أبو غريب الصبيحي
2009-02-07, 08:32 PM
بقلم / أبو غريب الصبيحي
http://img9.imageshack.us/img9/3231/16618367nt2.jpg
بينما كنت أقلب صور لمهرجانات و إعتصامات و مسيرات جنوبية مضت ، شدت إنتباهي ثلاث صور ، لشخص لم يتردد يوماً في الخروج فيها ، سواء خروجه فيها كان للتنديد بجرائم الإحتلال اليمني و عمليات الإغتيال التي تنفذها منظمات الأمن المركزي و الجيش الإرهابية بحق أبناء شعبنا الجنوبي ، أو مندداً للإعتقالات التي طالت قيادات و أبناء شعبنا الجنوبي أو محيياً الفعاليات و المناسبات الوطنية الجنوبية أسوة مع جميع أطياف و مكونات شعبه الجنوبي ، لم يتردد لحظة واحدة عندما كان في الداخل في نصرة وطنه و أهله في الجنوب .
إنه الزميل محمد سالم الربيعي الشاب الذي يبلغ من العمر ( 23 عاماً ) ، و الذي غادر إلى المملكة العربية السعودية حيث يعمل هناك ، ليوفر له و لأسرة لقمة عيش كريمه ، بعيداً عن وطن ضاق في ظل الإحتلال و الإستيطان و لم يعد يتسع لأبنائه الحقيقيين .
لم ينسيه قسوة العمل في الغربة وطنه الجنوبي و أهله ، و الإحتلال الجاثم على أرضه و ما يرتكبه من جرائم تطال الطفل و الشيخ و الشاب على حد سواء ، لم ينسى ما يعانيه قادتنا الذين كانوا يرزحون في الإعتقالات في صنعاء و زنجبار و كرش في ذاك الوقت من قسوة و غلظة الإعتقال .
لقد كانت الغربة و البعد عن الوطن قاسية على أخينا و صديقنا و زميلنا الربيعي ، فقد منعته من النزول إلى الشارع لتقدم الصفوف في المسيرات و الهتاف تنديداً بما يفعله الإحتلال بأهله و شعبه في الجنوب ، لقد منعته الغربة من المشاركة في الإعتصام و التظاهر و النزول إلى ساحات و ميادين الإستشهاد ، و الوقوف جنباً إلى جنب مع مترس أخوانه الجنوبيين في جبهات الدفاع عن الوطن و الهوية الجنوبية .
لكن الغربة لم تثنيه عن النضال إعلامياً ، فكان إختياره صحيفة الجنوب و المركز الإعلامي الجنوبي ، حيث وجد فيها فرصة لمواكبة النضال الإعلامي الرديف للنضال الميداني و الذي يعاني بدوره من تعتيم إعلامي شديد تفرضه سلطات الإحتلال اليمني داخلياً و خارجياً .
الزميل الربيعي الذي كان يتوقع كأي جنوبي أن يكون في يوم من الأيام ضحية من ضحايا الإحتلال اليمني و شهيداً جنوبياً سواء شارك أم لم يشارك في فعاليات الحراك السلمي الجنوبي ، و لكنه ربما لم يتوقع أن يكون معتقلاً في زنازين السلطات الأمنية السعودية كما لم يتوقع أن يعاني من تخاذل جنوبي داخلي مع ما قد يعانيه و تعانيه أسرته .
إن ما يحز الجلد و ما يؤلمنا و يؤلم أسرة الزميل الربيعي أن يكون ولدهم مهملاً في مهرجانات و فعاليات و بيانات الحراك الجنوبي ، و هو الذي لم يتردد الزميل الربيعي يوماً في المشاركة فيه و التضامن مع المعتقلين و التنديد بما يقترفه الإحتلال بحق أبناء شعبنا من جرائم ، و المشاركة في كل ما من شأنه أن يخدم القضية الجنوبية . و بعد هذا كله لم تعد تلقى أسرته أي كلمة تضامن سوى من بعض الأقرباء و الأشخاص المقربين ، أما ذوي الإختصاص فمنهم من ماطل في الدعوة لإقامة فعالية تضامن مشتركة مع الزميلين الربيعي و علي شايف الحريري ، لم نعرف ما هي الأسباب التي تحول دون الدعوة لإقامة فعالية تضامنية مع المعتقلين و أسرهم ، للضغط على النظامين السعودي و اليمني لإطلاق سراحهما ، أو حتى على الأقل للوقوف مع أسرهم و شد عزيمتهم و أن أبناء الجنوب معهم .
لهذا و كلنا ما زلنا ثقة بقادتنا الجنوبيين في الداخل و الخارج ، و بثورتنا و بحراكنا السلمي الذي حقق الكثير من النجاحات لشعبنا الجنوبي ، أن يساعدوا أيضاً على إطلاق سراح الزميلين الربيعي و الحريري ، و إن يكون هناك تنسيق مشترك للدعوة لإقامة فعاليات إحتجاج و تضامن مع معتقلي الكلمة الربيعي و الحريري . . .
