مشاهدة النسخة كاملة : السلاطين أسيادك وأسياد مستشاريك من أذنابك الاشتراكيين الذين دمروا الجنوب العربي ..!
ابوحضرموت الكثيري
2009-11-08, 03:25 AM
في الحقيقة سمعت ان رئيس نظام الاحتلال اليمني القى خطبة من خطبة الإ رتجالية ذائعة الصيت والذكر لمايعتريها في أغلبها من قوارح الكلم وزلات اللسان وترهات خرق العادة في خطابات الرؤساء وفي الحقيقة وكوني لا اتابع محطات الاحتلال التلفزيونية فلا أعرف بخطب الرئيس الامن بعد ان تصبح حديث الشارع وقهقهات المجالس والمنتديات ، كأغنية آسف خطاب من طاقة الى طاقة والخطاب الذي ينكروجود الثورة الجنوبية والى أنها عبارة عن ثلة من الموالدة والصومال ، وفي الحقيقة ان خطابات الصالح جميعها تحوز على الشهرة ويذيع صيتها حتى على المستوى الأقليمي لاسيما الإرتجالية منها والتي تتميز بعدم التكلف والبساطة والأداء العفوي الذي يبدي بطلاقة سافرة لكل مايبطنة القلب من النوايا ومآرب الأروقة والدروب .
وهذا الرئيس اليمني في خطابة الإستفزازي الأخير الذي يهاجم فيه السلاطين ودون أي إستثناء ويصفهم بسلاطين حيدر أباد ويتساءل مُحقراً "ماذا عمل السلاطين "..! ويتعجب الرئيس اليمني في نفس الخطاب من تحالف عناصر ماركسية بحسب تعبيرة مع السلاطين ، والعجيب في أمر الرئيس اليمني انه في هذا الخطاب يُحقر ويقزم السلاطين ودون أي إستثناء ويرفع من شأن الإشتراكيين والماركسيين فتراه في خطابه يُعرب الرئيس اليمني عن تأففه من تحالف الثوري الماركسي بحسب وصفه مع السلاطين اليوم وذلك في سياق مهاجمته للإشتراكيين في نفس الخطاب ويُلاحظ بأنه يستثني من يصفهم : "فمعظم منتسبي الحزب الاشتراكي اليمني وحدويون " وطبعاً هؤلاء الاشتراكيون الوحدويون هم من ابناء الحجرية اليمنيين المستوطنين في مدينة عدن والذين يحرص على ان لايخدش مشاعرهم وهم الماركسيون الحقيقيون الذين يتغزل الرئيس اليمني في وحدويتهم متناسياً بأنه قد نصب نفسة يوماً محرراً للجنوب من حكم الماركسية والماركسيين ..! ويلاحظ الكثير من المراقبين والمتابعين وليس من هذا الخطاب فحسب بل ومن إعلام الإحتلال اليمني اليوم انه ينحى الى منحى ونهج العهد الاشتراكي في الضرب على عهد السلاطين وحملات التعبئة الشعواء التي كان يشنها اعلام الإشتراكي ومُنظريهم ضد السلاطين الذين يصفونهم بالرجعيين والعملاء والمتخلفين وما نحوها من التصنيفات. ويرجع بعض المراقبين ذلك المنحى الى واحدية وإتفاق اللسان والأقلام التي تعبر عن حال الإحتلال اليمني اليوم والعهد الإشتراكي بالأمس لاسيما وأن العهد الاشتراكي بالأمس كان من صنيعة المستوطنين اليمنيين والنازحين الذين كان هؤلاء المستوطنين يدبرون عملية نزوحهم من اليمن ويرتبون لإنخراطهم في المراكز المحورية في الحزب الاشتراكي . حتى يُعززوا من سلطتهم ونفوذهم في توجيه دفة القرار والمصير في دولة الجنوب،فتمكنوا من توجيه دولة الجنوب الى الوحدة مع اليمن تلك الوحدة المغدورة التي القت بالجنوب العربي ارضاً وأنساناً تحت براثن الاحتلال اليمني .
ومما يجدر التنويه اليه ان الجنوب في وقت السلاطين كان افضل حالاً مماهو عليه اليوم وبالأمس في العهد الاشتراكي لاسيما من الناحية الامنية والتعايش بين الناس والقبائل اجمعين علاوة على الامن والقضاءالعادل المستقل ووالله لم يكن يتوانى القاضي عن نظر قضايا للمدعين ضد السلاطين أنفسهم واصدارالاحكام بالانصاف للمدعين ضد السلاطين والشواهد كثيرة في حضرموت هذا من ناحية العدل والامن كما شجعوا القطاع الخاص ورعوا إنشاء اللبنات الأولى في إقتصاديات السوق والمساهمات الأهلية في إنشاء المشاريع الحيوية في مجالات البترول والكهرباء والمياه والتعليم وفي شتى مجالات الاستثمار والتجارة .اما من ناحية التنمية والبنى التحتية من طرقات مسفلته وشبكات مجاري وما الى ذلك فلم يكن هناك مايمكن ان يجرؤ السلاطين على التشندق بها اليوم كما يجرؤ على التشندق بها هذا الاحتلال اليمني وسالفة العهد الاشتراكي الذين ما انفكوا يتشندقون كذباً وزوراً في مقارنات ظالمة وغير منطقية بين عهودهم وعهود السلاطين وما هي الا العدم بعينة خلال 44عام كما ان ذاك ليس تنمية وليس تغيروانما توسع طبيعي وحراك طبيعي ومن الطبيعي ان تتوسع البلاد في خمس سنوات وليس في 44عام لولا سياسة الحزب والاحتلال اليمني الذي اعقبه ،وعلى الاقل في وقت السلاطين شحة بل إنعدام الموارد جعل حال البلاد هوحال الدول الخليجية المجاورة والتي لم تبدأ فيها التنمية الابعد طفرة النفط والتي لم تأتي هذه الطفرة الا وجميع السلطنات الجنوبية قد رحلت. وأما اليوم فقد تجاوزت دول الخليج بل والدول العربية جمعاء متروالانفاق ومشاريع اطلاق الاقمار الصناعية وبحيرات الري الصناعية فلايزال الرئيس اليمني يتشندق بشق الطرقات الاسفلتية. ويقارن عهدة اليوم بعهد السلاطين قبل نصف قرن من الزمان ، اوليس من الأولى ان يقارن عهدة بعهد الدول العربية اليوم ؟؟ فهل يرقى عهده الى مثل هذه المقارنات المنطقية مع دول الجوارالخليجية والعربية ؟؟ اما انه مكتوباً ان نبقى مكبلين بالمقارنة مع الصومال او التهديد بالصوملة ؟؟؟
ابوحضرموت الكثيري 15/10/2009م
واخيرا عدنا الى حاضنة الجنوب الاولى منتديات الضالع بوابة الجنوب ...بعد ان تمكنا من إجتياز الحجب للمواقع بحمدالله تعالى .
فحمان
2009-11-08, 03:36 AM
بارك الله فيك اخي ابو حضرموت الكثيري
مقال جميل الف تحية
والحمد لله علا السلامة
لايهمك مايقو العفاش
كلن ادرا بادرا بيت
ابن المعلا
2009-11-08, 05:23 AM
للأسف اخواني الكرام فأنا اجهل الكثير عن منجزات السلاطين في الجنوب، وحاولت البحث فلم أجد المراجع الكافية التي تشفي الغليل
اتمنى لو ان احدا لديه معلومات حول هذا الموضوع ان يوافيني بها وله جزيل الشكر
حالمين ردفان
2009-11-08, 11:24 AM
اخي ابن المعلا / سلاطين الجنوب هم ( قداما المحاربين الجنوبيين العرب ) وهم ثراثنا الاصيل وهم مصدر فخر واعتزاز كل جنوبي . فهم من حافظ على ارض الجنوب مستقلة طيلة الزمان البائد ودافعو وذادوا عن حياضها قبل ان يولد هذا الجيل وكانت عهودهم من افضل العهود في الجنوب فأنظر الى التخطيط الحضاري للمدن في الجنوب كل هذا كان في عهدهم . فهل تتوقع او تعتقد ان مدن الجنوب قامت او خططت في العهد اليمني الجنوي ؟ لا والف لا ياطيب فكل ماتراة هو تخطيط وعمران منذو عهد السلاطين البائد . وكانوا يتعاملون مع رعيتهم بمالا يتعامل به اليوم حكام اليوم ......... فأبواب قصورهم مفتوحة للمضلوم والعدل والانصاف من سماتهم والحكم بما انزل الله منهجهم ولذلك احبهم الناس واخلصوا لهم . ويقول المثل من ليس له ماضي ليس له حاضر . ونحن نعتز ونفتخر بهؤلاء الرجال الصادقين الاوفياء لانهم عند رحيلهم سلمت الاوطان الى ابناؤها الجنوبيون ولم تسلم وتباع في سوق الملح كما نراة اليوم . فكن فخور بماضيك واعتز وافتخر بهؤلاء الرجال الذين نراهم اليوم في الصفوف الاولى وكثيرا ما نراهم هكذا عندما تحل المصائب والنوائب على الجنوب ..... وهذا دليل قاطع على اصالة معدنهم الجنوبي ووطنيتهم الحقة وحبهم للجنوب واهلة . فالروح والدم والحياة اغلى مايملكة الانسان وعندما يقوم ببذلة في سبيل هدف فهذا يعني انه حقا وطني مخلص . لك التحية .
