مقهى الدروازه
2010-02-20, 06:38 AM
حراك مشبوه على ساحة جنوب اليمن
الجمعة, 19 فبراير 2010 09:37
الدكتور غالب الفريجات
ليس هناك يمن شمالي ويمن جنوبي ، هناك وطن يمني واحد ، والذين عادوا ليفرغوا سمومهم في قلب اليمن بعد ان اعاد لحمته الوحدوية ، هم كالخفافيش التي تعمل في الظلام ايا كانت الوانهم السياسية ، فكل من يسعى الى تجزأة المجزأ وتفتيت المفتت على ساحة الوطن العربي هو مشبوه، ايا كانت الشعارات التي يرفعها ، فليس هناك من اسلام يدعو الى الفرقة والصراع الداخلي الا اذا كان اسلاما سياسيا مشبوها ، يعمل في خدمة الاميركان والصهاينة ، وليس هناك من يسار ينتمي حقيقة الى اليسار النظيف الا اذا كان يسارا طفوليا ، ويعمل في خدمة الاهداف المشبوهة والتي تغلف باليسار ، وكل من يعادي الوحدة الوطنية والوحدة القومية لا يمت لوطنه ولا لأمته بصلة ، فهو يقوم على خدمة اسياده في الخارج في واشنطن وتل ابيب .
اليمن يتعرض لهجمة طائفية في الشمال سقط رهانها بعد الفشل الذريع الذي مني به الحوثييون ، وهو يتعرض لهجمة مغلفة بالاسلام السياسي العميل تارة ، وباليسار الطفولي المشبوه تارة اخرى ، وكلاهما وضع نفسه في خدمة اعداء الاسلام والتقدم ، وما يسمى بالحراك السلمي الجنوبي بزعامة طارق الفضلي نجل احد السلاطين ، الذين كانت تستخدمهم بريطانيا اثناء استعمارها ، مؤشر على توجهات هذا الحراك ، ورفع العلم الاميركي على بيته بدلا من العلم الوطني لدولة اليمن هو خيانة مؤكدة ، واما ما يسمى بكتائب المقاومة المسلحة بقيادة طاهر طماح ، فهو افتراء على المقاومة وثقافة المقاومة ، التي ترفض ان تكون توجهاتها طعن في خاصرة الوطن ، وتدمير لوحدته ، من اجل اهداف مشبوهة ، تدعي المطالبة باستقلال الجنوب عن وطنه الأم ، حيث يعود اليمن الا الانشطار وسياسة التقاتل ، التي انهكت اليمن واليمنيين .
وفيما يتعلق بتأييد قادة الحزب الاشتراكي اليمني المقبور، الذي قاد جنوب اليمن الى التقاتل القبلي رغم ادعاءته باليسار الطفولي ، وقد سرق ثورة اليمن حتى وصل حد الحافية بعد مسيرة الاقتتال اليمني ، فوجد ضالته المنشودة في الخلاص من واقعه السئ بالموافقة على اعلان الوحدة ، طائعا مختارا دون ان يجبره احد ، الا توجهات اليمنيين الوحدوية في عموم انحاء اليمن ، وعندما خسرت قيادة جنوب اليمن / الحزب الاشتراكي اليمني ثقة الجماهير اليمنية ، وتحولت الى حزب هامشي بعد فشلها في الانتخابات ، لجأت لخيار الانفصال والاقتتال الدموي ، الذي انتصر فيه اليمنييون بوحدتهم على عناصر الانشقاق المشبوهة .
الحراك المشبوه على ساحة جنوب اليمن والذي يجمع بقايا عائلات السلاطين ، الذين كانت تستخدمهم بريطانيا اثناء استعمارها ، واسلاميون متعطشون الى السلطة ، حتى ولو كانت على جماجم البشر وقيم الامة وطهارة الاسلام ، ويساريون طفوليون ما كانوا في يوم من الايام مع وطنهم وامتهم ، ويركبون موجة النضال وهم ابعد الناس عنها ، ولا يعنيهم من اليسار الا الفذلكات الكلامية والجمل الثورية ، التي يحفظونها من الكراريس، والتي كانت عنوانا دمويا لابناء اليمن ، وفي حق رفاقهم من اجل السلطة والاستحواذ عليها ومكاسبها .
ما من احد يعترض على مسيرة اية حركة نضالية ضد ممارسات النظام السياسي ، ولكن مثل هذه الحركة يجب ان تكون محكومة بضوابط وطنية، فليست وطنية ان كانت اهدافها انفصالية ، وليست وطنية ان قامت بالاستعانة بالخارج الاجنبي ، وليست جماهيرية وشعبية ان استخدمت العنف في وسائلها ضد ابناء الشعب ، فالنظام السياسي في اليمن ليس منزها عن الاخطاء ، ولكن بالوسائل السلمية الديمقراطية وهي عديدة وكثيرة ، يمكن ان تتحقق الاهداف الجماهيرية الشعبية النظيفة ، التي لا تعمد الى تمزيق لحمة الوطن الاجتماعية ولا وحدته الجغرافية .
