توقع عليها بسبب خضوعها للإحتلال.
4- تبني سياسة منفتحة غير مقيدة بنصوص ايديولوجية او مواقف مسبقة مع كل شعوب ودول العالم بما يخدم المصالح المشتركة لشعبنا والشعوب الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول الجوار العربية.
5- التزام مبدأ الحوار لحل الخلافات السياسية وغيرها، وستتبنى سياسة رافضة لكل اشكال الارهاب مهما كان مبررات ممارسته ومسمياتة.
6- سوف تتكفل دولتنا بحماية مصالح الدول الشقيقة والصديقة على اراضيها، وستقدم كل اسباب التسهيل وتيسير سبل الاستثمار للرأسمال العربي والأجنبي، بما يساعد على احداث تنمية اقتصادية وعلمية في بلادنا.
7- سوف تقف دولتنا الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لإسترداد ارضه وبناء دولة المستقلة وعاصمتها القدس وسيقف شعبنا مع حق اشقائنا في فلسطين وبمقدار حجم الألم والقهر اللذين ذاق مرارتهما تحت احتلال الاشقاء في (ج.ع.ي) الذي لا يختلف الا بمسمى وجنس ودين المحتل، ليس الا.
8- سيقف شعبنا الى جانب كل الشعوب المناضلة ضد الاستبداد والمكافحة لنبل حقها في تقرير مصيرها بنفسها.
-انتهى- 22/12/2008م

alamuody
2010-04-26, 04:32 AM
والله العظيم ياجماعة انني اكن كل الاحترام والتقدير للخبجي ، ويمكن احترمه أكثر منكم وحريص عليه اكثر، ولا اعتقد انه لايدر ك مانقول ، وهذا مجرد برنامج يبان من اوله انه ممل ويحتاج الى حقوقيين لمناقشته وتمرير مشروعيته اما شرعية الخبجي فهي مستمدة من الشعب ولاجدال فيها

alamuody
2010-04-26, 04:46 AM
وحتى لايظن البعض اننا متعصبين ضد احد او مكون _ البرنامج حدد هدفه بأستعادة اليمن الديمقراطي ، اذا غيرت هذه العبارة وجعلها أستعادة جمهورية الجنوب ..وبلا ش عربي ولايمني ... وبصراحة انا متحسس من كلمة اليمن واخرين متحسسن من الجنوب العربي

جبال الازرقي
2010-04-26, 06:06 AM
تعضيم سلام ياشيبة الجنوب وحكيمه

ياحنب ياكاش قاكنا ماحسنا هاجعين

المهم انا بقلك الحين انا والقاضي مالنا دخل