ابن المعلا
2009-11-08, 02:32 PM
اخي ابن المعلا / سلاطين الجنوب هم ( قداما المحاربين الجنوبيين العرب ) وهم ثراثنا الاصيل وهم مصدر فخر واعتزاز كل جنوبي . فهم من حافظ على ارض الجنوب مستقلة طيلة الزمان البائد ودافعو وذادوا عن حياضها قبل ان يولد هذا الجيل وكانت عهودهم من افضل العهود في الجنوب فأنظر الى التخطيط الحضاري للمدن في الجنوب كل هذا كان في عهدهم . فهل تتوقع او تعتقد ان مدن الجنوب قامت او خططت في العهد اليمني الجنوي ؟ لا والف لا ياطيب فكل ماتراة هو تخطيط وعمران منذو عهد السلاطين البائد . وكانوا يتعاملون مع رعيتهم بمالا يتعامل به اليوم حكام اليوم ......... فأبواب قصورهم مفتوحة للمضلوم والعدل والانصاف من سماتهم والحكم بما انزل الله منهجهم ولذلك احبهم الناس واخلصوا لهم . ويقول المثل من ليس له ماضي ليس له حاضر . ونحن نعتز ونفتخر بهؤلاء الرجال الصادقين الاوفياء لانهم عند رحيلهم سلمت الاوطان الى ابناؤها الجنوبيون ولم تسلم وتباع في سوق الملح كما نراة اليوم . فكن فخور بماضيك واعتز وافتخر بهؤلاء الرجال الذين نراهم اليوم في الصفوف الاولى وكثيرا ما نراهم هكذا عندما تحل المصائب والنوائب على الجنوب ..... وهذا دليل قاطع على اصالة معدنهم الجنوبي ووطنيتهم الحقة وحبهم للجنوب واهلة . فالروح والدم والحياة اغلى مايملكة الانسان وعندما يقوم ببذلة في سبيل هدف فهذا يعني انه حقا وطني مخلص . لك التحية .
اشكرك اخي حالمين ردفان على التوضيح واتمنى المزيد منك ومن غيرك
mohammed najeeb
2009-11-08, 03:51 PM
اخي ابن المعلا / سلاطين الجنوب هم ( قداما المحاربين الجنوبيين العرب ) وهم ثراثنا الاصيل وهم مصدر فخر واعتزاز كل جنوبي . فهم من حافظ على ارض الجنوب مستقلة طيلة الزمان البائد ودافعو وذادوا عن حياضها قبل ان يولد هذا الجيل وكانت عهودهم من افضل العهود في الجنوب فأنظر الى التخطيط الحضاري للمدن في الجنوب كل هذا كان في عهدهم . فهل تتوقع او تعتقد ان مدن الجنوب قامت او خططت في العهد اليمني الجنوي ؟ لا والف لا ياطيب فكل ماتراة هو تخطيط وعمران منذو عهد السلاطين البائد . وكانوا يتعاملون مع رعيتهم بمالا يتعامل به اليوم حكام اليوم ......... فأبواب قصورهم مفتوحة للمضلوم والعدل والانصاف من سماتهم والحكم بما انزل الله منهجهم ولذلك احبهم الناس واخلصوا لهم . ويقول المثل من ليس له ماضي ليس له حاضر . ونحن نعتز ونفتخر بهؤلاء الرجال الصادقين الاوفياء لانهم عند رحيلهم سلمت الاوطان الى ابناؤها الجنوبيون ولم تسلم وتباع في سوق الملح كما نراة اليوم . فكن فخور بماضيك واعتز وافتخر بهؤلاء الرجال الذين نراهم اليوم في الصفوف الاولى وكثيرا ما نراهم هكذا عندما تحل المصائب والنوائب على الجنوب ..... وهذا دليل قاطع على اصالة معدنهم الجنوبي ووطنيتهم الحقة وحبهم للجنوب واهلة . فالروح والدم والحياة اغلى مايملكة الانسان وعندما يقوم ببذلة في سبيل هدف فهذا يعني انه حقا وطني مخلص . لك التحية .
نسيت نقطة كمان:
- نسيت تضيف انهم باعوا الجنوب للمستعمر البريطاني مقابل رواتب شهرية . مثل سلطان العبدلي في لحج اللي باع الشيخ عثمان و المنصورة للانجليز بعشرين الف... و نسيت انهم كانوا ستلمون من بريطانيا ثمن حصارهم للثوار الاحرار و منعهم من محاربة الاستعمار و نسيت كمان ان الشعب قام بالثورة ضد المستعمر و عملائه من السلاطين........
شيخان اليافعي
2009-11-08, 04:12 PM
نسيت نقطة كمان:
- نسيت تضيف انهم باعوا الجنوب للمستعمر البريطاني مقابل رواتب شهرية . مثل سلطان العبدلي في لحج اللي باع الشيخ عثمان و المنصورة للانجليز بعشرين الف... و نسيت انهم كانوا ستلمون من بريطانيا ثمن حصارهم للثوار الاحرار و منعهم من محاربة الاستعمار و نسيت كمان ان الشعب قام بالثورة ضد المستعمر و عملائه من السلاطين........
أنتم يا دحابيش اليمن لا تريدون العز والكرامة لشعب الجنوب العربي بل تفتنون بين قبائله وتدعون أنكم مع الجنوب ولكن يجب أن تعرف أن السلاطين حافظوا على حدود الجنوب العربي مئآت السنين وأرتبطوا بمعاهدات مع بريطانيا لحماية بلدهم من اللصوص اليمنيين ولهذا نقول جزائهم الله ألف خير وتعلم أن الإنجليز أشرف من اليمنيين بألف درجة لأنهم مع الإنسانية وضد الظالمين ونتمنى عودتهم أفضل من الوجوه اليمنية القبيحة .
mohammed najeeb
2009-11-08, 04:14 PM
للأسف اخواني الكرام فأنا اجهل الكثير عن منجزات السلاطين في الجنوب، وحاولت البحث فلم أجد المراجع الكافية التي تشفي الغليل
اتمنى لو ان احدا لديه معلومات حول هذا الموضوع ان يوافيني بها وله جزيل الشكر
منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .
كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .
وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) .
كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( )
أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية.
تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد
فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه :
هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم
لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم
أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م .
وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب .
ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته.
والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن .
وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد.
وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة .
وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات .
حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج .
غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) .
أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة.
علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية.
معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل
لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) .
وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) .
وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب .
والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز.
وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) .
وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه .
وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها).
ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7).
وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) .
وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) .
وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..)
كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10).
وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) .
وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) .
ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك.
ابن المعلا
2009-11-08, 04:51 PM
منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .
كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .
وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) .
كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( )
أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية.
تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد
فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه :
هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم
لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم
أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م .
وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب .
ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته.
والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن .
وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد.
وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة .
وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات .
حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج .
غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) .
أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة.
علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية.
معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل
لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) .
وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) .
وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب .
والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز.
وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) .
وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه .
وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها).
ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7).
وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) .
وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) .
وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..)
كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10).
وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) .
وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) .
ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك.
اشكرك اخي محمد نجيب على اهتمامك وأقدر لك جهدك ولكن هذا الكلام كلام الحزب الاشتراكي وأخذناه في المدرسة
انا اتمنى ان اقرأ التاريخ الذي لم يكتبه الحزب الاشتراكي وافضل قراءة المصادر المحايدة
وبعدين كيف تكون سياسة الاستعمار فرق تسد تسببت في ايجاد 23 كيان في الجنوب، يعني الجنوب كان قبل دخول الاستعمار موحدا ثم بواسطة سياسات الاستعمار تفرق؟؟؟
mohammed najeeb
2009-11-08, 05:02 PM
أنتم يا دحابيش اليمن لا تريدون العز والكرامة لشعب الجنوب العربي بل تفتنون بين قبائله وتدعون أنكم مع الجنوب ولكن يجب أن تعرف أن السلاطين حافظوا على حدود الجنوب العربي مئآت السنين وأرتبطوا بمعاهدات مع بريطانيا لحماية بلدهم من اللصوص اليمنيين ولهذا نقول جزائهم الله ألف خير وتعلم أن الإنجليز أشرف من اليمنيين بألف درجة لأنهم مع الإنسانية وضد الظالمين ونتمنى عودتهم أفضل من الوجوه اليمنية القبيحة .
