بوعمر
2010-02-25, 10:01 PM
مؤامرة .. الرياض
مقدمة
قدها مقالة .. شرب النغص يتعب الإنسان
يقترب مؤتمر الرياض الخاص باليمن ، يقترب واليمن يعلن هزيمته المذلة في حرب صعده ، يقترب مؤتمر الرياض واليمن ينفذ مقررات مؤتمر لندن مرغماً عليها ، يقترب مؤتمر الرياض ليتم الإعلان عن زيارة للرئيس اليمن للعاصمة السعودية تمهد لمؤتمر لن يكون فيه اليمن غير منفذ لأوامر الدول التي يطلق عليها المانحة ، يقترب المؤتمر في الرياض واليمن يزداد هواناً ...
من المهم في هكذا توقيتات تاريخية أن نمتلك قرارنا السياسي بالكيفية التي تحقق غاية الاستقلال ، وضوح الرؤية نحو الهدف يبدو صفة شعبية وطنية تتجلى يوماً بعد آخر ، لكن هناك ثمة طرف لابد وأن يمتلك اليوم القرار السياسي ، نحن في قضية الجنوب العربي ماذا نمتلك من أدوات ضغط تحقق هدفنا الوطني ..؟؟ تساؤل لابد وأن يطرح ويتداول بجدية وواقعية من مختلف الأطياف السياسية وعلى مختلف درجاتها الوطنية ...
في مؤتمر الرياض لن ننتظر أن يتم الإعلان عن فك الارتباط ، ولن ننتظر مبادرة من طرف من الأطراف سواء من المجموعة الدولية أو حتى من الدول العربية منفردة تعتمد على فك الارتباط هذه المفاهيم معلومة ومفهومة ، وحتى أن لا تتوصل ردات أفعالنا إلى اعتبار أن ما سيخرج عن مؤتمر الرياض هو مؤامرة على قضية الجنوب العربي ...
أننا نمتلك القوة في عدالة قضيتنا ، هذه القوة القادرة على انجاز غاية الاستقلال ، القوة في عقيدة أن الجنوب العربي هو واقع لابد وأن يحضر على سطح الأرض ، أن يمثل الشعب في محافل الدنيا ، هذه العقيدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة كل ما يحيط بالجنوب العربي من تحفظات عربية ، ومن مخاوف دولية ، ومن ابتزاز سياسي يتتابع بمنهجية متواصلة من دولة الاحتلال اليمني الغاشمة ، في هذا التوقيت التاريخي نحتاج إلى استعادة كل قوانا المتوافرة ، إلى الذخيرة الحية الساكنة في ضمير الأمة الجنوبية العربية بكل أطيافها السياسية وقواها الفكرية والاجتماعية ...
ما سيأتي بعد مؤتمر الرياض وبناء على بني فيه بمؤتمر لندن ، أن على نظام صنعاء أن يجد حلاً حقيقياً لقضية الجنوب العربي ، هذا ما يعني أن مواجهة حتمية على الصعيد السياسي ستحصل شاء بذلك ( علي تفله )أم لم يشأ فعليه التفاوض مع السيد علي سالم البيض كزعيم للجنوب العربي ، هنا شيء من إرادة الوطن لابد وأن تستحضر ويتدبر لها ...!!
ألم يحن الوقت الملائم لإعلان حكومة منفى ..؟؟ ، في الكواليس أمور تحدث نعم ، غير أن وقائع السياسة لابد أن يتم فرضها كما سيفرضها الشعب الجنوبي العربي في 21 مايو المقبل عندما يحتفل بيوم إعلان فك الارتباط على أساس أنه يوم وطني يحق لجماهير الوطن أن تحتفي بيومها الكبير ، هذه الوقائع والمفردات لابد لها وأن تحضر وأن على القيادة السياسية فرض واقعها السياسي توافقاً مع تطلعات وأهداف جماهير الجنوب العربي ...
معضلة في هذا الجنوب العربي في هاجس الماضي التاريخي ، هذا الهاجس الذي يلوح به زعيم عصابة صنعاء ( علي تفله ) يخوفنا به كلما أكدنا من طرفنا الجنوبي العربي على أننا نقترب خطوة بعد أخرى من منجزنا الوطني ، هذا الهاجس علينا أن نتخطاه نحن أولاً باعتبار أن استعادة الهوية اليمنية الجنوبية هو خطأ ، وأن استعادة الفكر الاشتراكي الأيدلوجي أو السياسي هو جريمة سيواجهها الشعب في الجنوب العربي بحزم وقوة وشدة ...
