تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقاربة ونقاط إفتراق !!


ابو شريف الحدي
2009-06-15, 02:53 AM
مقاربة ونقاط إفتراق !!


http://www.al-masdar.com/uploads/essayists/KhaledSalman02-20090614-173821.jpg

خالد سلمان[email protected] سقط مشروع قانون اليميني المتطرف ليبر مان ، في قراءته الإولى، هو القانون الذي يقضي بسجن كل فلسطيني ، يحتفل بيوم النكبه ثلاث سنوات مع النفاذ.

وفي اليمن يخضع أبناء المناطق الجنوبية ، لقانون نافذ لم يمر من بوابة البرلمان، ولم تكتب مواده بالحبر ، بل صاغه حاكم صنعاء شفاهة وبالدم ، وتنص مصفوفته بقتل كل من يكسر فرمان السلطان، يخرج سلمياً للإحتفاء الحزين، بيوم نكبته في شوارع ملوثة الهواء بالبارود ، مخضبة الإسفلت بالدم المراق.هناك أوجه شبه بين شعبين ، وحكومتين مغتصبتين ، شعب فلسطيني واقع تحت الاحتلال ، وأخر في جنوب اليمن ، واقع تحت نيران استعمار داخلي ، بدائي متوحش متخلف بغيض .

من فلسطين إلى عدن كلاهما نكبا في شهر مايو مع فارق السنوات.إسرائيل تصادر الأرض من المقدسيين، وكذالك تفعل صنعاء في عدن.إسرائيل تنشىء المستوطنات في ارض لا تملكها ، وسلطة صنعاء تمنح في الجنوب ، من لا يملك لمن لا يستحق ، تمنحه الأرض والثروة ، الهبات والعطايا ، من خارج سجل أملاك العائلة الحاكمة.لإسرائيل أيدلوجية عنصريه ، تقسم السكان إلى صفوة آريه ، وأخرى دونيه خاضعه، ولسلطة إستبداد صنعاء ذات العنصريه الكريهه في فرض مواطنة اولى كاملة الحقوق متخمة الإمتيازات ، تدور في فلك سياساتها، ومواطنة ثانية منبوذة مصادرة الإمتيازات ، جغرافية الوجهه جنوبيه الهوى.إسرائيل تصادر القرار وتحجب الثروة عن ماسواها ، وتماثلها سلطة أستبداد اليمن ، في احتكار الاثنين معاً : القرار والثروة بعيداً عن ابناء الجنوب المغتصب ، بل وعن كل اليمن المحتل.إسرائيل تؤمن بدولتها الموحده من ماء النهر إلى مالح البحر ، وترى في اغتصابها استعاده لوقائع الجغرافية ، وحقائق التاريخ المطمور منذ آلآف السنيين .
واستبدادية سلطة صنعاء ، ترى في اغتصاب الأرض ولفها بعباءة الوحدة ، هو عودة الفرع للأصل ، الولد الضال ، لرب العائلة ، و إعتبار امتلاكها لأرض وناس وثروات الجنوب حقها المكفول بحقائق الجغرافيا ولغة التاريخ.اسرائيل تعتمد في البقاء على القوة العسكرية ، وكذالك تفعل جحافل جيوش صنعاء .

إسرائيل تعتمد سياسة العقاب الجماعي ، تحاصر المدن بالجوع والموت والدمار كما هو حال غزة اليوم و صنعاء تفرض طوقها العسكري وعقابها الجماعي ، على مدن ردفان و الضالع وعدن .إسرائيل لاتتورع عن تنفيد سياسة الارض المحروقه ، وصنعاء تحرق كل اراضي الجنوب نيران مدفعيتها الثقيله وراجمات الصواريخ ، ليل نهار ، و صباح كل شكوى ، ومساء كل ألم .إسرائيل تكسر عظام اطفال فلسطين ، صنعاء تجعل من عظام اطفال المكلا وعدن ، طعاماً لاعقاب بنادقها.إسرائيل تجيز لنفسها حق الإعتقال الإحترازي للناشطين الفلسطينين ، وسلطة صنعاء تقتحم المنازل ، تداهم البيوت الآمنه ، تروع الاطفال وتعتقل الكبار ، تحاصر الشافي وتنتزع الجرحى من أسرة المرض ، إلى الزنازين والأقبيه المظلمة.

لإسرائيل حروبها الدمويه ، جرائم الإبادة ، ونهج التزفير والإقلاع ، وفي سجل سلطة صنعاء الكثير من جرائم الحرب والمدابح الجماعيه ، من ابادة الجنوب في عام 94م الى حروب صعدة الخمسه الكيماوية المحرمه ، الى تهجير مئات الألوف من مهزومي حرب ذلك الصيف التسعيني الظالم ، وقذفهم الى اسواق البطالة والمنافي والشتات .

كل ماوردناه قليل من كثير القواسم واوجه الشبه بين إحتلالين بغيضين مغتصبين ، ومع ذالك هناك اوجه إفتراق تبعث على الأسى :أسرائيل تحاكم زعمائها ، وتمنحهم تذكرة مغادره المنصب ، وبطاقة حجز في المعتقل ، وفي اليمن الكرسي والزعيم يلتصقا ببعض وينقرضاء معاً ، ليصبح كل منهما خطباً ووقوداً لجهنم .في إسرائيل إغتصاب رئيسها «إسكاف» وتحرشه بامراة ، كوفىء بفضيحه وزنزانه رطبة عفنه ، و «ألمرت» رئيس حكومتها ، اُطيح به بتهمه قبول حفنة مال تافه ، وتذاكر سفر ، فيما يلاحق شارون وهو مسجى في وضع الموت السريري باتهامات مماثله .

في اليمن زعيمها يغتصب وطن ، يتحرش بمستقبل بلاد ، ينهب وحاشيته ثروت اجيال ، فترتفع له الأناشيد والأعلام ، كبطل موحد ويغدو محجاً وقبله لصغار اللصوص ، و احقر الناهبين .إسرائيل صناديق إنتخابات شفافه ، وفي اليمن تزوير علني فاضح .إسرائيل ثقافه تبادل سلمي للسلطه ، ولليمن رئيس واحد خالد لايموت ، يبلى ولا يصاب بالوهن.وعودة على بدء : إسرائيل تقاتل في الكينست لتمرير قانون النكبة ، لإعتقال الغاضبين المتظاهرين .واليمن تقتل متظاهريها دون الحاجه الى تعب قانون ودوشه برلمان وصداع نقاش.إذن : بين إستبدادية ووحشية نظام صنعاء .. وفاشية وتطرف تل ابيب .. بينهما عن الأكثر بشاعة نسأل : بين الأثنين ايهما إسرائيل .. وأيهما اليمن ؟!!
http://www.al-masdar.com/index.php?page=news&article-section=10&news_id=853
رئيس تحرير صحيفة الثوري السابق

علي المفلحي
2009-06-15, 03:13 AM
شكر للاخ مردم جهنم
والف شكر وعرفان للكاتب الكبير خالد سلمان على التشبيه البليغ والمقال الاكثر من رائع
وهناك حادثة رمي قنابل مسيلة الدموع داخل اروقت مستشفي النقيب وكذلك اختطاف الجرحي من المستشفيات وايداعهم السجون وهم ينزفون ويتالمون وحادثة الاعتداء علي موكب التشييع الاخير من قبل عقيد سنجاني وقتل ثلاثه وجرح ثمانيه والجاني يسرح ويمرح في معسكر العند