فحمان
2009-09-19, 03:29 AM
المتمردون يفرجون عن 300 جندي أسروا في الحرب
“الوساطة” تبحث مع الحوثيين تأمين ممرات إغاثة آخر تحديث:السبت ,19/09/2009
صنعاء صادق ناشر:
1/1
الخليج الامراتية
شكلت قضية النازحين جراء الحرب الدائرة في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، محور التحركات المحلية والدولية في اليومين الماضيين، إذ أبدت صنعاء تعاونها مع مساعي الأمم المتحدة ودعوة أمينها العام بان كي مون لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد موقف مماثل عبر عنه زعيم حركة الحوثي قبل يومين في رسالة وجهها إلى المسؤول الدولي.
ِ
وجاءت هذه التحركات للمنظمات الدولية والمحلية بعد الأنباء التي أشارت إلى سقوط ما يقرب من 90 شخصاً من الهاربين من الحرب في قصف لسلاح الجو اليمني، وشكل الرئيس علي صالح لجنة تحقيق للتأكد منها بعد مناشدات لمنظمات حقوقية يمنية ودولية.
وكانت صنعاء أعربت عن تقديرها لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الداعي لتوفير ممر آمن للوصول إلى أكثر من 170 ألف نازح عالقين في صعدة وعمران. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن الحكومة أولت قضية النازحين وظروفهم الإنسانية الأولوية في معالجة الوضع، وأعلنت وقفاً للعمليات العسكرية استجابة لنداء الهيئات ومنظمات الإغاثة الإنسانية ومطالبات المواطنين في صعدة من أجل وصول المواد التموينية وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات والمعونات إلى النازحين، لكنه قال إن الحوثيين أعاقوا ذلك بهجومهم على الجيش بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن لقاءً جمع ليل الخميس/الجمعة، رئيس لجنة الوساطة فارس مناع وقيادات في جماعة الحوثي في منزله كرس لبحث تأمين طرق إغاثة آمنة لمخيمات النازحين، مشيرة إلى أن مناع طلب من الحوثي رفع نقاط مسلحة خاصة به على عدد من الطرقات لتأمين وصول الإمدادات وأن الحوثي لم يرد بعد على الطلب.
وقالت إن مناع كان زار صنعاء بطلب رئاسي والتقى مسؤولين ويعتقد أنه بحث معهم سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول الإغاثة الإنسانية.
وأوضحت مصادر تابعة للحوثي أن زعيم الحركة أعلن الإفراج عمّا يقارب 300 جندي خلال اليومين الماضيين كان يحتجزهم قبل اندلاع الحرب في سفيان؛ فيما يتحفظ على الضباط والقيادات، وقال عدد من المفرج عنهم إنهم عانوا خلال فترة احتجازهم من نقص في التغذية وأن تعهدات أخذت منهم بعدم العودة إلى الجيش.
ولم يحل ذلك دون تواصل الاشتباكات بين الحوثيين والقوات الحكومية في عدد من المحاور في صعدة وسفيان، حيث واصل الطيران غاراته الجوية على عدد من مناطق صعدة من دون ورود أنباء عن الخسائر في صفوف الجانبين جراء المواجهات المتواصلة.
من جهة ثانية، استمر السجال السياسي بين السلطة والمعارضة على خلفية الأنباء التي تحدثت عن ضرب الطيران لتجمعات للنازحين في سفيان، وهاجم مصدر مسؤول موقف المعارضة من القضية ووصفه ب “المتهور”، وقال إن تلك الأحزاب ظلت للأسف تبني مواقفها الكيدية، على الشائعات والافتراءات والأباطيل”. وكانت المعارضة أعربت عن استنكارها لما وصفته ب “قصف النازحين في العادي بمنطقة حرف سفيان، والتي راح ضحيتها أكثر من 87 قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال”، وطالبت في بيان ب “سرعة التحقيق العادل والشفاف”، معتبرة أن “مثل هذا العمل لا يعفي مرتكبه من أي طرف كان مهما كانت الأسباب والمبررات”.
من جانبه طالب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض المقيم في ألمانيا، بتقديم النظام بصنعاء إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، نظير ما ارتكبه من مجازر في صعدة حسب قوله، وأوضح في كلمة بالهاتف وجهها إلى مهرجان نظمه الحراك الجنوبي في الضالع الخميس أن “نظام صنعاء ينزل هذه الأيام ذبحا وسفكا بالمواطنين الأبرياء في صعدة”.
ودانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافاتينيم بيلاي مقتل مدنيين في شكل “مأساوي” في غارة جوية في شمال اليمن، ودعت الحكومة إلى احترام القوانين الإنسانية.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية الرياض في رسالة إلى وزير الداخلية السعودي إلى عدم إغلاق حدودها بوجه المدنيين اليمنيين الفارين من القتال.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “القلق” للمعلومات التي تحدثت عن مقتل 80 شخصا الخميس في غارة جوية شنها الجيش ودعت إلى “وقف فوري للمعارك”.
في غضون ذلك، دانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني خطف عضو اللجنة المركزية للحزب محمد المقالح فجر أمس في صنعاء، وحمل الحزب سلطات الدولة مسؤولية الحفاظ على حياة المقالح الذي مازال مصيره مجهولا.
