Ganoob67
2010-04-23, 03:03 AM
قليل من المياه ، و كثير من الإرهاب : الوقت ينفذ من اليمن
داغمار فويرل , سياسية من الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا , تتوقع كارثة وشيكة في اليمن
– مارتين داميرو و سارة بينكا
نورمبرج 21 أبريل 2010
يصعب تصديقها ولكنها الحقيقة : علي عبد الله صالح كان رئيسا لليمن عندما كانت داغمار فويرل طالبة في الجامعة تجتهد في التحضير للامتحانات الجامعية في قسم القانون. اليوم ، بعد مضي أكثر من 30 عاما في ، انه لا يزال الرجل الأول في الدولة ، على الأقل وفقا للرواية الرسمية فألسنة الشر تقول انه بالكاد افضل قليلا من عمدة مدينة وسلطته تنتهي على حدود العاصمة صنعاء.
بذلك تكون فويرل قد شخصت و بدقة واحدة من أكبر المشاكل في اليمن : القول الفصل يكون في كثير من الأحيان ليس للدولة ، ولكن لصاحب أكبر قوة نيران. و في أضعف الأيمان هم مشايخ القبائل شبه المستقلين. ونتيجة لذلك فإن فويرل ، الآن رئيسة لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني ، لم تستطع و لأسباب أمنية من رؤية الكثير من هذه البلاد التي أطلق عليها الرومان يوما تسمية "فيليكس العربية" أو "العربية السعيدة" بسبب خيراتها.
شراء السلام بأموال النفط:
"هذا صحيح ، موقف الرئيس صالح في ضعف مستمر" ، تقول فويرل. نظامه القائم على الحفاظ على السلطة في طريقه إلى الزوال :حتى الآن تمكن من تهدئة التمرد الحوثي في شمال البلاد بالمزيد من المال وشراء نوع من "الهدنة". الأموال اللازمة لهذا تأتي من صادرات النفط المحدودة و لكن هذه المصادر سوف تجف في السنوات العشرة القادمة على أكثر تقدير.
والماء ينفد أيضا: إن منسوب المياه في صنعاء ينخفض إلى حوالي ثمانية أمتار في كل سنة ، ويستخدم الجزء الاكبر من المياه لزراعة القات و هو نبتة مخدرة يُغرق البلاد فى لامبالاة عميقة يوميا. و تقول فويرل "من الساعة الواحدة ظهرا يصاب إقتصاد البلد بالجمود". و هذا لا يؤثر فقط على مساعدات التنمية المحلية وهو مجال لبرلين حضور قوي فيه تقليديا في اليمن. فعدد المحافظات الغير مستقرة أمنيا ، حيث لا وجود لسلطة الدولة فيها ، يأخذ في الإزدياد بصورة مخيفة جدا وبخاصة شرق العاصمة صنعاء حيث لا يمكن عمل أي شئ هناك. معظم مسؤولي المشاريع الألمانية لم يتمكنوا من إدارة مشاريعهم الخاصة بالمساعدات و تم سحبهم لأسباب أمنية.
جيل جديد أكثر تطرفا من تنظيم القاعدة في المحافظات:
وزارة الخارجية الألمانية تنصح بشدة بعدم السفر إلى محافظات مأرب ، صعدة ، أبين ، الجوف ، شبوة وحضرموت. ووفقا لفويرل فإن في بعض هذه المحافظات نشأ جيل ثان من أنصار تنظيم القاعدة هو أكثر تطرفا من ذي قبل. و حسب علمها فإنهم يمارسون الإرهاب مهما كان الثمن.
"إن الشباب في كثير من الأحيان لا يملك سوى خيارين : أن يكون قاتلا أو يكون مقتولا" إستشهدت فويرل بوزير الأوقاف اليمني. واضافت "اذا كانوا لا يرون الأمل في بلادهم ، فإنهم صيد سهل للمتطرفين لتجنيدهم". ولكن يبدوا أن هذا الأمر لا يحرك ساكنا لدى الرئيس صالح. انه يتشبث بالسلطة بكل قوة، فهو يؤجل الإنتخابات البرلمانية بمزاجية و يغلق الصحف إذا نشرت مواضيع ناقدة. ورغم كل ذلك فإن فويرل تعتقد أنه لا زال يستطيع أن يلعب دورا رئيسيا في مستقبل هذا البلد : "إنه سيحتاج الى مساعدة مالية يوما ما ونحن علينا أن نربطها بشروط".
