أبو غريب الصبيحي
2009-02-18, 11:07 PM
بقلم / أبو غريب الصبيحي
الحزب الحاكم ، اللقاء المشترك ، مقاطعة الإنتخابات أو تأجيلها أو حتى إجراها في موعدها المحدد ، و تشاور وطني يقوده لصاً إسمه حميد الأحمر و بجانبه أسماء يمنية الأصل و المكر و الغدر ، و قلة من السياسيين الجنوبيين أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا جزءاً تمويهياً لهذه البهلوانيات التي يتم إستعراضها على المسرح السياسي ، و كلنا نقرأها على عناوين الصحف و صدر المواقع الإلكترونية ، و من غير أن نفكر بمحاولة فك رموزها ، فالإختلاف يبدو واضحاً على خشبة المسرح و لكن إتفاقيات خلف الكواليس لا نقرأ و لا نعلم عنها شيئاً .
لا شك أن الكثير من أبناء الجنوب باتوا يدركون أن الإنتخابات لا تلبي طموحاتهم و لا تحقق أهدافهم التي رسموها و سالت دماء الشهداء و الأبطال في ساحات النضال و الحرية لأجلها ، فجاءت مشاريع صغيره و حقيره نسمع عنها تحت مسمى التشاور الوطني ، حيث إنه تشاور للتآمر على الجنوب و قضية الجنوب ، و محاولة قطف ثمرة جهد و نضال الشعب الجنوبي ، و المتاجرة بدماء الشهداء الجنوبيين ، و إبرام الصفقات السياسية مع الإحتلال اليمني الغادر و العمل على إجهاض الحراك الشعبي الجنوبي ، وليد الإحتلال و الظلم و المعانات .
إن إعطاء مفاتيح الحل لأحد أركان النظام العسكري القبلي الأسري ، و ممن كانت له بصمات واضحة في سرقة و نهب أراضي و ثروات و عائدات دولة الجنوب المحتلة و تدمير الوحدة الطوعية ، يؤكد إنها ألعاب خفة مفضوحة من نظام أفلس حتى من الكذب ، و ما يؤسف حقاً إن النظام في الوقت الذي أفلس من الكذب و الحيل نجد هناك من أكاديميين و قياديين جنوبيين يشترون إفلاسه السياسي بثمن لا يقدر هو الوطن و الأهل ، مما يدل على دناءة المؤامرة التي تحاك على الحراك الجنوبي الذي حقق ما لم يحققه المتفاوضون المستسلمون طيلة 14 عاماً ، و هل يعقل أن نسلم مفاتيح حل القضية الجنوبية لحميد الأحمر الذي يعد أحد مسبباتها ؟ ، أليس فاقد الشيء لا يعطيه ؟!!! ، و هل حقاً سيتبنى التشاور الوطني القضية الجنوبية من أبسط مفاهيمها عند الشعب الجنوبي ؟ بالقطع الجواب سيكون لا و دليل ذلك طرد المناضل حسين زيد يحيى من إجتماع المشترك و وصف القضية الجنوبية على لسان الآنسي بإنها مجرد لفاليف .
بكل تأكيد إن ما يسمى بالتشاور الوطني هو بات اليوم مرفوضاً لإنه لا يلبي طموحات و آمال الشعب الجنوبي ، و لكن لماذا لا نقول بإن التشاور الوطني الذي يقوده حميد الأحمر قد يلبي طموحات بعض القيادات و الأحزاب ، و التي تعلق آمالاً في الفيدرالية التي ينشدها البعض ، فهؤلاء للأسف سيعلون مصالحهم و مصالح أحزابهم فوق مصلحة الوطن و الشعب الجنوبي ، لإن الإستقلال بحد نظرتهم سيقوض و يحجم أحزابهم و أدوارهم القيادية ، و معرفتهم يقيناً أن الشعب الجنوبي جرب حكمهم و قيادتهم للبلد طيلة 23 عاماً ، شاء للبلد أن يجر خلالها إلى فخ الصراعات الأيديولوجية و السياسية ليخرج في آخر المطاف إلى مرحلة الإستسلام ( الوحدة ) ، و أصبح يرى الحل في قيادة كفاءات و تكنوقراط من أصحاب الدرجات العلمية لا العكس مستفيداً من أخطاء الماضي .
و لهذا ليس مستبعداً أن نرى إندفاع البعض منهم نحو التشاور الوطني و الإنتخابات و الفيدرالية و مع أرذل قيادات النظام العسكري القبلي الأسري في الجمهورية العربية اليمنية ، و لن يكون هنالك تردد في هذا الشأن و محاولة تلبيسه على أبناء شعبنا الجنوبي و لأجل مصالحه الآنانية الشخصية سيتجاهل تضحيات أبناء الجنوب و دماء شهداء الجنوب و القضية الجنوبية .
