المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد عمر بن فريد ...يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية


قلب الاسد
2009-11-09, 07:31 AM
يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية ( 1-3) ,, بقلم المناضل الاستاذ احمد عمر بن فريد


بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية

1-3

ليس بالضرورة أن يختزن التاريخ السياسي للشعوب التي ناضلت من اجل حريتها و استقلالها حالة مماثلة تماما لحالتنا الراهنة في الجنوب , حتى يمكن القياس عليها والسير على نموذجها في مسيرتنا النضالية الحالية ,أو حتى الاستعانة بها في عملية إسقاط جدلي نواجه به خصومنا أو أعدائنا عندما يكون الحديث ساخنا الى درجة كبيرة عن الجنوب وشعب الجنوب وحقه الطبيعي في ( استعادة دولته ) من جهة نظرنا في مقابل وجهة النظر الأخرى التي يتبناها الطرف المقابل – المحتل او غير المحتل – والتي يرى فيها أن المسألة ليست هكذا بل ويذهب بعيدا إلى حد القول بأن المسألة ( لا يجب ) أن تكون كذلك !



الطرح المقابل أو المعارض لطرحنا حد الخصومة الكبرى والذي يرى بأن المسألة لا يجب ان تكون كذلك هو طرح موجود ومعروف ومصرح به رسميا في محيطنا القريب على الأقل , وهو طرح لا ينبغي الخوف منه او مراوغته او مداهنته بهذه الطريقة او تلك او بهذا الشكل الدبلوماسي او ذاك .. وطالما وان الأمر قد بات كذلك فانه من الواجب علينا أن ندرك تماما أن هذا الطرح المعاكس لا يستند أو يقوم في بنيته الجدلية على قيم ( الحق والباطل ) لقضيتنا , وإنما يقوم على أساس حسابات ( المصالح ) المتوخاه والمحسوبة بدقة في هذه المرحلة الراهنة لأصحابه فيما يخص الوضع العام في المنطقة ككل , فهم على أساس ذلك فقط يرون ان مصالحهم ( السياسية والاقتصادية والأمنية ) يمكن ان تتحقق في هذا الموقف المعلن أو في هذه الحالة التي يجب ان يستقر عليها الوضع في شكله النهائي .



غير أننا إذا ما أتينا بعامل ( التاريخ ) كشاهد لنا لا علينا .. و على قيمة ( الشرعية الوطنية ) فيما يخص القضية التي نناضل جميعا من أجلها سوف نستجلي حقائق هامة ينبغي الانتباه اليها ووضعها ( دائما وابدا ) عنوانا لنضالنا من جهة ومحفزا معنويا لنا جميعا من جهة أخرى , و ربما ان أول تلك الحقائق الهامة التي ينبغي التركيز عليها ووضعها في الاعتبار تفيد بأن ( المسألة الوطنية ) التي تخص اي شعب في العالم يناضل من اجل تحقيق ( كامل سيادته ) على ترابه الوطني لم تكن في يوم من الأيام – وعلى مر التاريخ – محط جدل أو حوار قابل للأخذ والرد , أو يمكن ان تشترك فيها أطراف أخرى من خارج الوطن بما يمكن ان يؤدي إلى ( تقويض ) هذا الحق الوطني أو استبداله بما سواه من مشاريع سياسية أخرى ,على اعتبار ان طرح مقومات ( القضية الوطنية ) على طاولة الحوار مع ( الآخرين ) تحت عناوين عريضة ك( المصالح الدولية ) مثلا أو بما يحفظ ( مصالح جميع الأطراف ) أو تحت قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار ) يعتبر تفريط ( مفرط ) في حق شعب وقداسة وطن في التفسير الصريح غير الموارب لهذا السلوك المشين او هو سقوط سياسي فاضح في التفسير المتسامح ارتكب من قبل طرف وطني فرط فيما هو ( حق حصري ) له ولشعبه الى درجة ان جعل من هذا ( الحق الحصري ) ( حق مشاع ) يتساوى فيه مع الآخرين ويتحاور معهم على أساسه وذلك من أجل الحصول على ( حصته ) التي يراها او يقرها له هذا الحوار ويعتبرها ( حصة عادلة ) ومنصفة !! .. وهو في هذه الحالة ( ان قبل و فعل ) يكون أشبه ما يكون بحوار بين ممثلي دول تتنازع فيما بينها ( حصص مياه ) لنهر تقع جميعها على ضفتيه .



