سامي المحضار اليافعي
2009-02-15, 10:03 PM
--------------------------------------------------------------------------------
"لماذا لا يجوز الإقتراب من الوحده ؟ الوحده ليست صنم يعبد هي توافق وتراضي على العيش المشترك على اساس من الإحترام المتبادل والمواطنه المتساويه وان لا احد فوق القانون ، وهناك اتفاقيات تحكمها اذا اخل احد الطرفين بشروطها اصبح الطرف الآخر في حل منها ، لو تابعتم انتخابات البرلمان الأسكتلندي في اليومين السابقين ( اسكتلندا هي احدى المقاطعات الأربع التي تكون المملكه المتحدة اي بريطانيا) سوف تجدون ان من نجح في الإنتخابات هو الحزب الوطني الأسكتلندي وهو حزب انفصالي ، والإنفصال هو هدف معلن بل هو احد الأهداف الرئيسيه لهذا الحزب ، هكذا هي البلدان الديمقراطيه ليس هناك وحدة بالقوه ولكن بالتراضي والتوافق فاذا شعر طرف ما ان الوحدة لا تحقق مصالحه من حقه ان ينفصل لكن بالإنتخابات وليس بتمرد او انقلاب عسكري .. وهذا الحق بالإنفصال هو الذي يعطي الوحده متانتها وقوتها وهي الضمان بان لا يطغى طرف فيها على طرف آخر ، انا لا اقول هذا الكلام لأنني اؤيد الإنفصال ، انا لا اؤيده رغم كل المظالم التي تحدث تحت رايات الوحده ، ولكن اقول انني اتفهم دعوات قطاع واسع من الأخوه في الجنوب للإنفصال ، المشكلة ليس في الجنوبيين الإنفصاليين !! للعلم هؤلاء الذين يوصفون الآن انهم انفصاليون كانوا اكثر الناس تحمسا لها وهم وحدويون بطبيعتهم وثقافتهم وقد دخلوا الوحدة ظنا منهم انهم يصنعون حدث تاريخي لمصلحة الشعب اليمني شماله وجنوبه ، لكنهم اكتشفوا ان ما عملوه ليس اقل من كارثه حلت عليهم ، حيث ايقنوا بعد قيام الوحده انهم سلموا الجنوب وشعب الجنوب الى مجموعه من القبائل لا تزال تعيش في ادنى سلم تطور القبيله بكل مفاهيمها وثقافتها المتخلفه ، اما مرتكزات هذه الثقافه فهي اخضاع الآخر بالقوه واستغلاله وتوظيفه لخدمتها ، وغير مسموح لهذا الآخر ان يحتج اويعترض اما اذا تمرد فليس له جزاء سوى القتل ، هذه المفاهيم القبليه موروثه من ثقافة الفيد والسلب والنهب ، وهكذا فان احلام الجنوبيون ببناء مجتمع العداله والمساواه والمواطنه المتساويه لم تتجاوز منطقة الحلم بالنسبة اليهم ، وفي الواقع فان حرب 1994 لم تكن سوى تطبيق عملي لقانون القبيله وهو سحق الآخر واخضاعه او القضاء عليه .
وحاليا ما يحصل من نهب وسلب واعتداء على الحقوق هو تطبيق لهذه المفاهيم القبليه ، هذا هو الوضع الذي كان سائدا في المحافظات الشماليه قبل الوحده ، وتم تعميمة ليشمل المحافظات الجنوبيه بعد حرب 1994 ، ولذلك فالسعي لبناء مجتمع المواطنه المتساويه في اطار دولة الوحدة لن يتحقق الابالنضال من جميع افراد المجتمع المظطهدين والمحرومين لإسقاط حكم القبيله ، اقول من الجميع ، اما اذا كان ضحايا القبيله فيما يسمى بالمحافظات الشمالية قد تعودوا على الإضطهاد واستمرأوا حياة الذل التي عاشوها لمئات السنين وليس عندهم طاقة لإنتزاع حقوقهم فليتركوا الجنوبيين ينتزعون حقوقهم بكل الطرق بما فيها الدعوه الى الإنفصال اذا لزم الأمر".
"لماذا لا يجوز الإقتراب من الوحده ؟ الوحده ليست صنم يعبد هي توافق وتراضي على العيش المشترك على اساس من الإحترام المتبادل والمواطنه المتساويه وان لا احد فوق القانون ، وهناك اتفاقيات تحكمها اذا اخل احد الطرفين بشروطها اصبح الطرف الآخر في حل منها ، لو تابعتم انتخابات البرلمان الأسكتلندي في اليومين السابقين ( اسكتلندا هي احدى المقاطعات الأربع التي تكون المملكه المتحدة اي بريطانيا) سوف تجدون ان من نجح في الإنتخابات هو الحزب الوطني الأسكتلندي وهو حزب انفصالي ، والإنفصال هو هدف معلن بل هو احد الأهداف الرئيسيه لهذا الحزب ، هكذا هي البلدان الديمقراطيه ليس هناك وحدة بالقوه ولكن بالتراضي والتوافق فاذا شعر طرف ما ان الوحدة لا تحقق مصالحه من حقه ان ينفصل لكن بالإنتخابات وليس بتمرد او انقلاب عسكري .. وهذا الحق بالإنفصال هو الذي يعطي الوحده متانتها وقوتها وهي الضمان بان لا يطغى طرف فيها على طرف آخر ، انا لا اقول هذا الكلام لأنني اؤيد الإنفصال ، انا لا اؤيده رغم كل المظالم التي تحدث تحت رايات الوحده ، ولكن اقول انني اتفهم دعوات قطاع واسع من الأخوه في الجنوب للإنفصال ، المشكلة ليس في الجنوبيين الإنفصاليين !! للعلم هؤلاء الذين يوصفون الآن انهم انفصاليون كانوا اكثر الناس تحمسا لها وهم وحدويون بطبيعتهم وثقافتهم وقد دخلوا الوحدة ظنا منهم انهم يصنعون حدث تاريخي لمصلحة الشعب اليمني شماله وجنوبه ، لكنهم اكتشفوا ان ما عملوه ليس اقل من كارثه حلت عليهم ، حيث ايقنوا بعد قيام الوحده انهم سلموا الجنوب وشعب الجنوب الى مجموعه من القبائل لا تزال تعيش في ادنى سلم تطور القبيله بكل مفاهيمها وثقافتها المتخلفه ، اما مرتكزات هذه الثقافه فهي اخضاع الآخر بالقوه واستغلاله وتوظيفه لخدمتها ، وغير مسموح لهذا الآخر ان يحتج اويعترض اما اذا تمرد فليس له جزاء سوى القتل ، هذه المفاهيم القبليه موروثه من ثقافة الفيد والسلب والنهب ، وهكذا فان احلام الجنوبيون ببناء مجتمع العداله والمساواه والمواطنه المتساويه لم تتجاوز منطقة الحلم بالنسبة اليهم ، وفي الواقع فان حرب 1994 لم تكن سوى تطبيق عملي لقانون القبيله وهو سحق الآخر واخضاعه او القضاء عليه .
وحاليا ما يحصل من نهب وسلب واعتداء على الحقوق هو تطبيق لهذه المفاهيم القبليه ، هذا هو الوضع الذي كان سائدا في المحافظات الشماليه قبل الوحده ، وتم تعميمة ليشمل المحافظات الجنوبيه بعد حرب 1994 ، ولذلك فالسعي لبناء مجتمع المواطنه المتساويه في اطار دولة الوحدة لن يتحقق الابالنضال من جميع افراد المجتمع المظطهدين والمحرومين لإسقاط حكم القبيله ، اقول من الجميع ، اما اذا كان ضحايا القبيله فيما يسمى بالمحافظات الشمالية قد تعودوا على الإضطهاد واستمرأوا حياة الذل التي عاشوها لمئات السنين وليس عندهم طاقة لإنتزاع حقوقهم فليتركوا الجنوبيين ينتزعون حقوقهم بكل الطرق بما فيها الدعوه الى الإنفصال اذا لزم الأمر".