يا شريخان ردك هذا يوضح مدى افلاسك الثقافي و رصيدك الصفر في ادارة الحوار . لا يحن للاستعمار من يبحث عن الاستقلال...ما الفرق بين الاثنين؟أم ان جنسيةالاستعمار فقط هي التي لا تريدها؟ اذا كان انجليزي فاهلا و سهلا و ان كان غير فلا......... بدات اشك في حبكم للاستقلال......
هل تستطيع الرد على موضوعي حول السلاطين......؟ بموضوعية...و اتحداك ان تثبت غير ذلك و المجال مفتوح لك......بانتظار ارد
شيخان اليافعي
2009-11-08, 06:26 PM
يا شريخان ردك هذا يوضح مدى افلاسك الثقافي و رصيدك الصفر في ادارة الحوار . لا يحن للاستعمار من يبحث عن الاستقلال...ما الفرق بين الاثنين؟أم ان جنسيةالاستعمار فقط هي التي لا تريدها؟ اذا كان انجليزي فاهلا و سهلا و ان كان غير فلا......... بدات اشك في حبكم للاستقلال......
هل تستطيع الرد على موضوعي حول السلاطين......؟ بموضوعية...و اتحداك ان تثبت غير ذلك و المجال مفتوح لك......بانتظار ارد
يا أيها اليماني نحن غير ملزمين بإعطائك معلومات عن سلاطين الجنوب العربي ومهما تلفقون التهم عليهم فلن يصدقكم شعب الجنوب ثم نحن نتكلم عن بلادنا الجنوب العربي وهذا المنتدى لأبناء الجنوب العربي وليس لنا باليمن لا ناقة ولا جمل بل أنت الذي تحشر نفسك مع أبناء الجنوب العربي وتريدهم أن يكونوا دحابيش مثلكم وهذا مستحيل ومهما ترهق نفسك وتتعبها سيتحرر الجنوب العربي وأنت با تموت من القهر لأنكم با تعودون إلى فقركم المدقع وبا تترجون أبناء الجنوب العربي يسمحون لكم بإدخال عمال وحمالين إلى الجنوب العربي وهذا لن يقبل به أبناء الجنوب العربي لأنكم عدو لدود لشعب الجنوب العربي وكانوا في الماضي يصدقون خريطكم بعض السذج بالجنوب حتى تم إحتلال الجنوب العربي أما اليوم هيهات يقبل شعب الجنوب العربي حتى بعلاقة دبلوماسية مع اليمن لأنه لن تستفيد منها أي دولة بل تخسر الدول التي تعمل علاقة مع اليمن بسبب شحاتة اليمنيين وحكومتهم من تلك الدول ولهذ إقنع من الجنوب العربي ولا تضعه في حسابك وأنصحك تبيع الأراضي التي بسطت عليها بالجنوب العربي لأنها با تتصادر وبا تعود لأهلها الأصليين هذا وتحية لكل أبناء الجنوب العربي الذين يعملون من أجل الإستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة أما أنتم كرهكم العالم على طباعكم وخبثكم ولن تقبلكم أي دولة تدخلونها للعمل لأن هدفكم إيذاء الناس ولم نسمع بحياتنا أن دحباشي واحد عمل خير بأحد بل هدفه مضرة الناس ولكن ربنا يعاقب اليمني على أعماله الدنيئة من خلال بقائه بالغربة مدى حياته معذب ولن يستقر في بلاده أو ينعم بالأمن كباقي شعوب المنطقة لأنكم تحسدون الناس في كُل شي ولم أرى يمني يطلب الخير للناس ولكن هذا شأنكم أما الجنوب العربي سيعود دولة مستقلة مثلما كانت يا نجيبة مسعد .
واحد جنوبي
2009-11-08, 06:37 PM
للأسف اخواني الكرام فأنا اجهل الكثير عن منجزات السلاطين في الجنوب، وحاولت البحث فلم أجد المراجع الكافية التي تشفي الغليل
اتمنى لو ان احدا لديه معلومات حول هذا الموضوع ان يوافيني بها وله جزيل الشكر
- كتاب "الاحتلال البريطاني لعدن - للدكتور القاسمي". قد يلقي بعض الضؤ على مقاومة السلاطين للاحتلال الانجليزي.
- البحث في جوجل عن تاريخ السلطان العفيفي و كيف قاوم الانجليز في ايامهم الاخيرة في عدن وكيف غدر به من استلم السلطة بعد رحيل الانجليز. و عن محاولات لغزو عدن من اوروبا مثل البرتغاليين الذين تصدى لهم السلاطين. و لم يستقدموا احد من الخارج ليشاركهم حكم الجنوب.
-و اسال من عايش فترة حكم السلطنات و كيف كانت النظم الادارية و القضاء و التعليم و الحياة الاجتماعية.
و السلام عليكم
ابن المعلا
2009-11-08, 09:06 PM
- كتاب "الاحتلال البريطاني لعدن - للدكتور القاسمي". قد يلقي بعض الضؤ على مقاومة السلاطين للاحتلال الانجليزي.
- البحث في جوجل عن تاريخ السلطان العفيفي و كيف قاوم الانجليز في ايامهم الاخيرة في عدن وكيف غدر به من استلم السلطة بعد رحيل الانجليز. و عن محاولات لغزو عدن من اوروبا مثل البرتغاليين الذين تصدى لهم السلاطين. و لم يستقدموا احد من الخارج ليشاركهم حكم الجنوب.
-و اسال من عايش فترة حكم السلطنات و كيف كانت النظم الادارية و القضاء و التعليم و الحياة الاجتماعية.
و السلام عليكم
اشكرك اخي العزيز وانا الأن ابحث في ما ذكرته
ابوحضرموت الكثيري
2009-11-09, 12:18 AM
اخي ابن المعلا / سلاطين الجنوب هم ( قداما المحاربين الجنوبيين العرب ) وهم ثراثنا الاصيل وهم مصدر فخر واعتزاز كل جنوبي . فهم من حافظ على ارض الجنوب مستقلة طيلة الزمان البائد ودافعو وذادوا عن حياضها قبل ان يولد هذا الجيل وكانت عهودهم من افضل العهود في الجنوب فأنظر الى التخطيط الحضاري للمدن في الجنوب كل هذا كان في عهدهم . فهل تتوقع او تعتقد ان مدن الجنوب قامت او خططت في العهد اليمني الجنوي ؟ لا والف لا ياطيب فكل ماتراة هو تخطيط وعمران منذو عهد السلاطين البائد . وكانوا يتعاملون مع رعيتهم بمالا يتعامل به اليوم حكام اليوم ......... فأبواب قصورهم مفتوحة للمضلوم والعدل والانصاف من سماتهم والحكم بما انزل الله منهجهم ولذلك احبهم الناس واخلصوا لهم . ويقول المثل من ليس له ماضي ليس له حاضر . ونحن نعتز ونفتخر بهؤلاء الرجال الصادقين الاوفياء لانهم عند رحيلهم سلمت الاوطان الى ابناؤها الجنوبيون ولم تسلم وتباع في سوق الملح كما نراة اليوم . فكن فخور بماضيك واعتز وافتخر بهؤلاء الرجال الذين نراهم اليوم في الصفوف الاولى وكثيرا ما نراهم هكذا عندما تحل المصائب والنوائب على الجنوب ..... وهذا دليل قاطع على اصالة معدنهم الجنوبي ووطنيتهم الحقة وحبهم للجنوب واهلة . فالروح والدم والحياة اغلى مايملكة الانسان وعندما يقوم ببذلة في سبيل هدف فهذا يعني انه حقا وطني مخلص . لك التحية .