ازاء مثل هذا المفهوم المشوه للحق الوطني المشروع الذي يراد لنا ان نسير على ( هداه ) وفقا لهم وعلى ( ظلاله ) وفقا لنا , ينبغي ان تكون الرؤية واضحة - لنا ولغيرنا - حتى لا يستغل الالتباس في الفهم ضدنا ويجير علينا , والوضوح يشير ( بوضوح ) تام الى ان مسألة الحوار التي يجب ان نكون طرفا فيها يمكن ان تلزمنا كطرف جنوبي بضمان تحقيق مصالح الآخرين أو تدفقها كما هي حاليا – بل وأفضل مما هي عليه – شريطة الا تكون هذه المصالح على حساب تصفية قضيتنا الوطنية وانما ( ناتج طبيعي ) للاعتراف بها والتعامل معها ومع اهلها ... أي ان مصالح الآخرين يمكن أن تكون مكفولة من قبل ( دولة الجنوب ) الحرة المستقلة ونتيجة طبيعية لوجودها وليس العكس.



وفي هذا السياق وحده يمكن ان نستحضر ونفهم عبارة السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية فهما صحيحا , حينما ردد بنشوة كبيرة في صنعاء مقولة : ان الوحدة اليمنية لا تهم اليمنيين فقط وإنما تهم العالم العربي كله !! .. فمثل هذه العبارة تحديدا تهدف في الأساس إلى انتزاع ( الحق الشرعي - الحصري ) لشعب الجنوب في ( السيادة والاستقلال ) وتحويله الى ( حق مشاع ) للعالم العربي على المستويين الرسمي والشعبي , كما انها تهدف أيضا الى ترويض الذات السياسية الجنوبية بما يؤدي الى قبولها لمسألة الحوار العام حول الجنوب باعتباره حق مشاع لا يختلف في حقيقته وجوهره كما اسلفت عن حوار حصص المياه المتنازع عليها بين عدة دول !! وهنا يمكن ان نسال السيد موسى : منذ متى كانت حقوق الشعوب مسألة مشاعة يستوي فيها صاحب ( التاريخ والجغرافيا ) الأصلي مع صاحب ( الفلسفة ) أو صاحب المشروع ( القومي – العروبي ) الذي اثبت فشله اكثر من مرة ومن بوابة الوحدة ذاتها التي يتغنى بمنجزاتها موسى في صنعاء !



اما الحقيقة الثانية التي ينبغي ان ندركها تماما ونتعامل معها بطريقة صحيحه فهي تشير الى ان هذه المواقف المعلنة حاليا تجاه قضيتنا الوطنية هي مواقف ( غير ثابتة ) وانما هي مواقف ( متغيرة ) وفقا لمنطق وحسابات السياسة , على اساس انها مواقف حددتها ( المصلحة ) ولم تحددها قيمة ( الحق ) التي تختزنها قضيتنا الوطنية.. وفهم هذه الحقيقة فهما صحيحا يجعل من مسألة تبديل هذه المواقف من مواقف ( معاكسة ) للحق الجنوبي الى مواقف ( منسجمة ) معها , ( مهمة جنوبية صرفة ) بالدرجة الأولى ... اي ان ( المهمة السياسية ) لنا كجنوبيين في هذه المرحلة تحديدا تكمن في مدى نجاحنا على ( اقناع ) الآخرين بأننا ( قادرين ) على ضمان تحقيق مصالحهم التي يخافون ويخشون ضياعها في خضم هذه القضية وعلى مدى قدرتنا على الصمود والاصرار على رفض جميع المفاهيم التي يتم تسويقها سياسيا لجعل الحق ( الوطني - الحصري ) حق ( مشاع – يمني عربي ).



واذا ارادنا أن نبدأ هذه البداية الصحيحة علينا ان نعترف في المقام الأول اعترافا مسؤلا بأننا جميعا – في ظل وضعنا الراهن - غير مقنعين للآخرين او حتى لأنفسنا بما يمكن ان يدخل الطمأنينه اليهم ويزرع الثقة في نفوس الجماهير الجنوبية التي تتحمل حتى اللحظة العبء الأكبر في فرض قضية الجنوب على المستويين الاقليمي والدولي.



ان العمل الجنوبي من اجل الوصول إلى هذه ( الحالة المقنعة ) يعتبر من وجهة نظري الشخصية المفتاح الرئيسي لبوابة الاستقلال العسيرة الفتح ... كما انه يعتبر التحدي الأبرز أمام ( المجموع السياسي الجنوبي ) لكي يثبت لنفسه ولجماهيره أولا وللمحيط المراقب ثانيا بأنه قد استوعب دروس الماضي تماما وان قيم التسامح والتصالح التي ارسئ على قاعدتها حراكه الحالي هي قاعدة صلبه وعريضه , وهي فوق ذلك ذات خصائص وطنية ذات مفعول سحري فيما يخص ( نفي الماضي السلبي ) وطرده من حاضر الجنوب المتحرك نحو المستقبل جديد الذي يشكله ويصنعه الجنوب بدماء وعذابات المؤمنين به.

