ابوعلي الجحافي
2010-02-28, 08:38 PM
طوارئ لردع احتجاجات جنوب اليمن
الجيش يشكك في الهوية اليمنية لزعيم الحراك
صنعاء - ياسر العرامي
أنصار علي سالم البيض لبوا نداءه وخرجوا في احتجاجات جنوب اليمن حاملين صوره والشارات الخضراء أمسأعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في محافظة الضالع جنوب البلاد، وذلك تحسباً لأي اعتداءات قد تقوم بها عناصر تابعة لما بات يعرف بـ«الحراك الجنوبي» الذي نظم أمس احتجاجات واسعة في المحافظة الجنوبية استجابـة لدعوة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، تزامناً مع انعقاد مؤتمر للمانحيـن في الرياض بشأن اليمن.
وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالضالع «إن قرار إعلان حالة الطوارئ الذي بدأ من الساعة الخامسة فجر الأمس جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة على الأمن والاستقرار، وذلك بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة للمديرية لتنفيذ مخططات تآمرية، وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالمصلحة العامة».
وتضمن القرار إغلاق كافة المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية للمديرية، ومنع دخول الخارجين عن القانون ومنع قيام أي تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة. كما ألزم القرار المسؤولين في المحافظة بالنزول الميداني إلى كافة المرافق، للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب دون غياب أو تهاون.
وجاءت هذه الإجراءات بعد يوم من مطالبة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من منفاه في النمسا لأنصار الحراك الجنوبي بالخروج في مظاهرات احتجاجيــة في عموم المحافظات الجنوبية الأمس واليوم، تزامناً مع انعقاد مؤتمر الرياض. وقال البيض في كلمة متلفزة بثتها قناة عدن التابعة للحراك في الخارج، مخاطباً أنصاره «ليكن هذان اليومان يومي غضب جنوبي يسجلان في تاريخ الجنوب الحافل بالمآثر». ودعا أنصاره إلى رفـع اللون الأخضر إلى جانب علم دولة الجنوب سابقاً أو ما أسماها بـ «دولتنا». وأضاف «أنتم مدعوون في هذين اليومين لتوجيه رسالة إلى الأشقاء العرب، وممثلي المجتمع الدولي المجتمعين في الرياض، تعيدون فيها التأكيد على رفضكم الاحتلال وعلى تمسككم بحقكم في تقرير مصيركم».
وخرجت عدد من المسيرات الاحتجاجية في كل من الضالع ولحج وأبين والمكلا، بينما قطعت السلطات شبكات الاتصالات الثابتة والهوائية في تلك المحافظات. ورفع المتظاهرون الراية الخضراء التي شوهدت بكثافة عالية، وذلك استجابة لدعوة البيض.
وفي مسيرة كبيرة شهدتها مدينة الضالع، ألقى القيادي الحراك شلال شائع كلمة حيّا فيها الجماهير على «صمودها وقدرتها على اجتياز السياجات الأمنية، وتحملها استفزازت العسكر وفتح صدورها للرصاص الحي»، حسب تعبيره. وأوضح شلال أن المسيرات التي خرجت تلبية للدعوة التي وجهها البيض لإيصال رسالتهم لمؤتمر الرياض وللعالم أجمع، مؤكدا مضيهم خلف البيض حتى تحقيق المطالب العادلة لأبناء الجنوب.
في المقابل، هاجمت صحيفة الجيش اليمني نائب الرئيس السابق علي البيض الذي يتواجد في منفاه بالنمسا، ويدعو لانفصال جنوب اليمن عن شمالـه. وشكّكت الصحيفة في مقال مطول بعنوان «ماذا يريد البيض من اليمن»، بنسب البيض وهويـته اليمنية، واتهمته بسرقة المليارات من أموال الشعب أثناء توليه منصب نائب الرئيس عقب تحقيق الوحدة في العام 1990. وجاء في المقال عن البيض «وهو في كلّ الأحوال مفضوح ومنزوع عنه القناع، فهو أوّلاً لا صلة له باليمن واليمنيين، وتلك حقيقة تاريخية يعرفها الجميع منذ أن جاء مع والدته إلى حضرموت وهو طفل صغير لاجئ مجهول النسب قادماً من موطنه الهند، مستجيراً ووالدته بالسيد صالح البيض الذي عطف عليهما، ومنح الطفل اسمه مضافاً إلى اسم (علي) الذي اختارته له أمّه ليُعرف بعدها في حضرموت باسم علي صالح البيض، ولكنه تنكر بعد ذلك لهذا المحسن له ليمنح نفسه اسماً آخر وهو علي سالم البيض الذي عُرف به بعد ذلك».
كما اتهمته بنهب الأموال وشراء العقارات والمحلات التجارية وإيداعها في بعض البنوك في كل من دبي والشارقة وجدة والمنامة وبيروت وسويسرا وألمانيا وبعض العواصم الأوروبية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض أمس واليوم لبحث الأزمة اليمنية، وسط تكهنات بطرح موضوع الحوار مع الفرقاء السياسيين اليمنيين، خصوصا بعد توقف الحرب في الجبهة الشمالية مع الحوثيين.
