سيف العدل
2009-03-20, 04:26 PM
هل آن الأوان لصياغة دستور الجنوب العربي ؟؟
بقلم / سيف العدل - المكلا برس التاريخ: 20/3/2009http://mukallapress.com/pic/0135a90ce0.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=2521)
كنت استمع إلى كلمة الدكتور عبدالله بن احمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج والتي بثًت عبر تلفزيون عدن الفضائي يوم أمس ,وقد شد انتباهي ولاشك الكثيرين معي ما تطرق إليه الدكتور عبدالله في كلمته الرائعة,والتي حملت عدة رسائل تطمينيه والى جهات عدة .
ولاشك كنا في أشد الحاجة إلى مثل تلك الرسائل من قادتنا السياسيين وكما نعرف أن جماهير الشعب في الجنوب بحاجة إلى من يطمنها عن مستقبل الجنوب السياسي وعن ملامح النظام الذي سيحكم ونوع الهوية التي سيحملها الجنوبي بعد الاستقلال .. وبما أن كلمة الدكتور كانت شاملة وصادقة من رجل صادق كما نعرفه إن شاء الله ,,فأنها بمثابة مسودة ممكن أن يستخلص منها الكثير من الاجوبة على الاسئلة المطروحة على الساحة السياس والملحة في عملنا الحاضر والمستقبلي ....وخاصة إذا ما تذكًرنا أن شعبنا ,لديه تجربة مريرة وغير طيبة مع النظام السابق وصراعاته التي لم تنته عند حد .
ناهيك عن رسائل أخرى التي ارسلها الدكتور في كلمته ..إلى دول الجوار بخصوص كيفية التعامل معها مستقبلاً ,اقتصادياً وسياسياً ((وجغرافياً )) ناهيك عن الرسائل التي وجهها بشكل مباشر إلى دولة الاحتلال اليمني ...والتي تؤكد إصرار الشعب العربي في الجنوب على نيل حريته واستقلاله ..
وللحقيقة. لا اخفي على احد مدى ارتياحي الكامل كمواطن جنوبي في الأول والأخير ..يخاف على وطنه ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة ..لما حملته الكلمة من روائع يطمئن لها القلب وينشرح لها الخاطر ..
وقد تبادر إلى ذهني سؤال مهم ... ومهم جداً ,, وكما نعرف انه من الضروري أن يكون لكل دوله تنشئ في هذا الكون الواسع ,دستورها وعلمها وقوانينها التي تخصها وتفصح عن هويتها وجغرافيتها وعنوان نظام الحكم فيها ...الذي هو في النهاية عنوان لشعبها ,وأن لا تخلوا أي دولة من دول العالم من وجود دستور,ينظم العلاقة الاجتماعية لكل شرائح المجتمع , وايضا ينظم العلاقة العامة بين الحاكم والمحكوم ..باستثناء بعض دول عربية.. التي تعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ,الدستور والقانون المسير للحياة العامة والخاصة بين البشر ,,والكفيل بتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ,,مثل المملكة العربية السعودية ...ومع ذلك نراها في كثير من الأحيان ,, تضطر إلى نظام التعليمات الفردية أو الشخصية ..حسب ما تقتضيه الحاجة التقديرية للمسؤول عن تلك الجهة أو تلك ...
وبما أن بلادنا ...الجنوب العربي ,قادم بإذن الله إلى الحرية والاستقلال ,ونيل سيادته على كامل تراب وطنه ,والى انشاء دولة عصرية كما يطمح , ويصرح بذلك كل ابناء شعب الجنوب , بكل مسمياتهم السياسية ..ونظراً للتدمير الهائل الذي حصل لدولة الجنوب , والتذمر والتشويه الذي لحق بدستورها ونظامها السابق بعد الغزو والاحتلال الجائر والظالم من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ..وبعد إلصاق تهمة الكفر والإلحاد بالنظام والدستور من قبل قوى الاحتلال اليمنية ونظراً لما عاناه شعبنا والوطن في السابق , من عدم العمل والالتزام بالقانون والدستور(( مثل ادعاء الديمقراطية )) ((اليمن الديمقراطية)) إلى وجود بعض النقاط والمواد في الدستور السابق غير المتجانسة أو المنسجمة مع عادات وتقاليد وطموحات البلاد والعباد وخاصة منها الدينية , والتي ظلت عالقة في أذهان الناس ومصدر من مصادر الإزعاج والخوف و التخويف من قبل الأعداء .. ولكي يطمئن الشعب العربي في الجنوب ..اعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة ,أنه حان الوقت من اجل البت في وضع دستور مؤقت ..أو دائم.. لكي يناضل شعبنا بكل طمأنينة وبكل راحة بال بعد أن اطمئن أقلها على دستور بلاده .
