مشاهدة النسخة كاملة : احمد عمر بن فريد/..صحيفة السفير اللبنانية ((ودعوة لمشاركة الكتاب الجنوبيين))
أبو عامر اليافعي
2009-06-27, 03:15 AM
اليمن.. عندما تتحول الوحدة إلى احتلال
احمد عمر بن فريد
أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب.
تبدو حقيقة ما يحدث في الجنوب لدى العالم العربي على وجه التحديد غير واضحة, بل أكاد أجزم بأن هناك صورة مغلوطة ترسخت لدى المجموع العربي على المستوى الشعبي وحتى على مستوى النخب السياسية والمثقفة, وذلك بفعل تغاضي وسائل الإعلام العربية لأسباب سياسية وغير سياسية, عن تغطية ما يحدث في الجنوب بشكل مهني, ونقل الصورة الحقيقة كما هي دون مواربة أو تجن على طرف من طرفي النزاع.
كما أن استماتة وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء جهة تزييف الحقيقة تبدو مؤثرة هي الأخرى, نظرا للإمكانيات الإعلامية الهائلة التي تحرف الحقيقة عن مسارها من قبل إعلام السلطة, في مقابل إمكانيات إعلامية متواضعة جدا يملكها الحراك الشعبي في الجنوب الساعي بإرادة جماعية صلبة متماسكة وغير مسبوقة على مستوى الجنوب ككل, نحو تحقيق الاستقلال وفك الارتباط من عرى وحدة هشة تحولت الى احتلال داخلي صريح جثم على كاهل الجنوب (الأرض والإنسان) منذ تاريخ 7/7/1994م حتى يومنا هذا .
إن إجراء عملية مقارنة موضوعية بين ما حدث للكويت يوم 2 أغسطس آب 1990م وما حدث للجنوب يوم 7/7/1994م, سوف يقود أي محلل سياسي منصف للوصول إلى النتيجة نفسها من حيث الجوهر والمعنى والدلالة. فإذا كانت الكويت قد تعرضت في جنح الظلام إلى انتهاك واضح وفاضح لسيادتها كدولة مستقلة من قبل نظام دولة شقيقة انتهى باحتلال صريح مع مغيب شمس ذلك اليوم الأسود, فإن الوضع في الحالة الثانية تمثل في احتلال وطن عربي مستقل تقدم الى وطن عربي آخر بكل روح وحدوية وقومية سمحة, بهدف تحقيق وحدة متماسكة تحقق للشعبين أفضل النتائج الممكنة على صعد الرفاهية والاستقرار والتقدم والنماء. إلا أن الشريك الآخر نكث باتفاقية الوحدة وانقلب على بنودها وأفرغها من مضمونها ومحتواها وقيمتها الحقيقة, حينما جسد على أرض الواقع، ومنذ اليوم الأول لها فكرة، تاريخية عقيمة مستوطنة في ذهنية قبلية متخلفة, تقول بحتمية عودة (الفرع إلى الأصل) وهي ذات الفكرة القاتلة التي حاول نظام البعث في العراق ترويجها منذ اليوم الأول لغزوه دولة الكويت الشقيقة.
[[[
وفي هذا الإطار فإنه من الأهمية بمكان الإشارة الى أن الجنوب قد عاش خلال الفترة الانتقالية للوحدة ما يمكن أن نطلق عليه (الفترة الانتقامية)، وهي مرحلة تمهيدية كانت ضرورة لازمة لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية لتنفيذ خطة الحرب التي أعلنها الرئيس صالح يوم 27 ابريل 1994م في خطابه الشهير من ميدان السبعين في صنعاء, حيث استغلت القوى المتنفذة في الشمال (السلطة ـ المعارضة) تلك الفترة, فوزّعت الأدوار في ما بينها, وأتقنت اللعب على جميع التناقضات السياسية (الجنوبية ـ الجنوبية) فدبرت المكائد والجرائم والاغتيالات السياسية, ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصية سياسية واجتماعية جنوبية.
وإذا كانت تلك الفترة قد مهدت الطريق لخوض حرب انقلابية على الوحدة السليمة, فإن المرحلة التي تلت الحرب قد جاءت لتقصي كامل مؤسسات دولة الجنوب (العسكرية ـ الأمنية ـ الإدارية) بعد إقصاء الإرادة السياسية الجنوبية صاحبة الفضل الرئيسي في تحقيق الوحدة, وتشريدها في المنافي القريبة والبعيدة, وذلك كعقاب جماعي فرضه منطق (الوحدة المعمدة بالدم) وحتمية (عودة الفرع إلى الأصل)!! .. ثم أعقب ذلك كمرحلة ثالثة، تبني السلطة الحاكمة لنهج استعماري داخلي, تمثل في نهب الثروات والبسط على الأراضي التجارية والزراعية الخاصة، من قبل أمراء الحرب، واستضعاف المواطنين في الجنوب وإذلالهم مطلع كل شهر بمرتبات التقاعد الشحيحة، وممارسة القوة المفرطة إزاء أي متذمر أو معارض أو رافض لهذا الوضع ونتائجه.
[[[
وفي هذه المرحلة الأخيرة تحديدا, ثبت لأبناء الجنوب, في داخل الوطن وخارجه، أن ما يحدث على الأرض, هو فعل لا علاقة له بالوحدة, وهو نهج احتلالي صرف يهدف في الأساس الى ترويض الإرادة الجماعية الجنوبية وتدجينها وكسر شوكتها، حتى تقبل بما قبلت به قبائل (الزرانيق) في الشمال أثناء صراعهم ومقاومتهم لغطرسة النظام الإمامي .
