تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوسمة الدنيا قاطبةً .. يستحقها علي سالم البيض .


طائر الاشجان
2010-04-20, 03:02 PM
علي سالم البيض شخصية يجدر التأمل في تركيبتها ملياً .. فهو الأسبق إلى نهج الحراك السلمي عندما حشد طاقاته ليضع النظام في المحك أمام مسؤولياته كما ينبغي ، كان حضارياً وهو يتلمس سبل الخلاص من خضم الفوضى العارمة ، اعترض ونافح ، واعتكف وكافح ، لم يلتفت إلى الإغراءات التي اعتاد بلاط الحاكم الأوحد أن يشتري بها ذمم أدعياء الشرف ، لم يستسغ ابتلاع مفاسد شلة البغاء ، كان شجاعاً كما عهدناه ، فاستحق الرمزية النضالية في نفوس أبناء الجنوب العربي - لا شيء يأتي من فراغ - .

ولقد استطاعت الآلة العسكرية إسكات شعب الجنوب ورمزه بضع سنين ، وهم يعلمون أنهم من بعد غلبهم سيغلبون ، ولهذه الشخصية القيادية يعود الفضل في إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لنظام همجي ، يمعن في إذلال الشعب ، وجره إلى مهاوي الردى ، وليس أدل على " ديماغوجيته " من عبارة عبدالله بين حسين الأحمر الذي قال : " على البيض أن يعود إلى بيت الطاعة " ، وللمذكور عبارته الشهيرة : " يا بخت اصحاب ذمار " ، أي صورة أوضح من هذه لنستشف منها السفالة والنظرة " الشوفينية " في أبهى تجلياتها .

ومن هنا تبرز عظمة البيض ، وهو يتعامل بحكمة مع أوباش درجوا على شريعة الغاب ، ويكشف أوراقهم ليقرأها الشعب في الجنوب العربي ، ويعيد تلاوتها أبناء تعز والحديدة المغلوبين على أمرهم ، والمتهمين بإدراكهم لحقيقة ما يجري في مواطن المشهد اليمني تحديداً .

وبرغم اتساع رقعة الإنتفاضة في الجنوب العربي ، وكسبها تأييد المتعاطفين معها في الإقليم اليمني ، إلا أن نظام صنعاء يصر بغباء على تجاهل الخطر الذي يتهدده جراء هذا الحراك الجماهيري المطالب بفك الإرتباط سلمياً ، ويستمر في عناده القديم ، واصفاً جماهير الحراك بجماعة من الغوغائيين ، وقيادته بشلةٍ من المرتزقة ، ويعلم أن هذه المفردات الإستهلاكية لا تنطلي مقاصدها إلا على السذج ذوي التفكير السطحي ، الباقين على شعار علي عبدالله صالح " الوحدة أو الموت " والموت هنا يُعنى به زوال المصالح العليا العائدة على حفنة المتنفذين ، ومن تربطه صلة قرابة بالنظام المتهاوي ، الذي يشعر بأن موتهُ في فك الإرتباك .

ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى تلميعاً لصورة الرئيس في أعين الكثيرين ، وغفرانهم لزلاته ، والتغاضي عن هفواته ، وحبهم له بقدر كراهيتهم للبيض ، برغم ما يقدمه الأخير من استحقاقات أخلاقية لا وجود لها عند زعيمهم ، الذي صرح في مقابلة تلفزيونية بأنه يشتري قطع السلاح بموجب صفقات يتم إبرامها مع المهربين عبر الموانئ اليمنية .. أي رئيس دولة هذا الذي يتعامل مع سماسرة تهريب الأسلحة ، تعامل الند للند ، وينسى واجبه في مصادرة هذه الكميات المهربة ، والزج بهذه العصابة في السجون عملاً بالدستور الملقى وراء ظهره .

إن الوحدة اليمنية لم تحقق أدنى معدلات الكفاءة التي تبرر قبولها لدى الطرف الجنوبي ، والإصرار على استمرارها يُعد تحدياً لإرادة شعب الجنوب العربي ، وفرض الوصاية عليه ليبقى تحت الإحتلال اليمني ، الذي فرض وجوده بقوة الحديد والنار إثر حرب 94 التي ما زالت تداعياتها تحتدم ، وتنبئ عن حدث مخيف يلوح في الأفق ، ويهيئ لإفساح المجال أمام توترات من نوعٍ آخر ، تمثل أطرافٌ عديدة أذرعةً له ، وهو ما تصبو إليه حكومة صنعاء التي يستحيل بقاؤها إلا في الأجواء المأزومة ، كونها تمثل شماعة تعلق عليها أسباب فشلها في إدارة شؤون الدولة .

