سلطان الجنوب العربي
2009-05-26, 05:17 AM
دكتورة تستغيث: مرض خطير يحصد أطفال ميفعة والصحة تصم آذانها
--------------------------------------------------------------------------------
دكتورة تستغيث: مرض خطير يحصد أطفال ميفعة والصحة تصم آذانها
الثلاثاء, 12-مايو-2009
نبأ نيوز- خاص/ شبوة: نبيل اليوسفي -
مرض جلدي خطير لا أحد يعرف له أصل أو تسمية، غير أنه منذ أشهر غير قصيرة وهو يتفشى بين الأطفال، ويغتال نضارتهم، ويقتل براءتهم، ويشوه صورهم وأجسادهم على نحو مقزز... أطفال لم يجدوا من يجرؤ على الاقتراب منهم.. فحبسوا أنفسهم خلف نوافذ الغرف، وعيونهم على الطريق، لا يترقبون طبيباً، بل يترقبون الموت أن يطرق أبوابهم، بعد أن كلت أيديهم من طرق أبواب الحكومة دون أن يجيبهم أحد، ومن غير أن ينظر لوجوههم أحد، ومن غير أن يسمع أنينهم أحد..
الدكتورة إشراق السباعي- رئيسة جمعية النشء الحديث- هي وحدها من ظل يصرخ، ويستغيث: باسم الله، والوطن، والثورة.. باسم الوحدة.. باسم كل الشعارات التي تهتف بها الأحزاب.. باسم كل الناطقين بلسان الشعب.. ولكن دون جدوى.. فالأمر ليس مستشفى خاص ليهرول لافتتاحها معالي وزير الصحة!
قالت الدكتورة السباعي لـ"نبأ نيوز": بعد أن تلقيت اتصالات من أولياء أمور الأطفال المصابين، وشعرت بالهلع الذي يعيشه أبناء "الحسوة- الحوطة، بمديرية ميفعة" جراء خوفهم على أطفالهم، بادرنا بالتوجه إلى المنطقة، وزرت الأطفال المصابين في بيوتهم، "لكنني فوجئت بما رأيته.. فهل أنا في اليمن أم في غياهب أفريقيا!؟"
وتابعت: "صدمتني اللحظة، والدهشة، وارعبني ما رأيته انا والمجموعة التي شاركتني في النزول لتلك المنطقة النائية"..
واسترسلت قائلة: "التقيت بالاطفال، طفلا طفلا، وكانت عيونهم تتوسلنا، والدموع تنهمر منها، وهم يطلبون منا المساعدة، وبين كل لحظة وأخرى يسألون: هل سنموت يا دكتورة؟... ما في دواء لنا، يعني أكيد راح نموت"..
الدكتورة أشراق تتذكر الموقف وتخنقها العبرات، وتترقرق عيناها بالدموع، وهي تخبرنا: لجأنا الى مستشفى عزّان، وقابلنا البعثة الكندية في مستشفى ابن سينا في المكلاّ، ولكن دون جدوى.. خاطبت كل الجهات المعنية في المحافظة والوزارة، وناشدتهم أيضاً عبر صحف رسمية ولكن دون جدوى، إذ أن الأطباء المختصين ينصحوننا بمعالجة الأطفال المصابين خارج اليمن.. بينما لسان حال أسر الأطفال يقول: نحن لا حول ولا قوة لنا إلاّ بالله، ولا نملك إلاّ ما يرزق به الله لقوت يومنا.. لم يعد معنا إلاّ انتظار موتهم..!
وتشير الدكتورة السباعي إلى أنه رغم كل المناشدات، ولكن لا يوجد اي رد فعل لا من مكتب الصحة في شبوة ولا من وزارة الصحة، كما لو أن هؤلاء الأطفال ليسوا يمنيين، ولا حتى مسلمين ليرحمهم المسئولين.. هذا يدل على عدم المبالاة، وعدم الاهتمام بحياة المواطن الفقير الذي ليس له الاّ الله سبحانه وتعالى.
وتختتم الدكتورة إشراق السباعي تصريحها لـ"نبأ نيوز" بمناشدة قالت فيها:
"إلى الوالد أبو أحمد حفظه الله ورعاه.. أناشدكم بحق الانسانية، وبعطفكم ورعايتكم الأبوية الحنونة التي لم تبخلوا بها يوماً على أبناء شعبكم.. أناشدكم بشرف مهنة الطب التي أمارسها وأقسمت على كتاب الله على حفظ أمانتها.. بأن تولوا أطفال مديرية ميفعة بمحافظة شبوة برعايتكم، وتشملوهم بتوجيهاتكم لعمل أقصى ما يمكن لانقاذ حياتهم، قبل أن يخطف المرض الخبيث طفولتهم، ويحصد أرواح غيرهم... إن هؤلاء الأطفال المصابين ما زالوا يقفون خلف النوافذ يترقبون الموت، فهلاّ كنت الأسبق منه إليهم..!!"