وبما أن كلمة الدكتور عبدا لله كانت شاملة وكاملة وفيها من الرسائل ما يوحي بان ابناء الجنوب قد تعلموا الدروس من الماضي ..وان الماضي لم يعد يُنظر إليه إلا من باب الاتعاظ والعبر ,وبما أن الدستور يعني الكثير ,فان اقلها قطع الطريق على القوى المعادية , التي تحاول أن تخيف شعبنا ,بان الصراعات السياسية هي مصيره المنتظر في مستقبله بعد الاستقلال ..
ومع إننا لا ننكر وجود ما هو صالح في الدستور السابق والنظام برمته ,,وخاصة فيما يتعلق بالحياة العامة والخاصة,وعلى سبيل المثال الضمان الاجتماعي .. الذي يشمل النواحي الصحية والتعليمية .والوظيفية ..إلا انه بشكل عام يظل عالق في أذهان الناس كل ما هو سئ ....
من هذا وذاك فأنني ادعو كل القوى الخيرة والمناضلة ,بدون استثناء واخص التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج ...والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب واستعادة دولته ..والهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب .. إلى المسارعة .. و التفكير الجدي والعمل بمصداقية متناهية إلى تطمين الناس ,,الذي لن يكون إلا بوضع دستور شامل وكامل . يحمي الوطن والمواطن ويكفل حق المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات الخاصة منها والعامة والى احترام الكرامة الانسانية والعيش في ظل نظام ديمقراطي يحترم حرية الرأي والفكر , والتداول السلمي للسلطة .
وان كان لي من تذكير ببعض مواد الدساتير التي قرأتها.. فإنني اذكًر بدستور دولة موريتانيا الأخير والذي أقره المجلس العسكري للعدالة والتنمية الديمقراطية.. وخاصة منه المواد التي تخص الرئيس وفترة بقائه في سدة الحكم ..وهي كالتالي :
واحد :: يحدد فترتين رئاسيتين متتاليتينفقط .
ثانياً :: يقسم الرئيس المنتخب اليمين الدستوري أن لا يعدل أي مادة من مواد الدستور الخاصة بالرئيس .
ثالثاً :: أن يتخلى الرئيس المنتخب فوراً عن رئاسة أي حزب سياسي ويصبح حزبه الوطن والشعب .
رابعاً :: استبعاد العسكريين من الحياة السياسية الحزبية والانتخابية تماماً .
ويتكفل العسكر بمهمة حماية الوطن وأمن المواطن ..
واعتقد إن هذه المواد أن طبقت في إي بلد من بلدان العالم الثالث كما يسمونها ستكون كفيلة بعدم حدوث أي صراعات حزبية أو فردية على السلطة .
قد يقول قائل .. ولماذا هذه العجلة .. أو خلونا نحرر الوطن .و آخر سيقول هذا دستور بلادنا السابق ..و ممكن الاستعانة بدستور الجمهورية اليمنية .. الخ ..
أقولها بكل وضوح أن الأعداء يتربصون لنا بالماضي الدستوري .فلماذا لا نقطع الشك باليقين ونقطع الطريق على المشككين في مستقبل دولة الجنوب العربي القادمة.
وما دام لدينا الخبراء والرجال المخلصين ,, ما المانع من إيجاد دستور مؤقت أو دائم ,,والان,؟؟
وما الذي يمنع أن نطمئن شعبنا على مستقبله ومستقبل وطنه ؟؟؟0
كل التحايا ... والله من وراء القصد ..
