تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقال في القدس العربي : حالات الانتقام المتبادل بدأت بالتصاعد


جنوب لحرار
2009-12-02, 10:39 PM
حالات الانتقام المتبادل بدأت بالتصاعد في ظل عجز السلطة عن احتواء التدهور الامني
عدن محفوفة بالرعب مع اتهام الحراك الجنوبي بالقتل على الهوية




02/12/2009



عدن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الحمادي:
خيّم على الزائرين لمحافظة عدن بجنوب اليمن من أبناء المحافظات الشمالية شبح الرعب خلال إجازة عيد الأضحى، إثر مقتل ثلاثة منهم على الأقل في حوادث مختلفة في طريقهم لعدن، التي يفضل الكثير من الشماليين قضاء إجازة العيد فيها.
المصادر الحكومية نسبت هذه الحوادث لتيارات الحراك الجنوبي في محافظات الضالع ولحج، وهي أول حوادث تراق فيها دماء مسافرين عاديين بحجة أن هوياتهم 'شمالية'.
عمليات الحراك الجنوبي كانت إلى وقت قريب توجه ضد القوات الحكومية الأمنية والعسكرية التي تستفز أبناء المحافظات الجنوبية، بينما تتخذ من المظاهرات سبيلا للاحتجاجات 'السلمية' ضد النظام الذي تقول تيارات الحراك الجنوبي انه يمارس سياسة التمييز ضد الجنوبيين في الوظائف العامة وحقوق المواطنة وبالتالي وصل الأمر بهذه التيارات الى درجة المطالبة بالانفصال عن شمالي اليمن الذي أقيمت وحدة بين الشطرين الجنوبي والشمالي في العام 1990.
وزارة الداخلية اليمنية اعتقلت أمس 35 شخصا من محافظتي لحج والضالع الجنوبية بعد أن نشرت قائمة بأسماء 16 متهما من أكثر المطلوبين أمنيا بتهم القتل والتقطع والقيام بأعمال الشغب في لحج والضالع، في حين قامت جماعات مسلحة من أتباع الحراك الجنوبي صباح أمس بعمل نقاط تفتيش على مداخل ومخارج محافظة الضالع بجنوبي اليمن، في الطريق العام الرئيس الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومحافظات لحج وعدن، وذلك بحثا عن مسافرين شماليين.
حالة الاستعداء لأبناء المحافظات الشمالية من تيارات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية بلغت ذروتها خلال إجازة عيد الأضحى الحالي، ووصلت إلى حد إراقة دماء الشماليين الذين يعرفونهم بالهوية أو بأرقام سياراتهم، في حين كان يقف الأمر في السابق عند حالات الاعتداء على سيارات الشماليين ونهب محتوياتها.
أغلب المسافرين الشماليين الذين قضوا إجازة العيد في عدن حوّلوا خط سيرهم إلى مدينة عدن عبر محافظتي إب وتعز الشماليتين رغم بعد المسافة، وتحاشوا العبور عبر محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين، لتفادي رعب الوقوع في مخاطر الاعتداءات ضدهم وضد أسرهم وأطفالهم. الحالة الأمنية في الطريق من المحافظات الشمالية إلى عدن ما عادت مأمونة كما كانت عليه من قبل، حتى للعابرين عبر طريق تعز، لأن الشعور بالقلق من الوضع الأمني يبدأ عند مناطق الحدود السابقة بين الشمال والجنوب، حيث يشعر المسافر الشمالي بالقلق لمجرد دخوله المناطق الجنوبية السابقة، في حين كان إلى وقت قريب يشعر بالأمان أكثر من المحافظات الشمالية بسبب طيبة ودماثة خلق الجنوبيين وفن تعاملهم مع الآخرين، وغياب ظاهرة حمل السلاح لدى الجنوبيين.
المشكلة التي تضاعف هموم الشماليين أن وزارة الداخلية صنفت لوحات أرقام السيارات حسب المحافظات، حيث تبدأ لوحات السيارات برقم المحافظة ثم رقم السيارة، وذلك من الواحد إلى العشرين ابتداء بالعاصمة صنعاء، التي تحمل الرقم واحد، وهو الرقم أصبح لعنة على حامليه في المحافظات الجنوبية، لأنهم أصبحوا أكثر عرضة للاعتداءات من غيرهم في الطرق والمناطق الجنوبية.
وعلمت 'القدس العربي' من مصدر أمني أن الداخلية اليمنية تدرس حاليا إمكانية تغيير ارقام لوحات السيارات بأرقام تسلسلية عامة بدون تمييز المحافظات عن بعضها في أرقام اللوحات حتى لا تستمر حالة التمييز بين سيارات المحافظات الشمالية عن الجنوبية، وحتى لا يصبح هذا التمييز في الأرقام مصدر ضرر لحامليه.
وكانت تيارات الحراك الجنوبي أفسدت فرحة السلطة بالاحتفال بذكرى جلاء المستعمر البريطاني من المحافظات الجنوبية الذي صادف أمس الأول 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، بدعوة الحراك الجنوبي للقيام بمظاهرات عارمة في عموم محافظة عدن، وعلى الرغم من أن تيارات الحراك الجنوبي لم تتمكن من تنظيم هذه المظاهرات في عدن إلا أنها نجحت في إفشال الاحتفاء الرسمي بهذه المناسبة عبر 'خنق' محافظة عدن بالإجراءات الأمنية المشددة التي استمرت يومين على الأقل، وخلقت حالة من الرعب في أوساط السكان وكدّرت على الزائرين لمحافظة عدن إجازتهم في عدن، حيث فرضت حالة من الاستنفار الأمني وحظر التجوال في بعض المناطق المتوقعة لتجمع المتظاهرين، وأغلقت الهواتف النقالة عن أغلب مناطق محافظة عدن.
عيد الأضحى اليمني هذا العام خلق هاجس قلق أمني جديداً، وخلق شرخا غائرا بين الجنوبيين والشماليين، في ظل تعالي حالات الانتقام لدى أبناء المحافظات الشمالية من أبناء المحافظات الجنوبية التي وقعت فيها حالات قتل واعتداء وسلب ونهب للشماليين، وهذه الحالة لو تصاعدت، ربما تخرج عن سيطرة الدولة وبالتالي قد تخلق عمليات مواجهة بين المواطنين الشماليين والجنوبيين، وبداية لحرب أهلية ولو على نطاق ضيق في مناطق التماس، أي في المناطق الحدودية السابقة