الديمقراطية وحقوق الانسان والتي تطمح اليهاالجماهير الشعبية على امتداد الوطن العربي ، في ضوء عدم المساس بالوحدة الوطنية والانتماء القومي ، يمكن تحقيقها بالنضال السلمي الديمقراطي ، وان كانت الطريق الى تحقيقها يأخذ زمنا طويلا ، فهي تحتاج الى صبر وطول معاناة ، اما مواجهة الأعداء الذين يستهدفون الوطن ومقاومة الغزو والاحتلال ، فالنضال بشتى انواعه وطرقه ، وفي مقدمته الكفاح المسلح ، فهو فرض عين على كل مواطن، وكل الذين يتزعمون الحراك اليمني في الجنوب سواء السلمي او العسكري فهم اعداء للوطن ، لان اهدافهم عدوانية ، تمس كل يمني في وحدة دولته اليمنية الواحدة .
فيما يبدو ان الهجمة الامبريالية الصهيونية الطائفية اخذت منحى آخر في عدائها ضد الأمة ، حيث انها ظنت خائبة انها قد فرغت من عدوانيتها فيما يتعلق بالوحدة القومية ، فاخذت تتجه لمحاربة الوحدة الوطنية في كل بلد عربي ، بحيث يتم لها المزيد من التفتيت وخلق المشاكل الداخلية في داخل كل قطر عربي ، فالعراق بعد غزوه واحتلاله تمزيق لنسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ، والسودان بمحاولة انفصال الجنوب ودارفور ، والمغرب بما يسمى البوليساريو ، والصومال وتقسيماته المتعددة ، وهاهو اليمن بالفتن الداخلية ..الخ .
ليس من حل امام العرب جميعا لتحصين انفسهم من شرور الاعداء ونفسيات العملاء المريضة ، الا بتحصين انفسهم من خلال الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، وبالايمان القطعي بان مصيرهم مرتبط بوحدتهم القومية ، فلا مستقبل لاي قطر عربي ، ولا مكانة لهذا البلد او ذاك ، الا من خلال موقعه داخل حدود امته ، فالوحدة القومية هي السياج الذي يحمي وطننا العربي ، وبالانسان نفسه القادر على حماية نفسه وحماية وطنه ومجتمعه، عندما يكون انسانا حرا قادرا على اتخاذ قراره ، في ضوء قناعاته في اطار الوحدة الوطنية والوحدة القومية .
اليمن يتعرض لهجمة امبريالية صهيونية طائفية في شماله وجنوبه ، ومن الملاحظ انه يجري معاقبته على مواقفه القومية السابقة لغزو العراق واحتلاله ، وبأيدي من يدعون انهم من ابنائه ، وهم يعيدون تكرار اسطوانة الذين كانوا يدعون بالمعارضة العراقية ، والذين انتهى بهم المطاف ان جاءوا على ظهور الدبابات الاميركية ، فهل الذين رفعوا العلم الاميركي ، والذين يحملون السلاح في وجه اليمن ، والذين يحجون الى واشنطن بدلا من موسكو ، والذين يدعون بالاسلام كادعاء ملالي طهران ، قد اجتمعوا على ذات القصعة ، التي اجتمع عليها عملاء العراق وخونته ، الذين يختبؤون في جحور المنطقة الغبراء في بغداد ؟ .
نحن على يقين ان النصر سيكون حليف اليمن الواحد الموحد ، وان الانفصال والانشقاق واقتتال الاخوة اليمنيين ولى الى غيررجعة ، وأن الشعب اليمني الشقيق سيصل الى تحقيق اهدافه بالديمقراطية المنشودة وبحقوق الانسان ، بعيدا عن رائحة التآمر التي تضرب به في كل بقعة من بقاعه ، وان الحراك السياسي الناضج الذي تخوضه الجماهير اليمنية من خلال احزابها السياسية الفاعلة ، المؤمنة بيمن موحد ديمقراطي هي التي ستتصدر ساحة العمل السياسي ، وان هؤلاء المتآمرين العاملين بالريموت كنترول ، لن يكون مصيرهم الا الخزي والعار الذي اصاب اصدقاءهم على ساحة العراق .
