أبو عامر اليافعي
2009-06-19, 06:37 PM
صحافة الطبول .. وحكومة العجول
إن ما يدعو إلى القلق اليوم أن تبتدع الحكومة اليمنية بدعة جديدة لإنشاء محاكم عاجلة للصحافة والنشر على غرار محاكم التفتيش التي أسست في القرون المظلمة في أوروبا لمحاكمة الناس لأسباب دينية وسياسية ، فصمد الرأي العام الأوروبي والعقول المفكرة وأنتصرت حرية الإنسان ، وخطت أوروبا في كل مجالات العلم والتطوير ونجح الفكر والعقل الأوروبي الحر في أن يغير التاريخ البشري وينزل إنسان فوق سطح القمر ، هذا الإنجاز العلمي الخارق ما زالت البشرية تنظر في ذهول لهذا العمل العلمي الخلاق ، واليوم في هذا العصر شعب اليمن يموت من الفقر والجوع والمرض ، وتذهب الحكومة اليمنية في فتح محكمة جديدة على مزاجها تحاكم فيها الصحفيين وتعتقلهم وتوقف المطابع من طبع الصحف الحرة التي تنادي في حرية الفكر ، إن الحكومة اليمنية لا تريد صحافة حملة الأقلام الشريفة ، ولكنها تريد صحافة التطبيل للنظام الظالم ، أي المطلوب هو صحافة الطبول .. في زمن حكومة العجول .
قامت الصحف الشريفة بتغطية ما يجري في الشارع الجنوبي من أحداث وانتفاضات حدثت في ردفان و الضالع وأبين وحضرموت ، وهذا حق من الحقوق الشرعية و يوجد في كل مكان وزمان ، إن عمل الصحافة هو تغطية الأخبار وإيصال المعلومات إلى الناس ، هل الصحافة في نظرهم هو الإشادة ليل ونهار والتطبيل للنظام الحاكم ، إذن ما هي الصحافة التي يريدونها !! . في أعوام الثورة في الجنوب العربي في عام 1963 ، قامت كل الصحف في عدن وبريطانيا في تغطية سير الأحداث و ما يجري من معارك بين الجيش البريطاني وثوار ردفان ، وأيضا عن سير العمليات في شوارع عدن ، كل الصحف قامت بالتغطية ونقل الأخبار ، هل قامت بريطانيا بإغلاق الصحف في عدن ، وفي عام 1948 وللحقيقة والتاريخ قامت الصحف العدنية بإعطاء الفرصة لثوار اليمن منهم الزبيري والنعمان والإرياني وسنان أبو لحوم في الكتابة في الصحف العدنية ومحاربة الإمام .. واليوم نسى هذا النظام الظالم في صنعاء التاريخ وقام بإغلاق الصحف في عدن .. إن الحكومة اليمنية اليوم تقوم بذبح العقول .. وتتناول أجود أنواع اللحوم من مزارع التموين العسكري الذي يمون العصابة الحاكمة في صنعاء بأجود لحوم العجول .
الخيانة العظمى .. كلمة سخيفة نطق بها عقل أعمى لا يرى النور ، كلمة طنانة في اللغة العربية ، يخوفوا العقول المفكرة ، أي خيانة عظمي يرتكبها صحفي يقول الحقيقة ويقدمها للناس بكل حرية ، على الحكومة اليمنية أن تكون بمستوى الدول وإحترام قدسية الحكم ، الحكومة ليس مجموعة من الغوغاء تقود أمة وتخترع لها مفردات اللغة كأن الناس ليس عقل يفكر ، إن تخوين الصحفيين لعبة ساذجة يمارسها من لا يملك الثقافة وسعة الأفق . كانت أميركا تقود حرب فيتنام المعروفة التي دوخت الحكومة الأميركية ، وكانت الصحافة تنشر كل صغيرة وكبيرة عن هذه الحرب التي أحرجت دولة كبرى ، بل سافر رجال الصحافة إلى فيتنام لتغطية أخبار سير المعارك الحربية . اليوم عصر الصحافة الإلكترونية الحضارية .. اليوم عهد البلطجة والإرهاب والتخويف قد أنتهى من العالم الحر ، إن عصر ثورة المعلومات قد أدخلت البشرية في عهد جديد ، كانت الحكومات البدائية السابقة تملك الإتصالات من التليفون و البريد و المراقبة البوليسية المجرمة لحياة الناس وتفكيرهم ، هذا العصر أنتهى وبدء عصر الأقمار الصناعية التي صنعتها أعظم العقول .
اليوم عصر النور والحرية والإخاء والتعايش بين الأديان .. وتعاون الحضارات الإنسانية في تكوين الإنسان العالمي الجديد الذي يتمتع بالصحة الجسدية والعقلية ، اليوم عصر التعايش بين الشعوب في إحلال السلام والأمن ، اليوم عصر فتح المدارس وليس عهد محاكم التفتيش المجرمة ، كان الأجدر بوزارة العدل أن تفتح معهد لدراسة الحقوق المدنية ، وليس محكمة جديدة وبدعة جديدة في إستعباد الإنسان ، وزير العدل اليمني .. هذا الوزير يعيش في عصر "الحلالي" عامل الإمام ، هذا الوزير أختلط عليه الأمر وأعتقد أن المسألة ببساطة ولا فرق بين فتح " مخبازة " أو فتح محكمة . إن عصر صحافة الطبول قد أصبح جزء من تاريخ التخلف البدائي ، ويجب الآن أن تكون نهاية لذلك ومواكبة العصر وعدم ممارسة الإرهاب الفكري للناس ..متى ستعرف حكومة الجمهورية العربية اليمنية .. متى ستعرف الفرق بين لحوم العجول .. وحرية العقول .
