فداء الجنوب
2009-08-27, 01:48 AM
صدى عدن – خاص – د. وليد شهاب 23-08-2009
لم يكشف الكثير عن حقيقة مادار في صنعاء الأسبوع الماضي عندما ألتقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جون مكين وجوزيف ليبرمان ، وسوزان كولينز وليندسي غراهام برئيس النظام في صنعاء علي عبدالله صالح حتى نشرت قناة الـ ايه بي سي الأمريكيه في موقعها الأليكتروني تقريرا حول تلك الزيارة احتوى تفاصيل هامه حاول أجهزة أعلام النظام في صنعاء اخفائها .
يشير تقرير الـ ايه بي سي الى أن المداولات التي جرت بين وفد الكونجرس والرئيس اليمني تركزت حول النقاط الثلاث التاليه :
http://www.sadaaden.com/img/upload/PostsThumbs/082009/1251269030.jpg
1) المعتقلين اليمنيين في سجن جوانتنامو
2) حراك الجنوب والحرب في صعدة
3) ونشاطات تنظيم " القاعدة " الأرهابي .
وبخصوص النقطه الأولى فأن التقرير يشير الى " الرئيس باراك أوباما قد تردد في ارسال ما يقرب من 100 سجين يمني في سجن خليج جوانتانامو الى اليمن بسبب تاريخ اليمن الذي شهد حالات إفراج أو تسهيل لهروب المتطرفين من السجن". وطبعا كلنا يعلم أن الأمريكان قد سبق وأن أقترحوا أرسال المساجين اليمنيين الى السعوديه وليس الى اليمن لأنهم بأختصار لا يثقون بنظام علي عبدالله صالح خاصة بعد أن أفرج عن المئات من الأرهابيين بمن فيهم المتورطين في قصف المدمرة كول الأمريكيه وهي رابضه في ميناء عدن في عام 2000م والتي راح ضحيتها 17 بحارا أمريكيا مازال ملفهم مغلقا لأسباب لم تعلن عنها أدارة الرئيس أوباما بعد وأن كان الكثير من المراقبين يعتقدون أن ادارة أوباما مشغولة بقضايا داخليه في الوقت الراهن ولكنها حتما ستقوم بفتح الملف لأن المسأله هي مسألة وقت ليس الا.
وحول النقطه الثانيه يشير التقرير الى أن ما يجري في حرب صعده والجنوب يثير قلق الأدارة الأمريكيه وقد وصف التقرير الحراك السلمي في الجنوب " بالحركه الأنفصاليه القويه" واشار الى " تصاعد تمرد القبائل الشيعية فى المقاطعة الشمالية.وقال أن الحوثيين الذي وصفهم بـ " المتمردين" يسيطرون على مناطق استراتيجية عدة في شمال محافظة صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية وأنهم " أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ كاتيوشا على معسكر للجيش في محافظة صعدة " كما " وعدوا بمزيد من الهجمات في المستقبل" وهو بالتحديد ما يجري اليوم في صعده. ويضيف التقرير أن " المتمردين الشيعة يشكون من أن الحكومة تتجاهل احتياجاتهم وأنها سمحت للوهابيين - - تيار المتشددين المحافظين للاسلام السني الذي ظهر في المملكة العربية السعودية -- برفع أصواتهم القوية جدا في هذا البلد والذين – أي الوهابيين - يرون أن الشيعة زنادقة . وقد اكتسب الوهابيون نفوذهم بعد تقديمهم المساعدة للحكومة اليمنية وتمكينها من الفوز في الحرب الأهلية عام 1994 ضد الجنوب " . كما أشار التقرير الى أن " الحكومة اليمنية صورت المتمردين ( في صعده ) باعتبارهم جماعة دينية أصولية تدعمها إيران."
أما النقطه الثالثه فقد أستحوذت على نصيب الأسد في المداولات بدليل أن تنظيم القاعده والأرهاب هي مركز الأهتمام الأمريكي كما أنها محور العلاقة القائمه بين واشنطن وصنعاء في ايامنا هذه ، وعلى ذلك فليس من المستغرب أن يفرد التقرير جزأ كبيرا من مساحته للتذكير بأن اليمن " هي موطن اسلاف اسامة بن لادن ، وكانت مسرحا للعديد من القيادات العليا لتنظيم القاعدة ذات الصلة بتنظيم الهجمات ، بما في ذلك تفجير المدمرة كول في خليج عدن في عام 2000م ، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا اميركيا" كما أشرنا سلفا.
وبطبيعة الحال فأن أمريكا قلقه جدا من حالة عدم الأستقرار التي يعاني منها نظام صنعاء وخاصة استمرار تأثير القضايا الثلاث المشار اليها أعلاه لأسباب عديده ذكر التقرير منها " انتشار التسيب وتدهور الحاله الاقتصاديه".
كان بالأحرى أن يتحلى أعلام نظام صنعاء بالشجاعه والمصداقيه عند تغطيته لخبر لقاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي مع رئيس نظامه بدل من الأكتفاء بوصف اللقاء بأنه كان " وديا وناجحا" والأيحاء بأن هذا الوفد رفيع المستوى قد جاء ليقدم قربان المباركه بدلا من التحذيرات المشوبه بالقلق أزاء نظام يحتضر وآيل الى السقوط .
