نور الجنوب
2009-10-28, 02:39 AM
اليمن السعيد نساء رائعات(2)
تحدثنا عن نساء اليمن الرائعات وسنتحدث عن نساء الكويت والخليج الأروع اللواتي رافقتهن إلى اليمن واللواتي التقيتهن هناك من نساء البحرين والإمارات. الكل جئن لحضور «أسبوع اليتيم السابع» عشنا مع هؤلاء النساء خمسة أيام جميلة، سكنا في فندق واحد وتشاركنا في باص واحد للذهاب والإياب وزرنا المؤسسات الخيرية مجتمعات الكل كن ملتزمات بالوقت ليس بيننا متوانية أو متخلفة عن الركب أو متأففة، نساء البحرين كالعادة مبادرات وقد جئن بصحبة بعض سيدات الأعمال الفاضلات واللواتي كان لهن دور كبير في العطاء والبذل من كفالة للأيتام إلى المساهمة في بناء المؤسسات التي سيكون ريعها لهؤلاء الأيتام، كن متعددات المواهب إحداهن مصورة محترفة صورت المآسي التي رأيناها والأماكن التي ذهبنا لها ووعدت أن تقيم معرضا وتدعونا له وأخرى منهن تذهب كل عام إلى السودان كانت تحكي لنا في الباص عن مشاهداتها وعن القرى التي زارتها والمناطق التي يعيش فيها الناس عراة من شدة فقرهم في منطقة «جوبا» وما حولها وظلت تقص علينا القصص المحزنة عن أوضاع جنوب السودان إلى أن أدمت قلوبنا، أما الشخصية المميزة من المجموعة البحرينية فهي إحدى السيدات من عائلة «كانو» الكريمة كانت كبيرة في السن وكبيرة في المقام وكبيرة في العطاء، أما نساء الإمارات فقد كن كالعادة بهن عملهن واعد عطاء سخي وعطاء صامت وعمل ممتد فقد كان تجوالهن يشمل مناطق أخرى لهن فيها مشاريع زيادة على ما قمن به معنا من زيارات.
ولم أشأ أن أتحدث عن روعة الكويتيات أولا حتى لا أتحيز لهن فالمجموعة الكويتية لهن باع طويل في العمل الخيري ويعرفن معرفة تامة المؤسسات الخيرية اليمنية وسبق لهن زيارتها ولهن صداقات مع رائدات العمل الخيري اليمنيات، عملهن منظم وتبرعاتهن سخية أثنى عليها الجميع، كانت صحبة جميلة رغم المصاعب والمشاق، لم تخل من الفكاهة والمرح وتبادل النكات والقصص. ما جعلني أتعجب أنني حضرت عشرات من المؤتمرات وكانت النساء اليمنيات دائما حاضرات فيها ويحصلن على رعاية خاصة من الجهات المنظمة خاصة إذا كانت هذه الجهات تابعة للأمم المتحدة وكانت الحاضرات من اليمن الجنوبي (عدن وأنحائها) كان هؤلاء النساء يتحدثن عن الفقر والظلم والتخلف ولكنهن لم يقدمن الجانب الآخر من النساء العاملات في الجانب الخيري والنماذج الرائعة التي رأيناها وما شاهدنا إلا جزءا منها في رحلتنا القصيرة تلك، اليمن قصة لا تنتهي فأعرافها وتقاليدها الاجتماعية غريبة وعجيبة ومن أولها أن الرجل إذا ما طلق زوجته صارت حضانة الأطفال إليه، أما إذا ما توفي عنها زوجها فتملكها عائلة الزوج وتصبح ملكا عاما لهم وغالبا ما يزوجونها لقريب للزوج المتوفى، أما بعض القرى النائية فلها عادات مضحكة أحدها أن النساء لا يخرجن بعد صلاة المغرب، وإحداها ممنوع على النساء ركوب الحمير وهي وسيلة المواصلات الوحيدة ومسموح للرجل فقط، وأخرى تحمل النساء السلاح «البنادق» كالرجال وتجلس في زياراتها لصاحباتها (يعني رايحة شاي الضحى أو العصر) والسلاح معلق على كتفها، هذا غيض من فيض ولكن تبقى النساء في اليمن ذوات همة وعزيمة. لقد كانت هذه الرحلة التي ذهبتها تمنيت ألا تنتهي.
