mimobasha11
2009-09-13, 01:24 AM
الحرية لصحيفة "الأيام"
بقلم: عبدالعزيز يحيى محمد
السلطة في بلادنا لم ولن تجني وتحقق أية فائدة أو مكسب من وراء الإجراءات والممارسات الظالمة والتعسفية التي تقوم بها وتنفذها أجهزتها وتطال من حين لآخر الوسائل الإعلامية التابعة لقوى المعارضة ولجهات مستقلة وأهلية والتنكيل بالقائمين عليها وأصحاب الرأي المبدعين لا لشيء سوى أنهم يتبنون قضايا وهموم الشعب ويكشفون وينتقدون الخروقات والتجاوزات التي تحدث في مؤسسات السلطة ويرتكبها العديد من القائمين عليها الخ حيث يعد الإجراء الذي قامت به في مطلع شهر مايو من هذا العام وشمل توقيف أكثر من 8 صحف دفعة واحدة من أشهر تلك الإجراءات على الإطلاق. في المقابل هناك عدة أشياء من شأنها أن تفيد وتنفع السلطة فيما لو كلفت أجهزتها القيام بها حيث يأتي منها مثلا: البحث عن الأسباب والعوامل التي من ناحية دفعت وتدفع بأعداد كبيرة من أبناء شعبنا اليمني حيث يأتي أبناء المحافظات الجنوبية في مقدمتهم إلى اللجوء إلى الشارع للتعبير عن احتجاجاتهم ورفضهم وغضبهم واستيائهم من السياسات والممارسات الظالمة والمجحفة التي ترتكب وتتخذ بحقهم فأصبح ما يقومون به من تظاهرات ومسيرات واعتصامات موادا رئيسية للأخبار والمواضيع التي تقوم تلك الصحف بنشرها الأمر الذي جعلها محط متابعة واحترام من قبل القراء متجاوزة شحة وقلة الإمكانات والقدرات المادية والمالية التي تعاني منها وتواجهها. كما يقع عليها من ناحية أخرى البحث عن الأسباب والعوامل التي جعلت وتجعل وسائل الإعلام التابعة لها عاجزة عن تأدية وتنفيذ المهامات والواجبات والمسئوليات المناطة بها والملقاة على عاتقها وذلك رغم الإمكانيات المادية والبشرية الفخمة والكبيرة التي تمتلكها وترصد وتعتمد لها من الموازنة العامة للدولة. فلو أجرينا مقارنة لمستوى كل صحف المعارضة وتلك التي تم إيقافها من جهة والصحف التابعة للسلطة من جهة أخرى على صعيد أدائهم وتنفيذهم لواجباتهم ومسئولياتهم تجاه قضايا المجتمع سنجد أن مستوى صحف المجموعة الأولى يفوق من حيث إيجابياته بصورة لا تقارن مستوى صحف المجموعة الثانية. والدليل على ذلك يكمن في أن أعداد قراء الصحف المعارضة الحزبية والمستقلة يفوق عدد قراء الصحف التابعة للسلطة والموالية لها. ومع أن كل وسيلة إعلامية وكل فرد من تربطه بتا علاقة يتعرضان لأي شكل من أشكال الظلم والتعسف من قبل أجهزة وأي فرد سواء انتميا للسلطة أو غيرها يستحقان دعم ومساندة ومؤازرة كل القوى والأفراد المؤمنين بقيم ومثل ومبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة سواء اتفقنا مع مضامين المواد الصحفية التي تنشرها تلك الوسائل ومع الآراء والأفكار التي يؤمن بها ويدافع عنها أصحابها أولم نتفق. وبناء عليه فإنني أحب من خلال مقالي هذا أن أعبر عن تضامني الكامل مع الصحف التي تعرضت لأعمال تعسفية بصورة عامة ومع صحيفة "الأيام" بصورة خاصة. حيث لا أجد حرجا في القول إن "الأيام" بحاجة إلى دعم خاص واستثنائي ذلك لأنها ليست فقط أعرق صحيفة يمنية وأوسعها انتشارا بين