المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((( من لندن إلى عدن .. استقلال وطن )))


بوعمر
2010-01-28, 10:05 PM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن






مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...

الرأي العام
2010-01-28, 10:28 PM
الملعب مهيأ بدرجة كبيرة للحراك الجنوبي في أن يقذف كرته الى مرمى المجتمع الدولي وتسجيل هدف رائع ، يحقق له التقدم نحو الاستقلال .
ولذلك على القيادات الجنوبية استغلال هذه الفرصة التي نزلت من السماء دون مجهود يذكر منها ، والتخلص من حالة التمزق اللامعقول ، وعلى الذين كانو يضمرون في نفوسهم بعض التردد او التوجس نحوالقضية الجنوبية كقضية حرية واستقلال ان يعيدوا حساباتهم وقراءاتهم للواقع المستجد بعد مؤتمر لندن ، وأن يكوّنوا جميعا حركة نضالية قوية تدفع بالحراك الى اعلى مستوياته كحركة حضارية سلمية امام العالم ، في وقت يخضع فيه نظلم صنعاء للمحاسبة العسيرة .
فهل نرى العقول والنوايا قد استفاقت من غيها ؟
فقط نتمنى !

أبو عامر اليافعي
2010-01-28, 10:33 PM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن







مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...


تحليل رائع يبعث الامل من وسط ركام الرماد .
ومعالجات غاية في الاهمية تتمحور في النقاط الثلاث المشار اليها في المقال التحليلي القيم .
مع المقال بكل مافيه .
لك التحية بو عمر.

حكيـم الجنوب
2010-01-28, 10:42 PM
اخي ابو عمر

من خلال طرحك بان القضيه الجنوبيه بنتايج موتمر لندن

استطاعة الحصول على الحمايه الدوليه

وماعليها الا الاستمرار بفعاليه اكثر

خاصه وان موتمر لندن اشرط الدعم بلقيام بل اصلاحات ومنها السياسيه

وهنا على النظام الاعلان عن الكثير من الاصلاحات من الفتره الواقعه

بين موتمر لندن وموتمر الرياض في فبرائر

تحيتي الحاره اليك لقد بينة لنا الكثير من خفايا الامور

معلاوي
2010-01-28, 10:43 PM
وفق ابوعمر في تحليله بفك عقد طلاسم
مؤتمر لندن

bakre
2010-01-28, 11:09 PM
الجميل في القرار هو وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وكانة فاقد الاهلية تحت تسمية دول صديقة مراقبة لة

حادي العيس
2010-01-29, 01:34 AM
تحليل رائع من بوعمر .

نعم يا بو عمر لقد حفر ذلك النظام قبره بيده ووضع الأغلال على يديه الملطخة بالدماء بنفسه ..اليمن أصبح تحت وصاية الأصدقاء أي هي وصاية دولية خارج عن مجلس الأمن وصاية مفتوحة على كل المحاور وصاية غير محددة تمكن الأصدقاء أي أصدقاء اليمن من جعل نظام اليمن ورئيسه مثل حجار ة الشطرنج .. وغداً سوف يطالبون النظام بإصلاحات سياسية ومعنى ذلك أن يحدث تغيير فعلي وملموس داخل أركان النظام وهذا سوف يخلق مشكلة كبيرة وصراع قد يودي بالرئيس نفسه كما أنهم سوف يطلبون منه القيام بإغلاق المراكز والمؤسسات الدينية والسلفية على وجه الخصوص بإعتبارها مراكز مدد وإنطلاق لدعم القاعدة بما فيها حزب الإصلاح حيث إعتبرته بعض صحف الحزب الحاكم قبل أيام المغذي لتنظيم القاعدة وسوف يطلب منه متابعتهم بإعتبارهم خلايا نائمة كماوأنهم سيطلبون تحجيم دور القبيلة وإبعادها عن سلطة إتخاذ القرار .طبعاً الموضوع فضفاض وهم أذكياء جداً يعرفون حب الرئيس وجماعته للمال فسوف يكون التناول يد بيد ومن هنا سوف يبدأ تدحرج النظام نحو الهاوية مع ردة فعل قوية من قبل كل التنظيمات والمشائخ وسوف يكون صراع عنيف فإما أن يفعل وإما أن يرحل ... بالنسبة لقضية الجنوب فنحن نحمد الله أن إجتماع لندن لم يخرج بمطالبة الجنوبيين بوقف إنتفاضتهم ولا برفض لمشروع إستقلال الجنوب ولا إدانة الجنوبيين وهذا ما كان يسعى له نظام صنعاء والقضية الجنوبية أصبحت حاضرة وبقوة والسبب ملموس وهو عدم مطالبة الجنوبيين بما ذكر أعلاه وهيى حتماً سوف تأخذ أبعادها مع تصاعد الحراك الجنوبي وتلاحم قيادته وتخلي بعضهم عن المطالبة بالفدرالية ومن هنا فتوحد القيادات مهم جداً لأن العالم ينظر إلى الداخل من خلالهم . والنصر قادم بإذن الله

