نايف الكلدي
2010-01-08, 04:31 AM
بقلم / أحمد عمر بن فريد
هذا ما يجب أن يفهمه العالم عنا يوم 13 يناير القادم .!!
http://dhal3.net/vb/undefined/images/statusicon/wol_error.gifإضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .http://marebpress.net/userimages/flash/albedbenfared.jpg
http://www.adengulf.net/uploads/articles/aden%2013%20-1-2008-20100108-022745.jpg
أحمد عمر بن فريد -
للشعوب إذا ما أرادت الحياة طاقات كامنة لا تستطيع أن تقف أمام تقدمها ومسارها أي قوة أخرى في العالم من ذات الطبيعة البشرية , وربما أن جمال النهضة والمقدرة على الانبعاث من جديد تكون في أبهى صورها حينما تختار الأمة أن تبدأ من حيث أريد لها أن تنتهي .. أو أن تختار بتحدي مفعم بالحياة , أن تكون نقطة الانطلاقة نحو المستقبل الجديد من ذات المكان الذي سقطت فيه وفقا للظروف والمعطيات التي أحاطت بتلك الأمة وحطت من نهضتها وأسقطتها في يوم يمكن تسجيله كهزيمة جماعية لشعب , أو كنكسة تاريخية كما هي باقي الهزائم و النكسات التي يمكن ان تبتلى بها الشعوب في مرحلة ما من تاريخها.
في الجنوب .. أراد الشعب بكل طاقاته المتفجرة التواقة للانبعاث من جديد , ان ينطلق من نقطة السقوط الأبرز في تاريخه السياسي المعاصر , وهي محطة او يوم 13 يناير , بكل ما يختزنه هذا التاريخ من ذكريات مؤلمة مثلت في مضمونها ( السياسي – الاجتماعي ) نقطة تحول سالبة لدى شعب عربي أصيل يكتنز في جوفه قيم ثورية رافضة للظلم والانصياع ما لم يكتنزه غيره من الشعوب العربية المجاورة.
من تلك العلامة التاريخية .. شاءت النخب الجنوبية أن تكون البداية , و حددت ان تنطلق من أسس ذات قيم أخلاقية معاكسة تماما لما تضمنه ذلك التاريخ من قيم أخرى مدمرة واقصائية , فكانت الانطلاقة الجديدة بمفاهيم وقيم " التسامح والتصالح " تجسد في مضمونها الحصانة أو الضمانة الأكيدة لسلامة الحركة السياسية الجنوبية الصاعدة من رحم المعاناة الجماعية نحو صناعة مجد جديد .. وبعث حياة جديدة في مكونات وطن أريد له ان يموت غدرا في ثنايا مشروع وحدة فاشلة تحولت إلى احتلال صريح .
واليوم .. تقف الحركة الجنوبية أمام تحديات كبيرة تمتد خيوطها إلى خارج المساحة الجغرافية التي تقف عليها وتتحرك في إطارها , وهي تحديات لم تكن مفاجئة لنا بقدر ما كانت غريبة في صفاقتها وزيفها وخداعها وتحايلها .. غريبة في حجم تحالفاتها الإقليمية والدولية ودقة الإخراج السينمائي لها وسرعة تنفيذها في عملية إخراج تبدو كواحدة من أبشع ما يمكن ان تنتجه ( السياسة النفعية ) وفقا لمنطق الميكافيلية الصريح .
السياسة التي من اجل المصلحة فقط , يمكنها أن تنكر حتى على الضحية ان يكون اسمه كذلك , والتي يمكن إن تذهب حد مسح ( لطخة الدم ) من أظافر المجرم بمناديل معطرة ناعمة لتظهره بمظهر البريء والمفترى عليه ... ولعل حادثة اقتحام مؤسسة تنوير ( مدنية – حضارية ) كمؤسسة الأيام , واعتقال رئيس تحريرها الأستاذ هشام باشراحيل ونجليه , وجلب جميع أسلحة عصابات الفيد الوحدوي إلى مكاتب النبلاء لقلب الحقيقة والكذب حولها , تعتبر واحدة من تجليات البشاعة للسياسة بمعناها وقيمها المصلحية .. إنها السياسة كما هي اليوم وكما يجب علينا أن نتعاطى معها بكل ما تحمله من خداع وصراع وكذب وتزييف للحقائق.
