بوعمر
2010-03-24, 08:39 PM
علي الظفيري .. وفي العمق عدن
مقدمة
في العمق .. الجنوب العربي
التفتت أقلام العرب إلى الشأن اليمني بعد أن مارس النظام اليمني ( دحبشته ) المعتادة ، والدحبشة كلفظ يمني هي الفوضى المطلقة ، أو التصرف الغير معروفة عواقبه ، وهي حالة يمنية مشاعة يمارسها اليمنيون بمختلف طبقاتهم ودرجاتهم المتعلمين وغيرهم ، فالدحبشة التي مارسها النظام اليمني تجاه قناتي الجزيرة والعربية تباعاً بمصادرة أجهزة البث من مكتبي القناتين كان حافزاً مباشراً للإعلاميين العرب للخوض في الشأن اليمني بعد أن ظن أصحاب الشأن الجنوبي العربي أن لا حظ لهم في مداد الأقلام العربية الإعلامية إطلاقاً ...
محمد كريشان وعلي الظفيري وجهان إعلاميان يبدو وأنهما وجدا حافزاً في كتابة آرائهما حول ما يجري في اليمن كل بحسب ما يراه من رأي ، وإن كنا في الجنوب العربي المحتل نتأمل في هذا التوجه شيئاً من ما يجب أن يتاح على مستوى الإعلام العربي عموماً ، فالمساحة الصغيرة التي وجدتها قضيتنا في الجنوب العربي لا يمكن أن تتوافق وحجم القضية السياسية التي تتصاعد منذ أن تبلورت في صورتها الحقيقية عام 2006م ...
الإعلامي علي الظفيري كتب مقالين خلال فترة زمنية يسيرة ، في الأولى تشبث بحق الجنوبيين العرب ، وفي الثانية وقف بين الجانبين على حد سواء ، وفي كلاهما غاب عن الأستاذ علي الظفيري ماهية القضية الجنوبية العربية وهي مسألة أساسية كان لابد وأن يرتكز عليها المنطلق في مفهوم قضية الجنوب العربي فهي جديرة وأن تأتي في ضمن حلقات برنامجه الشهير على قناة الجزيرة ( في العمق ) وهذه فكرة لحلقة لعل الأستاذ علي الظفيري يخوض فيها لما ستقدمه للمواطن العربي من طنجة إلى مسقط ...
في الوطن العربي هنالك ثمة خطأ جسيم عندما يبدأ التاريخ من 22 مايو 1990م ، تاريخ ميلاد الوحدة اليمنية وما توالى من بعدها من أحداث كحرب صيف العام 1994م ومحاولة الانفصال التي جاءت في خضم الحرب الدائرة آنذاك ، تلكم الفكرة الشائعة إنما هي تكريس لمضامين خاطئة في قراءة التاريخ العربي عموماً ولذلك كم نحن بحاجة ماسة إلى إعلام عربي مسئول كما تمثله قناة الجزيرة لفتح باب القراءة في تاريخ " الجنوب العربي " قبل اليمن الشمالي والجنوبي معاً ...
قد يصاب الأستاذ علي الظفيري بالدهشة عندما يعلم بأن بلاد حضرموت وهي الإقليم الشهير في الجزيرة العربية لم تكن يوماً قبل تاريخ 30 نوفمبر 1967م جزءً من أجزاء اليمن في كل أطوار التاريخ ، وأن هنالك حقب تاريخية تناوب فيها الحكم الحضرمي على بلاد اليمن ، وأن اليمن الذي يعتقد الكثير من العرب بأنه يمثل مهد العروبة الأصيل بأن ذلك اليمن هو خليط من الفرس والأحباش والأتراك وأن الهوية العربية ضائعة كضياع المفهوم الصحيح للجنوب العربي ...
إن الجدارة اليوم هي في قدرة الإعلام العربي على تحمل مسؤولياته تجاه المعرفة ، هذه المسؤولية التي لابد وأن ندين بها لمؤسسة الجزيرة الإعلامية التي عملت منذ ظهورها على تحمل مسؤولياتها الإعلامية وتحملت تبعات ذلك بجسارة وهمة واقتدار ، الجدارة تكمن في الغوص في عمق العمق لقضية الجنوب العربي ، هنا جدارة ندعو لها الأستاذ علي الظفيري ليخوض فيها ويفتح ملف وطن ها هو اليوم يحاول استعادة ذاته المسلوبة ...
لقد وقع " الجنوب العربي " ضحية كما وقعت " فلسطين " معنا ، الأفكار الثورية ، والاعتقادات القومية ، وفورة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، كانت هي الحراب التي تآمرت على " الجنوب العربي " ، حتى في حقبة التاريخ الاستعماري البريطاني لم تكن هنالك ثمة مساحة شاغرة لليمن على طول هذا " الجنوب العربي " ، لكنها بريطانيا بشياطينها سلمتنا إلى الجبهة القومية التي استبدلت ما هو أدنى بما هو خير وأجلّ وأعظم ...
علي الظفيري أبن جزيرة العرب ، هذه دعوة لك ولقناة الجزيرة كلها لتكونوا معاً في موقع التاريخ عندما يكون ( في العمق ) البرنامج الحواري باباً لقراءة التاريخ لهذا " الجنوب العربي " المحتل ، دعوة فيها أفق لمؤسسة إعلامية عربية لا تعرف غير الأفق الواسع ، وهي فرصة مواتية من خلالكم أن تكونوا النور لكل العرب ليعرفوا أن وطناً عربياً خالصاً يعاني على مدار نصف قرن من الزمن ، ولكم من عدن السلام ...
مقدمة
في العمق .. الجنوب العربي
التفتت أقلام العرب إلى الشأن اليمني بعد أن مارس النظام اليمني ( دحبشته ) المعتادة ، والدحبشة كلفظ يمني هي الفوضى المطلقة ، أو التصرف الغير معروفة عواقبه ، وهي حالة يمنية مشاعة يمارسها اليمنيون بمختلف طبقاتهم ودرجاتهم المتعلمين وغيرهم ، فالدحبشة التي مارسها النظام اليمني تجاه قناتي الجزيرة والعربية تباعاً بمصادرة أجهزة البث من مكتبي القناتين كان حافزاً مباشراً للإعلاميين العرب للخوض في الشأن اليمني بعد أن ظن أصحاب الشأن الجنوبي العربي أن لا حظ لهم في مداد الأقلام العربية الإعلامية إطلاقاً ...
محمد كريشان وعلي الظفيري وجهان إعلاميان يبدو وأنهما وجدا حافزاً في كتابة آرائهما حول ما يجري في اليمن كل بحسب ما يراه من رأي ، وإن كنا في الجنوب العربي المحتل نتأمل في هذا التوجه شيئاً من ما يجب أن يتاح على مستوى الإعلام العربي عموماً ، فالمساحة الصغيرة التي وجدتها قضيتنا في الجنوب العربي لا يمكن أن تتوافق وحجم القضية السياسية التي تتصاعد منذ أن تبلورت في صورتها الحقيقية عام 2006م ...
الإعلامي علي الظفيري كتب مقالين خلال فترة زمنية يسيرة ، في الأولى تشبث بحق الجنوبيين العرب ، وفي الثانية وقف بين الجانبين على حد سواء ، وفي كلاهما غاب عن الأستاذ علي الظفيري ماهية القضية الجنوبية العربية وهي مسألة أساسية كان لابد وأن يرتكز عليها المنطلق في مفهوم قضية الجنوب العربي فهي جديرة وأن تأتي في ضمن حلقات برنامجه الشهير على قناة الجزيرة ( في العمق ) وهذه فكرة لحلقة لعل الأستاذ علي الظفيري يخوض فيها لما ستقدمه للمواطن العربي من طنجة إلى مسقط ...
في الوطن العربي هنالك ثمة خطأ جسيم عندما يبدأ التاريخ من 22 مايو 1990م ، تاريخ ميلاد الوحدة اليمنية وما توالى من بعدها من أحداث كحرب صيف العام 1994م ومحاولة الانفصال التي جاءت في خضم الحرب الدائرة آنذاك ، تلكم الفكرة الشائعة إنما هي تكريس لمضامين خاطئة في قراءة التاريخ العربي عموماً ولذلك كم نحن بحاجة ماسة إلى إعلام عربي مسئول كما تمثله قناة الجزيرة لفتح باب القراءة في تاريخ " الجنوب العربي " قبل اليمن الشمالي والجنوبي معاً ...
قد يصاب الأستاذ علي الظفيري بالدهشة عندما يعلم بأن بلاد حضرموت وهي الإقليم الشهير في الجزيرة العربية لم تكن يوماً قبل تاريخ 30 نوفمبر 1967م جزءً من أجزاء اليمن في كل أطوار التاريخ ، وأن هنالك حقب تاريخية تناوب فيها الحكم الحضرمي على بلاد اليمن ، وأن اليمن الذي يعتقد الكثير من العرب بأنه يمثل مهد العروبة الأصيل بأن ذلك اليمن هو خليط من الفرس والأحباش والأتراك وأن الهوية العربية ضائعة كضياع المفهوم الصحيح للجنوب العربي ...
إن الجدارة اليوم هي في قدرة الإعلام العربي على تحمل مسؤولياته تجاه المعرفة ، هذه المسؤولية التي لابد وأن ندين بها لمؤسسة الجزيرة الإعلامية التي عملت منذ ظهورها على تحمل مسؤولياتها الإعلامية وتحملت تبعات ذلك بجسارة وهمة واقتدار ، الجدارة تكمن في الغوص في عمق العمق لقضية الجنوب العربي ، هنا جدارة ندعو لها الأستاذ علي الظفيري ليخوض فيها ويفتح ملف وطن ها هو اليوم يحاول استعادة ذاته المسلوبة ...
لقد وقع " الجنوب العربي " ضحية كما وقعت " فلسطين " معنا ، الأفكار الثورية ، والاعتقادات القومية ، وفورة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، كانت هي الحراب التي تآمرت على " الجنوب العربي " ، حتى في حقبة التاريخ الاستعماري البريطاني لم تكن هنالك ثمة مساحة شاغرة لليمن على طول هذا " الجنوب العربي " ، لكنها بريطانيا بشياطينها سلمتنا إلى الجبهة القومية التي استبدلت ما هو أدنى بما هو خير وأجلّ وأعظم ...
علي الظفيري أبن جزيرة العرب ، هذه دعوة لك ولقناة الجزيرة كلها لتكونوا معاً في موقع التاريخ عندما يكون ( في العمق ) البرنامج الحواري باباً لقراءة التاريخ لهذا " الجنوب العربي " المحتل ، دعوة فيها أفق لمؤسسة إعلامية عربية لا تعرف غير الأفق الواسع ، وهي فرصة مواتية من خلالكم أن تكونوا النور لكل العرب ليعرفوا أن وطناً عربياً خالصاً يعاني على مدار نصف قرن من الزمن ، ولكم من عدن السلام ...