نحن شعب في هذا المحك التاريخي نجتر تاريخنا السياسي نذكر هذا التاريخ بكل ما فيه من حماقات وجرائم ارتكبت في حق الوطن والمواطن ، ليس معيب أن نسرد التاريخ بما فيه من وقائع مؤلمة غير أن المعيب أن يبقى هذا التاريخ السياسي هاجساً يشكل سداً بيننا وبين تجاوزه نحو مستقبل نعتمد فيه على حرية الفكر واحترام الرأي وبناء دولة المؤسسات والقانون ، تحرير العقل في هذه المرحلة من التاريخ الجنوبي العربي هو هدف وبدون جدال من الأهداف التي يجد بنا العمل بها والتعامل معها ...
في خضم حرب صيف العام 1994م لم يحصل التفاف وطني كما يحصل اليوم من شعب الجنوب العربي ، كل الوطن مؤهل للتعامل مع واقعية التاريخ السياسي ، مع هذه المرحلة السياسية بما فيها من تجاذبات ومصادمات ، مرحلة تأطر لأسلوب حياة قادمة فيها البذل تجاه العمل الوطني لتحرير الإنسان من القيود التي لطالما كبلته عبر عقود طويلة من الزمن ...
السيد علي سالم البيض عليه أن يدرك أن الشعب لن يساوم حتى أعظم الدول في هذا العالم على قرار فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية ، عليه أن يتعاطى مع هذه المسألة بهذه الكيفية ، عليه أن يعلن قيام دولة المنفى وأن يتحرر من تبعات هذا وذاك ، عليه فقط أن يمثل القضية الجنوبية العربية بواجهتها السياسية ، وأن يثق بأن الشعب الجنوبي العربي سيبذل الروح رخيصة في سبيل الاستقلال ...
نريد الآن أن نعمل على ما بعد مؤتمر الرياض ، نريد تحرير الجنوب العربي فكراً أولاً ، أن نخرج من خزايا الماضي بوعي بما كان فالمؤمن كيس فطن ، ولا يلدغ مؤمن من الجحر الاشتراكي اليمني مرتين ، الحياة كلها مدرسة نتعلم فيها وعلينا أن نغامر ونخاطر في سبيل قناعاتنا لتحقيق أهدافنا ، فهل يفعلها علي سالم البيض ويضع الدنيا في مواجهة إرادة شعبنا الجنوبي العربي العظيم ...
وإلى السيد علي سالم البيض ، بلسان شاعرنا الحضرمي
من وقع جارك حقيق استعد
يوم حل في خير بلده
بالمجوره للابد
لاجل كل ليله بسمع غناك
مقدمة
قدها مقالة .. شرب النغص يتعب الإنسان
يقترب مؤتمر الرياض الخاص باليمن ، يقترب واليمن يعلن هزيمته المذلة في حرب صعده ، يقترب مؤتمر الرياض واليمن ينفذ مقررات مؤتمر لندن مرغماً عليها ، يقترب مؤتمر الرياض ليتم الإعلان عن زيارة للرئيس اليمن للعاصمة السعودية تمهد لمؤتمر لن يكون فيه اليمن غير منفذ لأوامر الدول التي يطلق عليها المانحة ، يقترب المؤتمر في الرياض واليمن يزداد هواناً ...
من المهم في هكذا توقيتات تاريخية أن نمتلك قرارنا السياسي بالكيفية التي تحقق غاية الاستقلال ، وضوح الرؤية نحو الهدف يبدو صفة شعبية وطنية تتجلى يوماً بعد آخر ، لكن هناك ثمة طرف لابد وأن يمتلك اليوم القرار السياسي ، نحن في قضية الجنوب العربي ماذا نمتلك من أدوات ضغط تحقق هدفنا الوطني ..؟؟ تساؤل لابد وأن يطرح ويتداول بجدية وواقعية من مختلف الأطياف السياسية وعلى مختلف درجاتها الوطنية ...
في مؤتمر الرياض لن ننتظر أن يتم الإعلان عن فك الارتباط ، ولن ننتظر مبادرة من طرف من الأطراف سواء من المجموعة الدولية أو حتى من الدول العربية منفردة تعتمد على فك الارتباط هذه المفاهيم معلومة ومفهومة ، وحتى أن لا تتوصل ردات أفعالنا إلى اعتبار أن ما سيخرج عن مؤتمر الرياض هو مؤامرة على قضية الجنوب العربي ...
أننا نمتلك القوة في عدالة قضيتنا ، هذه القوة القادرة على انجاز غاية الاستقلال ، القوة في عقيدة أن الجنوب العربي هو واقع لابد وأن يحضر على سطح الأرض ، أن يمثل الشعب في محافل الدنيا ، هذه العقيدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة كل ما يحيط بالجنوب العربي من تحفظات عربية ، ومن مخاوف دولية ، ومن ابتزاز سياسي يتتابع بمنهجية متواصلة من دولة الاحتلال اليمني الغاشمة ، في هذا التوقيت التاريخي نحتاج إلى استعادة كل قوانا المتوافرة ، إلى الذخيرة الحية الساكنة في ضمير الأمة الجنوبية العربية بكل أطيافها السياسية وقواها الفكرية والاجتماعية ...
