فداء الجنوب
2010-03-14, 02:11 AM
لندن " عدن برس " – كتب " المحرر السياسي " خاص : 13 – 3 – 2010 http://www.nabanews.net/photo/10-03-13-2128461588.jpg
يحاول الفرد أحياناً وهو يتصفح بعض المواقع الإخبارية أن يمسك نفسه من أن ينفجر ضاحكاً بهستيرية قد تجلب الأنظار قبل الأسماع إليه. فشر البلية حقاً ما يضحك. فقد بلغت الجرأة حدها ببعض رؤساء المواقع الإخبارية ليستهينوا بعقول القراء إلى الحد الذي يمتهنون فيه رجاحة عقولهم ومنطقهم السليم بمجموعة أكاذيب لا يقبلها من ابتلي بفقد عقله فما بالكم بمن من الله عليه بنعمة اللب والبصيرة.
وها هي إحدى الماجدات رئيسة أحد المواقع المتسلقة عبر الدعم لنظام صنعاء سنت قلمها لتطعن الحقيقة ضانة منها أنها قد تصيبها في مقتل. ونسيت بل أهبها تناست أن سيوف الخشب لا يمكن أن تنال من جدار الحقيقة الفولاذي.
الأخت الماجدة صارت هي أحرص من أبناء الأرض على أرضهم برغم أنها لا تنتمي إليهم. وهذا لا يعني إقصائها ولكن لا اعتقد من الحكمة أن نكون ملوكا أكثر من الملوك ولا نظن أننا بهذا قد نقنع الناس أننا اقدر منهم على تولي أمورهم وأننا اعلم منهم بشعاب مكتهم.
لم نر قلمك يوما ينصر الظالم على المظلوم أو ينقد فساداً قائماً. بل يخيل لمن يتصفح الموقع أنه يتحدث عن دولة خيالية ندر أن يوجد مثيل لها على الأرض. يطالعنا الموقع بأخبار خيالية تفصلها عن الواقع ألاف السنين الضوئية. والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى ويكفي مثلا الطريقة التي اتبعها الموقع في تغطية الحرب بين النظام والحوثيين. فمن يطالع
الموقع يجزم كل يوم أنه لن يطلع صباح اليوم التالي وهناك حوثي حي يرزق على وجه المعمورة.
سلسلة الأكاذيب التي يبثها الموقع أصبحت سمجة فجة ولكننا كنا نترفع عن الخوض فيها وذكرها. لكن أن تدعي حبك للجنوب أكثر من أهله فهنا قد جاوزتي كل حد.
الوحدة التي هرعنا اليه هي وحدة المساواة والمشاركة والقانون والنظام. والوحدة التي عشناها هي وحدة الظلم
والفساد والتهميش والسلب. فشتان بين الكلمة ونبلها وبين استخدامها بشكل ميكافيللي بائس. فنرجو منك أن تدعي عنك هذه المزايدة والتلاعب بأوتار العروبة والوطنية.
لو كان حب الوطن يجري في عروقك كما أشرت مراراً لعرفتي أن من يحب وطنه لا يرضى له الخراب والدمار. وأي دمار وخراب اكبر من ضياع دولة المؤسسات والقانون التي كانت في الجنوب. وهل هناك خراب يفوق ذلك الدمار الاقتصادي والاجتماعي الذي يطال الجنوب كل يوم بإسم الوحدة.
ويقودني هذا للحديث عن شدة تشدقك بحبك لليمن لدرجة بيعك قطعة ارض لتمولي الموقع فأشكرك على هذه الروح العروبية الرائعة ولكن الم يكن من الأجدر والأنفع لو استفدتِ من هذا المبلغ في مسح دمعة يتيم عراقي أو ماجدة ثكلى؟
وامتنانك للنساء اليمنيات اللاتي تبرعن بذهبهن لأجل العراق لا يكون ب"التطبيل" لنظام يحارب اليمن وأولادها ومستقبلها بل بتوعيتهن والوقوف معهن لضمان مستقبل أفضل لفلذات أكبادهن. ناضلي الفساد لأجلهن وابعدي سيوف الظلم والفساد عن طريقهن وبدل أن تكوني قلماً للتضليل اجعليه يراعاً للحق.