لكن الجنوب لم يقبل فانتظمت نخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية في نسق (سياسي ـ نضالي) واحد, اختار أن تكون قيم (التسامح والتصالح) في ما بين الكل الجنوبي، قاعدة أساسية للانطلاق الرافض لذلك الواقع المؤلم, وشرطا ضروريا سابقا لمرحلة النضال السلمي ضد نهج الاستعمار الداخلي المتلحف برداء الوحدة الكاذبة, فانتفض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في حراك سلمي حضاري, انخرطت فيه كل القوى السياسية الجنوبية بلا استثناء, وقدمت وما زالت تقدم ملاحم نضالية منقطعة النظير, وما زالت صنعاء تواجه هذا المد الشعبي الجنوبي بقوة السلاح وبالبطش والقتل والاعتقالات حينا وبالكذب والتزوير الإعلامي والدبلوماسي حينا آخر, وقد يستغرب القارئ اذا ما قلنا إن شهداء الحراك السلمي فقط قد تجاوز السبعين شهيدا, وان جميع هؤلاء الشهداء قد سقطوا في مسيرات سلمية برصاص حي مباشر جاءت أغلب إصاباته القاتلة في الرأس مباشرة, بفعل قناصة محترفين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويصوبون رصاص الغدر تجاه المواطنين العزل من أبناء الجنوب أثناء مسيراتهم الحاشدة, في حين أن عدد الجرحى قد تجاوز الثلاثمئة جريح, إصابات البعض منهم خطيرة أو معيقة للحركة .. كما أن المئات الآخرين لا يزالون يقبعون في سجون نظام صنعاء ويقدمون صبيحة كل يوم إلى المحاكم الجائرة, وهي محاكمات دائما ما يكون فيها أعضاء النيابة والقضاة من الشمال.
إن المواجهات مابين نضال أبناء الجنوب السلمي وقوات نظام صنعاء تحدث كل يوم بصورة غير متكافئة, وهي مواجهات تبلغ فيها درجة القمع منتهاها وتعمل على تشكيل حقد وكراهية تترسخ قواعدها مع كل حدث مؤلم ما بين الطرفين, ويهمنا هنا أن ننبه الإخوة العرب جميعا إلى خطورة ما يحدث, مؤكدين أن الوحدة انتهت. وأملنا أن القيم الأخلاقية والسياسية ذاتها التي انتصرت للكويت من عنجهية احتلال نظام البعث الغاشم سوف تدرك هذه الحقيقة وتقف إلى جانب الحق في الجنوب .
([) كاتب وسياسي يمني جنوبي
نقلا عن السفير اللبنانية
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1271&ChannelId=29349&ArticleId=2882&Author=احمد%20عمر%20بن%20فريد
ibn yaf3
2009-06-27, 03:26 AM
توضيح هام من الاستاذ احمد عمر بن فريد حول مقالة المكتوب بصحيفة السفير اللبنانية..(( هذا التوضيح موجود بالمشاركة رقم (14) بالصفحة رقم (2) من هذا الموضوع ))
الأخوة الأعزاء جميعا .... مساء الخير
لاشك بأن المحور الاعلامي يعد احد اهم المحاور النضالية في معركتنا الحالية ضد نظام الاحتلال , واعتقد ان النظام نفسه قد ادرك مؤخرا اهمية هذا المحور فقام بعملية واسعة انتهت باغلاق منافذ الجنوب الاعلامية في الداخل بشتى الطرق والاساليب الرخيصة وكانت صحيفة ( الأيام ) الهدف الرئيسي الذي استطاع النظام بمكر ودهاء اغلاقها حتى وان دشن في سبيل ذلك مسرحية اغلاق صحف اخرى في نفس الوقت , وذلك للتعمية فقط على الهدف الرئيسي وهو ( الأيام ) ... ثم عمد بعد ذلك الى اعتقالات في صقفوف الاعلاميين الجنوبيين مثل رئيس تحرير المكلا برس , والاخ الاستاذ صلاح السقلدي وحتى مراسل قناة ( الجزيرة ) الجنوبي فضل علي مبارك لم يسلم من الأذى هو الآخر .
ادركنا ذلك .. وحاولنا ان ننقل معركتنا الاعلامية مع النظام الى الساحة العربية التي لا تعلم شئ يذكر عن الوضع في الجنوب , وبمساعدة بعض الاخوة اوصلنا صوتنا الى صحف عربية محترمة مثل ( القدس العربي ) ثم ( السفير ) اللبنانية التي فتح الطريق لنا تجاهها اعلامي عربي نحتفظ باسمه , وهو الذي كتب التوظئة للمقال المنقول هنا من قبل اخي العزيز الرائع الاستاذ / ابو عامر اليافعي ... وهو كتب المقدمة كمحايد وحتى يستفز الاقلام العربية الاخرى لطرح رأيها فيما ذكرت في مقالي : واليكم التوطئة :
(( أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب. ))
وعندما نشر المقال في صحيفة السفير كتب الي هذا الاعلامي العربي رسالة قصيرة في بريدي ... قال فيها انه قد اقنع القائمين على الصحيفة على فتح الموضوع للحوار بشكل عام ... وقد طلب مني ان اتواصل مع الأخوة الكتاب الجنوبيين في الداخل والخارج للكتابة حول قضيتنا الجنوبية , حتى ننقل صورة متعددة الابعاد لما يحدث في الجنوب ولتطلعاتنا المشروعة نحو الاستقلال ... لذا ارجو من الأخوة الكتاب المتميزين هنا في هذا المنتدى كتابة مقالات سياسية في هذا الشأن وارسالها الى الاستاذ المعلاوي حتى نستطيع ايصالها للصحيفة ... ومن المهم ان يكتب الكاتب اسمه الحقيقي او اسم ثلاثي ان هو استحسن ذلك ... وشكرا
الكاش
2009-06-27, 03:40 AM
اليمن.. عندما تتحول الوحدة إلى احتلال
احمد عمر بن فريد
أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب.
تبدو حقيقة ما يحدث في الجنوب لدى العالم العربي على وجه التحديد غير واضحة, بل أكاد أجزم بأن هناك صورة مغلوطة ترسخت لدى المجموع العربي على المستوى الشعبي وحتى على مستوى النخب السياسية والمثقفة, وذلك بفعل تغاضي وسائل الإعلام العربية لأسباب سياسية وغير سياسية, عن تغطية ما يحدث في الجنوب بشكل مهني, ونقل الصورة الحقيقة كما هي دون مواربة أو تجن على طرف من طرفي النزاع.