أبو غريب الصبيحي
2009-12-02, 11:01 PM
خالد الحمادي لم يضيع هذه المناسبة للإسائة للحراك الجنوبي و لقضية الجنوبية على متن صفحات القدس العربي ، و الصاق تهم الحرابة على أبناء الجنوب في محاولة لتمييع قضية الشعب الجنوبي العادلة .
في المقابل فإن قادة الحراك بدلاً من وضع حد لهذه المهازل التي تقوم بها مليشيات الجنجويد أو الدفاع عن ( الوحدة ) ، و فرض السيطرة على الاراضي التي محسوبة على نفوذ سيطرة الحراك الجنوبي أو الجنوبيين فإنهم بصدد تنظيم تظاهرات هدفها ليس ( إستقلال دولة الجنوب ) أو ( فك الإرتباط ) و إنما تنديد بقطع الطرقات . . .
لقد كانت أخباراً رائعة للغاية ما تناقلته الصحافة العربية و العالمية ليوم 1 ديسمبر إلا أن مادة قتل الشماليين في عناوينها البارزة اظهرت ما اراد نظام الإحتلال في صنعاء بقوة و هو ملازمة هذه التهمة للجنوبيين في التغطيات الخاصة بـ 30 نوفمبر من أجل حرف هدف الجنوبيين و جعل ما يجري للرأي العام بإنه حرب قبائل و ثارات و أعمال تقطع لا أخلاقية . . .
كل هذه المعطيات تؤكد بإن الإعلام الوطني الجنوبي لا زال غير مؤثر بالبتة على الرأي العام الخارجي . . . .
تحيتي لجنوب لحرار ،،،

الطائر الجنوبي
2009-12-02, 11:39 PM
كل هذه المعطيات تؤكد بإن الإعلام الوطني الجنوبي لا زال غير مؤثر بالبتة على الرأي العام الخارجي . . . .
تحيتي لجنوب لحرار ،،،


الاخ العزيز ابو غريب
للاسف لا زال اعلامنا الجنوبي المتواضع يضرب في بعضه
ليت قومي يعقلون

تحياتي