ابو عدنـان الحضرمي
2009-01-30, 08:50 PM
سألوني قبل قبل العام الأول
قالوا لي قبل قبل العام الأول:
ـ أنت حضرمي .
قلت:
ـ نعم أنا حضرمي
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
قالوا لي بعد قبل العام الأول:
ـ أنت يمني جنوبي.
قلت:
ـ نعم ، أنا يمني جنوبي
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
قالوا لي العام الماضي:
ـ أنت يمني
قلت:
ـ نعم أنا يمني
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
لا أدري عن الأسئلة القادمة ، وكل الذي أدريه أن طلبي لم يتحقق.
عندما كنت حضرميا منفصلا في دولتين كنت شرسا مع الاستعمار ودودا مع شقيقي العربي ، لا أعرف صوفي من سلفي ، الكل للكل[ وإن لم يشعروا خدمُ ] .
عندما انتقلت إلى شطر يمني انشطرت من داخلي بين رابطي وماركسي وبعثي.
وعندما توسعت دائرة كياني وتحقق لي المصير ، تمزقت وصرت:
جنوبي ،حضرمي [دوعني ، سيئوني ] ، مؤتمري ، اشتراكي ، إصلاحي ، ناصري ، زيدي ، شافعي ،صوفي ، سلفي.
وخلال هذه المراحل أقرأ عن الميزانيات العامة للدول التي مرت علي:
63 ميزانية حملت أرقاما فلكية ، معظمها ذهبت في عتاد عسكري وفي جيوب الكبار.
على المستوى الشعبي:
أين أنا ككادر؟
أين أنا كمزارع؟
أين أنا كصنائعي؟
أين أنا كفنّي؟
أين قطاع الإنتاج؟
ما مدىفعالية قطاع الخدمات؟
هل أنتمي إلى عشيرة أم إلى وطن؟
هذا أسئلتي الجديدة ،فهل من مجيب؟ ، على أن لا يكون الجواب: هذا الحال وكفى ، بل أن يكون: هذا الحالوخطأ وآن الأوان لقول: لا وألف ألف لا مصحوبة باحتجاج قوي لكل خطأ.
على المستوى الرسمي والنخبوي:
كم هي عدد الأحزاب ، وكم تصرف منمبالغ ، وأين الفوائد؟
كم هي عدد الصحف ، وماذا جنينا من ورائها؟
كم هم عددالرموز المتطاعنة في الداخل والخارج؟.
القراءة والوعي
هل أنا أتابع ما يكتب عني وعن بلادي وصراعاتي مع ذاتي ومن حولي ،من تقارير صادرة عن صحف عالمية ومراكز دراسات بحيث أغيّر من نهجي أو أن كل ذلك مغيّب خلف الظهر؟.
وأخيرا:
أين اليمن يا أحبابي؟
قيل أنه على بساط البحثفي بعض العواصم الأوروبية ، ويقال أنه متماسك قائم على أرض صلبة قوية ، فهل اليمن بخير؟
عرفنا ـ تاريخيا ـ حال ثابت في ديارنا وهم الوسطاء لإيقاف حرب هنا وحرب هناك ولتهدئة النزاعات ولجان المساعي الحميدة لوقف نار الفتنة ، أما زالت تعمل؟ ،أم أنها تحمل وصفات الدواء وتحمل الورود وفسائل النخيل؟
منقول للاخ سالم علي الجرو
قالوا لي قبل قبل العام الأول:
ـ أنت حضرمي .
قلت:
ـ نعم أنا حضرمي
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
قالوا لي بعد قبل العام الأول:
ـ أنت يمني جنوبي.
قلت:
ـ نعم ، أنا يمني جنوبي
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
قالوا لي العام الماضي:
ـ أنت يمني
قلت:
ـ نعم أنا يمني
سألوني عن طلباتي:
أجبتهم:
العيش بأمان في بلادي
____________
لا أدري عن الأسئلة القادمة ، وكل الذي أدريه أن طلبي لم يتحقق.
عندما كنت حضرميا منفصلا في دولتين كنت شرسا مع الاستعمار ودودا مع شقيقي العربي ، لا أعرف صوفي من سلفي ، الكل للكل[ وإن لم يشعروا خدمُ ] .
عندما انتقلت إلى شطر يمني انشطرت من داخلي بين رابطي وماركسي وبعثي.
وعندما توسعت دائرة كياني وتحقق لي المصير ، تمزقت وصرت:
جنوبي ،حضرمي [دوعني ، سيئوني ] ، مؤتمري ، اشتراكي ، إصلاحي ، ناصري ، زيدي ، شافعي ،صوفي ، سلفي.
وخلال هذه المراحل أقرأ عن الميزانيات العامة للدول التي مرت علي:
63 ميزانية حملت أرقاما فلكية ، معظمها ذهبت في عتاد عسكري وفي جيوب الكبار.
على المستوى الشعبي:
أين أنا ككادر؟
أين أنا كمزارع؟
أين أنا كصنائعي؟
أين أنا كفنّي؟
أين قطاع الإنتاج؟
ما مدىفعالية قطاع الخدمات؟
هل أنتمي إلى عشيرة أم إلى وطن؟
هذا أسئلتي الجديدة ،فهل من مجيب؟ ، على أن لا يكون الجواب: هذا الحال وكفى ، بل أن يكون: هذا الحالوخطأ وآن الأوان لقول: لا وألف ألف لا مصحوبة باحتجاج قوي لكل خطأ.
على المستوى الرسمي والنخبوي:
كم هي عدد الأحزاب ، وكم تصرف منمبالغ ، وأين الفوائد؟
كم هي عدد الصحف ، وماذا جنينا من ورائها؟
كم هم عددالرموز المتطاعنة في الداخل والخارج؟.
القراءة والوعي
هل أنا أتابع ما يكتب عني وعن بلادي وصراعاتي مع ذاتي ومن حولي ،من تقارير صادرة عن صحف عالمية ومراكز دراسات بحيث أغيّر من نهجي أو أن كل ذلك مغيّب خلف الظهر؟.
وأخيرا:
أين اليمن يا أحبابي؟
قيل أنه على بساط البحثفي بعض العواصم الأوروبية ، ويقال أنه متماسك قائم على أرض صلبة قوية ، فهل اليمن بخير؟
عرفنا ـ تاريخيا ـ حال ثابت في ديارنا وهم الوسطاء لإيقاف حرب هنا وحرب هناك ولتهدئة النزاعات ولجان المساعي الحميدة لوقف نار الفتنة ، أما زالت تعمل؟ ،أم أنها تحمل وصفات الدواء وتحمل الورود وفسائل النخيل؟
منقول للاخ سالم علي الجرو