كما أن استماتة وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء جهة تزييف الحقيقة تبدو مؤثرة هي الأخرى, نظرا للإمكانيات الإعلامية الهائلة التي تحرف الحقيقة عن مسارها من قبل إعلام السلطة, في مقابل إمكانيات إعلامية متواضعة جدا يملكها الحراك الشعبي في الجنوب الساعي بإرادة جماعية صلبة متماسكة وغير مسبوقة على مستوى الجنوب ككل, نحو تحقيق الاستقلال وفك الارتباط من عرى وحدة هشة تحولت الى احتلال داخلي صريح جثم على كاهل الجنوب (الأرض والإنسان) منذ تاريخ 7/7/1994م حتى يومنا هذا .
إن إجراء عملية مقارنة موضوعية بين ما حدث للكويت يوم 2 أغسطس آب 1990م وما حدث للجنوب يوم 7/7/1994م, سوف يقود أي محلل سياسي منصف للوصول إلى النتيجة نفسها من حيث الجوهر والمعنى والدلالة. فإذا كانت الكويت قد تعرضت في جنح الظلام إلى انتهاك واضح وفاضح لسيادتها كدولة مستقلة من قبل نظام دولة شقيقة انتهى باحتلال صريح مع مغيب شمس ذلك اليوم الأسود, فإن الوضع في الحالة الثانية تمثل في احتلال وطن عربي مستقل تقدم الى وطن عربي آخر بكل روح وحدوية وقومية سمحة, بهدف تحقيق وحدة متماسكة تحقق للشعبين أفضل النتائج الممكنة على صعد الرفاهية والاستقرار والتقدم والنماء. إلا أن الشريك الآخر نكث باتفاقية الوحدة وانقلب على بنودها وأفرغها من مضمونها ومحتواها وقيمتها الحقيقة, حينما جسد على أرض الواقع، ومنذ اليوم الأول لها فكرة، تاريخية عقيمة مستوطنة في ذهنية قبلية متخلفة, تقول بحتمية عودة (الفرع إلى الأصل) وهي ذات الفكرة القاتلة التي حاول نظام البعث في العراق ترويجها منذ اليوم الأول لغزوه دولة الكويت الشقيقة.
[[[
وفي هذا الإطار فإنه من الأهمية بمكان الإشارة الى أن الجنوب قد عاش خلال الفترة الانتقالية للوحدة ما يمكن أن نطلق عليه (الفترة الانتقامية)، وهي مرحلة تمهيدية كانت ضرورة لازمة لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية لتنفيذ خطة الحرب التي أعلنها الرئيس صالح يوم 27 ابريل 1994م في خطابه الشهير من ميدان السبعين في صنعاء, حيث استغلت القوى المتنفذة في الشمال (السلطة ـ المعارضة) تلك الفترة, فوزّعت الأدوار في ما بينها, وأتقنت اللعب على جميع التناقضات السياسية (الجنوبية ـ الجنوبية) فدبرت المكائد والجرائم والاغتيالات السياسية, ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصية سياسية واجتماعية جنوبية.
وإذا كانت تلك الفترة قد مهدت الطريق لخوض حرب انقلابية على الوحدة السليمة, فإن المرحلة التي تلت الحرب قد جاءت لتقصي كامل مؤسسات دولة الجنوب (العسكرية ـ الأمنية ـ الإدارية) بعد إقصاء الإرادة السياسية الجنوبية صاحبة الفضل الرئيسي في تحقيق الوحدة, وتشريدها في المنافي القريبة والبعيدة, وذلك كعقاب جماعي فرضه منطق (الوحدة المعمدة بالدم) وحتمية (عودة الفرع إلى الأصل)!! .. ثم أعقب ذلك كمرحلة ثالثة، تبني السلطة الحاكمة لنهج استعماري داخلي, تمثل في نهب الثروات والبسط على الأراضي التجارية والزراعية الخاصة، من قبل أمراء الحرب، واستضعاف المواطنين في الجنوب وإذلالهم مطلع كل شهر بمرتبات التقاعد الشحيحة، وممارسة القوة المفرطة إزاء أي متذمر أو معارض أو رافض لهذا الوضع ونتائجه.
[[[
وفي هذه المرحلة الأخيرة تحديدا, ثبت لأبناء الجنوب, في داخل الوطن وخارجه، أن ما يحدث على الأرض, هو فعل لا علاقة له بالوحدة, وهو نهج احتلالي صرف يهدف في الأساس الى ترويض الإرادة الجماعية الجنوبية وتدجينها وكسر شوكتها، حتى تقبل بما قبلت به قبائل (الزرانيق) في الشمال أثناء صراعهم ومقاومتهم لغطرسة النظام الإمامي .
لكن الجنوب لم يقبل فانتظمت نخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية في نسق (سياسي ـ نضالي) واحد, اختار أن تكون قيم (التسامح والتصالح) في ما بين الكل الجنوبي، قاعدة أساسية للانطلاق الرافض لذلك الواقع المؤلم, وشرطا ضروريا سابقا لمرحلة النضال السلمي ضد نهج الاستعمار الداخلي المتلحف برداء الوحدة الكاذبة, فانتفض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في حراك سلمي حضاري, انخرطت فيه كل القوى السياسية الجنوبية بلا استثناء, وقدمت وما زالت تقدم ملاحم نضالية منقطعة النظير, وما زالت صنعاء تواجه هذا المد الشعبي الجنوبي بقوة السلاح وبالبطش والقتل والاعتقالات حينا وبالكذب والتزوير الإعلامي والدبلوماسي حينا آخر, وقد يستغرب القارئ اذا ما قلنا إن شهداء الحراك السلمي فقط قد تجاوز السبعين شهيدا, وان جميع هؤلاء الشهداء قد سقطوا في مسيرات سلمية برصاص حي مباشر جاءت أغلب إصاباته القاتلة في الرأس مباشرة, بفعل قناصة محترفين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويصوبون رصاص الغدر تجاه المواطنين العزل من أبناء الجنوب أثناء مسيراتهم الحاشدة, في حين أن عدد الجرحى قد تجاوز الثلاثمئة جريح, إصابات البعض منهم خطيرة أو معيقة للحركة .. كما أن المئات الآخرين لا يزالون يقبعون في سجون نظام صنعاء ويقدمون صبيحة كل يوم إلى المحاكم الجائرة, وهي محاكمات دائما ما يكون فيها أعضاء النيابة والقضاة من الشمال.
