عبدالله البلعسي
2010-03-23, 01:08 AM
مغانم الشمال , مغارم الجنوب !
http://www.almasdaronline.com/uploads/essayists/dhefeeri-20090720-204605.jpg
علي الظفيري
كان الأسبوع الماضي بالنسبة لي يمنيا بامتياز, ولأسباب أعرف بعضها تم تداول مقال كتبته الأسبوع الماضي على نطاق واسع في اليمن, وأسعدني أن المقال قربني بشكل مضاعف من أهلنا في اليمن, وأزعم اليوم أني أكثر التصاقا بالقضايا المطروحة هناك, وهذا مفيد لنا كصحفيين بشكل عام, ومفيد لنا بشكل خاص في الخليج أن نكون على تماس مباشر باليمن وشؤونه, لكن, لماذا تلقيت ما يزيد على ألف رسالة خاصة من يمنيين تعليقا على المقال الماضي؟, ولماذا كانت الدموع حاضرة بقوة في تلك المراسلات !.
هناك احتقان كبير في اليمن, هذا أمر لا علاقة له بكتابة مقال وُصِف بالجريء, أو بإغلاق مكاتب تمثيل المؤسسات الإعلامية, فالاحتقان أصبح مسلّما به لليمنيين وغيرهم, وهو أمر مركب تدخلت عوامل عدة في تكوينه طوال العقود الماضية, إلا أن الأهم في نظري يعود إلى التحول الكبير الناتج عن الثورة وبعدها عملية الوحدة بين شطري اليمن, فهاتان المحطتان مفصليتان في التاريخ اليمني الحديث, ولا يمكن فهم اليمن وما يجري فيه إلا من خلالهما, ولا خلاف أبدا في أن الثورة والوحدة مكسب يمني لا نزاع حوله, لكن خلافات كبرى حول ما حملته الثورة والوحدة للحياة اليمنية.
عقدان من الزمن على توحيد اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي, تخللهما حرب طاحنة عام 94 انتهت بتكريس الوحدة عبر قوة السلاح ودحر الانفصاليين, لكن شيئا في النفوس لم يتوحد بعد, رغم آلاف الانتهازيين والمتكسبين من الطرفين, ورغم آلاف الشرفاء والوحدويين الحقيقيين من الطرفين, فحتى اليوم يعرِّف ملايين اليمنيين أنفسهم بالجهة التي ينتمون لها, ويدافع الجميع عن وجهة نظره ورأيه في القضايا المطروحة من منطلقات جهوية, عجزت المؤسسة الوحدوية الحاكمة عن طي النقاشات حول وحدة اليمن, مازال الموضوع معلقا وقيد التداول, وظهر الحراك الجنوبي مؤسسة فاعلة وقوية تحرك الشارع الجنوبي وتهيّجه ضد مؤسسة الحكم "الشمالية" كما تصف, لكن الرئيس اليمني يقول في لقائه مع قناة العربية: إن المشكلة في "مؤسسات إعلامية" تبالغ وتضخم من التظاهرات في مدن الجنوب!!, المشكلة في اليمن ليست بنظام الرئيس وأتباعه والفساد التي أزكمت رائحته أنف "المجتمع الدولي" الداعم لصالح ولحكمه, المشكلة ليست إفقار الجنوب وتشريد مثقفيه وسياسييه, المشكلة في قناة الجزيرة !.
الرئيس اليمني على قدر عالي من الشجاعة, وهذا ليس بغريب على يمني أيا كان, فهو رجل يواجه الإعلام بشكل دائم ويتحدث إلى وسائله, لكن حديثه العام وتكذيبه لكل شيء وتصويراته المثالية للأوضاع ينطلي على اعلاميين بعينهم وليس على الجميع, بعض من يحاورونه مبهورون بالأجواء الرئاسية, لكن ذلك لا يغطي على الأوضاع والحقائق المأساوية, وبعض اليمنيين الذين لم يرق لهم توصيف تلك الأوضاع على ما هي عليه, فإما هم خارج تلك الأوضاع لأسباب غير صحية, أو أنهم متواطئون معها, اليمن يا سادة ليس بحال جيد, وقد نجح الرئيس اليمني في تسكين الأوضاع وشّد حبال النظام عبر أخطر لعبة, الإرهاب والمد الشيعي !.
