العياشي اليافعي
2013-07-21, 06:34 PM
http://adenalghad.net/uploads/pics/1361518320.jpeg
الأحد 21 يوليو 2013 04:33 مساءً
بالنظر الى ما استجد على صعيد الحراك في الآونة الاخيرة اشعر مثل غيري من المتابعين في اطار القراءة للوضع بان الخطر المحدق بالقضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي يكمن في اشكال التمحور والتجاذب المحلية والإقليمية والدولية التي قد تتجه اليها او تسقط في حبالها بعض القيادات في اطار استثمار زخم الحراك لاستعاده حضورها السياسي لتحقيق مكاسب شخصيه ، او لتنفيذ اجنده معينه في اطار هذا التمحور والتجاذب القائمة وان على حساب قضيه وتضحيات شعب الجنوب الصامد والصابر والمكافح، ووحده قوى الحراك الذي نشاء من صلب المعاناة التي فرضت على الجنوبيين بنتيجة حرب 1994 واستمد وجوده وقوه حضوره وتناميه من واقع مبدا التسامح والتصالح بين جميع القوى ودورها الفاعل وفي مقدمتها فرسان الكلمة من الكتاب والمثقفين الذي كان لهم شرف المبادرة والريادة مع اداره صحيفه الايام التي دفعت لقاء موقفها دما ومالا حتى اليوم ، ومشاركه المتقاعدين العسكريين والمدنيين ، وقطاع الشباب وتضحياتهم، وكذا بقيه القوى السياسية والاجتماعية من كافه مناطق الجنوب التي التحمت في مسيره الحراك لتصنع الملحمة الجنوبية عبر التضحيات لنشهد ويشهد معنا العالم المليونيات كابلغ تعبير عن مستوى تنامي ووحده قوى الحراك وإصرار الشعب في الجنوب على تحقيق اهداف نضاله .
واليوم وللأسف اجد ان ما كنا نخشاه بداء ظاهرا للعيان كنتيجة لتوجهات التمحور والتجاذب، وبروز مؤشرات الشخصنة للقضية الجنوبية ورهنها بأشخاص ورموز سياسيه، وتصنيف الناس تبعا لموقفهم وتبعيتهم لهذا او ذاك من هذه الرموز في اطار من التبعية العمياء ، وكأننا لم نمر بتجارب سابقه لازلنا ندفع ثمنها ، في ظل نظره إقصاء واستثناء قد تنسف كل جهود التصالح والتسامح وكل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب في رحله نضاله المستميتة لاستعاده حقه الوجودي على أرضه ، لنعود مجددا الى مربعات الصراع والاقصاء التي عشناها منذ 1967 ، ومع كامل الاحترام لكل القيادات السياسية في الداخل او الخارج فقد كنا نأمل ان يأتي دورها- في اطار التكفير عن الأخطاء وتبرئه الذمم كل حسب مسؤوليته ومشاركته - داعما لجهود الداخل ولخدمه الزخم الشعبي الغير مسبوق في تاريخ الجنوبيين، .
على قاعده الاستفادة من دروس الماضي والحاضر ،وممارسه دورها القيادي( الموحد) باتجاه رعاية وترشيد وتوجيه ومساعده قيادات الحراك السلمي الميدانية والشباب تحديدا ، و بذل الجهود لتوحيد كافه قوى الحراك ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية ، وتنظيم وتنسيق نشاطها في الداخل والخارج بإشراك الكل بعيدا عن الاقصاء او الاستغناء او الاستدعاء او التخوين او التمحور او التجاذب ، او الشخصنة ،والنظر الى الجميع بعين واحده للاستفادة من الجميع ،لان التجربة أثبتت اولا ان هزيمتنا سببها الفرقة والصراعات وثقافه الاقصاء والاستبعاد التي سادت ، وثانيا انه لا يمكن لاحد ان يحقق الهدف لوحده وباستثناء الاخرين ،و بعيدا عن ثقافه التعايش واحترام التنوع التي يجب ان تسود وتؤسس للقادم ،.
لنعود مجددا الى ثقافه اللون الواحد والصوت الواحد والحزب الواحد الذي لا يعلوه اي صوت ، وفي اطار ذلك تأتي ايضا مساله الجهود لنسج العلاقات بدول المنطقة والعالم والتعامل معها بما يخدم قضيه شعب الجنوب على قاعده احترام المصالح والمنافع المتبادلة ، وبما ان القضية الجنوبية لازالت بأمس الحاجه الى مشاركه جميع القوى الجنوبية ، فإنها بالقدر ذاته بحاجه ماسه الى تفهم ومسانده دول الجوار والمنطقة ودول العالم بما في ذلك المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية المؤثرة ذات العلاقة بلا استثناء .
وبرغم حاله الإحباط ومشاعر القلق التي سببتها توجهات الشخصنة والتمحور وما يشكله ذلك من مخاطر حقيقيه على الحراك والقضية الجنوبية ، فسيظل الأمل مشدودا الى الشباب الرائعين والى كل العقلاء والغيورين من كافه القوى والمكونات ودورهم الفاعل في توحيد الصفوف وتحقيق الأهداف على الارض بالاستفادة من التجارب والدروس باعتبارها خير دليل وخير معلم .
ختاما يقول حكيم العرب الاكثم صيفي في وصيته لقومه :
كونوا جميعا فان الجمع غالب والمرء يعجز لا محاله.