“الوساطة” تبحث مع الحوثيين تأمين ممرات إغاثة آخر تحديث:السبت ,19/09/2009
صنعاء صادق ناشر:
1/1
الخليج الامراتية
شكلت قضية النازحين جراء الحرب الدائرة في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، محور التحركات المحلية والدولية في اليومين الماضيين، إذ أبدت صنعاء تعاونها مع مساعي الأمم المتحدة ودعوة أمينها العام بان كي مون لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد موقف مماثل عبر عنه زعيم حركة الحوثي قبل يومين في رسالة وجهها إلى المسؤول الدولي.
ِ
وجاءت هذه التحركات للمنظمات الدولية والمحلية بعد الأنباء التي أشارت إلى سقوط ما يقرب من 90 شخصاً من الهاربين من الحرب في قصف لسلاح الجو اليمني، وشكل الرئيس علي صالح لجنة تحقيق للتأكد منها بعد مناشدات لمنظمات حقوقية يمنية ودولية.
وكانت صنعاء أعربت عن تقديرها لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الداعي لتوفير ممر آمن للوصول إلى أكثر من 170 ألف نازح عالقين في صعدة وعمران. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن الحكومة أولت قضية النازحين وظروفهم الإنسانية الأولوية في معالجة الوضع، وأعلنت وقفاً للعمليات العسكرية استجابة لنداء الهيئات ومنظمات الإغاثة الإنسانية ومطالبات المواطنين في صعدة من أجل وصول المواد التموينية وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات والمعونات إلى النازحين، لكنه قال إن الحوثيين أعاقوا ذلك بهجومهم على الجيش بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن لقاءً جمع ليل الخميس/الجمعة، رئيس لجنة الوساطة فارس مناع وقيادات في جماعة الحوثي في منزله كرس لبحث تأمين طرق إغاثة آمنة لمخيمات النازحين، مشيرة إلى أن مناع طلب من الحوثي رفع نقاط مسلحة خاصة به على عدد من الطرقات لتأمين وصول الإمدادات وأن الحوثي لم يرد بعد على الطلب.
وقالت إن مناع كان زار صنعاء بطلب رئاسي والتقى مسؤولين ويعتقد أنه بحث معهم سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول الإغاثة الإنسانية.
وأوضحت مصادر تابعة للحوثي أن زعيم الحركة أعلن الإفراج عمّا يقارب 300 جندي خلال اليومين الماضيين كان يحتجزهم قبل اندلاع الحرب في سفيان؛ فيما يتحفظ على الضباط والقيادات، وقال عدد من المفرج عنهم إنهم عانوا خلال فترة احتجازهم من نقص في التغذية وأن تعهدات أخذت منهم بعدم العودة إلى الجيش.
ولم يحل ذلك دون تواصل الاشتباكات بين الحوثيين والقوات الحكومية في عدد من المحاور في صعدة وسفيان، حيث واصل الطيران غاراته الجوية على عدد من مناطق صعدة من دون ورود أنباء عن الخسائر في صفوف الجانبين جراء المواجهات المتواصلة.
من جهة ثانية، استمر السجال السياسي بين السلطة والمعارضة على خلفية الأنباء التي تحدثت عن ضرب الطيران لتجمعات للنازحين في سفيان، وهاجم مصدر مسؤول موقف المعارضة من القضية ووصفه ب “المتهور”، وقال إن تلك الأحزاب ظلت للأسف تبني مواقفها الكيدية، على الشائعات والافتراءات والأباطيل”. وكانت المعارضة أعربت عن استنكارها لما وصفته ب “قصف النازحين في العادي بمنطقة حرف سفيان، والتي راح ضحيتها أكثر من 87 قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال”، وطالبت في بيان ب “سرعة التحقيق العادل والشفاف”، معتبرة أن “مثل هذا العمل لا يعفي مرتكبه من أي طرف كان مهما كانت الأسباب والمبررات”.
من جانبه طالب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض المقيم في ألمانيا، بتقديم النظام بصنعاء إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، نظير ما ارتكبه من مجازر في صعدة حسب قوله، وأوضح في كلمة بالهاتف وجهها إلى مهرجان نظمه الحراك الجنوبي في الضالع الخميس أن “نظام صنعاء ينزل هذه الأيام ذبحا وسفكا بالمواطنين الأبرياء في صعدة”.
ودانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافاتينيم بيلاي مقتل مدنيين في شكل “مأساوي” في غارة جوية في شمال اليمن، ودعت الحكومة إلى احترام القوانين الإنسانية.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية الرياض في رسالة إلى وزير الداخلية السعودي إلى عدم إغلاق حدودها بوجه المدنيين اليمنيين الفارين من القتال.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “القلق” للمعلومات التي تحدثت عن مقتل 80 شخصا الخميس في غارة جوية شنها الجيش ودعت إلى “وقف فوري للمعارك”.
في غضون ذلك، دانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني خطف عضو اللجنة المركزية للحزب محمد المقالح فجر أمس في صنعاء، وحمل الحزب سلطات الدولة مسؤولية الحفاظ على حياة المقالح الذي مازال مصيره مجهولا.