وأمام هذه التحديات , وعلى الرغم من علمنا بمدى علم الآخرين بجوهر الحركة الجنوبية السلمية وهدفها الاستراتيجي الواضح والمشروع , وعدم وجود أي علاقة لها - من أي نوع كان - بتنظيم القاعدة أو غيره من تنظيمات العنف والإرهاب ,إلا إن ما هو مطلوب منا القيام به إزاء كل ذلك , هو مقاومة هذا الخلط التكتيكي الذي ربما تكون له تفاهمات إقليمية ودولية وفقا لحسابات مصلحيه بحته كما ذكرت , وذلك بتحويل هذه المناسبة الوطنية إلى مناسبة (( إعلان عام جنوبي )) موجه للعالم اجمع بأن القيم الأخلاقية ( التسامح والتصالح ) الذي انطلق على أساسها الحراك الجنوبي السلمي , هي قيم يتسلح بها شعب الجنوب ككل وبموجبها يتعامل بها في أطره السياسية والاجتماعية وهي تمتد كذلك إلى نظرتنا للعالم من حولنا .
في هذه المناسبة ينبغي ان تكون رسالتنا واضحة للمحيط ( الإقليمي والدولي ) بأننا شعب يدعو للتسامح والتصالح ما بين الحضارات والشعوب والأديان , وعلى هذه الأسس الأخلاقية يكون نبذنا للعنف والإرهاب بكل أشكاله وألوانه و منابعه منسجما مع هذه القيم وليس العكس ... إن مناسبة يناير القادمة ينبغي لها أن تكرس هذه الرسالة وتبعثها إلى الخارج على اعتبار أن تصديرها للخارج بكثافة جماهيريه كبيرة من شأنه إيضاح الصورة الحقيقة لهذا الشعب التواق للحرية والكرامة والسيادة على أرضه.
هذا ما يجب أن يفهمه العالم عنا يوم 13 يناير القادم .!!
http://dhal3.net/vb/undefined/images/statusicon/wol_error.gifإضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .http://marebpress.net/userimages/flash/albedbenfared.jpg
http://www.adengulf.net/uploads/articles/aden%2013%20-1-2008-20100108-022745.jpg
أحمد عمر بن فريد -
للشعوب إذا ما أرادت الحياة طاقات كامنة لا تستطيع أن تقف أمام تقدمها ومسارها أي قوة أخرى في العالم من ذات الطبيعة البشرية , وربما أن جمال النهضة والمقدرة على الانبعاث من جديد تكون في أبهى صورها حينما تختار الأمة أن تبدأ من حيث أريد لها أن تنتهي .. أو أن تختار بتحدي مفعم بالحياة , أن تكون نقطة الانطلاقة نحو المستقبل الجديد من ذات المكان الذي سقطت فيه وفقا للظروف والمعطيات التي أحاطت بتلك الأمة وحطت من نهضتها وأسقطتها في يوم يمكن تسجيله كهزيمة جماعية لشعب , أو كنكسة تاريخية كما هي باقي الهزائم و النكسات التي يمكن ان تبتلى بها الشعوب في مرحلة ما من تاريخها.
في الجنوب .. أراد الشعب بكل طاقاته المتفجرة التواقة للانبعاث من جديد , ان ينطلق من نقطة السقوط الأبرز في تاريخه السياسي المعاصر , وهي محطة او يوم 13 يناير , بكل ما يختزنه هذا التاريخ من ذكريات مؤلمة مثلت في مضمونها ( السياسي – الاجتماعي ) نقطة تحول سالبة لدى شعب عربي أصيل يكتنز في جوفه قيم ثورية رافضة للظلم والانصياع ما لم يكتنزه غيره من الشعوب العربية المجاورة.
