صحيفة سرو حمير
2009-07-24, 10:43 PM
مجزرة في سجل المنجزات الوحدوية
وهيب سالم السعدي
http://www.hamyer.com/filemanager.php?action=image&id=10
منذ ظهور النظام الحاكم بصنعاء لم يتوانَ لحظة واحدة في سفك الدماء، حتى أنه أصبح مدمناً على الدماء، ثمَّ يدّعي هذا النظام المدمن بأنه ديمقراطي.
عجباً . ماذا ننتظر؟ هل ننتظر أن يتحول هذا النظام إلى حمامة سلام بين عشية وضحاها؟!!!
في الأمس، في مدينة زنجبار، عاد نظام صنعاء إلى هوايته الجديدة/القديمة، هواية القتل وسفك دماء الأبرياء، ولا غرابة في ذلك، فكلنا نعلم كيف واجه ذلك النظام الوحدة الطوعية السلمية، فقد واجهها، منذ إعلانها، بالمكر والدسائس، وبالقتل وسفك دماء قادة الجنوب الذين مدوا إليه أياديهم. فكان حصيلة ذلك الأسلوب ما يزيد عن 170 كادراً جنوبياً تركوا دولتهم وعاصمتهم طوعاً، ذهبوا للوحدة، وذهبوا أيضاً ضحية الاغتيالات السياسية التي ابتكرها النظام المدمن، الذي لا يشمُّ إلا رائحة الدم.
ولأن دماء هؤلاء الجنوبيين لم تشفِ غليل النظام فقد عمد إلى القيام بحرب شاملة ظالمة على الجنوب وأهله، فكانت النتائج المعرفة لتلك الحرب.
كنا نظن أن هذا النظام قد يتجه إلى طريق مختلفة في الجنوب بعد 7/7/1994م ، أو بمعنى آخر، كنا نظن أن هذا النظام قد شفي من حالة الإدمان، وسيترك العبث بالدماء، غير أن الطبع يغلب التطبع، فهاهو يعود إلى إدمانه، بل أنه عاد عودة المدمن الذي حاول الإقلاع، عاد أكثر شرهاً.
لم تكن مذبحة زنجبار الأولى، ولن تكون الأخيرة، وما زلنا نتوقع الأكثر والأكثر. إنه من المؤسف أن تُراق دماء أبناء الجنوب، غير أننا نؤمن بأن هذه الدماء التي أُريقت لن تذهب هدراً، فهي ضريبة تُدفع لتسقي شجرة الحرية والكرامة. تلك الشجرة المثمرة اليانعة التي لا بدَّ أن نجني ثمارها يوماً ما.
إن الشيء المؤكد هو أن الدماء التي سالت في عدن وردفان وحضرموت وأبين والضالع وغيرها تزيد إيماننا بقضيتنا وتمسكنا بحقوقنا، وفي الوقت نفسه تعقد أوضاع الغزاة وتخلط أوراقهم. فالنظام البليد يدرك أن الدماء غالية وأن ثمنها لن يكون أقل من الحرية المنشودة.
إن ما أتمناه هو أن يفيق من تبقى من أبناء الجنوب من سباتهم، وما أرجوه هو أن يعلم هؤلاء أنه لا خير في نظام يقتات لحوم أبناء الجنوب، ويشرب دماءهم. هذه هي الحقيقة، وأظنها معروفة حتى لو أراد البعض تجاهلها.
بات من الواضح أن نظام صنعاء لا يمكن له أن يُشفى من إدمانه هواية سفك الدماء، إنها هواية متأصلة فيه، إنها حالة الإدمان، فلا يستطيع أن يترك هوايته، فإن توقف نزيف الدم في الجنوب لابد أن يفتح صنبور الدم في صعدة أو في أي مكان آخر. فنحن أمام نظام لم يرتوِ، ولن يرتوي من دمائنا إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يغرق ذلك النظام نفسه ببحر من الدماء....
لا تسيل قطرة دم جنوبية إلا وهي تضع مداميك الصرح العظيم الذي ينشده أبناء الجنوب، إنه صرح الحرية، صرح الكرامة، فكل قطرة دم سالت فهي وطن، فكيف إذا كانت الدماء التي سالت أنهاراً؟!! فالدماء التي سالت والأنفس التي أزهقت ثمارها لنا، لأبناء الجنوب، ولعل أهم ثمراتها وأعلاها مرتبةً وأرفعها مكانةً وأحلاها مذاقاً .... هي ثمرة الحرية.