إن المواجهات مابين نضال أبناء الجنوب السلمي وقوات نظام صنعاء تحدث كل يوم بصورة غير متكافئة, وهي مواجهات تبلغ فيها درجة القمع منتهاها وتعمل على تشكيل حقد وكراهية تترسخ قواعدها مع كل حدث مؤلم ما بين الطرفين, ويهمنا هنا أن ننبه الإخوة العرب جميعا إلى خطورة ما يحدث, مؤكدين أن الوحدة انتهت. وأملنا أن القيم الأخلاقية والسياسية ذاتها التي انتصرت للكويت من عنجهية احتلال نظام البعث الغاشم سوف تدرك هذه الحقيقة وتقف إلى جانب الحق في الجنوب .
([) كاتب وسياسي يمني جنوبي
نقلا عن السفير اللبنانية
http://www.assafir.com/article.aspx?editionid=1271&channelid=29349&articleid=2882&author=احمد%20عمر%20بن%20فريد
الف شكر لك اخي ابو عامر ومزيد من التقدم يدا بيد والنصر قريبا انشاء الله
ابو شريف الحدي
2009-06-27, 04:08 AM
كل الشكر والعرفان للاستاذ بن فريد
وشكرا للاخ الناقل لهذا المقال
الدينار
2009-06-27, 07:02 AM
أرجوا نقل المشاركة لموضوع منفصل .... من مصادر موثوقة .... خطة الإحتلال لتنظيم مظاهرات في عدن والضالع وأبين ومناطق أخرى...... بما أن الجنوبيين قرروا تنظيم مظاهرات في عدن والمكلا ، فإن نظام الإحتلال سيحتجز المشاركين في المظاهرة حق عدن في نقاط العند للقادمين من الضالع وردفان ، ونقطة العلم للقادمين من أبين ......وبذلك يقدر على أخراج الدحابيش المتواجدين في عدن بواسطة الفلوس ، وايضاً إقامة مظاهرة في الضالع من مجاميع تأتي من قعطبة ومريس وغيرها (مثل مظاهرة الأربعاء) بعد أن يكون رجال الضالع محجوزين في نقطة العند ....... ونفس الشيء في أبين ولو تكون مظاهرة رمزية وبذلك يكون قد صور مظاهرات في كلاً من عدن .. الضالع .. أبين ..................................... وإليكم التأكيد: .......... السبت, 27-يونيو-2009 المؤتمرنت - قالت مصادر مطلعة :إن تحضيرات تجري حالياً لتنظيم وإقامة مسيرات شعبية جماهيرية حاشدة خلال الأيام القادمة في كافة محافظات اليمن بمناسبة يوم السابع من يوليو يوم ترسيخ دعائم الوحدة المباركة. وأشارت المصادر إلى أن فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وجماهير غفيرة ستشارك في هذه المسيرات الشعبية التي يجري الإعداد لها في محافظات عدن لحج والضالع وأبين وغيرها من المحافظات الأخرى والذي ترسخت فيه دعائم الوحدة اليمنية عندما اسقط إبطال القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم كل جماهير الشعب اليمني مخطط قوى الردة والانفصال ومشروعهم التآمري الذي استهدف تمزيق الوطن والنيل من وحدته ومشروعه الحضاري العظيم. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر عن المصادر أن أبناء الشعب اليمني سيؤكدون ومن خلال تلك المسيرات الحاشدة رفضهم ووقوفهم بوجه تلك الدعوات والممارسات التخريبية التي تقوم بها العناصر الانفصالية الخارجة على الدستور والقانون والتي تدعوا إلى تمزيق الوطن وتحرض على الفتنة والعنف وإثارة الكراهية والنعرات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد. مشيرة الى انهم سينددون خلال مسيراتهم المنتظرة بكل الأعمال التخريبية والإرهابية المعيقة لمسيرة التنمية والبناء في محافظاتهم والتي تقوم بها تلك العناصر الخارجة عن الدستور وعن النظام والقانون.
هتلرالجنوب
2009-06-27, 07:56 AM
كل الشكر والعرفان للاستاذ بن فريد
الف شكر لك اخي ابو عامر
بن مجمل المشألي
2009-06-27, 02:26 PM
تسم اخي ابو عامر
واشكر حبر الجنوب بن فريد الدينامو المحرك
نايف الكلدي
2009-06-27, 02:48 PM
شكرا عزيزي ابو عامر اليافعي على النقل
تحياتنا الحاره للمناضل احمد عمر بن فريد
تحياتي
alhamed
2009-06-27, 04:41 PM
شكراً لبن فريد على جهوده الجباره في ايصال الصوت الجنوبي الى اصقاع الارض ,.
ابو بوتن
2009-06-27, 06:41 PM
اخواني الاعزاء تعرضة منطقة الجزيره العربيه كاملة
لمئامره فضيعه من قبل صدام حسين وعلي عبدالله وكانو ماسسين مجلس اتئامرالعربي والمئامره على مرحلتين
المرحله الاولئ على علي عبدالله باجتياح الجنوب بكل الوسائل سلميه اوعسكريه بدعم صدام وعلى صدام حسين اجتياح الكويت
والمرحله الثانيه على صدام حسين وشريكه علي عبدالله صالح اجتياح المملكه العربيه السعوديه وباقي دول الخليج
وكان بفضل حنكت خادم الحرمين الشريفن المرحوم الملك فهد بن عبدالعزيزاصتطاع ان يفشل المرحله الثانيه من المئامره بشهادت الرئيس حسني مبارك
وان لوكان اجتاح بلقوه جمهورية اليمن الشعبيه علي عبدالله زي ماصار بلكويت من صدام كان افضل للجنوبين كان يخرج كما خرج صدام عام 1990م
دحان مكيراس
2009-06-27, 07:08 PM
تحياتي الخالصة الى الكاتب والمنظر السياسي واود ان اقول لة لقد اصبت كبد الحقيقة .............