الوحدة ليس غنيمة لأحد, لكن النظام اليمني جعلها على هذا النحو, أصبحت مغرما على الجنوبيين للدرجة التي بدأ الناس هناك يستعيذون منها, وتحولت الوحدة إلى مغانم يجنيها النظام وأتباعه من الجنوب والشمال, وعمّت الإساءات كل الوحدويين والوطنيين من الشمال, لكن لا أحد ينسى ما تعرض له الشمال من اليد ذاتها, ومعارضة الشمال أقوى وأشد مما يجري في الجنوب, بيد أن رمزية القضية الجنوبية كانت هي الطاغية.
بقيت الدموع, تلك التي كانت مقدمة لكثير من رسائل الأحبة الجنوبيين في كل مكان, اندونيسيا بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة والسعودية, فلا أملك إلا تقديرها والتأكيد على أنها حالة مشتركة وإن باعدت بيننا المسافات والمواقع, لكن في الوحدة والدعوة لها موقف لا يمكن أن أحيد عنه قيد أنملة, فبالحق يا أخوة يُعرف الرجال, وليس العكس كما قال سيدنا علي بن أبي طالب, ودولة مدنية ديمقراطية هي المخرج لكل هذه الأزمات, وهذا أمر لم تتوفر اشتراطاته بعد بكل أسف!.
بالتزامن مع العرب القطرية
(http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=10&news_id=6302#top)
1 - كفاك تجريح
متابع أخي علي كفاك تدخل في شؤن اليمن فلما لاتكتب عن بلدك وانتقاد قيادتة لانك تعرف ماذا سوف يكون مصيرك. ارجو أن يكون هذا اخر مقال لك تكتبه عن اليمن
2 - إلى الاخ علي
طالب من الهند قد يكون في كلامك نوع من الصدق , اتعرف لماذا لانك تقراء العالم من واجهة الصحافة , الصحافة التي لا يكاد شخص يجزم بحياديتها , فكلا له مصالحة, وانت مصلحتك مع جزيرتك و............. القطري, الذي حصل على المال ويريد الجاهة , انتقد سياست بلدك قبل كل شي, التي بيد شخص كل شي ملكة
http://www.almasdaronline.com/uploads/essayists/dhefeeri-20090720-204605.jpg
علي الظفيري
كان الأسبوع الماضي بالنسبة لي يمنيا بامتياز, ولأسباب أعرف بعضها تم تداول مقال كتبته الأسبوع الماضي على نطاق واسع في اليمن, وأسعدني أن المقال قربني بشكل مضاعف من أهلنا في اليمن, وأزعم اليوم أني أكثر التصاقا بالقضايا المطروحة هناك, وهذا مفيد لنا كصحفيين بشكل عام, ومفيد لنا بشكل خاص في الخليج أن نكون على تماس مباشر باليمن وشؤونه, لكن, لماذا تلقيت ما يزيد على ألف رسالة خاصة من يمنيين تعليقا على المقال الماضي؟, ولماذا كانت الدموع حاضرة بقوة في تلك المراسلات !.
هناك احتقان كبير في اليمن, هذا أمر لا علاقة له بكتابة مقال وُصِف بالجريء, أو بإغلاق مكاتب تمثيل المؤسسات الإعلامية, فالاحتقان أصبح مسلّما به لليمنيين وغيرهم, وهو أمر مركب تدخلت عوامل عدة في تكوينه طوال العقود الماضية, إلا أن الأهم في نظري يعود إلى التحول الكبير الناتج عن الثورة وبعدها عملية الوحدة بين شطري اليمن, فهاتان المحطتان مفصليتان في التاريخ اليمني الحديث, ولا يمكن فهم اليمن وما يجري فيه إلا من خلالهما, ولا خلاف أبدا في أن الثورة والوحدة مكسب يمني لا نزاع حوله, لكن خلافات كبرى حول ما حملته الثورة والوحدة للحياة اليمنية.
