د.عيدروس صالح يافعي
2013-11-15, 01:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتصار على الاحتلال اخلاقياً قبل الانتصار عليه سياسياً
ان الاستراتيجية السياسية التي اعتمدها الاحتلال ومازال يمارسها في التعامل مع الجنوب ارضاً وانساناً منذ اعلان الوحدة المشؤمة في العام 1990م وما لحقها من حرب ظالمه واحتلال عسكري وقبلي متخلف للجنوب ليس مبنيه فقط على اساس الاقصاء والتهميش لأبناء شعبنا الجنوبي في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية او انهاء ومسخ الهوية الجنوب عربيه واستبدالها بهويه سياسيه اخرى بل بنأ استراتيجيته على اساس ضرب الروابط الاجتماعية والثقافية للنسيج الاجتماعي الجنوبي واحترام الانسان الجنوبي للنظام والقانون وثقافة الدولة المدنية واحلال ثقافة الفيد والرشوة والفوضى والسلوك الأخلاقية السيئة محلها مستخدماً امكانيات الدولة في حماية هذه السياسة الهدامة ومستغلاً وموظفا نتائج الصراعات السياسية التي مر بها شعب الجنوب في هذه الحرب القذرة ضد الجنوب وشعبه.
لقد عمل الاحتلال خلال الفترة الماضية على افراغ الجنوب من نخبه السياسية من خلال الاقصاء والتهميش للبعض والتخوين والتكفير للبعض الاخر والعمل بوتيرة عالية على ايجاد بيئة صالحه لاحتضان العناصر الإرهابية والمتطرفة وكذا تغذية ثقافة الثأر والتجهيل لجيل الشباب وإظهار شعب الجنوب امام المجتمع الدولي والاقليمي على انه شعب ممزق ,متناحر ومتنافراً لا يحتكم لا للقانون ولا للأعراف الاجتماعية وانه يشكل خطر ليس فقط على الاقليم ومصالح المجتمع الدولي اذا ما حصل على دولته بل ايضاً يشكل خطراً على نسيجه الاجتماعي بسبب الصراع الذي سوف ينشب بين اطيافه السياسية والمناطقيه والدينية وبالتالي فأن بقاءه في كنف الدولة اليمنية المركزية هي الضمانة للحفاظ على الامن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة.
ان الاحتلال ومن خلال آلته الإعلامية وعلاقاته التي نسجها مع المجتمع الدولي استطاع ان يوظف الكثير من الأخطاء السياسية والتصرفات الخاطئة التي ترتكبها بعض قوى الحراك في التعامل مع بعضها والأخطاء الفادحة التي يرتكبها البعض من قادة الحراك في ادارة التباين والاختلاف في الساحة الجنوبية وكذا الخطاب الاعلامي والسياسي للبعض المبني على اساس التخوين والاقصاء واحتكار الوطنية بل ووصل الى حد استخدام السلاح للسيطرة على الساحات والمنصات وهو السلاح الذي اجاد الاحتلال استخدامه ضد شعبنا وثورتنا التحررية السلمية واظفا المصداقية على ادعاء الاحتلال بأن الصراع الجنوبي الجنوبي هو ما ينتظر شعب الجنوب والمجتمع الدولي ان هو تبنا مطالب شعب الجنوب باستعادة دولته.
قد يختلف معي البعض حول ما سبق ذكره وانني بالغت في توصيف الصورة وان شعب الجنوب موحد ولا خوف عليه من مخططات الاحتلال, وهنا اقول اتمنى ان اكون مخطئاً وان ما يحدث هو امر طبيعي يحدث في ثورات الشعوب الا انني اجزم واقول اننا بحاجه الى ثوره أخلاقية تزرع فينا ثقافة التسامح والتصالح والابتعاد عن ثقافة التخوين والاقصاء وان نتعلم كيف ندير اختلافاتنا وتبايناتنا ونحلها بالحوار الصادق وان نحذف من قاموسنا السياسي كل المصطلحات التي تثير النعرات المناطقيه او تلك التي تنتقص من وطنية بعضنا او التي تثير التمييز والعنصرية حتى مع عدونا وعلينا ان ندرك ان نضالنا السلمي وانتصارنا الاخلاقي على الاحتلال لا يقل اهميه عن انتصارنا السياسي عليه ان لم نقل انه يحتل الأولوية.