أبو إبداع
بقلم / سيف العدل - المكلا برس التاريخ: 20/3/2009http://mukallapress.com/pic/0135a90ce0.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=2521)
كنت استمع إلى كلمة الدكتور عبدالله بن احمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج والتي بثًت عبر تلفزيون عدن الفضائي يوم أمس ,وقد شد انتباهي ولاشك الكثيرين معي ما تطرق إليه الدكتور عبدالله في كلمته الرائعة,والتي حملت عدة رسائل تطمينيه والى جهات عدة .
ولاشك كنا في أشد الحاجة إلى مثل تلك الرسائل من قادتنا السياسيين وكما نعرف أن جماهير الشعب في الجنوب بحاجة إلى من يطمنها عن مستقبل الجنوب السياسي وعن ملامح النظام الذي سيحكم ونوع الهوية التي سيحملها الجنوبي بعد الاستقلال .. وبما أن كلمة الدكتور كانت شاملة وصادقة من رجل صادق كما نعرفه إن شاء الله ,,فأنها بمثابة مسودة ممكن أن يستخلص منها الكثير من الاجوبة على الاسئلة المطروحة على الساحة السياس والملحة في عملنا الحاضر والمستقبلي ....وخاصة إذا ما تذكًرنا أن شعبنا ,لديه تجربة مريرة وغير طيبة مع النظام السابق وصراعاته التي لم تنته عند حد .
ناهيك عن رسائل أخرى التي ارسلها الدكتور في كلمته ..إلى دول الجوار بخصوص كيفية التعامل معها مستقبلاً ,اقتصادياً وسياسياً ((وجغرافياً )) ناهيك عن الرسائل التي وجهها بشكل مباشر إلى دولة الاحتلال اليمني ...والتي تؤكد إصرار الشعب العربي في الجنوب على نيل حريته واستقلاله ..
وللحقيقة. لا اخفي على احد مدى ارتياحي الكامل كمواطن جنوبي في الأول والأخير ..يخاف على وطنه ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة ..لما حملته الكلمة من روائع يطمئن لها القلب وينشرح لها الخاطر ..
وقد تبادر إلى ذهني سؤال مهم ... ومهم جداً ,, وكما نعرف انه من الضروري أن يكون لكل دوله تنشئ في هذا الكون الواسع ,دستورها وعلمها وقوانينها التي تخصها وتفصح عن هويتها وجغرافيتها وعنوان نظام الحكم فيها ...الذي هو في النهاية عنوان لشعبها ,وأن لا تخلوا أي دولة من دول العالم من وجود دستور,ينظم العلاقة الاجتماعية لكل شرائح المجتمع , وايضا ينظم العلاقة العامة بين الحاكم والمحكوم ..باستثناء بعض دول عربية.. التي تعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ,الدستور والقانون المسير للحياة العامة والخاصة بين البشر ,,والكفيل بتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ,,مثل المملكة العربية السعودية ...ومع ذلك نراها في كثير من الأحيان ,, تضطر إلى نظام التعليمات الفردية أو الشخصية ..حسب ما تقتضيه الحاجة التقديرية للمسؤول عن تلك الجهة أو تلك ...
وبما أن بلادنا ...الجنوب العربي ,قادم بإذن الله إلى الحرية والاستقلال ,ونيل سيادته على كامل تراب وطنه ,والى انشاء دولة عصرية كما يطمح , ويصرح بذلك كل ابناء شعب الجنوب , بكل مسمياتهم السياسية ..ونظراً للتدمير الهائل الذي حصل لدولة الجنوب , والتذمر والتشويه الذي لحق بدستورها ونظامها السابق بعد الغزو والاحتلال الجائر والظالم من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ..وبعد إلصاق تهمة الكفر والإلحاد بالنظام والدستور من قبل قوى الاحتلال اليمنية ونظراً لما عاناه شعبنا والوطن في السابق , من عدم العمل والالتزام بالقانون والدستور(( مثل ادعاء الديمقراطية )) ((اليمن الديمقراطية)) إلى وجود بعض النقاط والمواد في الدستور السابق غير المتجانسة أو المنسجمة مع عادات وتقاليد وطموحات البلاد والعباد وخاصة منها الدينية , والتي ظلت عالقة في أذهان الناس ومصدر من مصادر الإزعاج والخوف و التخويف من قبل الأعداء .. ولكي يطمئن الشعب العربي في الجنوب ..اعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة ,أنه حان الوقت من اجل البت في وضع دستور مؤقت ..أو دائم.. لكي يناضل شعبنا بكل طمأنينة وبكل راحة بال بعد أن اطمئن أقلها على دستور بلاده .
