قلب الاسد
2009-06-17, 06:06 PM
يتصاعد غضب أهلنا في جنوب اليمن يومًا بعد يوم بعد أن اكتشفوا أن الوحدة التي قامت بين دولتي الشمال والجنوب في 1990 قد تحولت إلي أداة لتخريب الولاء الوطني وانتشار
الرشوة والفساد الذي يقوده أفراد من الأسرة الحاكمة وممن حولهم من التابعين الذين أصبحوا يمتلكون الملايين الضخمة من كل العملات والمعادن النفيسة، وتركوا الشعب اليمني في الجنوب يعض في الحصي جوعًا وكمدًا، بل تسببوا في إفقار كل المواطنين في اليمن شمالا وجنوبًا فتفاقمت الأزمات الاقتصادية في دولة بترولية، ولكن الضباع الخائنة استولت علي مواردها وثرواتها بقوة السلطة والقبضة الحديدية للحزب الحاكم والأمن الداخلي.
وأصبح الواقع اليمني يعيش حالات توتر قصوي في الجنوب والشمال والشرق والغرب، وقد اجتمع كل الغاضبين علي رغبة حاسمة في وقف التصرفات الهوجاء لمعظم أفراد السلطة وتصاعدت دعاوي عودة الجنوب إلي النمط السابق، دولة ترعي أهل الجنوب وتحافظ علي كرامتهم وأموالهم واستقلالهم.. والحقيقة أن البعض ينظر إلي الوحدة اليمنية علي أنها إنجازًا عظيمًا يجب الحفاظ عليه، ولكن ما يحدث في اليمن طوال السنوات العشرين الماضية يؤكد أن من قاموا بتطبيق الوحدة هم أعدى أعدائها، فقد ركنوا إلي تسييد كل ما هو شمالي علي الدولة الموحدة وتعاملوا مع أهل الجنوب وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة، وأهملوا الخدمات والمرافق والمؤسسات في الجنوب فتحولت معظمها إلي خرابات وتوقفت مشروعات التنمية والتحديث هناك، وتحول عائد بترول الجنوب إلي أرصدة سرية في الخارج والداخل لأفراد بعينهم معروفين اسمًا ورسمًا وعملاً.
وما كانت هذه هي أهداف الوحدة.. وما كان ينبغي أن تتعامل السلطة المركزية مع اليمنيين بصفة عامة والجنوبيين بوجه خاص بهذه الأساليب العنصرية الانتهازية التي أرهقت الجميع..
إن الوحدة حالة من السمو الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي تتوحد فيه إرادة كل أفراد المجتمع نحو المستقبل، فإذا انقلبت إلي وسيلة للاستنزاف والتفرقة المتعمدة بين المواطنين، فلا يقبلها أحد.. ونعتقد أن ما يحدث في اليمن من مآسٍ قد فرغ كل معاني الوحدة السامية من معانيها.. والحقيقة المُرة أن ما يحدث في اليمن ليس فكرًا ولا سلوكًا وحدويًا علي الإطلاق.
آخر تحديث الأحد, 14 يونيو 2009 17:16
http://www.al-anwar-eg.net/anwar/index.php?option=com_content&view=article&id=656:2009-06-14-17-16-07&catid=34:2009-03-19-15-39-12&Itemid=27
الرشوة والفساد الذي يقوده أفراد من الأسرة الحاكمة وممن حولهم من التابعين الذين أصبحوا يمتلكون الملايين الضخمة من كل العملات والمعادن النفيسة، وتركوا الشعب اليمني في الجنوب يعض في الحصي جوعًا وكمدًا، بل تسببوا في إفقار كل المواطنين في اليمن شمالا وجنوبًا فتفاقمت الأزمات الاقتصادية في دولة بترولية، ولكن الضباع الخائنة استولت علي مواردها وثرواتها بقوة السلطة والقبضة الحديدية للحزب الحاكم والأمن الداخلي.
وأصبح الواقع اليمني يعيش حالات توتر قصوي في الجنوب والشمال والشرق والغرب، وقد اجتمع كل الغاضبين علي رغبة حاسمة في وقف التصرفات الهوجاء لمعظم أفراد السلطة وتصاعدت دعاوي عودة الجنوب إلي النمط السابق، دولة ترعي أهل الجنوب وتحافظ علي كرامتهم وأموالهم واستقلالهم.. والحقيقة أن البعض ينظر إلي الوحدة اليمنية علي أنها إنجازًا عظيمًا يجب الحفاظ عليه، ولكن ما يحدث في اليمن طوال السنوات العشرين الماضية يؤكد أن من قاموا بتطبيق الوحدة هم أعدى أعدائها، فقد ركنوا إلي تسييد كل ما هو شمالي علي الدولة الموحدة وتعاملوا مع أهل الجنوب وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة، وأهملوا الخدمات والمرافق والمؤسسات في الجنوب فتحولت معظمها إلي خرابات وتوقفت مشروعات التنمية والتحديث هناك، وتحول عائد بترول الجنوب إلي أرصدة سرية في الخارج والداخل لأفراد بعينهم معروفين اسمًا ورسمًا وعملاً.
وما كانت هذه هي أهداف الوحدة.. وما كان ينبغي أن تتعامل السلطة المركزية مع اليمنيين بصفة عامة والجنوبيين بوجه خاص بهذه الأساليب العنصرية الانتهازية التي أرهقت الجميع..
إن الوحدة حالة من السمو الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي تتوحد فيه إرادة كل أفراد المجتمع نحو المستقبل، فإذا انقلبت إلي وسيلة للاستنزاف والتفرقة المتعمدة بين المواطنين، فلا يقبلها أحد.. ونعتقد أن ما يحدث في اليمن من مآسٍ قد فرغ كل معاني الوحدة السامية من معانيها.. والحقيقة المُرة أن ما يحدث في اليمن ليس فكرًا ولا سلوكًا وحدويًا علي الإطلاق.
آخر تحديث الأحد, 14 يونيو 2009 17:16
http://www.al-anwar-eg.net/anwar/index.php?option=com_content&view=article&id=656:2009-06-14-17-16-07&catid=34:2009-03-19-15-39-12&Itemid=27