اقرأ المزيد من عدن الغد | القضية الجنوبية ومخاطر التمحور والشخصنة http://adenalghad.net/news/58553/#.UevwnNIvnKg#ixzz2ZgsUlc00
الأحد 21 يوليو 2013 04:33 مساءً
بالنظر الى ما استجد على صعيد الحراك في الآونة الاخيرة اشعر مثل غيري من المتابعين في اطار القراءة للوضع بان الخطر المحدق بالقضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي يكمن في اشكال التمحور والتجاذب المحلية والإقليمية والدولية التي قد تتجه اليها او تسقط في حبالها بعض القيادات في اطار استثمار زخم الحراك لاستعاده حضورها السياسي لتحقيق مكاسب شخصيه ، او لتنفيذ اجنده معينه في اطار هذا التمحور والتجاذب القائمة وان على حساب قضيه وتضحيات شعب الجنوب الصامد والصابر والمكافح، ووحده قوى الحراك الذي نشاء من صلب المعاناة التي فرضت على الجنوبيين بنتيجة حرب 1994 واستمد وجوده وقوه حضوره وتناميه من واقع مبدا التسامح والتصالح بين جميع القوى ودورها الفاعل وفي مقدمتها فرسان الكلمة من الكتاب والمثقفين الذي كان لهم شرف المبادرة والريادة مع اداره صحيفه الايام التي دفعت لقاء موقفها دما ومالا حتى اليوم ، ومشاركه المتقاعدين العسكريين والمدنيين ، وقطاع الشباب وتضحياتهم، وكذا بقيه القوى السياسية والاجتماعية من كافه مناطق الجنوب التي التحمت في مسيره الحراك لتصنع الملحمة الجنوبية عبر التضحيات لنشهد ويشهد معنا العالم المليونيات كابلغ تعبير عن مستوى تنامي ووحده قوى الحراك وإصرار الشعب في الجنوب على تحقيق اهداف نضاله .
واليوم وللأسف اجد ان ما كنا نخشاه بداء ظاهرا للعيان كنتيجة لتوجهات التمحور والتجاذب، وبروز مؤشرات الشخصنة للقضية الجنوبية ورهنها بأشخاص ورموز سياسيه، وتصنيف الناس تبعا لموقفهم وتبعيتهم لهذا او ذاك من هذه الرموز في اطار من التبعية العمياء ، وكأننا لم نمر بتجارب سابقه لازلنا ندفع ثمنها ، في ظل نظره إقصاء واستثناء قد تنسف كل جهود التصالح والتسامح وكل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب في رحله نضاله المستميتة لاستعاده حقه الوجودي على أرضه ، لنعود مجددا الى مربعات الصراع والاقصاء التي عشناها منذ 1967 ، ومع كامل الاحترام لكل القيادات السياسية في الداخل او الخارج فقد كنا نأمل ان يأتي دورها- في اطار التكفير عن الأخطاء وتبرئه الذمم كل حسب مسؤوليته ومشاركته - داعما لجهود الداخل ولخدمه الزخم الشعبي الغير مسبوق في تاريخ الجنوبيين، .
على قاعده الاستفادة من دروس الماضي والحاضر ،وممارسه دورها القيادي( الموحد) باتجاه رعاية وترشيد وتوجيه ومساعده قيادات الحراك السلمي الميدانية والشباب تحديدا ، و بذل الجهود لتوحيد كافه قوى الحراك ومكوناته السياسية والاجتماعية والدينية ، وتنظيم وتنسيق نشاطها في الداخل والخارج بإشراك الكل بعيدا عن الاقصاء او الاستغناء او الاستدعاء او التخوين او التمحور او التجاذب ، او الشخصنة ،والنظر الى الجميع بعين واحده للاستفادة من الجميع ،لان التجربة أثبتت اولا ان هزيمتنا سببها الفرقة والصراعات وثقافه الاقصاء والاستبعاد التي سادت ، وثانيا انه لا يمكن لاحد ان يحقق الهدف لوحده وباستثناء الاخرين ،و بعيدا عن ثقافه التعايش واحترام التنوع التي يجب ان تسود وتؤسس للقادم ،.
لنعود مجددا الى ثقافه اللون الواحد والصوت الواحد والحزب الواحد الذي لا يعلوه اي صوت ، وفي اطار ذلك تأتي ايضا مساله الجهود لنسج العلاقات بدول المنطقة والعالم والتعامل معها بما يخدم قضيه شعب الجنوب على قاعده احترام المصالح والمنافع المتبادلة ، وبما ان القضية الجنوبية لازالت بأمس الحاجه الى مشاركه جميع القوى الجنوبية ، فإنها بالقدر ذاته بحاجه ماسه الى تفهم ومسانده دول الجوار والمنطقة ودول العالم بما في ذلك المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية المؤثرة ذات العلاقة بلا استثناء .
وبرغم حاله الإحباط ومشاعر القلق التي سببتها توجهات الشخصنة والتمحور وما يشكله ذلك من مخاطر حقيقيه على الحراك والقضية الجنوبية ، فسيظل الأمل مشدودا الى الشباب الرائعين والى كل العقلاء والغيورين من كافه القوى والمكونات ودورهم الفاعل في توحيد الصفوف وتحقيق الأهداف على الارض بالاستفادة من التجارب والدروس باعتبارها خير دليل وخير معلم .
ختاما يقول حكيم العرب الاكثم صيفي في وصيته لقومه :
كونوا جميعا فان الجمع غالب والمرء يعجز لا محاله.
اقرأ المزيد من عدن الغد | القضية الجنوبية ومخاطر التمحور والشخصنة http://adenalghad.net/news/58553/#.UevwnNIvnKg#ixzz2ZgsUlc00