الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-18, 08:42 PM   #1
عليان الكندي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
الدولة: صحراء الجنوب العربي
المشاركات: 1,296
افتراضي كيف استطاع "المشير" البقاء في الحكم طوال 32 عاماً

كيف استطاع "المشير" البقاء في الحكم طوال 32 عاماً
بروتوكولات الرئيس الصالح!

المصدر أونلاين - محمد صالح الرويشان

لا يزال كاتب هذه السطور يتذكر حواراً تحول إلى مناظرة بين شخصيتين كان ومازال لكل .منهما قدر كبير من الاحترام و التقدير؛ فكل منهما يتصف بالنزاهة والخبرة، وقد كان لوجهتي نظرهما المتباينتين نفس القدر من القبول و التقدير، غير أن الأيام والسنين أثبتت بأن إحدى وجهتي النظر أكثر صوابا ومصداقية من الأخرى.

كانت وجهة نظر الشخصية الأولى ترى أن الرئيس "صالح" أفسد اليمن واليمنيين خلال سنوات حكمه التي لم تكن قد تجاوزت حين وقوع المناظرة عقدها الأول؛ وذلك بسبب ما يقوم به من شراء للذمم والولاءات، وما يمارسه من إقصاء وتهميش للخصوم والمعارضين. أما الشخصية الثانية، فرغم اعترافها بأن الرئيس "صالح" فعل ويفعل كل ما ذكرته الشخصية الأولى، فقد كانت وجهة نظرها ترى بأن زعامات اليمن وقواها السياسية والاجتماعية هم من يستحقون اللوم والمساءلة، وذلك حين قبل الكثيرون منهم بأن يبيعوا ذممهم وولاءهم مقابل منفعة مادية أو منصب أو نصيب معين من السلطة، وحين تصرف بعضهم بطريقة تعطي للرئيس الذريعة لإقصائه وتهميشه، أو قبل أن يفعل الرئيس "صالح" ذلك بحق غيره وبقي هو متفرجا!

وقد استمر الحوار أو المناظرة بين الشخصيتين زهاء الساعات الثلاث ساق خلالها كل منهما حججه وشواهده على وجهة نظره.

بالطبع لم ينجح أي من طرفي المناظرة في إقناع الطرف الآخر بوجهة نظره إلا أنهما أفلحا في إقناع كاتب هذه السطور بوجهتي نظرهما رغم التباين الظاهري بينهما.

وبعد مضي ما يقرب من عقدين على تلك المناظرة فقد أخذت وجهة النظر الأولى التي تحمل الرئيس "صالح" المسؤولية العظمى في إفساد اليمن واليمنيين القدر الأكبر من الوجاهة والصدارة والمصداقية والإقناع لدى كاتب هذه السطور. وتوصل إلى أن هناك بروتوكولات حكم الرئيس "صالح" ويحكم من خلالها اليمن طيلة الـ32 عاماً الماضية، ولاشك أن الواجب الديني والوطني يفرضان فضح هذه البروتوكولات للتحذير من خطرها على حاضر ومستقبل وأمن ووحدة اليمن.

البروتوكول الأول
"فرّق تَسُد". هذه هي القاعدة الرئيسية التي تعامل من خلالها الرئيس "صالح" مع كافة القوى والتيارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بحيث تبقى أشتاتا ضعيفة ومتناقضة وتبقى القوة والسيطرة بيده وحده. وفي سبيل ذلك تم استخدام كل أساليب الدس والوقيعة، وبما يكفل بث روح التنافس والفرقة بل والكراهية والعداء بين كل هذه الأطراف لتبقى أرقاماً صغيرة لا قيمة ولا تأثير لها.

