أبو عامر اليافعي
2009-10-07, 08:58 PM
بقلم الكاتب داود البصري
الجامعة العربية و المعضلة اليمنية.. العجز التاريخي ؟
خليج عدن - خاص -
لا ينتظر ابدا أن تحقق زيارة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أي نتائج إيجابية و ملموسة على صعيد حل النزاعات اليمنية المتأصلة و المتجذرة في بنية النظام اليمني المؤسس على قواعد عسكرية صرفة و المعتمد على أسلوب اففراط في إستعمال القوة ضد معارضيه الذين لا يكتفي بتشويه مطالبهم و صورتهم و إظهارهم بمظهر العملاء و الجواسيس و العصاة و المخربين بل و يمعن دونما ذرة من الخجل في توجيه أقسى الضربات العسكرية و المبالغة المفرطة في إستعمال القوة الغاشمة ضد الأبرياء من الأطفال و النساء و المدنيين وكما حصل في مجزرة ( حرف سفيان ) و صعدة ، و كما يحصل في شوارع مدن الجنوب اليمني المنتفض ضد طغاة الحرب و الفاشية في الضالع و لحج و أبين و كل ذرة تراب جنوبية مناضلة دنسها العسكر الذين صادروا الوحدة الوطنية الحقيقية بعد أن حولوا الوطن بأسره لمزرعة وراثية لهم و لأبنائهم و أحفادهم ، ستتحرك الجامعة العربية من خلال أمينها العام تحركا بروتوكوليا محضا و ستصدر البيانات التي تدعم نظريا وحدة اليمن و لن ينبت الأمين العام بحرف واحد حول تجاوزات النظام اليمني و ظلمه لأبناء الشمال و الجنوب فلوائح الجامعة العربية لا تسمح أبدا بغير ذلك الموقف ؟ وهذه الجامعة العاجزة شاهد زور على العديد من مآسي الشعوب العربية ، فهي أيام نظام صدام حسين السابق في العراق و تفننه في حملات الإبادة و القمع لم تتحرك مطلقا و كذلك الحال مع العديد من الأنظمة العربية التي نعرف و يعرفون و لا حاجة لتكرار إسمائها ففضائحيتها فاقت كل الصور ، الجامعة العربية لا تمتلك حلا سحريا و لا حتى عاديا لأي أزمة عربية فهي مؤسسة عاجزة شكلا و مضمونا لم تستطع إصلاح نفسها وهي بالتالي لا تستطيع إصلاح الأوضاع العربية المنهكة ، أما دورها في اليمن فهو مجرد دور روتيني لرفع العتب و بهدف إبراز مواقف بروتوكولية محضة لا تسمن أو تغني من جوع ؟ و يبدو واضحا أن المسؤولية الكبرى قد باتت اليوم تقع على أبناء الشعب اليمني المنتفض ، فالحمل لا ينهض به إلا أهله ، و من يأكل العصا ليس كمن يعدها ، و تطمينات رئيس النظام اليمني حول حرصه على أمن ووحدة اليمن هي مجرد واجهات و طلاءات مزيفة لا تعبر عن حرص بقدر ما تعبر عن حالة هروب من المأزق القاتل ، الحرب الفاشية ضد أهل الشمال قد بلغت مبلغا بشعا سترتد نتائجه على البنية العامة لذلك النظام ، أما نضال أهل الحراك الجنوبي الهادف لتصحيح المسيرة و التاريخ اليمني فهو نضال لا يعرف الهوادة وهو يتصاعد كل يوم من أجل تقريب ساعة الخلاص و الإنفكاك من ذلك الإرتباط التعسفي الذي فقد شرعيته الدستورية ومبررات وجوده الإنسانية بعد أن تحولت الوحدة لكابوس ثقيل من الهيمنة الفاشية المدمرة و الناهبة لثروات الشعب و لإمكانياته الحيوية ، شعب الجنوب و كما ظهر في الإحتجاجات و التظاهرات الأخيرة قد عقد العزم على الإصرار في خوض معترك الصراع لفرض حالة التجديد و النهضة الوطنية الجنوبية الشاملة ، وعودة جمهورية جنوب اليمن للحياة من جديد قد أضحت من عزم الأمور و من حقائق المرحلة القادمة ، أما الجامعة العربية و أمينها العام فيبدو أنها في الصيف قد ضيعت اللبن !.