ونعم القول في ماتفضلت اخي الحبيب حالمين ردفان السلاطين هم ( قداما المحاربين الجنوبيين العرب ) وهم ثراثنا الاصيل وهم مصدر فخر واعتزاز كل جنوبيأوجزت وأجدت ونعم الجود ونعم الوفاء ياابن الجود و اهل الوفاء ،ولعمري ستبقى ارض الاحقاف وشعب الفتوحات الاسلامية ( الجنوب العربي ) صامدا قويا برجالك وابناؤك البررة الأوفياء .. وحتى لانغفل العبروالدروس ترونا نتذكر ان الاحتلال اليمني كان قد عمد على إضعاف الجنوب العربي من داخلة ومنذ إستقلالة عن بريطانيا في سبيل التمهيد للجنوب والتهيئة للإنقضاض عليه وإحتلالة وذلك عن طريق ابناء الحجرية اليمنيين المستوطنين في مدينةعدن عاصمة الجنوب العربي وبحنكتهم المعهودة في التملق والتزلف تمكنوا من فتنة الجنوبيين وبث الشقاق والعداوات فيما بينهم وقد إبتدأوا حينها بضرب السلاطين بالاشتراكيين ثم واصلوا مسيرتهم في غربلة الجنوبيين وتصفيتهم ببعضهم بعد ان عمد ابناء الحجرية على تصنيفهم بين يساريين ويمينيين وعملوا على ضرب اليمينيين باليساريين وهكذا حتى ضربوا باليساريين دولة الجنوب عامة بأن عملوا على زجها في وحدة ضم وإلحاق الى اليمن ومن هذه الوحدة عمد النظام اليمني على كسب ولاءآت مع السلاطين وتحالفاتهم القبلية وتوجهها لضرب اليساريين وإسقاط دولتهم الجنوبية حتى تمكن هذا النظام اليمني من الإجتياح العسكري لدولة الجنوب وإحتلالها وأستحوذ على كل مافي الجنوب ارضاً وأنساناً وثروات وسلطات بل وحتى الهوية الجنوبية لايزال نظام الإحتلال يحاول ويبذل قصارى جهوده للإستحواذ عليها وطمسها.واليوم وبعد ان تصالح الجنوبيين وتسامحوا وتوحدوا في سبيل الإنتفاض والثورة على نظام الاحتلال اليمني ،ترى ذلك النظام اليمني يعود الى نفض الغبار عن اروقة كروته في لعبة البيضة والحجر المعهود عنه إتقانها في ضرب الجنوبيون بالجنوبيون مثلما ضرب السلاطين بالاشتراكيين وضرب اليميني باليساري وإستدرج الجنوب باليسارالجنوبي ثم ضرب اليسار الجنوبي بالسلاطين وتحالفاتها القبلية حتى تمكن من إحتلال الجنوب وبسط قبضته العسكرية عليه بقوة ودوافع الصراعات الجنوبية .
ويلاحظ الكثير من المراقبين والمتابعين ان إعلام الإحتلال اليمني اليوم ينحى الى منحى ونهج العهد الاشتراكي في الضرب على عهد السلاطين وحملات التعبئة الشعواء التي كان يشنها اعلام الإشتراكي ومُنظريهم ضد السلاطين الذين يصفونهم بالرجعيين والعملاء والمتخلفين وما نحوها من التصنيفات . ويرجع بعض المراقبين ذلك المنحى الى واحدية وإتفاق اللسان والأقلام التي تعبر عن حال الإحتلال اليمني اليوم والعهد الإشتراكي بالأمس لاسيما وأن العهد الاشتراكي بالأمس كان من صنيعة المستوطنين اليمنيين والنازحين الذين كان هؤلاء المستوطنين يدبرون عملية نزوحهم من اليمن ويرتبون لإنخراطهم في المراكز المحورية في الحزب الاشتراكي . حتى يُعززوا من سلطتهم ونفوذهم في توجيه دفة القرار والمصير في دولة الجنوب،فتمكنوا من توجيه دولة الجنوب الى الوحدة مع اليمن تلك الوحدة المغدورة التي القت بالجنوب العربي ارضاً وأنساناً تحت براثن الاحتلال اليمني .
وعلى الرغم من محاولات النظام اليمني في الإستفادة من الميراث العفن للعهد الاشتراكي للترويج في الجنوب لكسب التحالفات والمواليين في اوساط الجنوب ضد الدولة الجنوبية ذات الطابع الماركسي حتى تكشفت ذاكرة الأيام وحيثيات الأحداث ان الجنوبيين مغدور بهم وأُخذوا جميعاً على حين غرة من قبل مراوغة وتملق ابناء الحجرية اليمنيين ذوي الشخصية المعروفة بالتملق والحيلة. نعم فقد أنكشف للجنوبيين جميعاً ان ابناء الحجرية اليمنيين قد أوقعوا بالجنوب جميعاً ارض وانسان في كنف الاحتلال اليمني الذي يبدوا من تغير لسانة ومنحى التعبير عن حالة الى ان هذا النظام الذي تحالف مع القوى الجنوبية التقليدية الواقفة ضد العهد والتوجه الماركسي في دولتهم دولة الجنوب لترويج تحالفاته وبسط نفوذه حتى تمكن من القضاء على شراكته ومعاهداته مع دولة الجنوب وبسط بجيوشة وإحتلالة على حياض دولة الجنوب واستباحة السلطة والثروات والاراضي الجنوبية التي جعلها حكراً على عرقة والمتنفذين من ابناء جلدته حتى لو يكونوا من ماركسيي العهد الاشتراكي في دولة الجنوب المهم ان يكونوا من ابناء عرقة ووطنه اليمني .
وهاهوا اليوم هذا الاحتلال يستفيد من خبرات هؤلاء الحجرية اليمنيين الخبراء بالماركسية ومن جروها الى الجنوب وعملوا كمنظرين ومدبرين للخطط في تنفيذها لتفريق الجنوبيين بالفتنة والدسائس حتى خلت لهم السلطة والنفوذ في توجيه وإدارة الدولة في الجنوب إذبان العهد الاشتراكي ،هاهو هذا النظام يستفيد من خبرات هؤلاء الماركسيين في محاولات تقويض الثورة الجنوبية المباركة وترى ذلك واظح في بيانات وبرامج التثقيف الإعلامي الحكومي ضد الثورة الجنوبية من خلال الدق على وتر السلاطين تصانيف الرجعية والعملاء والشرذمة وما الى ذلك من خزعبلات إعلام العهد الاشتراكي ومُنظرية والذي كان بالفعل بيد هؤلاء من ابناء الحجرية اليمنيين وهاهو اليوم نظام الاحتلال يعيد طرحة في يدهم بل ويتكلم الرئيس اليمني بلسانهم هؤلاء من ابناء الحجرية اليمنيين ولاغرابة في ذلك كونهم جميعاً يمنيين والغريب ان نبقى نحن الجنوبيين او احد من ابناء الجنوب مخدوعين بالكذب والتملق والتزلف اليمني المعهود لهؤلاء اليمنيين من ابناء الحجرية ونظامهم اليمني المحتل لحياضنا ودولتنا دولة الجنوب العربي .
وتقبل تحيتي اخي وحبيبي حالمين ردفان
ابوحضرموت الكثيري
ابوحضرموت الكثيري
2009-11-09, 02:59 AM
منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .
كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض.
وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .
عليك الرد قبل كل شئ على سؤال الاخ الكريم ابن المعلا جزاه الله خير ...
كيف تكون سياسة الاستعمار فرق تسد تسببت في ايجاد 23 كيان في الجنوب، يعني الجنوب كان قبل دخول الاستعمار موحدا ثم بواسطة سياسات الاستعمار تفرق؟؟؟
اخي الكريم مامعنى ان تحاول انتحال صفة الجنوبي وانت في الاصل يمني وان كنت تعيش في الجنوب ، غير انك تحاول ان تمارس شرعة آبائك الماركسيين من ابناء الحجرية الذين كانوا تعودوا على إضعاف الجنوب العربي من داخلة ومنذ إستقلالة عن بريطانيا في سبيل التمهيد للجنوب والتهيئة للإنقضاض عليه وإحتلالة وذلك عن طريق ابناء الحجرية اليمنيين المستوطنين في مدينةعدن عاصمة الجنوب العربي وبحنكتهم المعهودة في التملق والتزلف تمكنوا من فتنة الجنوبيين وبث الشقاق والعداوات فيما بينهم وقد إبتدأوا حينها بضرب السلاطين بالاشتراكيين ثم واصلوا مسيرتهم في غربلة الجنوبيين وتصفيتهم ببعضهم بعد ان عمد ابناء الحجرية على تصنيفهم بين يساريين ويمينيين وعملوا على ضرب اليمينيين باليساريين وهكذا حتى ضربوا باليساريين دولة الجنوب عامة بأن عملوا على زجها في وحدة ضم وإلحاق الى اليمن ومن هذه الوحدة عمد النظام اليمني على كسب ولاءآت مع السلاطين وتحالفاتهم القبلية وتوجهها لضرب اليساريين وإسقاط دولتهم الجنوبية حتى تمكن هذا النظام اليمني من الإجتياح العسكري لدولة الجنوب وإحتلالها وأستحوذ على كل مافي الجنوب ارضاً وأنساناً وثروات وسلطات بل وحتى الهوية الجنوبية لايزال نظام الإحتلال يحاول ويبذل قصارى جهوده للإستحواذ عليها وطمسها.واليوم وبعد ان تصالح الجنوبيين وتسامحوا وتوحدوا في سبيل الإنتفاض والثورة على نظام الاحتلال اليمني ،ترى ذلك النظام اليمني يعود الى نفض الغبار عن اروقة كروته في لعبة البيضة والحجر المعهود عنه إتقانها في ضرب الجنوبيون بالجنوبيون مثلما ضرب السلاطين بالاشتراكيين وضرب اليميني باليساري وإستدرج الجنوب باليسارالجنوبي ثم ضرب اليسار الجنوبي بالسلاطين وتحالفاتها القبلية حتى تمكن من إحتلال الجنوب وبسط قبضته العسكرية عليه بقوة ودوافع الصراعات الجنوبية .
وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد..
عليك العودة الى اسس تشكيل الاتحاد الفيدرالي الماليزي الذي يضم العديد من السلطنات والمشيخات ونشأ بينها الاتحاد الفيدرالي المسمى ماليزيا وعلى نفس الاسس التي كان نشأ عليها (اتحاد الجنوب العربي) راجع ذلك على النت وبعدها تناقشني في ما تحقق لماليزيا وما شرذمتمونا بماركسيتكم ودعاوي عقيدتكم الصنم الموسوم الوحدة اليمنية .
وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) ..
يعني لم تستطع تختزل الثورة الجنوبية الا في هذه الواقعة والتي لم تحلوا لك ذكرها الا لكونها كقصص الفلم الهندي يوم جاؤا الانجليز للاعتداء على المرأة المناضلة وطلع لهم مهيوب علي غالب الشرعبي فقط لكونه شرعبي يمني شمالي وتقولي نحن مناطقيين يا اخبر العلم بخبث الفتن والنزوع المناطقيه واحقاد التمايزات الفئوية .
لك منا كل التقدير والاحترام وياريت تطرح مداخلات موضوعية وإن كانت حقائق تاريخية نرجوا إحاطتنا بالمراجع إن كان لديك في كل ما اوردته مراجع غير مقررات الحزب الاشتراكي وخزعبلات نبيكم المزعوم المسيح الماركسي اليماني الحجري عبد الفتاح اسماعيل .وبعدها اعود الى مناقشتك يا اخي ابن الحجرية اليمني محمد نجيب . .
alfars
2009-11-09, 04:05 PM
نسيت نقطة كمان:
- نسيت تضيف انهم باعوا الجنوب للمستعمر البريطاني مقابل رواتب شهرية . مثل سلطان العبدلي في لحج اللي باع الشيخ عثمان و المنصورة للانجليز بعشرين الف... و نسيت انهم كانوا ستلمون من بريطانيا ثمن حصارهم للثوار الاحرار و منعهم من محاربة الاستعمار و نسيت كمان ان الشعب قام بالثورة ضد المستعمر و عملائه من السلاطين........
نسيت انكم جبتم روسيا بدل بريطانيا ودمرة البلاد واستعبدة العباد ودمرة الاقتصاد واشعلت الحروب بين الرفاق
حالمين ردفان
2009-11-09, 07:25 PM
منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .
كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .
وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) .
كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( )
أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية.
تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد
فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه :
هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم
لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم
أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م .
وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب .
ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته.
والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن .
وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد.
وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة .
وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق.
وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات .
حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج .
غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) .
أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة.
علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية.
معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل
لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) .
وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) .
وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب .
والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز.
وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) .
وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه .
وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها).
ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7).
وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) .
وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) .
وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..)
كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10).
وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) .
وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) .
ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك.
يامحمد نجيب : هناك مثل جنوبي يقول ( مافيش احد يبيع الماء في حارة السقاية ) ويمكن انت يمني لاتعرف هذا المثل واحب ان افسرة لك لاننا منذو 1990م ونحن كلما نحتاج نتكلم معكم احضرنا مترجم ومن قبل ذلك التاريخ كنتم لاتعرفونا ولا نعرفكم ابدا وكل العالم شاهد والبراميل عادها موجودة وباتعود قريب انشاء الله . على كل حال هذا المثل يقول اننا نحن الجنوبيون نعرف تاريخنا ومحفور في اغئدتنا وافئدة اطفالنا ولن نحتاج الى التاريخ المزور التي توزعوه مجانا في الاسواق من اجل طمس الهوية الجنوبية وحقائق تاريخ الجنوب . فكن يمني واسكت قبل ان نوضعك في القائمة السوداء ويمكن تحتاج بعد الاستقلال للجنوب العربي ان تدخل تشتغل حمال ولانسمح لك لانك في القائمة السوداء ..... افضل لك اسحب نفسك وخليك حجري 0
الصادقين
2009-11-09, 08:29 PM
الاستمار وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووااا ااااااااااااا ومن الخرط والكلام الفاضي ولازلنا تحت الاستعمار
ابوحضرموت الكثيري
2009-11-10, 12:29 AM
ايش من خرط وايش من كلام فاضي خلك صريح وصادق وافصح عن الكلام اللي حرق رزك وأما ان تدعي ان تملك الحق في مصادرة حقوق الرأي والكتابة وتزعم بأنها خرط وكلام فاضي ؟؟ فكلامك مردود عليك و هو الخرط الكلام الفاضي .
ابن المعلا
2009-11-10, 03:56 AM
الاستمار وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووااا ااااااااااااا ومن الخرط والكلام الفاضي ولازلنا تحت الاستعمار
لا اعتقد ان ما سبق من مناقشات وتوضيحات للتاريخ الجنوبي خرط وكلام فاضي
اتمنى عدم تجاهل الحقائق بحجة الاحتلال حتى لا تنبثق بعد الاستقلال ونصبح اضحوكة العالم
mohammed najeeb
2009-11-10, 10:26 AM
يعود أصل الإشكال إلى تبعات الموقع الجيوسياسي لليمن بعد انتقال عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى الكوفة فدمشق فبغداد، بحيث أصبح اليمن ضمن الأطراف النائية للدولة الإسلامية بعد أن خلا من الكثير من سكانه الأقوياء الذين استنزفتهم فترة الفتوحات.
وبالتالي أصبح لقمة سائغة للحركات السياسية المتمردة على نظام الخلافة، ومنها العلويون الذين اقتطعوا اليمن من جسد الخلافة منذ 284هـ ليدخل اليمن من يومها دوامة الصراعات بين المشاريع الوافدة والمجتمعات الأصلية التي حرمت منذ ذلك الوقت من حكم بلادها إلا في فترات متقطعة.
وكثيرا ما نجحت القوى الوافدة في جعل السكان يتحاربون فيما بينهم ويصبحون حطباً لبقائها. وكان حاصل هذا الصراع هو ضمور فكرة الدولة على صعيد النظرية والتطبيق، ونشوء ثقافة الكيانات المتشرذمة التي أذكتها "نظرية الخروج" في فكر الشيعة الجارودية الزيدية.
وباستثناء تجربة الصليحيين (439-532هـ) والرسوليين (626-858هـ) فإن اليمن خلا طيلة عشرة قرون من نموذج الدولة القوية التي تبسط سيطرتها على كامل الأرجاء وتوحد الأنظمة والقوانين والمناهج، وتعمل على بناء الجيش الوطني، وتشجع العلوم والمعارف والعمران، إلى أن جاء الاستعمار البريطاني 1839 إلى عدن، ليغدو اليمن نهباً بين ثلاثة مشاريع متصارعة كلها من خارج البلاد، الإنجليز والأئمة الهادويون والأتراك.
ونجم عن هذا التصارع التشطير المعروف إلى وقت قريب بالشمال والجنوب منذ عام 1873م. (وهو بالمناسبة، توصيف لا يعتمد العلمية الجغرافية بشكل دقيق).
الشمال منقسم إلى زيدية وشافعية، والجنوب سلطنات عدا التباينات الناشئة عن تنوع المناخ في اللهجات والأزياء.
والواقع أنه مع كل ذلك ظلت الوحدة الوطنية للشعب اليمني أمراً لا غبار عليه، مهما تعددت المسميات السياسية، لكن هذه الوحدة تعرضت لتهديد حقيقي منذ أن سعى الأئمة والإنجليز إلى تأبيد التشطير باتفاقيات دولية وترسيم للحدود (11 فبراير/شباط 1934م) وحصر مسمى اليمن على الجزء الواقع بيد الأئمة، وتعود للإنجليز الحقوق الفكرية في ابتداع مصطلح "الجنوب العربي" لباقي مناطق اليمن (وهو ما سقط حينها على يد أبناء جنوب اليمن سقوطاً ذريعاً).
