عبد القادر
2013-02-25, 01:07 PM
الأخ حبيب سروري تحيّاتي وبعد : أحب أن أشير هنا إلى أنه يجب التفريق بين الإسلام كدين تسامح وسلام, يعترف بوجود الآخر الغير مسلم وبنص القرآن , وبين من يفهم الإسلام على هواه من أجل أن يكون حاكما بإسم الإسلام دون وجود شرعيّة قانونية دستورية شعبية تعطيه هذا الحق , أي حق السلطه وإذا أساء إليها نزعت عنه هذه السلطة دون إراقة نقطة دم واحدة , العجيب الغريب في زماننا هذا أن تعطى جائزة نوبل للسلام لقيادية في حزب الإصلاح الذي قتل مع أفراد الأمن اليمني في العشرين والواحد والعشرين من هذا الشهر من قتل وجرح من جرح وإعتقل من إعتقل من أبناء الجنوب في عدن خصوصا وفي بقية محافظات الجنوب الأخرى ونجدها بعد هذه الأحداث تدافع عن القاتل وتبرر ذلك وتترحم على قتلى الجنوب , العجيب الغريب في زماننا هذا أن مجلس الأمن الدولي يصدر بيانا يؤكد على وحدة لم تعد موجوده لا في الجغرافيا ولا في النفوس وفي الأساس حصلت بين دولتين مستقلتين إنتهت بحرب إحتلال إحداها من قبل الأخرى لتنتهي قانونيا إتفاقيات الشراكة التي أريد على أساسها تكوين دولة موحدة أفشلها حكام الشمال وأبقوا على نظامهم بعد إحتلالهم للجنوب في 7 يوليو سنة 94 , بدلا من أن يستفتي الشعب في الجنوب حولها إعترافا بمبدأ حق تقرير مصير الشعوب. الإسلام لا يعادي إلاّ من يعاديه ويدعوا إلى الجنوح للسلم , وطوال قرون من الزمان عاش المسلم وغير المسلم في نفس البلد في سلام دون أن يعكّر صفوة حياتهم أحد إلى أن أتت مرحلة ما سمّي حركات التحرر الوطني في البلاد العربية وفي أفريقيا خصوصا رافعة شعارات القومية والتمييز العنصري على أساس العرق والدين وليتها لم تأت . لنكن واقعيين , فإذا إنتظرنا من علي عبد الله صالح ومن آل الأحمر خصوصا عنصرية , فيفترض أن لا ننتظر من مثقفي الشمال وعلمانييهم تمييزا عنصريا بحق الجنوب وأهله لا يختلف عن عنصرية القبيلي المتخلّف , وإن كان لابد من ذكر أسماء ليأتي في أول القائمة الدكتور عبد الكريم الإرياني الذي يعتبر المهندس لسياسات اليمن . حقيقة ماحدث ولا زال يحدث في اليمن والجنوب هو صراع بين الجنوبيين المنادين بالحرية وبين قوى النفوذ الشمالي وبعض من يخدمهم من الجنوبيين في السلطة وقوى دولية تفضّل هؤلاء لنهب ثروات الجنوب على أن يستعيد الجنوب وطنه الذي غدر به في وحدة 22 مايو سنة 90 ويبني دولته بإرادته الحره ليضمن السلم والأمن للإقليم وللعالم في المنطقة , هذه هي الحقيقة والوقائع تؤكدها.