علي المفلحي
2015-12-25, 06:29 AM
تناقلت وسائط التواصل اﻹجتماعي خﻼل اليومين المنصرمين عدد من
اﻵراء والمقاﻻت حول موضوع سياسة القبول في جامعة عدن
المستندة على قانون الجامعات اليمنية وبحسب الطاقة اﻹستيعابية
للجامعة ، و كُتبت آراء ومقاﻻت وحتى دعوات تتسم بشطحات بائسة
لدى عدد من الكُتاب ذوي الميول الحراكية الﻼسلمية ، وهم نفرٍ من
اﻷكاديميين وعدد من الطﻼب والموظفين،
هؤﻻء يقولون ماﻻ يدركون ، إذا يطالبون بعدم قبول الطﻼب من أبناء
المحافظات الشمالية ويقصدون ابناء محافظات تعز و إب والبيضاء
ومأرب تحديداً كونها محافظات التماس لحدود جامعة عدن،
هذا أمر عجيب و رأي غريب وبطبيعة الحال قول ورأي كهذا مردود
عليه بحجج واضحة من ابسط مواطن في الشارع العدني لﻸسباب
اﻵتية :
أوﻻ : جامعة عدن هي جامعة وطنية يمنية بأمتياز وتخضع لقانون
الجامعات اليمنية ولوائحها بكل بنودها وعناصرها ، بدءًا من إجرآت
التعيين وانتهائاً بمرحلة التقاعد وبطبيعة الحال مروراً بالترقيات
اﻷكاديمية و صرف الراتب وإيقافه الخ 0
ثانياً : عدن هي مدينة يتسم نسيجها اﻹجتماعي اﻹنساني بتمازج
وانصهار عرقي وثقافي من كل اليمانيين و من كل قرى ومدن وسهول
اليمن وجبالها ، عﻼوة على انصهار اعراق غير عربية كالهنود والصومال
واﻷحباش والفرس والكينيين واﻷرتيريين وحتى اليهود والكل أصبح
عدني يمني ، هل نسيتم حديث الرسول اﻷعظم محمد " ص" الذي قال
( ﻻ فرق بين عربي و عجمي اﻻ بالتقوى ) إذاً من المسؤول عن تغييب
وعيكم الديني واﻷنساني الى هذه الدرجة من البؤس ؟؟؟ 0
ثالثاً : للتذكير فحسب بأن أبناء محافظات تعز وإب وغيرها من أبناء
محافظات الجمهورية اليمنية لعبوا دوراً مشرفاً بل وعظيماً في بناء
عدن من كل النواحي تقريباً ، نجدهم بجامعة عدن على سبيل المثال
يحملون ارفع اﻷلقاب العلمية و ساهموا في بناء صرح الجامعة منذ
التأسيس وﻻ زالوا وهناك أسماء ﻻمعة ومحترمه سطرت أسمائها في
السجل الخالد للجامعة منذ اليوم اﻷول لتأسيسها ،
هل تريدونا ان نَذكرها لكم هنا ؟؟؟ ﻷنكم غافلون او مغيبون ، وهنا إذاً
سأحتاج الى حلقات عديدة لكي أحيط بها 0
رابعاً : ألم يتذكر هؤﻻء الموتورين حاملي هذه اﻷفكار المسخ والمصابين
بجرثومة الكراهية المقيته ، ان أبناء المحافظات الشمالية ساهموا في
التنمية الواسعة لمدينة عدن وضواحيها تجارياً وإقتصادياً و إنسانياً
ونذكر هنا أمثلة للبيوت التجارية وحتى اﻷفراد للتدليل على ما أومئنا
اليه : مثال ( هائل سعيد انعم ، والعاقل ، والعزعزي ، وعذبان ،
المقطري ، الشيباني ، الرماح ، ألدرين ، والناصري ، العرشي ، العراسي ،
القعطبي ، الصوفي ، القباطي ، العبسي ، والقدسي العدني والقائمة
تعرفون انها طويله ، أذاً هؤﻻء هم أهل عدن وهم بُناة وليسوا غُزاه ،
فتشوا فيما تبقى في عقولكم ووعيكم وصححوا الخطأ القاتل الذي
وقعتم فيه ، ﻷن الخلل في التفكير هوالكارثة !!! 0
