المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ر


صمت المشـاعر
2015-07-24, 06:39 PM
تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بأن انهيار مؤسسات الدولة في سوريا لن يكون له نتائج إيجابية، قرأها مراقبون على أنها تغيير في الموقف البريطاني من نظام بشار الأسد، فيما اعتبرها آخرون تقديما لأولوية مقاتلة تنظيم الدولة على إسقاط النظام.

رغم عدم حدوث تغير جذري في خطاب الدبلوماسية البريطانية التي تؤكد مرارا على موقفها من ضرورة حصول تحول سياسي في سوريا، وتشكيل حكومة تمثل مختلف السوريين، والاستمرار بدعم "المعارضة المعتدلة". فإن تصريحات أخيرة لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الثلاثاء أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني طرحت تساؤلات عن حقيقية موقف لندن من نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكد هاموند أنه "لن يتم الحصول على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات الدولة في سوريا". مشيرا إلى أن الهدف المرجو هو حدوث تغيير سياسي، وتشكيل "حكومة تحظى بدعم المجموعات المعتدلة، وتكون قادرة على قتال تنظيم الدولة".

وحيث أن الوزير لم يشر إلى مستقبل بشار الأسد ونظامه، فإن جدلا كبيرا أثير عن حقيقة الموقف البريطاني من مطالب المعارضة بإسقاط نظام بشار الأسد.

جيفري هانز: أولوية الحكومة البريطانية الآن قتال تنظيم الدولة (الجزيرة)
لا تغيير
وامتنعت الخارجية البريطانية عن تفسير حديث هاموند، وما إذا كان يعني أن أولوية بريطانيا باتت قتال تنظيم الدولة وليس إسقاط نظام الأسد؟ مؤكدة أن "نص الحديث منشور وواضح ويشير إلى أن موقف بريطانيا لا يزال ثابتا من الوضع في سوريا، وأن الحل هو بالانتقال السياسي عبر مرحلة انتقالية، وحكومة تمثل الجميع، وتحظى بدعم المعارضة المعتدلة".

وتعليقا على هذا الجدل قال البروفيسور جيفري هانز -أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم الصراعات بجامعة "لندن متروبوليتان"- من النظرة الثانية (http://www.watny.net/arts/67353.html) إنه من الواضح بشكل كبير أن الأولوية حاليا للحكومة البريطانية هي "قتال تنظيم الدولة".

وأضاف هانز -في حديثه للجزيرة نت- أنه "مع هذا التوجه البريطاني والدولي الجديد بأولوية التصدي لتنظيم الدولة فإنه بات من غير الواضح معرفة ما هو مستقبل نظام الرئيس بشار الأسد، وما هي الرؤى الدولية الحقيقة إزاءه؟".

ورغم أن الوزير البريطاني شدد على الاستمرار بدعم "المعارضة المعتدلة" وتدريبها فإنه خصص جزءا كبيرا من حديثه للتأكيد على تطلع لندن للتعاون مع طهران في مواجهة تنظيم الدولة، وحل ملفات المنطقة، الأمر الذي أثار شكوكا واسعة بوجود صفقات من تحت الطاولة، ودور إيراني رئيس في حل الأزمة السورية.