*الغريب*
2010-01-29, 01:59 AM
شكرا لك بو عمر على هذا الموضوع و هذا هو ابو عمر الذي بالامس القريب قمتم بإغلاق موضوعه عن الفضلي فالمواضيع في رأس الكاتب هي مثل الابيات الشعرية و يجود بها بيت القصيد في الوقت المناسب رغم أنني لم أقرأ كامل الموضوع و لم اتأمله و لكن هناكــ شيء خلف الآكمه او خلف الستار و سينكشف قناعه قريب ..

ما نرآه في المؤتمرات شيء و ما نراه على ارض الواقع شيئا آخر فاعتقد ان صناع القرار في العالم لا يهمهم شمال او جنوب بقدر ما يهمه بئر النفط فبالامس طردنا لندن و قدمنا كوكبة من الشهداء من آجل ذلك و لكن اوكلت بناء الاتحاد السوفيتي الذي كان خير خلفا لخير سلف و اليوم نقاوم الاحتلال الشمالي و قد نطرده و يأتي يوم و نبحث عنه كما بحثنا عن لندن فهكذا سياستنا ابناء الجنوب سياسة عشوائية و غير مدروسة و قبل ان نفكر في صنعاء و لندن يجب ان نفكر في الحب و الترابط فيما بيننا فكل من انتمى للجنوب من كان كبيرا فهو عما لنا و من كان صغيرا فهو اخا لنا فلا ننظر الى لندن او واشنطن فالكنسية العالمية هي التي ترسم السياسة العاليمة سواء في صنعاء او في عدن ..

دمتم بخير ..

أخيكمـ الغريب .

جنـــوبي حـــر
2010-01-29, 06:06 AM
احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت احسنت يابو عمر احسنت

ابوسالم3
2010-01-29, 07:08 AM
الخميس 13 صفر 1431

ابوسالم3
2010-01-29, 07:09 AM
احسنت يابوعمر

ابن المعلا
2010-01-29, 07:18 AM
حيابك يا بوعمر

تحليل رائع

الاستقلال
2010-01-29, 08:06 AM
مع احترامي للاخ الحسني...لماذا لازال يحتفظ بــــــــــ لقب السفير بينما من منحه هذا اللقب هو المحتل نفسه..؟؟!!

مؤتمر لندن اعطا نصف فرصه اخيره لنظام الاحتلال للخروج من الوحل والسقوط والفساد الذي هو فيه لعله يتدارك الامر وسيترتب عليه القضاء على اتباع القاعده الذي ينطلقوا من قصره الجملوكي وسيكون ذلك اصعب مهمه سيقدم عليها النظام لاثبات حسن نية النظام ومصداقيته في محاربة هذه الافه الذي يعاني منها العالم اجمع فيما اذا نجح النظام المتهالك في ذلك وسيصور للعالم انه نجح في ذلك من خلال الاعيبه المعتاده لكنه سيكون متطر لاثبات ذلك للعالم اجمع...
سيتفاوظ مع الحوثيين بعدما اوقفة السعوديه حربها مع الحوثيين وذلك امر لا مفر منه..
بالنسبه للجنوب سيحاول عرض الفدراليه عليهم حسب مزاجه الخاص ضنن منه انه سيوطن وقد وطن الملايين من ابناء العربيه اليمنيه في الجنوب وسيعرف قادة الجنوب التعامل مع هذا الامر..