عبدالعزيز ألحدي
2009-06-27, 07:19 PM
مقال أكثر من رائع مليئ بالحجج ألمقنعه ـ ـ
فبارك ألله فيك أستاذنا أحمد فأنت تكاد تكون ألصوت الجنوبي الوحيد ألذي يستطيع أن ينفذ الى صحف الاعلام الخارجي ـ ـ
سلامي ـ ـ
عبدالعزيز ألحدي
2009-06-27, 07:26 PM
ايش رايكم يا شباب لو أخذنا هذا ألمقال مع رابط جريدة ألسفير وقمنا بأرساله ألى كل أيميل متاح للكتاب والمثقفين العرب ـ ـ
فألايميلات سنجدها في مواقع الصحف تحت ألاعمده أو حتى من البحث ــ
وبأستطاعة أحدنا أن يرسل المقال ألى مائة كاتب بضغطة زر واحده ـ ـ
وليكن عنوان الرساله مثير وملفت للنظر ـ ـ
كـــ هل أطلعت على ما ورد في السفير اللبناني ؟؟؟
فعلا مثل هكذا مقال وفي صحيفه عربيه يجب أن لا يمر قبل أن يترك صدى ـ ـ
فهل عسانا سنشد الهمه ؟؟
ونساند اخونا أحمد عمر بن فريد في توصيل الصوت الجنوبي ؟؟؟
اتمنى ذلك ـ ـ
سلامي ـ ـ
احمد عمر بن فريد
2009-06-27, 08:09 PM
الأخوة الأعزاء جميعا .... مساء الخير
لاشك بأن المحور الاعلامي يعد احد اهم المحاور النضالية في معركتنا الحالية ضد نظام الاحتلال , واعتقد ان النظام نفسه قد ادرك مؤخرا اهمية هذا المحور فقام بعملية واسعة انتهت باغلاق منافذ الجنوب الاعلامية في الداخل بشتى الطرق والاساليب الرخيصة وكانت صحيفة ( الأيام ) الهدف الرئيسي الذي استطاع النظام بمكر ودهاء اغلاقها حتى وان دشن في سبيل ذلك مسرحية اغلاق صحف اخرى في نفس الوقت , وذلك للتعمية فقط على الهدف الرئيسي وهو ( الأيام ) ... ثم عمد بعد ذلك الى اعتقالات في صقفوف الاعلاميين الجنوبيين مثل رئيس تحرير المكلا برس , والاخ الاستاذ صلاح السقلدي وحتى مراسل قناة ( الجزيرة ) الجنوبي فضل علي مبارك لم يسلم من الأذى هو الآخر .
ادركنا ذلك .. وحاولنا ان ننقل معركتنا الاعلامية مع النظام الى الساحة العربية التي لا تعلم شئ يذكر عن الوضع في الجنوب , وبمساعدة بعض الاخوة اوصلنا صوتنا الى صحف عربية محترمة مثل ( القدس العربي ) ثم ( السفير ) اللبنانية التي فتح الطريق لنا تجاهها اعلامي عربي نحتفظ باسمه , وهو الذي كتب التوظئة للمقال المنقول هنا من قبل اخي العزيز الرائع الاستاذ / ابو عامر اليافعي ... وهو كتب المقدمة كمحايد وحتى يستفز الاقلام العربية الاخرى لطرح رأيها فيما ذكرت في مقالي : واليكم التوطئة :
(( أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب. ))
وعندما نشر المقال في صحيفة السفير كتب الي هذا الاعلامي العربي رسالة قصيرة في بريدي ... قال فيها انه قد اقنع القائمين على الصحيفة على فتح الموضوع للحوار بشكل عام ... وقد طلب مني ان اتواصل مع الأخوة الكتاب الجنوبيين في الداخل والخارج للكتابة حول قضيتنا الجنوبية , حتى ننقل صورة متعددة الابعاد لما يحدث في الجنوب ولتطلعاتنا المشروعة نحو الاستقلال ... لذا ارجو من الأخوة الكتاب المتميزين هنا في هذا المنتدى كتابة مقالات سياسية في هذا الشأن وارسالها الى الاستاذ المعلاوي حتى نستطيع ايصالها للصحيفة ... ومن المهم ان يكتب الكاتب اسمه الحقيقي او اسم ثلاثي ان هو استحسن ذلك ... وشكرا
بن عطـَّاف
2009-06-27, 11:53 PM
نرجو التفاعل مع الموضوع على قدر اهميتة واهمية تطور نقل الحرب الاعلامية الى الاعلام العربي
خالد اليافعي
2009-06-28, 01:05 AM
تحية طيبة لك اخي ابو عامر على نقلك للموضوع والتحية والتقدير لأخي احمد بن فريد..
لا يسعني الا ان اقول له قد اصبت اخي العزيز..
الموضوع الأخر الذي اريد ان اخبره اخي احمد بن فريد لماذا لا يحث الاخوه الجنوبيين الذين كانوا يكتبوا في صحيفة الايام على ان يشاركوا في صحيفة القدس العربي وبعض الصحف العربية المشهورة ..؟
لأننا لا نرى احداً هناك اتمنى حث اخواننا الجنوبيين مثل ( نجيب يابلي وعلي هيثم الغريب والبرفسور السقاف وعيدروس النقيب ووو .. الخ)..
اتمنى من اخي احمد بن فريد ان يأخذ كلامي هذا بعين الاعتبار..
اكرر التحية له ويعذرنا بن فريد اذا اثقلنا كاهله...
خالد اليافعي
2009-06-28, 01:34 AM
ايش رايكم يا شباب لو أخذنا هذا ألمقال مع رابط جريدة ألسفير وقمنا بأرساله ألى كل أيميل متاح للكتاب والمثقفين العرب ـ ـ
فألايميلات سنجدها في مواقع الصحف تحت ألاعمده أو حتى من البحث ــ
وبأستطاعة أحدنا أن يرسل المقال ألى مائة كاتب بضغطة زر واحده ـ ـ
وليكن عنوان الرساله مثير وملفت للنظر ـ ـ
كـــ هل أطلعت على ما ورد في السفير اللبناني ؟؟؟
فعلا مثل هكذا مقال وفي صحيفه عربيه يجب أن لا يمر قبل أن يترك صدى ـ ـ
فهل عسانا سنشد الهمه ؟؟
ونساند اخونا أحمد عمر بن فريد في توصيل الصوت الجنوبي ؟؟؟
اتمنى ذلك ـ ـ
سلامي ـ ـ
انا ازكي هذا الاقتراح اتمنى من الجميع الاهتمام وان يكون هذا الاقتراح والعمل به من اولويات الامور..