في هذه المقالة طرحنا ما نراه أساسيا وضروريا للفهم العام من وجهة نظرنا المتواضعة, على ان نركز في الحلقتين المتبقيتين على ماهو مطلوب ( عمليا ) من نخب الجنوب ( فورا ) لمعالجة كل هذا ( الخلل المعيب ) الذي يجعل من مسيرتنا تبدو متأخرة بمراحل كبيرة قياسا على ما هو مطلوب تحقيقه ( سياسيا ) ... ويبقى ان نؤكد لهذا السياسي او لذاك القيادي الجنوبي حقيقة أن ( قيمته السياسية ) لا زالت حتى اللحظة تسدد فواتيرها كاملة - بسخاء وبلا منة - جماهير الجنوب صاحبة الفضل الأكبر فيما نحن بصدده الآن من فرصة تاريخية قد لا تتكرر لاستعادة وطن طالما افتقدناه.



أحمد عمر بن فريد



http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=1059&ID_P=1234 (http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=1059&ID_P=1234)

قلب الاسد
2009-11-09, 07:32 AM
الموضوع مهم ... يرجى التثبين من الادارة الموقرة

سرور بيتر
2009-11-09, 08:05 AM
موضوع مهم جدا ولكن ياريت تفهمه القبائل الذي ستجتمع بعد اسبوع في حضرموت والذي يناقشون فيه موضوع الحادث الاليم الذي وقع هناك لان هذا القبائل متاخره عن غيرها من بعض المحافظات ياريت يفهمون اللعبه القدره الذي حول قضيتنا والذي يراد منها التمييع مره والتظليل مره اخرى عليها لكن الجنوب بحاجه كبيره الى ابناءه اين ماوجدو ولا مجال للتساهل والخنوع امام عدو بغيض متخلف حقير

نهار الجنوب
2009-11-09, 09:43 AM
الى كل القيادات الجنوبيه في الداخل والخارج ؟؟
ان العمل الجنوبي من اجل الوصول إلى هذه ( الحالة المقنعة ) يعتبر من وجهة نظري الشخصية المفتاح الرئيسي لبوابة الاستقلال العسيرة الفتح ... كما انه يعتبر التحدي الأبرز أمام ( المجموع السياسي الجنوبي ) لكي يثبت لنفسه ولجماهيره أولا وللمحيط المراقب ثانيا بأنه قد استوعب دروس الماضي تماما وان قيم التسامح والتصالح التي ارسئ على قاعدتها حراكه الحالي هي قاعدة صلبه وعريضه , وهي فوق ذلك ذات خصائص وطنية ذات مفعول سحري فيما يخص ( نفي الماضي السلبي ) وطرده من حاضر الجنوب المتحرك نحو المستقبل جديد الذي يشكله ويصنعه الجنوب بدماء وعذابات المؤمنين به.
تحيه الىحبيب الجنوب وحبيب شعب الجنوب السيد احمد عمر بن فريد

عبدالله السنمي
2009-11-09, 10:19 AM
[quotمن الواجب علينا أن ندرك تماما أن هذا الطرح المعاكس لا يستند أو يقوم في بنيته الجدلية على قيم ( الحق والباطل ) لقضيتنا , وإنما يقوم على أساس حسابات ( المصالح ) المتوخاه والمحسوبة بدقة في هذه المرحلة الراهنة لأصحابه فيما يخص الوضع العام في المنطقة ككل , فهم على أساس ذلك فقط يرون ان مصالحهم ( السياسية والاقتصادية والأمنية ) يمكن ان تتحقق في هذا الموقف المعلن أو في هذه الحالة التي يجب ان يستقر عليها الوضع في شكله النهائي .
E][/quote]

شكرا للكاتب بن فريد على هذا الطرح العميق كمقدمة وتوطئة لتناول استحقاقات جنوبية يتوجب التعاطي معها من منظور الاسس والمبادىء التي نحتاج وضعها دائما في الاعتبار .
والاقتباس اعلاه من المقالة ، يتضمن مفهوم رائع لمعنى الاختلافات في الرؤى والتصورات حياك قضية معينة ، ويمكن اسقاط هذا المفهوم على مكونات الحراك الجنوبي ، ومحاولة النظر اين يقف الجميع من هذا المفهوم بين الحق والباطل ،، وبين المصالح والحسابات الشخصية .
شكرا

أبو غريب الصبيحي
2009-11-09, 04:58 PM
هناك تجاذبات دولية و إقليمية ستؤثر سلباً على قضية الجنوب إذا بقينا نحن الجنوبيين على هذه الحالة من اللا توحــــــــــد و اللا تحالف . . . فبإمكاننا أن نستفيد كثيراً من التحالفات الإقليمية كثيراً و ذلك إذا وصلنا إلى تفاهمات مبدئية تجمعنا في مربع التوحد أو التحالف على أسس وحدة القضية و الهدف ، و لن يكون في مصلحتنا البقاء على هذه الحالة داخلياً . . .
تحيتي للكاتب المناضل أحمد عمر بن فريد و بإنتظار بقية الحلقات . . .

