تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس القرغيزي كان يشبه اليمني كثيراً... ولكن الشعب القرغيزي حي واليمني ميّت...


يهودي يمني
2010-04-10, 06:08 PM
اشار عبدالباري عطوان في جريدته ( القدس العربي ) وعددها 6481ليوم السبت 10/4/2010م
الى اوجه الشبه الكبيره بين حكم من كان رئيساً لقرغيزيا بلد الخمسه ملايين نسمه في اسيا
الوسطى وهو كرمان بيك باكييف ونظرائه من العرب والمسلمي واكتفى بالاشاره الى الحكومه
المصريه والفلسطينيه ، وقد كان الرئيس القرغيزي مثلاً في الفسادوالمحسوبيه ونهنب المال العام
واستخدام قوات الامن في قمع حركات المعارضه ومصادر الحريات

ومع وجود قاعدتين في قرغيزيا الاولى امريكيه والثانيه روسيه ومع شراسة قواة الامن الحكومي
إلاّ انهم لم يستطعوا حماية الرئيس من الشعب الذي نزل منتفضاً الى الشوارع في مضاهره صاخبه
على اثرها هرب الرئيس ناجياً بحياته وتم الاستيلاء على القصر الجمهوري وتولى المعارضون الحكم
ووعدوا بأجراء انتخابات برلمانيه خلال سته اشهر

المفجر لتلك الثوره القرغيزيه هو ارتفاع اسعار الوقود وقد سبثقتها عوامل عديده ادت الى ذلك
التضخم الذي اوصل البلاد الى درجات عاليه من الفقر ولكن النتيجه ان الشعب انتفض وغير
ما هو موجود في اليمن يشبه ما كان يقوم به رئيس قرغيزيا وزياده حيث ضرب الرئيس اليمني
علي صالح مثلاً في الانتهازيه السياسيه والتلاعب بسيادة بلاده ورهنها للايجار لمن يدفع اكثر
وكل دوله من دول الجوار العربي يعطيها وجه وكذلك يتعامل مع دول العالم بالحيله والتحايل
غير مكترث بأي نتيجه كارثيه ستذهب اليها اليمن

الامر المحيّر الآخر هو الامن والجيش اليمني الذي يتخيّل للانسان انه مستوّرد من الخارج خصيصاً
ليثير الفتن وينهب ويبيع في المال العام ويشن الحروب ضد ابناء الشعب اليمني في كل اتجاه
يحرق الحرث والنسل في صعده في ليالي الشتاء القارس وترك من سلم منهم عارياً يفترش
الارض ويلتحف السماء ............. يقتل ويأسر ويجرح ويحاصر ابناء الجنوب الاحرار وهم يمارسون
ثورتهم الحضاريه بلونها الاخضر والابيض والتي قل ما نرى مثلها في الوطن العربي
يضرب الاهالي في مأرب ويضربهم في ابين والجوف وفي كل مكان وكأن ذلك الجيش اتى لهيانة
الشعب وليس لحمايته ، يا له من جيش وصل الى اقصى درجات الافلاس الانساني والمهني
وللاسف عربي واقولها بأستحياء ( مسلم ) ... ألا ليت رجال العصر الذهبي للاسلام يعلمون ..

وبالمناسبه خطر على بالي اسم جيش الاشتراكي في الجنوب سابقاً ، ورغم ما يقوله الناس
عن الاشتراكي كنهج ورغم الخلافات القاتله داخل الاشتراكي نفسه في السابق إلا ان المتابع
للجيش النظامي الجنوبي سابقاً يدرك بأن هناك كانت اهليات عاليه وسلوكيات انسانيه مميزه
كان ذلك يحمي المواطن وكان المواطن نفسه يشعر بالامان والاعتزاز والفخر وهو يرى احد افراد
الجيش يمر بجانبه ، كان ذلك الجيش يقوم بالمبادرات التي تعين المواطن وكان يشعره انه موجود
من اجله ، ولم يأتي في يوم من الايام من عمر الجنوب منذ قيام الثوره الى الوحده ان قام الجيش
الجنوبي بمهاجمة المواطنين في اي منطقه لانه كان جيش يحمل اهليه عاليه وثقافه انسانيه كبيره
بغض النظر عن اشتراكه بخلافات داخل الحزب الحاكم نفسه ، ولكن عسكر الرئيس صالح لا ندر
ما هي ثقافتهم ومؤهلاتهم ولا ندر انسانيتهم وعروبتهم راحة فين ولا ندر كيف ينتسبون الى الاسلام

الامر المحيّر كيف تقوم الثوراة وتنتهي بنجاح في الاقطار الغير عربيه ولم يكن لها مثيل في البلدان
العربيه ، والسؤال المحيّر عن اليمن ... حتى لو كان الرئيس اليمني طاغيه ولكنه امام الملايين
الغفيره ...... ولكن السؤال يطرح نفسه .... هل تلك الملايين حيّه ام ميته ؟