[email protected] ([email protected])
الجامعة العربية و المعضلة اليمنية.. العجز التاريخي ؟
خليج عدن - خاص -
لا ينتظر ابدا أن تحقق زيارة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أي نتائج إيجابية و ملموسة على صعيد حل النزاعات اليمنية المتأصلة و المتجذرة في بنية النظام اليمني المؤسس على قواعد عسكرية صرفة و المعتمد على أسلوب اففراط في إستعمال القوة ضد معارضيه الذين لا يكتفي بتشويه مطالبهم و صورتهم و إظهارهم بمظهر العملاء و الجواسيس و العصاة و المخربين بل و يمعن دونما ذرة من الخجل في توجيه أقسى الضربات العسكرية و المبالغة المفرطة في إستعمال القوة الغاشمة ضد الأبرياء من الأطفال و النساء و المدنيين وكما حصل في مجزرة ( حرف سفيان ) و صعدة ، و كما يحصل في شوارع مدن الجنوب اليمني المنتفض ضد طغاة الحرب و الفاشية في الضالع و لحج و أبين و كل ذرة تراب جنوبية مناضلة دنسها العسكر الذين صادروا الوحدة الوطنية الحقيقية بعد أن حولوا الوطن بأسره لمزرعة وراثية لهم و لأبنائهم و أحفادهم ، ستتحرك الجامعة العربية من خلال أمينها العام تحركا بروتوكوليا محضا و ستصدر البيانات التي تدعم نظريا وحدة اليمن و لن ينبت الأمين العام بحرف واحد حول تجاوزات النظام اليمني و ظلمه لأبناء الشمال و الجنوب فلوائح الجامعة العربية لا تسمح أبدا بغير ذلك الموقف ؟ وهذه الجامعة العاجزة شاهد زور على العديد من مآسي الشعوب العربية ، فهي أيام نظام صدام حسين السابق في العراق و تفننه في حملات الإبادة و القمع لم تتحرك مطلقا و كذلك الحال مع العديد من الأنظمة العربية التي نعرف و يعرفون و لا حاجة لتكرار إسمائها ففضائحيتها فاقت كل الصور ، الجامعة العربية لا تمتلك حلا سحريا و لا حتى عاديا لأي أزمة عربية فهي مؤسسة عاجزة شكلا و مضمونا لم تستطع إصلاح نفسها وهي بالتالي لا تستطيع إصلاح الأوضاع العربية المنهكة ، أما دورها في اليمن فهو مجرد دور روتيني لرفع العتب و بهدف إبراز مواقف بروتوكولية محضة لا تسمن أو تغني من جوع ؟ و يبدو واضحا أن المسؤولية الكبرى قد باتت اليوم تقع على أبناء الشعب اليمني المنتفض ، فالحمل لا ينهض به إلا أهله ، و من يأكل العصا ليس كمن يعدها ، و تطمينات رئيس النظام اليمني حول حرصه على أمن ووحدة اليمن هي مجرد واجهات و طلاءات مزيفة لا تعبر عن حرص بقدر ما تعبر عن حالة هروب من المأزق القاتل ، الحرب الفاشية ضد أهل الشمال قد بلغت مبلغا بشعا سترتد نتائجه على البنية العامة لذلك النظام ، أما نضال أهل الحراك الجنوبي الهادف لتصحيح المسيرة و التاريخ اليمني فهو نضال لا يعرف الهوادة وهو يتصاعد كل يوم من أجل تقريب ساعة الخلاص و الإنفكاك من ذلك الإرتباط التعسفي الذي فقد شرعيته الدستورية ومبررات وجوده الإنسانية بعد أن تحولت الوحدة لكابوس ثقيل من الهيمنة الفاشية المدمرة و الناهبة لثروات الشعب و لإمكانياته الحيوية ، شعب الجنوب و كما ظهر في الإحتجاجات و التظاهرات الأخيرة قد عقد العزم على الإصرار في خوض معترك الصراع لفرض حالة التجديد و النهضة الوطنية الجنوبية الشاملة ، وعودة جمهورية جنوب اليمن للحياة من جديد قد أضحت من عزم الأمور و من حقائق المرحلة القادمة ، أما الجامعة العربية و أمينها العام فيبدو أنها في الصيف قد ضيعت اللبن !.
[email protected] ([email protected])