ابو عدنـان الحضرمي
2009-11-08, 01:29 PM
هناك محاولات مستميتة لإشغال السعودية بحدودها الجنوبية، القذائف التي سقطت أو أسقطت قبل أسابيع على مستوصف ودور سكنية في جازان من الشرارات الأولى لها، وبلغت الذروة في الجريمة النكراء التي اقترفتها أيد آثمة أخيراً في هجوم غادر قامت به جماعة مسلحة على نقطة حدودية مع اليمن استشهد من جرائها رجل أمن وأُصيب أحد عشر. بيان وزارة الداخلية السعودية لم يحدِّد هوية هؤلاء المتسللين المسلحين، بعض القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، قالت إنهم من عصابات الحوثيين، لاحقاً تداولت مواقع إنترنت تبني عصابة الحوثيين الهجوم، واذا ما تابعت مؤشر التصعيد الإعلامي الإيراني «السنوي» ضد السعودية يمكن لك ترجيح أن الأوامر قد صدرت لتلك العصابات بالتحرك شمالاً. حكومة إيران التي ترفض وتقمع معارضيها في التظاهرات في شوارع طهران تحرِّض وتشجِّع عليها في موسم الحج. يحدث هذا كل عام تقريباً قبل الموسم، وكلما كانت الحكومة في إيران متطرفة ارتفعت تلك الأصوات. تجد الحكومة الإيرانية راحة وإنجازاً في تصدير مشكلاتها الداخلية إلى الخارج.
هذه المؤشرات الخطرة تستدعي الحيطة والحذر وإعادة النظر في جملة من الأوضاع القائمة في الداخل السعودي، بخاصة ما يتعلق بوضع التسلل وما يتبعه من أخطار أمنية متعددة ومحتملة، إضافة إلى ما تجمع خلال السنوات الماضية من عمالة سائبة منتشرة في مناطق مختلفة، واذا ما قرأت آخر تصريح رسمي من حرس الحدود السعودي عن عدد المتسللين الذين أوقفوا خلال أسبوعين فقط، سيصدمك الرقم الذي بلغ ثلاثين ألفاً… وآخر بيان لإدارة المجاهدين تحدث عن اشتباكات مع مهربين بعضهم أفارقة، ويمكن توقع أن أعداداً أخرى تمكنت من النفاذ مع طبيعة جغرافية وعرة. الواقع المشاهد سابقاً أن الحكومة اليمنية قبل اندلاع شرارة المواجهة مع عصابة الحوثيين وانشغالها مع المعارضة في الجزء الجنوبي لم تكن تقوم بواجبها تجاه إيقاف سيل المتسللين… على رغم تصريحات نشرت أخيراً في صحف سعودية ذكر فيها مسؤول يمني عن نجاح التنسيق بين البلدين في الحد من تهريب المخدرات «بصورة قياسية» ولم يذكر أرقاماً، في حين أن الأخبار اليومية عن ضبط الجهات الأمنية السعودية لقضايا من هذا النوع في تزايد، ولعل المتابع يتذكر أن هذه الموجات بدأت في تجارة التسول والمخدرات إلى أن تشكلت وتضخمت وتلونت لتصل إلى الاعتداءات المسلحة.
موضوع يطرح حقايق موضوعية للكاتب السعودي عبد للعزيز السويد الحياة يوم الاحد
ومن المفيد ان نضعه للقراء
هذه المؤشرات الخطرة تستدعي الحيطة والحذر وإعادة النظر في جملة من الأوضاع القائمة في الداخل السعودي، بخاصة ما يتعلق بوضع التسلل وما يتبعه من أخطار أمنية متعددة ومحتملة، إضافة إلى ما تجمع خلال السنوات الماضية من عمالة سائبة منتشرة في مناطق مختلفة، واذا ما قرأت آخر تصريح رسمي من حرس الحدود السعودي عن عدد المتسللين الذين أوقفوا خلال أسبوعين فقط، سيصدمك الرقم الذي بلغ ثلاثين ألفاً… وآخر بيان لإدارة المجاهدين تحدث عن اشتباكات مع مهربين بعضهم أفارقة، ويمكن توقع أن أعداداً أخرى تمكنت من النفاذ مع طبيعة جغرافية وعرة. الواقع المشاهد سابقاً أن الحكومة اليمنية قبل اندلاع شرارة المواجهة مع عصابة الحوثيين وانشغالها مع المعارضة في الجزء الجنوبي لم تكن تقوم بواجبها تجاه إيقاف سيل المتسللين… على رغم تصريحات نشرت أخيراً في صحف سعودية ذكر فيها مسؤول يمني عن نجاح التنسيق بين البلدين في الحد من تهريب المخدرات «بصورة قياسية» ولم يذكر أرقاماً، في حين أن الأخبار اليومية عن ضبط الجهات الأمنية السعودية لقضايا من هذا النوع في تزايد، ولعل المتابع يتذكر أن هذه الموجات بدأت في تجارة التسول والمخدرات إلى أن تشكلت وتضخمت وتلونت لتصل إلى الاعتداءات المسلحة.
موضوع يطرح حقايق موضوعية للكاتب السعودي عبد للعزيز السويد الحياة يوم الاحد
ومن المفيد ان نضعه للقراء