أما عن قولك بأنه لولا نقص التمويل لجعلت كل انفصالي يكفر باليوم الذي ولدته فيه أمه فأمر ليس مستغرب منك. فهذا الأمر يؤكد محاولة الموقع التقرب للنظام الذي لا يستطيع مواجهة الحقيقة ويحاول إسقاط الخصم. تارة يقلبون في ماضي الاشتراكي الذي توحدوا هم معه وتارة يكفرون أبناءه . فكلمة التكفير أصبحت عندكم وسيلة للالتفاف على الحقائق ولكن هيهات. نحن سنكفر بأي يوم نصبر فيه على الضيم والظلم والفساد ونحن شعب حر أبي له كلمته
وإرادته.
أنصحك سيدتي من باب المهنية أن تحاولي تغيير أساليبك التي مللناها. مللنا تلك الصور المكررة والتي ما أظن واضعها يريد منها الا ان يرينا مهارته في استخدام الفوتوشوب.
ومللنا كثرة التلحين على وتر الماركسية والشيوعية. هناك الحان فنية أخرى أكثر مصداقية وقربا للقارئ لأنها أولا حقيقة وثانيا كون تلامس معاناته. منها سيمفونية العذاب في المستشفيات الخاوية التي عشعش الفساد أرجائها. وأوبرا الفساد الناعق الذي مس كل شبر وزاوية في مرافق الدولة. وغيرها الكثير والكثير من الألحان المأساوية التي تفوق كل
الكوارث التي تشهدها الأرض. الكوارث الأخرى وقتية وتزول بعد فترة ولكن المعاناة في البلد الذي ادعيتي انك لم تفارقيه لمدة تسعة عشر عاما هي يومية دائمة.
إن كنتي لا تكني لعقول القراء الاحترام الكافي لاعتقادك ربما أنهم قطيع يقرأ دون أن يفكر فنرجو منك احترام مهنة الصحافة. تلك السلطة الرابعة التي من المفترض كونها صوت المظلوم بل وسلاحه إن اقتضى الأمر. تلك السلطة التي يفترض أن يكون همها الأول الحقيقة أينما وجدت ومهما كان الثمن. عدن برس، الذي تتهمينه بنشر الأكاذيب والذي أوجعكم بضرباته المستمرة، ما هو إلا شوكة مسمومة في حلق كل من يحاول الالتفاف على القضية والجنوبية وتمييعها وسيظل دوما متربصا بكل من تسول له نفسه المزايدة على الجنوب وأهله . وسيظل يذكركم دوماً أن الصحافة نبل وحق وإخلاص ودفاع عن القضايا الوطنية والإنسانية
يحاول الفرد أحياناً وهو يتصفح بعض المواقع الإخبارية أن يمسك نفسه من أن ينفجر ضاحكاً بهستيرية قد تجلب الأنظار قبل الأسماع إليه. فشر البلية حقاً ما يضحك. فقد بلغت الجرأة حدها ببعض رؤساء المواقع الإخبارية ليستهينوا بعقول القراء إلى الحد الذي يمتهنون فيه رجاحة عقولهم ومنطقهم السليم بمجموعة أكاذيب لا يقبلها من ابتلي بفقد عقله فما بالكم بمن من الله عليه بنعمة اللب والبصيرة.
وها هي إحدى الماجدات رئيسة أحد المواقع المتسلقة عبر الدعم لنظام صنعاء سنت قلمها لتطعن الحقيقة ضانة منها أنها قد تصيبها في مقتل. ونسيت بل أهبها تناست أن سيوف الخشب لا يمكن أن تنال من جدار الحقيقة الفولاذي.
الأخت الماجدة صارت هي أحرص من أبناء الأرض على أرضهم برغم أنها لا تنتمي إليهم. وهذا لا يعني إقصائها ولكن لا اعتقد من الحكمة أن نكون ملوكا أكثر من الملوك ولا نظن أننا بهذا قد نقنع الناس أننا اقدر منهم على تولي أمورهم وأننا اعلم منهم بشعاب مكتهم.
لم نر قلمك يوما ينصر الظالم على المظلوم أو ينقد فساداً قائماً. بل يخيل لمن يتصفح الموقع أنه يتحدث عن دولة خيالية ندر أن يوجد مثيل لها على الأرض. يطالعنا الموقع بأخبار خيالية تفصلها عن الواقع ألاف السنين الضوئية. والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى ويكفي مثلا الطريقة التي اتبعها الموقع في تغطية الحرب بين النظام والحوثيين. فمن يطالع
الموقع يجزم كل يوم أنه لن يطلع صباح اليوم التالي وهناك حوثي حي يرزق على وجه المعمورة.