أمام هذه الرؤية يقف أبناء الجنوب العربي وقفة إجلالٍ وإكبار لزعيمهم السيد/ علي سالم البيض ، ويجددون العزم على المضي معه تحت راية الإستقلال .. وبإيمان ابن الجنوب العربي بأنه يكره المضي في طريق الوحدة المشبوهة ، كما يكره أن يُقذف في النار .

تحياتي
طائر الاشجان

مجنون رفض
2010-04-20, 03:08 PM
مكرر!!!!!!!!!!!!!!!!!!

طائر الاشجان
2010-04-20, 03:15 PM
يا أيها المجنون .. سألوا قيس ابن الملوح ما لك وللحب الذي تسبب في جنونك .. فرد عليهم بقوله :

قالوا جننتَ بمن تهوى فقلت لهم .. ما لذة العيش إلا للمجانينا

إبق في جنونك أفضل .

تحياتي
طائر الاشجان

مجنون رفض
2010-04-20, 03:41 PM
يا أيها المجنون .. سألوا قيس ابن الملوح ما لك وللحب الذي تسبب في جنونك .. فرد عليهم بقوله :

قالوا جننتَ بمن تهوى فقلت لهم .. ما لذة العيش إلا للمجانينا

إبق في جنونك أفضل .

تحياتي
طائر الاشجان

تنصحي أنا وقدني مجنون
والأفضل لك ان تنصح نفسك
يمكن ان تلذذ بعيشك
الذي تأن منه
وبالمناسبة اشتي تكلملي القوم
في صوت الجنوب يفكون الحظر المفروض
على مجنون رفض
وتحياتي لك ايها الحضرمي الأصيل!!

عبدالله السنمي
2010-04-20, 04:47 PM
علي سالم البيض شخصية يجدر التأمل في تركيبتها ملياً .. فهو الأسبق إلى نهج الحراك السلمي عندما حشد طاقاته ليضع النظام في المحك أمام مسؤولياته كما ينبغي ، كان حضارياً وهو يتلمس سبل الخلاص من خضم الفوضى العارمة ، اعترض ونافح ، واعتكف وكافح ، لم يلتفت إلى الإغراءات التي اعتاد بلاط الحاكم الأوحد أن يشتري بها ذمم أدعياء الشرف ، لم يستسغ ابتلاع مفاسد شلة البغاء ، كان شجاعاً كما عهدناه ، فاستحق الرمزية النضالية في نفوس أبناء الجنوب العربي - لا شيء يأتي من فراغ - .

ولقد استطاعت الآلة العسكرية إسكات شعب الجنوب ورمزه بضع سنين ، وهم يعلمون أنهم من بعد غلبهم سيغلبون ، ولهذه الشخصية القيادية يعود الفضل في إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لنظام همجي ، يمعن في إذلال الشعب ، وجره إلى مهاوي الردى ، وليس أدل على " ديماغوجيته " من عبارة عبدالله بين حسين الأحمر الذي قال : " على البيض أن يعود إلى بيت الطاعة " ، وللمذكور عبارته الشهيرة : " يا بخت اصحاب ذمار " ، أي صورة أوضح من هذه لنستشف منها السفالة والنظرة " الشوفينية " في أبهى تجلياتها .

ومن هنا تبرز عظمة البيض ، وهو يتعامل بحكمة مع أوباش درجوا على شريعة الغاب ، ويكشف أوراقهم ليقرأها الشعب في الجنوب العربي ، ويعيد تلاوتها أبناء تعز والحديدة المغلوبين على أمرهم ، والمتهمين بإدراكهم لحقيقة ما يجري في مواطن المشهد اليمني تحديداً .