صفوف القراء اليمنيين وأكثرها متابعة ومواكبة للأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية فحسب، بل لكونها أيضا تأتي في مقدمة الصحف اليمنية التزاما بالموضوعية والمصداقية فيما تقوم به من نشر للأخبار والمواضيع، كما أن الظلم والمعاناة والقهر الناتج عن إجراءات السلطة وممارستها كان وما يزال أقسى وأشد على ناشريها وصحفييها وكتابها وكل عامليها ومحبيها مقارنة بما أصيب به وتعرض له المعنيون في بقية الصحف التي واجهت نفس تلك الإجراءات. وإذا كانت السلطة في بلادنا تدعي أن الإجراءات التي اتخذتها بحق صحيفة "الأيام" جاءت بسبب ما فعلت به وتضمنته معظم الأخبار والمواضيع التي تنشر على صفحاتها من معلومات وآراء تسيء للوحدة اليمنية وللشعب اليمني وتعرضهما للخطر وبهذا الخصوص يمكنني بالاستناد على متابعتي الدائمة لما نشرته صحيفة "الأيام" دحض وتفنيد ذلك الادعاء جملة وتفصيلا حيث يتبين لنا من خلال تلك المتابعة مثلا: 1- إن القائمين على الصحيفة وفي مقدمتهم ناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل لا يختلفون أو يلفقون أو يفبركون أية أخبار حيث لا ينشرون إلا الأخبار الصحيحة بعد أن يتأكدوا من مصداقيتها ومعرفة الجهات التي أعدتها وأرسلتها للصحيفة. أما بالنسبة للمواضيع التي تنشر في الصحيفة، فإنها من ناحية لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها ومن ناحية أخرى في إطار التزام الصحيفة لمبدأ احترام الرأي والرأي الآخر، فإذا كان ناقل الكفر ليس بكافر فهل ناشر (ناقل) خبر أو موضوع حيوي ويتضمن على معلومات صحيحة وآراء قيمة بصدد حدد وقع في منطقة كالجنوب مثلا أو قضية تتعلق بمشكلات ومطالب وحقوق أبنائه يعد انفصاليا ومحرضا على الوحدة الوطنية؟ - إن من يستحق أن توجه لهم تهم المس بالثوابت الوطنية وإلحاق الضرر بها هي تلك الجهات وأولئك العناصر الذين يسخرون الوسائل الإعلامية المملوكة للشعب والممولة من قبله، ليس لخدمة قضايا المواطنين وللدفاع عن حقوقهم وكشف الفساد والفاسدين وتعرية أية جهة أو أي فرد ينتهك حريات الآخرين ويعتدي على ممتلكاتهم الخ إنما يسخرونها لخدمة ممثلي السلطة وتضليل الرأي العام بمنجزات وهمية والتغاضي عما يمارس ويرتكب بحق الشعب من ظلم واستبداد وقهر الخ. أما الذين يسخرون وسائل إعلامهم في سبيل الدفاع عن قضايا الناس وحماية وصيانة حقوقهم وكرامتهم الخ كما هو حال الناس وحماية وصيانة حقوقهم وكرامتهم الخ كما هو حال القائمين على صحيفة "الأيام" وغيرها من الصحف المعارضة حيث يأتي من ضمنها تلك الصحف التي تم إيقافها فإنهم يستحقون التكريم بأرفع الأوسمة ومنحهم كافة الإمكانيات التي من شانها أن تجعلهم يؤدون واجباتهم على أكمل وجه. - بحكم تعاملي المباشر مع الصحيفة والذي تجسد من خلال قيامي بإرسال أو تسليم إدارتها المواضيع والأخبار التي قمت بكتابتها وإعدادها لاحظت أن المسئولين على عمليات النشر ولاسيما رئيس ومدير تحرير الصحيفة يحجبون بعض الأخبار والمواضيع وبالذات تلك التي تستفز مباشرة ممثلي السلطة أو تثير مشاعر الغضب والكراهية والحقد في نفوس المواطنين ضدهم بشكل كبير وذلك رغم تأكدهم واقتناعاتهم بصحة وسلامة المعلومات الواردة فيها والآراء والأفكار التي تتضمنها. 