الراصـــــــــــــــــــد
2009-06-28, 01:36 AM
اليمن.. عندما تتحول الوحدة إلى احتلال
احمد عمر بن فريد
أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب.
تبدو حقيقة ما يحدث في الجنوب لدى العالم العربي على وجه التحديد غير واضحة, بل أكاد أجزم بأن هناك صورة مغلوطة ترسخت لدى المجموع العربي على المستوى الشعبي وحتى على مستوى النخب السياسية والمثقفة, وذلك بفعل تغاضي وسائل الإعلام العربية لأسباب سياسية وغير سياسية, عن تغطية ما يحدث في الجنوب بشكل مهني, ونقل الصورة الحقيقة كما هي دون مواربة أو تجن على طرف من طرفي النزاع.
كما أن استماتة وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء جهة تزييف الحقيقة تبدو مؤثرة هي الأخرى, نظرا للإمكانيات الإعلامية الهائلة التي تحرف الحقيقة عن مسارها من قبل إعلام السلطة, في مقابل إمكانيات إعلامية متواضعة جدا يملكها الحراك الشعبي في الجنوب الساعي بإرادة جماعية صلبة متماسكة وغير مسبوقة على مستوى الجنوب ككل, نحو تحقيق الاستقلال وفك الارتباط من عرى وحدة هشة تحولت الى احتلال داخلي صريح جثم على كاهل الجنوب (الأرض والإنسان) منذ تاريخ 7/7/1994م حتى يومنا هذا .
إن إجراء عملية مقارنة موضوعية بين ما حدث للكويت يوم 2 أغسطس آب 1990م وما حدث للجنوب يوم 7/7/1994م, سوف يقود أي محلل سياسي منصف للوصول إلى النتيجة نفسها من حيث الجوهر والمعنى والدلالة. فإذا كانت الكويت قد تعرضت في جنح الظلام إلى انتهاك واضح وفاضح لسيادتها كدولة مستقلة من قبل نظام دولة شقيقة انتهى باحتلال صريح مع مغيب شمس ذلك اليوم الأسود, فإن الوضع في الحالة الثانية تمثل في احتلال وطن عربي مستقل تقدم الى وطن عربي آخر بكل روح وحدوية وقومية سمحة, بهدف تحقيق وحدة متماسكة تحقق للشعبين أفضل النتائج الممكنة على صعد الرفاهية والاستقرار والتقدم والنماء. إلا أن الشريك الآخر نكث باتفاقية الوحدة وانقلب على بنودها وأفرغها من مضمونها ومحتواها وقيمتها الحقيقة, حينما جسد على أرض الواقع، ومنذ اليوم الأول لها فكرة، تاريخية عقيمة مستوطنة في ذهنية قبلية متخلفة, تقول بحتمية عودة (الفرع إلى الأصل) وهي ذات الفكرة القاتلة التي حاول نظام البعث في العراق ترويجها منذ اليوم الأول لغزوه دولة الكويت الشقيقة.
[[[
وفي هذا الإطار فإنه من الأهمية بمكان الإشارة الى أن الجنوب قد عاش خلال الفترة الانتقالية للوحدة ما يمكن أن نطلق عليه (الفترة الانتقامية)، وهي مرحلة تمهيدية كانت ضرورة لازمة لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية لتنفيذ خطة الحرب التي أعلنها الرئيس صالح يوم 27 ابريل 1994م في خطابه الشهير من ميدان السبعين في صنعاء, حيث استغلت القوى المتنفذة في الشمال (السلطة ـ المعارضة) تلك الفترة, فوزّعت الأدوار في ما بينها, وأتقنت اللعب على جميع التناقضات السياسية (الجنوبية ـ الجنوبية) فدبرت المكائد والجرائم والاغتيالات السياسية, ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصية سياسية واجتماعية جنوبية.
وإذا كانت تلك الفترة قد مهدت الطريق لخوض حرب انقلابية على الوحدة السليمة, فإن المرحلة التي تلت الحرب قد جاءت لتقصي كامل مؤسسات دولة الجنوب (العسكرية ـ الأمنية ـ الإدارية) بعد إقصاء الإرادة السياسية الجنوبية صاحبة الفضل الرئيسي في تحقيق الوحدة, وتشريدها في المنافي القريبة والبعيدة, وذلك كعقاب جماعي فرضه منطق (الوحدة المعمدة بالدم) وحتمية (عودة الفرع إلى الأصل)!! .. ثم أعقب ذلك كمرحلة ثالثة، تبني السلطة الحاكمة لنهج استعماري داخلي, تمثل في نهب الثروات والبسط على الأراضي التجارية والزراعية الخاصة، من قبل أمراء الحرب، واستضعاف المواطنين في الجنوب وإذلالهم مطلع كل شهر بمرتبات التقاعد الشحيحة، وممارسة القوة المفرطة إزاء أي متذمر أو معارض أو رافض لهذا الوضع ونتائجه.
[[[
وفي هذه المرحلة الأخيرة تحديدا, ثبت لأبناء الجنوب, في داخل الوطن وخارجه، أن ما يحدث على الأرض, هو فعل لا علاقة له بالوحدة, وهو نهج احتلالي صرف يهدف في الأساس الى ترويض الإرادة الجماعية الجنوبية وتدجينها وكسر شوكتها، حتى تقبل بما قبلت به قبائل (الزرانيق) في الشمال أثناء صراعهم ومقاومتهم لغطرسة النظام الإمامي .