تاريخ النشر 28/10/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=546926&AuthorID=1010
تحدثنا عن نساء اليمن الرائعات وسنتحدث عن نساء الكويت والخليج الأروع اللواتي رافقتهن إلى اليمن واللواتي التقيتهن هناك من نساء البحرين والإمارات. الكل جئن لحضور «أسبوع اليتيم السابع» عشنا مع هؤلاء النساء خمسة أيام جميلة، سكنا في فندق واحد وتشاركنا في باص واحد للذهاب والإياب وزرنا المؤسسات الخيرية مجتمعات الكل كن ملتزمات بالوقت ليس بيننا متوانية أو متخلفة عن الركب أو متأففة، نساء البحرين كالعادة مبادرات وقد جئن بصحبة بعض سيدات الأعمال الفاضلات واللواتي كان لهن دور كبير في العطاء والبذل من كفالة للأيتام إلى المساهمة في بناء المؤسسات التي سيكون ريعها لهؤلاء الأيتام، كن متعددات المواهب إحداهن مصورة محترفة صورت المآسي التي رأيناها والأماكن التي ذهبنا لها ووعدت أن تقيم معرضا وتدعونا له وأخرى منهن تذهب كل عام إلى السودان كانت تحكي لنا في الباص عن مشاهداتها وعن القرى التي زارتها والمناطق التي يعيش فيها الناس عراة من شدة فقرهم في منطقة «جوبا» وما حولها وظلت تقص علينا القصص المحزنة عن أوضاع جنوب السودان إلى أن أدمت قلوبنا، أما الشخصية المميزة من المجموعة البحرينية فهي إحدى السيدات من عائلة «كانو» الكريمة كانت كبيرة في السن وكبيرة في المقام وكبيرة في العطاء، أما نساء الإمارات فقد كن كالعادة بهن عملهن واعد عطاء سخي وعطاء صامت وعمل ممتد فقد كان تجوالهن يشمل مناطق أخرى لهن فيها مشاريع زيادة على ما قمن به معنا من زيارات.
ولم أشأ أن أتحدث عن روعة الكويتيات أولا حتى لا أتحيز لهن فالمجموعة الكويتية لهن باع طويل في العمل الخيري ويعرفن معرفة تامة المؤسسات الخيرية اليمنية وسبق لهن زيارتها ولهن صداقات مع رائدات العمل الخيري اليمنيات، عملهن منظم وتبرعاتهن سخية أثنى عليها الجميع، كانت صحبة جميلة رغم المصاعب والمشاق، لم تخل من الفكاهة والمرح وتبادل النكات والقصص. ما جعلني أتعجب أنني حضرت عشرات من المؤتمرات وكانت النساء اليمنيات دائما حاضرات فيها ويحصلن على رعاية خاصة من الجهات المنظمة خاصة إذا كانت هذه الجهات تابعة للأمم المتحدة وكانت الحاضرات من اليمن الجنوبي (عدن وأنحائها) كان هؤلاء النساء يتحدثن عن الفقر والظلم والتخلف ولكنهن لم يقدمن الجانب الآخر من النساء العاملات في الجانب الخيري والنماذج الرائعة التي رأيناها وما شاهدنا إلا جزءا منها في رحلتنا القصيرة تلك، اليمن قصة لا تنتهي فأعرافها وتقاليدها الاجتماعية غريبة وعجيبة ومن أولها أن الرجل إذا ما طلق زوجته صارت حضانة الأطفال إليه، أما إذا ما توفي عنها زوجها فتملكها عائلة الزوج وتصبح ملكا عاما لهم وغالبا ما يزوجونها لقريب للزوج المتوفى، أما بعض القرى النائية فلها عادات مضحكة أحدها أن النساء لا يخرجن بعد صلاة المغرب، وإحداها ممنوع على النساء ركوب الحمير وهي وسيلة المواصلات الوحيدة ومسموح للرجل فقط، وأخرى تحمل النساء السلاح «البنادق» كالرجال وتجلس في زياراتها لصاحباتها (يعني رايحة شاي الضحى أو العصر) والسلاح معلق على كتفها، هذا غيض من فيض ولكن تبقى النساء في اليمن ذوات همة وعزيمة. لقد كانت هذه الرحلة التي ذهبتها تمنيت ألا تنتهي.
تاريخ النشر 28/10/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=546926&AuthorID=1010