البروتوكول الثاني
"هز الشوال". وهي سياسة تشبه من يملأ شوالاً بالفئران ثم لا يتوقف عن هز الشوال حتى لا يترك للفئران فرصة لقرض الشوال والخروج منه. وفي سياسة الحكم يتم ذلك من خلال إدارة البلاد بالأزمات؛ فلا يكاد الناس يخرجون من أزمة إلا ليدخلوا في أخرى، فلا يجدون فرصة للتفكير في التغيير بل ويخشونه كخشية من يكون في المقلاة ولكنه يتحمل لسعها وأذاها خشية أن يقفز في النار.

البروتوكول الثالث
"ترئيس الذيل وتذييل الرأس". وهي سياسة تقوم على إقصاء أو تهميش الرموز السياسية والاجتماعية (القبلية والمناطقية) في حال رفضت الانصياع لرغبات الرئيس "صالح" أو حتى مثلت خطرا محتملا على زعامته بسبب احتفاظها بكرامتها واعتزازها بمبادئها. ويتم الإقصاء والتهميش من خلال دعم رموز أقل منها شأنا ومكانة بالمال والمناصب حتى تصير رموزاً بديلة يرجع إليها الناس من أجل الحصول على مصالح ومنافع الدولة!

البروتوكول الرابع
"ترميز الشعب والوطن" بل والثورة والوحدة والتنمية و الديموقراطية...الخ في شخص الرئيس "صالح" بحيث يصير هو الرمز لكل معنى من هذه المعاني. ويتم ذلك من خلال سياسة إعلامية تجعل من النفاق والتملق للرئيس ومدحه وتعظيمه إلى حد التقديس سلما للوصول إلى المغانم والمناصب. ومن خلال الإيحاء بعصمة الرئيس عن الغرض والخطأ، وأن الخير والصواب كله منه والشر والخطأ إن وجد ليس منسوبا إليه!

البروتوكول الخامس
تفريغ الدولة من مضمونها بحيث تصير كل الأجهزة والمؤسسات مجرد هياكل يتم إدارتها وتحريكها من دار الرئاسة "بالريموت كنترول"، وكذا إفراغ العملية السياسية المتمثلة بالتعددية والانتخابات من محتواها بحيث تصير مجرد تسلية وملهاة في ظل ديمومة الكرسي للرئيس "صالح" والأغلبية المريحة لحزبه "المؤتمر الشعبي العام".

البروتوكول السادس
تقديم "أهل الثقة" وهم أسرة الرئيس، بدءا بنجله وإخوانه وأبنائهم، ثم أقاربه من مختلف الدرجات وأبناء قبيلته وأصهاره وأنسابه، ثم أفراد حاشيته الموثوقين ومن لف لفهم ممن لا يعصونه فيما يأمرهم ويفعلون مايؤمرون دون مناقشة أو مراجعة. ولكل هؤلاء بحسب قرابته وقربه من الرئيس الحظ الأوفر من الثقة والمسئولية. وفي مقابل هذا يتم استبعاد وإقصاء وتهميش أهل الخبرة والكفاءة.

البروتوكول السابع
"مكافأة المسيء وإبعاد المحسن". فحين يتم تنصيب مسئول وتكثر إساءاته وتفوح رائحة فساده فذلك الذي يتم الاعتماد عليه بإبقائه في منصبه أو نقله من منصب إلى آخر صعوداً كلما زاد فساده وهبوطاً إن خفت عزيمته في الفساد وذلك لأنه يسهل ابتزازه وتوجيهه من خلال التلويح بملفات فساده. وعلى العكس من ذلك تماما، فأيما مسؤول تم تنصيبه ثم لم يكن منه إلا الإحسان والإتقان في عمله وفقا للوائح والقوانين والأنظمة فذلك الذي يتم إبعاده وإقصائه خشية تمرده على الأوامر والتوجيهات العليا أو أن يصير له مكانة سياسية وشعبية فيصير منافسا محتملا!

البروتوكول الثامن
إفساد القضاء والأمن والتلاعب بالأسعار بحيث يصير كل فرد في المجتمع في قلق وخوف من غياب العدل والأمن، وفي هم وغم من أجل توفير لقمة العيش والحياة الكريمة لنفسه ولمن يعول، ويكون تفكير الجميع بعد ذلك محصوراً في توفير الأكل والشرب وحماية الذات وتجنب الأذى بعيداً عن السياسة والاهتمام بالقضايا العامة إلا ما كان منها في إطار المصلحة المباشرة.

البرتوكول التاسع
إفساد التعليم بحيث يكون مجرد كم دون كيف، وشهادة دون معرفة، ومعرفة لا تجد لها فرصة في أرض الواقع. ولاشك أن أخطر ما أفسد العملية التعليمية هو إسنادها إلى أنصاف المتعلمين كمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ومدراء تربية ومدارس؛ فصار همهم جباية الأموال من الطلاب مقابل منحهم أبسط حقوقهم التعليمية ومقابل بيع الدرجات والشهادات.

البروتوكول العاشر
"دولة المخابرات". بدلا من أن يكون همّ الجهاز الأمني المتمثل بالمخابرات حماية المجتمع اليمني من الاختراقات الخارجية والجريمة المنظمة، صار همه التجسس على الخصوم السياسيين والمحتملين للرئيس "صالح". ومن هنا جاءت تسميته العجيبة بالأمن السياسي، ثم لاحقاً الأمن القومي. وقد تم إعطاء هذين الجهازين إمكانيات وموارد هائلة قد تفوق فيما إذا تم كشفها ما يتم تخصيصه للتعليم والصحة مجتمعين. كما تم إعطاء العاملين فيهما صلاحيات وقدرات واسعة للتدخل في قرارات الأجهزة الحكومية ومؤسسات الدولة وذلك من خلال الأشخاص المزدوجي الوظيفة.

البروتوكول الحادي عشر
توظيف السياسة الخارجية ومصالح البلاد واستقلالها وثرواتها ومواردها لخدمة ديمومة الكرسي. والتأكيد الدائم للقوى الإقليمية والدولية بأن النظام القائم خير من يمثل ويحمي مصالح هذه القوى. وأن رحيله أو غيابه عن الساحة سيهدد مصالحهم أو يؤدي على أقل تقدير لحالة من عدم الاستقرار لا يمكن التنبؤ بنتائجها وعواقبها. وفي سبيل ذلك، يتم ترتيب أحداث ووقائع في الساحة الداخلية تؤدي إلى تأكيد ذلك الانطباع خارجياً دون أي حساب للخسارة المترتبة من ذلك على سمعة البلاد واقتصادها واستقلالها.

ورغم كل هذا فما زال بأيدي العقلاء والمخلصين أن ينهضوا بواجبهم، فهل يفعلون قبل فوات الأوان؟!

فتأملوا!
وللجميع خالص الود والتحية المعطرة بعبق البُن

* استخدم كاتب هذه السطور فيما سبق الاسم المستعار (Time) وذلك في كتاباته التي كان ينشرها في منتدى المجلس اليمني على مدى سنوات حتى 2006م. وهو صحافي يمني عمل لسنوات في الصحافة اليمنية خلال تسعينيات القرن الماضي ويقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال الإعلام
__________________
حتى وان تغير التاريخ فاالهوية لاتتغير
والهوية الجنوبية معصوبة في الحامض النووي
الباحث علي نعمان المصفري
عليان الكندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-18, 09:19 PM   #2
محمد اليافعي 99
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-23
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 975
افتراضي

من هو تايم؟
بقلم- سمير جبران

تايم هو اسم مستعار لشخصية يمنية مجهولة اشتهرت بكتابتها في منتديات يمنية على الانترنت خاصة منتدى المجلس اليمني.
وبرغم المدة الطويلة التي قضاها، وهو يكتب عبر هذه الشبكة العنكبوتية (حوالي أربع سنوات، منذ عام 2003م تقريباً،) إلا أن أحداً لم يستطع أن يعرف هذا الرجل الذي شغل الكثير من مرتادي الانترنت وتحديداً المشاركين في المنتدى الحواري المذكور.