وبما أن كلمة الدكتور عبدا لله كانت شاملة وكاملة وفيها من الرسائل ما يوحي بان ابناء الجنوب قد تعلموا الدروس من الماضي ..وان الماضي لم يعد يُنظر إليه إلا من باب الاتعاظ والعبر ,وبما أن الدستور يعني الكثير ,فان اقلها قطع الطريق على القوى المعادية , التي تحاول أن تخيف شعبنا ,بان الصراعات السياسية هي مصيره المنتظر في مستقبله بعد الاستقلال ..
ومع إننا لا ننكر وجود ما هو صالح في الدستور السابق والنظام برمته ,,وخاصة فيما يتعلق بالحياة العامة والخاصة,وعلى سبيل المثال الضمان الاجتماعي .. الذي يشمل النواحي الصحية والتعليمية .والوظيفية ..إلا انه بشكل عام يظل عالق في أذهان الناس كل ما هو سئ ....
من هذا وذاك فأنني ادعو كل القوى الخيرة والمناضلة ,بدون استثناء واخص التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج ...والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب واستعادة دولته ..والهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب .. إلى المسارعة .. و التفكير الجدي والعمل بمصداقية متناهية إلى تطمين الناس ,,الذي لن يكون إلا بوضع دستور شامل وكامل . يحمي الوطن والمواطن ويكفل حق المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات الخاصة منها والعامة والى احترام الكرامة الانسانية والعيش في ظل نظام ديمقراطي يحترم حرية الرأي والفكر , والتداول السلمي للسلطة .
وان كان لي من تذكير ببعض مواد الدساتير التي قرأتها.. فإنني اذكًر بدستور دولة موريتانيا الأخير والذي أقره المجلس العسكري للعدالة والتنمية الديمقراطية.. وخاصة منه المواد التي تخص الرئيس وفترة بقائه في سدة الحكم ..وهي كالتالي :
واحد :: يحدد فترتين رئاسيتين متتاليتينفقط .
ثانياً :: يقسم الرئيس المنتخب اليمين الدستوري أن لا يعدل أي مادة من مواد الدستور الخاصة بالرئيس .
ثالثاً :: أن يتخلى الرئيس المنتخب فوراً عن رئاسة أي حزب سياسي ويصبح حزبه الوطن والشعب .
رابعاً :: استبعاد العسكريين من الحياة السياسية الحزبية والانتخابية تماماً .
ويتكفل العسكر بمهمة حماية الوطن وأمن المواطن ..
واعتقد إن هذه المواد أن طبقت في إي بلد من بلدان العالم الثالث كما يسمونها ستكون كفيلة بعدم حدوث أي صراعات حزبية أو فردية على السلطة .
قد يقول قائل .. ولماذا هذه العجلة .. أو خلونا نحرر الوطن .و آخر سيقول هذا دستور بلادنا السابق ..و ممكن الاستعانة بدستور الجمهورية اليمنية .. الخ ..
أقولها بكل وضوح أن الأعداء يتربصون لنا بالماضي الدستوري .فلماذا لا نقطع الشك باليقين ونقطع الطريق على المشككين في مستقبل دولة الجنوب العربي القادمة.
وما دام لدينا الخبراء والرجال المخلصين ,, ما المانع من إيجاد دستور مؤقت أو دائم ,,والان,؟؟
وما الذي يمنع أن نطمئن شعبنا على مستقبله ومستقبل وطنه ؟؟؟0
كل التحايا ... والله من وراء القصد ..
أبو إبداع