من تلك العلامة التاريخية .. شاءت النخب الجنوبية أن تكون البداية , و حددت ان تنطلق من أسس ذات قيم أخلاقية معاكسة تماما لما تضمنه ذلك التاريخ من قيم أخرى مدمرة واقصائية , فكانت الانطلاقة الجديدة بمفاهيم وقيم " التسامح والتصالح " تجسد في مضمونها الحصانة أو الضمانة الأكيدة لسلامة الحركة السياسية الجنوبية الصاعدة من رحم المعاناة الجماعية نحو صناعة مجد جديد .. وبعث حياة جديدة في مكونات وطن أريد له ان يموت غدرا في ثنايا مشروع وحدة فاشلة تحولت إلى احتلال صريح .
واليوم .. تقف الحركة الجنوبية أمام تحديات كبيرة تمتد خيوطها إلى خارج المساحة الجغرافية التي تقف عليها وتتحرك في إطارها , وهي تحديات لم تكن مفاجئة لنا بقدر ما كانت غريبة في صفاقتها وزيفها وخداعها وتحايلها .. غريبة في حجم تحالفاتها الإقليمية والدولية ودقة الإخراج السينمائي لها وسرعة تنفيذها في عملية إخراج تبدو كواحدة من أبشع ما يمكن ان تنتجه ( السياسة النفعية ) وفقا لمنطق الميكافيلية الصريح .
السياسة التي من اجل المصلحة فقط , يمكنها أن تنكر حتى على الضحية ان يكون اسمه كذلك , والتي يمكن إن تذهب حد مسح ( لطخة الدم ) من أظافر المجرم بمناديل معطرة ناعمة لتظهره بمظهر البريء والمفترى عليه ... ولعل حادثة اقتحام مؤسسة تنوير ( مدنية – حضارية ) كمؤسسة الأيام , واعتقال رئيس تحريرها الأستاذ هشام باشراحيل ونجليه , وجلب جميع أسلحة عصابات الفيد الوحدوي إلى مكاتب النبلاء لقلب الحقيقة والكذب حولها , تعتبر واحدة من تجليات البشاعة للسياسة بمعناها وقيمها المصلحية .. إنها السياسة كما هي اليوم وكما يجب علينا أن نتعاطى معها بكل ما تحمله من خداع وصراع وكذب وتزييف للحقائق.
وأمام هذه التحديات , وعلى الرغم من علمنا بمدى علم الآخرين بجوهر الحركة الجنوبية السلمية وهدفها الاستراتيجي الواضح والمشروع , وعدم وجود أي علاقة لها - من أي نوع كان - بتنظيم القاعدة أو غيره من تنظيمات العنف والإرهاب ,إلا إن ما هو مطلوب منا القيام به إزاء كل ذلك , هو مقاومة هذا الخلط التكتيكي الذي ربما تكون له تفاهمات إقليمية ودولية وفقا لحسابات مصلحيه بحته كما ذكرت , وذلك بتحويل هذه المناسبة الوطنية إلى مناسبة (( إعلان عام جنوبي )) موجه للعالم اجمع بأن القيم الأخلاقية ( التسامح والتصالح ) الذي انطلق على أساسها الحراك الجنوبي السلمي , هي قيم يتسلح بها شعب الجنوب ككل وبموجبها يتعامل بها في أطره السياسية والاجتماعية وهي تمتد كذلك إلى نظرتنا للعالم من حولنا .
في هذه المناسبة ينبغي ان تكون رسالتنا واضحة للمحيط ( الإقليمي والدولي ) بأننا شعب يدعو للتسامح والتصالح ما بين الحضارات والشعوب والأديان , وعلى هذه الأسس الأخلاقية يكون نبذنا للعنف والإرهاب بكل أشكاله وألوانه و منابعه منسجما مع هذه القيم وليس العكس ... إن مناسبة يناير القادمة ينبغي لها أن تكرس هذه الرسالة وتبعثها إلى الخارج على اعتبار أن تصديرها للخارج بكثافة جماهيريه كبيرة من شأنه إيضاح الصورة الحقيقة لهذا الشعب التواق للحرية والكرامة والسيادة على أرضه.