ترابك ذهب
2009-11-09, 09:05 PM
والله ان الوطن اغلى منكم جميعا سلطة ومعارضة
ولكن الغريب انك انتقدت فقه المصالح الذي يجعل من الحق الخاص حق مشاع للامة العربية اذا كان قيل للسلطة اليوم من قبل عمرو موسى
في نفس الوقت الذي تقول فيه لابد ان يقنع الاخرين اننا لو وصلنا سنحافظ على مصالحهم معنا وسيصبح في معناه الحق الخاص حق مشاع ولكن سيختلف من يقوم بتوزيع هذه المصالح وهم الاحرار الجدد
او الباحثين عن القاب المناظلين مشكلة اليمن اننا نجيد التجارة والبيع والشراء بدماء الناس او الارض من اجل المصلحة الخاصة او المنصب او الكرسي اليمن لا يستحق منا كل هذا والله

alhamed
2009-11-09, 09:26 PM
تحيه لبن فريد
سأعود لتسجيل وجهة نظري .

احمد الكندي
2009-11-09, 09:31 PM
تحية وشكر وتقدير الى الهامة الوطنية الجنوبية احمد عمر بن فريد ولكل المخلصين والشرفاء في الجنوب


موضوع مهم جداً على الجميع المتابعة والمشاركة بتعليقات علمية

أبو عامر اليافعي
2009-11-09, 09:32 PM
يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية ( 1-3) ,, بقلم المناضل الاستاذ احمد عمر بن فريد



بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية

1-3

ليس بالضرورة أن يختزن التاريخ السياسي للشعوب التي ناضلت من اجل حريتها و استقلالها حالة مماثلة تماما لحالتنا الراهنة في الجنوب , حتى يمكن القياس عليها والسير على نموذجها في مسيرتنا النضالية الحالية ,أو حتى الاستعانة بها في عملية إسقاط جدلي نواجه به خصومنا أو أعدائنا عندما يكون الحديث ساخنا الى درجة كبيرة عن الجنوب وشعب الجنوب وحقه الطبيعي في ( استعادة دولته ) من جهة نظرنا في مقابل وجهة النظر الأخرى التي يتبناها الطرف المقابل – المحتل او غير المحتل – والتي يرى فيها أن المسألة ليست هكذا بل ويذهب بعيدا إلى حد القول بأن المسألة ( لا يجب ) أن تكون كذلك !



الطرح المقابل أو المعارض لطرحنا حد الخصومة الكبرى والذي يرى بأن المسألة لا يجب ان تكون كذلك هو طرح موجود ومعروف ومصرح به رسميا في محيطنا القريب على الأقل , وهو طرح لا ينبغي الخوف منه او مراوغته او مداهنته بهذه الطريقة او تلك او بهذا الشكل الدبلوماسي او ذاك .. وطالما وان الأمر قد بات كذلك فانه من الواجب علينا أن ندرك تماما أن هذا الطرح المعاكس لا يستند أو يقوم في بنيته الجدلية على قيم ( الحق والباطل ) لقضيتنا , وإنما يقوم على أساس حسابات ( المصالح ) المتوخاه والمحسوبة بدقة في هذه المرحلة الراهنة لأصحابه فيما يخص الوضع العام في المنطقة ككل , فهم على أساس ذلك فقط يرون ان مصالحهم ( السياسية والاقتصادية والأمنية ) يمكن ان تتحقق في هذا الموقف المعلن أو في هذه الحالة التي يجب ان يستقر عليها الوضع في شكله النهائي .



غير أننا إذا ما أتينا بعامل ( التاريخ ) كشاهد لنا لا علينا .. و على قيمة ( الشرعية الوطنية ) فيما يخص القضية التي نناضل جميعا من أجلها سوف نستجلي حقائق هامة ينبغي الانتباه اليها ووضعها ( دائما وابدا ) عنوانا لنضالنا من جهة ومحفزا معنويا لنا جميعا من جهة أخرى , و ربما ان أول تلك الحقائق الهامة التي ينبغي التركيز عليها ووضعها في الاعتبار تفيد بأن ( المسألة الوطنية ) التي تخص اي شعب في العالم يناضل من اجل تحقيق ( كامل سيادته ) على ترابه الوطني لم تكن في يوم من الأيام – وعلى مر التاريخ – محط جدل أو حوار قابل للأخذ والرد , أو يمكن ان تشترك فيها أطراف أخرى من خارج الوطن بما يمكن ان يؤدي إلى ( تقويض ) هذا الحق الوطني أو استبداله بما سواه من مشاريع سياسية أخرى ,على اعتبار ان طرح مقومات ( القضية الوطنية ) على طاولة الحوار مع ( الآخرين ) تحت عناوين عريضة ك( المصالح الدولية ) مثلا أو بما يحفظ ( مصالح جميع الأطراف ) أو تحت قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار ) يعتبر تفريط ( مفرط ) في حق شعب وقداسة وطن في التفسير الصريح غير الموارب لهذا السلوك المشين او هو سقوط سياسي فاضح في التفسير المتسامح ارتكب من قبل طرف وطني فرط فيما هو ( حق حصري ) له ولشعبه الى درجة ان جعل من هذا ( الحق الحصري ) ( حق مشاع ) يتساوى فيه مع الآخرين ويتحاور معهم على أساسه وذلك من أجل الحصول على ( حصته ) التي يراها او يقرها له هذا الحوار ويعتبرها ( حصة عادلة ) ومنصفة !! .. وهو في هذه الحالة ( ان قبل و فعل ) يكون أشبه ما يكون بحوار بين ممثلي دول تتنازع فيما بينها ( حصص مياه ) لنهر تقع جميعها على ضفتيه .