فمن المطلوب و الملّح اليوم على من أسميناهم برموز و قادة القضية الجنوبية و القيادة التاريخية للجنوب أن يعلنوا رؤاهم الواضحة الصريحة علانية ، ما لم يتم الإعلان عن رؤاهم ، فسيتركهم الشعب الجنوبي و سيستقل قطار التحرير و الإستقلال مع غيرهم ، سواء في الداخل من أعلن عن رؤيته و سقفه واضحاً مثل الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب و المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب ، و في الخارج مثل التجمع الديمقراطي الجنوبي و غيرهم من الشخصيات المستقلة في الداخل و الخارج على حد سواء و الذين أكدوا صراحة و من غير مراوغات إعلامية إنهم مع الإستقلال لا غيره .
فيكفي شعارات رنانة و يكفي إستخفافاً بعقول الشعب الجنوبي و يكفي ضحك على الذقون ، و كما لمع بريقكم هاهي اليوم تظهر المعادن الأصيلة و لن نجد بعدها معادنكم إلا عند باعة الخردة ، فاليوم يسير قطارنا بمرحلة عصر الرؤى و القول الفاصل و الواضح البعيدعن اللف و الدوران و ترك المراوغات ، و لا تجعلوا من أنفسكم عبرة للذين سنحت لهم الفرصة مرة أخرى فأستحقوا لعنة الشعب مرتين .
إن ما يجب اليوم على كل جنوبي يتطلع و يؤمن بالإستقلال و تحرير الأرض من الإحتلال اليمني ، و يعرف ثمن تراب وطنه و ثمن دماء شهداء الجنوب و الثأر لها أن يدرك أن رفض التشاور الوطني و رفض الإنتخابات و العمل على تعطيلها بمثابة إستفتاء أمام المجتمع الدولي على الإستقلال و هو رد إعتبار للوطن الجنوبي المحتل و لشهداء الجنوب مما يفعله اليوم المتخاذلون ، و هذا الرفض المعبر عن إستفتاء جنوبي حول الوحدة هو ما يخيف و يؤرق نظام الجمهورية العربية اليمنية .
الحزب الحاكم ، اللقاء المشترك ، مقاطعة الإنتخابات أو تأجيلها أو حتى إجراها في موعدها المحدد ، و تشاور وطني يقوده لصاً إسمه حميد الأحمر و بجانبه أسماء يمنية الأصل و المكر و الغدر ، و قلة من السياسيين الجنوبيين أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا جزءاً تمويهياً لهذه البهلوانيات التي يتم إستعراضها على المسرح السياسي ، و كلنا نقرأها على عناوين الصحف و صدر المواقع الإلكترونية ، و من غير أن نفكر بمحاولة فك رموزها ، فالإختلاف يبدو واضحاً على خشبة المسرح و لكن إتفاقيات خلف الكواليس لا نقرأ و لا نعلم عنها شيئاً .
لا شك أن الكثير من أبناء الجنوب باتوا يدركون أن الإنتخابات لا تلبي طموحاتهم و لا تحقق أهدافهم التي رسموها و سالت دماء الشهداء و الأبطال في ساحات النضال و الحرية لأجلها ، فجاءت مشاريع صغيره و حقيره نسمع عنها تحت مسمى التشاور الوطني ، حيث إنه تشاور للتآمر على الجنوب و قضية الجنوب ، و محاولة قطف ثمرة جهد و نضال الشعب الجنوبي ، و المتاجرة بدماء الشهداء الجنوبيين ، و إبرام الصفقات السياسية مع الإحتلال اليمني الغادر و العمل على إجهاض الحراك الشعبي الجنوبي ، وليد الإحتلال و الظلم و المعانات .