الانتصار على الاحتلال اخلاقياً قبل الانتصار عليه سياسياً
ان الاستراتيجية السياسية التي اعتمدها الاحتلال ومازال يمارسها في التعامل مع الجنوب ارضاً وانساناً منذ اعلان الوحدة المشؤمة في العام 1990م وما لحقها من حرب ظالمه واحتلال عسكري وقبلي متخلف للجنوب ليس مبنيه فقط على اساس الاقصاء والتهميش لأبناء شعبنا الجنوبي في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية او انهاء ومسخ الهوية الجنوب عربيه واستبدالها بهويه سياسيه اخرى بل بنأ استراتيجيته على اساس ضرب الروابط الاجتماعية والثقافية للنسيج الاجتماعي الجنوبي واحترام الانسان الجنوبي للنظام والقانون وثقافة الدولة المدنية واحلال ثقافة الفيد والرشوة والفوضى والسلوك الأخلاقية السيئة محلها مستخدماً امكانيات الدولة في حماية هذه السياسة الهدامة ومستغلاً وموظفا نتائج الصراعات السياسية التي مر بها شعب الجنوب في هذه الحرب القذرة ضد الجنوب وشعبه.
لقد عمل الاحتلال خلال الفترة الماضية على افراغ الجنوب من نخبه السياسية من خلال الاقصاء والتهميش للبعض والتخوين والتكفير للبعض الاخر والعمل بوتيرة عالية على ايجاد بيئة صالحه لاحتضان العناصر الإرهابية والمتطرفة وكذا تغذية ثقافة الثأر والتجهيل لجيل الشباب وإظهار شعب الجنوب امام المجتمع الدولي والاقليمي على انه شعب ممزق ,متناحر ومتنافراً لا يحتكم لا للقانون ولا للأعراف الاجتماعية وانه يشكل خطر ليس فقط على الاقليم ومصالح المجتمع الدولي اذا ما حصل على دولته بل ايضاً يشكل خطراً على نسيجه الاجتماعي بسبب الصراع الذي سوف ينشب بين اطيافه السياسية والمناطقيه والدينية وبالتالي فأن بقاءه في كنف الدولة اليمنية المركزية هي الضمانة للحفاظ على الامن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة.
ان الاحتلال ومن خلال آلته الإعلامية وعلاقاته التي نسجها مع المجتمع الدولي استطاع ان يوظف الكثير من الأخطاء السياسية والتصرفات الخاطئة التي ترتكبها بعض قوى الحراك في التعامل مع بعضها والأخطاء الفادحة التي يرتكبها البعض من قادة الحراك في ادارة التباين والاختلاف في الساحة الجنوبية وكذا الخطاب الاعلامي والسياسي للبعض المبني على اساس التخوين والاقصاء واحتكار الوطنية بل ووصل الى حد استخدام السلاح للسيطرة على الساحات والمنصات وهو السلاح الذي اجاد الاحتلال استخدامه ضد شعبنا وثورتنا التحررية السلمية واظفا المصداقية على ادعاء الاحتلال بأن الصراع الجنوبي الجنوبي هو ما ينتظر شعب الجنوب والمجتمع الدولي ان هو تبنا مطالب شعب الجنوب باستعادة دولته.
قد يختلف معي البعض حول ما سبق ذكره وانني بالغت في توصيف الصورة وان شعب الجنوب موحد ولا خوف عليه من مخططات الاحتلال, وهنا اقول اتمنى ان اكون مخطئاً وان ما يحدث هو امر طبيعي يحدث في ثورات الشعوب الا انني اجزم واقول اننا بحاجه الى ثوره أخلاقية تزرع فينا ثقافة التسامح والتصالح والابتعاد عن ثقافة التخوين والاقصاء وان نتعلم كيف ندير اختلافاتنا وتبايناتنا ونحلها بالحوار الصادق وان نحذف من قاموسنا السياسي كل المصطلحات التي تثير النعرات المناطقيه او تلك التي تنتقص من وطنية بعضنا او التي تثير التمييز والعنصرية حتى مع عدونا وعلينا ان ندرك ان نضالنا السلمي وانتصارنا الاخلاقي على الاحتلال لا يقل اهميه عن انتصارنا السياسي عليه ان لم نقل انه يحتل الأولوية.