لكن الجنوب لم يقبل فانتظمت نخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية في نسق (سياسي ـ نضالي) واحد, اختار أن تكون قيم (التسامح والتصالح) في ما بين الكل الجنوبي، قاعدة أساسية للانطلاق الرافض لذلك الواقع المؤلم, وشرطا ضروريا سابقا لمرحلة النضال السلمي ضد نهج الاستعمار الداخلي المتلحف برداء الوحدة الكاذبة, فانتفض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في حراك سلمي حضاري, انخرطت فيه كل القوى السياسية الجنوبية بلا استثناء, وقدمت وما زالت تقدم ملاحم نضالية منقطعة النظير, وما زالت صنعاء تواجه هذا المد الشعبي الجنوبي بقوة السلاح وبالبطش والقتل والاعتقالات حينا وبالكذب والتزوير الإعلامي والدبلوماسي حينا آخر, وقد يستغرب القارئ اذا ما قلنا إن شهداء الحراك السلمي فقط قد تجاوز السبعين شهيدا, وان جميع هؤلاء الشهداء قد سقطوا في مسيرات سلمية برصاص حي مباشر جاءت أغلب إصاباته القاتلة في الرأس مباشرة, بفعل قناصة محترفين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويصوبون رصاص الغدر تجاه المواطنين العزل من أبناء الجنوب أثناء مسيراتهم الحاشدة, في حين أن عدد الجرحى قد تجاوز الثلاثمئة جريح, إصابات البعض منهم خطيرة أو معيقة للحركة .. كما أن المئات الآخرين لا يزالون يقبعون في سجون نظام صنعاء ويقدمون صبيحة كل يوم إلى المحاكم الجائرة, وهي محاكمات دائما ما يكون فيها أعضاء النيابة والقضاة من الشمال.
إن المواجهات مابين نضال أبناء الجنوب السلمي وقوات نظام صنعاء تحدث كل يوم بصورة غير متكافئة, وهي مواجهات تبلغ فيها درجة القمع منتهاها وتعمل على تشكيل حقد وكراهية تترسخ قواعدها مع كل حدث مؤلم ما بين الطرفين, ويهمنا هنا أن ننبه الإخوة العرب جميعا إلى خطورة ما يحدث, مؤكدين أن الوحدة انتهت. وأملنا أن القيم الأخلاقية والسياسية ذاتها التي انتصرت للكويت من عنجهية احتلال نظام البعث الغاشم سوف تدرك هذه الحقيقة وتقف إلى جانب الحق في الجنوب .
([) كاتب وسياسي يمني جنوبي
نقلا عن السفير اللبنانية
http://www.assafir.com/article.aspx?editionid=1271&channelid=29349&articleid=2882&author=احمد%20عمر%20بن%20فريد
شكرا اخي ابو عامر اليافعي ....
والشكر والتقدير والعرفان موصول للاخ المناضل الكاتب / احمد عمر بن فريد ... الذي كان من طلائع المناضلين وحملت المشاعل ..... لقد كنا ننتظر صحيفة الايام لا لشي الا لنقراء جديد الاخ احمد ..... جزاه الله خير الجزاء وحقق حلمنا وحلمه في روية وطننا حرا مستقلا واقر اعيننا بروية علمنا يرفرف فوق صيرة والغويزي ..................
نعم تعددت الوسائل والاستعمار واحد ...... ولكن العالم قد ظلمنا ولم يقف معنا مثل ما وقف مع دولة الكويت ابان الاجتياح البعثي لاراضيها ....... ولازال العالم يتفرج الى الان ولا يحرك ساكننا مع ان المحتل لازال يعيث في ارضنا فسادا ودمارا ....... هل لازال العالم يصدق كذبة غلى الابريلية ؟؟ هل احد في العالم يؤمن بان الوحدة بالقوة المسلحة ستستقر و تساهم في الامن العالمي ؟؟؟
لا اضن ذلك ولكن العالم لايدرك حقيقة ما حصل ويحصل لنا وعلى ارضنا
ارض الجنوب يا امنا نحن فداكي طول الزمن .......
تقبلوا مروري
ibn yaf3
2009-06-28, 05:00 AM
الأخوة الأعزاء جميعا .... مساء الخير
لاشك بأن المحور الاعلامي يعد احد اهم المحاور النضالية في معركتنا الحالية ضد نظام الاحتلال , واعتقد ان النظام نفسه قد ادرك مؤخرا اهمية هذا المحور فقام بعملية واسعة انتهت باغلاق منافذ الجنوب الاعلامية في الداخل بشتى الطرق والاساليب الرخيصة وكانت صحيفة ( الأيام ) الهدف الرئيسي الذي استطاع النظام بمكر ودهاء اغلاقها حتى وان دشن في سبيل ذلك مسرحية اغلاق صحف اخرى في نفس الوقت , وذلك للتعمية فقط على الهدف الرئيسي وهو ( الأيام ) ... ثم عمد بعد ذلك الى اعتقالات في صقفوف الاعلاميين الجنوبيين مثل رئيس تحرير المكلا برس , والاخ الاستاذ صلاح السقلدي وحتى مراسل قناة ( الجزيرة ) الجنوبي فضل علي مبارك لم يسلم من الأذى هو الآخر .
ادركنا ذلك .. وحاولنا ان ننقل معركتنا الاعلامية مع النظام الى الساحة العربية التي لا تعلم شئ يذكر عن الوضع في الجنوب , وبمساعدة بعض الاخوة اوصلنا صوتنا الى صحف عربية محترمة مثل ( القدس العربي ) ثم ( السفير ) اللبنانية التي فتح الطريق لنا تجاهها اعلامي عربي نحتفظ باسمه , وهو الذي كتب التوظئة للمقال المنقول هنا من قبل اخي العزيز الرائع الاستاذ / ابو عامر اليافعي ... وهو كتب المقدمة كمحايد وحتى يستفز الاقلام العربية الاخرى لطرح رأيها فيما ذكرت في مقالي : واليكم التوطئة :
(( أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب. ))
وعندما نشر المقال في صحيفة السفير كتب الي هذا الاعلامي العربي رسالة قصيرة في بريدي ... قال فيها انه قد اقنع القائمين على الصحيفة على فتح الموضوع للحوار بشكل عام ... وقد طلب مني ان اتواصل مع الأخوة الكتاب الجنوبيين في الداخل والخارج للكتابة حول قضيتنا الجنوبية , حتى ننقل صورة متعددة الابعاد لما يحدث في الجنوب ولتطلعاتنا المشروعة نحو الاستقلال ... لذا ارجو من الأخوة الكتاب المتميزين هنا في هذا المنتدى كتابة مقالات سياسية في هذا الشأن وارسالها الى الاستاذ المعلاوي حتى نستطيع ايصالها للصحيفة ... ومن المهم ان يكتب الكاتب اسمه الحقيقي او اسم ثلاثي ان هو استحسن ذلك ... وشكرا
ارجوا التركيز على كلام الاستاذ احمد الموجودة بلاقتباس اكثر
من التركيز على المقال المكتوب .............