إنها آتية لا محالة.
http://www.hamyer.com/news.php?action=view&id=88
وهيب سالم السعدي
http://www.hamyer.com/filemanager.php?action=image&id=10
منذ ظهور النظام الحاكم بصنعاء لم يتوانَ لحظة واحدة في سفك الدماء، حتى أنه أصبح مدمناً على الدماء، ثمَّ يدّعي هذا النظام المدمن بأنه ديمقراطي.
عجباً . ماذا ننتظر؟ هل ننتظر أن يتحول هذا النظام إلى حمامة سلام بين عشية وضحاها؟!!!
في الأمس، في مدينة زنجبار، عاد نظام صنعاء إلى هوايته الجديدة/القديمة، هواية القتل وسفك دماء الأبرياء، ولا غرابة في ذلك، فكلنا نعلم كيف واجه ذلك النظام الوحدة الطوعية السلمية، فقد واجهها، منذ إعلانها، بالمكر والدسائس، وبالقتل وسفك دماء قادة الجنوب الذين مدوا إليه أياديهم. فكان حصيلة ذلك الأسلوب ما يزيد عن 170 كادراً جنوبياً تركوا دولتهم وعاصمتهم طوعاً، ذهبوا للوحدة، وذهبوا أيضاً ضحية الاغتيالات السياسية التي ابتكرها النظام المدمن، الذي لا يشمُّ إلا رائحة الدم.
ولأن دماء هؤلاء الجنوبيين لم تشفِ غليل النظام فقد عمد إلى القيام بحرب شاملة ظالمة على الجنوب وأهله، فكانت النتائج المعرفة لتلك الحرب.
كنا نظن أن هذا النظام قد يتجه إلى طريق مختلفة في الجنوب بعد 7/7/1994م ، أو بمعنى آخر، كنا نظن أن هذا النظام قد شفي من حالة الإدمان، وسيترك العبث بالدماء، غير أن الطبع يغلب التطبع، فهاهو يعود إلى إدمانه، بل أنه عاد عودة المدمن الذي حاول الإقلاع، عاد أكثر شرهاً.
لم تكن مذبحة زنجبار الأولى، ولن تكون الأخيرة، وما زلنا نتوقع الأكثر والأكثر. إنه من المؤسف أن تُراق دماء أبناء الجنوب، غير أننا نؤمن بأن هذه الدماء التي أُريقت لن تذهب هدراً، فهي ضريبة تُدفع لتسقي شجرة الحرية والكرامة. تلك الشجرة المثمرة اليانعة التي لا بدَّ أن نجني ثمارها يوماً ما.
إن الشيء المؤكد هو أن الدماء التي سالت في عدن وردفان وحضرموت وأبين والضالع وغيرها تزيد إيماننا بقضيتنا وتمسكنا بحقوقنا، وفي الوقت نفسه تعقد أوضاع الغزاة وتخلط أوراقهم. فالنظام البليد يدرك أن الدماء غالية وأن ثمنها لن يكون أقل من الحرية المنشودة.
إن ما أتمناه هو أن يفيق من تبقى من أبناء الجنوب من سباتهم، وما أرجوه هو أن يعلم هؤلاء أنه لا خير في نظام يقتات لحوم أبناء الجنوب، ويشرب دماءهم. هذه هي الحقيقة، وأظنها معروفة حتى لو أراد البعض تجاهلها.
بات من الواضح أن نظام صنعاء لا يمكن له أن يُشفى من إدمانه هواية سفك الدماء، إنها هواية متأصلة فيه، إنها حالة الإدمان، فلا يستطيع أن يترك هوايته، فإن توقف نزيف الدم في الجنوب لابد أن يفتح صنبور الدم في صعدة أو في أي مكان آخر. فنحن أمام نظام لم يرتوِ، ولن يرتوي من دمائنا إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يغرق ذلك النظام نفسه ببحر من الدماء....
لا تسيل قطرة دم جنوبية إلا وهي تضع مداميك الصرح العظيم الذي ينشده أبناء الجنوب، إنه صرح الحرية، صرح الكرامة، فكل قطرة دم سالت فهي وطن، فكيف إذا كانت الدماء التي سالت أنهاراً؟!! فالدماء التي سالت والأنفس التي أزهقت ثمارها لنا، لأبناء الجنوب، ولعل أهم ثمراتها وأعلاها مرتبةً وأرفعها مكانةً وأحلاها مذاقاً .... هي ثمرة الحرية.
إنها آتية لا محالة.
http://www.hamyer.com/news.php?action=view&id=88