عرين الاسود
2024-07-26, 12:57 AM
النصر الناقص والتعاطف الدولي
الحروب عبر التاريخ أثبتت أن النصر الناقص قد يتحول إلى هزيمة .. وعلى سبيل المثال لا الحصر ( غزوة أحد ) عندما انتصر المسلمون في البداية ثم سعوا إلى أخذ الغنائم والمشركون منهزمون ونزل الرماة من موقعهم في أحد المواقع ليشاركوا في حصد المغانم واستغل المشركون هذا ممثلا بالفرسان وقائدهم خالد ابن الوليد وكان يراقب الموقف عن كثب حتى وجد الثغرة بعد نزول الرماة لجلب المغانم تحرك بعملية التفاف من خلف جيش المسلمين وكانت الكارثة .
كان هذا عرضا لنستوعب الدروس التاريخية لنأخذ العبر ونتجاوز تلك الأخطاء ذات الثمن الغالي ونحن كما قلنا في صراع تاريخي فإما أن نكون أو لا نكون وسنقاتل بقوة وبكل تصميم وبالصبر والمصابرة والمثابرة لاستعادة وطن نحبه ولن يفعل هذا إلا الرجال الأقوياءوالأشداء والذين أداروا الصراع من الصفرواثقين من انفسهم والتقة تعني الخبرة وتقلل الأخطار .
أيضا هناك تعاطف دولي مع الجنوب وتجد بعض البرلمانيين أو الصحفيين هنا وهناك على المستوى الأقليمي والعالمي .. ولكن التعاطف يظل تعاطفا .. لا يتماشى مع السياسة الدولية وهذا الذي يعاني منه المجلس الإنتقالي في الوقت الذي يتم دعم الحوثي سياسيا وعسكريا مع وجود تمثيلية لإظهار أنه محارب من طرف العالم لتفخيمه ورفع معنوياته وإعطائه التفوق الكامل وهو يملي شروطه بدلال ولأنهم وجدوا شعبا جاهلا ومغفلا عانى منهم ألف عام لا رأي لهم .. يمتطيهم كالحمير يضربهم ويضرب بهم عدوه .
إستعادة الدولة لها قوانين والحرب لها طرق عدة تؤدي إلى الهدف .. وننتزع نصرا استراتيجيا كاملا وأهم القوانين هو المخابرات والحرب النفسية مع عملية تطوير الجيش وقدراته الهجومية فنيا وتقنيا ولوجستيا وبناء الجهد الدفاعي الفعال والمتكامل .
استعادة الدولة يتطلب تكاتف المجتمع الجنوبي كله فالحرب تعنيه كله وليس جزء منه وهذا يعني إشراك القبائل في عملية استعادة الدولة عمليا كما فعل خالد ابن الوليد في حرب المرتدين وخصوصا في مواجهة مسيلمة الكذاب عندما وقعت انتكاسة للمسلمين وكل قبيلة تتهم الأخرى فقسمهم كل قبيلة تقاتل بمجموعتها وقال حتى نرى من أين يأتينا الخلل مع العلم أن جيش مسيلمة لم يستثمر النصر الناقص مما مكن المسلمون بالتجمع والتقسيم حسب الانتماء القبلي ومعاودة الهجوم فكانت كل قبيلة تحارب للدين ولشرفها وتمت هزيمة جيش المرتدين وملاحقته ولم يتركوه يستثمر أي موقف للعودة للقتال .
مع العلم أن الإقتصاد هو الذي يوجه السياسة وهو من أهم التعاريف للنظريات السياسية ومع ذلك كله نحن نثق بقياداتنا وتحركاتهم في كل الاتجاهات لنيل المقصود .. تحية إباء وشمم لقادتنا الكبار وعلى رأسهم الرئيس عيدروس الزبيدي
عرين الأسود - وادي الأسود - الضالع 25 / 7 / 2024م
الحروب عبر التاريخ أثبتت أن النصر الناقص قد يتحول إلى هزيمة .. وعلى سبيل المثال لا الحصر ( غزوة أحد ) عندما انتصر المسلمون في البداية ثم سعوا إلى أخذ الغنائم والمشركون منهزمون ونزل الرماة من موقعهم في أحد المواقع ليشاركوا في حصد المغانم واستغل المشركون هذا ممثلا بالفرسان وقائدهم خالد ابن الوليد وكان يراقب الموقف عن كثب حتى وجد الثغرة بعد نزول الرماة لجلب المغانم تحرك بعملية التفاف من خلف جيش المسلمين وكانت الكارثة .
كان هذا عرضا لنستوعب الدروس التاريخية لنأخذ العبر ونتجاوز تلك الأخطاء ذات الثمن الغالي ونحن كما قلنا في صراع تاريخي فإما أن نكون أو لا نكون وسنقاتل بقوة وبكل تصميم وبالصبر والمصابرة والمثابرة لاستعادة وطن نحبه ولن يفعل هذا إلا الرجال الأقوياءوالأشداء والذين أداروا الصراع من الصفرواثقين من انفسهم والتقة تعني الخبرة وتقلل الأخطار .
أيضا هناك تعاطف دولي مع الجنوب وتجد بعض البرلمانيين أو الصحفيين هنا وهناك على المستوى الأقليمي والعالمي .. ولكن التعاطف يظل تعاطفا .. لا يتماشى مع السياسة الدولية وهذا الذي يعاني منه المجلس الإنتقالي في الوقت الذي يتم دعم الحوثي سياسيا وعسكريا مع وجود تمثيلية لإظهار أنه محارب من طرف العالم لتفخيمه ورفع معنوياته وإعطائه التفوق الكامل وهو يملي شروطه بدلال ولأنهم وجدوا شعبا جاهلا ومغفلا عانى منهم ألف عام لا رأي لهم .. يمتطيهم كالحمير يضربهم ويضرب بهم عدوه .
إستعادة الدولة لها قوانين والحرب لها طرق عدة تؤدي إلى الهدف .. وننتزع نصرا استراتيجيا كاملا وأهم القوانين هو المخابرات والحرب النفسية مع عملية تطوير الجيش وقدراته الهجومية فنيا وتقنيا ولوجستيا وبناء الجهد الدفاعي الفعال والمتكامل .
استعادة الدولة يتطلب تكاتف المجتمع الجنوبي كله فالحرب تعنيه كله وليس جزء منه وهذا يعني إشراك القبائل في عملية استعادة الدولة عمليا كما فعل خالد ابن الوليد في حرب المرتدين وخصوصا في مواجهة مسيلمة الكذاب عندما وقعت انتكاسة للمسلمين وكل قبيلة تتهم الأخرى فقسمهم كل قبيلة تقاتل بمجموعتها وقال حتى نرى من أين يأتينا الخلل مع العلم أن جيش مسيلمة لم يستثمر النصر الناقص مما مكن المسلمون بالتجمع والتقسيم حسب الانتماء القبلي ومعاودة الهجوم فكانت كل قبيلة تحارب للدين ولشرفها وتمت هزيمة جيش المرتدين وملاحقته ولم يتركوه يستثمر أي موقف للعودة للقتال .
مع العلم أن الإقتصاد هو الذي يوجه السياسة وهو من أهم التعاريف للنظريات السياسية ومع ذلك كله نحن نثق بقياداتنا وتحركاتهم في كل الاتجاهات لنيل المقصود .. تحية إباء وشمم لقادتنا الكبار وعلى رأسهم الرئيس عيدروس الزبيدي
عرين الأسود - وادي الأسود - الضالع 25 / 7 / 2024م