[email][email protected]
http://www.shenaar.net/index.php?option=com_content&view=article&id=10210:2010-02-19-09-37-56&catid=2:2009-03-16-23-09-15&Itemid=4
الجمعة, 19 فبراير 2010 09:37
الدكتور غالب الفريجات
ليس هناك يمن شمالي ويمن جنوبي ، هناك وطن يمني واحد ، والذين عادوا ليفرغوا سمومهم في قلب اليمن بعد ان اعاد لحمته الوحدوية ، هم كالخفافيش التي تعمل في الظلام ايا كانت الوانهم السياسية ، فكل من يسعى الى تجزأة المجزأ وتفتيت المفتت على ساحة الوطن العربي هو مشبوه، ايا كانت الشعارات التي يرفعها ، فليس هناك من اسلام يدعو الى الفرقة والصراع الداخلي الا اذا كان اسلاما سياسيا مشبوها ، يعمل في خدمة الاميركان والصهاينة ، وليس هناك من يسار ينتمي حقيقة الى اليسار النظيف الا اذا كان يسارا طفوليا ، ويعمل في خدمة الاهداف المشبوهة والتي تغلف باليسار ، وكل من يعادي الوحدة الوطنية والوحدة القومية لا يمت لوطنه ولا لأمته بصلة ، فهو يقوم على خدمة اسياده في الخارج في واشنطن وتل ابيب .
اليمن يتعرض لهجمة طائفية في الشمال سقط رهانها بعد الفشل الذريع الذي مني به الحوثييون ، وهو يتعرض لهجمة مغلفة بالاسلام السياسي العميل تارة ، وباليسار الطفولي المشبوه تارة اخرى ، وكلاهما وضع نفسه في خدمة اعداء الاسلام والتقدم ، وما يسمى بالحراك السلمي الجنوبي بزعامة طارق الفضلي نجل احد السلاطين ، الذين كانت تستخدمهم بريطانيا اثناء استعمارها ، مؤشر على توجهات هذا الحراك ، ورفع العلم الاميركي على بيته بدلا من العلم الوطني لدولة اليمن هو خيانة مؤكدة ، واما ما يسمى بكتائب المقاومة المسلحة بقيادة طاهر طماح ، فهو افتراء على المقاومة وثقافة المقاومة ، التي ترفض ان تكون توجهاتها طعن في خاصرة الوطن ، وتدمير لوحدته ، من اجل اهداف مشبوهة ، تدعي المطالبة باستقلال الجنوب عن وطنه الأم ، حيث يعود اليمن الا الانشطار وسياسة التقاتل ، التي انهكت اليمن واليمنيين .
وفيما يتعلق بتأييد قادة الحزب الاشتراكي اليمني المقبور، الذي قاد جنوب اليمن الى التقاتل القبلي رغم ادعاءته باليسار الطفولي ، وقد سرق ثورة اليمن حتى وصل حد الحافية بعد مسيرة الاقتتال اليمني ، فوجد ضالته المنشودة في الخلاص من واقعه السئ بالموافقة على اعلان الوحدة ، طائعا مختارا دون ان يجبره احد ، الا توجهات اليمنيين الوحدوية في عموم انحاء اليمن ، وعندما خسرت قيادة جنوب اليمن / الحزب الاشتراكي اليمني ثقة الجماهير اليمنية ، وتحولت الى حزب هامشي بعد فشلها في الانتخابات ، لجأت لخيار الانفصال والاقتتال الدموي ، الذي انتصر فيه اليمنييون بوحدتهم على عناصر الانشقاق المشبوهة .
الحراك المشبوه على ساحة جنوب اليمن والذي يجمع بقايا عائلات السلاطين ، الذين كانت تستخدمهم بريطانيا اثناء استعمارها ، واسلاميون متعطشون الى السلطة ، حتى ولو كانت على جماجم البشر وقيم الامة وطهارة الاسلام ، ويساريون طفوليون ما كانوا في يوم من الايام مع وطنهم وامتهم ، ويركبون موجة النضال وهم ابعد الناس عنها ، ولا يعنيهم من اليسار الا الفذلكات الكلامية والجمل الثورية ، التي يحفظونها من الكراريس، والتي كانت عنوانا دمويا لابناء اليمن ، وفي حق رفاقهم من اجل السلطة والاستحواذ عليها ومكاسبها .
ما من احد يعترض على مسيرة اية حركة نضالية ضد ممارسات النظام السياسي ، ولكن مثل هذه الحركة يجب ان تكون محكومة بضوابط وطنية، فليست وطنية ان كانت اهدافها انفصالية ، وليست وطنية ان قامت بالاستعانة بالخارج الاجنبي ، وليست جماهيرية وشعبية ان استخدمت العنف في وسائلها ضد ابناء الشعب ، فالنظام السياسي في اليمن ليس منزها عن الاخطاء ، ولكن بالوسائل السلمية الديمقراطية وهي عديدة وكثيرة ، يمكن ان تتحقق الاهداف الجماهيرية الشعبية النظيفة ، التي لا تعمد الى تمزيق لحمة الوطن الاجتماعية ولا وحدته الجغرافية .