لم يكشف الكثير عن حقيقة مادار في صنعاء الأسبوع الماضي عندما ألتقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جون مكين وجوزيف ليبرمان ، وسوزان كولينز وليندسي غراهام برئيس النظام في صنعاء علي عبدالله صالح حتى نشرت قناة الـ ايه بي سي الأمريكيه في موقعها الأليكتروني تقريرا حول تلك الزيارة احتوى تفاصيل هامه حاول أجهزة أعلام النظام في صنعاء اخفائها .
يشير تقرير الـ ايه بي سي الى أن المداولات التي جرت بين وفد الكونجرس والرئيس اليمني تركزت حول النقاط الثلاث التاليه :
http://www.sadaaden.com/img/upload/PostsThumbs/082009/1251269030.jpg
1) المعتقلين اليمنيين في سجن جوانتنامو
2) حراك الجنوب والحرب في صعدة
3) ونشاطات تنظيم " القاعدة " الأرهابي .
وبخصوص النقطه الأولى فأن التقرير يشير الى " الرئيس باراك أوباما قد تردد في ارسال ما يقرب من 100 سجين يمني في سجن خليج جوانتانامو الى اليمن بسبب تاريخ اليمن الذي شهد حالات إفراج أو تسهيل لهروب المتطرفين من السجن". وطبعا كلنا يعلم أن الأمريكان قد سبق وأن أقترحوا أرسال المساجين اليمنيين الى السعوديه وليس الى اليمن لأنهم بأختصار لا يثقون بنظام علي عبدالله صالح خاصة بعد أن أفرج عن المئات من الأرهابيين بمن فيهم المتورطين في قصف المدمرة كول الأمريكيه وهي رابضه في ميناء عدن في عام 2000م والتي راح ضحيتها 17 بحارا أمريكيا مازال ملفهم مغلقا لأسباب لم تعلن عنها أدارة الرئيس أوباما بعد وأن كان الكثير من المراقبين يعتقدون أن ادارة أوباما مشغولة بقضايا داخليه في الوقت الراهن ولكنها حتما ستقوم بفتح الملف لأن المسأله هي مسألة وقت ليس الا.
وحول النقطه الثانيه يشير التقرير الى أن ما يجري في حرب صعده والجنوب يثير قلق الأدارة الأمريكيه وقد وصف التقرير الحراك السلمي في الجنوب " بالحركه الأنفصاليه القويه" واشار الى " تصاعد تمرد القبائل الشيعية فى المقاطعة الشمالية.وقال أن الحوثيين الذي وصفهم بـ " المتمردين" يسيطرون على مناطق استراتيجية عدة في شمال محافظة صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية وأنهم " أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ كاتيوشا على معسكر للجيش في محافظة صعدة " كما " وعدوا بمزيد من الهجمات في المستقبل" وهو بالتحديد ما يجري اليوم في صعده. ويضيف التقرير أن " المتمردين الشيعة يشكون من أن الحكومة تتجاهل احتياجاتهم وأنها سمحت للوهابيين - - تيار المتشددين المحافظين للاسلام السني الذي ظهر في المملكة العربية السعودية -- برفع أصواتهم القوية جدا في هذا البلد والذين – أي الوهابيين - يرون أن الشيعة زنادقة . وقد اكتسب الوهابيون نفوذهم بعد تقديمهم المساعدة للحكومة اليمنية وتمكينها من الفوز في الحرب الأهلية عام 1994 ضد الجنوب " . كما أشار التقرير الى أن " الحكومة اليمنية صورت المتمردين ( في صعده ) باعتبارهم جماعة دينية أصولية تدعمها إيران."
أما النقطه الثالثه فقد أستحوذت على نصيب الأسد في المداولات بدليل أن تنظيم القاعده والأرهاب هي مركز الأهتمام الأمريكي كما أنها محور العلاقة القائمه بين واشنطن وصنعاء في ايامنا هذه ، وعلى ذلك فليس من المستغرب أن يفرد التقرير جزأ كبيرا من مساحته للتذكير بأن اليمن " هي موطن اسلاف اسامة بن لادن ، وكانت مسرحا للعديد من القيادات العليا لتنظيم القاعدة ذات الصلة بتنظيم الهجمات ، بما في ذلك تفجير المدمرة كول في خليج عدن في عام 2000م ، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا اميركيا" كما أشرنا سلفا.
وبطبيعة الحال فأن أمريكا قلقه جدا من حالة عدم الأستقرار التي يعاني منها نظام صنعاء وخاصة استمرار تأثير القضايا الثلاث المشار اليها أعلاه لأسباب عديده ذكر التقرير منها " انتشار التسيب وتدهور الحاله الاقتصاديه".
كان بالأحرى أن يتحلى أعلام نظام صنعاء بالشجاعه والمصداقيه عند تغطيته لخبر لقاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي مع رئيس نظامه بدل من الأكتفاء بوصف اللقاء بأنه كان " وديا وناجحا" والأيحاء بأن هذا الوفد رفيع المستوى قد جاء ليقدم قربان المباركه بدلا من التحذيرات المشوبه بالقلق أزاء نظام يحتضر وآيل الى السقوط .