ازاء مثل هذا المفهوم المشوه للحق الوطني المشروع الذي يراد لنا ان نسير على ( هداه ) وفقا لهم وعلى ( ظلاله ) وفقا لنا , ينبغي ان تكون الرؤية واضحة - لنا ولغيرنا - حتى لا يستغل الالتباس في الفهم ضدنا ويجير علينا , والوضوح يشير ( بوضوح ) تام الى ان مسألة الحوار التي يجب ان نكون طرفا فيها يمكن ان تلزمنا كطرف جنوبي بضمان تحقيق مصالح الآخرين أو تدفقها كما هي حاليا – بل وأفضل مما هي عليه – شريطة الا تكون هذه المصالح على حساب تصفية قضيتنا الوطنية وانما ( ناتج طبيعي ) للاعتراف بها والتعامل معها ومع اهلها ... أي ان مصالح الآخرين يمكن أن تكون مكفولة من قبل ( دولة الجنوب ) الحرة المستقلة ونتيجة طبيعية لوجودها وليس العكس.



وفي هذا السياق وحده يمكن ان نستحضر ونفهم عبارة السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية فهما صحيحا , حينما ردد بنشوة كبيرة في صنعاء مقولة : ان الوحدة اليمنية لا تهم اليمنيين فقط وإنما تهم العالم العربي كله !! .. فمثل هذه العبارة تحديدا تهدف في الأساس إلى انتزاع ( الحق الشرعي - الحصري ) لشعب الجنوب في ( السيادة والاستقلال ) وتحويله الى ( حق مشاع ) للعالم العربي على المستويين الرسمي والشعبي , كما انها تهدف أيضا الى ترويض الذات السياسية الجنوبية بما يؤدي الى قبولها لمسألة الحوار العام حول الجنوب باعتباره حق مشاع لا يختلف في حقيقته وجوهره كما اسلفت عن حوار حصص المياه المتنازع عليها بين عدة دول !! وهنا يمكن ان نسال السيد موسى : منذ متى كانت حقوق الشعوب مسألة مشاعة يستوي فيها صاحب ( التاريخ والجغرافيا ) الأصلي مع صاحب ( الفلسفة ) أو صاحب المشروع ( القومي – العروبي ) الذي اثبت فشله اكثر من مرة ومن بوابة الوحدة ذاتها التي يتغنى بمنجزاتها موسى في صنعاء !



اما الحقيقة الثانية التي ينبغي ان ندركها تماما ونتعامل معها بطريقة صحيحه فهي تشير الى ان هذه المواقف المعلنة حاليا تجاه قضيتنا الوطنية هي مواقف ( غير ثابتة ) وانما هي مواقف ( متغيرة ) وفقا لمنطق وحسابات السياسة , على اساس انها مواقف حددتها ( المصلحة ) ولم تحددها قيمة ( الحق ) التي تختزنها قضيتنا الوطنية.. وفهم هذه الحقيقة فهما صحيحا يجعل من مسألة تبديل هذه المواقف من مواقف ( معاكسة ) للحق الجنوبي الى مواقف ( منسجمة ) معها , ( مهمة جنوبية صرفة ) بالدرجة الأولى ... اي ان ( المهمة السياسية ) لنا كجنوبيين في هذه المرحلة تحديدا تكمن في مدى نجاحنا على ( اقناع ) الآخرين بأننا ( قادرين ) على ضمان تحقيق مصالحهم التي يخافون ويخشون ضياعها في خضم هذه القضية وعلى مدى قدرتنا على الصمود والاصرار على رفض جميع المفاهيم التي يتم تسويقها سياسيا لجعل الحق ( الوطني - الحصري ) حق ( مشاع – يمني عربي ).



واذا ارادنا أن نبدأ هذه البداية الصحيحة علينا ان نعترف في المقام الأول اعترافا مسؤلا بأننا جميعا – في ظل وضعنا الراهن - غير مقنعين للآخرين او حتى لأنفسنا بما يمكن ان يدخل الطمأنينه اليهم ويزرع الثقة في نفوس الجماهير الجنوبية التي تتحمل حتى اللحظة العبء الأكبر في فرض قضية الجنوب على المستويين الاقليمي والدولي.