هذا التمزيق الممنهج استفز الطلائع اليمنية الحية التي تعلمت خارج البلاد، وكونت "الحركة الوطنية" التي مهدت لقيام الثورة على الإمامة والمستعمر حفاظاً على وحدة اليمن.
وتحقق ذلك في 26 سبتمبر/أيلول 1962 فأقصى الإمامة الاستعلائية المتخلفة في الشمال، وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 الذي مهد لخروج المستعمر من عدن في 30 نوفمبر 1967، ليعود لليمنيين -ولأول مرة منذ قرون- حكم بلادهم، دون أن يكون لديهم ميراث دولة ولا تقاليد حكم ولا ذاكرة إدارة، إذ لم يكن ما لدى الأئمة صالحاً لوصفه بالدولة، أما الاستعمار فقد انحصر في منطقة "المعلا" بعدن تاركاً بقية الجنوب اليمني لإدارة السلاطين المتصارعين فيما بينهم.
وبموجب الثورة قامت جمهوريتان توحدتا في 22 مايو/أيار 1990 بعد سلسلة من الحروب الشطرية (بهدف تحقيق الوحدة).
ومنذ الثورة وحتى اليوم لا يزال اليمنيون يتعلمون إدارة الحكم، ولا يزال المجتمع يكابد العديد من العوائق الذاتية والموضوعية للتكيف مع فكرة الدولة.
أسباب ما بعد الوحدة
من الطباع المتأصلة لدى يمنيي ما بعد الثورة، المثالية المفرطة في اعتناق النماذج، تلك التي عززت تغاير الشطرين اقتصادياً قبل سنة 1990، نتيجة تبعية كل منهما لنظرية مضادة للآخر (الجنوب ينتهج الماركسية العلمية والشمال ينتهج النظام الرأسمالي).
طابع المثالية طغى على اتفاقيات الوحدة التي استعجل فيها الطرفان تشريع التنازل عن الشراكة وترك الحكم وفقاً لما سوف تسفر عنه نتائج أول انتخابات. الأمر الذي صعب تطبيقه على الواقع عندما أسفرت الانتخابات عن خروج (الحزب الاشتراكي اليمني) الشريك الجنوبي في صناعة الوحدة، وحلوله ثالثاً بعد حزبي المؤتمر (ليبرالي) والإصلاح (إسلامي).
ودخل الأحزاب ثلاثتهم ائتلافاً حاكماً، بينما امتنع علي سالم البيض (نائب رئيس مجلس الرئاسة يومها) عن أداء القسم أمام الرئيس علي عبد الله صالح، واعتكف في عدن، حتى اندلاع الحرب في مايو/أيار 1994.
أسهم موقف اليمن الملتبس من غزو الكويت في إيجاد مناخ إقليمي مشجع للخلاف بين الرئيس ونائبه، علاوة على أزمة اقتصادية ناجمة عن كلفة الوحدة وعودة قرابة مليون مغترب من الخليج، لتندلع الحرب في الخامس من مايو/أيار 1994 بين شريكي الوحدة اللذين احتفظ كل منهما بالقوات التابعة له..
وفي هذه الحرب أعلن البيض الانفصال في 21 مايو/أيار 1994، ما عجل من الحسم لصالح التحالف الوحدوي الذي وقفت معه بوضوح الرغبة الشعبية شمالاً وجنوباً، لتضع الحرب أوزارها في زمن قياسي يوم السابع من يوليو/تموز 1994، ويغادر البيض إلى خارج الوطن، ويتفنن بعدها التحالف الوحدوي المنتصر في إضاعة فرصته التاريخية في بناء اليمن الجديد.. فسرعان ما دخلت الأطراف المنتصرة في أتون معركة حزبية ممتدة حتى اليوم، استنزفت مقدرات البلد المالية والنفسية والثقافية والإعلامية، وتوقف معها مشروع الثورة الهادف إلى إزالة رواسب قرون التخلف والانحطاط والتمزق وإعادة تأهيل الشخصية اليمنية بما يجعلها واعية منتجة، منسجمة مع نفسها، ومتفاعلة بشكل إيجابي مع موروثها الروحي ومحيطها المجاور ومتطلبات العصر.
واسترسل هذا التزاحم الحزبي الشرس دون معالجة آثار الحرب. (رغم أن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر قبيل انتهاء الحرب قراراً بالعفو عن كل من حارب مع الانفصال).
وهكذا تعرض البلد لجرعة ديمقراطية تفوق وعيه بكثير، ما أسهم في تصعيد قوى الحشد على حساب قوى الكفاءة، وأدى لتضعضع الأداء الإداري والاقتصادي للحكومة، واصطباغ الحياة السياسية بصبغة الجفاء والمزايدة والتخوين والتفشيل.
والأخطر أن هذا المناخ مثل بيئة خصبة لعمل القوى المنبثقة عن المشاريع الحاكمة لشطري اليمن قبل الثورة ومحاولتها العودة للحكم من جديد.. وهو ما تجلى عملياً عبر تمرد الحوثي في شمال الشمال في 18 يونيو/حزيران 2004، ثم دعوات "فك الارتباط" في الجنوب منذ خواتيم 2006.
وعليه يمكننا القول إن معضلة اليمن تتمثل باختصار في نخبة سياسية حاكمة، ومعارضة حديثة عهد بالحكم، واشتراطات سياسية دولية ضاغطة تفوق قدرة هذه النخبة، ومجتمع لا يزال يكابد الكثير من العوائق الموضوعية في التكيف مع فكرة الدولة جراء ترسبات القرون، وبقايا أنظمة حكم سلالية ومذهبية وقروية تتقن التغلغل وتجيد استخدام الدعاية وطرح المبادرات واختراق الأحزاب والتنسيق مع القوى الإقليمية الصاعدة، أملاً في إفشال تجربة اليمنيين في إدارة الحكم وبناء الدولة.
ويلاحظ أن هذه القوى هي التي تطرح باستمرار أن حلول مشاكل البلد تتمثل في الحكم المحلي أو الفدرالية، في حين ترى البقية المتشبعة بفكر الثورة أن ذلك مدخل لتمزيق الوحدة الوطنية التي قامت الثورة من أجل الحفاظ عليها، وترى أن التشطير الجغرافي أهون من تمزيق النسيج وتشتيت الهوية.
كل هذا يأتي في ظل فشل متراكم لأنظمة الشطرين ثم لنظام دولة الوحدة، في خلق جسر متين من الثقة مع الجوار الإقليمي، وإيجاد لغة من التفاهم والتفهم لإشراك الأشقاء في دول مجلس التعاون في التخفيف من معاناة البلد. مع تدهور نوعي في التعليم العام والجامعي، ونمطية فجة في الإعلام الرسمي والحزبي، وتدفق كثيف لوسائل الصياغة والتأثير غير المنضبط، وغياب تام لمشروع الدولة، إلى جانب معاناة معيشية جراء سوء الإدارة وشح الموارد وكذا برنامج الجرع السعرية الذي حمل المواطنين كلفة الأزمات المتوالية.
هذا التدهور أثر على عموم مناطق اليمن لكن المحافظات الجنوبية كانت هي البيئة الصالحة للانتفاضة على هذه الأوضاع، بسبب وطأة المعاناة الاقتصادية والنفسية للمواطنين هناك، إذ تباينت قبل الوحدة، بين مناطق ما كان يعرف بالشطرين، فرص الكسب والثراء، وبدا أبناء المحافظات الشمالية أقدر على المزاحمة لكسب لقمة العيش دون الاعتماد على الدولة، عكس المواطن في المحافظات الجنوبية الذي ظل قرابة عقدين يستلم تموينه المعيشي من مؤسسات الدولة إبان الحكم الاشتراكي.
وأذكى هذا الشعور بالغبن جملة من التصرفات الفردية (لا تمثل توجهاً للسلطة) أشعرت الكثير من المتقاعدين والعاطلين في الجنوب، بأن المواطنة المتساوية تستوجب بذل مجهود لم يعتادوه من قبل.
ولأن الساحة خلو من أي خطاب راشد فقد تغلغل الخطاب المناطقي والعنصري ثم الانفصالي إلى نفوس كثير منهم، وتمدد بكل أريحية، ليتجلى مؤخراً في هيئة مظاهرات ومسيرات وشهداء وأخبار في شاشات التلفزة، فضلاً عن أن هذه الفترة مثلت كذلك بيئة لنمو التيارات الدينية المتطرفة بكافة الألوان والأشكال وأسهمت هي الأخرى في تتويه الشعب وتمييع فكرة الانتماء.