Ganoob67
2010-01-29, 08:55 AM
مع احترامي للاخ الحسني...لماذا لازال يحتفظ بــــــــــ لقب السفير بينما من منحه هذا اللقب هو المحتل نفسه..؟؟!!

مؤتمر لندن اعطا نصف فرصه اخيره لنظام الاحتلال للخروج من الوحل والسقوط والفساد الذي هو فيه لعله يتدارك الامر وسيترتب عليه القضاء على اتباع القاعده الذي ينطلقوا من قصره الجملوكي وسيكون ذلك اصعب مهمه سيقدم عليها النظام لاثبات حسن نية النظام ومصداقيته في محاربة هذه الافه الذي يعاني منها العالم اجمع فيما اذا نجح النظام المتهالك في ذلك وسيصور للعالم انه نجح في ذلك من خلال الاعيبه المعتاده لكنه سيكون متطر لاثبات ذلك للعالم اجمع...
سيتفاوظ مع الحوثيين بعدما اوقفة السعوديه حربها مع الحوثيين وذلك امر لا مفر منه..
بالنسبه للجنوب سيحاول عرض الفدراليه عليهم حسب مزاجه الخاص ضنن منه انه سيوطن وقد وطن الملايين من ابناء العربيه اليمنيه في الجنوب وسيعرف قادة الجنوب التعامل مع هذا الامر..

الحسني أمين عام تاج....
اللقب الوحيد الذي أراه أنه يجب أن يخاطب به و الذي أستخدمه أنا شخصيا عند الكتابة عنه هو "الأخ الأمين العام"....
لأنه اللقب العربي الجنوبي الوحيد الذي يحمله على حد علمي...
أما بقية الألقاب فهي يمنية و أنا لا أعترف باليمننة!!

أما عن تمسك الحسني بلقب سفير... فلا أدري هل صرح هو يوما بأنه متمسك بهذا اللقب... أو حتى هل صرح بأنه يفضل لقب عن آخر!!!
الأخوة الذين على تواصل معه ربما يفيدونا هنا!!

Ganoob67
2010-01-29, 10:05 AM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن







مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...


كلام رائع....
المؤتمر عقد من أجل محاربة الإرهاب...
و العالم تعهد بدعم اليمن ضد الإرهاب....
النظالم فشل في ربط الجنوبيين أو حتى الحوثيين بالإرهاب رغم كل محاولاته...
يعنى العالم سوف يراقب و يتابع المساعدات و خاصة العسكرية بأنها لن تستخدم إلا في الحرب ضد القاعدة.... و ليس في محاربة الحراك السلمي و لا حتى في محاربة التمرد العسكري للحوثيين!!
بالإضافة إلى ذلك فإن مجموعة أصدقاء اليمن أكدت على أن المساعدات التي قدمت في مؤتمر لندن 2006 لن تمنح كنقود للنظام اليمني بل ستصرف على المشاريع مباشرة ومن قبلها... يعني النظام لن يستطيع أن يستخدمها في شراء الذمم كما كان يحلم!!
بالإضافة إلى ذلك... مجموعة أصدقاء اليمن هي التي ستشرف على الإصلاحات السياسية و الإقتصادية... يعني ما على الحكومة إلا التنفيذ....
و الإصلاحات السياسية في الأخير ستصب في صالح الحراك... سواء عن طريق حرية التعبير التي سيكفلها للجنوبيين أو ربما عن طريق إعطاء الفرصة للجنوبيين للمطالبة بحق تقرير المصير كمطلب شعبي....
و في الأخير... المؤتمر لم يدين أو حتى يوجه أي نقد للحراك أو يحاول ربطة بالقاعدة أو الإرهاب... و لم يطالب الحراك بالتخفيف أو غير ذلك مما يمكن أن يعكس عدم إرتياح تجاه لحراك... مما يعني أن سقف الحراك لا حدود له دوليا!!