عقدان من الزمن على توحيد اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي, تخللهما حرب طاحنة عام 94 انتهت بتكريس الوحدة عبر قوة السلاح ودحر الانفصاليين, لكن شيئا في النفوس لم يتوحد بعد, رغم آلاف الانتهازيين والمتكسبين من الطرفين, ورغم آلاف الشرفاء والوحدويين الحقيقيين من الطرفين, فحتى اليوم يعرِّف ملايين اليمنيين أنفسهم بالجهة التي ينتمون لها, ويدافع الجميع عن وجهة نظره ورأيه في القضايا المطروحة من منطلقات جهوية, عجزت المؤسسة الوحدوية الحاكمة عن طي النقاشات حول وحدة اليمن, مازال الموضوع معلقا وقيد التداول, وظهر الحراك الجنوبي مؤسسة فاعلة وقوية تحرك الشارع الجنوبي وتهيّجه ضد مؤسسة الحكم "الشمالية" كما تصف, لكن الرئيس اليمني يقول في لقائه مع قناة العربية: إن المشكلة في "مؤسسات إعلامية" تبالغ وتضخم من التظاهرات في مدن الجنوب!!, المشكلة في اليمن ليست بنظام الرئيس وأتباعه والفساد التي أزكمت رائحته أنف "المجتمع الدولي" الداعم لصالح ولحكمه, المشكلة ليست إفقار الجنوب وتشريد مثقفيه وسياسييه, المشكلة في قناة الجزيرة !.
الرئيس اليمني على قدر عالي من الشجاعة, وهذا ليس بغريب على يمني أيا كان, فهو رجل يواجه الإعلام بشكل دائم ويتحدث إلى وسائله, لكن حديثه العام وتكذيبه لكل شيء وتصويراته المثالية للأوضاع ينطلي على اعلاميين بعينهم وليس على الجميع, بعض من يحاورونه مبهورون بالأجواء الرئاسية, لكن ذلك لا يغطي على الأوضاع والحقائق المأساوية, وبعض اليمنيين الذين لم يرق لهم توصيف تلك الأوضاع على ما هي عليه, فإما هم خارج تلك الأوضاع لأسباب غير صحية, أو أنهم متواطئون معها, اليمن يا سادة ليس بحال جيد, وقد نجح الرئيس اليمني في تسكين الأوضاع وشّد حبال النظام عبر أخطر لعبة, الإرهاب والمد الشيعي !.
الوحدة ليس غنيمة لأحد, لكن النظام اليمني جعلها على هذا النحو, أصبحت مغرما على الجنوبيين للدرجة التي بدأ الناس هناك يستعيذون منها, وتحولت الوحدة إلى مغانم يجنيها النظام وأتباعه من الجنوب والشمال, وعمّت الإساءات كل الوحدويين والوطنيين من الشمال, لكن لا أحد ينسى ما تعرض له الشمال من اليد ذاتها, ومعارضة الشمال أقوى وأشد مما يجري في الجنوب, بيد أن رمزية القضية الجنوبية كانت هي الطاغية.
بقيت الدموع, تلك التي كانت مقدمة لكثير من رسائل الأحبة الجنوبيين في كل مكان, اندونيسيا بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة والسعودية, فلا أملك إلا تقديرها والتأكيد على أنها حالة مشتركة وإن باعدت بيننا المسافات والمواقع, لكن في الوحدة والدعوة لها موقف لا يمكن أن أحيد عنه قيد أنملة, فبالحق يا أخوة يُعرف الرجال, وليس العكس كما قال سيدنا علي بن أبي طالب, ودولة مدنية ديمقراطية هي المخرج لكل هذه الأزمات, وهذا أمر لم تتوفر اشتراطاته بعد بكل أسف!.
بالتزامن مع العرب القطرية
(http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=10&news_id=6302#top)
1 - كفاك تجريح
متابع أخي علي كفاك تدخل في شؤن اليمن فلما لاتكتب عن بلدك وانتقاد قيادتة لانك تعرف ماذا سوف يكون مصيرك. ارجو أن يكون هذا اخر مقال لك تكتبه عن اليمن
2 - إلى الاخ علي
طالب من الهند قد يكون في كلامك نوع من الصدق , اتعرف لماذا لانك تقراء العالم من واجهة الصحافة , الصحافة التي لا يكاد شخص يجزم بحياديتها , فكلا له مصالحة, وانت مصلحتك مع جزيرتك و............. القطري, الذي حصل على المال ويريد الجاهة , انتقد سياست بلدك قبل كل شي, التي بيد شخص كل شي ملكة