وأخيراً فإنني كمراقب أخلص للقول إنه رغم هذا الضعف، ورغم هذه المخاطر، لا تزال وشائج الوحدة، وكذا أشواق بناء الدولة هما الأقدر على الصمود في وجه سوء الإدارة ودعوات التمزيق ومحاولات التفشيل، خصوصاً إذا أعيد الاعتبار لدور المفكرين والمثقفين في صياغة الخطط والبرامج المستلهمة من روح الثورة والكفيلة بجعل مجمل هذه الأزمات التي مرت وتمر بها البلاد، بمثابة المصل الذي يكسب الجسد اليمني المزيد اللازم من المناعة والخبرة.
حالمين ردفان
2009-11-10, 10:46 AM
ونجم عن هذا التصارع التشطير المعروف إلى وقت قريب بالشمال والجنوب منذ عام 1873م. (وهو بالمناسبة، توصيف لا يعتمد العلمية الجغرافية بشكل دقيق).
الشمال منقسم إلى زيدية وشافعية، والجنوب سلطنات عدا التباينات الناشئة عن تنوع المناخ في اللهجات والأزياء.
يا نجيب : يبدو ان هذا التاريخ الفته في بيتكم او استلمت مقابلة من الاجر ( تاريخ مزور على ايدي من باع وساعد في احتلال الجنوب العربي ) فماذا تقول عن قبل هذه الحقبة ماقبل الاحتلال البريطاني هل كان الجنوب تحت الاحتلال اليمني ؟ كذبت وهذا ليس غريب عليكم فأنتم تعودتم الكذب والخداع واوصلتم شعب الجنوب الى هذا الحال الذي نراة اليوم . فالجنوب قبل هذا التاريخ كان عدة دويلات وحضرموت ياغبي كانت دولة مستقلة وذات سيادة وكان نفوذها يشمل كامل صحراء حضرموت الذي تسمى الان الربع الخالي والذي تنازلتم به بدون ثمن ... فما تنشرة الان هي سموم قاتلة ولن يقبلها منك احد . ولتعلم ان الجنوبيون اعرف بتاريخهم منك .
حالمين ردفان
2009-11-10, 11:07 AM
"]محمد نجيب : ان ثقافة اليمننة انتهت دون رجعة انشاء الله وقد انكشف المخطط التآمري على الجنوب العربي وكن على يقين ان مصيركم في الجنوب العربي هو نفس مصير المحتلين السابقون وكذلك مصير احتلال العراق للكويت ولايصح الا الصحيح . اما الخرابيط التي تتشدق بهاى فقد انتهى زمانها وايامها وقد تكون انت جنوبي متيمنن او يمني ولذلك اعلم ان جميعهم سواء فبعد طرد الاحتلال البريطاني من قبل الثوار الجنوبيين اتى المتيمننون بروسيا وشيوعيتها على ايديكم ويد الحجريين وبثيتم المفاسد وجعلتم في البلد المسلم في كل زقاق وشارع عشرة بارات لبيع الخمور واقمتم الاجتماعات الليلية للنساء واجبرتم اشراف الجنوب على الذل والمهانة وشردتم وقلتم الابطال والمعارضين هذا هو تاريخكم الملطخ بدماء الرجال الاوفياء . قلاتحلم بعد اليوم بالعودة الى ماكنت علية وقد بعتم الجنوب العربي بابخص الاثمان لليمن . لن يقبل شعب الجنوب العربي اليوم الا الاستقلال للجنوب العربي وقيام دولتة العربية المسلمة المعتدلة وليس دولة الخمور والزناء وتحرير المرأة ونهج ماركس وانجلز . ولن تقبل دولة الجنوب العربي ابمنيين والداعين الى اليمننه . فسنبتر الجزء الفاسد بترا حتى لاتعود جرثومة الفساد . فأن كنت جنوبي مرحبا بك على اسس وطنية مستقلة تقوم على ان الوطن الجنوبي مقدس لايجوز اللعب في هويتة واستقلاله . وان كنتم يمني عليك بباب اليمن .[/color]
mohammed najeeb
2009-11-10, 11:13 AM
ونجم عن هذا التصارع التشطير المعروف إلى وقت قريب بالشمال والجنوب منذ عام 1873م. (وهو بالمناسبة، توصيف لا يعتمد العلمية الجغرافية بشكل دقيق).
الشمال منقسم إلى زيدية وشافعية، والجنوب سلطنات عدا التباينات الناشئة عن تنوع المناخ في اللهجات والأزياء.
يا نجيب : يبدو ان هذا التاريخ الفته في بيتكم او استلمت مقابلة من الاجر ( تاريخ مزور على ايدي من باع وساعد في احتلال الجنوب العربي ) فماذا تقول عن قبل هذه الحقبة ماقبل الاحتلال البريطاني هل كان الجنوب تحت الاحتلال اليمني ؟ كذبت وهذا ليس غريب عليكم فأنتم تعودتم الكذب والخداع واوصلتم شعب الجنوب الى هذا الحال الذي نراة اليوم . فالجنوب قبل هذا التاريخ كان عدة دويلات وحضرموت ياغبي كانت دولة مستقلة وذات سيادة وكان نفوذها يشمل كامل صحراء حضرموت الذي تسمى الان الربع الخالي والذي تنازلتم به بدون ثمن ... فما تنشرة الان هي سموم قاتلة ولن يقبلها منك احد . ولتعلم ان الجنوبيون اعرف بتاريخهم منك .
ياسيدي قبل الاستعمار البريطاني كان اليمن باكمله و العالم العربي ككل تحت الحكم العثماني.....او انكم تريدون ان تنكروا هذاايضا
شبيه الريح الجنوبي
2009-11-10, 01:55 PM
ارجو منكم الهدوء والسكينة بلاش المهاترات التي مالها داعي.
نحن عندنا قضية تحرير الجنوب وكيفية التحرير وليس التصحيح في تاريخنا.
لاتلهيكمالمهاترات الجانبية التي تنسيكم قضيتكم.
شيخان اليافعي
2009-11-10, 02:58 PM
ياسيدي قبل الاستعمار البريطاني كان اليمن باكمله و العالم العربي ككل تحت الحكم العثماني.....او انكم تريدون ان تنكروا هذاايضا
يا إبن اليمن لا تحاول تغالط أبناء الجنوب العربي بتزوير التاريخ فقد كان اليمن تحت الإستعمار الأثيوبي 400 سنه وكان الجنوب العربي مستقل لم يدخل تحت الإحتلال الحبشي وبعدها أحتلت اليمن تركيا لمدة 170 عام حتى عام 1917 م ولم تحتل الجنوب العربي لأن البلدين مختلفين وليس لأي منهم صلة بالآخر هذا للمعلومية .
mohammed najeeb
2009-11-10, 04:02 PM
يا إبن اليمن لا تحاول تغالط أبناء الجنوب العربي بتزوير التاريخ فقد كان اليمن تحت الإستعمار الأثيوبي 400 سنه وكان الجنوب العربي مستقل لم يدخل تحت الإحتلال الحبشي وبعدها أحتلت اليمن تركيا لمدة 170 عام حتى عام 1917 م ولم تحتل الجنوب العربي لأن البلدين مختلفين وليس لأي منهم صلة بالآخر هذا للمعلومية .
يا شريخان الضاهر ام ماعندك المام بالتاريخ .....لمعلوماتك:
الاحباش احتلوا اليمن في حال ضعف الدوله الحميرية و انت تعلم ان الدوله الحميرية التي كانت عاصمتها ظفار ( في قاع الحقل مخلاف يريم حاليا ) كانت تسيطر على اليمن كلها و ان الحميريين حكموا على انقاض الدوله السبئية. و قد مان هذا قبل الاسلام...ام انك لا تعرف حادثة الفيل...... و ان سيف بن ذي يزن استعان بالفرس لاخراج الاحباش... و قد دخل الفرس اليمن من سواحل عدن التي كانت تابعة للدوله الحميرية.........
الاتراك العثمانيون سيطروا على كل الجزيرة العربية و منها اليمن شماله و جنوبه...... و قد نجحت بريطانيا من احتلال عدن نتيجة للضعف الذي كانت تعاني منه الدوله العثمانيه و في الحرب العالمية الاولى 1914 هزمت الامبراطورية التركيه و خرج الاتراك من اليمن و توسعت بريطانيا في ارض الجنوب...و سيطر الائمة العملاء صنيعة الاتراك على شمال اليمن بدعم من الاتراك.. ولكن لضعف الائمة لم يستطيعوا استعادة ارض اليمن الجنوبية من الانجليز فوقعوا معاهدة الحدود مع الانجليز عام 1934 على ان يسيطر الائمة على المناطق الشمالية و تبقى المناطق الجنوبية تحت السيطرة الاستعمارية...... ازيدك من البيت شعر: مناطق الضالع و يافع كانت تتبع حكم الائمة و كانوا يدفعون خراجهم للامام و لكنهم تمردوا عليه ( و انعم بهم ) فاتفق الامام مع الانجليز ان يترك الضالع و يافع تحت حكم الانجليز مقابل ان يعطوه البيضاء و رداع التي كانت تحت سيطرتهم..............................