ان العمل الجنوبي من اجل الوصول إلى هذه ( الحالة المقنعة ) يعتبر من وجهة نظري الشخصية المفتاح الرئيسي لبوابة الاستقلال العسيرة الفتح ... كما انه يعتبر التحدي الأبرز أمام ( المجموع السياسي الجنوبي ) لكي يثبت لنفسه ولجماهيره أولا وللمحيط المراقب ثانيا بأنه قد استوعب دروس الماضي تماما وان قيم التسامح والتصالح التي ارسئ على قاعدتها حراكه الحالي هي قاعدة صلبه وعريضه , وهي فوق ذلك ذات خصائص وطنية ذات مفعول سحري فيما يخص ( نفي الماضي السلبي ) وطرده من حاضر الجنوب المتحرك نحو المستقبل جديد الذي يشكله ويصنعه الجنوب بدماء وعذابات المؤمنين به.

في هذه المقالة طرحنا ما نراه أساسيا وضروريا للفهم العام من وجهة نظرنا المتواضعة, على ان نركز في الحلقتين المتبقيتين على ماهو مطلوب ( عمليا ) من نخب الجنوب ( فورا ) لمعالجة كل هذا ( الخلل المعيب ) الذي يجعل من مسيرتنا تبدو متأخرة بمراحل كبيرة قياسا على ما هو مطلوب تحقيقه ( سياسيا ) ... ويبقى ان نؤكد لهذا السياسي او لذاك القيادي الجنوبي حقيقة أن ( قيمته السياسية ) لا زالت حتى اللحظة تسدد فواتيرها كاملة - بسخاء وبلا منة - جماهير الجنوب صاحبة الفضل الأكبر فيما نحن بصدده الآن من فرصة تاريخية قد لا تتكرر لاستعادة وطن طالما افتقدناه.



أحمد عمر بن فريد




http://siyasapress.net/news_item.asp?newsid=1059&id_p=1234 (http://siyasapress.net/news_item.asp?newsid=1059&id_p=1234)


الاستاذ احمد عمر بن فريد باركك الله .
الحقيقتان اللتان تحدثت عنهما كان حديثك رائع عنهما ولكن ايضا يحتاج الموضوع الى اشباع واثراء .

الحقيقة الاولى التي بينت مفهومها وكيفية طرحها على العالم وامام انفسنا وكيف الحفاظ عليها باعتبارها حق جنوبي لكل الجنوبيين وليست مناط الحوار او التفاوض حولها .
مسالة الحوار اخي مسالة ذي حدين فالقبول بالحوار عادة يتطلب منا ان نكون غير مقيدين والا لما كان حوار وبنفس الوقت للاطراف الاخرى .
الحوار المبني على قناعات مسبقة لا تتغير مصير الحوار الفشل وانعقاده في اي مكان وزمان مرهون بالفشل .
وان كنت تعني التفاوض على امور فرضتها معطيات الواقع والحال الموجود فالامسر هنا واضح .
نحن لسنا في حالة تسمح لنا بان نفرض التفاوض مع اي طرف كان .
لان المرحلة هذه تحتاج الى ثبات وقدرة وقوى وامر واقع لا يمكن تغييره .
اما والحال كما هو والواقع بتعقيداته داخليا وخارجيا فالحوار ان وجد سيكون بدون شروط ولا املاءات مسيقة والا لا داعي للحوار من اصله .
ثورتنا لا زالت طرية ولم تصل الى النضوج بعد وعندما تصل يمكننا اجراء حوار او تفاوض من واقع قوة موجودة ومكتسبة على الارض .

اما الحقيقة الثانية فالامر يعود الينا بما نعمله وما من جهود نقدمها لاجل الوطن وتاتي تاليا لتلاحمنا وقوتنا والقدرة على اظهار ثورتنا بحجم ومستوى الوطن الذي قامت لاجله .
الاخرون يريدون ضمانات معينة كل حسب ماتهمه مصلحته ولكن كما قلت انت هو كيفية ان نقنع العالم باننا عند وعودنا له واننا حقيقة مجسدة تعبر عن الجنوب ككل وهذا امر يحتاج الى نضال وجهود وهمم عالية وكبيرة .
فمن ينظر الى الواقع الثوري الحراكي الجنوبي لايكاد يستطيع ان يعطي مفهوما مقبولا وتفسيرا سليما لما هو موجود لانه لاتوجد هنالك ثورة منظمة وتقودها قيادات كفوءة ومقبولة لكل الجنوب والتشرذم الحاصل اسوأ مافي الامر .
ويجب ان نفرق بين شيئين مهمين وهو التمييز بين ماهو استراتيجي وماهو تكتيكي حتى نستطيع ان نثبت على الامور المصيرية الاستراتيجية ونناور بحنكة وذكاء وكياسة في الامور التكتيكية ويفترض ان يكون ذلك بوحدة ارادة وادارة للثورة الجنوبية تقودها عقول مفكرة وذات ابعاد كبيرة وعالية .
تحياتي لك اخي المناضل ابا يريد.
ومنتظرين الحلقة الثانية.

