تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إن لم يكن اسمها( قضية) فماذا تسميها فخامتك...؟


ابو شريف الحدي
2009-03-15, 02:23 PM
>> اراء تغييرية (http://www.al-tagheer.com/arts_cat.php?id=1)
إن لم يكن اسمها( قضية) فماذا تسميها فخامتك...؟ (http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=2365)
صلاح السقلدي السبت 2009/ الساعة 08:49:23


إن لم ترد أن تسميها بقضية فسمها ما شئت( مشكلة, أزمة, أو حتى انجاز من الانجازات العملاقة التي لا نعرف لهذه الانجازات من مكان غير نشرة القناة الفضائية اليمنية(قفي) وبرنامج (حديث الناس) لعبد الله الكهالي.
أصبتُ بالدهشة وصعقني تيارها حين استمعت للمشير ( علي عبدا لله صالح) وهو يفتتح مؤتمر الصحفيين اليمنيين, ليس من إحلال المشير صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام نفسه محل القضاء بإلغاء حكم قضائي( مع معرفتنا كيف صدر هذا الحكم الغريب بحق الخيواني وهذا الحكم لا يستحق الإلغاء من قبل القضاء المعني به فقط بل الاعتذار من الرئيس للخيواني من استخدام السلطة القضائية سوط بوجهه لغرض سياسي بحت. نقول ان الغريب ليس هذا التلاعب بالقضاء فقط ولكن الأمر الغريب بكلمة المشير صالح هو حديثه عن القضية الجنوبية وقضية بازدراء وتحقير وعدم اعتباره لهذه القضيتين أي وزن باعتبارهما قضيتان تشكلان تحدي كبير ليس لحكمه بالتأكيد كونه يستند على قوة عسكرية استخباراتية طاغية ولكن تحدي كبير لليمن يزد من تفاقم معاناة أُناس تطحنهم وتسحقهم رحى الجوع والفقر والضياع في ظل حكم يلفه الفساد والفوضوية.
يقول المشير صالح وهو يتحدث أمام أصحاب مهنة يفترض أن تعقد مؤتمرها بعيدا عن التأثير السلطوي والتلويح بذهبها أي( السلطة) وسيفها بوقت واحد. يقول ما معناه ان ما جرى بصعدة من آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين فضلا عن الخسائر المادية لا يرتقي إلى أن تسمى بقضية.! عجبي والله عجبي... إن كان مثل هذه البلاوي والمآسي لا تشكل أي هاجس لدى الحاكم فأي معالجات لكل هذا الجراح ان نتوقع أن تقوم بها حاكم و سلطة لا تعترف بوجود مشكلة من الأساس. فكيف لمريض يقبل بتعاطي علاجه أن هو لا يعترف بوجود مرض بجسمه؟.!
والشيء نفسه بل وأمر بالنسبة للجنوب وقضيته المتصاعد ة وتيرتها. فحرب دارت لأكثر من مئة يوم خلفت ما خلفت من ضحايا وشردت من شردت وطردت من طردت وأقصت من أقصت ونهب مشعلوها ما نهبوا فالتمنع من الاعتراف بالقضية (مجرد الاعتراف) بوجود كارثة بحجم كارثة حرب94م الظالمة التي شنت غدرا وعدواننا على الجنوب فهل نتوقع من مثل هكذا سلطة تتعاطا بهذه العقلية ان تكون بحجم الحدث وتعالج جراحه وتنتصر للمظلوم من الظالم؟
على كل حال ليس الجنوبيون في عجلة من أمرهم على الظفر بالاعتراف بقضيتهما من جلاديهم ولا يستجدوا ذلك من خصم كان هو سبب وجود مآسيهم طالما بقي للحق رجال ينشدوه ولن يضيع هذا الحق طالما بقي هؤلاء المطالبين بهذا الحق, ولهم أن ينتزعوه انتزاعا ولن تثني أصحاب الحق خطب الوعد والوعيد, فالحقوق على كل حال لا توهب من احد ناهيك أن يكون هذا (الأحد) سلطة متعجرفة وحاكم لا ير في الأرض إلا نفسه النرجسية وكل ما في الوطن من مال وثروة له وحده لا شريك له.
http://www.al-tagheer.com/arts.php?id=2365