الزمن دوار والحكمة تقول
2009-11-10, 04:06 PM
بعض السلاطين اذناب
والبعض كانت رؤوس
بعضهم كانوا عبيد لبريطانيا
وبعضهم كانوا اسياد انفسهم
يعضهم كان يرى بريطانيا ربه الاعلى
وبعضهم كانوا يرونهم كفرة مشركين
لا يستوي الاعمى والبصير
ولا الجنة والنار .
الزمن دوار والحكمة تقول
2009-11-10, 04:11 PM
يا شريخان الضاهر ام ماعندك المام بالتاريخ .....لمعلوماتك:
الاحباش احتلوا اليمن في حال ضعف الدوله الحميرية و انت تعلم ان الدوله الحميرية التي كانت عاصمتها ظفار ( في قاع الحقل مخلاف يريم حاليا ) كانت تسيطر على اليمن كلها و ان الحميريين حكموا على انقاض الدوله السبئية. و قد مان هذا قبل الاسلام...ام انك لا تعرف حادثة الفيل...... و ان سيف بن ذي يزن استعان بالفرس لاخراج الاحباش... و قد دخل الفرس اليمن من سواحل عدن التي كانت تابعة للدوله الحميرية.........
الاتراك العثمانيون سيطروا على كل الجزيرة العربية و منها اليمن شماله و جنوبه...... و قد نجحت بريطانيا من احتلال عدن نتيجة للضعف الذي كانت تعاني منه الدوله العثمانيه و في الحرب العالمية الاولى 1914 هزمت الامبراطورية التركيه و خرج الاتراك من اليمن و توسعت بريطانيا في ارض الجنوب...و سيطر الائمة العملاء صنيعة الاتراك على شمال اليمن بدعم من الاتراك.. ولكن لضعف الائمة لم يستطيعوا استعادة ارض اليمن الجنوبية من الانجليز فوقعوا معاهدة الحدود مع الانجليز عام 1934 على ان يسيطر الائمة على المناطق الشمالية و تبقى المناطق الجنوبية تحت السيطرة الاستعمارية...... ازيدك من البيت شعر: مناطق الضالع و يافع كانت تتبع حكم الائمة و كانوا يدفعون خراجهم للامام و لكنهم تمردوا عليه ( و انعم بهم ) فاتفق الامام مع الانجليز ان يترك الضالع و يافع تحت حكم الانجليز مقابل ان يعطوه البيضاء و رداع التي كانت تحت سيطرتهم..............................
وتراه يفتي بكل علم
ولا يعرف دحاها من طحاها
انت مزور للتاريخ
وتزيف الماضي لاهداف آنية خبيثة.
حالمين ردفان
2009-11-10, 06:40 PM
يامحمد نجيب : عليك ان تحتفظ بمعلوماتك لنفسك اما شعب الجنوب يعرف تاريخة جيدا ويبدوا انت ماعندك حتى علم بوضع حضرموت كيف كانت ولكن لانريد هنا مهاترات ولكن نريد حقائق ولكن يبدو انك تريد ان تفرض رؤيتك على اهل الجنوب . فهذه الرؤية التي تقولها هي رؤية الشرجبي وهي التي تسعى بالقوة ان تجعل الجنوب العربي جزء من اليمن .......... ولو كان كذلك ما منحت الامم المتحدة الاستقلال للجنوب كدولة مستقلة وعليك ان ترجع للوثائق والحوار الذي دار بين مندوبي الدول العالميو وامين عام الامم المتحدة والسيد الحبشي انذاك .. وستعرف كل شي ومنها حول رؤية الجنوبيين للوحدة وقال ان لنا جيران وذكر اليمن بالاسم والوحدة معة في اطار الوحدة العربية الشاملة ولم يقل لهم نحن جزء منه ...... وهذه حقائق تاريخية لابطال جنوبيون ضحوا بالغالي والنفيس من اجل جنوب عربي مستقل وليس من اجل ان نكون جزْ تبع لليمن ...... والحقيقة ان جماعة الشرجبي بعد الاستقلال هم الذي حرفوا مسار الثورة بأفكارهم المقيتة واصبحنا عبيد اليوم في وطننا بعد ان كنا اسياد . اعتقد انك تعرف جيدا ان الجنوبيين كان الدينار الجنوبي لديهم ب 3 دولار وكانت الاسرة الجنوبية في حياة طيبة وكل الرعاية الطبية مجانية وهناك الكثير واليوم اصبحت الاسرة الجنوبية متسولة وصدق الشاويش علي عندما قال بعد حرب 1979 انني سأجعل من مدن الجنوب قرى ومن اهل الجنوب متسولون .... هذا الكلام طبقة علينا اليوم والسبب ان الشعب الجنوبي فضل الوحدة مع شعب اليمن في سبيل بناء دولة حديثة تسعى الى حل مشاكل تامواطن المختلفة ولم يتوحد ويتنازل من اجل المهانة والذل والفقر والمواطنة من الدرجة الخمسون . فاليوم ليس هناك حل غير العودة الى الهوية الاصلية . هذا خيار شعب وعلينا ان نحترمة .
الصادقين
2009-11-10, 11:14 PM
600 عام هذ1 تاريخ تاسس السلطنات الجنوبيه والذي انتهة عام 67 وصراع حربي بين الزيود والمناطق الجنوبيه على امتداد فترة السلطنه الاستعمار البريطاني ليس نقص بالجنوبيين ولابالسلاطين انهو استعمار عالمي الزامي الزامي لسيطره على موقع عسكري في عدن السلاطين اجدادنا واهلنا وتاريخنا وهم من حافظ على الجنوب ليس بعملا للاستعمار بل جبرو بهذا الاستعمار العالمي ولاكن بعد هزيمة بريطانيا بالحرب العلميه الثانيه لم يكونو نايمين السلاطين بل كانو على قدم وساق للمطالبه بالاستقلال وها هو شيخان الحبشي يخطب بالامم المتحده للمطالبه بالاستقلال وصوتت 75 للاستقلال وامتنعة 11 عن التصويت من ضمنها صنعا ولاكن وفي عدن الجاليه الشماليه والحكومه الشماليه لم يروق لها استقلال الجنوب على الطريه السلاطينيه لانهم سوف يضلون عمال بلا قيمه فقررو ببعض الجنوبيين وعجلو بالثوره على طريقتهم وصورو لناس على ان السلاطين عملا ونجح مسلسل الشماليين بواسطة الجبهه القوميه الذي سرعان ما انقلبو عليها واعدم قائدها الاول فيصل عبد اللطيف الشعبي وسجن قائدها موبد قحطان محمد الشعبي وبدون سبب لسبب انهم قاده جنوبيين وتزعم الشماليين عبد الفتاح الشوعي الشوعي ويا الذي تكتب عن السلاطين لماذا لم تعرج عن ذالك الكافر الحقيقي الذي لاله مثيل وتغلط على اصحاب الدين السلاطين المحترمين الذي نحبهم
الصادقين
2009-11-11, 03:15 PM
الجاليه الشماليه في عدن الذي كان ممنوع عليها الانخراط في الاحزاب الجنوبيه والذي كونت نقابات عماليه بدل الاحزاب والذي استغلو الفتن ودخلو الاحزاب لانتقام من الجنوبيين الذي منعوهم اول الامر من الدخول بالاحزاب واسنغلو المعادين لسلاطين حصان طرواده الذي انقلبو على الجبهه القوميه نفسها باقدامهم على اعدام مسولهم الميداني فيصل عبد اللطيف الشعبي ومبد لرئيس قحطان الشعبي وتلبيس الشوعيه الدنسه الغذره الجنوب واجبار الشعب الجنوبي بقيادة الشوعي عبد الفتاح بثقافه لادين وتكريس كتب لينيين وماركس وانجلز وماو الذي بواسطتها اعدمو الشيوخ والسلاطين الشرفا والشيوخ والعقال وكل رجل شريف ومحترم جنوبي انكم تقراءون تاريخ الجنوب بواسطة من رسخ في عقولكم التاريخ الغلط لادخال الجنوب بتاريخ غلط ايام فتاح لتصوير تاريخ فتاح الشوعي انه صح وهو فضيحه وجريمه ارتكبة بحق الجنوب المسلم فالجاليه الشماليه وعصابة فتاح في عدن ومن معهم من المغررين الشوعيين هم الذي زوروا تاريخ الجنوب ضلما و بهتانا ضد السلاطين وهم اشرف من الشوعيين الذي اخذو الحكم في عدن
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir