الوحدة اليمنية على النقيض من الوحدة الإسلامية من كل وجه بقلم: طارق الكلدي

[نجيب محفوظ الكلدي]

الوحدة اليمنية على النقيض من الوحدة الإسلامية من كل وجه
بقلم: طارق الكلدي
إن الوحدة الإسلامية لا تقوم إلا على حقين أساسيين الأول منهما حق الله تعالى والمقصود به أن تقوم على أسس ومبادئ إسلامية وبمعنى آخر أن يكون التوحد تحت سقف سلطة الشريعة الإسلامية ولم يكن لهذا الحق وجود في وحدة شطري اليمن مما جعل علماء المحافظات الشمالية يحكمون عليها بالكفر أو أنها ليست على كتاب الله عز وجل ومنهم القاضي يحيى بن لطف الفسيل والشيح عبد المجيد الزنداني من الإخوان المسلمين ومن السلفيين العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله إذ يقول : (هذه الوحدة الحكم عليها أنها كفر) !! ناهيك عن العلماء الذين أصدروا البيان المشهور موقعين فيه على كفر دستور الوحدة وكان عددهم يزيد على الأربعمائة مابين عالم وداعية.
وإن كانت الأوضاع قد تغيرت قليلاً عما كانت عليه من قبل الأمر الذي جعل البعض يدافع عن هؤلاء العلماء في تغيير مواقفهم إلا أنني أؤكد بأنه قد نوقش بعض هؤلاء العلماء وأبدوا استعدادهم من أجل بقاء الوحدة أن يعود الحال إلى ما كان عليه عام 90م وإن شئت قلت إلى (الكفر) الذي رفضوه آنذاك !!!
ومع أن تلك المواقف المتغايرة لعلماء الشمال - مع تقديرنا لهم – لا تعنينا في شيء كجنوبيين إذ عندنا من المرجعيات العلمية ما يغنينا أن نعود إليهم في مثل هذه الأمور إلا أننا في نفس الوقت نحتاج لذكرها عند ردنا على من ينقمون علينا - من إخواننا أبناء المناطق الشمالية - أن قلنا ما قاله علماؤهم بالأمس !! من باب قوله تعالى : } وشهد شاهد من أهلها{ لا غير.
وإذا كان الحق الأول من حقوق الوحدة الإسلامية لا وجود له كما بينت ذلك آنفاً فإن الحق الثاني هو حق الآدميين المتوحدين ولا وجود له هو الآخر في تلك الوحدة الجائرة بالنسبة للجنوبيين ولا يختلف اثنان – بمن فينا الشماليون – على أنه لم يستفد من الوحدة إلا الطرف الشمالي – أو الكثير منهم – على حساب حقوق الطرف الجنوبي للأسف الشديد.
وبهذا المفهوم للوحدة الإسلامية يظهر لنا مدى الزيف من إضفاء الشرعية على الوحدة اليمنية والتي قصدوا من إضفائها بدرجة أساسية إبعاد الشعب الجنوبي عن قضيته فخاب سعيهم ولم يجدوه إلا عند سوء ظنهم وحيث يكرهون مقتنعاً بأنه لم يقترف جرماً أن كفر بوحدة هي على النقيض من الوحدة الإسلامية من كل وجه.

[المؤمن الشافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب محفوظ الكلدي

الوحدة اليمنية على النقيض من الوحدة الإسلامية من كل وجه
بقلم: طارق الكلدي
إن الوحدة الإسلامية لا تقوم إلا على حقين أساسيين الأول منهما حق الله تعالى والمقصود به أن تقوم على أسس ومبادئ إسلامية وبمعنى آخر أن يكون التوحد تحت سقف سلطة الشريعة الإسلامية ولم يكن لهذا الحق وجود في وحدة شطري اليمن مما جعل علماء المحافظات الشمالية يحكمون عليها بالكفر أو أنها ليست على كتاب الله عز وجل ومنهم القاضي يحيى بن لطف الفسيل والشيح عبد المجيد الزنداني من الإخوان المسلمين ومن السلفيين العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله إذ يقول : (هذه الوحدة الحكم عليها أنها كفر) !! ناهيك عن العلماء الذين أصدروا البيان المشهور موقعين فيه على كفر دستور الوحدة وكان عددهم يزيد على الأربعمائة مابين عالم وداعية.
وإن كانت الأوضاع قد تغيرت قليلاً عما كانت عليه من قبل الأمر الذي جعل البعض يدافع عن هؤلاء العلماء في تغيير مواقفهم إلا أنني أؤكد بأنه قد نوقش بعض هؤلاء العلماء وأبدوا استعدادهم من أجل بقاء الوحدة أن يعود الحال إلى ما كان عليه عام 90م وإن شئت قلت إلى (الكفر) الذي رفضوه آنذاك !!!
ومع أن تلك المواقف المتغايرة لعلماء الشمال - مع تقديرنا لهم – لا تعنينا في شيء كجنوبيين إذ عندنا من المرجعيات العلمية ما يغنينا أن نعود إليهم في مثل هذه الأمور إلا أننا في نفس الوقت نحتاج لذكرها عند ردنا على من ينقمون علينا - من إخواننا أبناء المناطق الشمالية - أن قلنا ما قاله علماؤهم بالأمس !! من باب قوله تعالى : } وشهد شاهد من أهلها{ لا غير.
وإذا كان الحق الأول من حقوق الوحدة الإسلامية لا وجود له كما بينت ذلك آنفاً فإن الحق الثاني هو حق الآدميين المتوحدين ولا وجود له هو الآخر في تلك الوحدة الجائرة بالنسبة للجنوبيين ولا يختلف اثنان – بمن فينا الشماليون – على أنه لم يستفد من الوحدة إلا الطرف الشمالي – أو الكثير منهم – على حساب حقوق الطرف الجنوبي للأسف الشديد.
وبهذا المفهوم للوحدة الإسلامية يظهر لنا مدى الزيف من إضفاء الشرعية على الوحدة اليمنية والتي قصدوا من إضفائها بدرجة أساسية إبعاد الشعب الجنوبي عن قضيته فخاب سعيهم ولم يجدوه إلا عند سوء ظنهم وحيث يكرهون مقتنعاً بأنه لم يقترف جرماً أن كفر بوحدة هي على النقيض من الوحدة الإسلامية من كل وجه.

أشكرك أخي نجيب أرجو أن تبذل جهدك مع أخونك السنة الشوافع ولك ألف شكر .. اليمنيين الزيود لا يريدون دين يردون أرض وثروة ..

وعلينا أن نشوف مصالحنا أولا وأخيرا وأن نبتعد عن العواطف والشطحات من القومجية الى الأخونجية واللحجورية .

نحن والحمد الله سنة شوافع ويشهد لنا كل العالم في نشر دين الله عبر قارات العالم .

[عين اليقين]

طرح موفق ورائع شكرا

لكاتب الموضوع طارق الكلدي

ولناقل الموضوع نجيب محفوظ الكلدي