تاريخ النشر : 2010-02-28
http://www.awan.com/pages/world/297663
الجيش يشكك في الهوية اليمنية لزعيم الحراك
صنعاء - ياسر العرامي
أنصار علي سالم البيض لبوا نداءه وخرجوا في احتجاجات جنوب اليمن حاملين صوره والشارات الخضراء أمسأعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في محافظة الضالع جنوب البلاد، وذلك تحسباً لأي اعتداءات قد تقوم بها عناصر تابعة لما بات يعرف بـ«الحراك الجنوبي» الذي نظم أمس احتجاجات واسعة في المحافظة الجنوبية استجابـة لدعوة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، تزامناً مع انعقاد مؤتمر للمانحيـن في الرياض بشأن اليمن.
وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالضالع «إن قرار إعلان حالة الطوارئ الذي بدأ من الساعة الخامسة فجر الأمس جاء بهدف تأمين حياة المواطنين والمحافظة على الأمن والاستقرار، وذلك بعد ورود أنباء عن دخول عناصر مسلحة للمديرية لتنفيذ مخططات تآمرية، وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالمصلحة العامة».
وتضمن القرار إغلاق كافة المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية للمديرية، ومنع دخول الخارجين عن القانون ومنع قيام أي تظاهرات أو تجمعات غير مرخصة. كما ألزم القرار المسؤولين في المحافظة بالنزول الميداني إلى كافة المرافق، للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب دون غياب أو تهاون.
وجاءت هذه الإجراءات بعد يوم من مطالبة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من منفاه في النمسا لأنصار الحراك الجنوبي بالخروج في مظاهرات احتجاجيــة في عموم المحافظات الجنوبية الأمس واليوم، تزامناً مع انعقاد مؤتمر الرياض. وقال البيض في كلمة متلفزة بثتها قناة عدن التابعة للحراك في الخارج، مخاطباً أنصاره «ليكن هذان اليومان يومي غضب جنوبي يسجلان في تاريخ الجنوب الحافل بالمآثر». ودعا أنصاره إلى رفـع اللون الأخضر إلى جانب علم دولة الجنوب سابقاً أو ما أسماها بـ «دولتنا». وأضاف «أنتم مدعوون في هذين اليومين لتوجيه رسالة إلى الأشقاء العرب، وممثلي المجتمع الدولي المجتمعين في الرياض، تعيدون فيها التأكيد على رفضكم الاحتلال وعلى تمسككم بحقكم في تقرير مصيركم».
وخرجت عدد من المسيرات الاحتجاجية في كل من الضالع ولحج وأبين والمكلا، بينما قطعت السلطات شبكات الاتصالات الثابتة والهوائية في تلك المحافظات. ورفع المتظاهرون الراية الخضراء التي شوهدت بكثافة عالية، وذلك استجابة لدعوة البيض.
وفي مسيرة كبيرة شهدتها مدينة الضالع، ألقى القيادي الحراك شلال شائع كلمة حيّا فيها الجماهير على «صمودها وقدرتها على اجتياز السياجات الأمنية، وتحملها استفزازت العسكر وفتح صدورها للرصاص الحي»، حسب تعبيره. وأوضح شلال أن المسيرات التي خرجت تلبية للدعوة التي وجهها البيض لإيصال رسالتهم لمؤتمر الرياض وللعالم أجمع، مؤكدا مضيهم خلف البيض حتى تحقيق المطالب العادلة لأبناء الجنوب.
في المقابل، هاجمت صحيفة الجيش اليمني نائب الرئيس السابق علي البيض الذي يتواجد في منفاه بالنمسا، ويدعو لانفصال جنوب اليمن عن شمالـه. وشكّكت الصحيفة في مقال مطول بعنوان «ماذا يريد البيض من اليمن»، بنسب البيض وهويـته اليمنية، واتهمته بسرقة المليارات من أموال الشعب أثناء توليه منصب نائب الرئيس عقب تحقيق الوحدة في العام 1990. وجاء في المقال عن البيض «وهو في كلّ الأحوال مفضوح ومنزوع عنه القناع، فهو أوّلاً لا صلة له باليمن واليمنيين، وتلك حقيقة تاريخية يعرفها الجميع منذ أن جاء مع والدته إلى حضرموت وهو طفل صغير لاجئ مجهول النسب قادماً من موطنه الهند، مستجيراً ووالدته بالسيد صالح البيض الذي عطف عليهما، ومنح الطفل اسمه مضافاً إلى اسم (علي) الذي اختارته له أمّه ليُعرف بعدها في حضرموت باسم علي صالح البيض، ولكنه تنكر بعد ذلك لهذا المحسن له ليمنح نفسه اسماً آخر وهو علي سالم البيض الذي عُرف به بعد ذلك».
كما اتهمته بنهب الأموال وشراء العقارات والمحلات التجارية وإيداعها في بعض البنوك في كل من دبي والشارقة وجدة والمنامة وبيروت وسويسرا وألمانيا وبعض العواصم الأوروبية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض أمس واليوم لبحث الأزمة اليمنية، وسط تكهنات بطرح موضوع الحوار مع الفرقاء السياسيين اليمنيين، خصوصا بعد توقف الحرب في الجبهة الشمالية مع الحوثيين.
تاريخ النشر : 2010-02-28
http://www.awan.com/pages/world/297663