عن صحيفة "نورنبرغر ناخريشتن" الألمانية!
http://www.nn-online.de/artikel.asp?art=1211007&kat=120 (http://www.nn-online.de/artikel.asp?art=1211007&kat=120)
داغمار فويرل , سياسية من الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا , تتوقع كارثة وشيكة في اليمن
– مارتين داميرو و سارة بينكا
نورمبرج 21 أبريل 2010
يصعب تصديقها ولكنها الحقيقة : علي عبد الله صالح كان رئيسا لليمن عندما كانت داغمار فويرل طالبة في الجامعة تجتهد في التحضير للامتحانات الجامعية في قسم القانون. اليوم ، بعد مضي أكثر من 30 عاما في ، انه لا يزال الرجل الأول في الدولة ، على الأقل وفقا للرواية الرسمية فألسنة الشر تقول انه بالكاد افضل قليلا من عمدة مدينة وسلطته تنتهي على حدود العاصمة صنعاء.
بذلك تكون فويرل قد شخصت و بدقة واحدة من أكبر المشاكل في اليمن : القول الفصل يكون في كثير من الأحيان ليس للدولة ، ولكن لصاحب أكبر قوة نيران. و في أضعف الأيمان هم مشايخ القبائل شبه المستقلين. ونتيجة لذلك فإن فويرل ، الآن رئيسة لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني ، لم تستطع و لأسباب أمنية من رؤية الكثير من هذه البلاد التي أطلق عليها الرومان يوما تسمية "فيليكس العربية" أو "العربية السعيدة" بسبب خيراتها.
شراء السلام بأموال النفط:
"هذا صحيح ، موقف الرئيس صالح في ضعف مستمر" ، تقول فويرل. نظامه القائم على الحفاظ على السلطة في طريقه إلى الزوال :حتى الآن تمكن من تهدئة التمرد الحوثي في شمال البلاد بالمزيد من المال وشراء نوع من "الهدنة". الأموال اللازمة لهذا تأتي من صادرات النفط المحدودة و لكن هذه المصادر سوف تجف في السنوات العشرة القادمة على أكثر تقدير.
والماء ينفد أيضا: إن منسوب المياه في صنعاء ينخفض إلى حوالي ثمانية أمتار في كل سنة ، ويستخدم الجزء الاكبر من المياه لزراعة القات و هو نبتة مخدرة يُغرق البلاد فى لامبالاة عميقة يوميا. و تقول فويرل "من الساعة الواحدة ظهرا يصاب إقتصاد البلد بالجمود". و هذا لا يؤثر فقط على مساعدات التنمية المحلية وهو مجال لبرلين حضور قوي فيه تقليديا في اليمن. فعدد المحافظات الغير مستقرة أمنيا ، حيث لا وجود لسلطة الدولة فيها ، يأخذ في الإزدياد بصورة مخيفة جدا وبخاصة شرق العاصمة صنعاء حيث لا يمكن عمل أي شئ هناك. معظم مسؤولي المشاريع الألمانية لم يتمكنوا من إدارة مشاريعهم الخاصة بالمساعدات و تم سحبهم لأسباب أمنية.
جيل جديد أكثر تطرفا من تنظيم القاعدة في المحافظات:
وزارة الخارجية الألمانية تنصح بشدة بعدم السفر إلى محافظات مأرب ، صعدة ، أبين ، الجوف ، شبوة وحضرموت. ووفقا لفويرل فإن في بعض هذه المحافظات نشأ جيل ثان من أنصار تنظيم القاعدة هو أكثر تطرفا من ذي قبل. و حسب علمها فإنهم يمارسون الإرهاب مهما كان الثمن.
"إن الشباب في كثير من الأحيان لا يملك سوى خيارين : أن يكون قاتلا أو يكون مقتولا" إستشهدت فويرل بوزير الأوقاف اليمني. واضافت "اذا كانوا لا يرون الأمل في بلادهم ، فإنهم صيد سهل للمتطرفين لتجنيدهم". ولكن يبدوا أن هذا الأمر لا يحرك ساكنا لدى الرئيس صالح. انه يتشبث بالسلطة بكل قوة، فهو يؤجل الإنتخابات البرلمانية بمزاجية و يغلق الصحف إذا نشرت مواضيع ناقدة. ورغم كل ذلك فإن فويرل تعتقد أنه لا زال يستطيع أن يلعب دورا رئيسيا في مستقبل هذا البلد : "إنه سيحتاج الى مساعدة مالية يوما ما ونحن علينا أن نربطها بشروط".
عن صحيفة "نورنبرغر ناخريشتن" الألمانية!
http://www.nn-online.de/artikel.asp?art=1211007&kat=120 (http://www.nn-online.de/artikel.asp?art=1211007&kat=120)