قلب الاسد
2009-11-01, 11:15 PM
اليمن يحترق من شماله إلى جنوبه.. ولم نر حلا
مانع عبدالله المانع الأحد 2009/11/01 الساعة 09:14:24
لقد بدأت الحرب في جمهورية اليمن وعلى الأخص في محافظة صعدة ،وبدأ الإعلام العربي يتخبط في التقسيم . وبما أننا لا نحب أن نحكم العقل في تصرفنا فنبدأ بتحميل الآخرين مشاكلنا كاملة فعندما بدأ الحوثيون بحربهم ضد الحكومة الشرعية لم يسأل احد عن سبب هذه الحرب الطاحنة التي راح وقودها آلاف البشر من أطفال ونساء وشيوخ ورجال ، لم يكلف احد نفسه من المسؤولين العرب أو الجامعة العربية بالاطلاع على ما يحدث في صعدة من مجازر من الطرفين ، فجزء يقاتل من أجل البقاء وجزء يقاتل من أجل هيبة السلطة .
إن ما يحصل في شمال اليمن سببه التخلف والإهمال فلا مدارس ولا صحة ولا حكومة ولا وظائف وعندما طالب هؤلاء الحكومة المركزية في صنعاء بمطالبهم العادلة اتهموا بالخيانة والعمالة لإيران وقيل ويقال إنهم تابعون للمذهب الشيعي في إيران، ومعروف أن اليمن تدين بالمذهب الزيدي وكان ملوك اليمن يعشقون المذهب الزيدي ولذلك أطلق عليهم الزيدية حتى في موسم الحج لهم أماكن يتجمعون فيها في جبل عرفات فلماذا اليوم نتهمهم بأنهم عملاء لإيران اعتقد لو سئل أغلب هذه الفئة انه يجيب بعدم معرفته بإيران لا من قريب ولا من بعيد.
ولكن هذا لا يعطي الحوثيين حق المقاومة المسلحة في وجه السلطة اليمنية وفي الوقت نفسه لا يعطي الحكومة الحق في استعمال القوة المفرطة على مواطنيها من دون أن تقوم بواجبها نحو مواطنيها . إنني اشتم رائحة كريهة تحيط باليمن من عدة جهات وخاصة الخارج لان هناك دولا تريد تجزئة اليمن وإثارة النعرات القبلية ، فاليمن قبلي والقبائل فيه لا تقبل الهوان والخضوع لأي طرف من الأطراف ،فقد قامت الثورة على الملكية في اليمن والتي تدين بالمذهب الزيدي في الستينيات وباقي القبائل تتناحر فمنهم من هو مؤيد للملكية ومنهم معارض ، وبقي الصراع على أشده عشرات السنين واستتب الحكم في أخر المطاف للجمهورية وذلك رغبة من اليمنيين بأنهم قد يحصلون على فرص أفضل من السابق ، ولكن للأسف لا يزال الوضع غير طبيعي ، فاليمن يوجد فيه خيرات كثيرة بترول وغاز وسياحة ، ولا يزال اليمن بؤرة صراعات ، فالشمال يقاوم الحكومة والجنوب يقاوم الحكومة والحكومة لا تفكر إلا بالكرسي وليس بالعلاج الذي يحمي المواطن وكان خطاب الرئيس خلال اليومين السابقين بأنه على استعداد للقتال عشرات السنين ضد الحوثيين وكان بودي استبدال هذه الكلمة بكلمة رفق والدعوة لإنهاء الصراع لأنه رئيس كل اليمنيين ويمد يد العفو والمصالحة لا يد القتل والتنكيل , المطلوب توسط عربي عاجل قبل أن يفلت الوضع ويترك اليمن يواجه مصير الصومال والسودان وفلسطين.
اللهم إني بلغت.
المصدر : " الرؤية "
http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=3249
مانع عبدالله المانع الأحد 2009/11/01 الساعة 09:14:24
لقد بدأت الحرب في جمهورية اليمن وعلى الأخص في محافظة صعدة ،وبدأ الإعلام العربي يتخبط في التقسيم . وبما أننا لا نحب أن نحكم العقل في تصرفنا فنبدأ بتحميل الآخرين مشاكلنا كاملة فعندما بدأ الحوثيون بحربهم ضد الحكومة الشرعية لم يسأل احد عن سبب هذه الحرب الطاحنة التي راح وقودها آلاف البشر من أطفال ونساء وشيوخ ورجال ، لم يكلف احد نفسه من المسؤولين العرب أو الجامعة العربية بالاطلاع على ما يحدث في صعدة من مجازر من الطرفين ، فجزء يقاتل من أجل البقاء وجزء يقاتل من أجل هيبة السلطة .
إن ما يحصل في شمال اليمن سببه التخلف والإهمال فلا مدارس ولا صحة ولا حكومة ولا وظائف وعندما طالب هؤلاء الحكومة المركزية في صنعاء بمطالبهم العادلة اتهموا بالخيانة والعمالة لإيران وقيل ويقال إنهم تابعون للمذهب الشيعي في إيران، ومعروف أن اليمن تدين بالمذهب الزيدي وكان ملوك اليمن يعشقون المذهب الزيدي ولذلك أطلق عليهم الزيدية حتى في موسم الحج لهم أماكن يتجمعون فيها في جبل عرفات فلماذا اليوم نتهمهم بأنهم عملاء لإيران اعتقد لو سئل أغلب هذه الفئة انه يجيب بعدم معرفته بإيران لا من قريب ولا من بعيد.
ولكن هذا لا يعطي الحوثيين حق المقاومة المسلحة في وجه السلطة اليمنية وفي الوقت نفسه لا يعطي الحكومة الحق في استعمال القوة المفرطة على مواطنيها من دون أن تقوم بواجبها نحو مواطنيها . إنني اشتم رائحة كريهة تحيط باليمن من عدة جهات وخاصة الخارج لان هناك دولا تريد تجزئة اليمن وإثارة النعرات القبلية ، فاليمن قبلي والقبائل فيه لا تقبل الهوان والخضوع لأي طرف من الأطراف ،فقد قامت الثورة على الملكية في اليمن والتي تدين بالمذهب الزيدي في الستينيات وباقي القبائل تتناحر فمنهم من هو مؤيد للملكية ومنهم معارض ، وبقي الصراع على أشده عشرات السنين واستتب الحكم في أخر المطاف للجمهورية وذلك رغبة من اليمنيين بأنهم قد يحصلون على فرص أفضل من السابق ، ولكن للأسف لا يزال الوضع غير طبيعي ، فاليمن يوجد فيه خيرات كثيرة بترول وغاز وسياحة ، ولا يزال اليمن بؤرة صراعات ، فالشمال يقاوم الحكومة والجنوب يقاوم الحكومة والحكومة لا تفكر إلا بالكرسي وليس بالعلاج الذي يحمي المواطن وكان خطاب الرئيس خلال اليومين السابقين بأنه على استعداد للقتال عشرات السنين ضد الحوثيين وكان بودي استبدال هذه الكلمة بكلمة رفق والدعوة لإنهاء الصراع لأنه رئيس كل اليمنيين ويمد يد العفو والمصالحة لا يد القتل والتنكيل , المطلوب توسط عربي عاجل قبل أن يفلت الوضع ويترك اليمن يواجه مصير الصومال والسودان وفلسطين.
اللهم إني بلغت.
المصدر : " الرؤية "
http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=3249