خامساً : الحديث المتهور والكتابات الرعناء الذي يتبعه نفر من
اﻷكاديميين يقلل من قيمتهم اﻹنسانية واﻷخﻼقية ويفقدهم الصفة
اﻻكاديمية ويجعلهم في مصاف ومستوى جموع ( العوام والدهماء)
وهذه صفات غير محموده ينبغي ان يرباء اﻻكاديمي منها لكي يحافظ
على ما تبقى من نظرة إحترام في حدوده المقبولة من المجتمع لطبقة
اﻷكاديميين ان جاز التعبير 0
سادساً : على الجميع سلطة ومعارضة ( أو ما تبقى منها ) ، مثقفين و
دعاة دين ، وشخصيات عامة ان يشهروا سيف القلم والرأي الشجاع
والصادق لمجابهة العصابات و البﻼطجة و اﻹرهابيين الذين يحاولون
التمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد على أساس جهوي مناطقي
مقيت ﻻن حدوث ذلك في زمن الفلتان اﻷمني تتحول هذه الدعوات
الى فعل إجرامي خطير ، وشوارع مدينة عدن أصبحت لﻸسف ساحة
لهؤﻻء الغوغاء 0
سابعاً : أود التذكير و نصيحة لهؤﻻء ( النفر ) ، بان هذه اﻷزمة السياسية
والحرب الطاحنة التي تدور اﻵن رحاها في بﻼدنا ، هي تشتعل بين
قوى سياسية صرفة طرفيها يحمل لنا مشروع سياسي محدد ، طرف
من المعادلة يتمسك بشرعية دستورية حتى على الورق و طرف مقابل
يتمسك بشرعية ثورية حتى وان كانت مُكلفة إنسانياً ، وسيستمر هذا
الوضع ( الحربي ) الى زمن بعيد و ﻻ غالب فيه وﻻ مغلوب وبالتالي
ستظل معاناة المواطنيين اليمنيين الى ان يستجيب طرفي المعادلة
لمنطق وصوت العقل للتوافق والحل السياسي بعيداً عن أية حسابات
او مراهنات داخلية او خارجية 0
وبالتالي هذا الصراع ليس له نكهة شمالية وﻻ جنوبية وﻻ فيه نَفس من
فكرة الفصل العنصري – المحرم شرعاً وأخﻼقاً – بين القوى المتقاتلة
في كل الجبهات السياسية واﻹعﻼمية والعسكرية ، إذاً على هؤﻻء
( النفر ) ذوي اﻷصوات البائسة وأصوات الفتنة المنتنة و الداعين لزرع
بذور الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد ان يراجعوا انفسهم
ويعودوا لجادة الحق والصواب ﻷنهم ﻻ محالة سيُهزمون وسيتوارون
وراء خيباتهم و عقولهم الناقصة ( والعقل نعمه كما يقولون ) ،
أتمنى لليمن العظيم الخروج من النفق المظلم والمأساوي بأقل الخسائر
اﻷنسانية والمادية و يستجيب العقﻼء لصوت الضمير لتجاوز هذه
المحنة والشروع ببناء جسر الثقة من خﻼل الحوار الجاد بين قيادات
فرقاء العمل السياسي باليمن على قاعدة ما تم اﻻتفاق عليه في
محادثات جنيف 2 ، والتواصل في محادثات بنائة في المحطة القادمة
باديس أبابا في يناير القادم باذن الله 0
في آخر حديثي هذا اود تهنئة كل أصدقائي وأحبائي وأخواني وكل
من أعرفهم بالعيدين العظيمين للبشرية جمعاء ، وهما المولد النبوي
الشريف للرسول اﻷعظم محمد إبن عبدالﻼه صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم و تهنئة لكل أصدقائي وأحبائي من الديانة المسيحية
بمولد النبي / عيسى إبن مريم عليه السﻼم ، وأجتماع المناسبتين
العظيمتين لعلها حكمة للبشرية جمعاء .
