المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حيثما يذهب بن لادن تأتي المساعدات !


*الغريب*
2010-01-31, 04:13 PM
حيثما يذهب بن لادن تأتي المساعدات !
عبد الرحمن الراشد


حكاية كانت تدور قبل أربعين عاما تزعم أن إمام اليمن اقترح حلا للمشكلة المالية التي تعاني منها بلاده أن تدخل بلاده في حرب مع أميركا، يشرح الإمام أنه لأن اليمن سيُهزم قطعا فإن أميركا ستقوم مضطرة بإعماره.

قيلت عطفا على قيام الولايات المتحدة بمشروع مارشال لإعادة ما دمرته الحرب العالمية الثانية في أوروبا واليابان. تلك الطرفة صارت حقيقة تَجلّت في مؤتمر اليمن في لندن للمانحين، المكان الذي التقت فيه الدول الكبرى للبحث في مساعدة اليوم ماليا وتنمويا.

في المؤتمر كرر العبارة رئيس الوزراء اليمني الذي قال: «نحتاج إلى مشروع مارشال من أربعين مليار دولار لإعادة بناء اليمن».

في لندن اتفقوا على تقديم المساعدة لليمن ومنحه أكبر دعم في تاريخه، جاءت هذه الالتفاتة العالمية نتيجة ظهور «القاعدة» في اليمن.

هل فكرة التورط في محاربة «القاعدة»، رغم ما تعنيه من مخاطر، تجلب أيضا مفتاح مغارة علي بابا وما فيها من كنوز؟ ولماذا صارت فكرة أن الدول المهددة للأمن الإقليمي والعالمي محل الرعاية والكرم السخي كما هو الحال أيضا مع باكستان وأفغانستان؟

لماذا لم يهبّ أحد لمساعدة اليمن يوم كان مستقرا وفي حاجة ماسّة إلى الدعم؟ الأردن، اليوم، كنموذج للبلد الذي يحتاج إلى الدعم، نجح في تطويق «القاعدة» ومحاربة الإرهاب، والتزم قواعد التنمية، والإصلاح السياسي، لكنه يحصل على أقل من خُمس ما وُعد به اليمن اليوم.

هل يحتاج إلى أن يؤسس بن لادن فرعا له في عمان حتى يُدعى الأردنيون إلى مؤتمر للمانحين، فيتمكن من عول نحو نصف سكانه من اللاجئين، ومثله تونس، وكل بلد محتاج جدا للمساعدة إنما لم يهمل تنميته أو أمنه كما حدث لليمن.

دعم الدول المنكوبة سياسيا ربما ضرورة عاجلة لتطويق الخطر عالميا، لكنه في الوقت نفسه فكرة مقلقة لسببين: أن الدعم يأتي بعد خراب مالطة، أي متأخرا، كما حدث مع أفغانستان والصومال.

وثانيا، أن فيه مكافأة للدول التي لم تتعاون سابقا، وأن فيه تجاهلا للدول الفقيرة وأدت واجباتها في محاربة الإرهاب واعتمدت نظاما سياسيا ومحاسبيا أفضل.

بالنسبة إلى صنعاء فهي تستحق الدعم منذ عقود طويلة قبل أن تولد «القاعدة»، وما تغلغل جماعة بن لادن وإيران ودول أخرى في البلاد واستغلالهم قوى يمنية محلية إلا لأن الدولة عاجزة عن بسط سيطرتها الكاملة على البلاد.

الأطراف المهتمة باليمن تبرر تلكؤها بأنها حاولت دعم اليمن وتنميته في الماضي وفشلت لعلتين: الفساد والفلتان الأمني. أحدهم قال: كيف يمكن أن تبني مشروعا إذا كانت آلياته تتعرض للنهب، وعماله للخطف؟ وكيف يمكن بناء البلاد وتنميتها إذا كان ثلث السكان من الرجال يتعاطون مخدر القات دون أي محاولة من الحكومة لمحاربة حالة التخدير الجماعي؟ وكيف تثق في النظام إذا كان أخو محافظ صعده يهرّب السلاح للمتمردين الذين يطوقون بيت أخيه؟

اليمن بلد كبير يطل على بحرين، وغني بموارد بترولية وأراضيه الزراعية، لا يريد عونا بقدر ما يحتاج إلى دعم يوقفه على قدميه. ولولا «القاعدة» والحوثيون ما اهتم بشأنه أحد في العالم، واليوم تعالَج مشكلته بمكافأته بالمساعدات الدولية السخية وبتهديده بالتدخل في إدارة شؤونه.


الشرق الأوسط

ابو بوتن
2010-01-31, 05:21 PM
اذا امريكا واربا يريدو اجتثاث
القاعدة من اليمن عليهم ان يعتقلو زعماء
القاعدة وهم علي عبدالله صالح
والزنداني وعلي محسن الاحمر
وهنا تنتهي القاعدة ومعضم
مشاكل اليمن باختصار شديد