ابو عدنـان الحضرمي
2009-03-07, 11:16 PM
.بيبي,,المؤتمر والمشترك وفصالة عامين !
البديل خاص\بقلم اسكندر شاهر 4/3/2009 http://albadell.net/imgs/11/e9a87923cc3b4f88.jpg
قال تعالى في محكم كتابه العزيز :﴿ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين﴾ (لقمان:14) .الوطن بوصفه كعكة ، والقضية الجنوبية بوصفها بسكويت ، وصعدة بوصفها عصيدة ، وتعز وإب والحديدة وتهامة بوصفها لغالغة ، والديمقراطية بوصفها مدرة مكسورة ، والانتخابات بوصفها "مليم أبو عود" ، واتفاق المؤتمر والمشترك بوصفه "بيبي" لم يفطم بعد .كل هذه القصص والأشياء والعجائب هي عناوين تضرب عقل المواطن اليمني المهرول صباحاً والمخزّن نهاراً والمطنّن ليلاً بتسونامي من نوع لم تشهده أية منطقة على كوكب الأرض .في كل مكان وزمان –وبطبيعة الحال- يبدأ المرء رضيعاً صغيراً فيفطم ثم يشتد عوده ويكبر رويدا رويداً فيشب عن الطوق ويبدأ مرحلة الكهولة فالعجز وصولاً إلى انقضاء أجله .اتفاق المؤتمر والمشترك يتمحور حول (البيبي) الذي لم يفطم بعد والذي تذكروا مؤخراً أنه لا يزال رضيعاً وبحاجة لأن يفطم فأشار إليهم أحد جهابذة الإسلام السياسي أو الإسلام التجاري وفقهاء الفتاوى الدينية لكل المناسبات (الحرب والسلم والحوار والانتخابات و...) بالآية الكريمة المذكورة في رأس المقال فقرروا أن يكون فصاله في عامين . ولكننا لم نعرف هوية هذا البيبي حتى الآن، فإن كان هذا البيبي الذي "وفصاله في عامين" هو الحوار بين المؤتمر والمشترك فهو ليس رضيعاً بل إن عمره الحقيقي سنوات طوال، وإذا كان هو مجلس النواب فقد أوشك على بلوغ سنته السادسة وبات من الضروري أن يلتحق بأقرب مدرسة ابتدائية في العام الدراسي المقبل . وإن كان هو الحراك الجنوبي فقد تجاوز العامين واقترب من بلوغ عامه الثالث وإن كان قضية صعدة فقد تجاوز عمرها الخمس سنوات .وإن كان الثورة والجمهورية فقد بلغت عامها الـ46 ولم تحقق أيا من أهدافها بشكل تام حتى الآن بما فيها إزالة الفوارق بين الطبقات، وإن كان هو الوحدة فقد قامت سنة 90 ورقدت سنة 94م ، وإن كان وثيقة العهد والاتفاق فقد أجهضت وهي لا تزال في الأحشاء الخبيثة ولم تر النور .فمن هو هذا البيبي الذي ننتظر فصاله في عامين؟! .إن قرار تأجيل الانتخابات كمحصلة لصفقة مكشوفة (تكشفها التصريحات المتضاربة والمتناقضة لطرفي الاتفاق قبله وبعده) لا يشكل طوق النجاة الوحيد للتعمية على الرفض الجنوبيللوحدة وللانتخابات في آن معاً،بل إنه يشكل بوق الممات لكل ما يتعلق بأحلام اليمنيين في بناء دولتهم الحديثة على أساس المواطنة المتساوية وقوة القانون والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع الحر والمباشر . ولا شك أن قرار الجنوبيين المعروف بمقاطعة أي انتخابات مما يسمونها شمالية هو العامل الأساس الذي أدى إلى لجوء المؤتمر والمشترك لتحييد أزمة الثقة بينهما والنظر إلى خط السباق المتمثل بلجم الحراك الجنوبي .الحراك الجنوبي دفع المؤتمر والمشترك إلى الاتفاق على العبث بالدستور والقوانين السارية وحوّل الأزمة من رؤوس أصحابها –على حد تعبير الرئيس- إلى رؤوس نووية قد تحرق الأخضر واليابس ، والسؤال المطروح هنا للمؤتمر وللأخ الرئيس (والآن وبعد أن قررتم تأجيل الانتخابات هل لاتزال الأزمة في رؤوس أصحابها كما كنت تقول وكما كنت تربط بينها وبين تأجيل الانتخابات؟) . أما السؤال الموجه للمشترك فهو (والآن وبعد أن حصلتم على ما كنتم تريدونه من تأجيل للانتخابات وإن تهربتم من هذا تصريحاً من هو "البيبي" الذي اخترتم فصاله في عامين ؟).لا شك أن وصول المؤتمر والمشترك إلى اتفاق من هذا النوع المستهتر بالشعب والوطن والدستور والقانون وأبسط القيم الديمقراطية لم يأت من فراغ وقد استند إلى وجود قواسم مشتركة تجمع بين نخبة المؤتمر والمشترك وتجعلهم يبدون في لحظة من اللحظات أشبه بخلية نحل تعمل بكل انسجام وتعاون وتناغم ، ولعل من أهم هذه العوامل هو أن المؤتمر جاثم على السلطة والوطن بأكمله بكل ثرواته ومقدراته ، والمشترك ممثلاً بنخبه جاثم على القوى الحية في المجتمع وأخص بالذكر المناطق التي يستمد منها أغلب مشروعيته السياسية والشعبية (المناطق الوسطى) .لقد عرفنا مضمون الرقص المؤتمري الذي يعبر عنه الرئيس بقوله الرقص على رؤوس الثعابين وفهمنا أنه بهذا الرقص يدير الأزمات بالأزمات ويتنقل من أزمة إلى أخرى كما تتنقل نجوى فؤاد من طاولة إلى أخرى .ولكن رقص المشترك الذي كنا نفترض أنه مستلهم من الرقص الشرقي باعتبار أن المشترك يمثل من جهة ما خطاً تقدمياً لم يستجب لضرورات وبديهيات هذا الرقص والتي من أهمها أن الحراك يبدأ من منطقة الوسط (هي المنطقة الجاثم عليها المشترك) ، والهز بكل مخرجاته وتأثيراته وإغراءاته يتركز على منطقة الوسط (وبالإمكان استشارة الخبيرة المتقاعدة فيفي عبده) . فلماذا ترقص وتحرك كل المناطق اليمنية إلا الوسط ؟ . وأعتقد أن حزب الإصلاح لديه حساسية من الرقص عموماً ومن هز الوسط بصورة خاصة ولشدة تأثيره على المشترك جعل رقصه ومشيه ووقوفه سواء.إن الاتفاق الأخير بين المؤتمر والمشترك وبكلمة واحدة يؤكد أن السلطة تنجح في كل مرة وفي كل جولة في إعادة إنتاج نفسها وأن المعارضة تسهم بفعالية شديدة في تحقيق هذا النجاح على حساب الوطن والشعب ..الحاضر والمستقبل ..المرأة والرجل والطفل وحتى "البيبي"[email protected] http://albadell.net/images/icons/graph.gifقراءات: [ 8 ]طباعة:[ 0 ] http://albadell.net/images/icons/photo_icon.gif (http://albadell.net/mor_content.asp?catid=3) http://albadell.net/images/icons/print_icon.gif (http://albadell.net/details.asp?id=2790&catid=3#) http://albadell.net/images/icons/admin_modify.gif (http://**********<b></b>:toggletable();) http://albadell.net/images/icons/up.gif (http://albadell.net/details.asp?id=2790&catid=3#top) http://albadell.net/images/icons/icon-home.gif (http://albadell.net/default.asp)
البديل خاص\بقلم اسكندر شاهر 4/3/2009 http://albadell.net/imgs/11/e9a87923cc3b4f88.jpg
قال تعالى في محكم كتابه العزيز :﴿ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين﴾ (لقمان:14) .الوطن بوصفه كعكة ، والقضية الجنوبية بوصفها بسكويت ، وصعدة بوصفها عصيدة ، وتعز وإب والحديدة وتهامة بوصفها لغالغة ، والديمقراطية بوصفها مدرة مكسورة ، والانتخابات بوصفها "مليم أبو عود" ، واتفاق المؤتمر والمشترك بوصفه "بيبي" لم يفطم بعد .كل هذه القصص والأشياء والعجائب هي عناوين تضرب عقل المواطن اليمني المهرول صباحاً والمخزّن نهاراً والمطنّن ليلاً بتسونامي من نوع لم تشهده أية منطقة على كوكب الأرض .في كل مكان وزمان –وبطبيعة الحال- يبدأ المرء رضيعاً صغيراً فيفطم ثم يشتد عوده ويكبر رويدا رويداً فيشب عن الطوق ويبدأ مرحلة الكهولة فالعجز وصولاً إلى انقضاء أجله .اتفاق المؤتمر والمشترك يتمحور حول (البيبي) الذي لم يفطم بعد والذي تذكروا مؤخراً أنه لا يزال رضيعاً وبحاجة لأن يفطم فأشار إليهم أحد جهابذة الإسلام السياسي أو الإسلام التجاري وفقهاء الفتاوى الدينية لكل المناسبات (الحرب والسلم والحوار والانتخابات و...) بالآية الكريمة المذكورة في رأس المقال فقرروا أن يكون فصاله في عامين . ولكننا لم نعرف هوية هذا البيبي حتى الآن، فإن كان هذا البيبي الذي "وفصاله في عامين" هو الحوار بين المؤتمر والمشترك فهو ليس رضيعاً بل إن عمره الحقيقي سنوات طوال، وإذا كان هو مجلس النواب فقد أوشك على بلوغ سنته السادسة وبات من الضروري أن يلتحق بأقرب مدرسة ابتدائية في العام الدراسي المقبل . وإن كان هو الحراك الجنوبي فقد تجاوز العامين واقترب من بلوغ عامه الثالث وإن كان قضية صعدة فقد تجاوز عمرها الخمس سنوات .وإن كان الثورة والجمهورية فقد بلغت عامها الـ46 ولم تحقق أيا من أهدافها بشكل تام حتى الآن بما فيها إزالة الفوارق بين الطبقات، وإن كان هو الوحدة فقد قامت سنة 90 ورقدت سنة 94م ، وإن كان وثيقة العهد والاتفاق فقد أجهضت وهي لا تزال في الأحشاء الخبيثة ولم تر النور .فمن هو هذا البيبي الذي ننتظر فصاله في عامين؟! .إن قرار تأجيل الانتخابات كمحصلة لصفقة مكشوفة (تكشفها التصريحات المتضاربة والمتناقضة لطرفي الاتفاق قبله وبعده) لا يشكل طوق النجاة الوحيد للتعمية على الرفض الجنوبيللوحدة وللانتخابات في آن معاً،بل إنه يشكل بوق الممات لكل ما يتعلق بأحلام اليمنيين في بناء دولتهم الحديثة على أساس المواطنة المتساوية وقوة القانون والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع الحر والمباشر . ولا شك أن قرار الجنوبيين المعروف بمقاطعة أي انتخابات مما يسمونها شمالية هو العامل الأساس الذي أدى إلى لجوء المؤتمر والمشترك لتحييد أزمة الثقة بينهما والنظر إلى خط السباق المتمثل بلجم الحراك الجنوبي .الحراك الجنوبي دفع المؤتمر والمشترك إلى الاتفاق على العبث بالدستور والقوانين السارية وحوّل الأزمة من رؤوس أصحابها –على حد تعبير الرئيس- إلى رؤوس نووية قد تحرق الأخضر واليابس ، والسؤال المطروح هنا للمؤتمر وللأخ الرئيس (والآن وبعد أن قررتم تأجيل الانتخابات هل لاتزال الأزمة في رؤوس أصحابها كما كنت تقول وكما كنت تربط بينها وبين تأجيل الانتخابات؟) . أما السؤال الموجه للمشترك فهو (والآن وبعد أن حصلتم على ما كنتم تريدونه من تأجيل للانتخابات وإن تهربتم من هذا تصريحاً من هو "البيبي" الذي اخترتم فصاله في عامين ؟).لا شك أن وصول المؤتمر والمشترك إلى اتفاق من هذا النوع المستهتر بالشعب والوطن والدستور والقانون وأبسط القيم الديمقراطية لم يأت من فراغ وقد استند إلى وجود قواسم مشتركة تجمع بين نخبة المؤتمر والمشترك وتجعلهم يبدون في لحظة من اللحظات أشبه بخلية نحل تعمل بكل انسجام وتعاون وتناغم ، ولعل من أهم هذه العوامل هو أن المؤتمر جاثم على السلطة والوطن بأكمله بكل ثرواته ومقدراته ، والمشترك ممثلاً بنخبه جاثم على القوى الحية في المجتمع وأخص بالذكر المناطق التي يستمد منها أغلب مشروعيته السياسية والشعبية (المناطق الوسطى) .لقد عرفنا مضمون الرقص المؤتمري الذي يعبر عنه الرئيس بقوله الرقص على رؤوس الثعابين وفهمنا أنه بهذا الرقص يدير الأزمات بالأزمات ويتنقل من أزمة إلى أخرى كما تتنقل نجوى فؤاد من طاولة إلى أخرى .ولكن رقص المشترك الذي كنا نفترض أنه مستلهم من الرقص الشرقي باعتبار أن المشترك يمثل من جهة ما خطاً تقدمياً لم يستجب لضرورات وبديهيات هذا الرقص والتي من أهمها أن الحراك يبدأ من منطقة الوسط (هي المنطقة الجاثم عليها المشترك) ، والهز بكل مخرجاته وتأثيراته وإغراءاته يتركز على منطقة الوسط (وبالإمكان استشارة الخبيرة المتقاعدة فيفي عبده) . فلماذا ترقص وتحرك كل المناطق اليمنية إلا الوسط ؟ . وأعتقد أن حزب الإصلاح لديه حساسية من الرقص عموماً ومن هز الوسط بصورة خاصة ولشدة تأثيره على المشترك جعل رقصه ومشيه ووقوفه سواء.إن الاتفاق الأخير بين المؤتمر والمشترك وبكلمة واحدة يؤكد أن السلطة تنجح في كل مرة وفي كل جولة في إعادة إنتاج نفسها وأن المعارضة تسهم بفعالية شديدة في تحقيق هذا النجاح على حساب الوطن والشعب ..الحاضر والمستقبل ..المرأة والرجل والطفل وحتى "البيبي"[email protected] http://albadell.net/images/icons/graph.gifقراءات: [ 8 ]طباعة:[ 0 ] http://albadell.net/images/icons/photo_icon.gif (http://albadell.net/mor_content.asp?catid=3) http://albadell.net/images/icons/print_icon.gif (http://albadell.net/details.asp?id=2790&catid=3#) http://albadell.net/images/icons/admin_modify.gif (http://**********<b></b>:toggletable();) http://albadell.net/images/icons/up.gif (http://albadell.net/details.asp?id=2790&catid=3#top) http://albadell.net/images/icons/icon-home.gif (http://albadell.net/default.asp)