افراح علي سعيد
2009-07-16, 09:57 AM
لا إله الا الله الحليم الكريم
لا إله إلا لاالله السميع العليم
لاإله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
استحملناكم سنوات
يحكى أنه في عام 1946 ، دخل فارس بيك الخوري ، ممثل سورية في الامم المتحدة ، الى مجلس الأمن ، بطربوشه الاحمر وبذلته البيضاء الانيقة ، قبل دقائق من موعد اجتماع المجلس الذي طلبته سورية من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها ، و اتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنس وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.
بدء السفراء بالتوافد إلى المجلس مبدين دهشتهم من جلوس فارس بيك ، المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته ، على المقعد المخصص للمندوب الفرنسي ، تاركا المقعد المخصص لسورية فارغا.
وللعلم ، فأن فارس بيك كان احد مؤسسي الأمم المتحدة (ومن أشد المعارضين لصيغة مجلس الأمن) و هذا يفسر ذهول الوفود من تصرفه. يعني ، فارس بيك ، أحد واضعي نظام الامم المتحدة ، لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟
دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا ... فتوجه اليه و بدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ، ولهذا وضع امامه علم فرنسا ، و اشار له إلى مكان مقعد سورية ، مستدلا عليه بعلم سورية. ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته .... دقيقة ، اثنتان ، خمس ....
استمر المندوب الفرنسي في افهام فارس بيك بأن هذا المكان مخصص لفرنسا وبأن مكان سورية هو محل العلم السوري ، ولكن فارس بيك بقي جالسا واستمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد وعشرون ... و اهتاج المندوب الفرنسي ، و لولا حؤول سفراء الامم الاخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه.
وعند الدقيقة الخامسة والعشرين ، تنحنح فارس بيك ، ووضع ساعته في جيبه ، ووقف ، بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي: سعادة السفير ، جلست على مقعدك لمدة خمسة وعشرين دقيقة ، فكدت تقتلني غضبا وحنقا ؛ سورية استحملتكم خمسة وعشرين سنة ، وآن لكم أن تذهبوا عنها.
في هذه الجلسة ، نالت سورية مرادها ...... و بعدها ، جلى آخر جندي فرنسي عنها
لا إله إلا لاالله السميع العليم
لاإله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
استحملناكم سنوات
يحكى أنه في عام 1946 ، دخل فارس بيك الخوري ، ممثل سورية في الامم المتحدة ، الى مجلس الأمن ، بطربوشه الاحمر وبذلته البيضاء الانيقة ، قبل دقائق من موعد اجتماع المجلس الذي طلبته سورية من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها ، و اتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنس وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.
بدء السفراء بالتوافد إلى المجلس مبدين دهشتهم من جلوس فارس بيك ، المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته ، على المقعد المخصص للمندوب الفرنسي ، تاركا المقعد المخصص لسورية فارغا.
وللعلم ، فأن فارس بيك كان احد مؤسسي الأمم المتحدة (ومن أشد المعارضين لصيغة مجلس الأمن) و هذا يفسر ذهول الوفود من تصرفه. يعني ، فارس بيك ، أحد واضعي نظام الامم المتحدة ، لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟
دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا ... فتوجه اليه و بدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا ، ولهذا وضع امامه علم فرنسا ، و اشار له إلى مكان مقعد سورية ، مستدلا عليه بعلم سورية. ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته .... دقيقة ، اثنتان ، خمس ....
استمر المندوب الفرنسي في افهام فارس بيك بأن هذا المكان مخصص لفرنسا وبأن مكان سورية هو محل العلم السوري ، ولكن فارس بيك بقي جالسا واستمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد وعشرون ... و اهتاج المندوب الفرنسي ، و لولا حؤول سفراء الامم الاخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه.
وعند الدقيقة الخامسة والعشرين ، تنحنح فارس بيك ، ووضع ساعته في جيبه ، ووقف ، بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي: سعادة السفير ، جلست على مقعدك لمدة خمسة وعشرين دقيقة ، فكدت تقتلني غضبا وحنقا ؛ سورية استحملتكم خمسة وعشرين سنة ، وآن لكم أن تذهبوا عنها.
في هذه الجلسة ، نالت سورية مرادها ...... و بعدها ، جلى آخر جندي فرنسي عنها