سلسلة الأكاذيب التي يبثها الموقع أصبحت سمجة فجة ولكننا كنا نترفع عن الخوض فيها وذكرها. لكن أن تدعي حبك للجنوب أكثر من أهله فهنا قد جاوزتي كل حد.
الوحدة التي هرعنا اليه هي وحدة المساواة والمشاركة والقانون والنظام. والوحدة التي عشناها هي وحدة الظلم
والفساد والتهميش والسلب. فشتان بين الكلمة ونبلها وبين استخدامها بشكل ميكافيللي بائس. فنرجو منك أن تدعي عنك هذه المزايدة والتلاعب بأوتار العروبة والوطنية.
لو كان حب الوطن يجري في عروقك كما أشرت مراراً لعرفتي أن من يحب وطنه لا يرضى له الخراب والدمار. وأي دمار وخراب اكبر من ضياع دولة المؤسسات والقانون التي كانت في الجنوب. وهل هناك خراب يفوق ذلك الدمار الاقتصادي والاجتماعي الذي يطال الجنوب كل يوم بإسم الوحدة.
ويقودني هذا للحديث عن شدة تشدقك بحبك لليمن لدرجة بيعك قطعة ارض لتمولي الموقع فأشكرك على هذه الروح العروبية الرائعة ولكن الم يكن من الأجدر والأنفع لو استفدتِ من هذا المبلغ في مسح دمعة يتيم عراقي أو ماجدة ثكلى؟
وامتنانك للنساء اليمنيات اللاتي تبرعن بذهبهن لأجل العراق لا يكون ب"التطبيل" لنظام يحارب اليمن وأولادها ومستقبلها بل بتوعيتهن والوقوف معهن لضمان مستقبل أفضل لفلذات أكبادهن. ناضلي الفساد لأجلهن وابعدي سيوف الظلم والفساد عن طريقهن وبدل أن تكوني قلماً للتضليل اجعليه يراعاً للحق.
أما عن قولك بأنه لولا نقص التمويل لجعلت كل انفصالي يكفر باليوم الذي ولدته فيه أمه فأمر ليس مستغرب منك. فهذا الأمر يؤكد محاولة الموقع التقرب للنظام الذي لا يستطيع مواجهة الحقيقة ويحاول إسقاط الخصم. تارة يقلبون في ماضي الاشتراكي الذي توحدوا هم معه وتارة يكفرون أبناءه . فكلمة التكفير أصبحت عندكم وسيلة للالتفاف على الحقائق ولكن هيهات. نحن سنكفر بأي يوم نصبر فيه على الضيم والظلم والفساد ونحن شعب حر أبي له كلمته
وإرادته.
أنصحك سيدتي من باب المهنية أن تحاولي تغيير أساليبك التي مللناها. مللنا تلك الصور المكررة والتي ما أظن واضعها يريد منها الا ان يرينا مهارته في استخدام الفوتوشوب.
ومللنا كثرة التلحين على وتر الماركسية والشيوعية. هناك الحان فنية أخرى أكثر مصداقية وقربا للقارئ لأنها أولا حقيقة وثانيا كون تلامس معاناته. منها سيمفونية العذاب في المستشفيات الخاوية التي عشعش الفساد أرجائها. وأوبرا الفساد الناعق الذي مس كل شبر وزاوية في مرافق الدولة. وغيرها الكثير والكثير من الألحان المأساوية التي تفوق كل
الكوارث التي تشهدها الأرض. الكوارث الأخرى وقتية وتزول بعد فترة ولكن المعاناة في البلد الذي ادعيتي انك لم تفارقيه لمدة تسعة عشر عاما هي يومية دائمة.
إن كنتي لا تكني لعقول القراء الاحترام الكافي لاعتقادك ربما أنهم قطيع يقرأ دون أن يفكر فنرجو منك احترام مهنة الصحافة. تلك السلطة الرابعة التي من المفترض كونها صوت المظلوم بل وسلاحه إن اقتضى الأمر. تلك السلطة التي يفترض أن يكون همها الأول الحقيقة أينما وجدت ومهما كان الثمن. عدن برس، الذي تتهمينه بنشر الأكاذيب والذي أوجعكم بضرباته المستمرة، ما هو إلا شوكة مسمومة في حلق كل من يحاول الالتفاف على القضية والجنوبية وتمييعها وسيظل دوما متربصا بكل من تسول له نفسه المزايدة على الجنوب وأهله . وسيظل يذكركم دوماً أن الصحافة نبل وحق وإخلاص ودفاع عن القضايا الوطنية والإنسانية