سييف11
2009-11-09, 10:05 PM
لا يهم الجنوب ان كان عمرو موسى ونظام صنعاء
يغون او يرقصون على بوابة الوحدة ذاتها التي يتغنى بمنجزاتها
موسى في صنعاء .... بقدر ما يهم الجنوب هو موقف ابنائه في الخارج
فهل هم مع هذا الاتجاه لجعل الجنوب حصه مشاعه ...ام ضده ..هم مع جنوب
سيد نفسه ...جنوب مستقل ذات سياده !! وهو من يحدد مصالح الاخرين وفق
مصالحه ...وما يخدم سيادته وليس وفق مصالح عربيه واجنبية ...هذا المقال لم
يكن الاخير بل 1 من 3 سننتظر ماذا يقول المناضل بن فريد في والــ 2 والــ3 لكي
تتضح الامور اكثر واكثر ...في هذا الجزء لم يشبر الى موقف قيادالت الجنوب في
الخارج والخوف على القضية الجنوبيه منهم لا عليهم ....فموقفهم ضبابي ولم نلتمس
منهم جديه في خدمة القضيه الجنوبيه في الخارج....كثر ما نلتمس من القيادات في
الداخل .....ننتظر الجزء الثاني والثالث ...وما يحوي بين السطور

الشكر والتقدير للمناضل
احمد عمر بن فريد
.

alhamed
2009-11-09, 11:48 PM
عزيزي ابو صالح ,
دمت بالف خير .
صورت فيما تطرقت اليه الواقع تصويراً حقيقاً ينم عن امرين :
الاول فهم عميق لابعاد القضيه الجنوبيه الداخليه والخارجيه .
والثاني الحرص الشديد على الوصول بهذه القضيه الى بر الامان .
عزيزي اتفق معك كلياً بأن الحاكم الاول لمواقف الدول وما دار في فلكها هو ( المصالح المطلقه ) وليس ( قيمة ) الحق .
واتفق معك كذلك بأن هذه المواقف عرضه دوماُ للتغيير وفقاً لتغير المصالح او ( الحقائق ) .
وفي هذا السياق تقع مختلف المواقف المعلنه وغير المعلنه تجاه قضيتنا الجنوبيه
ولكني كذلك ادعوك الى ان لا تغفل الجانب ( البرتكولي ) وخاصة فيما يخص التصريحات المعلنه في الزيارات والاجتماعات وما شابه ( وضابط الدبلوماسيه )السمجه الذي يحتكم اليه الجميع وخاصة العرب , وقد اعتدنا وخصوصاً فيما يخص العرب ان لا يصرحوا صراحة بحقيقة مواقفهم من اي قضيه , بل بجزء منها واحيانا وغالباً بنقيض تلك المواقف .
لا يبتعد كثيراً تصريح ( عمر موسى) في صنعاء عن هذا السياق ايضاً .
دعني يا عزيزي اركز على ما اعتبرته ( مربط الفرس) في ما تفضلت به واسمح لي ان استبق طرحك في الحلقات المقبله ( لاضغط ) وبشده على هذه النقطه التي اعتبرها ( مقتلنا ) الحالي وبوابة النصر المؤزر بأذن الله , اذا ما تجاوزناها بنجاح :




يا أبناء الجنوب ...أدركوا ( وطنكم ) قبل أن تتخطفه المصالح الدولية ( 1-3) ,, بقلم المناضل الاستاذ احمد عمر بن فريد





واذا ارادنا أن نبدأ هذه البداية الصحيحة علينا ان نعترف في المقام الأول اعترافا مسؤلا بأننا جميعا – في ظل وضعنا الراهن - غير مقنعين للآخرين او حتى لأنفسنا بما يمكن ان يدخل الطمأنينه اليهم ويزرع الثقة في نفوس الجماهير الجنوبية التي تتحمل حتى اللحظة العبء الأكبر في فرض قضية الجنوب على المستويين الاقليمي والدولي.





ان العمل الجنوبي من اجل الوصول إلى هذه ( الحالة المقنعة ) يعتبر من وجهة نظري الشخصية المفتاح الرئيسي لبوابة الاستقلال العسيرة الفتح ... كما انه يعتبر التحدي الأبرز أمام ( المجموع السياسي الجنوبي ) لكي يثبت لنفسه ولجماهيره أولا وللمحيط المراقب ثانيا بأنه قد استوعب دروس الماضي تماما وان قيم التسامح والتصالح التي ارسئ على قاعدتها حراكه الحالي هي قاعدة صلبه وعريضه , وهي فوق ذلك ذات خصائص وطنية ذات مفعول سحري فيما يخص ( نفي الماضي السلبي ) وطرده من حاضر الجنوب المتحرك نحو المستقبل جديد الذي يشكله ويصنعه الجنوب بدماء وعذابات المؤمنين به.



