علي المفلحي
2025-02-15, 04:38 AM
*باحث يحذر من "التهام الهوية الجنوبية" عبر سياسات الاستيطان الديموغرافي*
*الجمعة*
*2025.02.14*
*الدفاع نيوز | خاص*
حذر الكاتب والباحث الدكتور حسين لقور بن عيدان من مخاطر ما أسماه "التهام الهوية الجنوبية" عبر سياسات الاستيطان الديموغرافي التي تنفذها القوى اليمنية، سواء الحوثيون في صنعاء أو ما يسمى بالشرعية اليمنية.
وأكد بن عيدان أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير معالم هوية الجنوب العربي وفرض "اليمننة" على الجنوبيين، مما يشكل تهديداً استراتيجياً لمستقبل الهوية الوطنية والثقافية الجنوبية.
وأوضح الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان "التهام الهوية الجنوبية بالاستيطان.. قراءة سياسية وديموغرافية"، أن هذه السياسات تعتمد على تغيير التوازن الديموغرافي في الجنوب عبر نقل وتهجير أعداد كبيرة من اليمنيين من مناطق مختلفة إلى الجنوب.
وأشار إلى أن هذه الخطط تُنفذ باتفاق ضمني بين الحوثيين والشرعية اليمنية، بهدف إضعاف التماسك الاجتماعي للشعب الجنوبي وتمييع هويته مع مرور الوقت.
وحذر بن عيدان من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى فقدان الموروث الثقافي والتراثي والتاريخي للشعب الجنوبي، بالإضافة إلى تضاؤل دور المواطنة الجنوبية في الفعل السياسي والاقتصادي، كما أشار إلى أن هذه الإجراءات تعمق الانقسامات الاجتماعية والعرقية والدينية بين اليمنيين والجنوبيين، مما يهدد بخلق مناخ سياسي متفجر يقلل من فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا الكاتب القوى السياسية الجنوبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها، خاصة تلك المشاركة في الشرعية اليمنية، مؤكداً على ضرورة التعامل مع اليمنيين القادمين إلى الجنوب كلاجئين مؤقتين وليس كمستوطنين دائمين.
كما شدد على أهمية اعتبار مطالب الجنوب في الاستقلال جزءاً أساسياً من الأجندة السياسية الدولية، وتبني سياسات تضمن العدالة في تقاسم الفرص والحفاظ على الهوية الاقتصادية والثقافية للشعب الجنوبي.
وأكد بن عيدان أن الحل الأمثل لمواجهة هذه التحديات يكمن في تعزيز الحوار الوطني الجنوبي الشامل الذي يشمل جميع الأطراف السياسية والمجتمعية، بهدف رسم مستقبل واضح للجنوب قائم على أساس الهوية الجنوبية ويضمن التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف التيارات.
يُذكر أن الدكتور حسين لقور بن عيدان يُعتبر من أبرز الكتاب والمحللين السياسيين الذين يسلطون الضوء على القضية الجنوبية، حيث يتميز بتحليلاته العميقة التي تعكس فهمه الواسع لتحديات الهوية والسياسة في الجنوب.
__________________________________
*الجمعة*
*2025.02.14*
*الدفاع نيوز | خاص*
حذر الكاتب والباحث الدكتور حسين لقور بن عيدان من مخاطر ما أسماه "التهام الهوية الجنوبية" عبر سياسات الاستيطان الديموغرافي التي تنفذها القوى اليمنية، سواء الحوثيون في صنعاء أو ما يسمى بالشرعية اليمنية.
وأكد بن عيدان أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير معالم هوية الجنوب العربي وفرض "اليمننة" على الجنوبيين، مما يشكل تهديداً استراتيجياً لمستقبل الهوية الوطنية والثقافية الجنوبية.
وأوضح الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان "التهام الهوية الجنوبية بالاستيطان.. قراءة سياسية وديموغرافية"، أن هذه السياسات تعتمد على تغيير التوازن الديموغرافي في الجنوب عبر نقل وتهجير أعداد كبيرة من اليمنيين من مناطق مختلفة إلى الجنوب.
وأشار إلى أن هذه الخطط تُنفذ باتفاق ضمني بين الحوثيين والشرعية اليمنية، بهدف إضعاف التماسك الاجتماعي للشعب الجنوبي وتمييع هويته مع مرور الوقت.
وحذر بن عيدان من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى فقدان الموروث الثقافي والتراثي والتاريخي للشعب الجنوبي، بالإضافة إلى تضاؤل دور المواطنة الجنوبية في الفعل السياسي والاقتصادي، كما أشار إلى أن هذه الإجراءات تعمق الانقسامات الاجتماعية والعرقية والدينية بين اليمنيين والجنوبيين، مما يهدد بخلق مناخ سياسي متفجر يقلل من فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا الكاتب القوى السياسية الجنوبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها، خاصة تلك المشاركة في الشرعية اليمنية، مؤكداً على ضرورة التعامل مع اليمنيين القادمين إلى الجنوب كلاجئين مؤقتين وليس كمستوطنين دائمين.
كما شدد على أهمية اعتبار مطالب الجنوب في الاستقلال جزءاً أساسياً من الأجندة السياسية الدولية، وتبني سياسات تضمن العدالة في تقاسم الفرص والحفاظ على الهوية الاقتصادية والثقافية للشعب الجنوبي.
وأكد بن عيدان أن الحل الأمثل لمواجهة هذه التحديات يكمن في تعزيز الحوار الوطني الجنوبي الشامل الذي يشمل جميع الأطراف السياسية والمجتمعية، بهدف رسم مستقبل واضح للجنوب قائم على أساس الهوية الجنوبية ويضمن التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف التيارات.
يُذكر أن الدكتور حسين لقور بن عيدان يُعتبر من أبرز الكتاب والمحللين السياسيين الذين يسلطون الضوء على القضية الجنوبية، حيث يتميز بتحليلاته العميقة التي تعكس فهمه الواسع لتحديات الهوية والسياسة في الجنوب.
__________________________________