2- حرصت صحيفة "الأيام" على نشر أخبار عن أي حدث شهدته اليمن بغض النظر عن المنطقة التي وقع فيها ذلك الحدث أو عن القوى والفئات السياسية والاجتماعية التي يعنيها الخبر كما أن التحقيقات والاستطلاعات التي يعدها صحفيوها فإنها لا تقتصر على مناطق معينة ومواضيع محددة بل شملت معظم المناطق اليمنية واغلب قضايا مواطنيها. 3- أما فيما يتعلق بالمواضيع التي نشرت في "الأيام" فإنها تناولت كافة القضايا والمواضيع التي تهم الشعب اليمني في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية والأمنية... الخ وعلى هذا الصعيد لوحظ من ناحية الكتاب الذين نشرت لهم مواضيع على صفحات "الأيام" ينتمون لمختلف المناطق اليمنية وينتسبون لمختلف المشارب والتيارات السياسية والحزبية والفكرية والدينية حيث يأتي منهم على سبيل المثال وليس الحصر: الدكتور أبو بكر السقاف، الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، فريد بركات، فاروق لقمان، الدكتور محمد علي السقاف، عبد الباري طاهر، نجيب قحطان، رحمة حجيرة، الدكتور عبد الرحمن البيضاني، الدكتور عيدروس النقيب، فارس السقاف، أحمد عمر بن فريد، علي هيثم الغريب، يحيى غالب الشعيبي وآخرون. ومن ناحية ثانية لوحظ أن الكتاب الذين حظيت موضوعاتهم باهتمام أكبر من موضوعات غيرهم من الكتاب من قبل القائمين على الصحيفة فمعظمهم إن لم يكن كلهم لا ينتمون لأي حزب (مستقلين) حيث يأتي منهم الأساتذة: نجيب يابلي، سعيد عولقي، الدكتورة أسمهان عابد، سلوى صنعاني، الدكتور هشام السقاف، عبده حسين أحمد، محمد فارع الشيباني، محمد عبدالله باشراحيل، الدكتور سمير عبد الرحمن هايل، أحمد القمع، أحمد محسن أحمد، عبود الشعيبي، على محمد يحيى، نعمان الحكيم، محمد علي محسن. كما لوحظ من ناحية ثالثة أن مواضيع الكتاب المنتمين لأحزاب المشترك لا تحظى في أحيان كثيرة بفرص كافية للنشر وذلك يعود بحسب اعتقادي كي لا تتهم "الأيام" بالانحياز لقوى المعارضة. وفي المقابل لوحظ أن المواضيع التي يكتبها المنتمون والموالون للسلطة تحظى بفرص نشر واسعة علما أن بعض تلك المواضيع تنشر ليست بأسماء كتابها الحقيقيين وإنما بأسماء وهمية. في الأخير أحب أن انوه إلى النقطتين التاليتين: 1- أتمنى من كل الوسائل الإعلامية التابعة لقوى المعارضة والمستقلة و الأهلية أن تحذو حذو صحيفة "الثوري" فتضع شعار الحرية لصحيفة "الأيام" على صدر صفحاتها الرئيسية كما هو معمول حاليا في " الثوري" . 2- كل جهة وفرد تضامنا مع القائمين على الصحف التي تم إيقافها حيث تأتي صحيفة "الأيام" في مقدمتها بأية طريقة ووسيلة كانت يستحقان الشكر والتقدير. وبهذا الشأن يسرني أن أتوجه إلى الدكتور عيدروس نصر النقيب، رئيس كتلة النيابية للحزب الاشتراكي اليمني أولا لأشكره على المبادرة التي قام بها والمتمثلة بتأسيس هيئة الدفاع عن صحيفة "الأيام" وثانيا لأتقدم عبره بطلب الانتساب إلى عضوية تلك الهيئة.