فهي دعوة من صحيفة السفير اللبنانية للكتاب الجنوبيين للمشاركة في
موضوع حوار عن القضية الجنوبية ...
تحياتنا من القلب للاستاذ احمد بن فريد على مجهودة الكبير الذي يقدمة لاجل الجنوب ...
القهبي
2009-06-28, 08:54 AM
كسرجدار الصمت العربي وتدويل قضيتنا الوطنيه التحرريه بداءهارمز من رموز الجنوب العربي الاخ العزيزاحمد عمربن فريد وهي بدايه موفقه الى درجه كبيره من الاهميه بل ان الاعلام هوانص المعركه مع العدو اذا ماستجاب لذالك كل كتابنا ومفكرينا الجنوبيين للتفاعل مع الدعوه الكريمه فالاعلام العربي اوالدولي لايمكن ان يصل اليك اذالم تبحث عنه انت صاحب القضيه وصاحب الشاءن فساعدواخوتي في تحطيم هذه العزله الاعلاميه العربيه والدوليه الذي يريدلها النظام الاحتلالي ان تستمر 0
باسل الساحر
2009-06-29, 12:27 PM
شكرا لك اخي
تحياتي لمكم
باسل
ريم عدن
2009-06-29, 02:13 PM
الأخوة الأعزاء جميعا .... مساء الخير
لاشك بأن المحور الاعلامي يعد احد اهم المحاور النضالية في معركتنا الحالية ضد نظام الاحتلال , واعتقد ان النظام نفسه قد ادرك مؤخرا اهمية هذا المحور فقام بعملية واسعة انتهت باغلاق منافذ الجنوب الاعلامية في الداخل بشتى الطرق والاساليب الرخيصة وكانت صحيفة ( الأيام ) الهدف الرئيسي الذي استطاع النظام بمكر ودهاء اغلاقها حتى وان دشن في سبيل ذلك مسرحية اغلاق صحف اخرى في نفس الوقت , وذلك للتعمية فقط على الهدف الرئيسي وهو ( الأيام ) ... ثم عمد بعد ذلك الى اعتقالات في صقفوف الاعلاميين الجنوبيين مثل رئيس تحرير المكلا برس , والاخ الاستاذ صلاح السقلدي وحتى مراسل قناة ( الجزيرة ) الجنوبي فضل علي مبارك لم يسلم من الأذى هو الآخر .
ادركنا ذلك .. وحاولنا ان ننقل معركتنا الاعلامية مع النظام الى الساحة العربية التي لا تعلم شئ يذكر عن الوضع في الجنوب , وبمساعدة بعض الاخوة اوصلنا صوتنا الى صحف عربية محترمة مثل ( القدس العربي ) ثم ( السفير ) اللبنانية التي فتح الطريق لنا تجاهها اعلامي عربي نحتفظ باسمه , وهو الذي كتب التوظئة للمقال المنقول هنا من قبل اخي العزيز الرائع الاستاذ / ابو عامر اليافعي ... وهو كتب المقدمة كمحايد وحتى يستفز الاقلام العربية الاخرى لطرح رأيها فيما ذكرت في مقالي : واليكم التوطئة :
(( أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب. ))
وعندما نشر المقال في صحيفة السفير كتب الي هذا الاعلامي العربي رسالة قصيرة في بريدي ... قال فيها انه قد اقنع القائمين على الصحيفة على فتح الموضوع للحوار بشكل عام ... وقد طلب مني ان اتواصل مع الأخوة الكتاب الجنوبيين في الداخل والخارج للكتابة حول قضيتنا الجنوبية , حتى ننقل صورة متعددة الابعاد لما يحدث في الجنوب ولتطلعاتنا المشروعة نحو الاستقلال ... لذا ارجو من الأخوة الكتاب المتميزين هنا في هذا المنتدى كتابة مقالات سياسية في هذا الشأن وارسالها الى الاستاذ المعلاوي حتى نستطيع ايصالها للصحيفة ... ومن المهم ان يكتب الكاتب اسمه الحقيقي او اسم ثلاثي ان هو استحسن ذلك ... وشكرا
بارك الله في كاتبنا احمد عمر بن فريد و كل جهوده الجباره و المخلصة لخدمة قضية شعب الجنوب
واجب تلبية الدعوه لكل الكتاب و المفكرين الجنوبيين لشرح قضيتنا اكثر
alhamed
2009-06-29, 02:22 PM
يجب ان ينهال سيل الكتابات الجنوبيه على الصحف والمجلات العربيه والمواقع الالكترونيه .
أبو غريب الصبيحي
2009-06-29, 03:06 PM
و الله بن فريد المرء ينحني تقديراً للدور الكبير الذي يقوم به لأجل قضية الجنوب قضية الأرض و الإنسان منذ طلبه اللجوء السياسي و خروجه من ارض الجنوب المحتل . . .
مقاله رائعه و بأسلوب سلس اوصل به اكبر قدر من المعلومه إلى الاشقاء القراء العرب عما يحصل في الجنوب بإسم الوحدة التي نرفضها و يرفضها كل مسلم و عربي . . .
و الدعوة للكتاب الجنوبيين للمشاركة في الصحف العربية هي من هذه المجهودات التي تجعل لنا نحن ابناء الجنوب متنفساً مع اشقائنا العرب نشرح لهم و نريهم معانات شعبنا الجنوبي في ظل هذا الاحتلال المتخلف الذي يزايد على الشعوب العربية باسم القومية التي لا يعرف منها الا اسمها . . .
تحية حب و تقدير و احترام للمناضل الفريد / احمد عمر بن فريد . . .
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir