ماذا بعد

[عبد القادر]

ماذا بعد الثالث والرابع والخامس عشر من أكتوبر الذي شهده الجنوب في ردفان ويافع وفي كل محافظاته الأخرى ؟ ماذا بعد هذا الحدث الذي زلزل الأرض ومايزال وأصبح إستفتاء لكل أبناء الجنوب لنيل إستقلالهم الثاني ؟ ماذا بعد ردة الفعل التي أعلن عنها نظام الإحتلال بمنع أي مظاهرات غير مرخصة كما يقول , وينسى أن ماحدث كان إحتفال لأهل الأرض بثورتهم التي أراد أن يسرقها منهم كما يسرق الأرض والثروة؟
إذا إستطاع الجنوبيون أن يحافظوا على أن ينظموا المظاهرات السلمية حفاظا على مسيرتهم ولم تعترضهم قوات النظام وتمنعهم وتبيح دمائهم فإنه إنتصار لقضية فك الإرتباط , أما إذا ركب النظام حماره الأعرج وأراد إلاّ أن يستخدم سياسة القمع والسجن والتعذيب وإباحة الدماء في ظل صمت عربي ودولي , فإن سيد الموقف للجنوبيين هو إتخاذ مايمكن إتخاذه من إجراءات توقف المحتل عن حده وتجبره مرغما التراج عن ركوب حماره والنزول منه وترك أرض الجنوب والإمكانات كثيرة جدا.
إستغلال فعاليات الجنوب إعلاميا , على المستوى المحلي و الإقليمي والدولي من خلال نشرها في ربوع الجنوب في شكل ملصقات لملأ الجدران وفيديو يتداوله الجنوبيون على الجوال , وعلى المستوى الإقليمي والدولي إرسالها إلى موقع الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحددة والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ومحطات التلفاز .
على القيادة في الخارج أن تضع جماهير الجنوب وقيادة الداخل في الصورة وتبدأ التحرك بطلب المساعدة ممن يتوجب عليه المساعدة إقليميا ودوليا وتعلن عن نتيجة هذا التحرك إيجابا أو سلبا محملة عدم المساعدة منهم باللجوء إلى من يريد مساعدة الجنوب لتحريره دون المساس بسيادته وذلك بعد موافقة الداخل وليتحمل الجميع مسئوليته .
البديء في العمل التنظيمي الإداري والأمني الذي يضمن ويطمئن المواطن الجنوبي بأن ماهو آت إن شاء الله مستقبلا ينشده ويتمناه له ولأولاده وأحفاده والله الهادي إلى سواء السبيل.