حضرمي مناضل
2009-05-24, 04:06 AM
يثير البعض اليوم إما من عملاء النظام و زارعي الفتنة أو حتى بعض أبناء الجنوب بعض الشكوك حول قضيتنا الجنوبية و يحاولون أن يطعنوا في شرعية قضيتنا أو في مدى صدق من يطالبون بها نتيجة اختلافهم مع بعض القيادات البارزة أو مع بعض الأشخاص الذين يناضلون من اجل قضيتنا و يطالبون باستقلال دولتنا.
إن مثل هذه الشكوك التي تثار نتيجة الاختلاف في الآراء مع بعض الأشخاص لا تعد مبررا على الإطلاق للتخلي عن قضيتنا أو إثارة الشكوك حولها أو نسيانها و لا تعد سببا مقنعا للاصطفاف في صفوف الاحتلال الغاشم على أرضنا و شعبنا، فشرعية قضيتنا ليست مستمدة ممن يقودها و يناضل من اجلها كأشخاص و لا يمكن بأي حال من الأحوال شخصنتها و تضييقها إلى درجة أن آرائنا و مواقفنا منها تبنى على الاتفاق أو عدمه مع شخص أو آخر.
فعندما تتناقش مع بعض الأشخاص حول القضية الجنوبية تجده يتحدث مباشرة عن رئيس دولتنا علي سالم البيض أو عن أي شخصية أخرى في الحراك الجنوبي و عن اختلافه معه و يبدأ بالحديث عن أخطائه و يعدد لك أسباب اختلافه معه بحيث يبدو لك و كأن قضيتنا هي علي سالم البيض أو فلان اوعلان من الناس، بينما يبدي لك البعض الآخر عدم رضائه عن بعض التصرفات التي يرفضها للحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب ما قبل العام 90و كأن علي سالم البيض يناضل اليوم و يطالب بان يكون رئيسا لدولتنا أو كأن أولئك الذين يخرجون و يموتون في شوارع مدننا الجنوبية يناضلون من اجل عودة حكم الحزب الاشتراكي للجنوب.
لا أريد أن أتحدث هنا عن شخصية معينة بعينها أو أناقش اختلاف الناس فيها أوأن أبرر لها أخطائها أو أبين رأيي فيها و لكني أريد القول بأنه لا يمكن أن نأتي بشخصية يتفق عليها جميع أبناء الجنوب و لا يمكن لنا أيضا أن نجد شخصا خاليا من العيوب، بل إن جميع الرؤساء الذين يحكمون شعوبهم بطريقة ديمقراطية و الذين وصلوا إلى الحكم عن طريق انتخابات حرة و نزيهة لا يوجد فيهم من حقق الفوز في الانتخابات بنسبة 100% و لا يوجد فيهم من حصل على ثقة كافة أفراد شعبه، بل و ابعد من هذا لا يوجد حزب حاكم وصل إلى الحكم بعد فوزه بنسبة 100%.
إن ما يجب أن يتفق عليه جميع أبناء الجنوب هو النضال من أجل استعادة دولتنا و تحرير أرضنا و طرد المحتل، النضال من اجل قيام دولة الجنوب التي ستهب لأبناء شعبها الحرية و العدالة و الحياة الكريمة، النضال من اجل الدولة الديمقراطية التي يحكمها القانون و الدستور، النضال من اجل دولة لا يوجد فيها ظلم و لا اعتداء على الحريات و المعتقدات و التي يتساوى فيها جميع أبناء الشعب دون تمييز و لا تفريق لا حسب العرق و لا الطائفة و لا القبيلة و لا المنطقة.
أما قضية الحراك السلمي و رموزه و المنخرطين فيه فقد نختلف على بعض الشخصيات أو الأفراد فيه، و قد تكون آرائنا خاطئة و نجد الكثير من أبناء الشعب يتفقون و يؤيدون شخصية لا نتفق معها، و قد تكون آرائنا صحيحة في بعض الشخصيات الأخرى، و حدوث مثل هذا الأمر طبيعي و بديهي جدا و مقبول، إلا أن الشيء غير المقبول و الذي يجب أن لا نختلف عليه هو أن مواقفنا من قضيتنا يجب أن لا تبنى على أساس موقفنا من شخصية معينة، و أن قضيتنا هي قضية شعب و هوية و قضية كرامة و عزة و حرية، و قضية تحرر من استعمار غاشم متخلف.
كما أن هناك أمر أخر لا يمكن لنا جميعا القبول به و هو اتفاقنا على شخصية أو تأييدنا لها إذا كانت تنادي بدعوات الظلم و العصبية و الإقصاء و الدعوات المتناقضة مع الحرية و الكرامة و العدالة، أو الشخصيات الباحثة عن مصالح و مكاسب شخصية بعيدا عن الوطنية و الانتماء لامتنا الجنوبية، فمثل هذه الشخصية ينبغي أن نرفضها و نتخلى عنها من اجل قضيتنا، لا أن نتخلى بسببها عن قضيتنا.
و ختاما فان إيجاد جماعة أو حزب أو تنظيم جماعي ملائكي يتكون من مجموعة كبيرة من الناس لا توجد عندهم أخطاء اليوم أو في السابق أمر لم يحصل في الماضي و لم يحصل اليوم و لا يمكن أن يحصل في المستقبل، و لذلك اعذرونا لأننا لا نستطيع أن نأتي بملائكة لكي يطالبوا باستقلال دولتنا و يناضلوا من اجلها و يستعيدوا لنا أرضنا، و اعذرونا لأننا لا نرى في تخليكم عن قضيتكم و السكوت عنها بل و حتى المناداة بدعوات المحتل بسبب اختلافكم مع أشخاص معينيين أمرا منطقيا.