طرح رصين وقوي ينم عن شخصية غير عادية، يزيدها إثارة للجدل تركيزه الدائم في نقده على الرئيس علي عبدالله صالح للحد الذي كان البعض يتهمه بأن دافع كتاباته ثأر شخصي بينه وبين الرئيس صالح، وهو ما كان ينفيه دوماً.

طرحه ومضامين كتاباته تشير أيضاً إلى أنه كان –أو ما يزال- مرتبط بالسلطة بشكل أو بآخر، كما تشير إلى قربه من الأوساط الإعلامية والسياسية في الحكم والمعارضة، وهذا ما جعل التكهنات حول شخصه كثيرة.

منهم من قال إنه عبد الرحمن البيضاني، ومنهم قال إنه نجله، ومنهم من قال انه عبدالله سلام الحكيمي، ومنهم من ذكر غيرهم إلا أن المتأمل لكتاباته وطبيعة شخصية، والمتواصل معه عبر الانترنت يستطيع أن يجزم بثقة تامة أنه ليس أحد أولئك ولا يمكن أن يكون!

أحياناً كان يختفي تماماً وينقطع عن الجميع، الأمر الذي كان يفسره الكثير بأنه يقضي إجازته في اليمن، إذ الاعتقاد السائد عند الكثيرين –وهو اعتقاد صحيح إلى حد كبير- أنه يعيش خارج اليمن، وتحديداً –وهذا ربما غير صحيح- في القاهرة.

وقد تصادف اختفاؤه ذات مرة مع وفاة الأستاذ حميد شحرة، ومرة ثانية مع وفاة الأستاذ صالح الجنيد، ومرة ثالثة مع وفاة فرج بن غانم، رحمهم الله، الأمر الذي كان يجعل البعض يتوقع أنه أحدهم، لكنه في كل مرة يخيب ظن المتوقعين، ويظهر مردداً كلمته الشهيرة التي كان يختم بها مواضيعه "فتأملوا.. ولكم خالص التحية المعطر بعبق البن".

يجزم الكثير أنه مسؤول سابق أو مسؤول حالي، ربما سفير أو قنصل، أو على الأقل قريب لأحدهم.

وما أستطيع أن أجزم به - من خلال تواصلي معه لعدة سنوات- أنه شخصية وطنية غيورة، يتمنى أن يرى بلده تنمو وتزدهر، وكنا نتفق – إياه وأنا - خلال نقاشاتنا وتواصلنا المستمر على أن ذلك لن يكون إلا إذا أصبحت اليمن خالية من القات.. ونظام علي عبدالله صالح!

حاولت أكثر من مرة معرفة شخصيته لكنه كان يرفض ويتجنب الحديث حول هذا الأمر.. وقد احترمت رغبته، وكففت عن سؤاله، لكنني لم أكف عن التوقعات بمن يكون، والأمنيات بأن أعرفه يوماً ما!
ولعل هذا هو ديدن الكثير ممن عرف "تايم".. وهو يصول ويجول في أروقة المنتديات.

كنت أحدثه عن بعض الشخصيات السياسية والصحفية وأفاجأ بقوله إنه يعرفهم، بل وله مع بعضهم قصص وحكايات.