ما سيأتي بعد مؤتمر الرياض وبناء على بني فيه بمؤتمر لندن ، أن على نظام صنعاء أن يجد حلاً حقيقياً لقضية الجنوب العربي ، هذا ما يعني أن مواجهة حتمية على الصعيد السياسي ستحصل شاء بذلك ( علي تفله )أم لم يشأ فعليه التفاوض مع السيد علي سالم البيض كزعيم للجنوب العربي ، هنا شيء من إرادة الوطن لابد وأن تستحضر ويتدبر لها ...!!
ألم يحن الوقت الملائم لإعلان حكومة منفى ..؟؟ ، في الكواليس أمور تحدث نعم ، غير أن وقائع السياسة لابد أن يتم فرضها كما سيفرضها الشعب الجنوبي العربي في 21 مايو المقبل عندما يحتفل بيوم إعلان فك الارتباط على أساس أنه يوم وطني يحق لجماهير الوطن أن تحتفي بيومها الكبير ، هذه الوقائع والمفردات لابد لها وأن تحضر وأن على القيادة السياسية فرض واقعها السياسي توافقاً مع تطلعات وأهداف جماهير الجنوب العربي ...
معضلة في هذا الجنوب العربي في هاجس الماضي التاريخي ، هذا الهاجس الذي يلوح به زعيم عصابة صنعاء ( علي تفله ) يخوفنا به كلما أكدنا من طرفنا الجنوبي العربي على أننا نقترب خطوة بعد أخرى من منجزنا الوطني ، هذا الهاجس علينا أن نتخطاه نحن أولاً باعتبار أن استعادة الهوية اليمنية الجنوبية هو خطأ ، وأن استعادة الفكر الاشتراكي الأيدلوجي أو السياسي هو جريمة سيواجهها الشعب في الجنوب العربي بحزم وقوة وشدة ...
نحن شعب في هذا المحك التاريخي نجتر تاريخنا السياسي نذكر هذا التاريخ بكل ما فيه من حماقات وجرائم ارتكبت في حق الوطن والمواطن ، ليس معيب أن نسرد التاريخ بما فيه من وقائع مؤلمة غير أن المعيب أن يبقى هذا التاريخ السياسي هاجساً يشكل سداً بيننا وبين تجاوزه نحو مستقبل نعتمد فيه على حرية الفكر واحترام الرأي وبناء دولة المؤسسات والقانون ، تحرير العقل في هذه المرحلة من التاريخ الجنوبي العربي هو هدف وبدون جدال من الأهداف التي يجد بنا العمل بها والتعامل معها ...
في خضم حرب صيف العام 1994م لم يحصل التفاف وطني كما يحصل اليوم من شعب الجنوب العربي ، كل الوطن مؤهل للتعامل مع واقعية التاريخ السياسي ، مع هذه المرحلة السياسية بما فيها من تجاذبات ومصادمات ، مرحلة تأطر لأسلوب حياة قادمة فيها البذل تجاه العمل الوطني لتحرير الإنسان من القيود التي لطالما كبلته عبر عقود طويلة من الزمن ...
السيد علي سالم البيض عليه أن يدرك أن الشعب لن يساوم حتى أعظم الدول في هذا العالم على قرار فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية ، عليه أن يتعاطى مع هذه المسألة بهذه الكيفية ، عليه أن يعلن قيام دولة المنفى وأن يتحرر من تبعات هذا وذاك ، عليه فقط أن يمثل القضية الجنوبية العربية بواجهتها السياسية ، وأن يثق بأن الشعب الجنوبي العربي سيبذل الروح رخيصة في سبيل الاستقلال ...
نريد الآن أن نعمل على ما بعد مؤتمر الرياض ، نريد تحرير الجنوب العربي فكراً أولاً ، أن نخرج من خزايا الماضي بوعي بما كان فالمؤمن كيس فطن ، ولا يلدغ مؤمن من الجحر الاشتراكي اليمني مرتين ، الحياة كلها مدرسة نتعلم فيها وعلينا أن نغامر ونخاطر في سبيل قناعاتنا لتحقيق أهدافنا ، فهل يفعلها علي سالم البيض ويضع الدنيا في مواجهة إرادة شعبنا الجنوبي العربي العظيم ...
وإلى السيد علي سالم البيض ، بلسان شاعرنا الحضرمي
من وقع جارك حقيق استعد
يوم حل في خير بلده
بالمجوره للابد
لاجل كل ليله بسمع غناك