صحيفة الثوري الخميس 10\09\2009م
بقلم: عبدالعزيز يحيى محمد
السلطة في بلادنا لم ولن تجني وتحقق أية فائدة أو مكسب من وراء الإجراءات والممارسات الظالمة والتعسفية التي تقوم بها وتنفذها أجهزتها وتطال من حين لآخر الوسائل الإعلامية التابعة لقوى المعارضة ولجهات مستقلة وأهلية والتنكيل بالقائمين عليها وأصحاب الرأي المبدعين لا لشيء سوى أنهم يتبنون قضايا وهموم الشعب ويكشفون وينتقدون الخروقات والتجاوزات التي تحدث في مؤسسات السلطة ويرتكبها العديد من القائمين عليها الخ حيث يعد الإجراء الذي قامت به في مطلع شهر مايو من هذا العام وشمل توقيف أكثر من 8 صحف دفعة واحدة من أشهر تلك الإجراءات على الإطلاق. في المقابل هناك عدة أشياء من شأنها أن تفيد وتنفع السلطة فيما لو كلفت أجهزتها القيام بها حيث يأتي منها مثلا: البحث عن الأسباب والعوامل التي من ناحية دفعت وتدفع بأعداد كبيرة من أبناء شعبنا اليمني حيث يأتي أبناء المحافظات الجنوبية في مقدمتهم إلى اللجوء إلى الشارع للتعبير عن احتجاجاتهم ورفضهم وغضبهم واستيائهم من السياسات والممارسات الظالمة والمجحفة التي ترتكب وتتخذ بحقهم فأصبح ما يقومون به من تظاهرات ومسيرات واعتصامات موادا رئيسية للأخبار والمواضيع التي تقوم تلك الصحف بنشرها الأمر الذي جعلها محط متابعة واحترام من قبل القراء متجاوزة شحة وقلة الإمكانات والقدرات المادية والمالية التي تعاني منها وتواجهها. كما يقع عليها من ناحية أخرى البحث عن الأسباب والعوامل التي جعلت وتجعل وسائل الإعلام التابعة لها عاجزة عن تأدية وتنفيذ المهامات والواجبات والمسئوليات المناطة بها والملقاة على عاتقها وذلك رغم الإمكانيات المادية والبشرية الفخمة والكبيرة التي تمتلكها وترصد وتعتمد لها من الموازنة العامة للدولة. فلو أجرينا مقارنة لمستوى كل صحف المعارضة وتلك التي تم إيقافها من جهة والصحف التابعة للسلطة من جهة أخرى على صعيد أدائهم وتنفيذهم لواجباتهم ومسئولياتهم تجاه قضايا المجتمع سنجد أن مستوى صحف المجموعة الأولى يفوق من حيث إيجابياته بصورة لا تقارن مستوى صحف المجموعة الثانية. والدليل على ذلك يكمن في أن أعداد قراء الصحف المعارضة الحزبية والمستقلة يفوق عدد قراء الصحف التابعة للسلطة والموالية لها. ومع أن كل وسيلة إعلامية وكل فرد من تربطه بتا علاقة يتعرضان لأي شكل من أشكال الظلم والتعسف من قبل أجهزة وأي فرد سواء انتميا للسلطة أو غيرها يستحقان دعم ومساندة ومؤازرة كل القوى والأفراد المؤمنين بقيم ومثل ومبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة سواء اتفقنا مع مضامين المواد الصحفية التي تنشرها تلك الوسائل ومع الآراء والأفكار التي يؤمن بها ويدافع عنها أصحابها أولم نتفق. وبناء عليه فإنني أحب من خلال مقالي هذا أن أعبر عن تضامني الكامل مع الصحف التي تعرضت لأعمال تعسفية بصورة عامة ومع صحيفة "الأيام" بصورة خاصة. حيث لا أجد حرجا في القول إن "الأيام" بحاجة إلى دعم خاص واستثنائي ذلك لأنها ليست فقط أعرق صحيفة يمنية وأوسعها انتشارا بين صفوف القراء اليمنيين وأكثرها