يقول إنه شخصية مستقلة لا ينتمي ولم ينتم لأي حزب، لكنه يعد نفسه واحداً من أنصار اللقاء المشترك، ومن المتحمسين له بشدة، وخلال الانتخابات الرئاسية وقف بقوة مع فيصل بن شملان مرشح اللقاء ضد مرشح المؤتمر علي عبدالله صالح، غير أنه رغم تأكيده على استقلاليته لا يخفي ميله لحزب الإصلاح، وقد سئل ذات مرة.. أي حزب ستختار إذا ما أجبرت على الانضمام لأي حزب، فأجاب: الإصلاح.
وفي سؤال آخر حول انتمائه لأي حزب قال إنه ينتمي إلى حزب الوطن الأم، ويتعاطف مع الإصلاح بصورة أساسية واللقاء المشترك، وأضاف أنه لم ينتم لأي حزب سابقا ولا يظن أنه سيفعل ذلك لاحقا؛ ليس بسبب عدم احترامه الحزبية والتعددية السياسية بل على العكس فإنه يرى فيهما سبيلا مهما لتحقيق فكرة التداول السلمي للسلطة التي يعتقد أننا لن نحقق خطوة واحدة الى الأمام بدونها.

ويعزو عزوفه عن الانخراط في أحد الأحزاب لإيمانه بضرورة وجود مستقلين أيضا لترجيح الكفة وتصحيح الميزان من وقت لآخر، ولاعتقاده بأن رغبته في الانشغال بقضايا الفكر والنظر والكتابة تتعارض مع الالتزام الحزبي، مع احترامه لكل العاملين بهذه القضايا من الملتزمين حزبيا، كما يقول في حوار مطول أجري معه بمنتدى المجلس اليمني.

لم يفصح "تايم" عن المنطقة التي ينتمي إليها أيضاً، وعادة ما كان يرد بأنه "شنوبي" إذا ما سئل هل هو شمالي أم جنوبي.

ويقول أنه بصدد إنجاز مشروعه الفكري الذي لم يحدد ماهيته.

اختفى آخر مرة من المنتدى قبل حوالي عام، وكان آخر تواصل بيننا قبل أكثر من ستة أشهر، وتحديداً بعد صدور العدد الثاني من "المصدر" في نوفمبر الماضي.. أرسل لي مشيداً ومشجعاً، وقال إنه لم يكن يتوقع أن تظهر المصدر بهذا الأداء (الإيجابي طبعاً)!

اعتبرتها مجاملة منه وتشجيعاً، وطلبت منه الكتابة للصحيفة، أو أن يقوم بغربلة بعض كتاباته السابقة في حال كان مشغولاً، وقد أرسل عدداً من المقالات، أحدها البروتوكولات المنشورة في هذا العدد، وسبق أن نشرنا له موضوعاً حول "الجرعة" في عدد سابق.

منذ أرسل لي بعض مقالاته انقطع تماماً عن التواصل، أرجو أن يكون ما يزال على قيد الحياة.
نقلاً عن اسبوعية المصدر اليمنية



تايم يكشف قناعه ويكتب بأسمه الحقيقي ...؟

--------------------------------------------------------------------------------

الكاتب اليمني المجهول "تايم" يكتب لـ"المصدر أونلاين" باسمه الحقيقي ويوجه رسالة مفتوحة للرئيس صالح قبل وقوع الكارثة

آن الأوان لترك السلطة والتخلي عن وهم التوريث عاجلاً غير آجل




محمد صالح الرويشان *
الأخ/ علي عبدالله صالح

رئيس الجمهورية
تحية طيبة وبعد:

ليس بين كاتب هذه السطور وبينك أي عداوة أو بغضاء لسبب شخصي أو عائلي، ولكنه مع ذلك يعتبر نفسه واحداً من أشد منتقديك ومن يلومونك ويحملونك مسئولية ما وصلت إليه البلاد من تأزم واحتقان ينذر بالكارثة.

وليس هذا الموقف طارئ بسبب الفشل الواضح الذي وصلت إليه سياستك في إدارة الأزمات الحقيقية والمصطنعة بعد النجاح الذي كان يبدو للكثيرين ممن ينخدعون بظاهر الأمور, ولكن نقدي لك بل ودعوتي إياك للاستقالة قبل أكثر من ست سنوات كان ناجماً عن قناعة بأن الاستبداد لا يأتي بخير مهما اجتهد المستبد أو حسنت نواياه.