أحمد عمر بن فريد





http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=1059&ID_P=1234 (http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=1059&ID_P=1234)




هذه الحقيقه هي العائق وحجر العثره في طريق ثورتنا الجنوبيه
وانا اضم صوتي الى صوتك واقول بكل صدق وشجاعه ان ( قيادات الثوره ) الجنوبيه بوضعها الحالي لم تصل ابداً الى ( نقطة الاقناع ) التي معها تستطيع اقناع الاخرين بضرورة دعم قضيتها ( الذي نحن على يقين بأنهم جميعاً يؤمنون بعدالتها ) ولا يجدون رافع جدي وحقيقي يمكن ان يشكل ضغطاً حقيقاً بأتجاه انتزاع مواقف التعاطف والدعم , ويدفع عنهم حرج التعامل معه .
اخي العزيز بكل صدق يجب يجب الاعتراف الان بأن حامل ثورة الجنوب اليوم وضامنها الاول هي الجماهير الجنوبيه التي تجر القيادات خلفها ( جراً ) بخلاف ناموس الثورات , وان هذه الجماهير هي ماكفل ويكفل بقاء واستمرار هذه الثوره وانتصارها بأذن الله وتوفيقه وان على القيادات ان ترتقي بنفسها وتسموالى مصاف هذا الشعب الثائر وقضيته العادله .
اخي العزيز ستضع وجهة نظرك للحل , واتمنى عليك ان لا تترد في تحري الحلول الناجعه مهما كان يبدوا انها رجوع للخلف , فأحياناً الرجوع للخلف يتم أستعداداً للوثوب الى الامام بنجاح
بدلاً من الاستمرار في المضي بطريقه لن تؤدي الا الى مزيد من التراجع والفشل
يجب ان نقيم المرحله الماضيه من الثوره وان نعترف بكل شجاعه بما صاحب تلك المرحله من اخطاء مهما كانت كبيره , لكي يتسنى لنا بالتالي وضع المعالجات الناجعه والمضي قدماً بخطوات واثقه تقنعنا وتقنع غيرنا وترسي حقائق على الارض لا يملك الغير الا الاعتراف بها والتعامل معها .
تحيه لا تنتهي .

حادي العيس
2009-11-10, 01:08 AM
أولاً شكراً للمناضل الأستاذ /أحمد عمر بن فريد على الطرح الموضوعي والمهم .. لا شك أخي أحمد أن المصالح هيى مناط التعامل وهي الجوهر في كل حالة وهناك مصالح تتجاوز الحدود وهي مصالح عامة يتم التعامل معها وفق سياسات دولية متشابكة في مصالحها وبالتالي فهي تبادلية فالمصالح متبادلة سواءً أكانت على صعيد الأفراد أو الدول لكن المشكلة هيى فيمن يود أن يأخذ دون أن يعطي ويقدم مصالحة على مصالح الآخرين ويعتبرها خطوط حمراءوالبعض يستخدم الآخرين لتحقيق مصالحه وأهدافه كأدوات ووسائل وعند تحقيق المصلحة يتخلص من تلك الأدوات والبعض يستخدم المصلحة كشعار فقط ... إلا أننا نحن أبناء الجنوب محتاجين إلى أن نوضح للآخرين وعبر كل الوسائل والقنوات أننا لسنا جماعة غوقائية ولسنا أصحاب مصالح محدودة علينا أن نبين للعالم إننا كنا دولة ذات سيادة تتكون من شعب وجغرافيا لها علمها الوطني وكانت عضو فاعل في كل المنظمات الدولية ونحن لم نكن يومأ على قارعة الطريق ونمتلك كل وسائل الإثبات ونحن شعب حي وموجود .. لكن ذلك لن يتم ونحن على تلك الحال فمن يريد أن يتعامل معنا يريد أن يضمن مصالحة ولو كانت سياسية ولن يتحقق ذلك إلا بطرح واحد ونافذة واحدة أمام الشعب في الداخل وأمام العالم من حولنا فمن المستبعد أن يتعامل معنا أحد وفقاً للوضع الحالي لأنه يعتبر إنتحار بالنسبة له وبهذا إذا أردنا أن نصل بقضيتنا إلى المستوى الدولي ونقلها للتداول والطرح الدولي فعلينا توحيد التوجه وتوحيد الصف وتوحيد الأهداف وبالتالي جعل التعامل من خلال قيادة واحدة يثق به الآخرين ويمدوا يدهم لها وأن تكون المصلحة العليا هي مصلحة الوطن كدولة وبالتالي تطمئن الآخرين بأن مصالحهم محفوظة وفقاً للمعيار الدولي وتبادلية وفقاً للمعيار الخاص .

مجنون شبوة
2009-11-11, 03:31 AM
كلام جميل

وجاء في وقته

تسلم أخي أحمد

على توعيتنا بمثل هذه الأمور الهامة

دمت بود

ابومرفد المرفدي
2009-11-14, 04:18 PM
تحياتي للمناضل بن فريد

فدائي الجنوب
2009-11-14, 08:11 PM
على الجميع ان يقرا المقال اكثر من مره فيه كثير من الفوائد والنصائح والتحذير
نشكر الاستاذ والمناضل ابو يريد على هذا الكلام الاكثر من رائع