متابعة ومواكبة للأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية فحسب، بل لكونها أيضا تأتي في مقدمة الصحف اليمنية التزاما بالموضوعية والمصداقية فيما تقوم به من نشر للأخبار والمواضيع، كما أن الظلم والمعاناة والقهر الناتج عن إجراءات السلطة وممارستها كان وما يزال أقسى وأشد على ناشريها وصحفييها وكتابها وكل عامليها ومحبيها مقارنة بما أصيب به وتعرض له المعنيون في بقية الصحف التي واجهت نفس تلك الإجراءات. وإذا كانت السلطة في بلادنا تدعي أن الإجراءات التي اتخذتها بحق صحيفة "الأيام" جاءت بسبب ما فعلت به وتضمنته معظم الأخبار والمواضيع التي تنشر على صفحاتها من معلومات وآراء تسيء للوحدة اليمنية وللشعب اليمني وتعرضهما للخطر وبهذا الخصوص يمكنني بالاستناد على متابعتي الدائمة لما نشرته صحيفة "الأيام" دحض وتفنيد ذلك الادعاء جملة وتفصيلا حيث يتبين لنا من خلال تلك المتابعة مثلا: 1- إن القائمين على الصحيفة وفي مقدمتهم ناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل لا يختلفون أو يلفقون أو يفبركون أية أخبار حيث لا ينشرون إلا الأخبار الصحيحة بعد أن يتأكدوا من مصداقيتها ومعرفة الجهات التي أعدتها وأرسلتها للصحيفة. أما بالنسبة للمواضيع التي تنشر في الصحيفة، فإنها من ناحية لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها ومن ناحية أخرى في إطار التزام الصحيفة لمبدأ احترام الرأي والرأي الآخر، فإذا كان ناقل الكفر ليس بكافر فهل ناشر (ناقل) خبر أو موضوع حيوي ويتضمن على معلومات صحيحة وآراء قيمة بصدد حدد وقع في منطقة كالجنوب مثلا أو قضية تتعلق بمشكلات ومطالب وحقوق أبنائه يعد انفصاليا ومحرضا على الوحدة الوطنية؟ - إن من يستحق أن توجه لهم تهم المس بالثوابت الوطنية وإلحاق الضرر بها هي تلك الجهات وأولئك العناصر الذين يسخرون الوسائل الإعلامية المملوكة للشعب والممولة من قبله، ليس لخدمة قضايا المواطنين وللدفاع عن حقوقهم وكشف الفساد والفاسدين وتعرية أية جهة أو أي فرد ينتهك حريات الآخرين ويعتدي على ممتلكاتهم الخ إنما يسخرونها لخدمة ممثلي السلطة وتضليل الرأي العام بمنجزات وهمية والتغاضي عما يمارس ويرتكب بحق الشعب من ظلم واستبداد وقهر الخ. أما الذين يسخرون وسائل إعلامهم في سبيل الدفاع عن قضايا الناس وحماية وصيانة حقوقهم وكرامتهم الخ كما هو حال الناس وحماية وصيانة حقوقهم وكرامتهم الخ كما هو حال القائمين على صحيفة "الأيام" وغيرها من الصحف المعارضة حيث يأتي من ضمنها تلك الصحف التي تم إيقافها فإنهم يستحقون التكريم بأرفع الأوسمة ومنحهم كافة الإمكانيات التي من شانها أن تجعلهم يؤدون واجباتهم على أكمل وجه. - بحكم تعاملي المباشر مع الصحيفة والذي تجسد من خلال قيامي بإرسال أو تسليم إدارتها المواضيع والأخبار التي قمت بكتابتها وإعدادها لاحظت أن المسئولين على عمليات النشر ولاسيما رئيس ومدير تحرير الصحيفة يحجبون بعض الأخبار والمواضيع وبالذات تلك التي تستفز مباشرة ممثلي السلطة أو تثير مشاعر الغضب والكراهية والحقد في نفوس المواطنين ضدهم بشكل كبير وذلك رغم تأكدهم واقتناعاتهم بصحة وسلامة المعلومات الواردة فيها والآراء والأفكار التي تتضمنها. 2- حرصت صحيفة "الأيام" على نشر أخبار عن أي حدث شهدته اليمن بغض النظر عن المنطقة التي وقع فيها ذلك الحدث أو عن القوى والفئات السياسية والاجتماعية التي يعنيها الخبر كما أن التحقيقات والاستطلاعات التي يعدها صحفيوها فإنها لا تقتصر على مناطق معينة ومواضيع محددة بل شملت معظم المناطق اليمنية واغلب قضايا مواطنيها. 3- أما فيما يتعلق بالمواضيع التي نشرت في "الأيام" فإنها تناولت كافة القضايا والمواضيع التي تهم الشعب اليمني في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية والأمنية... الخ وعلى هذا الصعيد لوحظ من ناحية الكتاب الذين نشرت لهم مواضيع على صفحات "الأيام" ينتمون لمختلف المناطق اليمنية وينتسبون لمختلف المشارب والتيارات السياسية والحزبية والفكرية والدينية حيث يأتي منهم على سبيل المثال وليس الحصر: الدكتور أبو بكر السقاف، الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، فريد بركات، فاروق لقمان، الدكتور محمد علي السقاف، عبد الباري طاهر، نجيب قحطان، رحمة حجيرة، الدكتور عبد الرحمن البيضاني، الدكتور عيدروس النقيب، فارس السقاف، أحمد عمر بن فريد، علي هيثم الغريب، يحيى غالب الشعيبي وآخرون. ومن ناحية ثانية لوحظ أن الكتاب الذين حظيت موضوعاتهم باهتمام أكبر من موضوعات غيرهم من الكتاب من قبل القائمين على الصحيفة فمعظمهم إن لم يكن كلهم لا ينتمون لأي حزب (مستقلين) حيث يأتي منهم الأساتذة: نجيب يابلي، سعيد عولقي، الدكتورة أسمهان عابد، سلوى صنعاني، الدكتور هشام السقاف، عبده حسين أحمد، محمد فارع الشيباني، محمد عبدالله باشراحيل، الدكتور سمير عبد الرحمن هايل، أحمد القمع، أحمد محسن أحمد، عبود الشعيبي، على محمد يحيى، نعمان الحكيم، محمد علي محسن. كما لوحظ من ناحية ثالثة أن مواضيع الكتاب المنتمين لأحزاب المشترك لا تحظى في أحيان كثيرة بفرص كافية للنشر وذلك يعود بحسب اعتقادي كي لا تتهم "الأيام" بالانحياز لقوى المعارضة. وفي المقابل لوحظ أن المواضيع التي يكتبها المنتمون والموالون للسلطة تحظى بفرص نشر واسعة علما أن بعض تلك المواضيع تنشر ليست بأسماء كتابها الحقيقيين وإنما بأسماء وهمية. في الأخير أحب أن انوه إلى النقطتين التاليتين: 1- أتمنى من كل الوسائل الإعلامية التابعة لقوى المعارضة والمستقلة و الأهلية أن تحذو حذو صحيفة "الثوري" فتضع شعار الحرية لصحيفة "الأيام" على صدر صفحاتها الرئيسية كما هو معمول حاليا في " الثوري" . 2- كل جهة وفرد تضامنا مع القائمين على الصحف التي تم إيقافها حيث تأتي صحيفة "الأيام" في مقدمتها بأية طريقة ووسيلة كانت يستحقان الشكر والتقدير. وبهذا الشأن يسرني أن أتوجه إلى الدكتور عيدروس نصر النقيب، رئيس كتلة النيابية للحزب الاشتراكي اليمني أولا لأشكره على المبادرة التي قام بها والمتمثلة بتأسيس هيئة الدفاع عن صحيفة "الأيام" وثانيا لأتقدم عبره بطلب الانتساب إلى عضوية تلك الهيئة.
صحيفة الثوري الخميس 10\09\2009م