وإن خمسة وعشرين عاما - حين دعوتك للاستقالة - من الجلوس على كرسي السلطة كفيلة بتحويل أبسط الناس وأكثرهم إخلاصاً إلى مستبد لا يرى إلا رأيه ولا يؤمن إلا بمصلحته وديمومته على الكرسي. وها هي الأحداث والأزمات التي تلت تلك الدعوة قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنه قد آن الأوان لأن تترك السلطة عاجلاً غير آجل. ليس بسبب أن ذلك سينزع فتيل الانفجار ويفتح الأفق للتغيير السلمي ويجنب اليمن واليمنيين فتنة لا يعلم إلا الله مداها، بل لأن ذلك أيضاً في مصلحتك ومصلحة أسرتك وبطانتك.

لقد كان كاتب هذه السطور يؤمن في الذكرى الخامسة والعشرين لتوليك السلطة أن الدعوة لاستقالتك ضرورة وطنية ملحة، وهو اليوم يراها أكثر ضرورة وإلحاحا.

إن أسلوب إدارة البلاد بالأزمات والحروب أو ما سميته أنت بـ "الرقص على رؤوس الثعابين"، وما وصلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من احتقان وتدهور بالغين، والفساد المالي والإداري والاستئثار المتفاقم للسلطة والثروة، وما أصاب معاني الثورة والجمهورية والوحدة والديموقراطية والنظام والقانون من تشويه واضطراب في أذهان قطاعات واسعة من اليمنيين، كل ذلك لا يدع مجالاً لأي حلول ترقيعية أو لـ "تصفير العداد" لسنوات وفترات رئاستك.

أخي الرئيس:
إن الحرب السادسة في صعدة، والمنحى الذي وصل إليه الحراك في المحافظات الجنوبية، وتصعيد "القاعدة" لنشاطها في بلادنا، وانسداد أفق الحوار والتفاهم بينك وبين المعارضة السياسية ممثلة في اللقاء المشترك كل واحدة من هذه المسائل أو الأزمات هي في حد ذاتها مؤشر خطير لفشل سياستك فكيف بها إذا اجتمعت؟!**

إن من يعول على المعالجات الأمنية والعسكرية وعلى الحصول على الدعم الخارجي لحل هذه المشكلات لن يكون إلا بمثابة الطبيب الفاشل الذي خرج من غرفة العمليات ليقول: "مبروك..نجحت العملية.. ومات المريض". على أن المريض في هذه الظروف ليس الحوثيين أو الحراكيين أو القاعديين أو المشتركيين، بل هو الشعب والوطن.

أخي الرئيس:
إن الوضع الذي وصلت إليه البلاد يتطلب في تصوري ثلاثة حلول أو معالجات لا يمكن انتقاصها أو الالتفاف عليها.
وهذه الحلول والمعالجات تتمثل فيما يلي:

أولا: أن تكون الفترة الرئاسية الحالية والتي تنتهي 2013م هي أقصى مدى لبقائك في السلطة، وأن تضع مع ذلك استقالتك على الطاولة. وعليك في هذه الأثناء أن تتخلى نهائياً عن وهم توريث السلطة، وأن تلغي كل إجراء أو تعيين تم من أجل ذلك. كما يجب عليك أن تترك رئاسة حزبك "المؤتمر الشعبي العام" الذي صار -مع احترامي لبعض قياداته وكوادره- "مضلة للفساد" بحسب تعبيرك. وليكن ذلك الحزب بعد ذلك - إن قامت له قائمة - حزبا بين الأحزاب.

ثانيا: إعلان هدنة عسكرية وسياسية وإعلامية شاملة. ولن يتحقق ذلك إلا بالكف عن توظيف أجهزة الدولة وإمكانياتها وإعلامها لغير ما يخدم أمن ومصالح الشعب اليمني. ولا شك أن حكومة انتقالية يكون وزراؤها ورئيسها من الشخصيات المستقلة والمؤهلة هي وحدها القادرة على القيام بهذه المهمة.