إن إعطاء مفاتيح الحل لأحد أركان النظام العسكري القبلي الأسري ، و ممن كانت له بصمات واضحة في سرقة و نهب أراضي و ثروات و عائدات دولة الجنوب المحتلة و تدمير الوحدة الطوعية ، يؤكد إنها ألعاب خفة مفضوحة من نظام أفلس حتى من الكذب ، و ما يؤسف حقاً إن النظام في الوقت الذي أفلس من الكذب و الحيل نجد هناك من أكاديميين و قياديين جنوبيين يشترون إفلاسه السياسي بثمن لا يقدر هو الوطن و الأهل ، مما يدل على دناءة المؤامرة التي تحاك على الحراك الجنوبي الذي حقق ما لم يحققه المتفاوضون المستسلمون طيلة 14 عاماً ، و هل يعقل أن نسلم مفاتيح حل القضية الجنوبية لحميد الأحمر الذي يعد أحد مسبباتها ؟ ، أليس فاقد الشيء لا يعطيه ؟!!! ، و هل حقاً سيتبنى التشاور الوطني القضية الجنوبية من أبسط مفاهيمها عند الشعب الجنوبي ؟ بالقطع الجواب سيكون لا و دليل ذلك طرد المناضل حسين زيد يحيى من إجتماع المشترك و وصف القضية الجنوبية على لسان الآنسي بإنها مجرد لفاليف .
بكل تأكيد إن ما يسمى بالتشاور الوطني هو بات اليوم مرفوضاً لإنه لا يلبي طموحات و آمال الشعب الجنوبي ، و لكن لماذا لا نقول بإن التشاور الوطني الذي يقوده حميد الأحمر قد يلبي طموحات بعض القيادات و الأحزاب ، و التي تعلق آمالاً في الفيدرالية التي ينشدها البعض ، فهؤلاء للأسف سيعلون مصالحهم و مصالح أحزابهم فوق مصلحة الوطن و الشعب الجنوبي ، لإن الإستقلال بحد نظرتهم سيقوض و يحجم أحزابهم و أدوارهم القيادية ، و معرفتهم يقيناً أن الشعب الجنوبي جرب حكمهم و قيادتهم للبلد طيلة 23 عاماً ، شاء للبلد أن يجر خلالها إلى فخ الصراعات الأيديولوجية و السياسية ليخرج في آخر المطاف إلى مرحلة الإستسلام ( الوحدة ) ، و أصبح يرى الحل في قيادة كفاءات و تكنوقراط من أصحاب الدرجات العلمية لا العكس مستفيداً من أخطاء الماضي .
و لهذا ليس مستبعداً أن نرى إندفاع البعض منهم نحو التشاور الوطني و الإنتخابات و الفيدرالية و مع أرذل قيادات النظام العسكري القبلي الأسري في الجمهورية العربية اليمنية ، و لن يكون هنالك تردد في هذا الشأن و محاولة تلبيسه على أبناء شعبنا الجنوبي و لأجل مصالحه الآنانية الشخصية سيتجاهل تضحيات أبناء الجنوب و دماء شهداء الجنوب و القضية الجنوبية .
فمن المطلوب و الملّح اليوم على من أسميناهم برموز و قادة القضية الجنوبية و القيادة التاريخية للجنوب أن يعلنوا رؤاهم الواضحة الصريحة علانية ، ما لم يتم الإعلان عن رؤاهم ، فسيتركهم الشعب الجنوبي و سيستقل قطار التحرير و الإستقلال مع غيرهم ، سواء في الداخل من أعلن عن رؤيته و سقفه واضحاً مثل الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب و المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب ، و في الخارج مثل التجمع الديمقراطي الجنوبي و غيرهم من الشخصيات المستقلة في الداخل و الخارج على حد سواء و الذين أكدوا صراحة و من غير مراوغات إعلامية إنهم مع الإستقلال لا غيره .
فيكفي شعارات رنانة و يكفي إستخفافاً بعقول الشعب الجنوبي و يكفي ضحك على الذقون ، و كما لمع بريقكم هاهي اليوم تظهر المعادن الأصيلة و لن نجد بعدها معادنكم إلا عند باعة الخردة ، فاليوم يسير قطارنا بمرحلة عصر الرؤى و القول الفاصل و الواضح البعيدعن اللف و الدوران و ترك المراوغات ، و لا تجعلوا من أنفسكم عبرة للذين سنحت لهم الفرصة مرة أخرى فأستحقوا لعنة الشعب مرتين .
إن ما يجب اليوم على كل جنوبي يتطلع و يؤمن بالإستقلال و تحرير الأرض من الإحتلال اليمني ، و يعرف ثمن تراب وطنه و ثمن دماء شهداء الجنوب و الثأر لها أن يدرك أن رفض التشاور الوطني و رفض الإنتخابات و العمل على تعطيلها بمثابة إستفتاء أمام المجتمع الدولي على الإستقلال و هو رد إعتبار للوطن الجنوبي المحتل و لشهداء الجنوب مما يفعله اليوم المتخاذلون ، و هذا الرفض المعبر عن إستفتاء جنوبي حول الوحدة هو ما يخيف و يؤرق نظام الجمهورية العربية اليمنية .