وبرغم اتساع رقعة الإنتفاضة في الجنوب العربي ، وكسبها تأييد المتعاطفين معها في الإقليم اليمني ، إلا أن نظام صنعاء يصر بغباء على تجاهل الخطر الذي يتهدده جراء هذا الحراك الجماهيري المطالب بفك الإرتباط سلمياً ، ويستمر في عناده القديم ، واصفاً جماهير الحراك بجماعة من الغوغائيين ، وقيادته بشلةٍ من المرتزقة ، ويعلم أن هذه المفردات الإستهلاكية لا تنطلي مقاصدها إلا على السذج ذوي التفكير السطحي ، الباقين على شعار علي عبدالله صالح " الوحدة أو الموت " والموت هنا يُعنى به زوال المصالح العليا العائدة على حفنة المتنفذين ، ومن تربطه صلة قرابة بالنظام المتهاوي ، الذي يشعر بأن موتهُ في فك الإرتباك .

ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى تلميعاً لصورة الرئيس في أعين الكثيرين ، وغفرانهم لزلاته ، والتغاضي عن هفواته ، وحبهم له بقدر كراهيتهم للبيض ، برغم ما يقدمه الأخير من استحقاقات أخلاقية لا وجود لها عند زعيمهم ، الذي صرح في مقابلة تلفزيونية بأنه يشتري قطع السلاح بموجب صفقات يتم إبرامها مع المهربين عبر الموانئ اليمنية .. أي رئيس دولة هذا الذي يتعامل مع سماسرة تهريب الأسلحة ، تعامل الند للند ، وينسى واجبه في مصادرة هذه الكميات المهربة ، والزج بهذه العصابة في السجون عملاً بالدستور الملقى وراء ظهره .

إن الوحدة اليمنية لم تحقق أدنى معدلات الكفاءة التي تبرر قبولها لدى الطرف الجنوبي ، والإصرار على استمرارها يُعد تحدياً لإرادة شعب الجنوب العربي ، وفرض الوصاية عليه ليبقى تحت الإحتلال اليمني ، الذي فرض وجوده بقوة الحديد والنار إثر حرب 94 التي ما زالت تداعياتها تحتدم ، وتنبئ عن حدث مخيف يلوح في الأفق ، ويهيئ لإفساح المجال أمام توترات من نوعٍ آخر ، تمثل أطرافٌ عديدة أذرعةً له ، وهو ما تصبو إليه حكومة صنعاء التي يستحيل بقاؤها إلا في الأجواء المأزومة ، كونها تمثل شماعة تعلق عليها أسباب فشلها في إدارة شؤون الدولة .

أمام هذه الرؤية يقف أبناء الجنوب العربي وقفة إجلالٍ وإكبار لزعيمهم السيد/ علي سالم البيض ، ويجددون العزم على المضي معه تحت راية الإستقلال .. وبإيمان ابن الجنوب العربي بأنه يكره المضي في طريق الوحدة المشبوهة ، كما يكره أن يُقذف في النار .