http://img12.imageshack.us/img12/8095/76552829rl3.jpg
الربيعي متقدماً صفوف المسيرات الجنوبية للتضامن مع أسر الشهداء و المعتقلين الجنوبيين
http://img21.imageshack.us/img21/8013/wwwvq9.jpg
http://img14.imageshack.us/img14/9878/555332008ez2.jpg
http://img9.imageshack.us/img9/3231/16618367nt2.jpg
بينما كنت أقلب صور لمهرجانات و إعتصامات و مسيرات جنوبية مضت ، شدت إنتباهي ثلاث صور ، لشخص لم يتردد يوماً في الخروج فيها ، سواء خروجه فيها كان للتنديد بجرائم الإحتلال اليمني و عمليات الإغتيال التي تنفذها منظمات الأمن المركزي و الجيش الإرهابية بحق أبناء شعبنا الجنوبي ، أو مندداً للإعتقالات التي طالت قيادات و أبناء شعبنا الجنوبي أو محيياً الفعاليات و المناسبات الوطنية الجنوبية أسوة مع جميع أطياف و مكونات شعبه الجنوبي ، لم يتردد لحظة واحدة عندما كان في الداخل في نصرة وطنه و أهله في الجنوب .
إنه الزميل محمد سالم الربيعي الشاب الذي يبلغ من العمر ( 23 عاماً ) ، و الذي غادر إلى المملكة العربية السعودية حيث يعمل هناك ، ليوفر له و لأسرة لقمة عيش كريمه ، بعيداً عن وطن ضاق في ظل الإحتلال و الإستيطان و لم يعد يتسع لأبنائه الحقيقيين .
لم ينسيه قسوة العمل في الغربة وطنه الجنوبي و أهله ، و الإحتلال الجاثم على أرضه و ما يرتكبه من جرائم تطال الطفل و الشيخ و الشاب على حد سواء ، لم ينسى ما يعانيه قادتنا الذين كانوا يرزحون في الإعتقالات في صنعاء و زنجبار و كرش في ذاك الوقت من قسوة و غلظة الإعتقال .
لقد كانت الغربة و البعد عن الوطن قاسية على أخينا و صديقنا و زميلنا الربيعي ، فقد منعته من النزول إلى الشارع لتقدم الصفوف في المسيرات و الهتاف تنديداً بما يفعله الإحتلال بأهله و شعبه في الجنوب ، لقد منعته الغربة من المشاركة في الإعتصام و التظاهر و النزول إلى ساحات و ميادين الإستشهاد ، و الوقوف جنباً إلى جنب مع مترس أخوانه الجنوبيين في جبهات الدفاع عن الوطن و الهوية الجنوبية .
لكن الغربة لم تثنيه عن النضال إعلامياً ، فكان إختياره صحيفة الجنوب و المركز الإعلامي الجنوبي ، حيث وجد فيها فرصة لمواكبة النضال الإعلامي الرديف للنضال الميداني و الذي يعاني بدوره من تعتيم إعلامي شديد تفرضه سلطات الإحتلال اليمني داخلياً و خارجياً .
الزميل الربيعي الذي كان يتوقع كأي جنوبي أن يكون في يوم من الأيام ضحية من ضحايا الإحتلال اليمني و شهيداً جنوبياً سواء شارك أم لم يشارك في فعاليات الحراك السلمي الجنوبي ، و لكنه ربما لم يتوقع أن يكون معتقلاً في زنازين السلطات الأمنية السعودية كما لم يتوقع أن يعاني من تخاذل جنوبي داخلي مع ما قد يعانيه و تعانيه أسرته .
إن ما يحز الجلد و ما يؤلمنا و يؤلم أسرة الزميل الربيعي أن يكون ولدهم مهملاً في مهرجانات و فعاليات و بيانات الحراك الجنوبي ، و هو الذي لم يتردد الزميل الربيعي يوماً في المشاركة فيه و التضامن مع المعتقلين و التنديد بما يقترفه الإحتلال بحق أبناء شعبنا من جرائم ، و المشاركة في كل ما من شأنه أن يخدم القضية الجنوبية . و بعد هذا كله لم تعد تلقى أسرته أي كلمة تضامن سوى من بعض الأقرباء و الأشخاص المقربين ، أما ذوي الإختصاص فمنهم من ماطل في الدعوة لإقامة فعالية تضامن مشتركة مع الزميلين الربيعي و علي شايف الحريري ، لم نعرف ما هي الأسباب التي تحول دون الدعوة لإقامة فعالية تضامنية مع المعتقلين و أسرهم ، للضغط على النظامين السعودي و اليمني لإطلاق سراحهما ، أو حتى على الأقل للوقوف مع أسرهم و شد عزيمتهم و أن أبناء الجنوب معهم .
لهذا و كلنا ما زلنا ثقة بقادتنا الجنوبيين في الداخل و الخارج ، و بثورتنا و بحراكنا السلمي الذي حقق الكثير من النجاحات لشعبنا الجنوبي ، أن يساعدوا أيضاً على إطلاق سراح الزميلين الربيعي و الحريري ، و إن يكون هناك تنسيق مشترك للدعوة لإقامة فعاليات إحتجاج و تضامن مع معتقلي الكلمة الربيعي و الحريري . . .
http://img12.imageshack.us/img12/8095/76552829rl3.jpg
الربيعي متقدماً صفوف المسيرات الجنوبية للتضامن مع أسر الشهداء و المعتقلين الجنوبيين
http://img21.imageshack.us/img21/8013/wwwvq9.jpg
http://img14.imageshack.us/img14/9878/555332008ez2.jpg