إن مثل هذه الشكوك التي تثار نتيجة الاختلاف في الآراء مع بعض الأشخاص لا تعد مبررا على الإطلاق للتخلي عن قضيتنا أو إثارة الشكوك حولها أو نسيانها و لا تعد سببا مقنعا للاصطفاف في صفوف الاحتلال الغاشم على أرضنا و شعبنا، فشرعية قضيتنا ليست مستمدة ممن يقودها و يناضل من اجلها كأشخاص و لا يمكن بأي حال من الأحوال شخصنتها و تضييقها إلى درجة أن آرائنا و مواقفنا منها تبنى على الاتفاق أو عدمه مع شخص أو آخر.
فعندما تتناقش مع بعض الأشخاص حول القضية الجنوبية تجده يتحدث مباشرة عن رئيس دولتنا علي سالم البيض أو عن أي شخصية أخرى في الحراك الجنوبي و عن اختلافه معه و يبدأ بالحديث عن أخطائه و يعدد لك أسباب اختلافه معه بحيث يبدو لك و كأن قضيتنا هي علي سالم البيض أو فلان اوعلان من الناس، بينما يبدي لك البعض الآخر عدم رضائه عن بعض التصرفات التي يرفضها للحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب ما قبل العام 90و كأن علي سالم البيض يناضل اليوم و يطالب بان يكون رئيسا لدولتنا أو كأن أولئك الذين يخرجون و يموتون في شوارع مدننا الجنوبية يناضلون من اجل عودة حكم الحزب الاشتراكي للجنوب.
لا أريد أن أتحدث هنا عن شخصية معينة بعينها أو أناقش اختلاف الناس فيها أوأن أبرر لها أخطائها أو أبين رأيي فيها و لكني أريد القول بأنه لا يمكن أن نأتي بشخصية يتفق عليها جميع أبناء الجنوب و لا يمكن لنا أيضا أن نجد شخصا خاليا من العيوب، بل إن جميع الرؤساء الذين يحكمون شعوبهم بطريقة ديمقراطية و الذين وصلوا إلى الحكم عن طريق انتخابات حرة و نزيهة لا يوجد فيهم من حقق الفوز في الانتخابات بنسبة 100% و لا يوجد فيهم من حصل على ثقة كافة أفراد شعبه، بل و ابعد من هذا لا يوجد حزب حاكم وصل إلى الحكم بعد فوزه بنسبة 100%.
إن ما يجب أن يتفق عليه جميع أبناء الجنوب هو النضال من أجل استعادة دولتنا و تحرير أرضنا و طرد المحتل، النضال من اجل قيام دولة الجنوب التي ستهب لأبناء شعبها الحرية و العدالة و الحياة الكريمة، النضال من اجل الدولة الديمقراطية التي يحكمها القانون و الدستور، النضال من اجل دولة لا يوجد فيها ظلم و لا اعتداء على الحريات و المعتقدات و التي يتساوى فيها جميع أبناء الشعب دون تمييز و لا تفريق لا حسب العرق و لا الطائفة و لا القبيلة و لا المنطقة.
أما قضية الحراك السلمي و رموزه و المنخرطين فيه فقد نختلف على بعض الشخصيات أو الأفراد فيه، و قد تكون آرائنا خاطئة و نجد الكثير من أبناء الشعب يتفقون و يؤيدون شخصية لا نتفق معها، و قد تكون آرائنا صحيحة في بعض الشخصيات الأخرى، و حدوث مثل هذا الأمر طبيعي و بديهي جدا و مقبول، إلا أن الشيء غير المقبول و الذي يجب أن لا نختلف عليه هو أن مواقفنا من قضيتنا يجب أن لا تبنى على أساس موقفنا من شخصية معينة، و أن قضيتنا هي قضية شعب و هوية و قضية كرامة و عزة و حرية، و قضية تحرر من استعمار غاشم متخلف.
كما أن هناك أمر أخر لا يمكن لنا جميعا القبول به و هو اتفاقنا على شخصية أو تأييدنا لها إذا كانت تنادي بدعوات الظلم و العصبية و الإقصاء و الدعوات المتناقضة مع الحرية و الكرامة و العدالة، أو الشخصيات الباحثة عن مصالح و مكاسب شخصية بعيدا عن الوطنية و الانتماء لامتنا الجنوبية، فمثل هذه الشخصية ينبغي أن نرفضها و نتخلى عنها من اجل قضيتنا، لا أن نتخلى بسببها عن قضيتنا.
و ختاما فان إيجاد جماعة أو حزب أو تنظيم جماعي ملائكي يتكون من مجموعة كبيرة من الناس لا توجد عندهم أخطاء اليوم أو في السابق أمر لم يحصل في الماضي و لم يحصل اليوم و لا يمكن أن يحصل في المستقبل، و لذلك اعذرونا لأننا لا نستطيع أن نأتي بملائكة لكي يطالبوا باستقلال دولتنا و يناضلوا من اجلها و يستعيدوا لنا أرضنا، و اعذرونا لأننا لا نرى في تخليكم عن قضيتكم و السكوت عنها بل و حتى المناداة بدعوات المحتل بسبب اختلافكم مع أشخاص معينيين أمرا منطقيا.