تحياتي
طائر الاشجان


الأستاذ القدير / طائر الاشجان ..
شرفت المنتدى بقملك الندي وطرحك الراقي ، وموضوعك هذا يحمل لفته نادرة ونظرة صادقة لموقف رجل خاض تجربة صعبة ومعقدة ومتشعبة الاتجاهات .
وانا أوافقك بما تفضلت به من توصيف لشخص الرئيس علي سالم البيض في تعاملة مع قضية ازمة الوحدة اليمنية والقضية الجنوبية من حيث الجانب الإنساني والوطني المجرد ، فالموقف الذي تبناه السيد الرئيس البيض بشكله العام يتسم فعلا بتلك المعاني الجميلة والقيم الرائعة التي غلفتها المبادىء الوطنية والإنسانية والشخصية لهذا الرجل الأمين .
ولكن .... من حيث الجانب السياسي واللعبة والصراع السياسي مع الخصم لم يكن في اعتقادي موفقا فيها الى حد كبير .
لان السياسة ليست تلك الممارسات النبيلة والصافية والشفافة ، بل هناك وسائل وأساليب هي من متطلبات السياسة حتى وان كانت لا تتفق مع تلك المعاني الجميلة والقيم الأصيلة ، وخاصة الأساليب التي اتعاطى من خلالها مع العدو ، والتي تمكني من تفادي خطره ومكره .
ولو تأملت أستاذي العزيز ، ازمة الشراكة في الوحدة فقد مرت بثلاث مراحل ، الأولى الفترة الممتدة من عام 90 الى يوم 27 ابريل 1994 ، وهي فترة الاغتيالات ضد الجنوبيين وفترة تحييد الجنوبيين من الحكم وظهور ملامح الاستعمار الزيدي للجنوب .
في هذه الفترة عبر الرئيس بصدق وبشرف كبير عن رفضه لهذه الأساليب واستشعر خطورة ما يجري على الأرض ، لكنه لم يحسن إدارة الصراع مع رئيس النظام وعصابته ، وذلك بلملمة الأوراق الجنوبية التي ستدافع عن الجنوب ابتداءً من إعادة توزيع الوحدات العسكرية الجنوبية ، او من خلال استعادة الاصطفاف الجنوبي بالطريقة التي تكفل مواجهة أي تطور في الموقف .
المرحلة الثانية : وهي إدارة المعركة العسكرية أي الحرب مع صنعاء ، فقبل نشوب الحرب كانت المؤشرات واضحة للعيان أنها قادمة لا محالة ، ومع ذلك لم يتم التعامل مع هذا المشهد بجدية ووضع الخطط اللازمة لذلك تحسبا لغدر قوات نظام صنعاء . وهو ما حدث فعلا وسارت المعركة بطريقة غير متكافئة ولا منظمة بالنسبة للجنوبيين ودون حشد شعبي ولا عسكري ، وشهدنا كيف تساقطت الجبهات الجنوبية بسهولة للاسف .
المرحلة الثالثة هي مرحلة ما بعد 7 يوليو 1994 ، فرغم الانكسار النفسي لدى الشارع الجنوبي اثر الهزيمة ، الا انه كام بالامكان العمل على احياء المقاومة المسلحة بطريقة حرب الاستنزاف والعمل السري الذي سوف ينهك النظام وهو الضعيف في الاصل ، ليجد نفسه في معركة طويلة الامد لا يعرف مداها يستنزف ميزانيته وتحدث خلل في نفسيات قواته الامنية والقوات المسلحة .
وتأخر الانتفاضة الجنوبية الى 2007 ، كان قد اعطى الفرصة للنظام لتفكيك جبهة الجنوب وبعثرة الاوراق بجملة من الاستقطابات من ناحية واقصاءات من ناحية اخرى ، وأحدث النظام تغييرا هائلا في تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي بادخال الكثير من التغيير الثقافي والاجتماعي لدى المجتمع الجنوبي وتشييخ الاراذل وتقزيم الاعزة ، ولك في ذلك الكثير من الامثلة .
ومع ذلك كله ، لم ينجح النظام اليمني من تنفيذ مخططاته كاملة ، فقد تنبهت القوى والشخصيات المخلصة والشريفة لهذه الممارسات ، وكان لا بد لها من المبادرة لأعادة رسم ملامح الهوية الوطنية الجنوبية واخراجها من خطر الذوبان والغرق في بحر الوحدة الزائفة .
ولذلك ظهرت جمعية ردفان للتصالح والتسامح الجنوبي كلبنة أساسية ومدماك الدخول الى مرحلة جديدة لصياغة وبناء البيت الجنوبي .
تقبل تحيتي واعتزازي .

قلم رصاص
2010-04-20, 05:16 PM
الأستاذ القدير / طائر الاشجان ..
شرفت المنتدى بقملك الندي وطرحك الراقي ، وموضوعك هذا يحمل لفته نادرة ونظرة صادقة لموقف رجل خاض تجربة صعبة ومعقدة ومتشعبة الاتجاهات .
وانا أوافقك بما تفضلت به من توصيف لشخص الرئيس علي سالم البيض في تعاملة مع قضية ازمة الوحدة اليمنية والقضية الجنوبية من حيث الجانب الإنساني والوطني المجرد ، فالموقف الذي تبناه السيد الرئيس البيض بشكله العام يتسم فعلا بتلك المعاني الجميلة والقيم الرائعة التي غلفتها المبادىء الوطنية والإنسانية والشخصية لهذا الرجل الأمين .
ولكن .... من حيث الجانب السياسي واللعبة والصراع السياسي مع الخصم لم يكن في اعتقادي موفقا فيها الى حد كبير .
لان السياسة ليست تلك الممارسات النبيلة والصافية والشفافة ، بل هناك وسائل وأساليب هي من متطلبات السياسة حتى وان كانت لا تتفق مع تلك المعاني الجميلة والقيم الأصيلة ، وخاصة الأساليب التي اتعاطى من خلالها مع العدو ، والتي تمكني من تفادي خطره ومكره .
ولو تأملت أستاذي العزيز ، ازمة الشراكة في الوحدة فقد مرت بثلاث مراحل ، الأولى الفترة الممتدة من عام 90 الى يوم 27 ابريل 1994 ، وهي فترة الاغتيالات ضد الجنوبيين وفترة تحييد الجنوبيين من الحكم وظهور ملامح الاستعمار الزيدي للجنوب .
في هذه الفترة عبر الرئيس بصدق وبشرف كبير عن رفضه لهذه الأساليب واستشعر خطورة ما يجري على الأرض ، لكنه لم يحسن إدارة الصراع مع رئيس النظام وعصابته ، وذلك بلملمة الأوراق الجنوبية التي ستدافع عن الجنوب ابتداءً من إعادة توزيع الوحدات العسكرية الجنوبية ، او من خلال استعادة الاصطفاف الجنوبي بالطريقة التي تكفل مواجهة أي تطور في الموقف .
المرحلة الثانية : وهي إدارة المعركة العسكرية أي الحرب مع صنعاء ، فقبل نشوب الحرب كانت المؤشرات واضحة للعيان أنها قادمة لا محالة ، ومع ذلك لم يتم التعامل مع هذا المشهد بجدية ووضع الخطط اللازمة لذلك تحسبا لغدر قوات نظام صنعاء . وهو ما حدث فعلا وسارت المعركة بطريقة غير متكافئة ولا منظمة بالنسبة للجنوبيين ودون حشد شعبي ولا عسكري ، وشهدنا كيف تساقطت الجبهات الجنوبية بسهولة للاسف .
المرحلة الثالثة هي مرحلة ما بعد 7 يوليو 1994 ، فرغم الانكسار النفسي لدى الشارع الجنوبي اثر الهزيمة ، الا انه كام بالامكان العمل على احياء المقاومة المسلحة بطريقة حرب الاستنزاف والعمل السري الذي سوف ينهك النظام وهو الضعيف في الاصل ، ليجد نفسه في معركة طويلة الامد لا يعرف مداها يستنزف ميزانيته وتحدث خلل في نفسيات قواته الامنية والقوات المسلحة .
وتأخر الانتفاضة الجنوبية الى 2007 ، كان قد اعطى الفرصة للنظام لتفكيك جبهة الجنوب وبعثرة الاوراق بجملة من الاستقطابات من ناحية واقصاءات من ناحية اخرى ، وأحدث النظام تغييرا هائلا في تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي بادخال الكثير من التغيير الثقافي والاجتماعي لدى المجتمع الجنوبي وتشييخ الاراذل وتقزيم الاعزة ، ولك في ذلك الكثير من الامثلة .
ومع ذلك كله ، لم ينجح النظام اليمني من تنفيذ مخططاته كاملة ، فقد تنبهت القوى والشخصيات المخلصة والشريفة لهذه الممارسات ، وكان لا بد لها من المبادرة لأعادة رسم ملامح الهوية الوطنية الجنوبية واخراجها من خطر الذوبان والغرق في بحر الوحدة الزائفة .
ولذلك ظهرت جمعية ردفان للتصالح والتسامح الجنوبي كلبنة أساسية ومدماك الدخول الى مرحلة جديدة لصياغة وبناء البيت الجنوبي .
تقبل تحيتي واعتزازي .



اشكرك اخي كاتب العدل فقد اسهبت في شرح المعاناة

التي وصلنا اليها بافضل صورة

اتمنى ان يدرك الجميع ان الوضع الذي نحن فية هو بسبب جهلنا السياسي

وقلوبنا البيضاء النقية لاكني اتمنى اننا استوعبنا الدروس التي تجرعناها

بسبب الافراط في اعطاءالثقة لمن لايستحقها وان تكون المراحل السابقة قد علمتنا

بما فية الكفاية ان النية الطيبة وحدها لاتكفي لبناء الاوطان

بل لابد من وجود دهاء ساسي وعقل قادر على التفكير الصحيح