والله من وراء القصد
أ0د / عبدالعزيز صالح بن حبتور
رئيس جامعة عدن — محافظ عدن اﻷسبق
عدن في يوم الخميس 24/12/2015م
اﻵراء والمقاﻻت حول موضوع سياسة القبول في جامعة عدن
المستندة على قانون الجامعات اليمنية وبحسب الطاقة اﻹستيعابية
للجامعة ، و كُتبت آراء ومقاﻻت وحتى دعوات تتسم بشطحات بائسة
لدى عدد من الكُتاب ذوي الميول الحراكية الﻼسلمية ، وهم نفرٍ من
اﻷكاديميين وعدد من الطﻼب والموظفين،
هؤﻻء يقولون ماﻻ يدركون ، إذا يطالبون بعدم قبول الطﻼب من أبناء
المحافظات الشمالية ويقصدون ابناء محافظات تعز و إب والبيضاء
ومأرب تحديداً كونها محافظات التماس لحدود جامعة عدن،
هذا أمر عجيب و رأي غريب وبطبيعة الحال قول ورأي كهذا مردود
عليه بحجج واضحة من ابسط مواطن في الشارع العدني لﻸسباب
اﻵتية :
أوﻻ : جامعة عدن هي جامعة وطنية يمنية بأمتياز وتخضع لقانون
الجامعات اليمنية ولوائحها بكل بنودها وعناصرها ، بدءًا من إجرآت
التعيين وانتهائاً بمرحلة التقاعد وبطبيعة الحال مروراً بالترقيات
اﻷكاديمية و صرف الراتب وإيقافه الخ 0
ثانياً : عدن هي مدينة يتسم نسيجها اﻹجتماعي اﻹنساني بتمازج
وانصهار عرقي وثقافي من كل اليمانيين و من كل قرى ومدن وسهول
اليمن وجبالها ، عﻼوة على انصهار اعراق غير عربية كالهنود والصومال
واﻷحباش والفرس والكينيين واﻷرتيريين وحتى اليهود والكل أصبح
عدني يمني ، هل نسيتم حديث الرسول اﻷعظم محمد " ص" الذي قال
( ﻻ فرق بين عربي و عجمي اﻻ بالتقوى ) إذاً من المسؤول عن تغييب
وعيكم الديني واﻷنساني الى هذه الدرجة من البؤس ؟؟؟ 0
ثالثاً : للتذكير فحسب بأن أبناء محافظات تعز وإب وغيرها من أبناء
محافظات الجمهورية اليمنية لعبوا دوراً مشرفاً بل وعظيماً في بناء
عدن من كل النواحي تقريباً ، نجدهم بجامعة عدن على سبيل المثال
يحملون ارفع اﻷلقاب العلمية و ساهموا في بناء صرح الجامعة منذ
التأسيس وﻻ زالوا وهناك أسماء ﻻمعة ومحترمه سطرت أسمائها في
السجل الخالد للجامعة منذ اليوم اﻷول لتأسيسها ،
هل تريدونا ان نَذكرها لكم هنا ؟؟؟ ﻷنكم غافلون او مغيبون ، وهنا إذاً
سأحتاج الى حلقات عديدة لكي أحيط بها 0
رابعاً : ألم يتذكر هؤﻻء الموتورين حاملي هذه اﻷفكار المسخ والمصابين
بجرثومة الكراهية المقيته ، ان أبناء المحافظات الشمالية ساهموا في
التنمية الواسعة لمدينة عدن وضواحيها تجارياً وإقتصادياً و إنسانياً
ونذكر هنا أمثلة للبيوت التجارية وحتى اﻷفراد للتدليل على ما أومئنا
اليه : مثال ( هائل سعيد انعم ، والعاقل ، والعزعزي ، وعذبان ،
المقطري ، الشيباني ، الرماح ، ألدرين ، والناصري ، العرشي ، العراسي ،
القعطبي ، الصوفي ، القباطي ، العبسي ، والقدسي العدني والقائمة
تعرفون انها طويله ، أذاً هؤﻻء هم أهل عدن وهم بُناة وليسوا غُزاه ،
فتشوا فيما تبقى في عقولكم ووعيكم وصححوا الخطأ القاتل الذي
وقعتم فيه ، ﻷن الخلل في التفكير هوالكارثة !!! 0
خامساً : الحديث المتهور والكتابات الرعناء الذي يتبعه نفر من