النقطة الوحيدة التي يمكن أن يسوقها النظام داخليا هي ما جاء في البيان الختامي بعدم المساس بسيادة و وحدة اليمن.....

ابو بوتن
2010-01-29, 10:52 AM
اشكرك اخي ابوعمر
تحليلك كان في محله وموفق
وبارك الله فيك وفي هذه الاقلام الشريفة
التي يهمها في الدرجة الاولى مصلحة شعب
الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــوب
العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــربي
وكيف يقدران يساعده وتخليصه من الكارثة التي حلة
فيه من جراء الاحتلال الخبيث الذي لايوجد مثيل له
بلعالم كله وهوا الاحتلال اليمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

حر جنوبي
2010-01-29, 11:29 AM
وفق ابوعمر في تحليله بفك عقد طلاسم
مؤتمر لندن

معك ياعمو...

جبال يافع
2010-01-29, 12:47 PM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن







مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...


سالمت يمناك وسلمت خلاياء دماغك

وتستاهل بوبسة على راسك

انا اوافقك في كل ما طرحتة وهو عين الصواب

ولكني احب ان اضيف نقطة الى جانب الثلاث النقاط التي طرحتها وهي نقطة في غاية الاهمية
وهي
توحد القيادات الجنوبية بشكل صادق وصريح وشفاف وان يلتف كافة الشعب الجنوبي بكل اطيافة ومكوناتة وقياداتة بالداخل والخارج خلف سيادة الرئيس علي سالم البيض وذلك لعدة اسباب منها
اولا"
اعطاء دافع قوي للشعب الجنوبي في مواصلت النضال السلمي وتصعيدة وصولا" الى العصيان المدني الشامل .والذي بدورة سوف يعزز موقف السيد الرئيس البيض

ثانيا"
يعزز من قوة وصمود الحراك ويحصنة من اختراقات السطة التي قد تضعف الحراك الجنوبي وربما تشوية صورتة امام العالم

ثالثا" وهو الاهم
يستطيع الحراك بقياداته الموحدة ان يقدم للعالم رؤية مستقبل الدولة الجنوبية لكي يطمأن العالم على هذا المستقبل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية لان ذلك لايمكن في حالة عدم توحد القيادات الجنوبية وسيشكل بيننا وبين العالم جدار عازل تصتدم فية وتتحطم علية كل تضحيات الشعب الجنوبي

رجل المواقف
2010-01-29, 02:09 PM
تحليل منطقي جدا وهذا يبدا نتائجة عند اطلاق المعتقلين من زنازين المحتل لانهم اصحاب قضية شكرا لك ابو عمر .

سنان اليهري
2010-01-29, 02:45 PM
بارك الله فيك يا بو عمر على هذا التحليل المنطقي والله يكثر من امثالك وجزاك الله الف خير وجعلة الله في ميزان حسناتك

الطيار
2010-01-29, 04:45 PM
انا مستعد اعطيكم مقاصد ونوايا مؤتمر لندن افضل من ماقاله ابو عمر اذا هي تفيد

f.n.12
2010-01-29, 09:49 PM
هاذا الموتمر هو المسمار الاول في نعش هاذا النظام
لن يفلح المكر والكذب الصنعاني على عقول الانجليز
لأن الانجليز ليسو عرب وليسو يمنيين ينضحك عليهم بسهولة
مسالة وقت

قرصم
2010-01-29, 09:53 PM
هااااااااااااااااااااات يابوعمر

أبو عامر اليافعي
2010-01-29, 11:36 PM
انا مستعد اعطيكم مقاصد ونوايا مؤتمر لندن افضل من ماقاله ابو عمر اذا هي تفيد