الديمقراطية وحقوق الانسان والتي تطمح اليهاالجماهير الشعبية على امتداد الوطن العربي ، في ضوء عدم المساس بالوحدة الوطنية والانتماء القومي ، يمكن تحقيقها بالنضال السلمي الديمقراطي ، وان كانت الطريق الى تحقيقها يأخذ زمنا طويلا ، فهي تحتاج الى صبر وطول معاناة ، اما مواجهة الأعداء الذين يستهدفون الوطن ومقاومة الغزو والاحتلال ، فالنضال بشتى انواعه وطرقه ، وفي مقدمته الكفاح المسلح ، فهو فرض عين على كل مواطن، وكل الذين يتزعمون الحراك اليمني في الجنوب سواء السلمي او العسكري فهم اعداء للوطن ، لان اهدافهم عدوانية ، تمس كل يمني في وحدة دولته اليمنية الواحدة .
فيما يبدو ان الهجمة الامبريالية الصهيونية الطائفية اخذت منحى آخر في عدائها ضد الأمة ، حيث انها ظنت خائبة انها قد فرغت من عدوانيتها فيما يتعلق بالوحدة القومية ، فاخذت تتجه لمحاربة الوحدة الوطنية في كل بلد عربي ، بحيث يتم لها المزيد من التفتيت وخلق المشاكل الداخلية في داخل كل قطر عربي ، فالعراق بعد غزوه واحتلاله تمزيق لنسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ، والسودان بمحاولة انفصال الجنوب ودارفور ، والمغرب بما يسمى البوليساريو ، والصومال وتقسيماته المتعددة ، وهاهو اليمن بالفتن الداخلية ..الخ .
ليس من حل امام العرب جميعا لتحصين انفسهم من شرور الاعداء ونفسيات العملاء المريضة ، الا بتحصين انفسهم من خلال الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، وبالايمان القطعي بان مصيرهم مرتبط بوحدتهم القومية ، فلا مستقبل لاي قطر عربي ، ولا مكانة لهذا البلد او ذاك ، الا من خلال موقعه داخل حدود امته ، فالوحدة القومية هي السياج الذي يحمي وطننا العربي ، وبالانسان نفسه القادر على حماية نفسه وحماية وطنه ومجتمعه، عندما يكون انسانا حرا قادرا على اتخاذ قراره ، في ضوء قناعاته في اطار الوحدة الوطنية والوحدة القومية .
اليمن يتعرض لهجمة امبريالية صهيونية طائفية في شماله وجنوبه ، ومن الملاحظ انه يجري معاقبته على مواقفه القومية السابقة لغزو العراق واحتلاله ، وبأيدي من يدعون انهم من ابنائه ، وهم يعيدون تكرار اسطوانة الذين كانوا يدعون بالمعارضة العراقية ، والذين انتهى بهم المطاف ان جاءوا على ظهور الدبابات الاميركية ، فهل الذين رفعوا العلم الاميركي ، والذين يحملون السلاح في وجه اليمن ، والذين يحجون الى واشنطن بدلا من موسكو ، والذين يدعون بالاسلام كادعاء ملالي طهران ، قد اجتمعوا على ذات القصعة ، التي اجتمع عليها عملاء العراق وخونته ، الذين يختبؤون في جحور المنطقة الغبراء في بغداد ؟ .
نحن على يقين ان النصر سيكون حليف اليمن الواحد الموحد ، وان الانفصال والانشقاق واقتتال الاخوة اليمنيين ولى الى غيررجعة ، وأن الشعب اليمني الشقيق سيصل الى تحقيق اهدافه بالديمقراطية المنشودة وبحقوق الانسان ، بعيدا عن رائحة التآمر التي تضرب به في كل بقعة من بقاعه ، وان الحراك السياسي الناضج الذي تخوضه الجماهير اليمنية من خلال احزابها السياسية الفاعلة ، المؤمنة بيمن موحد ديمقراطي هي التي ستتصدر ساحة العمل السياسي ، وان هؤلاء المتآمرين العاملين بالريموت كنترول ، لن يكون مصيرهم الا الخزي والعار الذي اصاب اصدقاءهم على ساحة العراق .
[email][email protected]
http://www.shenaar.net/index.php?option=com_content&view=article&id=10210:2010-02-19-09-37-56&catid=2:2009-03-16-23-09-15&Itemid=4