اﻷكاديميين يقلل من قيمتهم اﻹنسانية واﻷخﻼقية ويفقدهم الصفة
اﻻكاديمية ويجعلهم في مصاف ومستوى جموع ( العوام والدهماء)
وهذه صفات غير محموده ينبغي ان يرباء اﻻكاديمي منها لكي يحافظ
على ما تبقى من نظرة إحترام في حدوده المقبولة من المجتمع لطبقة
اﻷكاديميين ان جاز التعبير 0
سادساً : على الجميع سلطة ومعارضة ( أو ما تبقى منها ) ، مثقفين و
دعاة دين ، وشخصيات عامة ان يشهروا سيف القلم والرأي الشجاع
والصادق لمجابهة العصابات و البﻼطجة و اﻹرهابيين الذين يحاولون
التمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد على أساس جهوي مناطقي
مقيت ﻻن حدوث ذلك في زمن الفلتان اﻷمني تتحول هذه الدعوات
الى فعل إجرامي خطير ، وشوارع مدينة عدن أصبحت لﻸسف ساحة
لهؤﻻء الغوغاء 0
سابعاً : أود التذكير و نصيحة لهؤﻻء ( النفر ) ، بان هذه اﻷزمة السياسية
والحرب الطاحنة التي تدور اﻵن رحاها في بﻼدنا ، هي تشتعل بين
قوى سياسية صرفة طرفيها يحمل لنا مشروع سياسي محدد ، طرف
من المعادلة يتمسك بشرعية دستورية حتى على الورق و طرف مقابل
يتمسك بشرعية ثورية حتى وان كانت مُكلفة إنسانياً ، وسيستمر هذا
الوضع ( الحربي ) الى زمن بعيد و ﻻ غالب فيه وﻻ مغلوب وبالتالي
ستظل معاناة المواطنيين اليمنيين الى ان يستجيب طرفي المعادلة
لمنطق وصوت العقل للتوافق والحل السياسي بعيداً عن أية حسابات
او مراهنات داخلية او خارجية 0
وبالتالي هذا الصراع ليس له نكهة شمالية وﻻ جنوبية وﻻ فيه نَفس من
فكرة الفصل العنصري – المحرم شرعاً وأخﻼقاً – بين القوى المتقاتلة
في كل الجبهات السياسية واﻹعﻼمية والعسكرية ، إذاً على هؤﻻء
( النفر ) ذوي اﻷصوات البائسة وأصوات الفتنة المنتنة و الداعين لزرع
بذور الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد ان يراجعوا انفسهم
ويعودوا لجادة الحق والصواب ﻷنهم ﻻ محالة سيُهزمون وسيتوارون
وراء خيباتهم و عقولهم الناقصة ( والعقل نعمه كما يقولون ) ،
أتمنى لليمن العظيم الخروج من النفق المظلم والمأساوي بأقل الخسائر
اﻷنسانية والمادية و يستجيب العقﻼء لصوت الضمير لتجاوز هذه
المحنة والشروع ببناء جسر الثقة من خﻼل الحوار الجاد بين قيادات
فرقاء العمل السياسي باليمن على قاعدة ما تم اﻻتفاق عليه في
محادثات جنيف 2 ، والتواصل في محادثات بنائة في المحطة القادمة
باديس أبابا في يناير القادم باذن الله 0
في آخر حديثي هذا اود تهنئة كل أصدقائي وأحبائي وأخواني وكل
من أعرفهم بالعيدين العظيمين للبشرية جمعاء ، وهما المولد النبوي
الشريف للرسول اﻷعظم محمد إبن عبدالﻼه صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم و تهنئة لكل أصدقائي وأحبائي من الديانة المسيحية
بمولد النبي / عيسى إبن مريم عليه السﻼم ، وأجتماع المناسبتين
العظيمتين لعلها حكمة للبشرية جمعاء .
والله من وراء القصد
أ0د / عبدالعزيز صالح بن حبتور
رئيس جامعة عدن — محافظ عدن اﻷسبق
عدن في يوم الخميس 24/12/2015م