محمد أحمد البيضاني
كوبنهاجن [email protected]
إن ما يدعو إلى القلق اليوم أن تبتدع الحكومة اليمنية بدعة جديدة لإنشاء محاكم عاجلة للصحافة والنشر على غرار محاكم التفتيش التي أسست في القرون المظلمة في أوروبا لمحاكمة الناس لأسباب دينية وسياسية ، فصمد الرأي العام الأوروبي والعقول المفكرة وأنتصرت حرية الإنسان ، وخطت أوروبا في كل مجالات العلم والتطوير ونجح الفكر والعقل الأوروبي الحر في أن يغير التاريخ البشري وينزل إنسان فوق سطح القمر ، هذا الإنجاز العلمي الخارق ما زالت البشرية تنظر في ذهول لهذا العمل العلمي الخلاق ، واليوم في هذا العصر شعب اليمن يموت من الفقر والجوع والمرض ، وتذهب الحكومة اليمنية في فتح محكمة جديدة على مزاجها تحاكم فيها الصحفيين وتعتقلهم وتوقف المطابع من طبع الصحف الحرة التي تنادي في حرية الفكر ، إن الحكومة اليمنية لا تريد صحافة حملة الأقلام الشريفة ، ولكنها تريد صحافة التطبيل للنظام الظالم ، أي المطلوب هو صحافة الطبول .. في زمن حكومة العجول .
قامت الصحف الشريفة بتغطية ما يجري في الشارع الجنوبي من أحداث وانتفاضات حدثت في ردفان و الضالع وأبين وحضرموت ، وهذا حق من الحقوق الشرعية و يوجد في كل مكان وزمان ، إن عمل الصحافة هو تغطية الأخبار وإيصال المعلومات إلى الناس ، هل الصحافة في نظرهم هو الإشادة ليل ونهار والتطبيل للنظام الحاكم ، إذن ما هي الصحافة التي يريدونها !! . في أعوام الثورة في الجنوب العربي في عام 1963 ، قامت كل الصحف في عدن وبريطانيا في تغطية سير الأحداث و ما يجري من معارك بين الجيش البريطاني وثوار ردفان ، وأيضا عن سير العمليات في شوارع عدن ، كل الصحف قامت بالتغطية ونقل الأخبار ، هل قامت بريطانيا بإغلاق الصحف في عدن ، وفي عام 1948 وللحقيقة والتاريخ قامت الصحف العدنية بإعطاء الفرصة لثوار اليمن منهم الزبيري والنعمان والإرياني وسنان أبو لحوم في الكتابة في الصحف العدنية ومحاربة الإمام .. واليوم نسى هذا النظام الظالم في صنعاء التاريخ وقام بإغلاق الصحف في عدن .. إن الحكومة اليمنية اليوم تقوم بذبح العقول .. وتتناول أجود أنواع اللحوم من مزارع التموين العسكري الذي يمون العصابة الحاكمة في صنعاء بأجود لحوم العجول .
الخيانة العظمى .. كلمة سخيفة نطق بها عقل أعمى لا يرى النور ، كلمة طنانة في اللغة العربية ، يخوفوا العقول المفكرة ، أي خيانة عظمي يرتكبها صحفي يقول الحقيقة ويقدمها للناس بكل حرية ، على الحكومة اليمنية أن تكون بمستوى الدول وإحترام قدسية الحكم ، الحكومة ليس مجموعة من الغوغاء تقود أمة وتخترع لها مفردات اللغة كأن الناس ليس عقل يفكر ، إن تخوين الصحفيين لعبة ساذجة يمارسها من لا يملك الثقافة وسعة الأفق . كانت أميركا تقود حرب فيتنام المعروفة التي دوخت الحكومة الأميركية ، وكانت الصحافة تنشر كل صغيرة وكبيرة عن هذه الحرب التي أحرجت دولة كبرى ، بل سافر رجال الصحافة إلى فيتنام لتغطية أخبار سير المعارك الحربية . اليوم عصر الصحافة الإلكترونية الحضارية .. اليوم عهد البلطجة والإرهاب والتخويف قد أنتهى من العالم الحر ، إن عصر ثورة المعلومات قد أدخلت البشرية في عهد جديد ، كانت الحكومات البدائية السابقة تملك الإتصالات من التليفون و البريد و المراقبة البوليسية المجرمة لحياة الناس وتفكيرهم ، هذا العصر أنتهى وبدء عصر الأقمار الصناعية التي صنعتها أعظم العقول .
اليوم عصر النور والحرية والإخاء والتعايش بين الأديان .. وتعاون الحضارات الإنسانية في تكوين الإنسان العالمي الجديد الذي يتمتع بالصحة الجسدية والعقلية ، اليوم عصر التعايش بين الشعوب في إحلال السلام والأمن ، اليوم عصر فتح المدارس وليس عهد محاكم التفتيش المجرمة ، كان الأجدر بوزارة العدل أن تفتح معهد لدراسة الحقوق المدنية ، وليس محكمة جديدة وبدعة جديدة في إستعباد الإنسان ، وزير العدل اليمني .. هذا الوزير يعيش في عصر "الحلالي" عامل الإمام ، هذا الوزير أختلط عليه الأمر وأعتقد أن المسألة ببساطة ولا فرق بين فتح " مخبازة " أو فتح محكمة . إن عصر صحافة الطبول قد أصبح جزء من تاريخ التخلف البدائي ، ويجب الآن أن تكون نهاية لذلك ومواكبة العصر وعدم ممارسة الإرهاب الفكري للناس ..متى ستعرف حكومة الجمهورية العربية اليمنية .. متى ستعرف الفرق بين لحوم العجول .. وحرية العقول .
محمد أحمد البيضاني
كوبنهاجن [email protected]