نزار السنيدي
2010-04-22, 10:18 PM
اختفت الشمس خلف جبال صنعاء الشاهقه، واسدل الليل ستاره الاسود، واضيئت مصابيح صنعا الخافته، بينما مسجد الصالح كان يتلالى وسط صنعا كانه بلوره ، بينما العميد جعران يراغب المنظر من فوق تله مرتفعه وهو يمسح وريقات القات الرديئه ، ويتكى على حجر صغير ويفترش الارض ، ويلتحف السماْء، يراغب المشهد غير ابه بجماله وسحر المنظر ، بينما يسبح بخيال عميق " بشريط اسود من الذكريات المريره " مر امامه ستون عاما بالامها وافراحها " وكانها فيلم سينمائي باحداث دراميه وتراجيديه ، يا الله!! عمري الان ستون سنه...من ايام بريطانيا في الخمسينات الين الوحده .... مر عليا الجيش اليوي، وقحطان.. وسالمين.. وفتاح... وعلي ناصر..والبيض..ولان علي عبدالله.. واين احلامي وين طموحي لا شي " والله ضايع !!انا ضايع!!
انا فار" ايوه فار تجارب " طبقت عليا كل التجارب المخبريه" تحسس شاربه الطويل ، ايه والله اني فار ، قال مازحا!!المشكله هي مشكله شعب مش لوحدي !! بس خلينا نقول حظوظ على شان نرتاح" اي حظوظ؟نحنا فيران وخلصت الحكايه ، نظر الى المراءاه الصغيره الملصغه بالمشط "، كانت ظلمه لم يشاهد شيئا ، احسن ايش اشوف ؟ انا عارف البير وغطاه، تجاعيد الزمن قد رسمت على وجهه خارطت مناطق الجنوب " مكيراس " والضالع " وخرز" والعند" ومرخه" والوديعه"
زكل المناطق التي عمل بها " وخدم فيها" والان موضف مركون بالوزاره" مهمته خليك بالبيت
او اجلي على كيفك " بس هو مداوم مثل الساعه .
لفت انتباهه كيس بلاستيكي امامه فتش في ثناياه لعله يجد وريقه قات يشد بها لحيه " افرغ محتواها لم يجد شيئا سوى كدمه " امسكها بيده قائلا هذه عشاى لا اله الى الله سبحان مغير الاحوال.... وينكنا؟ وين اصبحنا؟
انقذت الموقف رنه الهاتف "هلو!! هاه مين؟ احمد هلا بابا " كيفك؟ كيف انتم؟ كيف ماما واخوانك؟
اوبهوا تخرجو!! لا تصيبكم رصاصه طايشه" لا ... لا.. يا بابا بس انا زعلام بابا" ليه ياولدي؟ الاولاد يعايروني بانك عميل ... واهل القريه قالو كمان انك خاين...ويعايرونا.... يا دبوراه اي خاين؟
ان لا طلب الله عليكم " واجناه.... خلاص ..خلاص... مع السلامه.
طن وانان الاسعاف في راسه من كلام ولده"وطارت التخزينه" الى سابع سما وهو يعيد كلام ابنه " وادبوراه لا عرفنا نرضي الدحابشه ولا اننا ارضينا اصحاب الحراك" عملا هنا وانفصاليون هناك" الله يستر !! بس لو فكرت ادخل الحراك" والله انه قلبي معاهم بس ان قطعوا الراتب ايش
اسوي؟ خلاص.. الرزق على الله انا بكره شا اتروح واروح مع اصحابي " من فارق اصحابه باع من احدعش" خلاص طلاق الثلاث ما اجلس
كانت الشمس قد توسطت كبد السماء " والسما بداءت تتلبد بالقيوم " وشوارع صنعا مزدحمه بالماره" بينما العميد جعران يخترق الحشود ببزته العسكريه " في طريقه من الوزاره الى شون الضباط بالتحرير " كان المكان مزدحما بالمراجعين لاستلام الراتب " طابور طويل برتب مختلفه " متقاعدين ومبعدين ومنقطعين" دون اكتراث برتبهم وكبر سنهم ومكانتهم كضباط " السلك عليكم " في راتب؟ اجاب الحارس دون ان يودي اي تحيه" يا فاندم المحاسب ما قد جاش تعالوا غدوه " ولا تعال باليل لا بيته " ولا دني حق القات ونا شا وديك"
وادبوراه كيف شاروح ؟ دس يده في جيبه فقط ورقه بخمس مئه ريال " واش لا افعل بها " اديها لصاحب السياره او اتغدا او اخزن " واروح للعيال حاجه" يا الله خراجك " طيب افرظ قطعوا راتبي
من شا يديني اصرف على العيال ؟ تذكر وعد الامس والحراك وابنه بالمدرسه " ومعايرت العيال" انا للله وانا اليه راجعون" كيف افعل؟
رن جرس الهاتف كان احمد ولده " هاه يابابه شا تتروح اليوم ؟ وضع يده على راسه بقوه وضربها بالاخرى على نحره اه!! ابني ذلني المعاش " لالا ياولادي الشهر التاني
مازال احمد ينتظر اباه " وما زال الاب يفكر في معاشه
انا فار" ايوه فار تجارب " طبقت عليا كل التجارب المخبريه" تحسس شاربه الطويل ، ايه والله اني فار ، قال مازحا!!المشكله هي مشكله شعب مش لوحدي !! بس خلينا نقول حظوظ على شان نرتاح" اي حظوظ؟نحنا فيران وخلصت الحكايه ، نظر الى المراءاه الصغيره الملصغه بالمشط "، كانت ظلمه لم يشاهد شيئا ، احسن ايش اشوف ؟ انا عارف البير وغطاه، تجاعيد الزمن قد رسمت على وجهه خارطت مناطق الجنوب " مكيراس " والضالع " وخرز" والعند" ومرخه" والوديعه"
زكل المناطق التي عمل بها " وخدم فيها" والان موضف مركون بالوزاره" مهمته خليك بالبيت
او اجلي على كيفك " بس هو مداوم مثل الساعه .
لفت انتباهه كيس بلاستيكي امامه فتش في ثناياه لعله يجد وريقه قات يشد بها لحيه " افرغ محتواها لم يجد شيئا سوى كدمه " امسكها بيده قائلا هذه عشاى لا اله الى الله سبحان مغير الاحوال.... وينكنا؟ وين اصبحنا؟
انقذت الموقف رنه الهاتف "هلو!! هاه مين؟ احمد هلا بابا " كيفك؟ كيف انتم؟ كيف ماما واخوانك؟
اوبهوا تخرجو!! لا تصيبكم رصاصه طايشه" لا ... لا.. يا بابا بس انا زعلام بابا" ليه ياولدي؟ الاولاد يعايروني بانك عميل ... واهل القريه قالو كمان انك خاين...ويعايرونا.... يا دبوراه اي خاين؟
ان لا طلب الله عليكم " واجناه.... خلاص ..خلاص... مع السلامه.
طن وانان الاسعاف في راسه من كلام ولده"وطارت التخزينه" الى سابع سما وهو يعيد كلام ابنه " وادبوراه لا عرفنا نرضي الدحابشه ولا اننا ارضينا اصحاب الحراك" عملا هنا وانفصاليون هناك" الله يستر !! بس لو فكرت ادخل الحراك" والله انه قلبي معاهم بس ان قطعوا الراتب ايش
اسوي؟ خلاص.. الرزق على الله انا بكره شا اتروح واروح مع اصحابي " من فارق اصحابه باع من احدعش" خلاص طلاق الثلاث ما اجلس
كانت الشمس قد توسطت كبد السماء " والسما بداءت تتلبد بالقيوم " وشوارع صنعا مزدحمه بالماره" بينما العميد جعران يخترق الحشود ببزته العسكريه " في طريقه من الوزاره الى شون الضباط بالتحرير " كان المكان مزدحما بالمراجعين لاستلام الراتب " طابور طويل برتب مختلفه " متقاعدين ومبعدين ومنقطعين" دون اكتراث برتبهم وكبر سنهم ومكانتهم كضباط " السلك عليكم " في راتب؟ اجاب الحارس دون ان يودي اي تحيه" يا فاندم المحاسب ما قد جاش تعالوا غدوه " ولا تعال باليل لا بيته " ولا دني حق القات ونا شا وديك"
وادبوراه كيف شاروح ؟ دس يده في جيبه فقط ورقه بخمس مئه ريال " واش لا افعل بها " اديها لصاحب السياره او اتغدا او اخزن " واروح للعيال حاجه" يا الله خراجك " طيب افرظ قطعوا راتبي
من شا يديني اصرف على العيال ؟ تذكر وعد الامس والحراك وابنه بالمدرسه " ومعايرت العيال" انا للله وانا اليه راجعون" كيف افعل؟
رن جرس الهاتف كان احمد ولده " هاه يابابه شا تتروح اليوم ؟ وضع يده على راسه بقوه وضربها بالاخرى على نحره اه!! ابني ذلني المعاش " لالا ياولادي الشهر التاني
مازال احمد ينتظر اباه " وما زال الاب يفكر في معاشه