ولماذا لا تطرح ذلك ؟

ussa
2010-01-30, 12:21 AM
الله ما اروع ما تخط اناملك
بارك الله فيك

قلم رصاص
2010-01-30, 12:59 AM
تحليل منطقي جدا

وفقت ابو عمر وربنا يعطيك العافيه

alamaken
2010-01-30, 01:33 AM
شكرا ابو عمر
ومن هنا بدأ كاتبنا الى الرجوع الى الطريق الذي يفيدنا بدل ما يقوم بعمل المهاترات من خلال كتاباته شكرا مره اخى واتمنى ان نرى مزيدا من تلك التحليلات العميقه للأمور التي تحدث لوطننا

الهدف
2010-01-30, 02:25 AM
"الملعب مهيأ بدرجة كبيرة للحراك الجنوبي في أن يقذف كرته الى مرمى المجتمع الدولي وتسجيل هدف رائع ، يحقق له التقدم نحو الاستقلال ". نعم عزيزي الراي العام الملعب اصبح اكثر تهيئة من ذي قبل لكن الكرة لازالت في ملعب ابناء الشعب الجنوبي وبالاصح قوى الحراك السلمي الجنوبي وهي من يملك الحق والقادر على الوصول الى منطقة الجزاء اذا امتلكة مهاجم بارع وماهر ولديه اللياقه العالية التي تؤهله من اجتياز منطقة دفاع الخصم ويجب ان يمتلك هذا الفريق ايضا اجنحة سريعة لمساندة المهاجم وكذلك وسط متمرس له القدره على التقدم متى ما كان ذلك ضروري وعلى التأخر ايضا متى ما كان ذلك ضروري لمساعدة خط الدفاع ...... بالمختصر المفيد علينا ابناء الجنوب الاحرار ان نلعبها صح وان نكون مهيئين لكل شيئ والسلاح الاكثر خطورة والفتاك هو ........ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتحياتي لك بو عمر على تحليلك الممتاز وكما قال ابو عامر اليافعي " تحليل رائع يبعث الامل من وسط ركام الرماد".

الجنوب او الموت
2010-01-30, 02:42 AM
احسنت يا ابو عمر وضعت الحروف على النقاط

سييف11
2010-01-30, 02:49 PM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن






مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...


رقم ان الاخ الكاتب ناصر العمر
جانبه الصواب في ما ذهب اليه من ايضاح بمقررات المؤتمر
ــ الذي لا يرقى الى ان يكون اجتماع عاجل لم يستقرق اكثر
من ساعتين...والبعض قال انه لم يتجاوز اكثر من 46 دقيقه ــ
التي فرض بموج نتائجه الوصايه على اليمن او كما اوضح بعض
المحللين ومنهم عبد الباري عطوان والذي يحب اليمن ووحدته
حباً جما...اكد ان اليمن تحت الانتداب الامريكي المباشر

اما الجنوب لا اعتقد انه نال ما يستحق في هذا الاجتماع (المؤتمر)
ولم يرد اسم الجنوب او القضيه الجنوبيه لا من قريب الا من بعيد
ولكن كل ما تم التاكيد عليه في المؤتمر هو وحدة اليمن وهذا ماكانت
تريده صنعاء من الحضور اكثر من حاجتها لحل حرب صعده او الارهاب
الذي تستخدمه كفزاعه لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي
وما تاكيد هيلاري كلنتن على الوحده الا طمعاً في ان تكون الجنوب
تحت الوصايه مثلها مثل اليمن ..وموقعه الاستراتيجي وثرواته في
البحر والبر يعوضه عن ما ينقه على الشمال فقير المصادر والموقع

تحليل بني على التماني...لا يسنده واقع ملموس ... او قرارات دوليه
ولا حتى تعاطف ملموس في هذا الموتمر الذي نقدر نقول عنه انه
مجرد اجتماع للتوقيع على شروط الانتداب الامريكي المباشر ...
اما الذي حضروا فماهم الا شهود على توقيع شروط الانتداب
بين اليمن ... وامريكه

ولك تقديري

.

الأسودي
2010-01-30, 04:21 PM
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن






مقدمة
بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ






لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ...

لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ...

لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ...

خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ...

القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ...

في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ...

بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ...

ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ...

ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ...

اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ...



قراءة رائعه لما بين سطور قرارت مؤتمر لندن يشكر عليها أستاذنا الكبير بوعمر .

خالص الود