للتواصــــل مع د. اشراق السباعي:
--------------------------------------------------------------------------------
دكتورة تستغيث: مرض خطير يحصد أطفال ميفعة والصحة تصم آذانها
الثلاثاء, 12-مايو-2009
نبأ نيوز- خاص/ شبوة: نبيل اليوسفي -
مرض جلدي خطير لا أحد يعرف له أصل أو تسمية، غير أنه منذ أشهر غير قصيرة وهو يتفشى بين الأطفال، ويغتال نضارتهم، ويقتل براءتهم، ويشوه صورهم وأجسادهم على نحو مقزز... أطفال لم يجدوا من يجرؤ على الاقتراب منهم.. فحبسوا أنفسهم خلف نوافذ الغرف، وعيونهم على الطريق، لا يترقبون طبيباً، بل يترقبون الموت أن يطرق أبوابهم، بعد أن كلت أيديهم من طرق أبواب الحكومة دون أن يجيبهم أحد، ومن غير أن ينظر لوجوههم أحد، ومن غير أن يسمع أنينهم أحد..
الدكتورة إشراق السباعي- رئيسة جمعية النشء الحديث- هي وحدها من ظل يصرخ، ويستغيث: باسم الله، والوطن، والثورة.. باسم الوحدة.. باسم كل الشعارات التي تهتف بها الأحزاب.. باسم كل الناطقين بلسان الشعب.. ولكن دون جدوى.. فالأمر ليس مستشفى خاص ليهرول لافتتاحها معالي وزير الصحة!
قالت الدكتورة السباعي لـ"نبأ نيوز": بعد أن تلقيت اتصالات من أولياء أمور الأطفال المصابين، وشعرت بالهلع الذي يعيشه أبناء "الحسوة- الحوطة، بمديرية ميفعة" جراء خوفهم على أطفالهم، بادرنا بالتوجه إلى المنطقة، وزرت الأطفال المصابين في بيوتهم، "لكنني فوجئت بما رأيته.. فهل أنا في اليمن أم في غياهب أفريقيا!؟"
وتابعت: "صدمتني اللحظة، والدهشة، وارعبني ما رأيته انا والمجموعة التي شاركتني في النزول لتلك المنطقة النائية"..
واسترسلت قائلة: "التقيت بالاطفال، طفلا طفلا، وكانت عيونهم تتوسلنا، والدموع تنهمر منها، وهم يطلبون منا المساعدة، وبين كل لحظة وأخرى يسألون: هل سنموت يا دكتورة؟... ما في دواء لنا، يعني أكيد راح نموت"..
الدكتورة أشراق تتذكر الموقف وتخنقها العبرات، وتترقرق عيناها بالدموع، وهي تخبرنا: لجأنا الى مستشفى عزّان، وقابلنا البعثة الكندية في مستشفى ابن سينا في المكلاّ، ولكن دون جدوى.. خاطبت كل الجهات المعنية في المحافظة والوزارة، وناشدتهم أيضاً عبر صحف رسمية ولكن دون جدوى، إذ أن الأطباء المختصين ينصحوننا بمعالجة الأطفال المصابين خارج اليمن.. بينما لسان حال أسر الأطفال يقول: نحن لا حول ولا قوة لنا إلاّ بالله، ولا نملك إلاّ ما يرزق به الله لقوت يومنا.. لم يعد معنا إلاّ انتظار موتهم..!
وتشير الدكتورة السباعي إلى أنه رغم كل المناشدات، ولكن لا يوجد اي رد فعل لا من مكتب الصحة في شبوة ولا من وزارة الصحة، كما لو أن هؤلاء الأطفال ليسوا يمنيين، ولا حتى مسلمين ليرحمهم المسئولين.. هذا يدل على عدم المبالاة، وعدم الاهتمام بحياة المواطن الفقير الذي ليس له الاّ الله سبحانه وتعالى.
وتختتم الدكتورة إشراق السباعي تصريحها لـ"نبأ نيوز" بمناشدة قالت فيها:
"إلى الوالد أبو أحمد حفظه الله ورعاه.. أناشدكم بحق الانسانية، وبعطفكم ورعايتكم الأبوية الحنونة التي لم تبخلوا بها يوماً على أبناء شعبكم.. أناشدكم بشرف مهنة الطب التي أمارسها وأقسمت على كتاب الله على حفظ أمانتها.. بأن تولوا أطفال مديرية ميفعة بمحافظة شبوة برعايتكم، وتشملوهم بتوجيهاتكم لعمل أقصى ما يمكن لانقاذ حياتهم، قبل أن يخطف المرض الخبيث طفولتهم، ويحصد أرواح غيرهم... إن هؤلاء الأطفال المصابين ما زالوا يقفون خلف النوافذ يترقبون الموت، فهلاّ كنت الأسبق منه إليهم..!!"
للتواصــــل مع د. اشراق السباعي: