جنوبي غيور
2009-06-26, 06:36 PM
80مليون خسارة الصحافة في شهر
26/06/2009
محمد الحكيمي - نيوزيمن:
تدخل الصحافة اليمنية شهرا آخر من الحصار الرسمي ، وتبدو الحكومة مستميتة في شن حرب استنزاف طويلة تجاه الصحف التي ترفض التطويع ، وما من شيء يلوح في الأفق لانفراج الأزمة عما قريب .
مر شهر كامل لكن بالكثير من الخسائر الفادحة ، وهو أمر لم تكن تتخيله الصحف التي كانت تصدر تحت اعتقاد لم يعد سائدا الآن على الإطلاق وهو وجود حرية صحافة في البلاد ، لقد توقفت ثماني صحف مستقلة عن الصدور ، وتكبد ناشريها خسائر مالية باهظة حالت من أمكانية دفع الالتزامات الضرورية ، وهو الأمر الذي أنعكس سلبا ُ على العاملين في هذه الصحف .
تصوروا حجم الخسارة .. هنالك أكثر من 200 موظفا ًوصحفيا فقدوا مصدر دخلهم الرئيس جراء توقف هذه الصحف بحسب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ، وهنالك ثماني صحف مطالبة بدفع الأجور ( إيجارات ورواتب وغيرها ) وهنالك أيضا ً التزامات أمام المعلنين ، خسرتها الصحف الأسبوعية طيلة أربعة أسابيع ، وهي الآن تدخل الأسبوع الخامس وما من شيء تغير .
وإذا أردنا الحديث عن الخسارة التي منيت بها الصحف بالأرقام ، سيتعين علينا الحديث عن صحيفة الأيام باعتبارها أكبر الصحف تعرضا ً للكارثة دون تجاوز ، فهي تصدر عن مؤسسة مستقلة تضم عددا ضخما من الوظائف في مقرها الرئيس بمدينة عدن ، إلى جانب امتلاكها مكاتب إدارية على هيئة فروع في 10 مدن يمنية ، فضلا عن وجود أكثر من 32 مراسلا صحفيا لها في مراكز المدن اليمنية والمديريات وبعض الأرياف . وهو ما يقود إلى تأكيد حتمي بأنها تتصدر المرتبة الأولى من حيث الخسارة المالية والمعنوية ، فالأيام تصدر صباح كل يوم باستثناء يوم الجمعة في 50 ألف نسخة يومية ( بحسب تصريح سابق لناشرها باشراحيل في 2008 ) تصل ثمن النسخة الواحدة 40 ريالا ً ، وبتطبيق مسألة حسابية بسيطة كضرب عدد النسخ بثمنها فإن الخسارة اليومية تصل 2 مليون ريال ، وهذا يعني ان الأيام خسرت خلال مدة التوقيف التي استمرت شهرا كاملا حتى الان مبلغا ضخما يساوي 60 مليون ريال . وهو ما يمكن تسميته بالخسارة الفادحة للغاية . ولعل خسارة الايام لا تتوقف عند هذا الحد اذا ما نظرنا الى اعتمادها اليومي على الإعلانات ويبدو الاكثر أهمية من ذلك هو احتساب مستحقات العاملين فيها والذين باتوا بدون رواتب . ويقول أحد الزملاء المراسلين لصحيفة الايام أنهم لا يتسلمون مستحقاتهم منذ شهر ، وهو بالضرورة نتيجة عجز الصحيفة على تغطية التزاماتهم وهي في حالة توقف
http://www.newsyemen.net/view_news.asp?sub_no=1_2009_06_26_29446
26/06/2009
محمد الحكيمي - نيوزيمن:
تدخل الصحافة اليمنية شهرا آخر من الحصار الرسمي ، وتبدو الحكومة مستميتة في شن حرب استنزاف طويلة تجاه الصحف التي ترفض التطويع ، وما من شيء يلوح في الأفق لانفراج الأزمة عما قريب .
مر شهر كامل لكن بالكثير من الخسائر الفادحة ، وهو أمر لم تكن تتخيله الصحف التي كانت تصدر تحت اعتقاد لم يعد سائدا الآن على الإطلاق وهو وجود حرية صحافة في البلاد ، لقد توقفت ثماني صحف مستقلة عن الصدور ، وتكبد ناشريها خسائر مالية باهظة حالت من أمكانية دفع الالتزامات الضرورية ، وهو الأمر الذي أنعكس سلبا ُ على العاملين في هذه الصحف .
تصوروا حجم الخسارة .. هنالك أكثر من 200 موظفا ًوصحفيا فقدوا مصدر دخلهم الرئيس جراء توقف هذه الصحف بحسب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ، وهنالك ثماني صحف مطالبة بدفع الأجور ( إيجارات ورواتب وغيرها ) وهنالك أيضا ً التزامات أمام المعلنين ، خسرتها الصحف الأسبوعية طيلة أربعة أسابيع ، وهي الآن تدخل الأسبوع الخامس وما من شيء تغير .
وإذا أردنا الحديث عن الخسارة التي منيت بها الصحف بالأرقام ، سيتعين علينا الحديث عن صحيفة الأيام باعتبارها أكبر الصحف تعرضا ً للكارثة دون تجاوز ، فهي تصدر عن مؤسسة مستقلة تضم عددا ضخما من الوظائف في مقرها الرئيس بمدينة عدن ، إلى جانب امتلاكها مكاتب إدارية على هيئة فروع في 10 مدن يمنية ، فضلا عن وجود أكثر من 32 مراسلا صحفيا لها في مراكز المدن اليمنية والمديريات وبعض الأرياف . وهو ما يقود إلى تأكيد حتمي بأنها تتصدر المرتبة الأولى من حيث الخسارة المالية والمعنوية ، فالأيام تصدر صباح كل يوم باستثناء يوم الجمعة في 50 ألف نسخة يومية ( بحسب تصريح سابق لناشرها باشراحيل في 2008 ) تصل ثمن النسخة الواحدة 40 ريالا ً ، وبتطبيق مسألة حسابية بسيطة كضرب عدد النسخ بثمنها فإن الخسارة اليومية تصل 2 مليون ريال ، وهذا يعني ان الأيام خسرت خلال مدة التوقيف التي استمرت شهرا كاملا حتى الان مبلغا ضخما يساوي 60 مليون ريال . وهو ما يمكن تسميته بالخسارة الفادحة للغاية . ولعل خسارة الايام لا تتوقف عند هذا الحد اذا ما نظرنا الى اعتمادها اليومي على الإعلانات ويبدو الاكثر أهمية من ذلك هو احتساب مستحقات العاملين فيها والذين باتوا بدون رواتب . ويقول أحد الزملاء المراسلين لصحيفة الايام أنهم لا يتسلمون مستحقاتهم منذ شهر ، وهو بالضرورة نتيجة عجز الصحيفة على تغطية التزاماتهم وهي في حالة توقف
http://www.newsyemen.net/view_news.asp?sub_no=1_2009_06_26_29446