ثالثا: الدعوة والتنسيق والترتيب مع القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية الفاعلة لمؤتمر وطني عام. على أن لا تستثني الدعوة لذلك المؤتمر طرفاً مهماً بدا ضعفه أو رأياً مهماً بدت غرابته. وعلى أن يتم عقد هذا المؤتمر تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة وفي أرض اليمن لتقرير مصير اليمن.

أخي الرئيس:
الأوان لم يفت بعد، وإن كان قد أوشك أو يكاد. ولعلك كنت تدرك حين أعلنت في 2005م عدم ترشحك في الانتخابات الرئاسية أن الخروج المشرف من السلطة هو خير وأعظم مجد حققه ويحققه الحكام على مدى التاريخ. ورغم أن تراجعك عن ذلك الإعلان يجعل من الصعب على الكثيرين أن يصدقوك مرة أخرى، إلا أن اتخاذ الخطوات العملية بشأن تحقيق الحلول المشار إليها آنفا سيجعل الكثيرين يلتفون حولك لإنقاذ اليمن.

أخي الرئيس:
أدرك وتدرك أنت أن وساوس ومغريات السلطة وبطانة السوء قد تصور لك ويصورون لك أن ما تمر به البلاد إنما هو سحابة صيف أو أزمة وستمر! ولكنك دون شك تؤمن أن الأمر ليس كذلك وأن السلطة "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" و "أن دوام الحال من المحال".

كما أدرك وتدرك أنت أن الوضع صار معقداً جداً. وأن جهدك وحدك مهما بلغت سلطاتك لن يصلح الفساد والاختلال المتراكم. ولهذا كان هذا الخطاب مفتوحاً لينهض عقلاء اليمن وحكماؤها بواجب إعانتك على هذه المهمة وإعانتك على نفسك لتقوم بها !
وإلا فإنها الكارثة التي لن تبقي على أحد.

فتأمل!
نسأل الله أن يجنب شعبنا وبلادنا كل مكروه
ولك خالص الود
والتحية المعطرة بعبق البُن



* استخدم كاتب هذه السطور فيما سبق الاسم المستعار (Time) وذلك في كتاباته التي كان ينشرها في منتدى المجلس اليمني على مدى سنوات حتى 2006م. وهو صحافي يمني عمل لسنوات في الصحافة اليمنية خلال تسعينيات القرن الماضي ويقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال الإعلام.



** المصادرة والمنع والاختطاف والأحكام الجائرة التي تتعرض لها الصحافة والصحفيون في بلادنا مؤشر خطير على عمق الأزمة والطريق المسدود الذي تسير فيه السلطة.







__________________
كـــلـــمـــات ســوف يـشـهـد لــهــا الــتــاريــخ

http://www.youtube.com/watch?v=yoh3LGPclUw
محمد اليافعي 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصحافه وأبرز العناوين (إحياء "يوم الأسير" في مدن عدة وأنصار الحراك يتمسكون بـ "الان عبدالله البلعسي المنتدى السياسي 10 2011-04-08 02:25 PM
عوض بن وبر المشهور بعوض لعنه """"""""""رحمه الله الكوره المنتدى السياسي 8 2011-01-16 07:31 PM
بروتوكولات الرئيس الصالح :كيف استطاع (المشير)البقاء في الحكم 32عاما ذو يهر المنتدى السياسي 0 2010-07-18 09:07 AM
"الأيام" و "المصدر" وبينهما المقالح mimobasha11 المنتدى السياسي 0 2009-11-21 11:05 PM
اليمن الاشتباكات بين "مدرعات الحكم" يتغلب فيها الفريق على المشير؟ أسرار حرب صعدة ابو الشباب المنتدى السياسي 3 2008-06-05 04:41 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر